|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كُونِي قَرْعَاءَ، وَجُزِّي مِنْ أَجْلِ بَنِي تَنَعُّمِكِ. وَسِّعِي قَرْعَتَكِ كَالنَّسْرِ، لأَنَّهُمْ قَدِ انْتَفُوا عَنْكِ. [16] يصور النبي الأسى المروع الذي يحل بالآباء والأمهات وهم يرون أبناءهم وبناتهم يؤخذون إلى السبي. وقد حدث هذا مرارًا سواء بالنسبة لإسرائيل أو يهوذا، وبلغ أبشع صورة في الغزو النهائي لإسرائيل بواسطة أشور عام 722م، وقد عاصره ميخا النبي، والغزو النهائي ليهوذا عام 586 ق.م. إسرائيل كأم تبكي مدنها كبنات قد متن وفقدن الحياة، فتُعلن حزنها عليهن وعلى أبنائها الذين وُلدوا في عزٍ وها هم ينقادون إلى السبي. هنا يتحدث ميخا عما سيحل كمن يرى حدوثه أثناء نبوته عنهم. *هذا حدث كما نعرف حيث سبق فأُخبرنا عن يهوذا بالنبي: "وسعي قرعتك كالنسر" (مي 1: 16) فإن القرعاء تحل بالإنسان في رأسه فقط، أما بالنسبة للنسر فتحل بكل جسمه. فإنه إذ يشيخ جدًا يسقط قوادم (ريش) جناحيه من كل جسمه. إنه (يهوذا) يفقد ريشه حين يفقد شعبه. يسقط قوادم جناحيه التي بها اعتاد أن يطير نحو الفريسة، إذ يهلك كل الرجال الأقوياء الذين بهم ينقَّض (يهوذا) على الآخرين . البابا غريغوريوس (الكبير) |
|