رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: هَا أَنَا أُمْطِرُ لَكُمْ خُبْزًا مِنَ السَّمَاءِِ" ( خروج 16: 4 ) بتطابق رائع يصور هذا المشهد حالة العالم عندما نزل إليه رب المجد. فلمدة أربعة آلاف سنة، هطلت مراحم الرب وأعمال عنايته على البشر، مُشرقًا شمسه على الأشرار والأبرار، مُمطرًا على الصالحين والطالحين ( مت 5: 45 ). وماذا كان رد فعل الإنسان؟ "لَمَّا عَرَفُوا اللهَ لَمْ يُمَجِّدُوهُ أَوْ يَشْكُرُوهُ كَإِلهٍ، بَلْ حَمِقُوا فِي أَفْكَارِهِمْ، وَأَظْلَمَ قَلْبُهُمُ الْغَبِيُّ ... وَأَبْدَلُوا مَجْدَ اللهِ الَّذِي لاَ يَفْنَى بِشِبْهِ صُورَةِ الإِنْسَانِ الَّذِي يَفْنَى، وَالطُّيُورِ، وَالدَّوَابِّ، وَالزَّحَّافَاتِ" ( رو 1: 21 -23). لم يكن الأمر أفضل مع إسرائيل، كما يتبين لنا بالنظر إلى تاريخهم في العهد القديم. فلا عجب إذًا إن تخلى الله عن البشرية جمعاء! لكن كلا؛ بل بنعمة عجيبة لا مثيل لها، أرسل ابنه الحبيب إلى العالم الأثيم، وإلى الأرض التي فسدت، وكَثُر فيها شر الإنسان. فيا للرحمة! ويا للنعمة! ويا للصلاح! |
|