القضبان المعلقة
تعطلت القطارات القادمة من الصعيد والذاهبة إليه عند بني سويف، وقد اهتمت الحكومة بالأمر فقد كانت تنقل الركاب بالسيارات ليذهبوا إلى الشمال أو إلى الجنوب من المحطات القريبة والسبب في ذلك أن مياه الترعة المجاورة للسكة الحديد ثقبت الجسر الذي عليه القضبان الحديدية وأحدثت فجوة هائلة زادت عن العشرين متر عرضاً ووصلت إلى عمق مخيف بحيث لو مر قطار عليها لهوى بمن فيه من الركاب إلى الهلاك الأكيد .... !!
على أن الله لم يسمح بحدوث الكارثة إذ أبلغ أحد سائقى السيارات عن هذا الأمر قبل أن يمر قطار على تلك الفجوة المرعبة وكانت القضبان متماسكة ولكنها معلقة في الفضاء بشكل رهيب ... وما السر في هذا كله وكيف تعطلت عشرات القطارات عن السير في مواعيدها المحددة حتى أصلحت السكة مرة أخرى ؟؟ أنه ثعلب واحد قد أتخذ له جحراً في جسر السكة الحديدية وأوصله إلى الناحية الأخرى فمرت به المياة وفعلت ما فعلت من هذا التخريب الفظيع !!
أيها الأخ ... احذر من الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم احذر ولو من ثعلب واحد لأنه يستطيع أن يجلب الدمار لحياتك الروحية ... احذر الخطايا الصغيرة