الأحد 08-07-2012
استنكر د.كميل صديق، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والتنوير بالإسكندرية، سكرتير المجلس الملي للكنيسة الأرثوذكسية بالإسكندرية، إصرار الدعوة السلفية على تعديل المادة الثانية من الدستور بشكلها الحالي، وحذف كلمة مبادئ منها، بعدما وافقت كل القوى الحالية على الصيغة الحالية لها، متسائلا:"لماذا يصر السلفيون على تعديل المادة بعدما أصروا على الإبقاء عليها أثناء فترة الاستفتاء على الدستور في مارس 2011".
وقال صديق في تصريحات لـ"الوطن" إن السلفيين ملأوا الإسكندرية بالملصقات واللافتات التي تحذر من المساس بالمادة وقت الاستفتاء، فلماذا يمسونها الآن بأنفسهم قبل غيرهم ممن حققوا لهم مطلبهم".
وأضاف صديق، "المجتمع المصري بطبيعته متسامح ومنفتح وسيظل وسطيا بمسلميه ومسيحييه، مشيرا إلى أنه يراهن على قوة المجتمع ووسطيته والحفاظ على مكتسباته الحضارية المصرية التي يعتز بها".
من جانبه، قال الشيخ مصطفى دياب، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية، مسئول قطاع الطلائع، إن الدعوة حين كانت ترفع اللافتات التي تحذر من المساس من المادة الثانية، كان ذلك عقب سقوط مبارك مباشرة حيث كانت تموج كثير من الأفكار وتتلاطم، وكان هناك تخوف في ظل هذا السياق أن تزول المادة تمامًا، فكان واجب الوقت هو الحفاظ عليها كحد أدنى، أما الآن مع استقرار الكثير من الأمور، أصبح هناك مطلب بتحسين المادة والرفع من شأنها، فإذا كانت في عصر مبارك تحمل لفظ "مبادئ" فكيف في عصر الحرية لاتتحول إلى "الشريعة".
الوطن
