رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح الحلو : ؛ عطية الله؛
أجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيّا. يو 4 : 10 ][][§¤°^°¤§][][ ][][§¤°^°¤§][][ ][][§¤°^°¤§][][ ][][§¤°^°¤§][][ ][][§¤°^°¤§] الله منذ القديم وهو يُعلن عن حبه الشديد للإنسان بطرق متنوعة ,ولكن الإنسان أخذ زمن طويل فى اكتشاف محبة الله على مر العصور. فالإنسان منذ خُلق وهو يبحث من داخله عن شياُ ما ,وهذه حقيقة لا يمكن أن يختلف فيها اثنان ,ولكن الذي وضع فى الإنسان هذا البحث عن شيء مجهول هو الله نفسه ,وهذا هو العجب! فهذه غريزة وضعها الله داخل الإنسان ليبحث عن شيئاُ مجهول على مدار عمره كله .ولكن هذه الغريزة وضعها الله فى صميم خلقة الانسان لهدف مهم جداُ. والهدف الذى وُضعت من أجله هذه الغريزة هى أن يأتى وقت مناسب لكل أنسان ويقبل عطية الله . نعم فالله منذ الازل وقبل أن يخلق الانسان وهو مرتب فى قلبه عطية جبارة للانسان ,اى أنسان : معلومة عند الرب منذ الازل جميع اعماله أع 15 : 18 عطية الله للإنسان عطية فائقة ,لا تستطيع الكلمات ان تصف قوتها ,ولا يستطيع عقل الإنسان المحدود أن يستوعب حدودها ,أنها عطية تفوق كل وصف ولكنها حقيقة وليست خيال . مهد الله فى القديم لهذه العطية عندما أنتخب الله بعض الانبياء على سبيل المثال مثل ابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف ,وطلب منهم جميعاُ وبنفس السيناريو أن يتركوا ارضهم وشعبهم ويذهبوا الى ارض غريبة فيها يعطى لهم الله سعادة وبركة غير عادية . ولعل شعب اسرائيل فى القديم خير مثال على ذلك ,فلقد تغربوا فى مصر وظلوا اربعين سنة فى التيه فى الصحراء منتظرين ان يدخلوا ارض كنعان التى فيها عطية الله الجديدة ارض تفيض لبناُ وعسلاُ ولم يكن المقصود بعطية الله هذه هو العطية المادية ابداُ بل كان كل هذا هو تمهيد لظهور عطية الله الحقيقة بالفعل فى نهاية الزمان . وعندما أكتمل الزمان جاء يسوع الحلو عطية الله الحقيقة لكل أنسان : لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس غل 4 : 4 يسوع الحلو هو عطية الله الحقيقية للانسان أعظم عطية للانسان فى الوجود كله ,العطية التى كم أشتاق الله الاب أن يهبها للانسان منذ الازل ,ولكنه كان منتظر أكتمال نمو الانسان وفهمه لكى يستطيع أن يقبل هذه العطية الفائقة ,. وأخيرا أكتمل الزمان وتحقق حلم الاب وشهوة قلبه فى إرسال عطيته الى محبوبه الإنسان : وكان لا بد له ان يجتاز السامرة.,فأتى الى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه., وكانت هناك بئر يعقوب.فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر.وكان نحو الساعة السادسة. يو 4 : 4 _ 6 لقد جاءت الساعة السادسة أعظم ساعة فى قلب يسوع الحلو ,هى التى ينتظرها منذ الازل مع كونه غير زمنياُ ولكنه صار زمنياُ ايضاٌ من أجل أن يشعر بهذه الساعة ,أخيراُ جاءت الساعة السادسة ,التى تمثل ليسوع حلم كبير ,فهو قد قطع سفر عظيم جداُ من علو سماه ونزل الى الأرض مرتدياُ صورة أنسان حقيقي كامل النفس والروح والجسد ,وقبل ان يتغرب عن مجده واخلاه كل هذا من أجل هذه الساعة ,التى فيها يستطيع أن يُعطى الانسان عطية الله ! حقيقى هذا تسبب تعب حقيقى شديد جدا ليسوع فجلس عند البئر لينتظر البشرية العطشانة دون أن تدرى بعطشها : فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء.فقال لها يسوع أعطيني لأشرب. يو 4 : 7 جاءت البشرية التائهة التى تعبت من البحث عن الحياة وعن الماء الحى ,فهى قرون طويلة تبحث وتفتش عن عطية حقيقة تملئ النفس بالشبع ولا تعود تطلب شيئ بعد هذه العطية . يسوع الحلو يتظاهر بانه محتاج أن يشرب ما هذا التنازل العجيب منك يايسوع الحلو انت الذى تطلب منى الماء! وتقول اعطينى لاشرب ,انا أصدق اليوم فعلاً أنك عطشان لنفسى تريد أن تهبها عطية الله الحقيقة . فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب وانت يهودي وانا امرأة سامرية.لان اليهود لا يعاملون السامريين يو 4 : 9 اه من نفسى يارب تريد أن تُجادل تحب الخصام ,انت تُريد لي ان أخذ عطيتك وأن أحب أن أُجادل ,حتى بدون أن أدرى أجعلك عدو لي ,اجعلك انسان لا يمكن أن اتعامل معك مع أنك أتيت خصيصاُ لتعطينى عطية الله. اجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيّا.يو 4 : 10 هذا هو أهم كلام قلته يا يسوع الحلو لكل نفس فى اعظم ساعة ومازل قولك يملئ الوجود كله صارخاُ : لو كنت تعلم عطية الله؟ نعم يارب هذه مشكلة جميع النفوس على الارض لا تعلم ماهى عطية الله ,البعض يظن عطية الله فى الصحة ,والاخر فى المال ,والكثرين فى النجاح وهكذا ولكن انت حسمت الكلام وانه لابد أن أعرف عطية الله الحقيقة التى ظل الله يمهد لها ذهن الانسان على مدار كل هذه القرون السابقة ,فعطية الله هى يسوع الحلو فقط وليس اى شيئ اخر. ولسان حالك يقول لا سامرى ولا يهودى لا تنظرى الى شكل الانسان ,انا هنا وقد لبست صورة انسان لكى اتكلم معك واكشف لك بلغتك عن عطية الله الحقيقة . وعطية الله هى التى سوف تروى عطش القرون السابقة كلها ,لان يسوع الحلو عطية الله هو ينبوع الماء الحي التى تبحث عنه النفوس بدون ان تدرى ,ويالسعادتها النفس التى تدرى وتقبل عطية الله وتتذوق من الماء الحى لترتوى فتشبع ولا تحتاج ابداُ لماء اخر. قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة.فمن اين لك الماء الحي. , ألعلك اعظم من ابينا يعقوب الذي اعطانا البئر يو 4 : 11 هذه هى نفسى العجيبة عندما تُدرك عطية الله وترى يسوع وتتفاهم معه بل وتشرب وتتذوق من ماءه الحى تعود وتشك وتستخدم العقل الضعيف فى التسأل كيف أخذ عطية الله ,وهل عطية الله سوف تُغنيني عن كل شيئ ,كل لا أعود أحتاج الى العالم من جديد ,هل أنت أعظم من العالم ؟! اجاب يسوع وقال لها.كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا. , ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد.بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية يو 4 :12 _ 14 عجيب انت يا يسوع الحلو تصبر على نفسى وتقبل قبولى ثم رفضى لك وانت متمهلا على نفسى ,هكذا كشفت بوضوح عطية الله الحقيقة للبشرية والتى تتمثل فى شخصك الحلو ,فأنت ماء الحياة الابدية ليس كما يشرب الانسان من ماء العالم . كل من يشرب من ماء العالم يزداد عطش اكثر ,بل من يؤمن ويُصدق بعطية الله له ,فيتقدم ليشرب من الماء الحى الذى تُعطيه أنت لا يعطش ابدا والى الابد بل يصير فيه الماء الحى عين ماء ينبع لحياة ابدية . قالت له المرأة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح يأتي.فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء., قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو يو 4: 25 _ 26 أخيراُ أعلنت عن نفسك بوضوح لنفسى أنك أنت المسيا يسوع الحلو عطية الله ,أشكرك يا يسوع الحلو اليوم أعظم يوم فى حياتى لاننى اكتشفت عطية الله لي , اسمح لي من فضلك أن أقبلك والى الابد ,انت قلت لو كنت تعلم عطية الله؟ أعلم الان وانت الذى قلت لى بوضوح أنك انت هو عطية الله لى وكنت تشتاق منذ الازل أن تهبني هذه العطية. ربى يسوع أنا أعلم أن هذه العطية عظيمة جداُ , وأما أنا فضعيف جداُ ,أشعر بضألة نفسى أما هذه العطية يارب ,ولكن انت تتقدم نحوى وتهبنى ذاتك لعطية ازلية اشتاق الاب ان يعطينى اياها. ماذا أفعل يارب لكى أستطيع أن أقبل هذه العطية وأثبت فيها ,انت تعرف أنى متقلب وغير ثابت ,ولكن أشعر الان بقيمة هذه العطية ,وأتمنى أن أخذها وأثبت فيها ,ولكن أنا ضعيف جداُ فمن فضلك انت القوى وانت القادر على كل شيئ هل من الممكن ان تسندنى بقوتك وتُحصن نفسى بقوتك لكى لا أُبدد عطيتك العظيمة. أنا أخاف يارب من نفسى التافه أن تبدد هذه العطية الجبارة ,وخاصاُ بعد أن أنكشفت أمام قلبى بل وتذوقت منها ماء الحياة . اه يارب حقيقى هناك فرق كبير جداُ بين ماء الحياة الابدية وبين ماء العالم ,ان ماء الحياة حلو يروى كيانى ويسحب السلام على كل كيانى ,بينما ماء العالم مر يجذبنى بقوة بالغش والخداع حتى اشرب منه فيصير مر فى حلقى ويسبب الضجر والخوف فى كل اعماق نفسى. فأتضرع اليك يا عطية الله يسوع الحلو ,لا تجعلنى أبداُ أفلت منك بل أجذبنى وقوينى لكى أقبلك واثبت فيك انت لانك انت فقط العطية التى لا تنزع منا . اروينى يارب بماء الحياة الابدية كل يوم لكى لا انظر ابداُ الى ماء العالم الفاسد امين لك المجد الى الابد. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يا يسوع المسيح الحلو جداً |
المسيح الحلو : ؛ راحة النفوس : ؛ |
يسوع المسيح الحلو |
المسيح النير الحلو |
المسيح الحلو راحة لنفوسنا |