رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القبر الفارغ (ع1 -12): 1 ثُمَّ فِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ، أَوَّلَ الْفَجْرِ، أَتَيْنَ إِلَى الْقَبْرِ حَامِلاَتٍ الْحَنُوطَ الَّذِي أَعْدَدْنَهُ، وَمَعَهُنَّ أُنَاسٌ. 2 فَوَجَدْنَ الْحَجَرَ مُدَحْرَجًا عَنِ الْقَبْرِ، 3 فَدَخَلْنَ وَلَمْ يَجِدْنَ جَسَدَ الرَّبِّ يَسُوعَ. 4 وَفِيمَا هُنَّ مُحْتَارَاتٌ فِي ذلِكَ، إِذَا رَجُلاَنِ وَقَفَا بِهِنَّ بِثِيَابٍ بَرَّاقَةٍ. 5 وَإِذْ كُنَّ خَائِفَاتٍ وَمُنَكِّسَاتٍ وُجُوهَهُنَّ إِلَى الأَرْضِ، قَالاَ لَهُنَّ: «لِمَاذَا تَطْلُبْنَ الْحَيَّ بَيْنَ الأَمْوَاتِ؟ 6 لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ! اُذْكُرْنَ كَيْفَ كَلَّمَكُنَّ وَهُوَ بَعْدُ فِي الْجَلِيلِ 7 قَائِلًا: إِنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ». 8 فَتَذَكَّرْنَ كَلاَمَهُ، 9 وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ، وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهذَا كُلِّهِ. 10 وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ، اللَّوَاتِي قُلْنَ هذَا لِلرُّسُلِ. 11 فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ. 12 فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ، فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا، فَمَضَى مُتَعَجِّبًا فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ. ع1: بعد أن استرحن يوم السبت وبدأ غروب اليوم الجديد، أكملت النسوة إعداد الأطياب والحنوط، وفي أول الفجر أي ظهور نور اليوم الجديد ذهبن إلى القبر، وذهب معهن مجموعة من المقربين إلى المسيح لزيارته ووضع الأطياب والحنوط على جسده كعادة اليهود في إظهار محبتهم للمنتقلين. ع2-3: إذ اقتربن من القبر، لاحظن رفع الحجر عن باب القبر، ففرحن واندهشن في نفس الوقت متسائلات ياترى من دحرجه؟ ولكن زادت الحيرة والدهشة عند دخولهن إلى القبر إذ وجدَّنه فارغًا ليس فيه جسد المسيح، فغطاهن الحزن والحيرة. ع4-7: وسط هذا الحزن، فوجئت النسوة بظهور ملاكين نورانيين بشكل براق ومبهر، فخفن ونظرن إلى الأرض، وهنا بادرهن الملاكان بإعلان قيامة المسيح من الأموات، بل سألاهن باستنكار كيف يطلبن المسيح الإله الحى بين الأموات، إذ هو لا بُد أن يقوم وقد مات فقط لأجلنا ليميت الخطية ولكن سيقوم في اليوم الثالث كما أنبأ تلاميذه عندما كان يتحاور معهم في الجليل، بأنه يتألم ويصلب ويموت ثم يقوم في اليوم الثالث. ع8-10: تذكرت النسوة، وهن مريم المجدلية ويونا زوجة خوزى وكيل هيرودس، وهي من النساء الشريفات الغنيات، ومريم أم يعقوب خالة المسيح أخت العذراء مريم ومعهن مجموعة من النسوة التابعات للمسيح؛ هؤلاء قد استرجعن كل تعاليم المسيح عن آلامه وموته وقيامته، فصدقن كلام الملاكين وأسرعن إلى تلاميذ المسيح وكل تابعيه المجتمعين في بيت مارمرقس. ع11: رغم أنهن كن عددًا كبيرًا وشهدن بشهادة واحدة، ظن التلاميذ أنهن مختلات عقليًا ولم يصدقوهن لصعوبة المفاجأة. ع12: اندفع بطرس كعادته ليرى بنفسه ما سمعه من النسوة، وكان معه يوحنا كما يذكر في إنجيله (يو20: 3)، فتأكد من فراغ القبر فمضى متعجبًا محتارًا. ويذكر لوقا أن بطرس رأى الأكفان موضوعة وحدها، ليؤكد أن جسد المسيح لم يُسرق كما ادعى رؤساء الكهنة بل قام من الأموات، لأن الذي يسرق بالطبع سيحمل الجسد بأكفانه ليهرب سريعًا. |
|