الثروة السمكية
لقد خلق الله لكل مخلوق بيئته الخاصة به والتي يستطيع أن يعيش ويتكاثر فيها ، وكما أن اليابسة هي موطن الكثير من الكائنات الحية من حيوانات وطيور وحشرات بالإضافة إلى البشر ، إلا أن المسطحات المائية التي تمثل النسبة الأكبر من الأرض وهي 70% من نسبة الأرض، بأنواعها المختلفة سواء بحار أو أنهار أو محيطات أو بحيرات هي موطن واحدة من الكائنات الحية المهمة جداً على الأرض وهي الكائنات البحرية سواء نباتات بحرية أو حيوانات بحرية أو أسماك أو برمائيات .
من ضمن الفوائد العديدة للمسطحات المائية والكائنات البحرية أنها تعد أهم مورد من الموارد التي يعتمد عليها الإنسان منذ القدم للغذاء ، حيث استغل الإنسان الثروة السمكية منذ أن تمكن من تعلم الصيد ، وحتى الآن مازالت المسطحات المائية تمدنا بأهم أنواع الطعام وهي الأسماك والكائنات البحرية المختلفة ، حيث تشير الإحصائيات أن الإنتاج العالمي من الثروة السمكية يقدر بـ 75 مليون طن سنوياً تقريباً .
وقد وهب الله سبحانه وتعالى البلدان العربية هذه الهبة التي يجب عليهم أن يستغلوها أتم استغلال شاكرين الله عليها وعلى الفوائد التي تعود عليهم من ورائها حيث أن كل الدول العربية مطلة علي العديد من المسطحات المائية بشواطئ طويلة الإمتداد، وتعتمد أغلب الدول العربية اعتماداً كبيراً على الثروة السمكية وبالأخص الدول الساحلية ، حيث تعتبر الثروة السمكية من أهم المصادر المتجددة إذ أنها مستمرة في التجدد من خلال التكاثر الذي يتم بين هذه الكائنات الحية البحرية .