منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 10 - 2015, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 9791 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وسائل واشكال التجارب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1. التجارب الآتية عن طريق الناس المعادين لله وكلمته

قد واجه يسوع وتلاميذه العديد من مثل هذا النوع السيئ من التجارب و الاختبارات:
متى 16: 1
" وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ وَالصَّدُّوقِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ."
متى 19: 3
" وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟»"
متى 22: 18
" فَعَلِمَ يَسُوعُ خُبْثَهُمْ وَقَالَ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي يَا مُرَاؤُونَ؟"
متى 22: 35
" وَسَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ نَامُوسِيٌّ، لِيُجَرِّبَهُ قِائِلاً:"
مرقس 8: 11
" فَخَرَجَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَابْتَدَأُوا يُحَاوِرُونَهُ طَالِبِينَ مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ، لِكَيْ يُجَرِّبُوهُ."
مرقس 10: 2
" فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ."
مرقس 12: 13- 15
" ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ قَوْمًا مِنَ الْفَرِّيسِيِّينَ وَالْهِيرُودُسِيِّينَ لِكَيْ يَصْطَادُوهُ بِكِلْمَةٍ. فَلَمَّا جَاءُوا قَالُوا لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ، نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِقٌ وَلاَ تُبَالِي بِأَحَدٍ، لأَنَّكَ لاَ تَنْظُرُ إِلَى وُجُوهِ النَّاسِ، بَلْ بِالْحَقِّ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ. أَيَجُوزُ أَنْ تُعْطَى جِزْيَةٌ لِقَيْصَرَ أَمْ لاَ؟ نُعْطِي أَمْ لاَ نُعْطِي؟» فَعَلِمَ رِيَاءَهُمْ، وَقَالَ لَهُمْ: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونَنِي؟ اِيتُونِي بِدِينَارٍ لأَنْظُرَهُ.»"
لوقا 11: 15- 16
" وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَقَالُوا: «بِبَعْلَزَبُولَ رَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِينَ». وَآخَرُونَ طَلَبُوا مِنْهُ آيَةً مِنَ السَّمَاءِ يُجَرِّبُونَهُ."
يوحنا 8: 3- 6
" وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا فِي الْوَسْطِ قَالُوا لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، هذِهِ الْمَرْأَةُ أُمْسِكَتْ وَهِيَ تَزْنِي فِي ذَاتِ الْفِعْلِ، وَمُوسَى فِي النَّامُوسِ أَوْصَانَا أَنَّ مِثْلَ هذِهِ تُرْجَمُ. فَمَاذَا تَقُولُ أَنْتَ؟» قَالُوا هذَا لِيُجَرِّبُوهُ، لِكَيْ يَكُونَ لَهُمْ مَا يَشْتَكُونَ بِهِ عَلَيْهِ. "
بطرس الأولى 4: 12- 13
" أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ، بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ."
كما رأينا من الفقرات السابقة، أحد الطرق التي يقوم الشيطان من خلالها بتجريب واختبار شعب الله هي من خلال أناس آخرين ومن خلال الاضطهاد والمحن التي تكون لأجل كلمة الله. سوف ندرس لاحقاً في هذا المقال كيفية التعامل مع مثل هذا النوع من التجارب. ولكن أولاً دعونا نرى الأشكال الأخرى التي قد تتخذها هذه التجارب.
2. لتجارب الآتية من خلال شهوات الإنسان

شهوات الجسد هي أيضاً وسيلة أخرى من الممكن أن يُجَرَّب الإنسان من خلالها:
يعقوب 1: 13- 14
" لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا. وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا."
تيموثاوس الأولى 6: 9
" وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ."
مصدر التجارب في هذا القسم، هي شهوات الإنسان نفسة، أي رغبات الإنسان القديم التي نبتغيها أي على سبيل المثال الرغبة في الثراء. أنظر التأكيد في الفقرات السابقة، تلك الفقرات لا تقول أنك إن انجذبت وانخدعت من شهوتك قد تسقط في تجربة. كلا! إنها تقول أنك بالتأكيد ستسقط في تجربة. وبالمثل فهي لا تقول أنك إن رغبت في الثراء قد تسقط في تجربة، كلا! ما تقوله هي أنك بالتأكيد ستسقط في فخ، وهو نفس الفخ الذي يغرق الناس في العطب والهلاك! كما يقول لنا بولس أيضاً:
غلاطية 5: 17
" لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ."
رومية 8: 7
" لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ."
التجارب في هذا القسم هي شيء نختار أن نجتازه، وأن نُجذَب إليه وأن نشتهيه بجسدنا العتيق. وما هي النتيجة؟ مرة أخرى دعونا نُبقِي على الحزم الموجود بالكتاب المقدس عندما قال: الخطية، العطب، الهلاك، الموت. ما يترتب على شهوات الإنسان العتيق هو أمر خطير للغاية وله تبعات أكثر خطورة. دعونا لا نخدع أنفسنا عندما نقول أنه بسبب خلاصنا بالنعمة فهذا يعني أننا أحراراً الآن في المضي قدماً واتباع شهوات الإنسان العتيق وبطريقة ما نهرب من التبعات. غلاطية 6: 7- 8 تقول لنا:
" لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً."
ماذا ينبغي علينا أن نفعل إذاً؟ مرة أخرى الكتاب المقدس يوضح الأمر:
رومية 13: 11- 14
" هذَا وَإِنَّكُمْ عَارِفُونَ الْوَقْتَ، أَنَّهَا الآنَ سَاعَةٌ لِنَسْتَيْقِظَ مِنَ النَّوْمِ، فَإِنَّ خَلاَصَنَا الآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا. قَدْ تَنَاهَى اللَّيْلُ وَتَقَارَبَ النَّهَارُ، فَلْنَخْلَعْ أَعْمَالَ الظُّلْمَةِ وَنَلْبَسْ أَسْلِحَةَ النُّورِ. لِنَسْلُكْ بِلِيَاقَةٍ كَمَا فِي النَّهَارِ: لاَ بِالْبَطَرِ وَالسُّكْرِ، لاَ بِالْمَضَاجعِ وَالْعَهَرِ، لاَ بِالْخِصَامِ وَالْحَسَدِ. بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ."
افسس 4: 20- 24
" وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هكَذَا، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ."
كورينثوس الثانية 10: 3- 5
" لأَنَّنَا وَإِنْ كنَّا نَسْلُكُ فِي الْجَسَدِ، لَسْنَا حَسَبَ الْجَسَدِ نُحَارِبُ. إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ. هَادِمِينَ ظُنُونًا وَكُلَّ عُلْوٍ يَرْتَفِعُ ضِدَّ مَعْرِفَةِ اللهِ، وَمُسْتَأْسِرِينَ كُلَّ فِكْرٍ إِلَى طَاعَةِ الْمَسِيحِ." وفي سفر
الأمثال 4: 23
" فَوْقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احْفَظْ قَلْبَكَ، لأَنَّ مِنْهُ مَخَارِجَ الْحَيَاةِ."
الجزء الرئيسي العامل في كل تلك الفقرات ليس الله بل نحن. إنه نحن من دعينا إلى أن نخلع الإنسان العتيق وأن نلبس الإنسان الجديد. إنه نحن من دعينا إلى أن نجدد أذهاننا ونحن من دعينا إلى أن نحفظ قلوبنا فوق كل تحفظ. أجل أنه بدون مساعدة الله ليس لدينا الكثير الذي نقدر أن نفعله. ولكن مساعدة الله تأتي للذين هم على استعداد أن يتبعونه. دعونا لا نخدع أنفسنا أنه بطريقة ما سنكون مسيحيون مثمرين، بينما في نفس الوقت تشتهي عقولنا وقلوبنا الإنسان العتيق. هذا لا يمكن! الأمر في الواقع أبيض وأسود، إما واحداً (الله) أو الآخر (العالم). مزيج منهما لن ينجح!
3. تجارب آتية مباشرة من الشيطان

نجد في متى 4: 1- 11 أن الشيطان يتحدث مباشرة إلى يسوع. ولكن كيف قام بذلك؟ الجواب هو عن طريق روحي بـ "الإعلان". إني أود أن أخصص بعض الوقت لهذا القسم، إذ أنه بسبب الجهل الموجود، كثيراً ما نرى الناس ينسبون إلى الله كل شيء يأتي إليهم من خلفية روحية. ولكن الأمر ليس كذلك. لقد تعودت على أنه بما أنني مسيحي فلا يستطيع الشيطان أن يتحدث إلي. ولكنه يقدر- لقد قام بهذا الأمر مع يسوع. إن أردنا أن نتجاهل هذه الإمكانية وأن نضع في الاعتبار أن كل شيء يأتي إلينا عن خلفية روحية يكون آتياً من الله، إذاً فنحن نفتح باباً للشيطان حتى يدفعنا للضياع عن طريق إعطائنا معلومات مغلوطة فنصدقها لأننا نظن أنها آتية من الله - إذ أنه من الواضح جداً أنها آتية من مصدر روحي. ومن واقع التجربة، أدركت أن هذا يحدث عندما يبتغي الإنسان شيئاً؛ إنهم يبتغون شيئاً بشدة حتى أنهم إن صلوا لأجله يسمعون فقط الجواب الذي يريدون سماعه. بمعنى آخر، إنهم لا يريدون أن يعملوا إرادة الله بشكل طبيعي مهما كانت هذه الإرادة. ولكنهم على العكس، يريدون فقط أن يحصلوا على تأكيد على ما يبتغونه بشدة. إنهم يشتهون شيئاً، ومن ثم قد فتحوا الباب للشيطان لإعطائهم معلومات "روحية" خاطئة، والتي إن اتُبِعَت ستؤدي إلى مشاكل عظيمة. ولهذا ينبغي علينا أن نحكم بالكلمة على أي معلومات روحية نستقبلها. هل ما يفترض أننا قد حصلنا عليه بناءاً على أساس روحي يتفق مع كلمة الله في كل من مضمونه والطريقة التي يحدث بها؟ إن كان الجواب كلا، فعلينا أن نرفض الأمر بدون أي نقاش، ولكن مع الأسف، فالعديد من الأخوة لا يقومون بالتحقق مما يًفتَرَض أنهم قد استقبلوه عن خلفية روحية حتى يروا ما إذا كان متفقاً مع الكتاب المقدس أو لا. على سبيل المثال، رأيت أناساً يقولون أن المسيحيين يرتكبون الزنى، يُطَّلِقون أزواجهم ويتزوجون آخرين (الذين يقولون أيضاً أنهم مسيحيين)، وكأنما كل هذا لا يكفي، يقومون بالتأكيد على أفعالهم بقولهم المزعوم أن الله أخبرهم أن يفعلوا هذا! هل يمكن لله أن يقول لهم أن يفعلوا أشياء مثل هذه؟ والجواب هو كلا! فكيف نستطيع أن نجزم؟ نستطيع أن نجزم بهذا لأن مثل هذا الإرشاد مناف تماماً للكتاب المقدس! ما حدث بالفعل، وهو الشيء الذي يشرحه الكتاب المقدس بكل وبساطة ووضوح، هو أنهم لم ينتبهوا، وانجذبوا من رغباتهم وشهواتهم، ومن ثم فتحوا الباب للشيطان. إن كان هناك من قال لهم أن يتصرفوا هكذا، فلم يكن ذاك هو الله بل الشيطان. الكتاب المقدس إذاً هو المقياس الذي على أساسه ينبغي علينا الحكم على أي معلومات تردنا عن خلفية روحية وتقييمها. يسوع أيضاً فعل هذا عندما استخدم كلمة الله لمحاربة الشيطان وتجاربه. لقد كانت جميع أجوبته تبدأ بكلمة "مكتوب".
وفيما يخص سمو كلمة الله ضد أي "إعلان"، حتى وإن أتت عن طريق غير مالوف، كان بولس الرسول واضحاً جداً:
غلاطية 1: 8
". وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»!" حتى وإن نزل ملاك من السماء - ومن الواضح أن مثل هذا الملاك سيكون ملاكاً ساقطاً، ملاك الظلام، الذي هو الشيطان- وبدأ يبشرهم ببشارة مختلفة عن تلك التي بشرهم بها بولس من خلال إعلان يسوع المسيح، فليكن هذا الملاك ملعوناً. فالحصول على المعلومات عن خلفية روحية وحده لا يكفي. تلك المعلومة ينبغي لها أيضاً أن تأتي من المصدر الصحيح للخلفية الروحية، وخلاف ذلك تكون تجارب وهجوم من الشيطان. ولمعرفة مصدر المعلومة، يجب عليك أن تقيسها على المقياس الوحيد الصحيح الذي هو مقياس كلمة الله.
 
قديم 29 - 10 - 2015, 06:10 PM   رقم المشاركة : ( 9792 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أشكال التجارب في مَثَل الزارع

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأشكال التي من الممكن أن تتخذها التجارب (وخاصة الاختبارات التي تأتي من خلال الآلام والاضطهاد وأشراك إطاعة شهوات الإنسان العتيق، الجسد)، نستطيع أيضاً أن نرى هذه الأقسام عاملة في مثال الزارع. هناك مجموعتين في مثال الزارع أنه برغم من سماعهم واستقبالهم للكلمة، إلا أنهم لم يجلبوا ثماراً. والسؤال هو لماذا؟
1. التجارب في القسم الثاني من مثال الزارع

فيما يخص القسم الثاني من مثال الزارع، تخبرنا عنها متى 13: 20- 21 ولوقا 8: 13
متى 13: 20- 21
" وَالْمَزْرُوعُ عَلَى الأَمَاكِنِ الْمُحْجِرَةِ هُوَ الَّذِي يَسْمَعُ الْكَلِمَةَ، وَحَالاً يَقْبَلُهَا بِفَرَحٍ، وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ فِي ذَاتِهِ، بَلْ هُوَ إِلَى حِينٍ. فَإِذَا حَدَثَ ضِيقٌ أَوِ اضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الْكَلِمَةِ فَحَالاً يَعْثُرُ."
لوقا 8: 13
" وَالَّذِينَ عَلَى الصَّخْرِ هُمُ الَّذِينَ مَتَى سَمِعُوا يَقْبَلُونَ الْكَلِمَةَ بِفَرَحٍ، وَهؤُلاَءِ لَيْسَ لَهُمْ أَصْلٌ، فَيُؤْمِنُونَ إِلَى حِينٍ، وَفِي وَقْتِ التَّجْرِبَةِ يَرْتَدُّونَ."
كما نرى، الناس في هذا القسم سمعوا الكلمة وحالاً قبلوها بفرح! بمعنى آخر، لقد كانوا متحمسين جداً تجاه الكلمة. ثم جاءت التجارب والاختبارات في شكل ضيق واضطهاد من أجل الكلمة، أي أنه بسبب الكلمة، اضطهد هؤلاء الناس. وعندئذ توقفوا. عوضاً عن أن يحفظوا ويتمسكوا بالكلمة التي قد حدث واستقبلوها بفرح، تراجعوا وسقطوا بعيداً، إن كنت مؤمناً صغيراً مليء بالحماسة تجاه الله، وبالرغم من أنه قد يبدو أنه لا يوجد شيطان من حولك، فهذا لن يستمر إلى الأبد. فالتجارب والاختبارات آتية. ستحتاج إلى أن تحفظ وتتمسك بالإيمان وبالكلمة التي قد حدث واستقبلتها بفرح. كما تقول لنا الكلمة:
عبرانيين 10: 35- 39
" فَلاَ تَطْرَحُوا ثِقَتَكُمُ الَّتِي لَهَا مُجَازَاةٌ عَظِيمَةٌ. لأَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى الصَّبْرِ، حَتَّى إِذَا صَنَعْتُمْ مَشِيئَةَ اللهِ تَنَالُونَ الْمَوْعِدَ. لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيل جِدًّا «سَيَأْتِي الآتِي وَلاَ يُبْطِئُ. أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا، وَإِنِ ارْتَدَّ لاَ تُسَرُّ بِهِ نَفْسِي». وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا مِنَ الارْتِدَادِ لِلْهَلاَكِ، بَلْ مِنَ الإِيمَانِ لاقْتِنَاءِ النَّفْسِ."
والضيق قد يأخذ أشكالاً عديدة. رأيت أناساً يسقطون، تاركين الإيمان لأن آبائهم أو أقاربهم وأصدقائهم قد عارضوهم ورفضوهم بسبب إيمانهم. بالطبع قد يأخذ الاضطهاد أشكالاً أكثر من ذلك أيضاً، مثل أن تلقى في سجن أو أن تعذب لأجل إيمانك. قد يسبب الموت كذلك، كما حدث مع اسطفانوس ويعقوب أخو يوحنا. وتقول الكلمة من أجلك ومن أجل كل الذين حوكموا:
رومية 16: 19- 20
" لأَنَّ طَاعَتَكُمْ ذَاعَتْ إِلَى الْجَمِيعِ، فَأَفْرَحُ أَنَا بِكُمْ، وَأُرِيدُ أَنْ تَكُونُوا حُكَمَاءَ لِلْخَيْرِ وَبُسَطَاءَ لِلشَّرِّ. وَإِلهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعًا." و
بطرس الأولى 5: 8- 10
" اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ. وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ."
تمسك بالإيمان حتى النهاية. ضع حياتك ووضعك بين يدي الله وكن مستعداً لمواجهة أي شيء قد يحدث، أجل وحتى السخرية والعذاب. الله معك، سيقويك وسيعينك تماماً مثلما فعل مع يسوع في بستان جسثيماني. وتماماً مثلما فعل مع بولس في السجن عندما اضطهد من قِبَل اليهود (أعمال الرسل 23: 11). وكما قال بولس في كورنثوس الثانية 1: 7:" عَالِمِينَ أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذلِكَ فِي التَّعْزِيَةِ أَيْضًا." فالعزاء الآتي من الله يوازن أي سخرية أو أي عذاب قد يأتي إلينا من أي إنسان.
2. التجارب في القسم الثالث من مثال الزارع

بخصوص القسم الثالث من مثال الزارع، فنقرأ عنه في مرقس 4: 18- 19
" وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ، وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ." و
لوقا 8: 14
" وَالَّذِي سَقَطَ بَيْنَ الشَّوْكِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ، ثُمَّ يَذْهَبُونَ فَيَخْتَنِقُونَ مِنْ هُمُومِ الْحَيَاةِ وَغِنَاهَا وَلَذَّاتِهَا، وَلاَ يُنْضِجُونَ ثَمَرًا."
هؤلاء قد سمعوا الكلمة وفهموها ولكنهم صاروا بلا ثمر، وما هو السبب؟ السبب هو لأنهم تركوا أبواب قلوبهم مفتوحة لأشواك " وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ" (مرقس 4: 19)، والتي تدخل فتخنق الكلمة، كما رأينا يعقوب دائماً ما يقول:
يعقوب 1: 13- 15
" لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا. وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ. ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا."
وتيموثاوس الأولى 6: 9
تقول لنا " وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ."
يجب أن نلاحظ شيئاً هنا: أن تأثير هموم الحياة هو نفس التأثير الذي لتجارب الغنى وشهوات الأشياء الأخرى. فهموم الحياة أيضاً لا تجلب الثمار، إذاً فإن اردت أن تكون مسيحياً مثمراً، أي مسيحي حقيقي وليس فقط مسيحي اسمي، فيجب عليك أن تزيل أشواك الهموم والغنى وملذات الحياة وأن تمنعهم من العودة مرة أخرى. تحتاج إلى أن تفعل شيئاً، تحتاج إلى أن تتغير والله سيعينك في هذا إن كنت حقاً تريده. التجارب في القسم الثالث من مثال الزارع لا تأتي من خلال الاضطهاد والآلام عن طريق الشيطان. ولكن هنا تأخذ التجارب صوراً أكثر مكراً والتي مع هذا تتطلب مقاومتنا. الاهتمام بما يهتم به هذا العالم ("هموم هذا العالم")، الرغبة في الغنى أو اشتهاء الأشياء الأخرى هي أمور خطيرة جداً. إنها أشواك يجب إزالتها. كما رأينا بولس يقول:
رومية 13: 14
" بَلِ الْبَسُوا الرَّبَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ، وَلاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ لأَجْلِ الشَّهَوَاتِ."
" لاَ تَصْنَعُوا تَدْبِيرًا لِلْجَسَدِ" والتي تعني أنه يجب علينا أن لا نهتم بالجسد وشهواته. ولكن عوضاً عن ذلك ينبغي لنا أن نطعم أنفسنا بلبن الكلمة الصافي الذي ننمو بواستطه (بطرس الأولى 2: 2).
 
قديم 30 - 10 - 2015, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 9793 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى القداسة أو الطهارة الكاملة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القمص تادرس يعقوب ملطي
الكمال أمر نسبى، فما تحسبه كاملًا في عينيك قد يكون غير كامل في عينَّي القديس أنبا أنطونيوس.
المؤمن يشبه وعاءً إذا امتلأ إلى آخره ظن أنه كامل، لكنه متى نما روحيًا أي كبر الإناء يدرك في نفسه أنه لم يبلغ بعد الكمال. وكأنه مع كل نمو روحي يدرك المؤمن انه في حاجة إلى جهاد أكثر لكي يبلغ بنعمة الله إلى الكمال.
بالنسبة للقديس بولس فكان يشتهى أن يصير على صورة المسيح، ويبلغ "قياس قامة ملء المسيح" أف 13:3، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. لهذا لم يكف عن أن يجاهد كل يوم لينمو بغير توقف، مدركًا أن طريق الكمال بلا حدود، لكنه يعمل في غير يأس. كما بلغ نوعًا من الكمال أو الطهارة تأهل لكي يكلل، الأمر الذي يفرح قلبه.
إنه كعضو في جسد المسيح يلتزم بالنمو الدائم، أما الكمال المطلق فهو صفة الله وحده، لن يدركها الإنسان في هذا العالم... إنما دائم السير في طريق الكمال الملوكي.


 
قديم 30 - 10 - 2015, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 9794 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"خير لكم أن أنطلق" يو (16: 17)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال السيد لتلاميذه: "خير لكم أن أنطلق" يو (16: 17) لأنه لو بقى على الأرض لبقيت أفكار التلاميذ معلقة به على الأرض، ولكن لما ارتفع عنهم إلى السماء ارتفعت أفكارهم إلى فوق. لأنه حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك. فطالما أحباؤنا الذين نحبهم معنا على الأرض فلا تزال أفكارنا فيهم، ولكن إذا امتدت يمين العلى ونقلتهم إلى مقاصير السعادة الأبدية صعدت أفكارنا إليهم وفكرنا في نصيبهم ومجدهم وطلبنا أن نسلك طريقهم للوصول إليهم أخير، وكثيرا ما يخطف أعز ما تتعلق به قلوبنا، وأهم ما نتكل عليه سواء من الوالدين أو الأولاد أو الأصدقاء حتى يبقى هو وحده تعالى ركن إيماننا، وموضع اتكالنا ورجائنا، وأعز ما يملك على قلوبنا.
- القديس الأرشيذياكون حبيب جرجس
 
قديم 30 - 10 - 2015, 04:44 PM   رقم المشاركة : ( 9795 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلامك عزَّاني في مذلتي مزمور 119
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
( من الذي عزاني)

إنه الرجاء الذي نشأ فيَّ بكلامك. لقد عزاني وشجعني حتى إذا ما حلَّت بي شدة أو خطر أو توقع موت أو مرض أو فقدان رؤوس الأموال أو اضطهاد أو ما يُعتبر ضيقات بأي نوع، يكون رجائي فيك هو "تعزيتي". في اختصار يدعو كل هذه الضيقات: "في مذلتي".

إنه زمن الضيقات والتجارب، حيث مذلة النفس المتروكة والمستسلمة للمجرب لكي تجاهد ضد القوة المضادة، لذلك فإن "قولك هو أحياني". ليس ما يحيي النفس مثل كلام الله، فقدرما يدرك الإنسان كلام الله وتتقبله نفسه تنمو فيه الحياة، يقصد الحياة الصالحة هنا، بعدها يعطي الله الحياة الأبدية.

العلامة أوريجينوس
 
قديم 30 - 10 - 2015, 04:48 PM   رقم المشاركة : ( 9796 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بِاسْمِ الآب وَ الابْنِ والرُّوحِ الْقُدُسِ إِلَهٌ وَاحِدٌ
آمِين
حقلي الدم


(بناءاً على تحليل
E.W. Bullinger: The Companion Bible, Appendix 161: "The purchase of "the Potter's field". )
في المقال الذي كان بعنوان "متى انتحر يهوذا" تعاملنا مع التوقيت الذي مات فيه يهوذا. ومع أننا في هذا المقال قد غطينا، على ما اعتقد، معظم ما كانت له علاقة بالتوقيت الذي مات فيه يهوذا، ولكننا لم نناقش جميع أبعاد هذا الحدث. ومن ضمن الأبعاد ذات العلاقة بالموضوع والتي قد تم تسجيلها بمتى وأعمال الرسل و لم نناقشها هي ما يسمى بـ "حقل الدم". هذا الأسم يظهر في مكانين في العهد الجديد: في متى 27: 8 وفي أعمال الرسل 1: 19. كل من هذين التسجيلين مذكورين فيما يلي بالنص:
متى 27: 3- 8
" حِينَئِذٍ لَمَّا رَأَى يَهُوذَا الَّذِي أَسْلَمَهُ أَنَّهُ قَدْ دِينَ، نَدِمَ وَرَدَّ الثَّلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالشُّيُوخِ قَائِلاً:"قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَمًا بَرِيئً". فَقَالُوا:"مَاذَا عَلَيْنَا؟ أَنْتَ أَبْصِرْ!" فَطَرَحَ الْفِضَّةَ فِي الْهَيْكَلِ وَانْصَرَفَ، ثُمَّ مَضَى وَخَنَقَ نَفْسَهُ. فَأَخَذَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ الْفِضَّةَ وَقَالُوا:"لاَ يَحِلُّ أَنْ نُلْقِيَهَا فِي الْخِزَانَةِ لأَنَّهَا ثَمَنُ دَمٍ". فَتَشَاوَرُوا وَاشْتَرَوْا بِهَا حَقْلَ الْفَخَّارِيِّ مَقْبَرَةً لِلْغُرَبَاءِ. لِهذَا سُمِّيَ ذلِكَ الْحَقْلُ "حَقْلَ الدَّمِ" إِلَى هذَا الْيَوْمِ."

أعمال الرسل 1: 15- 19
" وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسْطِ التَّلاَمِيذِ، وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعًا نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ. فَقَالَ: "أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يَتِمَّ هذَا الْمَكْتُوبُ الَّذِي سَبَقَ الرُّوحُ الْقُدُسُ فَقَالَهُ بِفَمِ دَاوُدَ، عَنْ يَهُوذَا الَّذِي صَارَ دَلِيلاً لِلَّذِينَ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ، إِذْ كَانَ مَعْدُودًا بَيْنَنَا وَصَارَ لَهُ نَصِيبٌ فِي هذِهِ الْخِدْمَةِ. فَإِنَّ هذَا اقْتَنَى حَقْلاً مِنْ أُجْرَةِ الظُّلْمِ، وَإِذْ سَقَطَ عَلَى وَجْهِهِ انْشَقَّ مِنَ الْوَسْطِ، فَانْسَكَبَتْ أَحْشَاؤُهُ كُلُّهَا. وَصَارَ ذلِكَ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِ سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ، حَتَّى دُعِيَ ذلِكَ الْحَقْلُ فِي لُغَتِهِمْ "حَقَلْ دَمَ" أَيْ: حَقْلَ دَمٍ."

بالنسبة لمعظم الناس، فقطعتي الأرض المذكورتين في الفقرتين السابقتين هما متماثلتين وأن "أجرة الظلم" المذكورة في أعمال الرسل 1: 18 هم الثلاثين الفضة الموجودة بمتى 27: 3- 5. ومع ذلك، فلنا الأسباب الآتية لنعتقد أن أي من هذه لم يحدث:
1. اختلاف المشترون:

المشترون الذين اشتروا قطعة الأرض المشار إليها في متى مختلفون عن المشترون الذين اشتروا قطعة الأرض المشار إليها في أعمال الرسل 1. وفي الحقيقة فقطعة الأرض المشار إليها في متى ، تم شراؤها بواسطة رئيس الكهنة (متى 27: 6- 7). أما الأرض المشار إليها في أعمال الرسل قد تم شراؤها بواسطة يهوذا (أعمال الرسل 1:18).
2. أختلاف النقود:

النقود التي استخدمت لشراء قطعة الأرض المشار إليها في متى 27 تختلف عن النقود التي استخدمت من أجل شراء قطعة الأرض المشار إليها في أعمال الرسل 1. وبالفعل، فشراء قطعة الأرض الأولى قد تم عن طريق الثلاثين الفضة التي ألقاها يهوذا في الهيكل (متى 27: 5-7). إذاً فأجرة الظلم التي استخدمها يهوذا ليشتري أرضه (أعمال الرسل 1: 18) لا يمكن أن تكون هي الثلاثين من الفضة، إذ أنه قد رماها في الهيكل ومن ثم فمن المستحيل له أن يستخدمها.
فيما يتعلق بهوية ومصدر "أجرة الظلم " هذه، فالجملة نفسها تعلن عن نقوداً قد تم الحصول عليها بطريق غير شرعي، عن طريق الظلم. ونفس الجملة تم استخدامها في بطرس الثانية 2: 15 حيث أن نفس الكلمات اليونانية قد تمت ترجمتها إلى "أجرة الظلم". والمرجع هناك هو للعطايا التي أحبها بلعام (عدد 22: 7) والتي لأجلها قد عصى أوامر الله1. وعموماً فـ "أجرة الظلم" تشير إلى نقود قد تم الحصول عليها عن طريق غير شرعي. وفيما يخص حالة يهوذا التي نتحدث عنها هنا، فتقوم يوحنا 12: 6 بتوضيح الأمر، فهي تقول :" كَانَ سَارِقًا، وَكَانَ الصُّنْدُوقُ عِنْدَهُ، وَكَانَ يَحْمِلُ مَا يُلْقَى فِيهِ" . إذاً، فبما أن يهوذا كان لصاً، فقد اعتاد أن يأخذ ما كان يلقى في الصندوق، فالأموال الغير شرعية "أجرة الظلم" المذكورة في أعمال الرسل 1: 18، قد تكون في الأغلب هي أموال مسروقة من الصندوق. لقد كان هذا هو المال الذي اشترى به يهوذا قطعة الأرض.
3. كلمات يونانية مختلفة:

نقطة أخرى توضح أن قطعتي الأرض مختلفتين، هي حقيقة أنه هناك كلمات يونانية مختلفة قد تم استخدامها لكل واحدة منهما. وللأسف فهذا مفقود في معظم الترجمات والتي تترجم كلا الكلمتين اليونانيتين بـ "حقل الدم". ومع ذلك، فالنص اليوناني يوضح أن قطعة الأرض المشار إليها في متى من الممكن لها فقط أن توصف بالحقل. وبالفعل، فالكلمة اليونانية المستخدمة لهذه القطعة هي كلمة "أجروس" والتي تعني "حقل".
ومع ذلك، فالكلمة التي استخدمت في أعمال الرسل 1: 19 هي كلمة "شوريون" وهي تعني " مكان محدد، ملك عقاري، مقاطعة2". إذاً ففي حين أن الكهنة والشيوخ اشتروا حقلاً "أجروس"، اشترى يهوذا عقاراً، "شوريون". ووفقاً للنص اليوناني، فما اشتراه الكهنة كان يدعى "حقل الدم" بينما ما اشتراه يهوذا كان يدعى "عقار الدم".
4. أسباب مختلفة لأسمائهم

وبالإضافة لما سبق، فقطعتى الأرض دعيا بالترتيب "حقل الدم" (متى 27: 8) و "عقار الدم" (أعمال الرسل 1: 19) لاسباب مختلفة. وبالفعل، فـ "حقل الدم" الذي اشتراه رؤساء الكهنة دعي كذلك لأنه قد تم شراؤه بمال الدم (متى 27: 7، 9) أي بالثلاثين من الفضة الذين دفعوا من أجل تسليم الرب يسوع المسيح. ومع ذلك، فعقار الدم الذي اشتراه يهوذا دعي كذلك لأن يهوذا انتحر هناك (أعمال الرسل 1: 19).
5. النتيجة

يتضح مما سبق أن أعمال الرسل 1: 15- 20 ومتى 27: 3- 8 تتحدثان عن قطعتان مختلفتان من الارض.
متى 27 تتحدث عن حقل تم شراؤه بواسطة الكهنة بالثلاثين من الفضة التي ارجعها يهوذا. ودعيت حقل الدم لأنه قد تم شرائها بمال الدم أي بالثلاثين الفضة التي دفعت من أجل دم الرب يسوع المسيح.
بينما تتحدث أعمال الرسل 1 عن عقار "شوريون"، تم شراؤه بواسطة يهوذا "بأجرة الظلم" أي عن طريق النقود التي تم الحصول عليها عن طريق غير شرعي، غالباً ما سرقت من الصندوق الذي حمله التلاميذ. ولقد دعيت "عقار الدم" لأن يهوذا انتحر هناك.

مراجع
The Companion Bible: Kregel Publications, Michigan 49501, This printing 1994.


الحواشي

1. للمزيد عن بلعام أنظر سفر عدد 22، 23، 24
2. أنظر: E.W. Bullinger: "A Critical Lexicon and Concordance to the English and Greek New Testament", Zondervan Publishing House, this printing 1975, p. 283 and Liddell - Scott: "A Greek - English Lexicon.

 
قديم 30 - 10 - 2015, 04:58 PM   رقم المشاركة : ( 9797 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو الرد الأمثل على التجربة؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد أوضحنا طريقتين يمكن من خلالهما أن تأتي التجارب. واحدة عن طريق الاضطهاد والآلام، والأخرى عن طريق الانجذاب بالشهوات والإغراءات. بقدر اهتمام القسم الثاني، فالتعامل الأمثل هو غلق الأبواب التي من الممكن أن نكون قد فتحناها. ما هو هذا الشيء الذي تشتهيه بشدة؟ عليك أن تتخل عنه من أجل الرب. أنا أظن أنه من ضمن الشهوات التي قد تسبب مشاكل، ليست فقط مجرد شهوات الإنسان العتيق، والتي في كل الأحوال ليست لها مكان بحياة الإنسان المسيحي، ولكنها ايضاً شهوات مقبولة والتي مع ذلك لم يتم تسليمها بالكامل للرب. على سبيل المثال، أنني حينما كنت أعزباً، اردت بشدة أن أتزوج، وقليلاً بعدما آمنت في عمر الـ 21 قررت أن أنتظر الله لكي يحضر لي زوجتي. ومع هذا ظننت أنه سيفعل هذا في الشهر التالي أو شيئاً من هذا القبيل. وكلما مرت الشهور كلما ضاق صدري. أردت الله أن يجلب لي زوجتي في الحال. هذه الرغبة الملحة كانت حقاً واحدة من تلك الرغبات التي يقول عنها يعقوب أنها تفتح الباب للتجربة. وهذا بالضبط ما حدث معي أيضاً. وبسبب هذه الرغبة الملحة سقطت في الشَرَك عدة مرات وتألمت كثيراً. حتى قلت لله في النهاية " أنا لا ابغى زوجة بعد الآن. إن أردتني أن أتزوج فحسن. وإن لم ترد سأظل أحبك وأخدمك". وبمجرد أن فعلت هذا، بمجرد أن تركت الأمر بحق للرب، متخلياً عنه تماماً، أحذر ما حدث، لم أعد أجرب منه مرة أخرى! وبعد بضع سنين بالفعل جلب لي الله زوجتي. ما اريد أن اقوله إخوتي وأخواتي هو أنه إن كان هناك شيئاً تبتغيه بشدة (زوجة، زوج أو عمل.. إلخ) فعليك أن تسلمه لله وتقرر في نفسك أنه حتى وإن لم يرد الله أن يمنحك ما تبتغيه بشدة، لن تكون مشكلة كبيرة. فهو على كل حال يعرف افضل منا. ستظل تحبه وتخدمه بغض النظر عن الكيفية التي تجري بها الأمور. تسليم أمراً لله وقبول أي نتائج قد يأتي بها يغلق الباب أمام التجارب. إنك لن تُجذب بالشهوات إن لم تكن لديك أي شهوات! نستخلص إذاً أنه حتى الرغبات التي تتفق مع الكتاب المقدس قد تقودنا إلى تجربة إن لم نسلمها بالكامل لله.
الآن إن أَخَذَت التجارب شكل الاضطهاد والآلام بسبب الكلمة، فمرة أخرى يجب أن تكون مواجهتها بالمقاومة، عالمين أن الله ليس بعيداً. إنه معك. فهو لن يتركك ولن يهملك تقول الكلمة (عبرانيين 13: 5). وكما يقول لنا بولس أيضاً " أَنَّكُمْ كَمَا أَنْتُمْ شُرَكَاءُ فِي الآلاَمِ، كَذلِكَ فِي التَّعْزِيَةِ أَيْضًا." (كورنثوس الثانية 1: 7). وبطرس الثانية 2: 9أ تقول لنا:
بطرس الثانية 2: 9أ
" يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ"
كن ثابتاً في الإيمان إذاً!
 
قديم 30 - 10 - 2015, 04:59 PM   رقم المشاركة : ( 9798 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصلاة كسلاح ضد التجربة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في محاربة التجارب، بغض النظر عن نوعها، فالصلاة هي السلاح الوحيد الذي لا يمكن أن ننجح بدونه. هدف التجارب هي إيقاعنا في الشرك وإبعادنا عن الله. الصلاة ورفقة الله هي النقيض تماماً فهي تبقي قنوات التواصل مع الآب مفتوحة. يا كم هي الراحة والحب الذي يأتي من الآب وكم هو الدعم الذي يجده هؤلاء من يقاومون العدو عندما يلجأون إليه في الصلاة. ليلة القبض على الرب يسوع، في بستان جسثيماني، قال للتلاميذ:
متى 26: 41
" اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ»."
لوقا 22: 40
" وَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَكَانِ قَالَ لَهُمْ:«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ»." و
لوقا 22: 46
" فَقَالَ لَهُمْ:«لِمَاذَا أَنْتُمْ نِيَامٌ؟ قُومُوا وَصَلُّوا لِئَلاَّ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ»."
قد وصفت التجربة هنا على أنها شيء من الممكن أن يدخل فيه التلاميذ ويكون التعامل معها من خلال الصلاة. ومن ثم فقد وضعت الصلاة والتجربة معاً في مواجهة، إذ قال الرب:"«صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ»." ومن الواضح أنهم إن لم يصلوا لكانوا بالفعل قد دخلوا في تجربة. فالصلاة والحياة مع الله والإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة والاستقبال من الله من خلال الصلاة هم بالفعل الدعم والتشجيع وهو درع الحماية من التجارب، وهذا لا يعني بالضرورة أن التجارب لن تأتي. ولكنها بالقطع تعني أنه إن أتت ستجدنا ثابتين في الإيمان وغير مستعدين للوقوع في شركها.
 
قديم 30 - 10 - 2015, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 9799 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ"

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

على الرغم من أن العديد من الفقرات في الكتاب المقدس تتعامل مع مشكلة القلق، ولكن دراسة فيليبي 4: 4- 7 كافية لتظهر لنا ما يوصينا به الرب أن نفعله حيال هذا. حقاً نقرأ هناك:
فيليبي 4: 4- 7
" اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ، وَأَقُولُ أَيْضًا: افْرَحُوا. لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفًا عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. اَلرَّبُّ قَرِيبٌ. لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ."
تدعونا الآية 4 إلى الفرح في الرب، وفي الحقيقة أن نفرح يعني أن نبتهج فيه دائماً. وكما تقول، فالرب "قريب" أي أنه قريب جداً منَّا. ولهذا يجب علينا أن "لا نهتم بشيء، بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لكي تعلم طلباتنا لدى الله". كلمة "بل" التي استخدمت في هذه الفقرة توضح الفرق بين ما لا يجب علينا فعله وهو أن نقلق، وبين ما يجب علينا فعله وهو " فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ". توضيحاً آخر يظهر أيضاً عن طريق الكلمات المستخدمة وهي "لا شيء" و "كل شيء". ومن ثم فيجب علينا أن لا نهتم بشيء ولكن أن تُعْلَم طلباتنا لله في كل شيء. والنتيجة المضمونة لهذه التعاليم معطاة في الآية 7، حيث وُعِدنا بأنه إن تبعناها "فسلام الله الذي يفوق كل عقل سيحفظ قلوبنا وأفكارنا في المسيح يسوع."
لتلخيص ذلك إذاً، فإن الحل الذي يقترحه الله لمشكلة القلق هو حل بسيط جداً وهو يتكون من شيئين: شيء لا تفعله بألا تقلق أو أن لا "تهتموا بشيء"، وشيء تفعله وهو: " فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ"، والنتيجة هي السلام، وهو "سَلاَمُ اللهِ [السلام الوحيد الحقيقي] الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل."
 
قديم 30 - 10 - 2015, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 9800 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,215

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

"مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ"

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فيما يخص الهموم والقلق، تقول لنا بطرس الأولى 5: 7 :
بطرس الأولى 5: 6- 7
" فَتَوَاضَعُوا تَحْتَ يَدِ اللهِ الْقَوِيَّةِ لِكَيْ يَرْفَعَكُمْ فِي حِينِهِ، مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ."
لكي تأخذ شيئاً مما هو عليك، وتلقيه على أحد آخر، يتطلب عمل. هذا بالضبط ما يطلبه الله منا أن نفعله بهمومنا1: عوضاً عن أن نحملها بأنفسنا، فهو يطلب منا أن نأخذ موقف تجاهها، ولكن ليس بالقلق حيالها ولكن بإلقائها عليه. وهذا ليس فقط تجاه بعض الهموم القليلة التي نعتقد أنها أكثر أهمية من الأخرى، ولكن في كل همومنا. " مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ" هكذا تقول الكلمة. بالإضافة إلى ذلك، نقرأ في فقرة أخرى:
مزمور 55: 22
" أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ."
يتضح إذاً أن القضية ليست هي عما إذا كان الله يهتم بنا ، ولا هي عما إذا كان يرغب في أن يكون حامل همومنا ، ولكن القضية هي عما إذا كنا متضعين بشكل كاف ("أن تتواضع تحت يد الله القوية... وتلقي كل همومك عليه" كما يقول المزمور) حتى نلقي كل همومنا عليه تماماً كما دعانا.
متى 11: 28- 30
" تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ»."
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024