لن يكون الانسان حرا ما دام يركض ويلهث وراء اهوائه وميوله ولن يتمتع بها ما دام يعيش بالاستقلال عن الرب لان الانغماس في الشهوات ليس حرية بل عبودية وقيود.. لم يجد الانسان من يحرره من ذاته، لقد جرب وحاول واختبر ورجع يائسا محطم القلب.. ان الرب يسوع لم يأت ليصنع دينا بل رأى الانسان خاطئا وعبدا لخطاياه وعاجزا عن انقاذ نفسه فتحنن واشفق واتى اليه وبكه معه ثم مات لاجله لانه احبه حتى الموت فهل نقبله... انه يستطيع ان يحررنا من كل انواع العبودية ويريد ان يمنحنا حرية حقيقية فلماذ يبقى الكثيرون عبيدا ومحرر العبيد ينتظر ومستعد ليساعد كل من يلجأ اليه.. دعه يتدخل في حياتك وعندها تكون بالحقيقة حرا.. كثيرون يخدعون انفسهم يظنون انهم احرار وهم ا زالوا عبيدا.. لنذهب الى يسوع الذي يقدر ان يخلص الى التمام عندها نهتف من كل قلوبنا " انفلتت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر ونحن انفلتنا " ( مزمور 124: 7).