منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07 - 11 - 2015, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 9891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وردة بين الأشواك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هكذا كل من ولد من الروح يشبه وردة نضرة رائعة راسخة في سواقي الله الملآنة ماء، وجميلة من الداخل والخارج، فمن خلالها يشع نور المسيح المميز ومنها تخرج رائحة العطر، الممزوجة بقوّة
الروح القدس لكي تفوح وسط الأشواك الشائكة فتجعلهم يتمنون أن يكونوا تلك الوردة المميزة المنحينة أمام خالقها شاكرة وممتنة على روعتها وجمالها.
"المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح. لا تتعجب أني قلت لك ينبغي أن تولدوا من فوق. الريح تهب حيث تشاء وتسمع صوتها لكنك لا تعلم من أين تأتي ولا إلى اين تذهب. هكذا كل من ولد من الروح" (يوحنا 3: 6-8).
المولود من الروح يصبح عنده شغفا لكلمة الله، فيتمسك بالكلمة في قلبه وذهنه فيصبح الكتاب المقدس الصديق اليومي المحبب لديه، فتظهر له الأمور في فكره ووجدانه بوضوح عن طبيعة الله المميزة و صفاته الرائعة وعن المحبة الإلهية التي لا توصف لا بالوصف التعبيري أو بالكلام المنمق. فهذه الرحلة الممتعة التي يبدأ فيها المولود من الروح تحتاج إلى حياة الصلاة مع الله، لطلب العون وسط التجارب والصعوبات، وأيضا تحتاج إلى المثابرة والتعمق في الغوص بأسفار الكلمة، لكي يتغذى يوميا فيمتلىء من بركات الله، عندها يستطيع أن يكون بركة كبيرة وشاهدا عظيما عن ما فعل المسيح في حياته فيكون وردة مشعة وسط الأشواك.
"أجاب يسوع وقال له الحق الحق أقول لك إن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" (يوحنا 3:3). فالولادة الثانية هي المفتاح لكي يرى ملكوت الله فينتقل من عالم الظلام إلى النور ومن عالم الأشواك إلى براعم الورود ومن الموت إلى الحياة ومن التوهان إلى السكن في ديار الرب. فهذه النواة التي تبدأ بالبرعم في الولادة الثانية تنتقل إلى وردة جورية جذروها الكتاب المقدس وأوراقها قوة الله العاملة في حياة الإنسان المولود في المسيح يسوع.
عزيزي القارىء: إذا كانت طبيعتك ما زالت مليئة بالأشواك التي تخنق الكلمة، تواضع بين يدي الله واعترف بخطاياك واجعله يعمل في حياتك لكي يبدل هذه الأشواك إلى وردة تفوح منها رائحة المسيح الزكية.
 
قديم 07 - 11 - 2015, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 9892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأملات في الصليب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لنتأمل معًا قليلاً في حقائق موت المسيح... ولنقسم تأملاتنا حسب التوالي الزمني للأحداث كالتالي:
1- القبض على الرب يسوع ومحاكمته حتى تعليقه على الصليب
2- ساعات الصليب الثلاث الأولى
3- ساعات الصليب الثلاث الأخيرة
القبض على الرب يسوع ومحاكمته
استغرقت هذه المرحلة حوالي اثنتي عشرة ساعة، بدأت في بستان جسثيماني حيث قبضوا على الرب يسوع بمعاونة يهوذا الخائن.
كان الله حتى هذه اللحظة لم يسمح لإنسان أن يمد يده بالأذى إلى الرب يسوع. حاولوا مرارُا أن يقتلوه، ولكن خططهم كانت تفشل. ولكن الآن قد أتت الساعة ليسَّلم ابن الإنسان إلى أيدي الناس، ويهوذا مستعد لمعاونتهم لتحقيق أمنيتهم، ولو علموا لما تكلفوا الثلاثين من الفضة، فليس يهوذا هو الذي أوقعه، بل هو الذي سلم نفسه إليهم، أما يهوذا فقد كشف حقيقة قلبه ولم يكسب سوى العار والازدراء الأبدي.
في هذه المرحلة سمح الله للإنسان أن يعمل كل ما أراد بالرب يسوع، ويا ليتهم تمكنوا من أن يفرغوا شحنة الحقد التي في قلوبهم ضده، فغليلهم لم يُشفَ بعد. ولكن عقب محاكمة لم يستطيعوا أن يدينوه فيها تبادل عليه العبيد باللكم والجلد والهزء. ثم تشاوروا... وأرادوا أن يعملوا مشيئتهم في أن يعلق على الصليب، فهذا أقسى أساليب الإعدام، ولكنه يستلزم صدور الحكم من السلطة الرومانية، ولم يدروا أنهم إنما يتممون مشيئة الله.
أما بيلاطس فبالرغم من اقتناعه ببراءة الرب يسوع، لكن كان كل ما يهمه هو إرضاء اليهود ليضمن بقائه على الكرسي. فكل الاتهامات التي وجهت إلى الرب كانت تهمًا لا يعاقب عليها القانون، فماذا إن قال واحد إنه ملك؟ إنه لم يحمل السلاح ضد النظام الحاكم. والتهم الأخرى كانت كلامُا مرسلاً لا يتضمن وقائع محدده، كأن يقولوا "لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه إليك" (يوحنا 18: 30) ولكنهم لم يستطيعوا أن يبينوا ما هو الشر الذي فعله.
لكن بيلاطس لأجل إرضاء اليهود خالف حتى القانون الصريح للدولة الرومانية، الذي كان يمنع تنفيذ عقوبتين على المذنب، أما الرب يسوع الذي اعترف بفمه ببراءته فقد حكم عليه بعقوبة الجلد ثم الصلب (متى27: 26). ولم يكن حكمه بجلد الرب محاولة منه لإنقاذه من الصلب، فقد أسلمه ليجلد بعد أن فشلت كل جهوده لمنع صلبه، فأطلق باراباس وأسلم الرب يسوع ليجلد ويصلب (متى27: 26).
كان الناموس يمنع أن تزيد الجلدات عن أربعين جلدة، لذلك حرصًا من اليهود على حفظ الناموس اعتادوا أن يتوقفوا عن الجلد عند التاسعة والثلاثين. عجبًا! أين كان هذا الحرص على الناموس وهم يأتون بشهود الزور، ويحكمون بشهادتهم التي لم تتفق بالرغم من ذلك، بل الأعجب أنهم يدنسون أنفسهم بسفك الدم البرئ، ويحرصون على عدم الدخول إلى دار الولاية حيث الأمم لئلا يتنجسوا، فأي رياء هذا؟ (يوحنا18: 28).
بالرغم من قسوة الجلدات فقد تحملها المسيح ولم يصرخ، فأن قوة المسيح لم تخر من الجلد والتعذيب،ولم يغب عن الوعي، الأمر الذي كان من الممكن أن يخفف من الإحساس بالألم. إن ما يسبب فقدان الوعي الذي قد يصل إلى الموت تحت تأثير الألم هو وجود طبيعة الخطية فينا، فقد دخلت الخطية إلى العالم، وبالخطية الموت، أما ربنا يسوع فلم يكن ممكنًا أن يحدث معه هذا بالرغم من هول التعذيب لسببين، فأولاً لا ينبغي أن يغيب عن أذهاننا أن هذا الإنسان الذي فعلوا به كل هذا هو الله الظاهر في الجسد، الذي لا يتعب ولا يكل. ثم ثانيًا هو الذي لم يفعل خطية، ولم يعرف خطية، ولم تكن فيه خطية، إذا هو بطبيعته، حتى كإنسان، غير قابل للموت بالأساليب الطبيعية التي يموت بها باقي البشر، ولكن هذا لم يكن يقلل من إحساسه بالألم، بل على العكس، يزيد منه*.
* ملحوظة: لعل أخطر الأخطاء التي وقع فيها ميل جبسون في فلمه آلام المسيح هو أنه أظهر كما لو أن المسيح خارت قواه من تأثير التعذيب، فتعثر تحت الصليب، وأنهم سخروا سمعان القيرواني لحمل الصليب لهذا السبب. والواقع أن السبب في تسخير سمعان هو أن حجم الصليب كان يستلزم أن يحمله اثنين، واحد من الإمام يحمل الجانب الأثقل الذي فيه العارضة، وآخر يحمله خلفه من الناحية الأخف. وقد كان نصيب سمعان المبارك أن يحمل الجانب الأخف. كما أن الفيلم يظهر كما لو أن الرب يسوع في كلماته على الصليب كان في النزع الأخير، فخرجت الكلمات واهنة، مثلما يحدث مع بني آدم عند الموت، بينما يقول الكتاب إنه في نهاية ساعات الصلب "نادى يسوع بصوت عظيم وقال يا أبتاه في يديك أستودع روحي" (لوقا23: 46) مما يؤكد أنه حتى اللحظة الأخيرة كانت قواه الجسمانية في ملء كمالها. وبدون هذه الحقيقة تنعدم قيمة كفارة المسيح، كما سنرى عندما نتأمل قي الساعات الأخيرة للصليب.
وقد بارك الله عمل سمعان القيرواني بالرغم من أنه عمله سخرة، فقد كان شاهدًا لآلام المسيح، فرأى وآمن، وليس هو وحده، بل إن مرقس الإنجيلي يذكر اسم ابنيه مما يدل على أنهما آمنا أيضًا، وصارا معروفين يبن القديسين، وبولس الرسول يرسل سلامًا خاصًا إلى روفس ابن سمعان القيرواني في رسالته إلى القديسين في رومية، ملقبًا إياه بالمختار.
ماذا كان شكل الصليب؟تصوره الصور التي اعتدنا عليها كقطعة فنية من أجود الخشب، وقد صقلت وطليت بالأستر. كلا! بل إن الصليب كان عبارة عن فرع شجرة قوي بالقدر الذي يسمح بتعليق إنسان عليه، تسمر عليه عارضة من فرع شجرة أصغر، وإذا لزم الأمر ينقر بالقدوم في الفرع الأكبر موضعًا للعارضة. وكانوا يحفرون حفرة بعمق مناسب لتثبيت الشجرة – وهذه هي الكلمة التي ترجمت "خشبة" في حديث بطرس إلى كرنيليوس في أعمال10: 39 – وكانوا إذا أشفقوا على المصلوب يربطونه على الصليب بالحبال، لأنها أقل ألمًا. أما إذا كانوا يريدون التشفي من المصلوب كانوا يسمرونه فيه، الأمر الذي يسبب ألمًا عظيماً للمصلوب ويجعل عظامه تنحل وتبرز من لحمه، وهذا ما أشار إليه مزمور 22 بالقول "أحصي كل عظامي".
سمرت يدا السيد ورجلاه في الصليب، وعلق السيد على صليب اللعنة، وبدأت ساعات الصليب الثلاث الأولى. ولكن قبل التأمل في هذه الساعات الأولى يجب أن نتأمل في جوانب أخرى فيها ولو بصيص من النور.
الساعات الثلاث الأولى للصليب
لم يعد في إمكان الإنسان الآن أن يمد يده بالأذى إلى الرب يسوع، لأنه قد ارتفع عن الأرض (يوحنا12: 32)، وشحنة البغضة والضغينة ضده لم تفرغ، ولم تبقَ وسيلة لتفريغها سوى اللسان، وما أعجب ما صدر عن هذا العضو الصغير!
قالوا، بين ما قالوا، "انزل من على الصليب فنرى ونؤمن". وهل لو أنه نزل لآمنوا حقًا. كلا! أ لم يروا معجزات أعظم؟ أ لم يروا الريح والبحر يطيعانه؟ أ لم يروا لعازر وقد أقامه بعدما أنتن؟ إن المعجزات لا تقود إلى الإيمان الحي، لأن "الإيمان بالخبر، والخبر بكلمة الله" (رو10: 17) فكثيرون لما رأوا معجزات الرب آمنوا، ولكنهم ارتدوا عن الرب بعد ذلك، حتى أن منهم من قالوا للرب إنه سامري وبه شيطان وحاولوا أن يقتلوه (يوحنا8: 30-59). هب أنه نزل، فماذا تكون النتيجة؟ كانوا سيعاودون تعذيبه، ونحن كنا نمضي إلى الهلاك الأبدي. ولكن حاشا له، لأنه لأجل هذه الساعة قد أتى.
ولكن الأعجب هو ما قاله المصلوبان معه، اللذين كانا يعيرانه بالصليب رمز العار، بينما هما أيضًا معلقان على صليب عار نظيره. هل سمعنا أن شخصًا محكومًا عليه بالإعدام يعير آخر تحت ذات الحكم. بل الأعجب والأعجب كانت كلمات الرب نفسه، والتي مست قلب واحد من هذين اللصين فغيرته في اللحظات الأخيرة من حياته، فتحول من تعيير السيد إلى إدانة ذاته وتوبيخ رفيقه. كانت الكلمة الأولى للسيد هي التي مست قلب هذا اللص، بل وقلوب الكثيرين من بعده:
"يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون"
حقًا لأنهم لو علموا لما صلبوا رب المجد. ما أعجبك يا سيدي!! ألا تفعل ما فعله الأتقياء قديمًا؟ داود في يومه طلب النقمة من آكل خبزه (أخيتوفل) الذي رفع عليه عقبه (مزمور109) وإرميا طلب النقمة ممن ألقوه في الجب، ولكن هذا الذي لم يفعل شيئًا ليس في محله يطلب الغفران لقاتليه، إذا فهذا هو المسيا، يهوه الذي تكلم عنه الأنبياء. هذا كان إيمان اللص التائب، فطلب من الرب أن يذكره مستقبلاً عندما سيعود ليأخذ ملكه الأكيد على كل الأرض. ولكن الرب صحح له إيمانه الذي كان يجب على اليهود أن يقبلوا به المسيا المصلوب، فقال له:
"اليوم تكون معي في الفردوس"
لن ينتظر فيذكره عندما يأتي ليملك، لكنه لن ينساه، لا وهو على الصليب، ولا بعد أن يستودع روحه في يد الآب، ففي اللحظة التي ستنتهي فيها حياته على صليبه سيجد نفسه مع المسيح في فردوس الله، وعندما سيأتي ليملك سيحضره الله مع المسيح ليملك معه.
كان الرب على الصليب في شدة آلامه غير مشغول بها، بل بالآخرين، لاسيما الذين تتأثر حياتهم بغيابه، وأولهم المطوبة أمه العذراء، لقد رحل رجلها، وها ابنها الوحيد تفقده، لكنه أعد لها ملجأ، لذلك توجه إليها وإلى تلميذه يوحنا بالقول:
"يا امرأة هوذا ابنك..... هوذا أمك"
يا لرقته وهو في آلامه، لم ينس اللص، ولم ينس أمه، ولم ينس أمَّته التي طلب الغفران لها، ولم ينسني، ولم ينساك أنت أيضًا، ومن هناك سدد كل احتياجنا.
أخي القارئ.... أختي القارئة....
لنسترجع ما حدث حتى الآن، ولنبحث عن أنفسنا في هذه المشاهد.
من هو الذي باع سيده بثلاثين من الفضة (حوالي 35 جرام)؟
من الذي قبض على يسوع وأوثقه بالحبال؟
من الذي لطمه؟
من الذي شهد زورًا عليه؟
من الذي صرخ "اصلبه اصلبه"؟
من الذي وضع الشوك على رأسه؟
من الذي ضربه على رأسه بالقصبة؟
من الذي جلده؟
من الذي سمره بالصليب؟
من الذي سخر منه وهو معلق؟
من الذي كان يعيره؟
... إنه أنا وأنتَ وأنتِ.
ولكن واحدًا منا قد يكون هو اللص التائب، وآخر قد يكون اللص الخائب... فأنت من تكون؟

بلغت الآن الساعة السادسة من النهار (الثانية عشر ظهرًا حسب التوقيت الحالي) وفجأة، وفي وقت كان يحب أن تكون الشمس فيه ساطعة، أظلمت الشمس تمامًا، حتى لم يعد في إمكان الإنسان حتى أن يتطاول عليه باللسان، فصمت الجميع.... عدا السيد...
الساعات الثلاث الأخيرة للصليب
اكتنف الكون الظلام، فسيد الأكوان المعلق على صليب اللعنة يتمشي الآن في طريق العدل، ولكن قبل أن يبدأ سيره في طريق العدل رضي بأن يضع الله عليه إثم جميعنا، لأن الله جعل نفسَه ذبيحة إثم (إشعياء53: 6، 10). كان منذ ولادته في شركة مع الله أبيه، يسير معه لحظة بلحظة، لأنه هو الطاهر القدوس. أما الآن فهو يحمل خطايانا، وهو يقف بديلاً عنا. كان الله كلما نظر إليه يرى مشهد الطهارة التي تريح قلبه، فشهد له مرتين "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت". ولكن في هذه الساعات الثلاث عندما نظر إليه رآني أنا ورآك أنت ونحن في خطايانا، فكيف يسير الله القدوس مع الخطية.
لاحظ أنه لو انتهت ساعات الصليب بما عمله الإنسان بالرب يسوع لما خلص اللص التائب، ولا كان في الإمكان أن نخلص نحن، لأن أجرة الخطية ليست التعذيب ولا الجلد، ولا حتى التعليق على صليب اللعنة، بل أجرة الخطية موت أبدي في جهنم. هذه دينونة إلهية لا يستطيع البشر أن ينفذوها، فقد عملوا كل ما في وسعهم لتعذيب الرب يسوع، لكن كل هذه الآلام لم تكن تصلح لأن تكون سببًا لخلاصنا، بل هي لاشيء أمام الآلام التي احتملها الرب يسوع من يد الله العادل في ساعات الظلمة الرهيبة.
في تلك الساعات الثلاث استيقظ سيف عدالة الله ليضرب راعيه ورجل رفقته (زكريا13: 7)، يضربه نيابة عنا. لذلك في بداية هذه الساعات صرخ الرب يسوع لأول مرة بعد القبض عليه، فقال+
"إلهي إلهي لماذا تركتي"
لأن هول دينونة الله انصب عليه، ولم يكن ممكنًا وهو حامل خطايانا في جسده إلا أن يترك الله الرب يسوع المسيح في آلام الدينونة. في تلك الساعات ذاب قلبه كالشمع (مزمور22: 14). في تلك الساعات سر الله بأن يسحقه بالحزن بدلاً منا (إشعياء53: 10). وهذه هي الآلام التي بها نخلص.
إننا كثيرا ما نركز على آلام المسيح من يد البشر، ولا بأس، فالأناجيل أسهبت في وصفها، ولكن يجب أن نعلم أن ما تألم به المسيح من يد البشر ظلمًا لا يقارن بما تألم به من يد الله عدلاً كالنائب والبديل عنا. لقد وضع نفسه في مكاننا باختياره، ليس أحد – ولا الله نفسه – كان يمكن أن يُلزمه بذلك، وإلا لما كان ذلك عدلاً، ولكنه قبل باختياره، لمحبته لله أولاً، ومحبته من نحونا ثانيًا، أن يحتمل عنا هذه الدينونة.
وبالرغم من آلامه التي تعجز لغات البشر عن وصفها، إلا أنه لم ينشغل وهو يجتازها بنفسه، فبعد أن احتمل كل هذه الآلام كان لا يزال يلهج في ناموس الرب، فوجد أنه لا تزال هناك نبوة لم تتحقق بعد، لأنه مكتوب "في عطشي يسقونني خلاً" (مزمور69: 21) ومع أنه كان قد عطش فعلاً، لكن لم يقل "أنا عطشان" سوى "لكي يتم المكتوب" (يوحنا 19: 28).
وبعد أن تمم المكتوب عن الصليب في العهد القديم قال "قد أكمل". وهذه الكلمة في اليونانية هي التي يقولها الجندي عندما يرجع إلى قائده ليخبره بأنه نفذ المهمة التي كلفه بها، وهو ما يسمى في اللغة العسكرية "يعطيه التمام". نعم، لقد شرب كأس الدينونة كاملة، ولم يبق فيها شيء.
بعد هذا كان لابد أن الرب لكي لا تبقي دينونة على الذين يؤمنون به أن يموت، لأن أجرة الخطية تتضمن الموت الجسدي أيضًا. كان لا يزال في قمة قوته الجسمانية، وبدون ذلك لا يكون الرب قد وضع نفسه بذاته، وبالتالي لم يكن ممكنًا أن نثق أنه احتمل الدينونة كاملة. لذلك صرخ يسوع بصوت عظيم "يا أبتاه في يديك أستودع روحي" وأسلم روحه في يد الله الآب متممًا كل العمل.
ليس هناك إنسان يستطيع أن يقول أنه يضع نفسه من ذاته، أو أن له سلطان أن يضعها من ذاته، سوى الرب يسوع. حتى الذي ينتحر لا يمكن أن قال عنه أنه كان له سلطان أن يضعها، لأنه في هذه الحالة يكون تحت السلطان الكامل لإبليس وليس حر الإرادة. أما ربنا يسوع، الذي له كل المجد، فلم يكن أبدًا تحت سلطان إبليس، ولا كان ممكنًا أن يأخذ أحد نفسه منه، إلا أن يسلمها هو بنفسه في يد الله الآب.
يبقى سؤال هام:كيف استطاع المسيح في ثلاث ساعات فقط أن يحتمل كل دينونة الله ضد الخطية، التي كنا سنقضي فيها الأبدية الطويلة؟ يجب أن لا يغيب عن ذهننا أبدًا أنه حتى في ساعات الظلمة الرهيبة لاهوته لم يفارق ناسوته، فذاك الذي احتمل الدينونة كإنسان، هو في ذات الوقت الله غير المحدود في القدرة، وهو الوحيد الذي يعرف مقدار هذه الدينونة، وهو الوحيد أيضًا القادر على أن يتحملها. لذلك لم يكن ينفعنا إنسان ليفدينا، ولا ملاك، ولا أي مخلوق. لم يكن يصلح فدية لنا سوى الابن الوحيد. هذا هو السبب وراء تجسد الكلمة، لأن العمل المطلوب أن يُعمل لا يقدر عليه سواه.
أخي... أختي...
ليت هذه التأملات تجعلنا ندرك بصورة أعمق محبة الله التي أعلنت في المسيح يسوع، الذي له المجد الآن وإلى جميع أجيال دهر الدهور... آمين
 
قديم 07 - 11 - 2015, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 9893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وحدة الكتاب المقـدس الفريدة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَعِنْدَنَا الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَنًا إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا، كَمَا إِلَى سِرَاجٍ مُنِيرٍ فِي مَوْضِعٍ مُظْلِمٍ، إِلَى أَنْ يَنْفَجِرَ النَّهَارُ، وَيَطْلَعَ كَوْكَبُ الصُّبْحِ فِي قُلُوبِكُمْ" ( 1بط 2: 19 )
مكتبة كاملة
يعتبر الكتاب المقدس مكتبة فعلية تشمل 66 سفرا. كتبت مجموعة الاسفار 39 ( أسفار العهد القديم ) بين عامي 1450 ق م و 400 ق م . وكتبت مجموعة 27 سفرا -أسفار العهد الجديد ، بين عامي 50 م و عام 100م
بدأ النبي موسي كتابة اسفار الشريعة في فترة قبل عام 1400 ق م و كتب يوحنا الرسول سفر الرؤيا آخر أسفار الكتاب المقدس حوالي عام 95 م. خلال فترة 1500 عام منذ كتابة أول الاسفار وحتي نهاية سفر الرؤيا ساهم علي الاقل 38 نبي في كتاباتها. عاش الكتًاب المتعددون في أوقات متباينة ـ يفصل بينها مئات السنين. كانوا غرباء عن بعضهم البعض. منهم رجال أعمال ، تجار، رعاة أغنام، صيادين ، جنود، اطباء، وعاظ وملوك ، بشر من شتي نواحي الحياة. عاشوا تحت سلطات وحكومات مختلفة، حضارات متباينة، وانظمة فكرية وفلسفية عديدة. لكن هنا المعجزة الكاملة. عندما جمعت الاسفار 66 التي يتكون منها الكتاب المقدس في اصحاحاتها البالغ عددها 1189اصحاح والتي تتكون من 31173 أية، وضحت المعجزة بأن هذا التكوين فيه الانسجام التام في الرسالة التي يحملها.
كتب العالم الشهير ف. ف. بروس " ليس الكتاب المقدس هو ببساطة سجل البشرية فقط. هو الكتاب الوحيد يشمل وحدة تربط الكل معا "
نفرض أن شخصا طرق باب بيتك، وبعد أن سمحت له بالدخول قدم لك قطعة من الرخام غير مشكلة وتركها علي ارض حجرة الضيوف وخرج دون كلمة. ثم جاء شخص أخر وفعل نفس الشيء. ثم جاء شخص ثالث وشخص رابع وشخص خامس وفعلوا نفس الأمر وهكذا.....حتي اجتمع في بيتك عدد 40 قطعة رخام .
عندما خرج أخر الكل تكتشف المفاجأة أن هذه القطع تكون تمثالا جميلا مجسما أمامك. تدرك عندئذ أن هؤلاء الضيوف النحاتون لم يقابل أي منهم الآخرين. جاءوا هؤلاء البشر من أقاصي الارض ، من أمريكا الجنوبية، الصين ، روسيا ،افريقية ومن أجزاء أخري في العالم . هذا يمكن أن تستخلصه؟ يمكننا أن نستخلص أن هناك عقلا كبيرا خطط لهذا التمثال وأرسل كل رجل علي انفراد وهو يحمل القطعة المتطابقة لتكون جزءا من هذا العمل. يحمل الكتاب المقدس ككل في أجزاءه رسالة متماسكة، مثل التمثال الرخام الكامل. لقد خطط لهذا العمل العظيم العقل الرائع - عقل الله نفسه. تعطينا وحدة المكتوب برهانا أنه فوق أي تصميم أدبي ، بشري بل هو في الحقيقة كلمة الله. كتب البشر افكارهم و كلماتهم وكان الرب القدير هناك يتنفس كلمات الوحي بشخصه.
وحدة الكتاب
1-الكتاب المقدس وحدة واحدة والرب يسوع محوره "فان شهادة يسوع هي روح النبوة" (رؤ 10:19) في العهد القديم نجد رموزاً ونبوات عنه، وفي العهد الجديد نجد الحقيقة، إن وحدة الكتاب المقدس معجزة حقيقية رغم أنه كتب في فترة زمنية طويلة

2- كتب في ثلاث قارات آسيا وأفريقيا ,أوروبا





3- كتب في أماكن مختلفة؛ فبولس الرسول كتب في السجن ودانيال في القصر، وإرميا في السجن، ولوقا في رحلات السفر، وداود وهو يرعى الغنم تارة وهو ملك تارة أخرى ويوحنا في بطمس
4- كتب في أزمنة مختلفة وقت السلم كسليمان، ووقت الحرب كداود.
5- كتب في أحوال نفسية مختلفة، فالبعض في عمق حزنهم وفشلهم كأيوب والآخرون في قمة أفراحهم كسليمان في سفر نشيد الأنشاد
6- كتب بالعبرية والآرامية العهد القديم، واليونانية العهد الجديد
7-ناقش قضايا جدلية كثيرة لكن الوحدة، الترابط يتضحان في كل الكتاب.
8-كتب بمختلف أنواع الكتابات؛ أدب وتاريخ وقانون وشعر ومقالات وأمثال وكتابات وتراجم حياة أشخاص ومراسلات ومذكرات.
9- يغطي تاريخ البشرية دون فجوات تاريخية، فسفر ينتهي ليبدأ سفر آخر في تكامل تاريخي. فهو أعظم كتاب للبشرية " كثيرون يتصفحونه والمعرفة تزداد" دا 12 :4
10- . أدخل الكاردينال دي س كارو التقسيم الي أصحاحات عام1238، وأدخل روبرتوس التقسيم الي أعداد عام 1551
. وينسب الكتاب المقدس للملك سليمان النطق باكثرمن 3000 مثل لم تسجل في سفر الأمثال.


 
قديم 07 - 11 - 2015, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 9894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القيامة ليست خدعة أو خرافة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1- القيامة حادثة تاريخية:
قيامة المسيح حادثة تاريخية محددة، حدثت في زمن معيَّن وفي مكان محدَّد. صحيح أن لها معنى لاهوتياً ولكنها حقيقة تاريخية. صحيح أنها غير طبيعية، لكن الواضح أن قبر المسيح وُجد فارغاً.
كان القبر مملوكاً لرجل غني عاش في النصف الأول من القرن الأول الميلادي، وكان محفوراً في صخر أحد التلال القريبة من أورشليم،
فلم يكن شيئاً وهمياً. وكان الحراس جنوداً من لحم ودم أحاطوا بالقبر. ومجلس السنهدريم الذي انعقد ليبحث مشكلة القبر الفارغ مجلس معروف. ويسوع شخص تاريخي، وتلاميذه أشخاص حقيقيون، أكلوا وشربوا وناموا وتألموا. هذه كلها ليست أوهاماً ولكنها حقائق ثابتة.
ويقول أغناطيوس، أسقف أنطاكية (50 - 115 م) وتلميذ الرسول يوحنا، وهو مواطن سوري، في رسالة كتبها وهو في الطريق إلى روما ليلقَى حتفه في أفواه الأسود كشهيد مسيحي: صُلب المسيح في حكم بيلاطس البنطي، ومات فعلاً تحت بصر السماء والأرض وما تحت الأرض. وقام في اليوم الثالث. حُكم عليه في الساعة الثالثة (أي 9 صباحاً) من يوم الاستعداد ونُفِّذ الحكم في الساعة السادسة، وفي الساعة التاسعة أسلم الروح، ودُفن قبل غروب الشمس، وبقي يوم السبت في قبر يوسف الرامي.
لقد حُمل به في البطن كما يحدث لنا، ووُلد كما نولد نحن، وتغذّى باللبن، وأكل وشرب فعلاً وحقاً كما نفعل نحن. وبعد أن عاش وسط الناس ثلاثين سنة، عمَّده يوحنا المعمدان فعلاً وليس خيالاً. وبعد أن بشر بالرسالة المفرحة ثلاث سنوات وعمل معجزات وعجائب - ومع أنه الديَّان - أدانه اليهود زوراً وحكم عليه بيلاطس ظلماً، وجُلد وضُرب على خده وتُفل عليه ولبس تاجاً من شوك وثوباً أرجوانياً، وصُلب فعلاً، لا بالخيال ولا بالمظهر ولا بالخداع، لقد مات حقاً ودُفن وقام من بين الأموات.
ويقول المؤرخ ألفرد إدرشايم في كتابه حياة يسوع المسيح وزمانه:
كاد يوم الربيع القصير أن يصل إلى مساء السبت. وكان أمر الشريعة أن لا يبقى جسد المجرم معلقاً لصباح اليوم التالي. وربما تغاضى اليهود عن أن يطلبوا من بيلاطس تقصير آلام المصلوبين، لأن الموت بالصليب كان يستغرق أحياناً أياماً. ولكنهم طالبوا بيلاطس بإنزال جسد المسيح قبل السبت، لأنه كان يوم سبت، وثاني أيام عيد الفصح.
وقال جستن الشهيد (100 - 165 م) الفيلسوف والشهيد والمدافع عن المسيحية بعد أن درس الرواقية وفلسفة أرسطو وفيثاغورس وأفلاطون قال: وجدت فلسفة المسيح وَحْدها أمينة ونافعة. وقد اكتشفتُ أن فلسفات العالم تقدّم مجرد افتراضات عقلية، أما المسيحية فهي التي تقدم اللّه نفسه فعّالاً في الزمن والمكان بواسطة المسيح وهو يقول: وُلد المسيح منذ 150 سنة تحت حكم كيرنيوس... في زمن بيلاطس البنطي.
ويقول ترتليان أسقف قرطجنة (160 - 220 م) تضايق قادة اليهود من تعاليمه لأن الشعب انحاز إليه، فجرُّوه أمام بيلاطس البنطي، والي سوريا الروماني، وبصراخهم استصدروا عليه حكم الموت صلباً.
وكتب المؤرخ اليهودي يوسيفوس في القرن الأول الميلادي: وفي نحو ذلك الوقت عاش رجل حكيم اسمه يسوع - إن كان يحقّ أن تدعوه إنساناً، لأنه عمل معجزات عظيمة. كان معلماً مقتدراً تلقَّى الناس تعاليمه بفرح، فجذب إليه الكثيرين من اليهود واليونانيين. هذا الرجل كان المسيح. حكم بيلاطس عليه بالصلب، بناءً على اتهام الرجل الكبير فينا، أما الذين أحبوه منذ البدء فلم يتركوه، لأنه ظهر لهم حياً في اليوم الثالث. ولقد سبق أن تحدث عنه الأنبياء القديسون بهذه الأمور وبآلاف الأشياء العجيبة. وحتى اليوم لا زال يوجد أتباعه المسيحيون.
ولقد حاول البعض أن يبرهنوا أن هذه الكتابة مدسوسة على يوسيفوس، لكننا نرى أن المؤرخ يوسابيوس اقتبسها عن يوسيفوس في القرن الرابع الميلادي، ويوسيفوس قد كتب لإرضاء الرومان، ولم يكن ممكناً أن يكتب ذلك - وهو ما لا يرضيهم - لو لم يكن ذلك هو الحق الثابت.
ويورد العهد الجديد لنا قصة التغيير العجيب الذي طرأ على حياة تلاميذ المسيح. فأولئك الخائفون صاروا شجعاناً لأنهم عرفوا أن يسوع حي. ويقول لوقا إن المسيح أراهم نفسه حياً ببراهين كثيرة (أعمال 1: 3). وكلمة أراهم تعني الدليل الملموس القوي، فقد آمن الرسل بالقيامة بعد أن رأوا ولمسوا بحواسهم، ونقلوا شهادتهم لنا. وعلى هذا فالقيامة قصة تاريخية صادقة - بكل المقاييس - وهي حافز قوي على الإيمان بالمسيح مخلّصنا.
وقد جمع لوقا سفر الأعمال ما بين عام 63 و70 م، ويوضح في مقدمة إنجيله أنه جمع معلوماته من مصادر موثوق بها لأنهم شهود عيان، وتابع تقديم ما وصل إليه في سفر الأعمال. وكثيراً ما يقول نحن مما يدل على أنه قد كتب هو ما رآه شخصياً. لقد عاش لوقا وسط الأحداث والكرازة فهو من شهود العيان الأولين. وقبلت الكنيسة الأولى سفر أعمال الرسل، ولا بد أنها كانت تعرف تاريخها تماماً، وقبول الكنيسة منذ البداية لهذا السفر دليل على صحة ما جاء به من معلومات تاريخية.
ورسائل العهد الجديد دليل تاريخي - لا يُدحض - على صحة القيامة، فقد كتب بولس رسائله إلى غلاطية وكورنثوس ورومية في أثناء رحلاته التبشيرية، ويرجع تاريخها إلى 55 - 58 م، وهذا تاريخ قريب من حادثة القيامة (بعدها بفترة لا تتجاوز خمسة وعشرين عاماً فقط). ولما كان ما كتبه في الرسالة هو نفسه الذي سبق فكرز لهم به، فإن تاريخ الكرازة أكثر قُرباً لحادثة القيامة.
والذي يقرأ قصة الأناجيل عن الصلب والقيامة يرى التوسع الكامل في الرواية، فالكاتب يعطي تفاصيل دقيقة، ويوضّح أن القيامة تنفيذ لخطّة اللّه السابقة لحياة المسيح، وتكملة طبيعية للحياة فوق الطبيعية التي عاشها المسيح ابن اللّه وابن الإنسان.
القيامة إذاً حادثة تاريخية، والبرهان الذي نسوقه على صحتها برهان تاريخي. ولقد جعلت الكنيسة الأولى شروطاً لمن يُعتبر رسولاً، أولها أن يكون قد شاهد القيامة (أعمال 1: 22). وقال بولس في عظته لأهل أثينا إن جوهر تعليمه هو يسوع والقيامة (أعمال 17: 18). وهكذا قال بطرس في عظته: يَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللّ هُ، وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذ لِكَ (أعمال 2: 32).
ولقد قوِيَ إيمان الرسل بالمسيح بعد أن قام، ومنحتهم قيامته شجاعة وعزماً وجعلتهم يحتملون كل اضطهاد.
2 - شهادة التاريخ والقانون:
عندما تحدث حادثة ويراها عدد كبير من الأحياء، أو يشترك فيها عدد كبير منهم، ثم يُسجَّل في كتاب يُنشر دون أن يعترض هؤلاء على ما جاء به، فإن ذلك دليل لا يُدحَض على صحة الحادثة. ويسمى هذا البرهان من الظروف. وفي قصة الأناجيل نرى الكتَّاب الأربعة يعتبرون حادثة القيامة أهم حوادث حياة المسيح، التي يعتمد عليها كل الإيمان. ويورد كتَّاب الأناجيل، كما يورد بولس، أسماء الذين رأوا المسيح بعد قيامته. ويمكن القول إن البرهان على صدق القيامة أقوى من أي برهان على أي معجزة أخرى، بل أن بولس يقول: إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ (1 كورنثوس 15: 14).

ولعل أكبر دليل على صدق العهد الجديد أنه كُتب بعد حادثة القيامة بنحو ثلاثين أو أربعين سنة ليقرأه أناس عاصروا الحوادث المسجَّلة فيه واشتركوا فيها، فلا بد أن تكون الرواية صحيحة، خصوصاً وأن عدد الأعداء كان كبيراً! ولنفترض أن مؤرخاً أراد تسجيل حياة ملك بعد وفاته بأربعين سنة أو أقل، هل يجرؤ أن يذكر أكاذيب؟ إن معاصري ذلك الملك سيُعلنون احتجاجهم. ويقول أمروز فلمنج: لم تتأسس المسيحية إذاً على أساطير أو خيالات، أو كما يقول بطرس، على خرافات مُصنَّعة، لكنها تأسست على حقائق تاريخية، قد تبدو غريبة، لكنها صادقة، وهي أعظم ما حدث في تاريخ العالم.
ولقد حاول المحامي البريطاني فرنك موريسون أن يكتب كتاباً ضد القيامة، يحلّل فيه أحداث الأيام الأخيرة من حياة المسيح على الأرض. ولكنه عندما درس الحقائق بكل دقة اضطر أن يغيّر رأيه، وكتب كتابه في صفّ القيامة، وجعل عنوان الفصل الأول منه الكتاب الذي رفض أن يُكتب. أما عنوان الكتاب فهو من دحرج الحجر؟، وهو كتاب من أروع وأدق ما كُتب.
وقد كتب أحد المحامين لقسيس صديق له يقول: كمحامٍ درستُ بالتفصيل براهين حوادث القيامة، ووجدت البراهين قاطعة. وقد كسبت أحكاماً من المحكمة العليا في قضايا ببراهين أقل من البراهين التي وجدتها في قصة القيامة. إن الاستنتاج يتبع البرهان، والشاهد الصادق لا يزّوق الحقائق، ويزدري كل محاولة للتأثير. والبراهين على صدق القيامة من هذا النوع، وإنني كمحام أوافق - بدون أي تحفظ - على صدق القيامة من شهادة الشهود الصادقين.
وقال توماس أرنولد أستاذ التاريخ الحديث في أكسفورد: إن الآلاف المؤلَّفة من العلماء درسوا قصة القيامة بطريقة نقدية، وأنا واحد منهم. لقد اعتدْتُ دراسة التاريخ وتحليل حوادثه، والحكم على المؤرخين وبراهينهم. ولم أجد قصة أقوى برهاناً من قصة القيامة، فإنها تُقنع كل باحث مخلص عن الحق.
وقال اللورد لندهرست، وهو أكبر العقول القانونية التي أنجبتها بريطانيا، وبلغ أعلى المراتب القضائية فيها: إنني أعرف جيداً ما هو الدليل أو البرهان، وإنني أقول إن برهان قصة القيامة غير قابل للنقض.
من أشهر أساتذة القانون: سيمون جرينليف (1783 - 1853 م) من جامعة هارفارد. وقد كتب كتاباً عنوانه: فحص لشهادة البشيرين الأربعة حسب قوانين محاكم العدل قال فيه:
أعلن الرسل الحقائق العظيمة عن قيامة المسيح من الأموات، وأن رجاء الخلاص هو بالتوبة عن الخطية والإيمان به. وقد أعلن الرسل، بلسان واحد، هذا الإعلان وحده في كل مكان، في مواجهة المفشِّلات والفساد الأخلاقي والفكري. كان معلّمهم قد مات كمجرم صدر عليه حكم الإعدام. ولكنهم كانوا ينشدون نشر عقيدتهم لتحل محل كل العقائد الأخرى. كانت قوانين كل الدول ضد تعاليمهم، وكانت رغبات الحكّام وعواطفهم ضدهم، وكانت اتّجاهات الناس ضدهم، لكنهم حاولوا نَشْر عقائدهم باللطف والسلام، فواجهوا الاحتقار والكراهية والمقاومة والاضطهاد المرّ والجَلْد والسَّجن والتعذيب والموت بأساليب فظيعة. غير أنهم نشروا دينهم بكل غيرة، واحتملوا العذاب كلَّه بسرور. ومات الواحد منهم بعد الآخر، لكن الباقين أكملوا الرسالة في حماسة وعزم متزايدين، في بطولة تفوق كل بطولة عرفها العالم. لقد كانت أمامهم فرصة مراجعة إيمانهم وفحص الأدلة على صدقه، وكان من المستحيل أن يثبتوا على عقيدتهم لولا ثقتهم في صحتها المطلقة، وتأكدهم أن المسيح قد قام فعلاً من الأموات، وأن هذه هي الحقيقة اليقينية مثل أي حقيقة أخرى أكيدة. ولو أن أحداً خدعهم حتى صدقوا القيامة، فقد كانت تحيط بهم عوامل كثيرة تدفعهم ليُعيدوا التفكير ويكتشفوا الخديعة. ولم يكن ممكناً أن يستمروا في تصديق أكذوبة تعرِّضهم للاضطهاد القاسي من الخارج، والإحساس بالذنب من الداخل، بلا رجاء في السلام، ولا راحة للضمير، ولا انتظاراً لكرامة أو تقدير بين الناس، وبالجملة بلا رجاء في هذا العالم، ولا في العالم الآتي.
إن الدراسة تظهر أن الرسل كانوا أشخاصاً عاديين مثلنا في طبيعتهم، تحركهم ذات الدوافع، وتحدوهم ذات الآمال، وتحضُّهم ذات الأفراح، وتكتنفهم ذات الأحزان، وتؤثر فيهم ذات المخاوف، وتتعرَّض نفوسهم لذات التجارب والضعفات والعواطف مثلنا. وتدلّ كتاباتهم على رجاحة عقولهم. وما لم تكن شهادتهم صادقة فإننا لا نستطيع أن نرى دافعاً آخر لهم يجعلهم يخترعون خدعة لينشروها على الناس.
وحسناً قال كليفور هرشل مور أستاذ جامعة هارفارد: إن المسيحية عرفت أن مخلصها وفاديها ليس كباقي الآلهة الذين وردت أسماؤهم في الأساطير التي تلفُّها عناصر خرافية بدائية. فيسوع شخص تاريخي لا خرافي، فلا يوجد شيء خرافي في العقيدة المسيحية التي تأسست على حقائق إيجابية أكيدة.
ويقول بنيامين ورفيلد من جامعة برنستون: إن تجسد اللّه الأزلي هو بالضرورة مسألة عقيدة، فلا يمكن لعين بشرية أن تراه وهو يتنازل ليأخذ صورة الإنسان، ولا يمكن للسان بشري أن يشهد بذلك، ومع ذلك فلو لم يكن التجسد حقيقة لكان إيماننا باطلاً ولظللنا في خطايانا. أما قيامة المسيح فحقيقة ثابتة، حادثة وقعت فعلاً، تدخل في دائرة معرفة الإنسان وإدراكه، ويمكن إِثباتها بمختلف الشهادات والأدلة، وهي التعليم الأساسي في المسيحية، وعليها تتوقف باقي التعاليم.
قال أحد العلماء العظماء، الدكتور أيفي، رئيس قسم الكيمياء في جامعة إلينوي: أؤمن بقيامة المسيح الجسدية. أنا أؤمن وأقدر أن أدافع عن إيماني بالعقل.. صحيح أنني لا أقدر أن أبرهن إيماني هذا بذات الطريقة التي أبرهن بها بعض الحقائق العلمية. ولكن بعض هذه الحقائق كان غامضاً منذ مئة سنة كما لا تزال حقيقة القيامة اليوم. وعلى أساس البرهان التاريخي للمعلومات البيولوجية الراهنة، فإن العالِم الأمين لفلسفة العلم يمكن أن يشكّ في قيامة المسيح بالجسد، لكنه لا يملك أن ينكرها، لأن هذا يعني أنه يستطيع أن يبرهن أنها لم تحدث. صحيح أن علم البيولوجي اليوم يقول إننا لا نقدر أن نقيم جسداً مات وقُبر منذ ثلاثة أيام، ولكن إنكار قيامة المسيح على أسس علم البيولوجي كما هي الآن، هو موقف غير علمي حسب معرفتي بفلسفة الموقف العلمي السليم.
في عام 1747 أصدر عالمان كتاباً... وقصة إصداره أن شابين هما جلبرت وست ولورد لتلتون عزما على مهاجمة الكتاب المقدس، فقرر لتلتون أن يثبت أن شاول الطرسوسي لم يصر مسيحياً. وعزم وست على برهنة أن المسيح لم يُقم من قبره!
والتقيا بعد وقت لدراسة ما وصلا إليه، فإذا كُلٌّ منهما قد اكتشف عكس ما كان يريد إثباته، فكتبا كتاباً عنوانه: ملاحظات على تاريخ قيامة المسيح وبراهينها وكتبا على غلافه لا تلوموا قبل أن تفحصوا الحقائق. وقد ذكرا فيه: إن الأدلة قاطعة أنه في اليوم الثالث قام يسوع من بين الأموات. وهي نفس النتيجة التي وصل إليها لورد دارلنج كبير قضاة إنجلترا، ففي إحدى المآدب دار الحديث حول صحة المسيحية، وبخاصة موضوع القيامة... فقال لورد دارلنج بكل مهابة وحزم: نحن المسيحيين مطالبون بأن نقبل أشياء كثيرة بالإيمان، مثل تعاليم يسوع ومعجزاته. ولو كان علينا أن نقبل كل شيء بالإيمان، لراودني الشك، ولكن ذروة المسألة هي ما يختصّ بحقيقة: هل عاش يسوع فعلاً وماذا قال عن نفسه؟ وكل ذلك يستند إلى حقيقة القيامة، فعلى هذه الحقيقة يرتكز إيماننا، والأدلة على هذه الحقيقة أدلة قاطعة حاسمة إيجابياً وسلبياً، سواء من جهة الوقائع أو الظروف، حتى أنه لا يوجد رجل قانون عاقل يتردد في الحكم بصحة قصة القيامة.
3 - شهادة آباء الكنيسة الأولين:
احتلَّت القيامة المكانة الثانية بعد مكانة تجسُّد المسيح في كتابات آباء الكنيسة. ولقد دلل الآباء الأولون على صحة القيامة منذ بدء المسيحية، فذكرها أكليمندس الروماني في رسالته إلى كورنثوس (95 م). كما أوردتها كل قوانين الإيمان ولم يعارضها أحد.
وقال إغناطيوس (50 - 115 م) إن المسيحية هي الإيمان بالمسيح والمحبة له، الإيمان بآلامه وقيامته وهو يدعو كل مسيحي ليقتنع اقتناعاً عميقاً بالميلاد والآلام والقيامة ويقول إن رجاءنا هو قيامة المسيح، لأن قيامته وعد بقيامتنا. ويقول أغناطيوس إن الكنيسة تفرح بآلام المسيح وقيامته، ويقول إن القيامة كانت بالروح وبالجسد.
وفي رسالة بوليكاربوس لأهل فيلبي (حوالي 110 م) يتحدث عن المسيح الذي احتمل حتى الموت لأجل خطايانا، ولكن اللّه أقامه ناقضاً أوجاع الموت ويقول: إن اللّه أقام ربنا يسوع من الأموات وأعطاه مجداً، وعرشاً عن يمينه، وأخضع له كل ما في السماء والأرض والمسيح المقام آت ليدين الأحياء والأموات وإن الذي أقامه من الأموات سيقيمنا نحن أيضاً، إن كنا نفعل مشيئته ونسلك في وصاياه. وكانت صلاة بوليكاربوس الأخيرة قبل استشهاده أن يكون له نصيب في عداد الشهداء في كأس المسيح، إلى قيامة الحياة الأبدية للروح والجسد في عدم فساد.
أما حديث جستن الشهيد عن القيامة (100 - 165 م) فهو دفاع عن العقيدة المسيحية، وكان معاصروه يقولون إن القيامة مستحيلة، بل إنها غير مطلوبة، لأن الجسد هو مصدر الشر، بل أنها غير معقولة لأنه لا معنى لاستمرار أعضاء الجسد. وكان المعاصرون يقولون إن قيامة المسيح شُبِّهت لهم، ولكنها لم تكن حقيقة بالجسد. وجاوب جستن على هذه الأفكار، ودحضها.
أما ترتليان فقد كان مدافعاً عن المسيحية (160 - 165 م) وكتب باللغتين اليونانية واللاتينية في جميع فروع الثقافة من قانون وسياسة وبلاغة. وبعد أن عاش ثلاثين أو أربعين سنة في حياة الخلاعة، اعتنق المسيحية ضد الوثنيين واليهود والهراطقة. وكان مدافعاً قوياً عن الإيمان.
 
قديم 07 - 11 - 2015, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 9895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد القيامة أم عيد الفصح؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيد القيامة أو باسخا (باليونانية: Πάσχα) أو أحد القيامة أو أهم الأعياد الدينية في المسيحية وغالباً ما يكون بين أوائل شهر أبريل إلى أوائل شهر مايو من كل عام، وفيه يحتفل المسيحيون بقيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد موته على الصليب، ويسبق الاحتفال بعيد القيامة أسبوع الآلام (وهو أسبوع تغمره الصلوات والعبادات الخاصة).
يتم الاحتفال بقيامة المسيح من بين الاموات وهذا ما يؤمن به المسيحيون بعد موت المسيح على الصليب في سنة 27-33 بعد الميلاد. في الكنيسة الكاثوليكية يكون الاحتفال بعيد القيامة لمدة ثمانية ايام ويسمى باليوم الثامن بعد احتفال الكنيسة بثماني العيد. يشير عيد القيامة إلى فصل في التقويم الكنسي ويدوم لمدة خمسين يوماً حيث يبدأ من أحد القيامة إلى عيد حلول الروح القدس.
في الكثير من لغات المجتمعات المسيحية، غير اللغات الإنكليزية والالمانية والسلافية.
ان اسم هذا الاحتفال الديني مشتق من «فِسَح» (بالعبرية: פֶּסַח)، الاسم العبري لعيد الفصح، الذي هو عيد اليهود، حيث يوجد ربط بين عيد الفصح وعيد القيامة.
يعتمد عيد القيامة على عيد الفصح اليهودي، ليس فقط في بعض من معانيه الرمزية ولكن أيضاً في موقعه في التقويم، حيث ان العشاء الاخير الذي قام به السيد المسيح مع تلاميذه قبل صلبه يمثل عشاء الفصح حسب ما مذكور في الاناجيل الأزائية الثلاثة في العهد الجديد من الكتاب المقدس (متى. مرقس ،لوقا).
يختلف إنجيل يوحنا في احداثه الزمنية حيث يكون وقت ذبح الحملان لعيد الفصح هو عند موت المسيح ولكن يعتبر بعض الدارسين ان لها ارتباطا تاريخيا بذكر الأحداث التي كانت تجري. هذا ما يضع العشاء الأخير قبل حدوث عيد الفصح بقليل، أي في الرابع عشر من شهر نيسان حسب تقويم الكتاب المقدس العبريز حسب الموسوعة الكاثوليكية "إن عيد القيامة عند المسيحيين هو بمثابة عيد الفصح عند اليهود". في اللغة الإنكليزية والالمانية لم تٌشتق كلمة عيد القيامة "Easter" و"Ostern." من بيساك " pesach"، ولكن هذه الأسماء تدل على الاسم القديم لشهر أبريل Eostremonat ،Ostaramanoth.
عيد القيامة في أيام الكنيسة الأولى
يٌعتقد أن أغلب الأعياد المسيحية قد تم وضعها من أيام الكنيسة الأولى. عدد من المؤرخيين الاكليريكيين (الكنسيين) إضافة إلى تقليد الرسول يوحنا المبشر ناقشوا ما يعرف ب (Quartodecimanism)، ان هذا المصطلح مٌشتق من اللغة اللاتينية ومعناه الرقم 14. لذلك ناقشوا احتمالية تثبيت تأريخ اقامة الفصح عند المسيحيين في الرابع عشر من نيسان، أي حسب التقويم العبري في العهد القديم من الكتاب المقدس. في أي من الأحوال تؤمن الكنيسة بأن العشاء الرباني الذي اقامه المسيح مع التلاميذ هو تقليد يٌعمل به من ايام الرسل. حسب إنجيل يوحنا المبشر ان العشاء الأخير كان يوم الجمعة أي في اليوم الذي صٌلب فيه المسيح في اورشليم.
بعض من الاساقفة الأوائل رفضوا مبدأ الاحتفال بعيد القيامة في الاحد الأول بعد الرابع عشر من نيسان. أصبح الاحتفال بعيد القيامة في الرابع عشر من نيسان – الذي كان يٌقام في كنائس آسيا - غير متداول بين الكنائس وفي القرن الثالث وبعد سيطرة الكنيسة وتفضيلها الانفصال عن التقاليد اليهودية. تم فصل الاحتفال اليهودي بعيد الفصح عن احتفال المسيحيين بعيد القيامة.
تاريخ فصل عيد الفصح المسيحي عن اليهودي
يعود انفصال المسيحيين عن الأعياد اليهودية إلى العصور الأولى المبكرة للمسيحية، ولكنهم ظلوا لفترة من الزمن يحتفلون بالفصح المسيحي في نفس توقيت احتفال الفصح اليهودي في اليوم الرابع عشر من نيسان.‏ فالمسيح قام من بين الاموات في يوم الاحد الذي تلى فصح اليهود لذلك ارتبط العيدان إلى مجمع نيقيا حيث انفصل المسيحيون عن اليهود.
وقد جرت مراجعة توقيت عيد الفصح المسيحي في مجمع نيقية الذي دعا إليه الإمبراطور قسطنطين في عام 325 بعد الميلاد، وأثبت المجمع قانوناً لم يزل مطبقاً حتى الآن وهو أن عيد الفصح يقع في الأحد الأول الذي يلي بدر القمر الواقع في أول الربيع، فكان هناك عنصران لتعيين الفصح، عنصر شمسي وهو 21 آذار يوم التعادل الربيعي وعنصر قمري وهو 14 من الشهر القمري، وهذا يعني أن يكون الأحد الذي يلي بدر الربيع هو عيد الفصح عند جميع المسيحيين.‏
وممّا جاء في رسالة الإمبراطور قسطنطين إلى الأساقفة المجتمعين في نيقية ما يلي:‏ (إنه لا يناسب على الإطلاق، وخاصةً في هذا العيد الأقدس من كل الأعياد، أن نتبع تقليد أو حساب اليهود الذين عميت قلوبهم وعقولهم وغمسوا أيديهم بأعظم الجرائم فظاعةً، وهكذا إذ نتفق كلنا على اتخاذ هذا الأسلوب ننفصل أيها الإخوة الأحباء عن كل اشتراك ممقوت مع اليهود).‏
وأعطى المجمع لكنيسة الإسكندرية الحق في تعيين يوم الفصح، نظرا لشهرتها البالغة في العلوم الفلكية، وقدرتها على الحساب الدقيق، فكان أسقف الإسكندرية يعين تاريخ عيد الفصح، مباشرةً بعد عيد الغطاس، ويُعلم بذلك أساقفة الكراسي الأخرى فيما كانت تعرف برسالة الفصح.‏
وقبل أنعقاد هذا المجمع كانت كنيسة الإسكندرية قد غضت النظر عن الحساب اليهودي، واتخذت لنفسها قاعدة خاصة جعلت عيد الفصح يقع بعد أول بدر بعد اعتدال الربيع في الحادي والعشرين من آذار، وهو ما اعتمده مجمع نيقية وتتبعته جميع الكنائس في العالم الآن.‏
تاريخ عيد القيامة
يقع عيد القيامة دائماً عند المسيحيين الغربيين في الاحد من 22 مارس إلى 25 أبريل، واليوم الذي بعده أي الاثنين يعتبر يوم عطلة رسمية في الكثير من البلدان.بحسب الكنيسة الشرقية يقع عيد القيامة بين 4 أبريل و 8 مايو بين سنة 1900 إلى 2100 حسب التقويم الغريغوري.
يعتبر عيد القيامة والاعياد المرتبطة به اعياد متغيرة التواريخ حيث يرتبط موعد عيد القيامة بموعد عيد الفصح اليهودي، وحيث أن الأشهر العبرية هي أشهر قمرية فهي متحركة بالنسبة للتقويم الجريجوري المعمول به فيتحرك عيد القيامة بين يومي 22 مارس و25 أبريل لدى الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري، بينما يتحرك التاريخ بين 4 أبريل و8 مايو لدى الكنائس الشرقية التي تعتمد التقويم اليولياني.
موقع عيد القيامة
عند المسيحيين الشرقيين
يبدأ التحضير لعيد القيامة ببدأ الصوم الكبير و هو عبارة عن 55 يوم مقسم الى ثمانية اسابيع كل أسبوع يطلق علية أسم ويبدأ بأحد الرفاع مرورا باحد السامرية والمخلع و التناصير واحد الشعانين واحد ال العيد سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لاسبوع اخر. بعد سبت لعازر يأتي أحد الشعانين – الاسبوع المقدس (أسبوع الآلام)- يكون هذا الاسبوع تمهيدا ليوم القيامه في هذا الاسبوع تتجلي الام المسيح وعلى طيلة الاسبوع تكون هنالك صلوات، قبل القيامه بثلاثة ايام هنالك من لا ياكل شيئا تضامنا مع الام السيد المسيح ويتناولون دم المسيح وجسده(المناوله) سبت النور الذي بعده بيوم يكون عيد القيامه.
وهناك بعد الاقوام من يصوم الجمعه والأربعاء. اي عكس ماذكر سابقا كما هو مشهور في الفيليبن وتايلاند وبعض دول شرق اسياء بالأضافه إلى بعض دول أمريكا الجنوبيه.
مشاهدات دينية عن عيد القيامة
عند المسيحيين الغربيين
هناك عدة طرق للاحتفال بعيد القيامة عند المسيحيين الغربيين، من حيث الاحتفال الكنسي " الليتورجي" في عيد القيامة، نرى بأن الرومان الكاثوليك واللوثريين والانغليكان يحتفلون بقيامة المسيح في ليلة سبت النور.في أهم احتفالية كنسية من السنة كلها تبدأ في الظلام وحول لهب النار الفصحية المقدسة، حيث يتم اشعال شمعة كبيرة تدل على قيامة المسيح، وانشاد الترانيم. بعد ذلك يتم قرأة اجزاء من العهد القديم من الكتاب المقدس : قراءة من قصة الخلق وتضحية اسحق وعبور البحر الاحمر والتنبؤ بقدوم المسيح. يليه ترنيم الهليلويا وقرأءة إنجيل القيامة، تلي الموعظة قرأءة الانجيل. قديما كان يٌعد وقت عيد القيامة من أهم الاوقات التي يكون تلقي المعمودية للناس الجدد الذين ينظمون للكنيسة، تقوم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بهذا الطقس. سواء كان هناك اشخاص للعماد ام لا، لكن هذا التقليد هو لتجديد مواعيد المعمودية. ويٌحتفل بسر التثبيت أيضاً في ليلة سبت النور. ينتهي احتفال سبت النور بذبيحة القربان المقدس. ممكن ان نرى بعض الاختلافات بالطقس الديني : بعض من الكنائس تقرأ من العهد القديم قبل أن توقد الشمعة الفصحية ويتم قراءة الانجيل بعد الترانيم مباشرةً.
بعض الكنائس تحبذ الاحتفال بعيد القيامة في صباح الاحد وليس في ليلة السبت. هذا يحصل في الكنائس البروتستانتية، حيث ان النساء ذهبوا إلى قبر المسيح في فجر الاحد وكان المسيح قد قام، ويٌقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.
عند المسيحيين الشرقيين
يٌعتبر عيد القيامة من أهم الاحتفالات الدينية عند الشرقيين والأرثوذكسيين الشرقيين أيضاً.السيد المسيح.نرى ذلك في البلدان الذي يشكل الارثدوكس النسبة الغالبة من سكانها. لكن هذا لايعني بأن الاعياد والاحتفالات الأخرى هي غير مهمة، على العكس بل ان الاعياد تعتبر تمهيدية لتصل إلى عيد القيامة. ان عيد القيامة هو تحقيق رسالة المسيح على الأرض، لهذا يتم ترنيم هذه الكلمات:
المسيح قام من بين الأموات وداس الموت بالموت ووهب الحياة للذين في القبور.
يقوم الأرثوذكس إضافة إلى الصوم وإعطاء الصدقات والصلاة في زمن الصوم الكبير بالتقليل من الاشياء الترفيهية والغير مهمة، وتنتهي يوم جمعة الالام.
تقليدياً. يتم الاحتفال حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.
 
قديم 09 - 11 - 2015, 05:23 PM   رقم المشاركة : ( 9896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كن على طبيعتك
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لأننا لا نجترئ أن نعد أنفسنا بين قوم من الذين يمدحون أنفسهم ولا أن نقابل أنفسنا بهم بل هم إذ يقيسون أنفسهم على أنفسهم ويقابلون أنفسهم بأنفسهم لا يفهمون
(غير حكماء)

يعاني كل شخص لا يقبل ذاته صعوبة كبيرة في قبول الآخرين والتعايش معهم. فإن لم نحب ذواتنا لن نستمتع بالحياة التي نعيشها ولكن بمجرد أن يعلن الله لنا بصورة شخصية عن حبه الغير مشروط سنقبل ذواتنا ومع الوقت ستثمر علاقاتنا مع الآخرين أيضا.

قف من نفسك لحظة واسأل: "بماذا أشعر تجاه نفسي"
أريد أن أشارك معك عشرة نصائح يمكن أن تساعدك لكي تنجح في أن تكون نفسك وأؤمن أنها سوف تساعدك على زيادة ثقتك بنفسك وتكوين صورة أفضل عن ذاتك كابن لله:
1- لا تفكر أو تتحدث أبدا عن نفسك بطريقة سلبية.
2- فكر وتحدث عن الأمور الإيجابية فيك.
3- لا تعقد مقارنات بينك وبين أي شخص آخر.
4- ركز على إمكاناتك لا على محدوديتك.
5- ابحث عن شيء تحب وتجيد عمله ثم كرره مرة ومرات.
6- تجاسر أن تكون مختلفا واسع نحو إرضاء الله لا الناس.
7- تعلم كيف تتأقلم مع نقض الآخرين لك.
8- اعلم أنك الشخص الوحيد القادر أن يحدد قيمة ذاته ولا تجعل الآخرين يقومون بذلك بدلا منك.
9- ضع عيوبك في نصابها الصحيح.
10- اكتشف المصدر الحقيقي للثقة.


افعل ما يلي:

من الآن فصاعدا انظر لنفسك على أنك ابن لله فكر وتحدث عن الأشياء الإيجابية فيك واعلم أنك محبوب ومقبول بالرغم من كل عيوبك وضعفك
 
قديم 09 - 11 - 2015, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 9897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإيمان يأتي لروحك


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإيمان يأتي لروحك

"وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى. "

(عبرانين 1:11)

هل لاحظت أحيانا ً و أنت َ تستمع لكلمة الله, وأنت في الكنيسة, أو بمفردك من خلال جهاز سمعي أو فيديو, أن العالم كله فجأة يبدو صغيرا ً؟ وكل التحديات التي يمكن أن تواجهها فجأة تبدو و كأنها لا شيء . السبب بسيط. لأنه فى وقتاً مثل هذا ,تدخل كلمة الله إلي روحك و تحدث إستجابة فى إنسانك الداخلي .وتُسمى هذه الإستجابة بالإيمان .لذلك يقول الكتاب المقدس
"إذًا الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ. "
(رومية 10 :17)

ففي كل مرة تسمع فيها كلمة الله تنشط روحك فى داخلك ,ويأتي إليك الإيمان. فالإيمان هو صفة مميزة للروح الإنسانية وهو لا يعمل في عالم الحواس المادية؛ وقد نُقل إلي روحك عندما ولدت ثانية (رومية 12: 3). فبالتالي كل مَرة تأتي َ لك كلمة الله , تمر من خلال عقلك الى روحك، لأنها مصممة لروحك. وتُصبح الكلمة حقيقية أكثر في روحك منها في الأشياء المادية التي تُدركها حواسك .

وهناك رد فعل روحي يتقد بين روحك وبين كلمة الله التي تُعطيك السلطان علي ظروف حياتك! هذا هو الإيمان , وهو يرفعك كعملاق ثم تحصل علي الثقة بأنك ما قاله الله أنك هو , وتملك ما يقول الله أنه ملكك , وتستطيع أن تفعل ما يقوله الله بأنك تستطيع أن تفعله! وستتلاشى كل تحديات العالم, فتجد نفسك تتواصل مع كل حقائق الملكوت.
إقرار إيمان

إن روحي في تناغم مع كلمة الله . وفي كل مرة أستقبل الكلمة , يزداد إيماني ويُنتج نتائج أعظم , و تحصل روحي علي هيمنة فى مواقف وظروف الحياة . ولا يُمكن أبدا ً أن أُهزم لأن إيماني هو الغلبة التي تغلب العالم . هللويا.

 
قديم 09 - 11 - 2015, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 9898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إقرار إيمان
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن روحي في تناغم مع كلمة الله .
وفي كل مرة أستقبل الكلمة ,
يزداد إيماني ويُنتج نتائج أعظم ,
و تحصل روحي علي هيمنة فى مواقف وظروف الحياة .
ولا يُمكن أبدا ً أن أُهزم لأن إيماني هو الغلبة التي تغلب العالم .
هللويا.
 
قديم 09 - 11 - 2015, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 9899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبويا السماوي الغالي,
أشكرك على إرشادك لي في طريق الحياة
وعلى قيادك لي من خلال الروح في طريق إرادتك الكاملة لي.
أنا أعلن اليوم, أن حكمتك ستدفعني
لأسير في طرق النصرة, والفرح, والإزدهار،
والسلام الذي سبق وأعددته لي,
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 09 - 11 - 2015, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 9900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السفر في طرق مُعدة مسبقاً
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
السفر في طرق مُعدة مسبقاً

"لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُه (صنعته)، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (مولودين ثانية) لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (أي أن نعيش الحياة الصالحة التي قد أعدها الله مسبقا وجعلها جاهزة لنا حتى نحياها)"
( أفسس 10:2)

هذا رائع! يقول الكتاب المقدس أن الله خطط لنا مسبقاً أن نسلك في مسارات "... قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا". وبمعنى آخر أن الطريق الذي سـتسلكه في الحياة قد سبق الله واختاره لك. فالمدارس التي ستلتحق بها، والأماكن التي ستحيا فيها, والناس الذين ستقابلهم والمكان الذي ستعمل فيه؛ كل هذا في خطة الله لك. ولقد رتبهم الله في مسيرتك, حتى يُمكِّنك من الوصول إلى مكان مصيرك.

حين يتذكر بعض الناس كيف وصلوا إلى المكان الذين هم فيه اليوم, يشعرون بالإنزعاج لأنهم يعرفون أنهم قد سلكوا الطرق الردية. فربما قد سلكوا في طرق عدم الطاعة, أو الأنانية، أو الطمع. ويؤمن البعض الآّخر انهم وُلدوا فقراء أو محرومين, وأنَ الحياة أعطتهم ضربة قاسية عندما وضعتهم في طرق لم يكن لهم يد في اختيارها.

حسناً, إن كنتَ مولوداً ولادة ثانية, لا يهتم الله كيف وصلت إلى المكان الذي أنت فيه. فإهتمامه هو أن يقودك, ويرشدك، ويساعدك أن ترسم طريقك من المكان الذي أنت فيه الآن حتى تصل إلى ميراثك المجيد ومصيرك فيه. والآن, من خلال كلمته, يمكنه أن يقودك في طرق النجاح, والنصرة, والإزدهار الذي لا نهاية له – لقد سبق فأعد هذه الطرق لك!

إن حياتك ليست شبكة مهلهلة من الأحداث والظروف التي تعتمد على أحداث متصادفة؛ فأنت لستَ ابن الصدفة. إذ قد أعد الله لك مسيرتك قبل مجيئك, إذن فالمصير يعمل لصالحك. لقد أعد خطط محددة جداً لحياتك, وسيرشدك في طريق مصيرك فيه طالما تسلك في شركة معه من خلال الكلمة والروح القدس.



صلاة

أبويا السماوي الغالي, أشكرك على إرشادك لي في طريق الحياة وعلى قيادك لي من خلال الروح في طريق إرادتك الكاملة لي. أنا أعلن اليوم, أن حكمتك ستدفعني لأسير في طرق النصرة, والفرح, والإزدهار، والسلام الذي سبق وأعددته لي, في اسم يسوع. آمين
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024