تمثل الشخصيات الثلاث في المثلين يسوع، والخطأة (العشارين) بالإضافة إلى الفريسيين والكَتَبَة. ويمثل الأصدقاء المقربون والجيران، والكَتَبَة والفِرِّيسِيُّونَ أولئك الذين دائمًا مع الله: «يا بُنَيَّ، أَنتَ مَعي دائماً أبداً» (لوقا 15: 31). أمَّا الخروف الضَّالّ والعملة المفقودة يمثلان المذنبين والعشَّارين.
والعنصر الأخير الّذي يميز المثلين هو الفرح. يفرح الله (الراعي، المرأة) عندما يجد ما فقده. فالجميع مدعوون للدخول في فرح الراعي والمرأة حتى الفِرِّيسِيُّونَ والكَتَبَة بالرغم من قساوة قلوبهم ورقابهم، مدعوون أيضًا للدخول في فرح العثور على المفقودين. ويهدف المثلان إلى رواية قصة الله مع البشرية لتحريرها من قسّاوة الرقاب والقلوب من ناحية وخلاص ما ضاع من ناحية أخرى. وهكذا حتى يومنا هذا لمّ ولن يتوقف الله عن البحث عنّا نحن الأشرار لنعود إليه بكل قلوبنا من خلال ابنه يسوع المسيح.