لمَّا حانت اللحظة الحاسمة بوَّق الثَّلاَثَ مِئَةِ الرَّجُلِ بالأبواق، مُحدِثين دَويًا هائلاً من جراء ضرب ثلاث مئة بوق في وقتٍ واحد، وكسَّروا الجرار، فلمع نور المصابيح، وهروَل المديانيون هربًا لحياتهم. وإتمامًا لقول الرب، هُزم العدو. وفي 2كورنثوس 4: 7 نجد التفسير لذلك حيث يقول الرسول بولس: «لَنَا هَذَا الْكَنْزُ فِي أَوَانٍ خَزَفِيَّةٍ، لِيَكُونَ فَضْلُ الْقُوَّةِ لِلَّهِ لاَ مِنَّا». والأواني الخزفية هي الجرار؛ هي أجسامنا الضعيفة التي يسكن بداخلها أشياء غالية قد وضعها الله هناك للشهادة لشخصه. وتنتشـر الشهادة، بعد الضـرب بالأبواق، من خلال الآنية الضعيفة، بعد كسرها أي عندما يخضعوا ويتضعوا تحت يد الله، ويبقوا هناك، حينئذ تنتج شهادة كافية لأن تواجه كل قوى العدو، ولأن تهزم كل جيوشه. إخوتي الأحباء: إننا مساكين؛ مخلوقات ضعيفة في ذاتها، لكن لو تواضعنا تحت يد الرب لخرجت منا شهادة تكفي لمسـرَّته ولمجده