البابا تواضروس ما زلنا نعاني من الفكر المتطرف بسبب الفهم الخاطئ للدين
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن مصر تقدم الصورة الجميلة التي تحتضن كل الأديان في محبة وإخاء، متابعًا أنه ما أحوج العالم الآن إلى المحبة العملية والسلام الحقيقي، موضحًا أن المنطقة العربية ما زالت تعاني من الفكر المتطرف الناتج عن الفهم الخاطئ للدين، والذي أدى إلى ما نواجهه اليوم من عنف وإرهاب وإجرام، فهو يعد من أخطر تحديات العيش المشترك.
وأضاف تواضروس، خلال كلمته اليوم الثلاثاء، أثناء فعاليات المؤتمر المشترك الدولي، أن الفكر المتشدد والمتطرف يعتبر من أهم التحديات التي تواجه العيش المشترك، موضحًا أن هناك الإرهاب الديني المتمثل في حوادث القتل والتفجيرات المتتالية التي تستهدف المؤسسات الوطنية مما يروع حياة الأبرياء، بالإضافة إلى أن هناك الإرهاب الفكري المتمثل في فرض الفكر والرأي بقوة وتكفير الآخرين وتسفيه الممارسات الدينية لديهم.
وتابع تواضروس، أن هناك الإرهاب المعنوي والذي يتمثل في الظلم والتمييز على أساس الدين والعقيدة في المعاملات والحياة اليومية، موضحًا أن أسباب التطرف ترجع إلى التربية الأحادية القائمة على الرأي الواحد، فيكون كل رأي مختلف هو بالضرورة كافر ومضلل، بجانب غياب ثقافة احترام الآخر لا في عقيدة أو ثقافة أو حتى في الحرية الشخصية.
وأكد تواضروس، أن المسيحية جوهرها المحبة وشعارها الله محبة وهي صانعة السلام، متابعًا أن على المحبة يبنوا كل أفعالهم، مستشهدًا بأحداث 14 أغسطس 2014، موضحًا أن الكنيسة عاشت وقت تلك الأحداث بالحب ووقفت الشباب وسط الكنائس المحترقة وكتبوا عبارات تقول «نحن نحبكم نحن نغفر لكم»، متابعًا :«نحن قبلنا هدم الكنائس في مقابل أن يعيش الإنسان والوطن».
مصدر الخبر: اتفرج