05 - 04 - 2021, 12:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
نظرة لوط ونظرة إبراهيم
فرفع لوط عينيه ورأى كل دائرة الأردن أن جميعها سقي ...
فاختار لوط لنفسه كل دائرة الأردن .. ونقل خيامه إلى سدوم
( تك 13: 10 - 12)
يبدأ معظم المؤمنين، مثل لوط، سلوك طريق الفشل، عندما ”يرفعون عيونهم“ ليروا كل الإمكانيات والفرص التي يقدمها العالم. من الطبيعي أن يختار الإنسان ما سيجلب له أكبر قدر ممكن من اللذة والغنى والقوة، لكن تلك هي النظرة الخاطئة، فكلمة الله تقول إن العالم وما يقدمه يزول ( 1كو 7: 31 ؛ 1يو2: 17)، كل هذا العالم سيقع تحت دينونة الله مثل سدوم وعمورة. إنها مجرد مسألة وقت قبل أن تهلك الأرض ويأتي مكانها «سماوات جديدة وأرضًا جديدة، يسكن فيها البر» ( 2بط 3: 13 ).
لن يسعى أي مؤمن يفكر تفكيرًا سليمًا لأن يخزن ويكنز في هذا العالم الحاضر. فهل ستضع مالاً في بنك أنت تعلم تمامًا أنه سيُشهر إفلاسه في اليوم التالي؟ وهل ستشتري بيتًا تقول السلطات إنه على وشك الانهيار؟ بالطبع لا. لكن هذه صورة رمزية لِما يعمله البعض بحياتهم، لأن عندهم رؤية عالمية وطبيعية، فهم يستثمرون وقتهم وطاقتهم في أشياء ليس لها أية قيمة أبدية. والمؤمن ذو الرؤية الخاطئة هو في طريقه حتمًا إلى حياة الفشل والسقوط.
يا له من تناقض كبير بين لوط وإبراهيم! إبراهيم كان مؤمنًا أمينًا ويرى الأمور بنظرة صحيحة، كما كان يتمتع بشركة قوية مع الله. وبالرغم من أنه كان يشارك لوط في بعض الصفات الوراثية، والخلفية الاجتماعية والمحيط الثقافي (تك11، 12)، إلا أنه كانت له نظرة مختلفة جدًا للأمور، لأنه سار مع الله. لاحظ في تكوين13: 4، 5 كيف عَبَد إبراهيم الرب عندما جاءوا إلى مذبح بيت إيل «ودعا هناك إبراهيم باسم الرب». لوط أيضًا كان مؤمنًا لكننا لا نقرأ عنه إلا «ولوط .. كان له أيضًا غنمٌ وبقرٌ وخيامٌ».
وماذا عنا نحن؟ هل نأتي للحياة ونتناولها بنظرة إبراهيم، أم بنظرة لوط؟ في عبرانيين11: 10 نعرف أن إبراهيم «كان ينتظر المدينة التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها الله». كان يتكل بالإيمان على مواعيد كلمة الله له ( تك 12: 1 - 3). لم يكن منشغلاً أو مهتمًا بمدن أرضية من صُنع البشر كسدوم وعمورة، بل كان ينظر للمدينة السماوية التي لها الأساسات الباقية والأبدية. تُرى إلى أي نوع من المدن ننظر؟
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 05 - 04 - 2021 الساعة 12:42 PM
|