رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دروس يمكن أن نتعلمها من حياة يوحنا المعمدان أحد الدروس هو أن الإيمان بالمسيح بكل القلب أمر ممكن. عرف يوحنا أن المسيا سيأتي. وقد آمن بذلك من كل قلبه وقضى أيامه "يعد الطريق" لمجيء الرب (متى 11: 10). ولكن إعداد الطريق لم يكن سهلاً. فكان يواجه كل يوم المتشككين الذين لم يشاركوه حماسه من جهة المسيا الآتي. وعندما إستجوبه الفريسيين، شاركهم بما يؤمن به: "أَنَا أُعَمِّدُ بِمَاءٍ وَلَكِنْ فِي وَسَطِكُمْ قَائِمٌ الَّذِي لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. هُوَ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي الَّذِي صَارَ قُدَّامِي الَّذِي لَسْتُ بِمُسْتَحِقٍّ أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ" (يوحنا 1: 26-27). آمن يوحنا بالمسيح، وحفظه هذا الإيمان ثابتاً في سعيه حتى جاء الوقت الذي إستطاع فيه أن يقول، إذ رأى المسيح قادما نحوه: "هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ" (يوحنا 1: 29). ويمكن أن يكون لنا كمؤمنين نفس هذا الإيمان الراسخ. في حين يصعب علينا معرفة كيف كانت مشاعر يوحنا وهو جالس في السجن، إلا أنه كان يعاني من بعض الشكوك كما يبدو. فأرسل يوحنا رسالة إلى المسيح لكي يصل إلى الحقيقة. ونحن كمؤمنين سوف يتم إختبار إيماننا، فإما أن نتعثر في إيماننا أو نلتصق بالمسيح، مثل يوحنا، ونسعى وراء الحق، ونقف ثابتين في إيماننا حتى النهاية. إن حياة يوحنا هي مثال لنا في الجدية التي يجب أن ننظر بها إلى الحياة المسيحية ودعوتنا إلى الخدمة، أياً ما كانت تلك الدعوة. عاش يوحنا حياته لكي يعرِّف الناس بالمسيح؛ كان تركيزه على المهمة التي كلفه الله بها. كذلك عرف يوحنا أهمية التوبة عن الخطية لكي يعيش الإنسان حياة البر والقداسة. وكخادم لله، لم يكن يخشى التكلم بالحق، حتى عندما كان ذلك يعني مواجهة أناس مثل هيرودس والفريسيين بسبب أفعالهم الخاطئة. إئتمن الله يوحنا على خدمة فريدة، ولكن نحن أيضاً مدعوون لكي نشارك الآخرين بحق يسوع المسيح (متى 28: 18-20؛ يوحنا 13: 34-35؛ بطرس الأولى 3: 15؛ كورنثوس الثانية 5: 16-21). يمكننا أن نقتدي بيوحنا في الأمانة والثقة والطاعة لله إذ نعيش لكي نعلن حقه في أية ظروف أعطانا الله أن نعيشها. |
|