منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13 - 11 - 2015, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 9951 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أبويا السماوي الغالي،
أشكرك على أبواب الفرص المفتوحة لي
لأكون بركة في عالمي اليوم.
وأنا بروحك، وبحكمتك،
أعرف هذه الأمور التي قد عيَّنتها لي لأعملها،
وأُنجزها، لأجعل عالمي أفضل،
وأُحضر المجد لاسمك،
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 9952 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اصنع تأثيراً


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اصنع تأثيراً

"فَتَمَكَّنَ (تغلب) دَاوُدُ مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّ بِالْمِقْلاَعِ وَالْحَجَرِ، وَضَرَبَ الْفِلِسْطِينِيَّ وَقَتَلَهُ. وَلَمْ يَكُنْ سَيْفٌ بِيَدِ دَاوُدَ. فَرَكَضَ دَاوُدُ وَوَقَفَ عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّ وَأَخَذَ سَيْفَهُ وَاخْتَرَطَهُ مِنْ غِمْدِهِ وَقَتَلَهُ وَقَطَعَ بِهِ رَأْسَهُ. فَلَمَّا رَأَى الْفِلِسْطِينِيُّونَ أَنَّ جَبَّارَهُمْ (بطلهم) قَدْ مَاتَ هَرَبُوا"

(صموئيل الاولي 50:17-51)

إن مسئوليتنا كأفراد هو أن نصنع تأثيراً ملحوظاً في دوائر معارفنا الخاصة. قد تكون في مجتمعك، أو مكان عملك، أو مدينتك أو أمتك بأسرها؛ فابحث عن احتياج، واذهب لتسديد هذا الاحتياج.

تخيل لو اشترك داود مع بقية أقاربه في الرثاء والبكاء على الإرهاب الذي أُطلق عنانه على الإسرائيليين من جُليات. ولكنه قام للتحدي. فرأى احتياج وذهب لتسديد الاحتياج. وعندما حاول إخوته أن يُخذلوه، سألهم "وما السبب؟" (1صموئيل 29:17). لم يكن داود في الجيش، ولكنه تحرك بمحنة شعبه، واختار أن يصنع تأثيراً. وأدرك أنه قادر على فعل شيئاً ما يمكن أن يُغيِّر مصير شعبه.

وأيضاً، أصبح موسى مُحرر بني إسرائيل من الضغوط الشديدة التي ألقاها فرعون وحاشيته. فلم يجلس على "كرسي مريح" فقط لينتقد فرعون على شره. بل اندفع للعمل برغبة لتحرير بني إسرائيل من وطأة الظروف التي كانوا يعيشون تحتها في مصر. وماذا عن أستير؟ هي أيضاً غيَّرت مصير شعبها بإنقاذ اليهود من الإبادة الجماعية المُدبَرة بواسطة هامان

وقف أولئك لخلاص الآخرين وصنعوا تغييراً رائعاً في العالم في زمانهم؛ ودورك أن تفعل نفس الشيء. ابحث اليوم حولك عن احتياج بشري واذهب إليه لتسديد هذا الاحتياج. فتصنع تأثيراً في عالمك. والتزم التزاماً شخصياً لتخدم، إذ أن هناك فرصاً مُتعددة للخدمة يزخر بها عالمك. واجعل لك دافعاً قوياً، ومُحركاً داخلياً، ورغبة قوية لتتطلع إلى أن تُحسن حياة من حولك بأفعالك. واقبل التحدي وتحرك بدافع أن تؤثر في عالمك ورُد شيئاً ما للمجتمع

-------------------------------------------------------------------------

صلاة


أبويا السماوي الغالي، أشكرك على أبواب الفرص المفتوحة لي لأكون بركة في عالمي اليوم. وأنا بروحك، وبحكمتك، أعرف هذه الأمور التي قد عيَّنتها لي لأعملها، وأُنجزها، لأجعل عالمي أفضل، وأُحضر المجد لاسمك، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 9953 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أُقر وأعترف
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بأنني شريك الطبيعة الإلهية؛
مُشاركاً في نوع الرب الإله!
فالصحة، والسلام، والفرح، والازدهار،
والغلبة والحياة المجيدة هم ميراثي للزمن الحاضر.
فلقد وُلدتُ في حياة السيادة، والنجاح والفرح.
وحياتي هي لمجد الرب الإله.
هللويا
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:22 PM   رقم المشاركة : ( 9954 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلامك هو مستقبلك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلامك هو مستقبلك

"لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ"
(متى 37:12).

لم يُعطَ لك فمك للأكل والتكلم فقط. ولكنه الآداة التي ترسم بها مسارك في الحياة. ولنعرف قوة وأهمية كلماتنا، يقول في أمثال 21:18"اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ (سُلطان) اللِّسَانِ، وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ." فما تقوله بفمك سيؤثر في مسار مصيرك، إيجاباً أو سلباً. ونوعية حياتك اليوم هي النتيجة المباشرة لعمل لسانك. فكلامك هو مصيرك. كم هو أمرٌ هام!

إن الاختلاف مثلاً بين الإنسان الذي وُلد ولادة ثانية والذي لم يولد ليس فقط هو الإنسان الذي يذهب إلى الكنيسة والآخر لا يذهب. بل، ما هو أعظم، حقيقة أن من وُلد ولادة ثانية قد قال شيئاً بفمه، بينما لم يقولها بعد من لم يولد ولادة ثانية. فيقول الكتاب المقدس "لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ."
(رومية 10:10).

فمن وُلد ولادة ثانية آمن بقلبه، واعترف بفمه بسيادة (ربوبية) يسوع وفقاً للمكتوب، وأوصله هذا إلى الخلاص. فكما أن الولادة الثانية حقيقية، هكذا أيضاً التمتع بفوائد الخلاص. فالصحة، والازدهار، والفرح، والسلام، والنجاح والغلبة جميعها لك وفقاً للكتاب المقدس، ولكنك لن تتمتع بهم إلا إن اعترفتَ بفمك أنهم لك. فالاعتراف هو أن تتكلم في توافق مع نفس ما يقوله الرب الإله؛ ومؤمناً بكل ما قد قاله عنك وناطقاً بنفس الكلام.

فليس كافياً أن تؤمن أن ما يقوله الرب الإله أنه لك هو لك؛ ولكن عليك أن تقوله أنت. فما تقوله بفمك يُحدد إتجاه حياتك. فأنت اليوم حصاد عمل لسانك. فإن كان مُحتملاً أن تكون غير راضياً بوضعك الحالي في الحياة، فعليك إذاً أن تُغير كلامك. وابدأ أن تتكلم صحيحاً. وارفض أن تُفكر أو تتكلم سلبياً. تكلم عن نفسك بالارتفاع، وتكلم عن طريقك للأمام. وارسم مسارك في إتجاه إرادة الرب الإله الكاملة لحياتك بلسانك.

أُقر وأعترف

بأنني شريك الطبيعة الإلهية؛ مُشاركاً في نوع الرب الإله! فالصحة، والسلام، والفرح، والازدهار، والغلبة والحياة المجيدة هم ميراثي للزمن الحاضر. فلقد وُلدتُ في حياة السيادة، والنجاح والفرح. وحياتي هي لمجد الرب الإله. هللويا
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 9955 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبويا الغالي، أشكرك على حبك، ونعمتك،
وبركاتك المجيدة، وعلى التغير الإلهي الذي
أختبره اليوم
وأنا في شركة معك من خلال كلمتك وبالروح القدس،
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 9956 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

حضور مُغير
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حضور مُغير

"ثُمَّ غَطَّتِ السَّحَابَةُ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ وَمَلأَ بَهَاءُ (مجد) الرَّبِّ الْمَسْكَنَ. فَلَمْ يَقْدِرْ مُوسَى أَنْ يَدْخُلَ خَيْمَةَ الاجْتِمَاعِ، لأَنَّ السَّحَابَةَ حَلَّتْ عَلَيْهَا وَبَهَاءُ (مجد) الرَّبِّ مَلأَ الْمَسْكَنَ"
(خروج 34:40 – 35).

إن حضور الرب الإله يُغير حياتك. فعند جبل التجلي، اختبر بطرس، ويعقوب، ويوحنا حضور مجد الرب الإله لدرجة أن قال بطرس ليسوع، "يَارَبُّ، جَيِّدٌ أَنْ نَكُونَ ههُنَا" (متى 4:17). فكان الحضور غامر وفائض للغاية حتى أنهم لم يريدوا أن يرحلوا. وهذا الاختبار حوَّل حياة بطرس إلى الأبد. وفي الحقيقة، أشار إليها بعد سنوات عديدة، في رسالته

( بطرس الثانية 16:1 – 18).

ويقول الكتاب، "ذَابَتِ الْجِبَالُ مِثْلَ الشَّمْعِ قُدَّامَ (في محضر) الرَّبِّ، قُدَّامَ (في محضر) سَيِّدِ الأَرْضِ كُلِّهَا" (مزمور 5:97). فعندما تختبر مجد حضور الرب، تصبح قوته أكثر واقعية لكَ وتذوب وتضمحل كل مشاكلك. ويتضحُ لروحك أن الرب الإله بالحقيقة أكبر من كل مُضايقيك. وصف كاتب المزمور هذا بأنه "نَدَى حَرْمُونَ" (مزمور 3:133)؛ وهكذا، ففي حضور الرب، تتراكم بركاته في حياتك؛ فيتجدد شبابك إلهياً.

يقول الكتاب أن أوقات الفرج (الانتعاش) تأتي من وجه (في محضر) الرب (أعمال 19:3). واليوم، في العهد الجديد، نحن نُقيم في محضر الرب الإله؛ فهو يحيا فينا، ونحن نحيا فيه. وبه نحيا، ونتحرك، ونوجد؛ فنحن واحد معه. لذلك فنحن نختبر باستمرار أوقات الفرج والمجد الذي يأتي بحضوره. فنحن مُباركون!

وفي حضوره، حيث نقيم، نجد إجابات وحلول لكل مشكلة. وفي حضوره، ترى صورة جديدة عن نفسك - فأنت تحولت وانتقلت للدرجة التي لا ترى فيها محدوديات أو مستحيلات. وفي محضره شبع سرور (ملء الفرح) ونعِم (المسرات) تدوم إلى الأبد (مزمور 11:16)؛ فيجب أن تكون حياتك للحمد والمجد كل يوم لأنك تقيم في مخدع (المكان الخاص) العلي. وأنت تحمل في داخلك، ومعك، حضوره المغير.
------------------------------------------------------------------------------
صلاة

أبويا الغالي، أشكرك على حبك، ونعمتك،
وبركاتك المجيدة، وعلى التغير الإلهي الذي
أختبره اليوم وأنا في شركة معك من خلال كلمتك وبالروح القدس، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:36 PM   رقم المشاركة : ( 9957 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“مسمار جحا”

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ»
(يعقوب4: 7).
“مسمار جحا”

“جحا”
شخصية شهيرة في الأدب العربي، ولها ما يشابهها في كثير من الآداب. لم يتفق الباحثون على من هو بالضبط، لكنهم اتفقوا على كونه شخصية كوميدية لها مواقفها الشهيرة، التي - مع طرافتها - لا تخلو من الحكمة والمثل وما نتعلمه.
*
أما مسماره فلا يَقِلّ شهرة عن جحا نفسه. وقصته أن جحا أراد يومًا أن يبيع داره، فاتفق مع المشتري على أنَّ الدار وكل ما فيه أصبح ملكه، ما عدا مسمارًا واحدًا مدقوقًا في حائط في وسط الدار ستبقى ملكيته لجحا نفسه! لم يُعِر الشاري الأمرَ اهتمامًا، على اعتبار أنه شيء زهيد. وأتم الصفقة وسكن الدار.
*
لم تمُرّ أيام كثيرة حتى وجد جحا يقرع الباب؛ فسأله :
”ماذا تريد؟
فأجابه جحا:
“جئت لأطمئن على مسماري”!
فدعاه للدخول وقدَّم له واجب الضيافة. تكرَّر الأمر، وكان جحا يتعمَّد أن يأتي في أوقات الطعام فيُقاسم أصحاب البيت طعامهم!
وفي مرة أطال المكوث، ثم خلع جُبَّته وفرشها على الأرض وتهيّأ للنوم، فاستشاط المشتري غضبًا، وصرخ فيه:
“ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
” فأجاب جحا بهدوء:
“سأنام في ظل مسماري!!
*
مع الأيام لم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!
وأصبح تعبير :
“مسمار جحا”
يُطلق على من يستغل ثغرة صغيرة، أو عذرًا واهيًا، لتحقيق أغراض كبيرة، وكتحذير لكل من يستصغر أمور معينة وهو لا يدرك ما قد تنتجه في النهاية.
*
وأشهر من يستخدم هذا الأسلوب الخبيث هو الشيطان مع المؤمنين، حديثي الإيمان بصفة خاصة. فمع أنه لم يَبِع البيت (أي حياة المؤمن) بل انتُزع منه انتزاعًا بقوة نصرة المسيح بالموت والقيامة، لكن إبليس يظل يساوم أن يُبقي مسمارًا له في حياة المؤمن. قد يكون هذا المسمار عادة معينة تستهلك الوقت والطاقة ونقاء الذهن. قد يكون علاقة عاطفية في غير الوقت المناسب وفي غير مشيئة الله. قد يكون بعض التسليات التي قد تبدو بريئة لكن من شأنها إبعادي عن محضر الله وعن مبادئ كلمته. أو قد يكون صديق يملأ فكري ووقتي بما لا يمجِّد الله. قد يستعمل ابليس مسمارًا الأعصاب الحادة والغضب، أو مسمار مواقع التواصل الاجتماعية بشكل غير منضبط، أو المشاهدات غير المقدَّسة، أو مسمار محبة الامتلاك، أو الذات والكبرياء. تعدَّدَت المسامير، والاستراتيجية واحدة:
مناورات إبليسية تنتهي بخسائر كثيرة.
*
لذا يحذرنا الكتاب بالقول
«لاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَانًا (ولا مسمارًا)»
(أفسس4: 27).
ويعلمنا السبيل :
«فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ»
(يعقوب4: 7).
لذا لتكن طلبتنا باستمرار :
«خُذُوا لَنَا الثَّعَالِبَ، الثَّعَالِبَ الصِّغَارَ الْمُفْسِدَةَ الْكُرُومِ»
(نشيد2: 15).

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:37 PM   رقم المشاركة : ( 9958 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كم حاربوك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كم حاربوك وظنوا فى اوهامهم انهم غلبوك
لكنك ياكنيسة العلى شامخة باقية بقاء الله ابوك
ظنوا انهم انتصروا وفى خزيهم غرقوا
قالوا ابيدت لكن هيهات هم انتهوا وانت بقيت
نعم انت موعودة بالغلبة وبان ابواب الجحيم ماتقدر عليك
انت انت عروس المسيح برهان حبه الصحيح
باقية وستدومى للابد وسيتلاشى اعداء الصليب فى بحور العذاب
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:39 PM   رقم المشاركة : ( 9959 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شِبْه الشر للبابا شنوده
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


في مفهوم الناس إن أي تصرُّف أو أي عمل: إمَّا أن يكون خيرًا، أو أن يكون شرًا. ولكن أن يكون شبه شرّ، فربما لا يكون هذا المفهوم وعملنا الآن هو أن نشرح هذا الأمر.



** هناك أمور قد لا تكون شرًا في ذاتها، ولكنها لا تليق، فهي شبه شر. مثال ذلك إنسان يمضغ لبانًا وسط الناس أو في اجتماع. ليس هذا شر في ذاته ولكن لأنه أمر غير لائق يُعتبر شبه شر، أو شخص يغنى كما يشاء ويرفع صوته في الطريق.



** هناك أمور أخرى ليست شرًا في ذاتها، ولكنها إذا تحولت إلى عادة تتسلط على إرادة الإنسان حينئذ تُصبح شرًا. لأن كل ما يُفقد الإنسان حرية إرادته هو شر بلا شك. وهكذا تكون المرحلة المتوسطة قبل تكوين العادة المسيطرة هي شِبه شر. لذلك عليك أن تبتعد عن كل شيء يتحول عندك فيما بعد إلى عادة مسيطرة. في حالة الوصول إلى العادة المسيطرة يكون الأمر شرًا واضحًا. أمَّا في مرحلة الوصول إلى ذلك يكون الأمر هو شبه شر.


** عليك أيضًا أن تبتعد عن كل ما يُسبِّب ضررًا لغيرك، حتى لو لم تكن تقصد إطلاقًا هذا الضرر ولا يخطر لك على بال. مثال ذلك ما يحدث من البعض في زيارتهم للمرضى. وقد يكون مريض في مستشفى وفي حالة تعب، والكلام معه يتعبه ويجهده. ويزوره أحد معارفه أو أصدقائه ويتكلَّم معه كثيرًا وهو لا يدرى أن الكلام يتعبه. ويكون ذلك شبه شر. فإن أتعب المريض فعلًا أو أضره يتحوَّل الأمر إلى شر... أو مريض آخر في مستشفى يحتاج في مرضه إلى كمية من الأوكسجين. ورُبَّما يُركِّبون له في حجرته أجهزة الأوكسجين. ويزدحم مُحبِّوه في غرفته بالمستشفى. وطبعًا يتنفسون ويأخذون كمية من الأوكسجين، ويتركون له كمية من ثاني أكسيد الكربون. وبهذا يضرونه وهم لا يعلمون ولا يقصدون. ويضطر الطبيب أن يخرجهم من حجرة المريض وهم واقعون في شبه شر.

مثال آخر لشِبه الشرَّ، هو إنسان كثير الإلحاح. والإلحاح في ذاته ليس شرًا إن كان في حدود المعقول. ولكن قد يزداد الإلحاح إلى درجة تُتعب الأعصاب. فيضطر السامع أن يقول: كفى أرجوك. لقد عرفت ما تطلب أو ما تقصد. فينصرف بعد أن يكون قد وقع في شِبه شر... ومثل الإلحاح كثرة الشروحات أو تكرار الكلام، التي تكون بدرجة مُملَّة أو مزعجة. وبخاصة في موضوعات لا تحتاج إلى الشرح الكثير والتكرار الكثير. ويزداد الأمر إن كان السامع شديد الذكاء ويدرك ما يُقال له من أوَّل جملة. ويكون التكرار والشروحات ضغط على أعصابه. إن الشرح في ذاته ليس شرًا ولكنه قد يتحوَّل إلى شبه شر.


** مثال آخر هو زيارة صديق عزيز لك على غير موعد. بسبب الدالة والمحبة جاء إلى زيارتك، ولكن في وقت لا يعرف فيه هل هو مناسب أم لا؟ وهل تستطيع أن تتفرَّغ له أمْ لديك ما يشغلك؟ ويجلس، وتطول الجلسة. وأنت مُتضايق وبسبب المحبة لا تستطيع أن تظهر ضيقك. ويبدو أنه لم يضع حدًا لنهاية زيارته! لا شك أن مثل هذه الزيارة للصديق العزيز قد دخلت في شبه شر. وإن طالت جدًا وأتعبتك وأضاعت وقتك تتحوَّل إلى شر. وبالمِثل المكالمات التليفونية، بغير موعد وبغير وقت محدد. وقد يكون إنسان مع ضيوف له في بيته أو في مكتبه، يتحدَّثون معه في أمور هامة جدًا. ثم يرن جرس التليفون، ويظل المُتكلِّم يتحدَّث في موضوعات طويلة، وهو لا يعبأ بالاجتماع وما يدور فيه، أو لا يعرف. ولا يسأل هل صاحب التليفون مشغول أو غير مشغول. من أجل هذا يضطر البعض إلى اتخاذ إجراءات لمنع الاتصال التليفوني في أوقات مُعيَّنة. هناك أمور رُبَّما لا تدركها، ولا تعرف هل تضر أو تضايق الطرف الآخر، ولكنها أمور تحتاج إلى حساسية وإلى ذكاء كي تدرك. وإلاَّ فإنك تدخل في شبه شر، أو تصبح غير مقبول في معاملاتك هذه مع الآخرين.


** معروف أن عدم دفع الأجور لمستحقيها هو شر في ذاته. ولكن يدخل في شبه الشر أيضًا، تأخير دفع الأجور. ذلك لأن البعض لا يُبالي ويقول: أدفع للعامل أجرته باكر أو بعد باكر أو فما بعد. دون أن يدري احتياج هذا العامل إلى أجرته وبسرعة، إن مثل هذا التأخير هو شِبه شر... وبنفس المنطق تأثير دفع المساعدة لفقير. فلا يجوز أن تقول للمحتاج اذهب الآن وتعال غدًا فأعطيك. بينما يكون ما يحتاجه موجودًا عنده. فهذا أيضًا شِبه شر.

ويدخل في شِبه الشرِّ أيضًا التَّشدُّد في الثمن في البيع والشراء. وقد يكون في هذا ضرر للبائع أو المُشتري يحتمله مضطرًا. ولا يظن المُتشدِّد في الثمن أنه قد ارتكب شرًّا. لأن الصفقة تمَّت بموافقة الطرف الآخر (المُضطر). ولا شك أن هذا التَّشدُّد شِبه شر. فإن كان يحدث ضررًا واضحًا يكون شرًا كاملًا.

وبالمِثل الطبيب الذي يفرض مبلغًا ضخمًا لإجراء عملية. وأيضًا كل صاحب مهنة، محاميًا أو محاسبًا أو مُدرِّسًا، ومن شابه ذلك، بنفس التشدُّد في فرض أجرة عملية. وقد يدَّعي صاحب هذه المهنة أنه لم يرغم الذي يدفع له على التعامل معه. بينما يكون ذلك مضطرًا، إذ كان يثق بكفاءة صاحب هذه المهنة.


** ومن الأشياء التي تدخل في شِبه الشر، الوقت الضائع بلا سبب جوهري. وقد يقول الشخص أنا لم أعمل في هذا الوقت أي شيء خاطئ! فنقول له وأيضًا لم تعمل فيه أي شيء نافع هو شِبه شرّ.

هناك نوع آخر من شِبه الشرِّ، هو وقوف النمو في عمل الخير. فالمفروض الإنسان الروحي الذي يسعى إلى الكمال، أن ينمو باستمرار. وإن توقَّف نموه يكون هذا شِبه شرّ.

ومن ضمن الأشياء التي تدخل في شِبه الشرِّ، أمور ليست شرًا في ذاتها، ولكنها تنتهي إلى شر... مثال ذلك علاقة تبدو بريئة في ذاتها. ولكنها بالوقت والاستمرار تنتهي بخطيئة. لذلك يحتاج الأمر إلى حكمة وتمييز للمواقف وما تنتهي إليه الأمور على المدى الزمني. ومن شِبه الشرّ أيضًا المواقف السلبية التي لم يفعل الإنسان خيرًا ولا شرًا. ولكنه كان ينبغي أن يأخذ موقفًا إيجابيًا في الخير.
 
قديم 13 - 11 - 2015, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 9960 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,288

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طول البال عند الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقداسة البابا شنودة الثالث

† أحب أن أكلمكم في هذه الليلة عن طول البال أو طول الروح، ولقد وصف الرب بأنه طويل الروح أو طويل البال، أي يصبر.

وأكثر شخصيتين أطال الرب باله عليهما هما:

1- الشيطان 2- يهوذا الإسخريوطي

الله أطال أناته على الشيطان:

† الله أطال أناته على الشيطان فما زال الشيطان موجودًا كان يستطيع الله أن يفنيه من أول لحظة، منذ أن قال: "أصعد إلى علو السموات وأضع كرسي فوق كواكب الله وأصير مثل العلي"، ونص الآية هو: "وَأَنْتَ قُلْتَ فِي قَلْبِكَ: أَصْعَدُ إِلَى السَّمَاوَاتِ. أَرْفَعُ كُرْسِيِّي فَوْقَ كَوَاكِبِ اللهِ، وَأَجْلِسُ عَلَى جَبَلِ الاجْتِمَاعِ فِي أَقَاصِي الشَّمَالِ" (سفر إشعياء 14: 13). كان الرب يستطيع أن يفنيه ولكنه لم يفنيه، نزل على الأرض ولم يصبح من سكان السماء وظل بنفس طبيعته كملاك يتحرك بخفة من مكان لمكان، ويستطيع أن يوسوس في العقول وفي النفوس، ويصنع أشياء كثيرة. لماذا يا رب تطيل أناتك على الشيطان؟! ويترك الله الشيطان باقيًا حتى يختبر به المؤمنين، هل هم ثابتين في إيمانهم أم لا؟ لو لم يكن هناك شيطان يحارب الإنسان كيف تُعرف إذا كنت إنسانًا بارًا أم شريرًا؟! وقد استطاع أن يسقط آدم وحواء بل وأسقط الكثيرين والكثيرين إلى أن ملأ الدنيا بالشر وما زال الله يطيل أناته عليه.
† ثم بدأ الشيطان يُدخل عبادة الأوثان في العالم. وأمم كثيرة جدًا أصبحت تعبد الأصنام وما زال الله يطيل أناته عليه. وبعد الفداء قُيد الشيطان أي لم يصبح في ملء حريته ولكنه مازال موجودًا. وانقرض تقريبًا العالم الوثني وما زال الشيطان موجودًا. ويقول الكتاب: "وبعد أن أخرج الشيطان من قيده خرج ليضل الأمم" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 20: 8)، أي أنه لا زال يعمل في شره. وإلى متى يا رب ستترك الشيطان موجودًا؟! سيطيل الله أناته على الشيطان حتى آخر الزمان. ففي آخر الزمان عندما سيظهر ضد المسيح، ويتأله ويرتفع على كل ما يدعى إلهًا يقول الكتاب: "ويصنع آيات وعجائب بكل قوة الشيطان، وبكل خديعة الإثم في الهالكين".، والنص هو: "وَحِينَئِذٍ سَيُسْتَعْلَنُ الأَثِيمُ، الَّذِي الرَّبُّ يُبِيدُهُ بِنَفْخَةِ فَمِهِ، وَيُبْطِلُهُ بِظُهُورِ مَجِيئِهِ. الَّذِي مَجِيئُهُ بِعَمَلِ الشَّيْطَانِ، بِكُلِّ قُوَّةٍ، وَبِآيَاتٍ وَعَجَائِبَ كَاذِبَةٍ، وَبِكُلِّ خَدِيعَةِ الإِثْمِ، فِي الْهَالِكِينَ" (رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 2: 8-10).

الشيطان يشتكي على أيوب الصديق:

† أيضًا الشيطان كان موجودًا من أيام أيوب، حيث جاء يقول لله: "أمجانًا يعبد أيوب الله؟" (سفر أيوب 1: 9)، وكلم الله قائلًا: ألم تعطه خير وأولاد وكل شيء؟! "مِد يدك عليه". وسمح الرب للشيطان أن يضرب أيوب ليظهر قوة إيمانه، فتهدم البيت ومات أولاد أيوب وسرقت ثروة أيوب كلها. وبالرغم من ذلك لم يسكت الشيطان عند هذا الحد بل طلب من الله أن يضرب أيوب في جسده. لكن الله طويل الروح حتى على الشيطان.

† آخر معركة للشيطان، ميخائيل وملائكته يحاربون الشيطان وملائكته. ويلقيه الملاك ميخائيل في بحيرة النار المتقدة.
أطال الله أناته على يهوذا:

† الشخصية الثانية التي أطال الرب أناته عليها، هو يهوذا. لقد اختار الرب يسوع يهوذا ضمن الاثنى عشر وصار رسولًا - بمبدأ تكافؤ الفرص – وأُعطي الرب فرصة ليهوذا أن يصنع عجائب مثل باقي التلاميذ. ووصل الأمر إلى أنه كان يحتفظ بالصندوق. هل يا رب تعطي الصندوق لشخص مثل يهوذا؟ كان يهوذا يأخذ مما في الصندوق ولا يعطي للفقراء، وكان الرب يعرف هذا وظل صابرًا عليه.

† وبدأ الرب يعطيه إنذارات لأن الرب لا يضرب ضربة واحدة تؤدي للموت ولكنه يصبر. فأثناء غسل الأرجل قال لهم: "الآن أنتم طاهرون ولكن ليس كلكم"، ونص الآية هو: "وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ" (إنجيل يوحنا 13: 10) لأنه عرف مسلمه ولكن يهوذا لم يلتفت إلى هذا الإنذار.

† ثم قال لهم يسوع: "ابن الإنسان لا بد أن يسلم لأيدي الخطاة، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي يسلم ابن الإنسان كان خيرًا له لو لم يولد"، ونص الآيات هو حسبما جاء هنا في موقع الأنبا تكلا: "إِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ مَاضٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ عَنْهُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الرَّجُلِ الَّذِي بِهِ يُسَلَّمُ ابْنُ الإِنْسَانِ. كَانَ خَيْرًا لِذلِكَ الرَّجُلِ لَوْ لَمْ يُولَدْ!»." (إنجيل مرقس 14: 21). ولكن أيضًا يهوذا ظل مستمرًا في خيانته، والرب مطيل أناته عليه.

ثم جاء وقت عشاء الفصح، وكان جالسًا بجوار الرب ويغمس في نفس الصحفة. ثم قال الرب بصراحة: "الَّذِي يَغْمِسُ يَدَهُ مَعِي فِي الصَّحْفَةِ هُوَ يُسَلِّمُنِي!" (إنجيل متى 26: 23)، فقال له: هل أنا يا رب. قال له: "أنت قلت"، ونص الآيات: "فَأَجَابَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ وَقَالَ: «هَلْ أَنَا هُوَ يَا سَيِّدِي؟» قَالَ لَهُ: «أَنْتَ قُلْتَ»." (إنجيل متى 26: 25).

† أريد أن أقول أن طول أناة الله إنما تقود إلى التوبة، ولكن طول أناة الله لا تستمر على طول كما ورد في رومية الإصحاح الثاني:

"أَمْ تَسْتَهِينُ بِغِنَى لُطْفِهِ وَإِمْهَالِهِ وَطُولِ أَنَاتِهِ، غَيْرَ عَالِمٍ أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟وَلكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 2: 4).

† تكلم الكتاب عن الخاطئة إيزابل، وكانت رمزًا فقال "وَأَعْطَيْتُهَا زَمَانًا لِكَيْ تَتُوبَ عَنْ زِنَاهَا وَلَمْ تَتُبْ." (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 21). أي أعطاها زمان وليس إلى الأبد. ولكنها لم تتب لذلك لا بد أن تعاقب. احترسوا من أن تقعوا في غضب الله. الرب يصبر ويصبر ولكن إذا غضب يقول الكتاب: "مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ!" (رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين 10: 31).

أسباب طول بال الله:

† لطفه – حنوه – أنه كثير الرحمة والمغفرة – رءوف - يعرف ضعف البشرية.

ولذلك هناك آيات كثيرة تدل على ذلك..

"الرَّبُّ طَوِيلُ الرُّوحِ كَثِيرُ الإِحْسَانِ، يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَالسَّيِّئَةَ، لكِنَّهُ لاَ يُبْرِئُ. بَلْ يَجْعَلُ ذَنْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ إِلَى الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ" (سفر العدد 14: 18).

"وَأَنْتَ إِلهٌ غَفُورٌ وَحَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ، فَلَمْ تَتْرُكْهُمْ" (سفر نحميا 9: 17).

"أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَإِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَالْحَقِّ" (سفر المزامير 86: 15).

"الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ" (سفر المزامير 103: 8).

"اَلرَّبُّ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ" (سفر المزامير 145: 8).

لكن الذي يستغل حنان الله والذي يستغل رأفة الله والذي يستغل رحمة الله ويحول الحرية إلى تسيب، الله لا يتركه.

الرب أطال أناته على عابدي الأوثان:

† الرب أطال أناته على عابدي الأوثان، يريد أن يعطيهم فرصة لكي يتوبوا. واستمروا إلى أن دخلوا الإيمان أخيرًا.

فعل ذلك مع الشيوعية. صبر على الشيوعية 70 سنة ينكرون وجود الله وهو صابر عليهم. إلى أن رجعوا للإيمان. لكن الذين يستمروا في الأخطاء تنطبق عليهم الآية: "أعطيتهم زمانًا لكي يتوبوا ولم يتوبوا" (سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 2: 21).

الرب أطال أناته على يونان النبي:

† الرب أطال أناته أيضًا على يونان النبي، وقال له: "اذهب إلى نينوى ونادي عليها"، ونص الآيات هو: «قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَنَادِ عَلَيْهَا، لأَنَّهُ قَدْ صَعِدَ شَرُّهُمْ أَمَامِي»." (سفر يونان 1: 2). ولكنه رفض وأخذ سفينة وذهب إلى ترشيش. ولم يطيع الله. فهبت العواصف على السفينة ويونان ظل كما هو ولم يشعر بخطئه وظل في مشاكل وعندما اعترف بخطئه ألقوه في البحر وابتلعه الحوت.

† وعندما ابتلعه الحوت بدأ يفيق لنفسه ويقول "أعود أنظرا هيكل الرب"، ونص الآية هو: "فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ. وَلكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ." (سفر يونان 2: 4)، والرب من طول أناته وطول باله أخرجه من الحوت -وقد تناولنا موضوع الحوت هذا هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الكتاب والعلم- وقال له مرة أخرى: "اذهب إلى نينوى واحكي عليها"، ونص الآية هو: "«قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ، وَنَادِ لَهَا الْمُنَادَاةَ الَّتِي أَنَا مُكَلِّمُكَ بِهَا»." (سفر يونان 3: 2).

الرب أطال أناته على اليهود:

† الرب أطال أناته على اليهود وهم شعب عنيد وصلب الرقبة كما يقول الكتاب. أطال أناته عليهم عندما عبدوا العجل الذهبي أثناء غياب موسى النبي على الجبل ثم سامحهم.

ثم انقسموا إلى دولتين: دولة يهوذا، ودولة إسرائيل. والاثنين عبدوا الأصنام فيما بعد والرب رماهم إلى سبي بابل وأيضًا في سبي بابل أطال أناته وقال لهم سأرجعكم. وأرجعهم. ورجعوا بنفس العناد والرب أطال أناته عليهم ولكن كما قلت إلى زمن.

† لقد استغل اليهود طبيعة الله الهادئة استغلال سيء، حتى جاء الوقت الذي قال لهم السيد المسيح فيه: "«يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا! هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا" (إنجيل متى 23: 37، 38؛ إنجيل لوقا 13: 34، 35).

الرب أطال أناته على الخطاة:

والرب قد أطال أناته عمومًا على الخطاة. وسأعطيكم أمثلة على ذلك:

طول أناة الله على أوغسطينوس:

أطال الرب أناته على أوغسطينوس وكان أوغسطينوس لا يعرف الله وضده وكان سائرًا في الفلسفة وفي الغلط. إلى أن تاب أوغسطينوس وأصبح رجلًا من رجال الله الصالحين وتأملاته أصبحت ينبوع روحي لجميع الناس والأجيال.

طول أناة الله على موسى الأسود:

أطال الرب أناته على موسى الأسود الذي كان قتال قتلة والذي كان منظره يخيف الرهبان عندما جاء الدير. وظل معه إلى أن تحول إلى موسى الوديع الطيب الذي يتعب لأجل الآخرين وصار كاهنًا.

طول أناة الله على مريم القبطية:

الرب أطال أناته على مريم القبطية الخاطئة جدًا إلى أن تابت وترهبت وأصبحت من السواح واستحقت أن تبارك الكاهن الذي دفنها.

طول أناة الله على الدولة الرومانية:

الرب أطال أناته على الدولة الرومانية التي كانت تقتل المسيحيين وتمنعهم من العبادة إلى أن جاء الوقت الذي اعتنقت فيه هذه الدولة المسيحية، وأصدرت مرسوم ميلان للحرية الدينية.

الرب يطيل أناته على البشر:

الرب يطيل أناته على البشر لأنه يعرف ضعف طبيعتنا حتى في الجنازات عندما نطلب الرحمة من أجل الميت نقول في الصلاة على الراقدين: "لأنهم لبسوا جسدًا وسكنوا في هذا العالم". هذا الجسد المادي الضعيف وهذا العالم الشرير، لكن الرب يفرق كثيرًا بين الضعف والخيانة".

ومع كل ما قلناه نقول أن طول الروح الموجودة عند الله وصبره الكثير وإشفاقه على الناس لكي يتوبوا إنما أعطانا مثالًا لكي نكون نحن أيضًا لدينا طول أناة وصبر.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024