منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 10 - 2015, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 9781 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لننتبه ونحذر طالبين روح تمييز وإفراز لكي نضل نحن أيضاً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ إذا قام في وسطك نبي أو حالم حلماً، وأعطاك آية أو إعجوبة. و لو حدثت الآية أو الاعجوبة (فعلاً) التي كلمك عنها: قائلاً لنذهب وراء آلهة أُخرى لم تعرفها ونعبدها. فلا تسمع لكلام ذلك النبي أو الحالم ذلك الحلم، لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم هل تحبون الرب إلهكم من كل قلوبكم ومن كل أنفسكم. وراء الرب إلهكم تسيرون، وإياه تتقون، ووصاياه تحفظون، وصوته تسمعون، وإياه تعبدون، وبه تلتصقون. (تثنية 13: 1 - 4)
+ لأنه سيقوم مُسحاء كذبة، وأنبياء كذبة، ويعطون آيات عظيمة وعجائب حتى يضلوا لو أمكن المختارين أيضاً (متى 24: 24)
+ ولكن كان أيضاً في الشعب أنبياء كذبة، كما سيكون فيكم أيضاً معلمون كذبة، الذين يدسون بدع هلاك، وإذ هم ينكرون الرب الذي اشتراهم يجلبون على أنفسهم هلاكاً سريعاً (2بطرس 2: 1)
+ أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله!!! لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم (1يوحنا 4: 1)
+ لأني أعلم هذا: أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تُشفق على الرعية (أعمال 20: 29)
 
قديم 29 - 10 - 2015, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 9782 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قلة المحبين للصليب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن ليسوع الآن أتباعاً كثيرين يرغبون في ملكوته أما حاملو صليبه فقليلون
كثيرون يبتغون تعزيته ..أما مبتغو مضايقه فقليلون
كثيرون يشاركوه في المائدة.. أما شركائه في التقشف فقليلون
الجميع يرغب في ان يفرح معه ..أما الذين يحتملون شيئ من أجله فقليلون
كثيرون يتبعوه الى كسر الخبز .. أما تابعوه الى شرب كأس الالم فقليلون
كثيرون يكرمون معجزاته.. أما الذيت يتبعوه في عار الصليب فقليلون
 
قديم 29 - 10 - 2015, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 9783 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبويا الغالي، أشكرك
لأنك منحتني أن أتأيد بقوة
في إنساني الباطن قادرة على عمل المعجزات بروحك!
وأنا أعلن أن المسيح يسكن بالإيمان في قلبي،
وأنني قوي في الرب وفي قدرته الشديدة،
في اسم يسوع،
آمين.
 
قديم 29 - 10 - 2015, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 9784 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأَيَّد بالقوة (تقوَّ بالقدرةَ) في إنسانك الباطن!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تأَيَّد بالقوة (تقوَّ بالقدرةَ)

في إنسانك الباطن!

"بِسَبَبِ هذَا أَحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى أَبِي رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي مِنْهُ تُسَمَّى كُلُّ عَشِيرَةٍ (عائلة) فِي السَّمَاوَاتِ وَعَلَى الأَرْضِ. لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ (تتقووا بالقدرة) بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ"
(أفسس 14:3-16)

إن الأصل اليوناني لكلمة "تتأيد بالقوة" هي Dunamis"" وتعني "قدرة". وهي تشير إلى القوة الكامنة الدينامكية، التي تتوالد من ذاتها. وإن استخدام كلمة "قدرة" بدلاً من "قوة"، بغض النظر عن ما تعنيه عن القدرة الإلهية – القوة على الإنتاج – فهي أيضاً تعني ضمناً التميز في الداخل. فالله يريدك أن تتقوى بالقدرة في إنسانك الباطن؛ أي أنه يريدك أن تتقوى بالإمكانية الداخلية في روحك الإنسانية! فهذا هو المكان الذي تحتاج فيه إلى قوة الله، ومن هناك تُبنى شخصيتك.



إن إنسانك الباطن يحتاج أن يتقوى بقدرة الروح القدس حتى يستطيع أن يفعل الأمور التي يجب أن يفعلها، ويرفض أن يفعل الأشياء التي لا يجب أن يفعلها. فعندما يكون الإنسان الباطن ضعيفاً، لن يستطيع أن يسيطر على الإنسان الخارجي. لهذا يريد بعض المسيحيين في بعض الأوقات أن يصلَّوا، ولكنهم يجدوا صعوبة في فعل ذلك. وتصبح دراسة الكتاب المقدس للبعض الآخر حِمْلاً ثقيلاً. ولكن كيف تُقوي إنسانك الباطن؟ من خلال كلمة الله والصلاة.



فكلما قضيت وقتاً في دراسة كلمة الله واللَّهج فيها، بالإضافة إلى التكلم بألسنة بإنتظام، ستًدعم روحك بالقوة – القدرة على عمل معجزة. وعندما تُضرَم هذه القوة في إنسانك الباطن، يصبح من السهل عليك أن تتغلب على أي وضع معاكس. وسيصبح العالم كله صغيراً بالنسبة لك. وسترى فعلاً أنه لا يوجد شيء مستحيلاً لديك. لهذا السبب يريدك الله أن تتقوى بالقدرة في إنسانك الباطن.



إن كان إنسانك الباطن ضعيفاً، فهناك العديد من الأمور التي لن يمكنك أن تفعلها. أولاً، لن تستطيع أن تكرز بالإنجيل بشكل مؤثر. وستتردد دائماً وتجادل نفسك إن كنت ستكرز لأحدهم أم لا. ولكن عندما تتقوى بالقدرة الإلهية في إنسانك الباطن، لن يصعُب على الروح القدس أن يدفعك كي تتكلم مع شخص ما عن يسوع. وأيضاً، ستحب أن تحمد الله، وأن تتلذذ بدراسة كلمته.



صلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك منحتني أن أتأيد بقوة في إنساني الباطن قادرة على عمل المعجزات بروحك! وأنا أعلن أن المسيح يسكن بالإيمان في قلبي، وأنني قوي في الرب وفي قدرته الشديدة، في اسم يسوع، آمين.

 
قديم 29 - 10 - 2015, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 9785 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إقرار إيمان


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا أسلك وفقاً لإرادة الله المُسبقة لحياتي؛
وأُتمم خطته وأُحقق المجد لإسمه.
وأزداد في كل يوم في معرفتي لكلمة الله،
وتتأثر قراراتي وأفعالي بحكمته.
وسلوكي بالروح القدس هو مُثمر للغاية،
ولديّ المعونة الإلهية
وأنا أعمل في خطة الله لحياتي
 
قديم 29 - 10 - 2015, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 9786 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تحصر نفسك في خطة الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تحصر

نفسك في خطة الله

" لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ (صنعة يده) ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (بالولادة الثانية) لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا (نحيا الحياة الصالحة التي قد أعدها وجهزها لنا لكي نحياها)."
(أفسس 10:2).

كمسيحي، من المهم أن تعرف أن الله قد أعد مُشبقاً حياتك للمجد.ويُصّدق الشاهد الإفتتاحي على هذا الحق. ويؤكد أيضا أن الله وجه حياتك، وفقاً لهدفه، وذلك لعمل محدد. ولذلك يجب عليك أن تحصر نفسك في تلك الخطة الإلهية.

ليس من الضروري أن يصير كل واحد كما خطط الله له أن يكون.وحقيقة أنك ولدت ولادة ثانية لا يعني بالضرورة أنك سوف تُنجز كل الأعمال الصالحة التي خططها الله لك ، لأنه في النهاية أنت حراً في إختياراتك الأخلاقية. وقد حصُلت على الإرادة الحرة في إتخاذ قراراتك الشخصية؛ وهي إما أن تتبع خطة الله لحياتك، أو أن تختار طريقك الخاص.

أولاً، لكي تحصر نفسك في خطة الله، يجب أن يكون لديك معرفة جيدة لكلمة الله؛ ويجب عليك أن تفهم الكتاب المقدس. والسبب في أن الكثيرون يسلكون خطأً دون قصد هو أنهم لا يعرفون كلمة الله. وعندما وبخ يسوع الصدوقيين قال لهم، "... تضلون (تسلكون خطأً)، إذ لا تعرفون الكتب (المقدسة)..." (متى 29:22)؛ وهو لم يقل، " تُخطئون لأنه من الطبيعي للإنسان أن يُخطئ." فكلمة الله هي حكمته ونوره (أمثال 20:1، 23) و (مزمور 130:119). وكلما درست ولهجت في كلمة الله، فسوف تُقدم لك الإتجاه و تقود إختياراتك وفقاً لخطة الله لحياتك.

ثانياً، يجب أن تُخضع نفسك لقيادة الروح القدس من خلال الشركة المستمرة معه. ففي الواقع، إنه هو الذي يُساعدك على فهم الكتاب المقدس. فإن سلكتَ خارج خطته، فسوف تتلون دوافعك بقيم أدنى. لذلك إخضع للروح القدس ودعه يُساعدك أن تحصر نفسك في خطة الله.

إقرار إيمان

أنا أسلك وفقاً لإرادة الله المُسبقة لحياتي؛ وأُتمم خطته وأُحقق المجد لإسمه. وأزداد في كل يوم في معرفتي لكلمة الله، وتتأثر قراراتي وأفعالي بحكمته. وسلوكي بالروح القدس هو مُثمر للغاية، ولديّ المعونة الإلهية وأنا أعمل في خطة الله لحياتي
 
قديم 29 - 10 - 2015, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 9787 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

درع البر


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد تحدثنا عن كيفية أن تصبح باراً أمام الله. فِهْمٌ أكبر لدور البر مُعْطَى في أفسس 6. وهي تتحدث عن أسلحة الله الكاملة المعطاة لنا لنستطيع أن نحارب في الحرب الروحية:
أفسس 6: 13
" مِنْ أجلِ ذلكَ أحمِلوا سِلاحَ اللهِ الكامِلَ لِكَيْ تقدِروا أنْ تُقاوِموا في اليومِ الشِّرِّيرِ، وبَعدَ أنْ تُتَمِّموا كُلَّ شَيءٍ أنْ تثبُتوا."
أود أن أشير إلى شيئين في هذه الآية. الأول، هو أن السلاح هو سلاح الله. إنه ليس سلاحاً من صنعك. وإنما هو سلاح تم صنعه من قِبَل الله. والثاني، إنه أنت من يلبس هذا السلاح. فالله لن يقوم بلبسه من أجلك. الله جعله متاحاً. والآن فعليك أن تلبسه. هذان الشيئان مهمان من أجل الفهم الصحيح للآية التالية والتي تقول:
افسس 6: 14
" فاثبُتوا مُمَنطِقِينَ أحقاءَكُمْ بالحَقِّ، ولابِسينَ دِرعَ البِرِّ....."
وسوف نركز انتباهنا هنا على القطعة الثانية من السلاح الكامل وهي درع الإيمان. وقِطَع السلاح المتعددة، كما تم ذكرهم في الآيات 14- 17، لم يتم تسميتهم من قِبَل الصدفة. فالله له أسبابه في كل ما يقوله. لذلك فعلينا أن نسأل أنفسنا، ما هي الوظيفة التي من أجلها تم تصميمه؟ وأعتقدت أن معظمنا يعرف إجابة هذا السؤال : ففي السلاح الكامل، يقوم الدرع بحماية الصدر. وكما نعرف، فالقلب عضو هام لحياتنا ويقع في الناحية اليسرى من الصدر. فلذلك، أحد أهم الوظائف للدرع هو حماية القلب. وحسب الكتاب المقدس فكلمة القلب تعني الجزء الداخلي من العقل؛ كينونة الإنسان الداخلية. فما يوجد بقلوبنا يحدد ماهيتنا. كما تقول لنا أمثال 4: 23 :
" فوقَ كُلِّ تَحَفُّظٍ احفَظْ قَلبَكَ، لأنَّ مِنهُ مَخارِجَ الحياةِ."
تدعونا كلمة الله أن نحفظ قلوبنا أكثر من أي شيء آخر، وعندما يقول الكتاب المقدس كلمة القلب، التي تشير إلى الجزء الداخلي من عقولنا. فبالفعل، ما بداخل عقولنا- ما بداخل قلوبنا- يحدد "مخارج الحياة". فلا عجب إذاً من أن يكون هذا الجزء هو الذي يصوب الشيطان نحوه سهامه. فإذا نجحت سهامه في اختراق القلب، أي كينونتنا الداخلة، فهذا هو ما يريده بالضبط. وأحد الأسلحة التي يستخدمها الشيطان كثيراً لإطلاق سهامه نحو قلوب المسيحيين الصادقين والمكرسين لا يمكن أن تكون شيء غير الإدانة. فالإدانة هي أحد أفضل اسلحته حيث أنها تُمرض القلب الذي هو كينونتنا الداخلية. إنه سلاح جبار للشيطان يفسد صحبتنا بالله. وتقوم رسالة يوحنا الأولى بوصف آثار هذا المرض والذي يؤثر على العديد من المسيحيين.
يوحنا الأولى 3: 21
" أيُّها الأحِبّاءُ، إنْ لم تلُمنا قُلوبُنا، فلنا ثِقَةٌ مِنْ نَحوِ اللهِ"
انتبه لهذه الـ "إن". ولاحظ أيضاً أن المرجع هنا للقلب. فالإدانة هي مرض خطير يصيب القلب، كينونة الإنسان الداخلية. وعندما تتواجد الإدانة في قلوبنا إذن فليس لنا ثقة نحو الله وإن لم تتواجد الثقة نحو الله، إذن فأنا اتسائل حقاً عن الصحبة التي يمكن أن تكون لنا مع الله. فإرادة الله هي " اِفرَحوا في الرَّبِّ كُلَّ حينٍ" (فيليبي 4: 4). وعلى أي حال فهو من المستحيل أن نفرح في الرب عندما لا يوجد لدينا ثقة نحوه. ومع ذلك، فالشيطان لن ينجح في إدخال الإدانة إلى حياتنا لو (وفقط لو) استخدمنا سلاح الله الكامل في دفاعنا. وبالتالي فالسؤال هو ما هو جزء السلاح الكامل لله الذي يقوم بحماية القلب؟ أفسس 6: 14 تقول لنا:
أفسس 6: 14
"فاثبُتوا مُمَنطِقينَ أحقاءَكُمْ بالحَقِّ، ولابِسينَ دِرعَ البِرِّ........،"
هذا الجزء هو "درع البر". ولكن أي بر هذا؟ لاحظ أننا تعودنا على قراءة هذه الآية مستخدمين الفكرة المسبقة التي تقول أن البر هو بالأعمال. وبالتالي فنحن نعتقد أن البر المُشار إليه في هذه الآية هو البر الذاتي. فنحن نقول أنه"إذا كنت جيداً وأعمل أعمالاً صالحة إذاً فأنا بار". ولكِننا ننسى أن الكتاب المقدس يقول في (رومية 3: 20) "لأنَّهُ بأعمالِ النّاموسِ كُلُّ ذي جَسَدٍ لا يتبَرَّرُ أمامَهُ [الله]. لأنَّ بالنّاموسِ مَعرِفَةَ الخَطيَّةِ". فالبر هنا ليس برنا الذاتي وإنما هو بر الله. فالسلاح الكامل قد أُعِدَّ لنا من قِبَل الله. إنه "سلاح الله الكامل". فإنه ليس سلاح من صنعنا نحن. فالكلمة لا تقول "اصنع سلاحك". إنها تقول في (أفسس 6: 11) : " البَسوا سِلاحَ اللهِ الكامِلَ" . فإن كان السلاح الكامل من الله، فمن إذن صاحب درع البر في هذا السلاح الكامل؟ إنه لله. من هو إذن صاحب البر الذي هو الدرع؟ هل هو برك الذاتي الذي تكتسبه من خلال أعمالك؟ كلا! إنه بر الله، حيث أن السلاح الكامل لله بالفعل، وبالتالي إذاً كل جزء منفصل من أجزاءه. فإنك لم تصنع السلاح الكامل. إنك فقط تلبسه. ففي حالة البر، هذا يعني أنك تضع في عقلك، في قلبك، أنك بار أمام الله بالنعمة ("بر الله") وبالتالي فإنك لا تحاول تحقيق بر ذاتي للوقوف أمامه. فهو يعني أنك تفهم أن أمامه " لن يتبرر أحد بأعمال الناموس" (رومية 3: 20) وأن " الجميعُ قد اخطأوا وأعوَزَهُمْ مَجدُ اللهِ، متَبَرِّرينَ مَجّاناً بنِعمَتِهِ بالفِداءِ الذي بيَسوعَ المَسيحِ،" (رمية 3: 23- 24). يجب عليك أن تقبل أن النعمة هي نعمة وأن الأعمال هي أعمال. ويجب عليك أن تفهم أنه عندما يذكر الكتاب المقدس النعمة، فهي لا تعني نعمة مع بعض الأعمال. وكما يقول الكتاب المقدس في (رومية 11: 6) : " فإنْ كانَ بالنِّعمَةِ فليس بَعدُ بالأعمالِ، وإلا فليستِ النِّعمَةُ بَعدُ نِعمَةً. وإن كانَ بالأعمالِ فليس بَعدُ نِعمَةً، وإلا فالعَمَلُ لا يكونُ بَعدُ عَمَلاً." إذاً فستكونون " لابِسينَ دِرعَ البِرِّ" (أفسس 6: 14). وإلا فستترك قلبك بلا حماية وسوف تكون معرضاً لمرض الإدانة. فسوف يوقعك الشيطان في شرك خداعه لأنك ترتدي درع البر الذاتي بدلاً من درع بر الله. فقد تم إعلان عدم صلاحية درع البر الذاتي عن طريق كلمة الله. فلا عجب إذاً من أنك إذا قمت بلبس هذا "الدرع" ستكون معرضاً لهذا المرض الشيطاني لإدانة النفس. وعلى جهة أخرى، عندما نقوم بحماية قلوبنا بالدرع الصحيح لبر الله، فالذي يقول عنه الكتاب المقدس في رومية 8: 1 سيتحقق في حياتنا:
رومية 8: 1
"1إذاً لا شَيءَ مِنَ الدَّينونَةِ الآنَ علَى الذينَ هُم في المَسيحِ يَسوعَ "
 
قديم 29 - 10 - 2015, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 9788 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الروح القدس: " مُعَزِّيًا آخَرَ"


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في إنجيل يوحنا الإصحاحين 14 إلى 16، نجد أن يسوع قبل قليل من القبض عليه من قِبَل اليهود، يعطي إرشاداته وتعزياته الأخيرة لتلاميذه. إنه لن يكون معهم أكثر من ذلك. إنهم بالفعل سوف يرونه مجدداً بعد قيامته ولكن لفترة مؤقتة حتى صعوده إلى الآب. حقيقة ذهاب يسوع إلى الآب كانت تعني أنهم سيبقوا وحيدين... إلا إذا أرسل لهم بديلاً ليحل محله، أو إذا كان آتياً إليهم على "هيئة مختلفة" ليكلمهم. وكما سنرى، فهذا ما حدث بالضبط! فيسوع، برغم من أنه لم يعد موجوداً بشكل مادي، إلا أنه حاضراً بشكل أكثر بكثير من ذي قبل! كيف هذا؟ هذا من خلال المعزي الروح القدس، هذا المعزي بالحقيقة يحل محل يسوع، يعمل ما كان يسوع سيفعله إذا كان حاضراً مع كل من تلاميذه، وعلى ذكر التلاميذ، فإشارتي هنا ليست فقط إلى التلاميذ الذين كانوا حاضرين مع يسوع في بستان جسثيماني، إني أشير هنا إلى ابعد من ذلك بكثير، فأنا أشير إلى جميعنا! ولا واحد منا قد سبق له وأن قابل يسوع بشخصه، بجسده ودمه كما قد قابله التلاميذ. أما الآن فبسبب المعزي، الروح القدس، لم نُترَك بدونه. فيوحنا 14: 15- 18 تقول لنا:
يوحنا 14: 15- 18
" «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ، وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ، رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ. لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ."
يسوع المسيح هنا يتحدث عن الروح القدس ويصفه بأنه المعزي الآخر. وبالرغم من أن يسوع كان راحلاً، إلا أنه لم يكن سيتركنا وحيدين. لقد كان سيرسل لنا معزياً آخر أي سيرسل لنا من سيأخذ مكانه، ويقوم بكل ما كان يقوم به حينما كان معهم، بديلاً ليتحدث عنه في غيابه الجسدي. وبرغم من أنه لم يعد حاضراً معهم بجسده، إلا أنه سيكون حاضراً معهم بروحه من خلال المعزي. وبمعنى آخر، أن يسكن فيك الروح القدس هو بالضبط كأن يسكن فيك يسوع. والروح القدس يعمل مع من يتبع يسوع مثلما كان يسوع يعمل مع تلاميذه عندما كان حاضراً معهم بشكل جسدي اي يعلمهم ويرشدهم ويبكتهم ويعزيهم، ولهذا دعي معزياً آخر. كان المعزي الأول هو يسوع بحضوره الجسدي. وفقط بعد بضعة ايام من صعود يسوع، جاء الروح القدس، المعزي الثاني أو "المعزي الآخر"، الذي يحل محل يسوع المعزي الأول. كما يقول بارنز في تفسيراته:
"لقد كان يسوع بالنسبة لهم ناصحاً ومرشداً وصديقاً حينما كان معهم. لقد وجههم وتحمل إجحافهم وجهلهم وقد منحهم الإرشاد في وقت اليأس. ولكنه كان على وشك أن يتركهم الآن.. وكان المعزي الآخر سيُعطَى بديلاً عن غيابه أو للقيام تجاههم بالأعمال التي كان سيقوم بها لو كان قد بقي معهم بشخصه. ومن هذا قد نتعلم بشكل جزئي ما هي وظيفة الروح. فوظيفته هي تزويد كل المسيحيين بالإرشاد والنصح الذي كان سيعطى بواسطة شخص يسوع.."
(Albert Barnes’ Notes on the Bible)
إذاً أيها الإخوة و الأخوات في المسيح، أنتم لم تُتْرَكوا وحيدين، فيسوع ليس بمكان بعيد عنكم. إنه قريب جداً منكم. فيسوع من خلال المعزي، يسكن فيكم! كما تقول لنا كولوسي 1: 26- 27
" السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ."
فالمسيح فيكم أيها الأخوة والأخوات الأعزاء. فالمعزي فيكم! ولماذا يوجد المعزي؟ هذا لكي يقوم ما كان المسيح سيقوم به إذا كان حاضراً بجسده. ها هي وظيفة الروح القدس كما وصفها يسوع:
يوحنا 14: 26
" وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ."
يوحنا 15: 26
"وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي."
يوحنا 16: 7
" لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ."
وكوننا لدينا الروح القدس هو أكثر فائدة بالنسبة لنا حتى وإن كان يسوع لا يزال حاضراً بجسده على الأرض!
يوحنا 16: 8- 15
" وَمَتَى جَاءَ ذَاكَ يُبَكِّتُ الْعَالَمَ عَلَى خَطِيَّةٍ وَعَلَى بِرّ وَعَلَى دَيْنُونَةٍ: أَمَّا عَلَى خَطِيَّةٍ فَلأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ بِي. وَأَمَّا عَلَى بِرّ فَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى أَبِي وَلاَ تَرَوْنَنِي أَيْضًا. وَأَمَّا عَلَى دَيْنُونَةٍ فَلأَنَّ رَئِيسَ هذَا الْعَالَمِ قَدْ دِينَ. «إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ."
هذه هي الوظيفة والحقيقة الرائعة للروح القدس.
العديد من الناس لا يعتقدون في وجود شيء نشط في حياة التلاميذ كالروح القدس. فمن ثم يدعمون فكرة أننا قد ولدنا يتامى مع وجود عقولنا فقط حتى نحاول معرفة كيفية العيش لأجله! ولكن كما قال يسوع: إننا لم نترك يتامى! فالروح القدس يحل محله بكونه "معزياً آخر" ، فنستطيع أن نقول أنه معزياً في محل يسوع المعزي الأول.
و آخرين أيضاً يرجعون للروح القدس أشياء لم نرى يسوع قد قام بها من قبل والتي ليست لها مرجعية في الكتاب المقدس. هل هذه الأشياء يقوم بها الروح القدس بالفعل؟ الجواب هو كلا. ما يقوم به الروح القدس دائماً ما يتفق مع الكتاب المقدس. إن حدث شيئاً لا يتفق والكتاب المقدس، إذاً فهو لم يحدث من قِبَل الروح القدس.
لإنهاء هذا المقال، فيسوع لم يتركنا وحيدين عندما ذهب لأبيه. لقد ارسل لنا بديلاً يقوم بما كان يسوع سيقوم به إذا كان حاضراً بجسده مع كل واحد منا. هذا البديل هو الروح القدس ومهمته هي وجوده بين الآخرين ليعلمنا ويذكرنا (يوحنا 14: 26)، يرشدنا ويوجهنا (أعمال الرسل 16: 6- 10) ويعزينا (أعمال الرسل 9: 31). إنه ليس " رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ." (تيموثاوس الثانية 1: 7). هذه نعمة عظيمة التي أعطاها الآب بسبب حبه العظيم لؤلئك الذين يؤمنون بابنه و بقيامته من الأموات.
رومية 5: 5
" وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا."
 
قديم 29 - 10 - 2015, 06:03 PM   رقم المشاركة : ( 9789 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التجارب: هل يجربنا الله بالشرور؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بدءاً من هذا المقال، أود أن أناقش موضوع التجارب، مصادرها وكيفية التعامل معها. وأقصد بالتجارب هنا الأَشْراك والمكائد التي تهدف بشكل أو بآخر إلى استئصال الإنسان من الإيمان أو إبقاءه خاملاً بدون ثمار. إذاً فالاختبارات المُشار إليها في هذا المقال هي المتعلقة بتلك الموجهة ضد الإيمان. مثل هذه ليست اختبارات موجهة لأهداف صالحة أو من أجل توبيخ وإصلاح الإنسان الذي يستقبل هذا الاختبار ولا هي مثل الاختبارات التي يعطيها المعلمين لتلاميذهم أوالآباء لأبناءهم. بل على النقيض، فالتجارب أو الاختبارات التي نشير إليها في هذا المقال هي أشراك هدفها الرئيسي هو تدمير من يسقط فيها.
لماذا أقول هذا؟ لأن هناك العديدين ممن يرجعون كل الاختبارات (سيئة النية وصالحة النية) إلى الله بدون أدنى تمييز! ومن ثم، فوفقاً لهذه النظرة: فإن أصيب أحداً في حادث سيارة، فالرب يختبرة! إن أضطُهِد أحداً بسبب إيمانه، فالرب يختبره. إن سقط أحداً في شرك بسبب شهواته، أيضاً الرب يختبره ووضع هذا الأمر في طريقه! هذا الاعتقاد لا يتفق نهائياً مع الكتاب المقدس وبالتالي فهو غير مقبول. ولقد أدى أيضاً إلى تشويه صورة من " أَحَبَّ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يوحنا 3: 16) وإلى لومه لأجل كل اختبار وكل تجربة قد تأتي في طريقنا. من يود حقاً أن تكون له علاقة بمثل هذا الإله المتناقض الذي نفترضه، الذي من الناحية قد بذل ابنه لأجل العالم ومن ناحية أخرى بالعديد من الشرور يجرب نفس العالم الذي هو من المفترض أن يحبه كثيراً؟ ولكن هذه المعتقدات هي المتناقضة والعجيبة وليست الله،لأنه أُظهر بوضوح في الكتاب المقدس الذي يقول لنا بكل وضوح في:
يعقوب 1: 13
" لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا."
كم هم الذين يجربهم الله بالشرور؟ ماذا يقول لنا الكتاب المقدس الذي هو كلمة الله ؟ إنه يقول ولا واحد!
هل يختبر الله شعبه؟ أجل ولكن ليس بالشرور. بل إنه يختبرنا كما يختبر المعلم تلاميذه وكما يختبر الآباء أبنائهم، أنظر على سبيل المثال الاختبار التالي من يسوع لفيلبس، أحد التلاميذ الاثناعشر:
يوحنا 6: 5- 10
" فَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ أَنَّ جَمْعًا كَثِيرًا مُقْبِلٌ إِلَيْهِ، فَقَالَ لِفِيلُبُّسَ: «مِنْ أَيْنَ نَبْتَاعُ خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاَءِ؟» وَإِنَّمَا قَالَ هذَا لِيَمْتَحِنَهُ، لأَنَّهُ هُوَ عَلِمَ مَا هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَفْعَلَ. أَجَابَهُ فِيلُبُّسُ: «لاَ يَكْفِيهِمْ خُبْزٌ بِمِئَتَيْ دِينَارٍ لِيَأْخُذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ شَيْئًا يَسِيرًا». قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، وَهُوَ أَنْدَرَاوُسُ أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُسَ: «هُنَا غُلاَمٌ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةِ شَعِيرٍ وَسَمَكَتَانِ، وَلكِنْ مَا هذَا لِمِثْلِ هؤُلاَءِ؟» فَقَالَ يَسُوعُ: «اجْعَلُوا النَّاسَ يَتَّكِئُونَ». وَكَانَ فِي الْمَكَانِ عُشْبٌ كَثِيرٌ، فَاتَّكَأَ الرِّجَالُ وَعَدَدُهُمْ نَحْوُ خَمْسَةِ آلاَفٍ."
لم يسأل يسوع فيلبس لأنه لم يعرف الجواب، وإنما سأله ليمتحنه من خلال هذا السؤال. الكلمة اليونانية المُترجمة إلى "يمتحنه" هنا هي نفس الكلمة اليونانية التي يتم ترجمتها تقريباً في المعظم إلى "يختبر". ولكن من الواضح أنه لم يكن اختباراً بالمثل، و إنما قد كان اختباراً كالذي يعطيه المعلم، مثل يسوع، لتلاميذه. قد يسألهم عن شيء، وليس بالضرورة لأنه لا يعرف الجواب ولكن لأنه يريد أن يعرف إن كنت تعرفه أم لا! إنه اختبار يُعطَى لأهداف صالحة وليس اختباراً هدفه الضرر. مثل هذه الاختبارات، كالتي يعطيها المعلمين لتلاميذهم أو الأباء لابنائهم هي نفس نوع الاختبارات التي يختبرنا بها الله. وبالمناسبة، يتضح من الأجوبة أن فيلبس وأندراوس لم ينجحا بالاختبار.
 
قديم 29 - 10 - 2015, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 9790 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المُجَرِّب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
على نقيض الاختبارات الآتية من الرب، فالاختبارات أو التجريب بالشرور والمكائد التي تهدف إلى الإضرار بنا، هي أشياء لم يكن الله هو من صنعها بل من أوجدها هو عدوه وعدونا الذي هو الشيطان. وهنا يقول لنا الكتاب المقدس عن الذي هو خلف هذه التجارب:
متى 4: 1
" ثُمَّ أُصْعِدَ يَسُوعُ إِلَى الْبَرِّيَّةِ مِنَ الرُّوحِ لِيُجَرَّبَ مِنْ إِبْلِيسَ."
متى 4: 3
" فَتَقَدَّمَ إِلَيْهِ [يسوع] الْمُجَرِّبُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ كُنْتَ ابْنَ اللهِ فَقُلْ أَنْ تَصِيرَ هذِهِ الْحِجَارَةُ خُبْزًا»."
مرقس 1: 13
" وَكَانَ هُنَاكَ فِي الْبَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنَ الشَّيْطَانِ."
لوقا 4: 2
" أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُجَرَّبُ مِنْ إِبْلِيسَ."
لوقا 4: 13
" وَلَمَّا أَكْمَلَ إِبْلِيسُ كُلَّ تَجْرِبَةٍ فَارَقَهُ إِلَى حِينٍ."
كورنثوس الألى 7: 5
" لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ."
تسالونيكي الأولى 3: 5
" مِنْ أَجْلِ هذَا إِذْ لَمْ أَحْتَمِلْ أَيْضًا، أَرْسَلْتُ لِكَيْ أَعْرِفَ إِيمَانَكُمْ، لَعَلَّ الْمُجَرِّبَ يَكُونُ قَدْ جَرَّبَكُمْ، فَيَصِيرَ تَعَبُنَا بَاطِلاً."
سفر الرؤيا 2: 10
" لاَ تَخَفِ الْبَتَّةَ مِمَّا أَنْتَ عَتِيدٌ أَنْ تَتَأَلَّمَ بِهِ. هُوَذَا إِبْلِيسُ مُزْمِعٌ أَنْ يُلْقِيَ بَعْضًا مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُجَرَّبُوا، وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيْقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ. كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ."
وكما قلنا، يعتقد العديدين أن الاختبارات والتجارب والامتحانات بالشرور آتية من الله أي أن الله هو من يجلب هذا الشر إلى حياتنا لكي يجعلنا أفضل. ولكن هذا غير صحيح. المُجَرِّب الذي يجرب بالشرور ليس الله وإنما هو الشيطان وهو يفعل هذا بشكل مباشر أو غير مباشر. دعونا الآن نرى الأشكال والوسائل التي قد تتخذها هذه التجارب.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024