رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يؤكد المؤرخون على ما يقوله الكتاب المقدس عن يسوع؟ يقول الكتاب المقدس إن يسوع الناصري أجرى معجزات عديدة، وقد صُلِب على يد الرومان، وقام من الأموات. وقد أيد العديد من المؤرخين رواية الكتاب المقدس عن حياة يسوع وحياة تلاميذه، على سبيل المثال: كورنيليوس تاسيتوس "Cornelius Tacitus" (55-120 قبل الميلاد)، مؤرخ روماني في القرن الأول، يُعتَبَر أكثر المؤرخين دقةً في العالم القديم. (6) يخبرنا في أحد الاقتباسات أن نيرون، الإمبراطور الروماني، "انزل أشد أنواع العذاب على طبقة معروفة باسم المسيحيّين، وقد تعرض المسيح الذي اشتق المسيحيون منه اسمهم، لأقصى عقاب في عهد طيباريوس على يد أحد ولاتنا يُدعَى بيلاطس البنطي". (7) فلافيوس يوسيفوس "Flavius Josephus"، مؤرخ يهودي (38- 100 قبل الميلاد)، كتب عن يسوع في كتابه "الآثار اليهودية" "Jewish antiquities". قال يوسيفوس: "كان يسوع رجلًا حكيمًا قام بأعمال بطولية مدهشة، فعلَّم الكثيرين، وربح أتباعًا من اليهود واليونانيين، وكان يؤمن به الكثيرون بأنه المسيا، ولكن اتهمه قادة اليهود، وصُلب على يد بيلاطس، وقام من الأموات". (8) كما كتب أيضً سيوتونيوس بليني الصغير "Suetonius, Pliny" وتالوس "Thallus"، عن عبادة المسيحيين والاضطهاد الذي تعرضوا له وهو ما يتوافق مع روايات العهد الجديد. وحتى "التلمود" اليهودي، الذي كان بكل تأكيد غير متحيز ليسوع، اتفق مع أهم أحداث حياته. وقد ورد "بالتلمود": "كان يسوع مولودًا غير شرعي، وجمع تلاميذًا له، وادَّعى العديدَ من التجديفات عن نفسه، وعمل معجزات، لكن نُسِبت هذه المعجزات للسحر وللشعوذة وليس لله". (9) وتعتبر هذه المعلومات البارزة أن معظم المؤرخين القدماء ركزوا على القادة السياسيين والعسكريين، وليس على الحاخامات المغمورين من المحافظات النائية في الإمبراطورية الرومانية. ومع ذلك، فقد أكد المؤرخون القدماء (اليهود واليونانيون والرومان) على أهم الأحداث التي قدمها العهد الجديد حتى إن كانوا هم أنفسهم غير مؤمنين به. |
|