منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 08 - 2019, 08:59 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,186

شخصيات مسيحيه مهمشة في التاريخ


دكتور انطوان بارثلمي كلود الشهير بي كلوت بك
الطبيب الفرنسي [كلود بك] صبى الحلاق الذى أصبح رائد النهضة الطبية الحديثة فى مصر

ربما لم يُعْطِ التاريخ للطبيب الفرنسي [كلود بك] رائد النهضة الطبية الحديثة في مصر حقه
، ولا يعرف الكثيرون عنه سوي الشارع الذي يحمل إسمه . .
فى السطور التالية نتعرف على هذا الطبيب النابغة

ولد [أنطوان بارثلمي كلود] في مدينة ( غرونوبل ) بفرنسا في العام 1793م لأسرة فقيرة
. . عاش فترة طفولة بائسة ، ونظرا لطموحه فقد عمل صبى حلاق في ( مارسيليا )
لتدبير مصاريف الدراسة ودرس الطب والجراحة في ( مونپيليه ) ،
ثم بدأ بعد تخرجه في ممارسة مهنة الطب في ( مارسيليا )
، وفي العام 1825م قرر [محمد علي باشا] تنظيم الإدارة الصحية للجيش المصري
، فعهد لتاجر فرنسي بالبحث عن طبيب ماهر ليتولي هذه المهمة الإستراتيجية . .
كان الأمر صعبا ولم يلق العرض قبول كثيرين ،

ولكن [أنطوان كلود] كان مهيئاً تماماً للمهمة ، وكان واضحاً للجميع أنه يسعي لمجد .
. فكر [أنطوان كلود] في مجد زرع علوم الطب في أرض بعيدة
، لكنه علّق موافقته علي 3 شروط هى :

1- ألا يتدخل أحد في عمله كان الشرط الأول

2- وألا يتم إجباره علي السير مع الجيش كان الشرط الثاني

3- وتمثل الثالث في أن يظل علي ديانته المسيحية

ووصل الرد سريعاً بطلب تحديد موعد الوصول المتوقع ، ووافق [أنطوان كلود] على المجئ لمصر .
بدأ مهمته وأثبت كفاءته ، فعينه [محمد علي باشا] رئيساً لأطباء الجيش المصرى في العام 1830م .


ومع توطد علاقته بالباشا وإكتساب ثقته
، قام بإقناعه بتأسيس مدرسة الطب التي أصبحت فيما بعد تسمى "قصر العيني" ،
فكان مقرّها الأول في قرية أبو زعبل بمركز الخانكة التابع لمحافظة القليوبية حاليًا ،
وإختار مائة طالب للدراسة ، وعين لهم أطباء من أوروبا
، لتصبح هذه بداية كلية الطب المصرية ، وكانت تضم 720 سريراً . .
درَّسَ فيها فروع الطب المختلفة والتشريح ، بالإضافة لدراسة اللغة الفرنسية
، إلى أن تخرج منهم عدد كبير من الأطباء ، وتم توزيعهم على وحدات الجيش المصري
، وأخذ عدداً آخر للعمل مع المدرسين الفرنسين ، حيث كانت المحاضرات باللغة الفرنسة ،
فيقوم الطبيب المصرى بإعادة المحاضرة بالعربية ، ومن هنا جاءت كلمة ( معيد ) .


أنعم عليه [محمد علي باشا] بلقب (بك) عندما قام هو وتلاميذه
بإنقاذ 60 ألف طفلاً من وباء الجدري ، وذلك بسبب تطبيقه لنظام التطعيم السنوي على الأطفال ،
كذلك لنجاحه أيضاً في مقاومة وباء الكوليرا ،
كما بذل جهوداً كبيرة في مقاومة الطاعون ، وإعتنى بتنظيم المستشفيات .
. مع إستمرار جهوده وإنجازاته عُيِّن رئيساً للإدارة الطبية
، وذلك المنصب يعادل منصب وزير الصحة حالياً . .

من أهم إنجازاته التي سيذكرها له التاريخ
، أنه كان صاحب الفضل في إقامة أول تعداد عام للسكان في تاريخ مصر في عام 1848م ،
وبذلك أصبحت لدى السلطات الصحية قاعدة بيانات دقيقة ،
تبني عليها سياساتها الصحية على مستوى القطر كله .
. إذن كان لأول تعداد سكاني مصري أسباب صحية واضحة ومنطقية
، في زمن كانت الأوبئة تلتهم الأرواح بلا هوادة وسُمي وقتها ب " تعداد النفوس "


جدير بالذكر أن [كلوت بك] هو أول من إستخدم " البنج " في مصر في العمليات الجراحية الدقيقة
وفي عمليات البتر ، وكان معنياً أيضاً بالصحة الوقائية ،
فإهتم بالأحوال الصحية في السجون ، وكان يبحث بإنتظام عن أماكن الإحتجاز في القاهرة والأقاليم
، كذلك أوصى بضرورة فتح طاقات داخل الزنازين لتسهيل التنفس
وعدم إنتقال العدوي بين المساجين ، وكان يعترض على تكبيل المساجين بسلاسل حديد في أرجلهم
، ونجح في تحسين طعام المساجين ،
كما طالب الحكومة بإنشاء سجون آدمية بدلاً من تحويل المباني القديمة لسجون
، كنوع من توفير النفقات .

لاحظ تلاميذه وفيات الأمهات والأطفال عند الولادة ،
وأن الرجال يمنعون الأطباء من الدخول علي نسائهم ،
ويفضلون موتهن قبل أن يقترب منهن رجل غريب .
.فكر [كلود بك] أنه بحاجة إلي طبيبات ، لكن كيف وهو الذي أهلكته الحرب ،
حتي يُقنع بعض الذكور بدراسة الطب . .
قرر المحاولة وأعلن عن إنشاء قسم للولادة في المستشفي ومدرسة للقابلات
، لكن أحداً لم يهتم فأرسل [محمد على باشا] من يشتري من سوق العبيد في الحبشة 10 فتيات
، وشرع [كلود بك] في تعليمهن ، وعلي هامش المهمة
لاحظ أن هناك عدداً من البنات اليتامي صغيرات السن كان يتم علاجهن في المستشفي ،
و بعد تمام شفائهن لم يطلبهن أحد من أقاربهن ، فضمهن [كلود بك] إلي المدرسة
، ثم ألحقهن بتلاميذه في عموم البلاد ، وأبقي منهن عدداً لقسم الولادة ،
فكان [كلود بك] بذلك أول من أنشأ قسم الولادة بمصر فى التاريخ الحديث .


عاد [كلود بك] إلى مارسيليا في العام 1848م
بعد أن قدم إستقالته من رئاسة مستشفى قصر العيني بعد تنحى [محمد على باشا] عن الحكم
، لكنه عاد إلى مصر عام 1856 في عهد [محمد سعيد باشا]
الذي قرر إعادة إفتتاح مدرسة الطب في إحتفالية ضخمة .

كان رحيل زوجة [كلود بك] قد أنهكه ، لكنه تماسك حتي إقترب بتجربته في مصر
من المجد الذي كان يحلم به ، مستشفيات وأطباء مهرة ، وتمورجية ودايات
، وخطط تطعيم ، ومدرسة للصيدلة ، وبعد أن إطمأن إلي ما أنجزه عاد إلي مارسيليا ،
ثم مات في أغسطس عام 1868م عن عمر يناهز الرابعة والسبعين عاماً .

له الكثير من الكتب والمؤلفات العلمية مثل كتاب " بواكير الطب الحديث "
وهو من أهم المراجع الطبية ، كذلك كتاب " القول الصريح في علم التشريح "
، كما ألف عن مصر كتاب "لمحة عامة إلى مصر"
وهو من أهم الكتب التي تغطي جوانب غير تقليدية عن واقع المجتمع المصري
في فترة حكم [محمد علي باشا] ، والذي يعد نافذة ممتازة على الأفكار
والعادات السائدة في مصر في ذلك الوقت ،
وكيفية تعامل المصريين مع المرحلة الإنتقالية في علاقات السلطة
والمجتمع التي كانت تمر بها البلاد .

تكريماً له سُمي بإسمه شارع في مسقط رأسه ( جرونوبل ) بفرنسا
، وأيضا بمصر قرر الخديوي [إسماعيل] تخليد إسم الرجل ،
وذلك عندما فكر [علي باشا مبارك] الوزير المفوض من [إسماعيل باشا]
في إنشاء شارع يربط بين محطة السكة الحديد وشارع [محمد علي]
، وأطلق عليه شارع [كلود بك] إمتنانا لرائد النهضة الطبية الحديثة بمصر ،
والذي ما زال من أشهر شوارع القاهرة ، وينبض بالحياة نهاراً وليلاً مذكراً بفضل الطبيب النابغة .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شخصيات عبر التاريخ ناضلت لحقوق المرأة
الدكتور رشاد برسوم شخصيات قبطية أثرت فى التاريخ
بالصور.. أذكى 5 شخصيات في التاريخ
البابا تواضروس ينتدب الأنبا مكاريوس والأنبا مارتيروس لنقل رفات "حبيب جرجس" لكنيسة العذراء مهمشة
الجبهة الديمقراطية: المرأة المصرية أصبحت "مهمشة" على يد مجموعة من سفهاء الدين


الساعة الآن 08:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024