رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كرم | كرمة يدعى بهذا الاسم كل نبات له ساق طويلة يتعرش على كل ما يمر عليه من جدران وأشجار وغيرها. وهو يطلق في الأغلب على كروم العنب Vitis Vvinifera وأول من أُخبر عنه أنه غرس كرما هو نوح (تك 9: 20) وقد أتقن القدماء الاعتناء بالكروم ووضع ملكي صادق خبزًا وخمرًا أمام ابرام (تك 14: 18). وشرب لوط خمرًا (تك 19: 33). وأحضر يعقوب خمرًا لإسحق (تك 14: 25). وتنبأ يعقوب قبل موته بأن يهوذا يشتهر بتربية الكرم (تك 49: 12). وكان أولاد أيوب يشربون الخمر (اي 1: 18). وندد صاحب الأمثال بمن يدمن الخمر (ام 23: 30 و 31) وكذلك اشعياء النبي (اش 5: 11) وقد اشتهرت سوريا وفلسطين بحسن أنواع الكروم واتقان زرعه منذ الأزمنة القديمة (تك 14: 18 وعد 13: 23 وقض 9: 27 و 21: 20 وامل 21: 1 ونش 1: 14 واش 16: 8-10 وار 3: 5 و 18: 32) وكذلك مصر ولبنان (تك 40: 9-11 ومز 78: 47 وهو 14: 7). الكرمة، شجرة عنب ونرى على كل تل في الجزء الجنوبي من فلسطين ولبنان برجًا لنواطير الكروم. وتنبت في هذه الكروم أشهر أنواع العنب اللذيذ. وكثيرًا ما تترك الجفنات على الأرض وإنما ترفع فروعها على المساميك حين الإثمار وقد تعرش على سقائل أو أشجار ولاسيما بقرب البيوت. ومنها قال الكتاب: "بل يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته" (ميخا 4: 4) للدلالة على الأمن ورغد العيشة (قابل زك 3: 10) وقد تتعرش الكرمة على جوانب البيت (مز 128: 3). وقد شُبه بنو إسرائيل بالكرامة (مز 80: 8-16) والرب يسوع بأصل الكرمة واتباعه بأغصانها (يوحنا 15: 1-8). ويُحاط الكرم بحائط أو سياج لوقايته من الوحوش ويُبنى فيه برج للناطور (مت 21: 33 بالمقابلة مع عد 22: 24 ومز 80: 8-13 وام 24: 31). وكانت الكروم من أكرم أملاك العبرانيين فكان مسها بسوء يُحسب بلية شديدة، ولذلك جاء في نبؤة اشعياء عن غزو الآشوريين للبلاد أن كل موضع فيه ألف جفنة بألف من الفضة تكون للشوك والحسك (اش 7: 23). وإذا أراد أن يشخص الحزن قال في موضع آخر: "ناج المسطار ذبلت الكرمة أَنَّ كلُ مسروري القلوب" (اش 24: 7). وكذلك لما أراد زكريا أن ينبئ بقدوم أيام الفرح قال: "الكرم يعطي ثمره" (زك 8: 12 بالمقابلة مع حب 3: 17 ومل 3: 11). ولا بد من تنقية الجفنة حتى تأتي بثمر كثير جيد ولا يخفى هذا الأمر على ذي الخبرة إذ أن من عادة الكرامين أن ينقلوا فروع السنة الأولى وأحيانًا الثانية قبل أن يستغلوا شيئًا من الكروم. وكان العبرانيون يتركون الكروم وسائر الأملاك ثلاث سنين غلفاء أي دون أن يجتنوا أثمارها (لا 19: 23). وفي بعض الأماكن تنقى الكروم أولًا في بداءة الربيع وعند الأقعال أي ظهور الزهر، يقطعون الخراعيب التي يلبس عليها زهر. وبعد أن تتكون العناقيد يقطعون الفروع التي استجدت بعد التنقية الأولى (يو 15: 2) وتفلح الكروم غالبًا مرتين وتنقى من الحصى وكانت مهنة الكرام تمتاز عن مهنة الفلاح (2 مل 25: 12). أما قطاف الكروم فيلحق الدراس (لا 26: 5 وعا 9: 13) لأن باكورات العنب تنضج في أول الصيف (عد 13: 23). وكان العبرانيون يحتفلون بالقطاف أكثر من الحصاد (اش 16: 9). بل كثيرًا ما كانوا يفرطون في ذلك (قض 9: 27). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حكاية الست كرمة |
أريد أن أكون كرمة |
امرأتك مثل كرمة مثمرة |
مثل كرمة |
السلام لك يا كرمة مثمرة |