منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06 - 11 - 2015, 05:34 PM   رقم المشاركة : ( 9881 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السلطان بين الحقيقة والادعاء
أو
السلطان بين الامتياز والمسئولية
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يظن البعض ان الرب اعطاهم سلطانه لاجل امتيازات شخصية فى ذواتهم بينما فى حقيقة الامر ان السلطان اعطى للكنيسة لكى تمثل سيدها ولكى تعيش بحسب قلبه فالسلطان اعطى للكنيسة لكى تعيش خاضعة لسيدها خادمة لبعضها البعض وليست للسيادة على الاخرين لان السلطان يعطى للكنيسة على قاعدة المحبة ويمارس ايضاً بالمحبة فليس هدفه تحيقي المطامع او الاحلام الشخصية بل هدفه تحقيق المقاصد الالهية
ولايوجد سلطانا مطلق الا سلطان الله ذاته- اما السلطان المعطى لنا فهو محدد بحدود المهام الالهية المكلفين بها
فهل نستخدم سلطان الله بطريقة الله وفى مشيئته ام اننا نريده مثل سيمون لكى يكون لنا فنستخدمه لارهاب الاخرين او.............
وكلمة سلطان فى اللغة اليونانية نجدها تعنى
G1849
ἐξουσία
exousia
Thayer Definition:
1) power of choice, liberty of doing as one pleases
1a) leave or permission
2) physical and mental power
2a) the ability or strength with which one is endued, which he either possesses or exercises
3) the power of authority (influence) and of right (privilege)
4) the power of rule or government (the power of him whose will and commands must be submitted to by others and obeyed)
4a) universally
4a1) authority over mankind
4b) specifically
4b1) the power of judicial decisions
4b2) of authority to manage domestic affairs
4c) metonymically
4c1) a thing subject to authority or rule
4c1a) jurisdiction
4c2) one who possesses authority
4c2a) a ruler, a human magistrate
4c2b) the leading and more powerful among created beings superior to man, spiritual potentates
4d) a sign of the husband’s authority over his wife
4d1) the veil with which propriety required a women to cover herself
4e) the sign of regal authority, a crown
Part of Speech: noun feminine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G1832 (in the sense of ability)
Citing in TDNT: 2:562, 238

ووردت فى النصوص الكتابية فى ترجمة الملك جميس كالتالى

G1849
ἐξουσία
exousia
Total KJV Occurrences: 103
power, 61
Mat_9:6, Mat_9:8, Mat_10:1, Mat_28:18, Mar_2:10, Mar_3:15, Mar_6:7, Luk_4:6, Luk_4:32, Luk_5:24, Luk_10:19, Luk_12:5, Luk_22:53, Joh_1:12, Joh_10:18 (2), Joh_17:2, Joh_19:10-11 (3), Act_1:7, Act_5:4, Act_8:19, Act_26:18, Rom_9:21, Rom_13:1-3 (3), 1Co_7:37, 1Co_9:4-6 (3), 1Co_9:12 (2), 1Co_9:18, 1Co_11:10, 2Co_13:10, Eph_1:21, Eph_2:2, Col_1:13, Col_2:10, 2Th_3:9, Rev_2:25-26 (2), Rev_6:8, Rev_9:3 (2), Rev_9:10, Rev_9:19, Rev_11:6 (2), Rev_12:10, Rev_13:4-5 (2), Rev_13:7, Rev_13:12, Rev_14:18, Rev_16:9, Rev_17:12, Rev_18:1, Rev_20:6
authority, 28
Mat_7:29, Mat_8:9, Mat_21:23-24 (3), Mat_21:27, Mar_1:22, Mar_11:27-29 (4), Mar_13:33-34 (2), Luk_4:36, Luk_7:8, Luk_9:1, Luk_19:17, Luk_20:2 (2), Luk_20:8, Luk_20:20, Joh_5:27, Act_9:14, Act_26:10, Act_26:12, 1Co_15:24, 2Co_10:8, Rev_13:2
powers, 8
Luk_12:11, Rom_13:1 (2), Eph_3:10, Eph_6:12, Col_1:16, Col_2:15, Tit_3:1
right, 2
Heb_13:10, Rev_22:14
authorities, 1
1Pe_3:22
jurisdiction, 1
Luk_23:7
liberty, 1
1Co_8:9
strength, 1
Rev_17:13 ♡♡♡♡♤♤♤♤■■■■■♧♧♧♧♢
(الجزء التالى منقول عن كنيسة قصر الدوبارة
الدرس الثامن)
خامساً: سلطان الكنيسة

كلف المسيح الكنيسة بدور عظيم، ومنحها سلطاناً هائلاً لتستطيع أن تحقق هذه الإرسالية.
ففي متى 28: 18، 20 قال المسيح للتلاميذ:
«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ...
«وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ..
ويتحدث بولس عن الكنيسة فيقول (في أف 1: 22، 23):
«وَأَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ، وَإِيَّاهُ جَعَلَ رَأْساً فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْكَنِيسَةِ الَّتِي هِيَ جَسَدُهُ، مِلْءُ الَّذِي يَمْلأُ الْكُلَّ فِي الْكُلِّ».
الكنيسة هي ملء المسيح بكل سلطانه وقوته وحبه ورحمته.
وسنتوقف هنا عند بعض جوانب هذا السلطان المعطى للكنيسة في المسيح:
(1) سلطان كلمة الله وإعلان الحق
(2) سلطان الحياة
(3) سلطان الصلاة
(4) سلطان الروح القدس

(1) سلطان كلمة الله وإعلان الحق

في مثل الزارع (لوقا 8: 5)
«خَرَجَ الزَّارِعُ لِيَزْرَعَ زَرْعَهُ. وَفِيمَا هُوَ يَزْرَعُ سَقَطَ بَعْضٌ .....»
وشرح المسيح المثل قائلاً في عدد 11 «وَهَذَا هُوَ الْمَثَلُ: الزَّرْعُ هُوَ كَلاَمُ اللهِ».
أي أنه أعطانا بذاراً لها قوة الحياة هي «كلمة الله».
في (إشعياء 55: 10، 11) «لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ، وَيَجْعَلاَنِهَا تَلِدُ وَتُنْبِتُ وَتُعْطِي زَرْعاً لِلزَّارِعِ وَخُبْزاً لِلآكِلِ، هَكَذَا تَكُونُ كَلِمَتِي الَّتِي تَخْرُجُ مِنْ فَمِي».
فصلَّت الكنيسة (في أع 4: 29) «وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ».
فإن كلمة الله هي:
• سيف الروح:
(أف 6: 17) «وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ».
• وهي كسيف ذي حدين:
(عب 4: 12) «لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ، وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ».
• وكنار وكمطرقة:
(إر 23: 29) «أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ، وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟»
• وهي الخبر العظيم:
(رو 10: 17) «إِذاً الإِيمَانُ بِالْخَبَرِ، وَالْخَبَرُ بِكَلِمَةِ اللهِ»
• وتأثيرها عظيم:
(أع 2: 37) «فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ وَسَأَلُوا بُطْرُسَ وَسَائِرَ الرُّسُلِ: «مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟».
• تعرِّفنا الحق الذي يحررنا من الخطية ويقودنا إلى البر:
(2تي 3: 15، 16) «وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ»
• تلدنا ثانية بقوة الكلمة وسلطانها:
(يع 1: 18) «شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ».
لقد ائتمن الله كنيسته على رسالته وأعطاها كلمته لتحقيق ذلك، ولهذا عند الكنيسة إجابة للعالم الحائر موجودة في كلمة الله. وعن طريق فهم الكلمة نعرف الحق «وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ» (يو 8: 32).
وكما قال الفيلسوف المسيحي المعروف فرنسيس شيفر «لكل سؤال صادق إجابة مقنعة». وعلى الكنيسة أن تعلن الحق وتبشر بالكلمة حتى تمتلئ الأرض من معرفة مجد الرب كما تغطي المياه البحر.

(2) سلطان الحياة:
• لم يعطنا المسيح فقط معرفة الحق لكنه أعطانا أيضاً طبيعة جديدة وجعلنا خليقة جديدة لنكون «شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ» (2بط 1: 4) وهكذا نعيش الحق والبر
• فنكون رسالة الله منظورة ومقروءة من جميع الناس، مكتوبة لا بحبر بل بروح الله في قلوب لحمية.
(2كو 3: 2) «أَنْتُمْ رِسَالَتُنَا، مَكْتُوبَةً فِي قُلُوبِنَا، مَعْرُوفَةً وَمَقْرُوءَةً مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ».
• هكذا نجسِّد الإنجيل فيكون برهاناً أكيداً على:
- وجود الله
- حقيقة تجسد الابن
- قدرته العجيبة لتغيير حياة الناس ليكونوا مشابهين صورته
- تغيير خطاة مثلنا رسالة رجاء لكل خاطي في العالم.
• وهذا ما عاشته الكنيسة الأولى، فنالت نعمة في عيون جميع الناس.
(أع 2: 47) «مُسَبِّحِينَ اللهَ وَلَهُمْ نِعْمَةٌ لَدَى جَمِيعِ الشَّعْبِ. وَكَانَ الرَّبُّ كُلَّ يَوْمٍ يَضُمُّ إِلَى الْكَنِيسَةِ الَّذِينَ يَخْلُصُونَ».
(أع 5: 13) «وَأَمَّا الآخَرُونَ فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْهُمْ يَجْسُرُ أَنْ يَلْتَصِقَ بِهِمْ، لَكِنْ كَانَ الشَّعْبُ يُعَظِّمُهُمْ».

.

(3) سلطان الصلاة
أدركت الكنيسة الأولى من بداية خدمتها أنها لا يمكن أن تقوم بدورها إلا بتدخل إلهي بقوة من الأعالي. واختبرت الكنيسة هذه القوة عندما كانوا يصلون معاً.
(أع 1: 14) «هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ».
لقد أدركت الكنيسة معنى كلمات السيد عندما قال لها:
(يو 14: 12-14) «اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضاً، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذَلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالاِبْنِ. إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئاً بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ».
(يو 15: 7) «إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ».
(يو 16: 23، 24) «وَفِي ذَلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئاً. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ. إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئاً بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً».
لذلك التصقت الكنيسة الأولى بسيدها واتكلت عليه في كل شيء. وعندما هدد رؤساء الكهنة والشيوخ التلاميذ، اجتمعوا للصلاة فهذا هو سلاحهم الفريد.
(أع 4: 24، 29، 30) «فَلَمَّا سَمِعُوا رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتاً إِلَى اللهِ وَقَالُوا: أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا. وَالآنَ يَا رَبُّ انْظُرْ إِلَى تَهْدِيدَاتِهِمْ، وَامْنَحْ عَبِيدَكَ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِكَلاَمِكَ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ. بِمَدِّ يَدِكَ لِلشِّفَاءِ، وَلْتُجْرَ آيَاتٌ وَعَجَائِبُ بِاسْمِ فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ».
واستجاب الرب لهم فوراً (أع 4: 31) «وَلَمَّا صَلَّوْا تَزَعْزَعَ الْمَكَانُ الَّذِي كَانُوا مُجْتَمِعِينَ فِيهِ، وَامْتَلأَ الْجَمِيعُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَكَانُوا يَتَكَلَّمُونَ بِكَلاَمِ اللهِ بِمُجَاهَرَةٍ».
لذلك يطلب بولس الرسول من كنيسة أفسس (أف 6: 18، 19) «مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ».
عرفت الكنيسة الأولى أنها بدونه لا تقدر أن تفعل شيئاً، فكانوا يواظبون على الصلاة معاً. والملاحظة المهمة هنا:
كيف كانوا يصلّون؟
(1) بنفس واحدة
(2) بمواظبة
(3) لساعات طويلة
(4) من كل القلب

(أع 1: 14) «هَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلاَةِ وَالطِّلْبَةِ مَعَ النِّسَاءِ وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ».
(أع 2: 1) «وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ»
(أع 4: 24) «فَلَمَّا سَمِعُوا رَفَعُوا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ صَوْتاً إِلَى اللهِ وَقَالُوا: «أَيُّهَا السَّيِّدُ، أَنْتَ هُوَ الإِلَهُ الصَّانِعُ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا».
(أع 8: 6) «وَكَانَ الْجُمُوعُ يُصْغُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِلَى مَا يَقُولُهُ فِيلُبُّسُ عِنْدَ اسْتِمَاعِهِمْ وَنَظَرِهِمُ الآيَاتِ الَّتِي صَنَعَهَاَ».
لقد وعدنا المسيح قائلاً (في متى 18: 19) «وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ قِبَلِ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ».
وكلمة «اتفق» في اليونانية هي نفس كلمة «سيمفونية» أي التناغم الموجود بين الآلات المتنوعة.
وهذه هي الوحدة في الطلبة عندما نتناغم مع بعضنا البعض في خضوع لمشيئته ليكون لنا أي شيء نطلبه من أبينا السماوي.
لذلك غيرت الكنيسة الأولى مجتمعها، و«سمع كلمة الرب يسوع جميع الساكنين في آسيا من يهود ويونانيين».
والأمثلة على ذلك ليس فقط من الكنيسة الأولى لكن في أيامنا هذه، فنرى كيف أن النهضة الروحية في كوريا الجنوبية استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً، ولا عجب في ذلك إذ أن محور هذه النهضة واعتمادها الأساسي في الكنائس الكورية هي الصلاة، فأغلب الكنائس هناك تصلي معاً كل يوم صباحاً قبل ميعاد العمل، ويسهرون بعشرات الآلاف في آلاف الكنائس يصلون طوال الليل مساء كل جمعة (لأن السبت هو العطلة الأسبوعية).
وفي أوغندا هذا البلد الأفريقي الذي عانى من اضطهاد رهيب في عهد «عيدي أمين» الذي حكم هذه البلاد بالحديد والنار واضطهد الكنيسة وخدامها وأغلق أغلب الكنائس، وقتل الكثيرين من الخدام، ولم تجد الكنيسة إلا أن تصرخ للرب وتئن أمامه من أجل الاضطهاد وسمع الرب صراخهم، وشهدت أوغندا وما زالت نهضة روحية لم تعرفها من قبل وتغير وجه الحياة في أوغندا.
ويفسر الأوغنديون ما حدث عندهم قائلين: تعلمنا أن نصلي معاً بغض النظر عن طوائفنا وكنائسنا. إننا لا نصلي لأنفسنا، بل ليحقق الرب مشيئته في بلادنا.
إن الكنيسة تحتاج أن تطلب لتجد الرب نفسه وتقرع ليفتح لها الرب كوى السماوات ويفيض عليها بركات حتى لا توسع.

(4) سلطان الروح القدس
إن دور الكنيسة في ربح النفوس وتلمذتهم وإرسالهم لا يمكن أن يتم بأي قوة بشرية، لكن فقط بعمل روح الله الروح القدس في القلوب:
- في قلب الكنيسة
(أع 1: «لَكِنَّكُمْ سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ، وَتَكُونُونَ لِي شُهُوداً فِي أُورُشَلِيمَ، وَفِي كُلِّ الْيَهُودِيَّةِ، وَالسَّامِرَةِ، وَإِلَى أَقْصَى الأَرْضِ».
- في قلب غير المؤمن
(أع 2: 37) «فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ وَسَأَلُوا بُطْرُسَ وَسَائِرَ الرُّسُلِ: مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟».
لذلك أوصى المسيح التلاميذ قائلاً:
(أع 24: 49) «وَهَا أَنَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ مَوْعِدَ أَبِي، فَأَقِيمُوا فِي مَدِينَةِ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَنْ تُلْبَسُوا قُوَّةً مِنَ الأَعَالِي».
وهذا ما فعله التلاميذ ليس فقط مع أنفسهم لكن في كل مرة زرعت الكنيسة في أي مكان في العالم.
- السامرة (أع 8: 17)«حِينَئِذٍ وَضَعَا الأَيَادِيَ عَلَيْهِمْ فَقَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ».
- بولس (أع 9: 17) «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ».
- أفسس ... الخ (أع 19: 2) «هَلْ قَبِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لَمَّا آمَنْتُمْ؟».
ولهذا نرى الكنيسة الأولى في كل مكان ممتلئة:
بروح: - القوة
- المحبة
- النصح
كما يكتب بولس إلى تيموثاوس:
(2تي 1: 7) «لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ».
لاحظ الآيات التالية:
القوة: كان الرسل يؤدون الشهادة بقوة عظيمة
(أع 4: 33) «وَبِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ كَانَ الرُّسُلُ يُؤَدُّونَ الشَّهَادَةَ بِقِيَامَةِ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَنِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ كَانَتْ عَلَى جَمِيعِهِمْ»
المحبة: محبة الله انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا
(رو 5:5) «لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا».
النصح: كيف قاد الروح الكنيسة وأرشدها
(أع 13: 2) «وَبَيْنَمَا هُمْ يَخْدِمُونَ الرَّبَّ وَيَصُومُونَ قَالَ الرُّوحُ الْقُدُسُ: أَفْرِزُوا لِي بَرْنَابَا وَشَاوُلَ لِلْعَمَلِ الَّذِي دَعَوْتُهُمَا إِلَيْهِ»
(أع 15: 28، 29) «لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ أَنْ لاَ نَضَعَ عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ غَيْرَ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ: أَنْ تَمْتَنِعُوا عَمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ، وَعَنِ الدَّمِ، وَالْمَخْنُوقِ، وَالزِّنَا، الَّتِي إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ. كُونُوا مُعَافَيْنَ».
 
قديم 06 - 11 - 2015, 05:36 PM   رقم المشاركة : ( 9882 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ ٱلْمَسِيحِ»

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
«فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ ٱلْمَسِيحِ»
(فيلبي 1: 27)
من أروع عظات بولس في السلوك المسيحي قوله:
«فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ ٱلْمَسِيحِ، حَتَّى إِذَا جِئْتُ وَرَأَيْتُكُمْ، أَوْ كُنْتُ غَائِباً أَسْمَعُ أُمُورَكُمْ أَنَّكُمْ تَثْبُتُونَ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، مُجَاهِدِينَ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ ٱلإِنْجِيلِ»
(فيلبي 1: 27).
وأي سلوك أعظم من هذا ان تكون سيرة المسيحي خليقة بانجيل المسيح؟
وأي فرح لقلب الله أعظم من هذا ان تكون سمعة مختاريه مفعمة برائحة المسيح؟
وأي امتياز أعظم من هذا ان يثبت المؤمنون أمام المحن بشجاعة المسيح؟
وأي تمجيد لله أعظم من هذا ان يكون المسيحيون في العالم رسالة المسيح المكتوبة بروح الله؟
«فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ ٱلْمَسِيحِ».
هذه رسالة الله لنا في هذا اليوم ، وقد جاءت لتذكرنا بالدعوة التي دعينا بها ان نسلك في البر وقداسة الحق. وأن نعيش حياة الوحدة وفقا لرغبة المسيح التي عبر عنها في صلاته الشفاعية، اذ قال:
«احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي... لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا»
(يوحنا 17: 11 و21).
فلنجتهد لتحقيق مشيئة المسيح في الوحدة، أولاً في البيت. لأن البيت المنقسم على ذاته يسقط. الغيرة تمزق البيت، والخصام يزعزع أركانه والحسد يرسم انهياره. ولنجتهد لتحقيق الوحدة في الكنيسة لأن الكنيسة جسد واحد اسمه جسد المسيح. صحيح انه طبيعي ان يحتفظ كل عضو في الكنيسة بشخصيته وجميل ان يلمع كل حجر في أورشليم الجديدة بضيائه المستمد من المسيح. ولكن يجب ان نحقق الانسجام والتناسق بخضوعنا لمشيئة واحدة هي مشيئة المسيح.
*
كلنا دعينا في المسيح للسلوك كأولاد نور. وكلنا دعينا لاحتمال بعضنا بعضاً في المحبة، مجتهدين لحفظ وحدانية الروح برباط السلام.
«جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ، إِلٰهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ، ٱلَّذِي عَلَى ٱلْكُلِّ وَبِٱلْكُلِّ وَفِي كُلِّكُم»
(أفسس 4: 4-6).
«عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ ٱلْمَسِيح»
أيضا دعوة لكي نتخلى بروح الشجاعة، أي كما قال الرسول:
«غَيْرَ مُخَوَّفِينَ بِشَيْءٍ مِنَ الْمُقَاوِمِينَ، الأَمْرُ الَّذِي هُوَ لَهُمْ بَيِّنَةٌ لِلْهَلاَكِ، وَأَمَّا لَكُمْ فَلِلْخَلاَصِ، وَذلِكَ مِنَ الله»
(فيلبي 1: 28).
*
في زمن الرسول كان المقاومون ممثلين، أولاً باليهود الذين تعقبوا خطواته، وحاولوا تعطيل رسالته. وثانياً بالأمم الذين حقدوا عليه وجلدوه وألقوا به في السجن. واليوم أيضا يُقاوم المؤمنون ويُضطهدون من أجل المسيح. ففي العالم حكومات عديدة تقاوم مختاري الله لا لشيء إلا لأنهم مسيحيون في الحق.
*
قرأت مؤخرا في الجرائد ان رؤساء بعض الحكومات وجهوا لوماً الى الأجهزة العاملة تحت إمرتهم لأن مقاومتهم للمؤمنين خفت حدتها بعض الشيء في الأيام الأخيرة. ومع ذلك فالشهادة المسيحية ما زالت تلمع في كل أنحاء العالم. وكلمة الحق انجيل الخلاص، ما زالت تعمل كل يوم وتنقل كثيرين من الظلمة الى النور.
*
قال الرب يسوع:
«هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي»
(رؤيا 3: 8).
فشكراً لله لأجل القوة اليسيرة التي لنا، والتي ما زالت تتيح لنا الوقوف لتأدية الشهادة بالرغم من المقاومات. اشهدوا للعالم يا إخوة بما رأيتموه في المسيح واختبرتموه بخلاص المسيح. فالشهادة قوة تغلب رئيس الظلمة وقواته المضادة.
*
هكذا نقرأ في رؤيا
«وَهُمْ غَلَبُوهُ بِدَمِ الْخَرُوفِ وَبِكَلِمَةِ شَهَادَتِهِمْ»
(رؤيا 12: 11).
في القديم لمعت شهادة الفتيان الثلاثة، حين تحدوا الأوامر الصادرة عن نبوخذ نصر، اذ قالوا له:
اننا لا نعبد الهك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته. اما عن تهديداتك إيانا بالحرق فلا يلزمنا ان نجيبك على هذا الأمر هوذا إلهنا الذي نعبد يستطيع ان ينجينا من أتون النار المتقدة. ولمعت الشهادة على وجهي يوحنا وبطرس حين أنذرهما رؤساء اليهود بالتوقف عن التكلم باسم يسوع، اذ قالا:
لا يمكننا أن لا نتكلم بما رأينا وسمعنا. ولمعت الشهادة على وجوه الرسل مجتمعين حين قالوا لأعضاء مجلس الأمة اليهودية:
لا يمكننا تلبية رغبتكم في الامتناع عن المناداة باسم يسوع المسيح لأنه :
«يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ »
(أعمال 5: 29).
*
ولمعت الشهادة على وجه بطل الإصلاح مارتن لوثر حين قال أمام الكرادلة، الذين اجتمعوا لمحاكمته في مجمع ورمن:
اني لا أقدر ان اخضع إيماني لا للبابا ولا للمجامع. لأنه واضح كالنهار انهم قد غلطوا وضادوا بعضهم بعضاً. فما لم اقنع اذا بواسطة شهادة آيات الكتاب المقدس أو أن يربطوا ضميري بكلام الله لا أقدر ان أرجع ولن أرجع لانه غير أمين للمسيحي ان يتكلم ضد ضميره. فلتكن لنا ضمائر حية في الرب، فلا نساير أبناء هذا العالم في أفكارهم وبذلك نوقد فتيلة لا تستطيع قوة في الوجود ان تطفئها.
*
نعم بمثل هذه الأقوال الجريئة ظهرت القوة التي كانت تعمل في نفوس شهود يسوع الابرار. قد تبدو الشهادة من هذا المستوى مستحيلة لابناء هذا العصر ولكن في تاريخ كنيسة المسيح سجل بسحابة من الرجال والسيدات الذين بالايمان تقووا من ضعف وتغلبوا على قوات الشر. وآخرون عذبوا ولم يقبلوا النجاة لانها عرضت عليهم بثمن الرجوع عن المسيح فادي نفوسهم ومخلصها.
*
«عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ ٱلْمَسِيح»
هذه دعوة الثبات في المسيح وفي كلمة المسيح وفي محبة المسيح. مطلوب إلينا ان تقف ثابتين بهدؤ وعزيمة قوية لكي نثبت ضد مكايد إبليس. اثبتوا ممنطقين احقائكم بالحق، قال الرسول للأفسسيين وقال للفليبيين اثبتوا في الرب. اثبت مثل دانيال الذي لم يكف عن ولائه لله. رغما من الضيقات التي اجتازها فرأى عاقبة الرب وكانت كلمته له:
لا تخف أيها الرجل المحبوب، سلام لك تشدد وتقّو. اثبتوا فيّ وأنا فيكم، قال الرب يسوع،
«أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ»
(يوحنا 15: 5).
فلنثبت في المسيح بالايمان ليثبت هو فينا بالروح القدس الذي يقوينا ويرشدنا ويعلمنا. وينشئ فينا ثمر الروح الذي هو في كل بر وصلاح وحق. ولنثبت في كلام المسيح فيثبت كلامه فينا وتكون الصلاة المستجابة التي تقدر كثيرا في فعلها. أجل ان ثبتنا في المسيح وفي كلامه ننال نعمة في عيني الآب ونتمتع بشفاعة الابن فيستجاب سؤلنا. وتكون لنا الحياة المستقيمة التي تثمر لمجد الله، تواضعا ووداعة وطول أناة وقوة احتمال في المحبة حتى في أصعب الظروف والأحوال.
*
ظل القس نيوملر الألماني زمناً طويلاً في الاعتقال بأمر من هتلر والعالم لا يعرف من أمره شيئا. ولكن حين استطاع بطريقة سرية الاتصال بأصدقائه قال لهم:
بلغوا الجميع عن لساني انني كسفينة هب عليها إعصار شديد ولكنها مربوطة بمرساة والله صالح والحبال متينة.
*
«عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ ٱلْمَسِيح»
هذه دعوة لاحتمال الالام من أجل المسيح. قال الرسول:
«لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ ٱلْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. إِذْ لَكُمُ ٱلْجِهَادُ عَيْنُهُ ٱلَّذِي رَأَيْتُمُوهُ فِيَّ»
(فيلي1: 29 -30)
يا لعظم الشجاعة التي تبثها هذه الكلمات في نفوس مؤمني فيلبي!
فقد عرفوا من خلالها ان الرسول ينظر اليهم كرفقاء في الجهاد فاقتدوا به محتملين أشد أنواع الاضطهاد.
*
لا تتعجبوا يا إخوتي ان يحسب الرسول بولس الآلام من أجل المسيح هبة من الله. فقد سبق للرسول الكريم ان اختبر الضيقات في أشد صورها. والضيقات انشأت عنده قوة هائلة من الصبر وقد عبر عنها بقوله:
«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ ٱلنَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ. وَلٰكِنَّنَا فِي هٰذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ ٱنْتِصَارُنَا بِٱلَّذِي أَحَبَّنَا»
(رومية 8: 36 -37).
فليتنا نتقبل الآلام التي يسمح الرب بوقوعها علينا كهبة ثمينة شاكرين رجل الأوجاع ومختبر الحزن الذي أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها. ولنسأله السماح لنا بالدخول الى بستان جثسيماني لنسهر ساعة واحدة معه.
*
يا أخي الكريم المتألم اذكر ان آلامك ثمينة في عيني الله وان جزاؤها عظيم جداً. لأنك حين تجتازها حبا بالفادي يرى الله ابنه فيك مصلوبا من أجل الحق.
في فجر الاصلاح نظرت فتاة سكتلاندية زميلة لها تدعى مارغريت وهي تستشهد من أجل ايمانها. فقالت:
اني لا ارى مارغريت تذوق آلام الموت بل أرى يسوع رب المجد نفسه يتألم في عضو من أعضائه. في الواقع ان المسيح لم يقل لشاول الذي نكل بالمسيحيين لماذا تضطهد خاصتي بل قال له شاول شاول لماذا تضطهدني.
قال القديس فرنسوا الأسنيري في احدى صلواته:
ايها الرب يسوع اعطني قبل موتي ان أشعر ولو بجزء من الالم الذي تألمته لاجلنا. واشعرني في قلبي ولو بهبوب نسيم تلك المحبة التي اضطرمت في قلبك لخلاصنا. حقا انها لصلاة عميقة! صلاة تلتقي مع رغبة رسول الامم بولس لما قال:
لاعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته. فلنجاهد منذ الان لنعرف رب المجد في شركة آلامه لنصير الى قيامته عالمين ان انساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين




يسوع يحبك ...
 
قديم 06 - 11 - 2015, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 9883 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ازرع الحب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الانبا ارميا

تحدثنا فى المقالة السابقة عن القسوة التى يتعرض لها الإنسان من الآخرين، وأنها أمر مرفوض إذ يؤثر سلبــًا فى الإنسان من جميع جوانب حياته. وعرضنا لبعض أسباب القسوة ، ثم عرضنا لقسوة الكلمات. أما اليوم، فنتحدث عن المشاعر القاسية . كما أن للكلمات القاسية تأثيرًا كبيرًا فى الإنسان، فإن تأثير المشاعر القاسية تولد آلامـًا شديدة فى النفس البشرية. قد يكون سبب قساوة المشاعر هو فكرة خاطئة، أو معلومات غير دقيقة تُِجاه شخص أو موضوع معين، تجعل الإنسان يتشدد فى أحكامه ومواقفه ويعامِل الناس بمشاعر قاسية. وما إن تتعدل هٰذه الفكرة حتى تتغير قسوة هٰذا الإنسان. هناك أيضـًا الوالدان اللذان يعاملان بقسوة أبناءهما، فلا يقدمان إليهم مشاعر المحبة والحنان، فينعكس هٰذا سلبـًا على شخصياتهم؛ وغالبـًا ما ينقادون، بتأثير احتياجهم إلى المحبة والحنان، إلى البحث عن مصادر أخرى للعطف والشفقة فيتوهون فى دُروب الحياة. وهناك مشاعر تنبُع من القلب القاسى البعيد عن الرحمة، وغالبـًا ما تكون هٰذه القلوب القاسية هى نتاج البعد عن الله، والحياة فى الخطيئة والشر، فتتقسى وتجف وتعامل الآخرين بمشاعر جافية تسبب لهم كثيرًا من الآلام. يقول الكتاب: "الصِّدِّيق يراعى نفس بهيمته، أما مراحم الأشرار فقاسية"؛ فإن الإنسان البار الصالح يهتم بمراعاة مشاعر النفوس التى يعاملها، لا البشر فقط، بل أيضـًا يرفُق بالحيوانات. أما الإنسان الشرير فمراحمه قسوة!! تُعد المشاعر الطيبة التى تمتلئ بالمحبة والحنان والعطف من أهم حاجات الإنسان النفسية فى حياته؛ فكما نعرف: إن نفس الإنسان تتضمن العقل والمشاعر والإرادة، وحين يفتقد الإنسان المشاعر الطيبة، فإن هٰذا يؤدى به إلى انحراف نمو شخصيته عن الطريق الصحيح. ومن مظاهر تلك القسوة: التجاهل، والإهمال، والظلم. ومن يتعرض للمشاعر القاسية، يشعر بآلام شديدة تجتاح نفسه. تقول كلمات أحد الذين جُرحت مشاعرهم من تلك القسوة: "جرح المشاعر هو قسوة زمن، وحياة مملة، وثقة معدومة بمن حولنا. لا أستطيع تخيل هٰذه الحياة، إنها قاسية جدًّا!! تبدو كأنها فيلم سينمائى لا نهاية له!"؛ وهٰكذا يفقد الإنسان ثقته بنفسه وبالآخرين. وهناك أيضـًا من يفقد رغبته فى الاستمرار فى الحياة ! ولمن يتعرض لمثل هٰذه المشاعر: أذكره بأن رحمة الله هى فى كل حين، ولكل إنسان، وهى جديدة كل صباح. املأ حياتك بخيرات الله. ثق أن هناك قلوبـًا تمتلئ بالرحمة والمشاعر الطيبة والخير. ارتفع فوق مستوى آلامك، وقدِّمْ أنت اهتمامـًا وعطفـًا إلى الجميع، تجدْ سعادتك الحقيقية فى العطاء. يقولون: "ستسعد! فقط، عندما تتعلم العطاء بلا مقابل.". وهٰكذا تمتلئ الأرض خيرًا وتتحول إلى سماء! يقول مثلث الرحمات "البابا الأنبا شنوده الثالث": "ازرع الحب فى الأرض، تصبح الأرض سماءً. انزِع الحب من الأرض، تصبح الأرض قبرًا!!". تخطَّ آلامك، وامدُد يدك إلى الجميع بالخير. *
الأسقف العام رئيس المركز الثقافى القبطى الأُرثوذكسى .


 
قديم 06 - 11 - 2015, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 9884 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شعوب العهد القديم

هناك اكيد مواضيع كثير فتحت حول الحروب في العهد القديم لشعوب وثنيه شريره ولكن السؤال هل تم تبشير تلك الشعوب قبل القضاء عليها ؟ هل عرض عليها الايمان فرفضت فاصدر الامر بالقضاء عليها ؟

الشبهه التي تطرح هو انه بما تلك الشعوب التي ابيدت لم تبشر ولم يعرض عليها الايمان بالتالي ابادتها وقتلها كان ظلما لعدم تبشريها من قبل !

الإجابة
دينونة تلك الشعوب على يد اسرائيل مكنش ليه علاقة بايمانهم من عدمه لان فعليا تلك الشعوب غير مدعوة لانضمام للعهد الالهى اللى اقامه يهوه مع ابراهيم من جهه ابنه اسحق

الله ادان تلك الشعوب بسبب الشر اللى تعاظم جدا منهم

تسمح لى اشرحلك القضية من بداية التكوين

كانت دعوة الله لابرام " ابراهيم " مقترنة باعلان مباشر له بان نسله سيستعبد فى ارض غريبة وسيذلوا نسله ولكن فى النهاية ستقع دينونة الله عليهم وسيخرجهم من ارض العبودية " اشارة لعبودية العبرانين فى ارض مصر "

وقال الرب فى التكوين " لأَنَّ ذَنْبَ الأَمُورِيِّينَ لَيْسَ إِلَى الآنَ كَامِلاً
" وترك لتلك الشعوب 4 اجيال كاملة لعل يتفادوا دينونة الله عليهم برجوعهم عن طرق الشر
فى سفر اللاويين حينما اعطى الرب شعبه ناموسه قال

بكل هذه لا تتنجسوا لانه بكل هذه قد تنجس الشعوب الذين انا طاردهم من امامكم
فتنجست الارض فاجتزي ذنبها منها فتقذف الارض سكانها
لكن تحفظون انتم فرائضي و احكامي و لا تعملون شيئا من جميع هذه الرجسات لا الوطني و لا الغريب النازل في وسطكم
لان جميع هذه الرجسات قد عملها اهل الارض الذين قبلكم فتنجست الارض
فلا تقذفكم الارض بتنجيسكم اياها كما قذفت الشعوب التي قبلكم

بل كل من عمل شيئا من جميع هذه الرجسات تقطع الانفس التي تعملها من شعبها


من الاعداد دى نفهم الاتى
1- ان الشعوب التى ادانها الله اقترفت نفس الافعال المشينة التى رفضها الله فى ناموسه
2- الرب نفسه اوضح ان سبب دينونة تلك الشعوب هو انهم نجسوا ارضهم برجاسات فقذفوا من تلك الارض
3- واوصى اسرائيل انهم لو فعلوا تلك الامور ايضا سيقع عليهم دينونة الله كما فعل مع تلك الشعوب
4- وهو بنفسه قال ان عقوبة تلك الرجاسات هو الاعدام " الموت "

فنستخلص الاتى ان دينونة الله على تلك الشعوب لم تكن " فورية " بل ترك لهم اربع اجيال كاملة لكى يرجعوا عن طرق الرجاسات وحينما اكتمل ذنبهم امامه ادان تلك الشعوب وطردهم من الارض التى نجسوها برجاساتهم
نفس تلك العقوبة ستقع على اسرائيل وسيشتتهم الله من تلك الارض ان اقترفوا نفس الرجاسات
نقرا فى سفر التثنية
لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ حِينَ يَنْفِيهِمِ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ قَائِلاً: لأَجْلِ بِرِّي أَدْخَلَنِي الرَّبُّ لأَمْتَلِكَ هذِهِ الأَرْضَ. وَلأَجْلِ إِثْمِ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكَ

فالله هنا اوضح وبكل وضوح ان الله اورث تلك الارض لاسرائيل وطرد تلك الشعوب من هذة الارض ليس لسبب الا " انهم فعلوا رجاسات فى تلك الارض " وليس لاجل بر اسرائيل ولكن لاجل " اثم تلك الشعوب "
يقول جروفز ان استئصال الكنعانيين هو مجرد دينونة على خطاياهم , وقد تم تاجيلها الى حين استنفاذ كل فرص التوبة . فحينما رائ الله ان الوقت قد جاء لتطهير تلك البقعة من العالم من الشر هو استخدم اسرائيل كاداة للدينونة

Hence we see that the extirpation of the Canaanites was the just punishment of their sin, delayed until they had abused all opportunities for repentance. When the Lord saw that the time was come to redeem this portion of the world from the evil which oppressed it, He used Israel as the instrument of His judgments[1]
ملاحظات اخيرة ان اسرائيل نفسها ادانها الله وابعدها عن تلك الارض مرات عديدة بسبب شرهم ورجاساتهم واخرها كانت بعدما رفضوا يسوع وترك لهم بيتهم خراب وكان الرومان اداة لتنفيذ دينونة الله وسباهم شعوب كثيرة فى القديم فلا يوجد محاباة عند الهنا فالشعوب التى تفعل الرجاسات تعطى فرصة للتوبة وان لم تتب فيكون دينونة الله عليها

اللى بيحصل دلوقتى فى الشرق هو نفسه اللى حصل زمان بسبب ان تلك البقعة قد اصابها العفن والفساد والشر قد ادانها الله دينونة عظيمة وكل شعوب المنطقة سقطت وكان سقوطها عظيما


[1]Groves, H. C. (1861). A commentary on the book of Genesis (206). Cambridge, London: Macmillan and Co.
 
قديم 07 - 11 - 2015, 03:11 PM   رقم المشاركة : ( 9885 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"املنا المبارك."
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احد طرق رؤية حياتنا
هو النظر إليها كانتظار. طويل او قصير،
نحن نعيش فى ترقب، منتظرين "املنا المبارك."
هذا الامل راسخ فى وعد يسوع بالعودة.
لكن الاكثر من مجرد عودته، املنا راسخ فى ظهوره المجيد كمخلصنا.
فى ذلك اليوم، ثقتنا فى يسوع كربنا سوف تثبت
واقصى احلامنا سوف يتحقق.
 
قديم 07 - 11 - 2015, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 9886 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنت مُختار لتعرف أسرار الملكوت
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت مُختار لتعرف أسرار الملكوت


"وَأُعْطِيكَ ذَخَائِرَ الظُّلْمَةِ وَكُنُوزَ الْمَخَابِئِ، لِكَيْ تَعْرِفَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يَدْعُوكَ بِاسْمِكَ، إِلهُ إِسْرَائِيلَ."
(إشعياء 3:45)

إن أسرار ملكوت الله غير معروفة للكثيرين؛ أسرار تفوق خيال الإنسان. ولكن وفقاً للمكتوب، فإن تلك الأسرار غير مخفية عن الكل؛ فلقد أُعلنت لأقلية مختارة. ويقول لوقا 10:8 "... لَكُمْ قَدْ أُعْطِيَ أَنْ تَعْرِفُوا أَسْرَارَ مَلَكُوتِ اللهِ، وَأَمَّا لِلْبَاقِينَ فَبِأَمْثَال، حَتَّى إِنَّهُمْ مُبْصِرِينَ لاَ يُبْصِرُونَ، وَسَامِعِينَ لاَ يَفْهَمُون" فإن كنت مولود ولادة ثانية، فأنت واحد من الأقلية المختارة من الله بصفة خاصة ليعرفوا أسرار الملكوت.

وبالتالي، فليس عليك أن تسلك في ظلمة أو في جهل بما يخص ملكوت الحياة، وميراثك في المسيح، والحقوق، والفوائد، والإمتيازات التي لك في المسيح يسوع. إذ يقول الكتاب المقدس"وَنَحْنُ لَمْ نَأْخُذْ رُوحَ الْعَالَمِ، بَلِ الرُّوحَ الَّذِي مِنَ اللهِ، لِنَعْرِفَ الأَشْيَاءَ الْمَوْهُوبَةَ (مقدمة مجاناً) لَنَا مِنَ الله" (1كورنثوس 12:2) ومن هنا نعرف أنه لا يجب أن يكون للجهل مكاناً في حياتنا بعد أن قبلنا الروح القدس. لقد أتى الروح القدس ليُعلِمك كل شيء ويكشف لك أسرار الحياة. أتى لكي يحضرك إلى المعرفة الخاصة، الممنوحة فقط لأولئك المولودين منه.

إلا أن هذه المعرفة الحصرية ليست فقط لفائدتك الشخصية. إن الهدف الإلهي هو أن يجعلك آية للعالم، حتى يمكن لأهل العالم أن يروا مجد الله ظاهراً فيك، فيأتون إليك لتعلمهم كيف يحيوا. إذ قال يسوع "َاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 19:28) ويعلم الراعي كريس أن كلمة "الأمم" هنا في الأصل اليوناني هي “ethnos”، وهي تعني مجموعة من الناس لهم اهتمامات أو خصائص أو رؤية مشتركة؛ أولئك الذين في عالمك.

وهكذا فأمتك تتكون من الأشخاص الذين تتشارك معهم في نفس اللغة، التجارة، المهنة ... إلخ. ولأنه قد تم اختيارك لتعرف أسرار الملكوت، فأنت من يجب أن يُعلِّم هؤلاء الذين في عالمك أسرار ملكوت الله. وتعلمهم كيف يحيوا للمسيح ويحيوا الحياة المنتصرة المتاحة لكل البشر.

تلمذ أو اصنع تلاميذ من هؤلاء الذين في عالمك. فإن كنت محامياً، فعلى المحامين الآخرين أن يأتوا ويتعلموا منك بسبب الحكمة والفطنة الروحية الظاهرة من خلالك. وإن كنت طبيباً، فيمكنك أن تكون أول من يعرف العلاج للسرطان، والإيدز، والأمراض الآخرى المستعصية طبياً. إن أمور الحياة الغامضة والأسرار الخفية تنكشف لك بقدر ما تقضي وقتاُ في الشركة مع الروح القدس، لأنه روح الحكمة والإعلان الذي يقودك في كل العوائص وأسرار النجاح، والرغدة، والغلبة.

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك منحتني البصيرة لواقع الحياة؛ وأشكرك يا روح الحكمة والإعلان، لأنك كشفت لي أسرار الملكوت. وأنا أقضي اليوم وقتاً في الشركة معك، أستقبل أفكاراً إلهية، ومشورة لتساعد في تغيير عالمي للأفضل، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 07 - 11 - 2015, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 9887 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يستحيل على الرب شيء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل يستحيل على الرب شيء

(تك18 :14 )

الجواب
1 – لدى أيوب ""قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ، وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ" (اي42 :2 )

2- لدى بولس، وأعتقد ان الثانية أعظم من الأولى "أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي" (فيلبى4 :13 )

3 – وكانت الأجابة الحاسمة "١وَافْتَقَدَ الرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ، وَفَعَلَ الرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ" (تك21 :1 )

4 – بل كان إيمان بولس أعظم من الكل عندما قال "٠وَالْقَادِرُ أَنْ يَفْعَلَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ، أَكْثَرَ جِدًّا مِمَّا نَطْلُبُ أَوْ نَفْتَكِرُ، بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فينا" (اف3 :20 )


 
قديم 07 - 11 - 2015, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 9888 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحاجة إلى واحد

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعي يسوع مع تلاميذه إلى بيت مرثا ومريم في قرية بيت عنيا، وهناك بدأ المشهد بين نظرتين نجدهما في الحياة الروحية وفي مسيرتنا مع الله، نظرة جسدتها مرثا حيث ارتبكت وانشغلت
وأسرعت في تحضير الأكل من أجل الجموع وهكذا يصف الكتاب المقدس هذه النظرة بواقعية "وأما مرثا فكانت مرتبكة في خدمة كثيرة" (لوقا 40:10).
ونجد أيضا في هذا المشهد نظرة ثانية مختلفة تماما، مريم أسرعت دون أن تهتم لشيء لكي تجلس عند أقدام المسيح حيث هناك وجدت كل حاجاتها الروحية لكي تحيا منتصرة مع المسيح وتصف كلمة الله هذه النظرة بكل بساطة ووضوح "وكانت لهذه أخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع تسمع كلامه" (لوقا 39:10).
لقد أدركت مريم أن الحاجة إلى واحد وأن الجلوس تحت أقدام المسيح سينتج ثورة روحية رائعة وبركة لا تقاس بشيء، وقد أدركت أن هذه الحاجة هي:
حاجة للتقرب: لقد علمت تماما أنها لن تستطيع أن تقوم بشيء من دون أن تستقي كل الملء من المسيح، فهو مصدر البركات الروحية ومصدر الحياة لهذا رغم علمها أنه يوجد أمور كثيرة يجب أن تعمل من أجل الضيف، لكنها فضلت الأولوية بالتقرب والإلتصاق والتمتع بكل كلمة تخرج من فم المسيح المبارك "تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم" (متى 28:11).
حاجة للتغيير: لقد علمت مريم في داخلها أنها تحتاج إلى تغيير حقيقي نحو الأفضل وبأنها تدور في فلك الروتين الروحي حيث كل شيء في مكانه، هي أرادت أن ترتفع إلى فوق في الحياة الروحية، هي أرادت أن تحدث فرقا في بيتها وفي مجتمعها فتكون تلميذة غير عادية، لهذا ارتمت عند أقدام المسيح وجلست في المكان المناسب لأخذ البركة "كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله" (مزمور 1:42).
بعد أن طلبت مرثا من المسيح أن يتكلم مع أختها لكي تساعدها في تدبير الأمور، حسم المسيح أي نظرة هي في المرتبة الأولى والأهم بين هاتين النظرتين أي بين مرثا ومريم، "فأجاب يسوع وقال لها مرثا مرثا أنت تهتمين وتضطربين لأجل أمور كثيرة، ولكن الحاجة إلى واحد. فاختارت مريم النصيب الصالح الذي لن ينزع منها" (لوقا 41:10).
 
قديم 07 - 11 - 2015, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 9889 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

راية المسيح

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يتزاحم العالم من أجل إرضاء سادتهم كما وكأنهم عبيد ينسحقون أمامهم طالبين الرضى والقبول، فيفعلون كل شيء في سبيل ذلك دون أن يعلموا أن الإنسان فان ونهايته حتمية ولا مفر من الموت،
مهما علا شأنه ومهما استلم مراتب سامية. وحده الله يستحق أن نحيا من أجل قضيته لكي يتمجد هو في كل شيء، لهذا لنرفع راية المسيح في حياتنا فعلمه هو تشجيع وتسامح وسلام مميز، وقضيته هي من أجل أن يعيدنا إلى صورته العظيمة والكاملة.
فحين نتصفح في الكتاب المقدس نجد المرنم يصرخ عاليا "وليبتهج ويفرح بك كلّ طالبيك، وليقل دائما محبوّ خلاصك " ليتعظم الربّ" (مزمور 4:70). لنتعلم كيف نناضل من أجل تمجيد الله وكيف نثابر من أجل أن يكون اسمه عاليا فوق كل الأسماء لكي يتعظم كثيرا، ولنتدرب كيف يكون علم المسيح مظللا على طموحاتنا وأفكارنا وأذهاننا، فتكون كل قراراتنا مفعمة بنسمة إلهية نابعة من لدن محبة المسيح ورحمته، لهذا يقول لنا ربنا وفادينا بفمه المبارك "وكلّ من ترك بيوتا أو إخوة أو أخوات أو أما أو امرأة أو أولاد أو حقولا من أجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية" (متى 29:19).
رايته في قلبي وكلمته داخل أعماقي وفي وجداني، لأنني ممتنا له في حياتي فهو الصديق الألزق من الأخ وهو الأب الرائع الذي يحتضنني في وقت الأزمات وهو إلهي الذي عليه اتكل وإياه أعبد وأتمتع في خشوعي وخضوعي له، رايته ترفرف دائما أمامي فالتمس منها خارطة الطريق، لكي أحيا ليس لذاتي بل للذي قدم نفسه على صليب العار من أجل أن يمنحني الحياة الأبدية "مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيّ، فما أحياه الآن في الجسد فإنما أحياه في الإيمان إيمان ابن الله الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي " (غلاطية 20:2).
رايته مرتفعة إلى فوق لأنه ليس إله غيره، فكل الآلهة مصنوعة بيد بشرية وهي محمولة على الأيادي، أما الله الحقيقي الذي أعبده هو أزلي وبه كان كل شيء، فهو لا يحتاج لأحد لكي يحمله فهو حامل كل الأشاء بكلمة قدرته وهو فوق الجميع وصفاته مميزة ومبهرة ومدهشة وطبيعته لا مثيل لها في القدرة والسلطان، لهذا أحمل بين يدي وفي جوارحي علم المسيح الذي أفتخر به، فهل تأتي لكي تكون تلميذا للمسيح فتقول بكل جرأة للجميع "راية المسيح تتقدم حياتي".
 
قديم 07 - 11 - 2015, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 9890 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,284

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السامري الصالح، لكنه مرفوض

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان قصة السامري الصالح التي حكاها الرب يسوع في انجيل لوقا 10، تلخّص البشارة الانجيلية المفرحة.... فقد أراد الرب يسوع في هذه القصة ان يروي وجهة نظر الله، بخصوص حالة وحاجة
الانسان.. فالحقيقة التي يكشفها الانجيل، غريبة جدا عن وجهة نظر البشر، ويجد الناس صعوبة في تقبّل التشخيص الالهي الصحيح لحالتهم...
فالقصة تتلخّص، ان انساناً نزل من اورشليم الى اريحا، وفي الطريق انقض عليه اللصوص، وتركوه بين حي وميت، فجاز الكاهن واللاوي ورفضا مساعدته، ثم اتى رجل سامري، وانقذه واهتم به حتى النهاية (والسامري مرفوض من اليهود، والمصاب يهودي).. والانسان المصاب رمز لكل انسان بلا استثناء، الذي بحسب الرؤية السماوية هو مصاب ومكسّر ومحطّم، وويصف الله حالته انه "بين حي وميت". والسبب في حالته الميئوسة هو نزوله من اورشليم الى اريحا، اي نزول الانسان من الحالة المقدسة بعلاقة حية مع خالقه، الى الحضيض اي الى مكان اللعنة. ونزوله اي انحطاطه وتدهوره الروحيين هما بارادته، اي بارادة الانسان الذي يقرر رفض الله والركض وراء شهوته (اريحا تعني شهوة وهي مكان اللعنة). الامر الذي عرّضه للصوص اي للشيطان واعوانه الذين سرقوا منه كل ما هو الهي وتركوه محطما مكسورا يائسا ميتا روحيا، مع انه ما زال رجاء بانقاذه... وهو عاجز روحيا عن انقاذ نفسه، لان المنطقة بين اورشليم الى اريحا، هي مكان مهجور وصحراوي، ولا مجال لانقاذ مَن يُطرَح هناك.. وجاز مقابله الكاهن واللاوي، وبذلك اراد المسيح ان يصرح ان التدين والتقاليد الدينية لا يمكن ان تساعد او ان تنقذ الانسان المحطم روحيا.. وكون الكاهن واللاوي نازلين من اورشليم الى اريحا، تعني انهما في نظر الله ايضا منحدرين روحيا وذاهبين الى مكان اللعنة.. ففي نظر الله، لا فرق بين خاطي وآخر، فالكل خطاة عاجزين.. ثم اتى السامري، والسامريون في نظر اليهود، مرفوضون ومحتقرون، ولا يمكن التعامل معهم. وبذلك اراد يسوع، ان يشبّه نفسه بالسامري، لانه مرفوض ومحتقر من الجميع، فكيف لوليد المذود ان يكون مخلّصا وفاديا للبشر؟!. والسامري "اتى اليه"، فالمسيح لم يجتز كالكاهن او اللاوي، بل اتى من السماء خصيصا الينا، لينقذنا ويعتني بنا. والسامري صبّ على جروح المصاب زيتا، كذلك المسيح بالروح القدس يشفي فينا كل الجروح الروحية والنفسية، يعالج كل جروح الماضي في حياتنا. ويسوع قد انقذنا حين كنّا بلا امل ولا رجاء. وحين عجز الكل عن انقاذ الخاطي المسكين. كان يسوع الوحيد الذي اظهر كل اهتمامه لخلاصنا، وكل هدفه انقاذنا، فنحن لسنا في نظره ثانويين وهامشيين، بل اتى خصيصا الينا، واعتنى بنا، وعمل الكل لأجل خلاصنا واسترداد ما فقدنا، وحمَلنا ونقَلنا الى الفندق، اي الكنيسة لتعتني بنا، وهو يدفع كل التكاليف، ووعد ان يرجع ويأخذنا ويكافئ كل مَن اعتنى بنا..
لا شك انها قصة رائعة، لا يتوقعها البشر، فالناس غير مقتنعة بالتشخيص الالهي، اي اننا بين حي وميت. والناس ايضا لا تتقبل ان المسيح يسوع المرفوض من الجميع، يكون المخلّص الوحيد والفادي الفريد... ورغم معاناة البشر وتدهورهم الواضح، ورغم تخبطات الناس وحطام العائلات وانكسار القلوب، لكن البشر ما زالوا مصرّين على ان حالتهم على ما يرام، وليس كما يقول الانجيل "بين حي وميت"... ورغم فشل التدين والتقليد والطقوس الدينية في مساعدة الانسان المسكين، ورغم فشل رجال الدين والانبياء والفلاسفة والزعماء، في الاعتناء والاهتمام بالبشر المساكين، الا انهم يجدون صعوبة بالاقتناع ان يسوع هو المخلّص الوحيد. ويسوع هو الوحيد الذي بلا خطية، والوحيد الذي ضحّى بحياته لاجلنا، والوحيد الذي اتى خصيصا لاجلنا، ولم يبحث عن مجد نفسه كالاخرين، والوحيد الذي فهِمَ معاناة البشر، اذ شبهّها بالصليب. ومهما رفض الناس فكرة الصليب، تبقى الرمز التاريخي الوحيد الذي يعكس بشكل صحيح وكامل ودقيق معاناة البشر على مدى الاجيال.. وكثيرون قالوا وكتبوا وعلّموا، لكن الرب يسوع هو الوحيد الذي نزل الى حيث نحن، فهذا الانسان المحطم والمطروح بين حي وميت يحتاج الى مَن ينزل الى حيث هو، لكي يتمكّن من رفعه وانقاذه... ويختم يسوع هذه القصة، قائلا لكل واحد منّا "اذهب، واصنع هكذا". وبذلك يقول للجميع، "ضع المعرفة جانبا، والوعظ ايضا والتدين والمظاهر، والمهم ان تصنع هكذا، اي ان تنزل الى حيث المكسور والمصاب والمحطّم والمرفوض واليائس زابائس، وترفعه وتهتم به وتداوي جراحاته، وتعتني به عالما ان أجرك ومكافئتك هي من الرب، غير آبهٍ لما يقوله الناس، حتى ولو استهزأوا وسخروا وانتقدوا"...
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024