ماذا تقولون يا ذوي الأنفس الحنونة اللينة، أما أن هذا الحادث هو مستحق التوجع والشفقة، وأما أن هذه الوالدة الحزينة هي مستأهلة أن يرثى لها ويشفق عليها. فأنتم تفهمون جيداً عمن أشير أنا بهذا الحادث. أي أن الأبن الذي حكم عليه بالموت وقتل بالنوع المقدم إيراده، هو مخلصنا يسوع المسيح الموضوع المستأهل كل محبة، والأم التي تكبدت الأحزان والآلام بما أشرنا عنه، هي والدة الإله مريم الطوباوية، التي حباً بنا وبخلاصنا قد أرتضت بأن تشاهد أبنها هذا الحبيب مقدماً ذبيحةً للعدل الإلهي بأيدي البشر القساة القلوب.