منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 10 - 2015, 05:43 PM   رقم المشاركة : ( 9731 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دروس من كتاب يونان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


مرة أخري، عن ماذا كان يتحدث كتاب يونان؟ الغلام الذي استمتع بالإبحار المرح في بطن الحوت؟ دعونا نستعرضه سريعاً لنعرف. أول ثلاث آيات من كتاب يونان تلخص جيداً معظم القصة :
" وَأَمَرَ الرَّبُ يُونَانَ بْنَ أَمِتَّايَ: ((هَيَّا امْضِ إلَي نِينَوَى المَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ وَبَلِّغْ أهْلُهَا قَضائِي، لأَنَّ إِثْمَهُمْ قدْ صَعِدَ إلَيَّ)). غَيْرَ اَنَّ يُونَانَ تَأهَّبَ لِيَهْرُبَ مِنَ الرَّبِّ إلي تَرْشِيشَ، فانْحَدَرَ إلي مَدِينَةِ يَافا حَيْثُ عَثَرَ عَلَي سَفِينَةٍ مُبْحِرَةٍ إلَي تَرْشِيشَ، فَدَفَعَ أُجْرَتُهَا وَصَعِدَ إِلَيْهَا لِيَتَوَجَّهَ مَعَ بَحَّارَتِهَا إلَي تَرْشِيشَ هَرَباً مِنَ الرَّبِّ."
و في أثناء هبوب ريح شديدة تم إلقائه في البحر، و كأنه قد مات، و كأنه لم تحدث أي صلاة من قبل، واستعاد الله يونان و تحدث معه مرة أخري مُكرراً كلماته الأولي، فيقرر يونان أخيراً أن يذهب إلي نينوى موصلاً رسالة الهلاك، فيندم أهل نينوى و يستبقيهم الرب.
الخلفية: كان يونان يهودياً يخاف الله، و كانت نينوى مدينة عظمي في آشور. الزمن: نحو 770 قبل الميلاد.
أيفاجئك أي شيء غير طبيعي بخصوص الحوت... او بخصوص القصة ككل؟ لماذا رفض يونان الذهاب؟ الصلاة في الإصحاح الثاني ( بعدما رُمِيَ في البحر ليموت) لا تذكر اي شيء عن هذه المهمة. فما الذي يريده الرب من يونان أن يحكي لساكني نينوى حتي يمر بهذه المحنة؟ تلك هي الرسالة كاملة لنينوى (يونان 3: 4):
" بَعدَ أَرْبَعينَ يَوْماً تَنقَلِبُ نينَوَى. "
هذه الخمس كلمات لا تشعرني بأدني شفقة! فكيف استجاب لها الناس؟ الآية التالية من يونان 3: 5 تسجل :
" فَآمَنَ أهلُ نينَوَى باللهِ و نادَوْا بِصَوْمٍ ولَبِسوا مُسوحاً مِنْ كَبيِرِهِمْ إلَي صَغيرِهِمْ "
رائع! و لكن لماذا غضب يونان إذاً في 4: 1- 2 بالرغم من أن الله قد استبقي أهل نينوى من حكمه؟
لكي نعرف هذا، هلموا معي لندخل آلة الزمن، اربط حزام مقعدك و دعونا نسرع الشريط من كتاب يونان عام 770 قبل الميلاد، إلي 36° و 20´ و 6" شملاً، 43° و 7´ و 8" شرقاً، عام 2011 (( تستطيع أن تبحث عن ذلك في خرائط جوجل!)). لقد وصلنا- ماذا تري؟ بنظرة سريعة علي المعلومات المتاحة ستكتشف انك في مكان يُسمي الموصل بالعراق. المفردات: الإسلام، السنة، الجهاد المتطرف ( التي تعني الإرهاب، هدر الدماء و العنف). واحدة من أخطر المناطق علي وجه الأرض. الآن تخيلوا أن الله قد أرسلكم إلي مكان مثل هذا لتقول للناس أن أشياء رهيبة ستحدث لهم إذا لم يتغيروا و يرجعوا إلي الله الحي. كم واحد في الحقيقة سيذهب إلي هناك؟! مثلما فعل يونان، فسأبحر بالحري إلي البحر المتوسط ( ترشيش هي اسبانيا الآن)!فالخوف سيكون رد فعلاً طبيعياً. هل كان يونان خائفاً؟ من هم الآشوريين بالنسبة له؟ الآشوريين كانوا أعداء اليهود و لكنه لم يُذكر في أي موقع أن يونان كان خائفاً. و لكنني استطيع أن اتخيل جيداً أنه لم يُرِد أن يذهب لأنه لم يُرِد أن يعرف أعدائه كيف أن يتفادون حكم الله، هو ببساطة لم يهتم بهم. وأوصل رسالته أخيراً، فندم أهل نينوى و عاشوا. هذا لم يُسعِد يونان بالتأكيد، لقد أصبح مخيب الأمل محبطاً ! و أنا أعتقد أن سلوك يونان له علاقة بالعرقية و الانحياز، و أن أعداء الله يستحقوا الحكم و العقاب. في عام 2011، ربما يقول يونان " الانتحاريين لابد و أن يُقتَلوا، لا أن يُنقَذوا" ماذا ستقول في 2011 إذا ارسلك الله للمسلمين في العراق؟ ماذا يقول الله عن الموضوع ككل؟ الله يريد جميع الناس أن يخلصوا و أن يعرفوا الحق (تيموثاوس الأولي 2: 4). و عن أهل نينوى بالتحديد.
" أفَلا أشفَقُ أنا علَي نينَوَى المدينةِ العظيمَةِ الَّتي يوجَدُ فيها أكثَرُ مِنِ اثنَتَيْ عشَرَةَ رِبوَةً مِنَ الناسِ الذينَ لا يَعْرِفونَ يَمينَهُم مِنْ شِمالِهِمْ، وبَهائمُ كثيرَةٌ؟" ( يونان 4: 11)
يوحنا 3: 16
"لأنَّهُ هكذَا أحَبَّ اللهُ العَالَمَ حَتَّي بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بهِ، بَلْ تكُونُ لهُ الحَيَاةُ الأَبَديَّةُ."

إذاً فهذا هو "العالم" و "كل من يؤمن به" - هل المسلمون مؤهلون لذلك؟ إذا آمنوا بالعمل الكامل ليسوع المسيح كابن لله، فهم كذلك بالطبع. هل نحب هذا؟ هذا ليس ذو أهمية. الله يحبهم! الآية الاساسية في يونان هي 4: 2ب
"لأنِّي عَلِمتُ أنَّكَ إلهٌ رَؤوفٌ ورَحِيمٌ بَطِيءُ الغَضَبِ وكَثِيرُ الرَّحْمَةِ ونَادِمٌ علَي الشَّرِّ"
و أن الله لا يتغير (ملاخي 3: 6).
و أيضاً، أسيكون عندكم الاستعداد للذهاب...؟ أستكونون مستعداً للقيام بـ...؟ أستكونون مستعدين أن تقولوا...؟ أستكونون مستعدين أن تحبوا...؟ و كل هذا بغض النظر عن الخوف، التمييز العرقي و التحيز؟ لقد قال المسيح " وأمّا أنَا فأقولُ لَكُمْ: أحِبّوا أَعْداءَكُمْ. بَارِكُوا لاعِنِيكُمْ. أحْسِنوا إلَي مُبغِضِيكُم، وصَلّوا لأجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إلَيْكمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ" و لاحقاً في الكتاب المقدس يقول "لَاخَوْفَ فِي المَحَبّةِ، بَل المَحَبَّةُ الكامِلَةُ تَطْرَحُ الخَوْفَ إلي خَارِجٍ"(رسالة يوحنا الرسول الأولي 4: 18أ). فإذا احببنا أعدائنا، ، فلن نخافهم- درس خالد!
قبل الصلب، كان المسيح عالماً بما سيحدث، لذلك قال المسيح لاصدقائه في يوحنا 14: 1
" لا تضطَرِبْ قُلُوبُكمْ. أنْتُمْ تُؤمِنونَ باللهِ فآمِنوا بي."
نحن نعرف أيضاً من الكتاب المقدس أن هناك الكثير من الأمور الشريرة التي ستحدث في الايام الاخيرة. ولكن الله قد جعلنا نري نهاية الكتاب حتي يمكننا أن نعرف، لذلك فلنسترح و لا تضطرب قلوبنا.
أيها الرب الإله، اجعلني مستعداً، وامنحني الشجاعة والرأفة- آمين!
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:46 PM   رقم المشاركة : ( 9732 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صموئيل الأولى ظ،ظ¦ و كيف تمت قيادة صموئيل من قِبَل الله


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هذا المقال معني في اï»·ساس بصموئيل الأولى ظ،ظ¦ . شاول، أول ملك ﻹسرائيل، ï؛ƒُمِر من الله بأن يدمر العماليق لكل ما فعلوه ï؛’ï؛‡سرائيل ï؛ƒثناء خروجهم من مصر. ولكنه، لم يفعل ما أُمِر بفعله (صموئيل الأولى ظ،ظ¥ :ظ،ظ،) . و هذا ما جعل الله بدوره يبدأ في البحث عن ملك جديد. و هذا ما تقوله لنا صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ،
صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ،
«فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: حَتَّى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ، وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ عَنْ أَنْ يَمْلِكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْلأْ قَرْنَكَ دُهْنًا وَتَعَالَ أُرْسِلْكَ إِلَى يَسَّى الْبَيْتَلَحْمِيِّ، لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ لِي فِي بَنِيهِ مَلِكًا»

كان الاستبدال لموقع الملك لواحداً من أبناء يسَّى. ومن هنا، أُمِر صموئيل أن يذهب إلى هناك ويمسحه. وبنظرة إلى التفاعل بين الله و صموئيل فيما يخص طلب الملك التالي يُظهِرالآتي:
ï؛ƒ) عيَّن الرب شاول أن يكون الملك و قام صموئيل بمسحه ( صموئيل الأولى 10:ظ،).
ب) رفض الرب شاول بسبب عصيانه وأعلن له صموئيل ذلك (صموئيل الأولى ظ،ظ¥ :ظ¢ظ¦).
ج) عين الرب داوود ليكون الملك الجديد، و أمر صموئيل أن يمسحه (صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ،).
كما رأينا، فعل صموئيل دائماً كل ما قرره الرب في البداية. بمعنى ï؛پخر، لم يكن صموئيل صانع القرار بل مُنَفِّذ القرار. هذا في الحقيقة مفيد جدا لنا، لمن هم كصموئيل الذين يريدون خدمة الله. فمثله، دورنا ليس لصنع القرار بل لتنفيذ ما قرره الرب. صموئيل لم يقرر مسح شاول، ولا قد قرر لاحقاً أن يخبره بأنه قد رُفِض من قِبَل الله. وكذلك لم يكن هو من قرر الذهاب ï؛‡لى بيت يسى. كل هذه كانت قرارات الله و صموئيل ببساطة قام بتنفيذها.
ننتقل ï؛‡لينا اﻵن، تقول الكلمة أنه بما أننا ولدنا من جديد مؤمنين، فنحن أعضاء في جسد المسيح الواحد (كورنثوس الأولى ظ،ظ¢:ظ،ظ¢ - 31)، و الرأس هو المسيح (كولوسي ظ،:ظ،ظ¨). و هكذا فكما أن أعضاء جسدنا تحت السيطرة الكاملة للرأس، كذلك ايضاً أعضاء جسد المسيح يجب أن تكون تحت السيطرة الكاملة لرأس هذا الجسد، الرب. هو الرئيس، و نحن خُدامه. هو من يصنع القرارات و نحن ننفذها. عودة ï؛‡لى صموئيل، فالرب وجهه ï؛‡لى يسي البيتلحمي. ورغم هذا، فقد كانت لديه بعض الأسئلة. تقول لنا الآيات ظ¢-ظ£:
صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ¢-ظ£
«فَقَالَ صَمُوئِيلُ: كَيْفَ أَذْهَبُ؟ إِنْ سَمِعَ شَاوُلُ يَقْتُلْنِي». فَقَالَ الرَّبُّ: «خُذْ بِيَدِكَ عِجْلَةً مِنَ الْبَقَرِ وَقُلْ: قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ. وَادْعُ يَسَّى إِلَى الذَّبِيحَةِ، وَأَنَا أُعَلِّمُكَ مَاذَا تَصْنَعُ. وَامْسَحْ لِيَ الَّذِي أَقُولُ لَكَ عَنْهُ».

الله لم يقل فقط لصموئيل ماذا يفعل (صموئيل الأولى ظ،ظ¦:ظ،) بل قال له أيضا في الآيات السابقة كيف يفعلها (صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ¢-ظ£) . أعطاه تعليمات بالذهاب مع عجلة كذبيحة مُفتَرَضة، بينما كان السبب الحقيقي لزيارته هو أن يمسح الملك الجديد.
عندما أخذ كل المعلومات التي يحتاجها، قام صموئيل بتنفيذها. تقول لنا صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ¤-ظ¥:
«فَفَعَلَ صَمُوئِيلُ كَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَجَاءَ إِلَى بَيْتِ لَحْمٍ. فَارْتَعَدَ شُيُوخُ الْمَدِينَةِ عِنْدَ اسْتِقْبَالِهِ وَقَالُوا: «أَسَلاَمٌ مَجِيئُكَ؟» فَقَالَ: «سَلاَمٌ. قَدْ جِئْتُ لأَذْبَحَ لِلرَّبِّ. تَقَدَّسُوا وَتَعَالَوْا مَعِي إِلَى الذَّبِيحَةِ». وَقَدَّسَ يَسَّى وَبَنِيهِ وَدَعَاهُمْ إِلَى الذَّبِيحَةِ. »
أعطى الرب تعليماته لصموئيل، و قام صموئيل بتنفيذها. ففعلا ذهب ï؛‡لى بيت لحم و سرعان ما جمع أمامه سبعة من أبناء يسى. كما نتذكر، فقد قال الرب له أن الملك الجديد هو أحد أبناء يسى، من غير أن يقول له منذ البداية من بالتحديد سيكون. فماذا فعل صموئيل للمعرفة؟ فقط اتصل بالرئيس، الله:
صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ¦-ظ§
«وَكَانَ لَمَّا جَاءُوا أَنَّهُ رَأَى أَلِيآبَ، فَقَالَ: «إِنَّ أَمَامَ الرَّبِّ مَسِيحَهُ». فَقَالَ الرَّبُّ لِصَمُوئِيلَ: «لاَ تَنْظُرْ إِلَى مَنْظَرِهِ وَطُولِ قَامَتِهِ لأَنِّي قَدْ رَفَضْتُهُ. لأَنَّهُ لَيْسَ كَمَا يَنْظُرُ الإِنْسَانُ. لأَنَّ الإِنْسَانَ يَنْظُرُ إِلَى الْعَيْنَيْنِ، وَأَمَّا الرَّبُّ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ إِلَى الْقَلْبِ».

كان اليآب، اﻹبن البكر للعائلة، الأول في الصف. كان وسيماً و منظره مناسب ليكون ملكاً، و عندما رï؛په صموئيل، ï؛‡عتقد ï؛’أن هذا هو (إِنَّ أَمَامَ الرَّبِّ مَسِيحَهُ (صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ¦ )).ولكن، عندما قدمه للرب حصل على جواب بالرفض. و كما تقول لنا الفقرة، أن الله عندما نظر ï؛‡لى قلبه، رفضه. هذا ما يحصل معنا في مرات عديدة. نعجب بشيء، وتبدو كاملة لأعيننا و نعتقد أنها ï؛‡رادة الله لنا. و لكن، لا يجب علينا ï؛‡تخاذ القرار حسب المظهر الخارجي. لو كان صموئيل قد قام بفعل ذلك، لكان قد مسح اﻹنسان الخطأ. عوضا عن ذلك، فيجب علينا أن نستعين بالذي يرى فوق ما تستطيع حواسنا أن تره: في القلب.
عودة ï؛‡لى صموئيل، وبعد أن حصل على رد بالرفض ï»·جل أليآب، قرر صموئيل المضي قدماً. كما تقول لنا صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ¨- 10
صموئيل الأولى ظ،ظ¦: ظ¨ - 10
«فَدَعَا يَسَّى أَبِينَادَابَ وَعَبَّرَهُ أَمَامَ صَمُوئِيلَ، فَقَالَ: «وَهذَا أَيْضًا لَمْ يَخْتَرْهُ الرَّبُّ». وَعَبَّرَ يَسَّى شَمَّةَ، فَقَالَ: «وَهذَا أَيْضًا لَمْ يَخْتَرْهُ الرَّبُّ». وَعَبَّرَ يَسَّى بَنِيهِ السَّبْعَةَ أَمَامَ صَمُوئِيلَ، فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «الرَّبُّ لَمْ يَخْتَرْ هؤُلاَءِ».

قدم صموئيل ï؛‡لى الرب كل أبناء يسى الذين كانوا موجودين، و كانت الإجابة بالرفض. ورغم ذلك لم يستسلم.
صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ،ظ،-ظ،ظ£
«وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «هَلْ كَمُلُوا الْغِلْمَانُ؟» فَقَالَ: «بَقِيَ بَعْدُ الصَّغِيرُ وَهُوَذَا يَرْعَى الْغَنَمَ». فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِيَسَّى: «أَرْسِلْ وَأْتِ بِهِ، لأَنَّنَا لاَ نَجْلِسُ حَتَّى يَأْتِيَ إِلَى ههُنَا». فَأَرْسَلَ وَأَتَى بِهِ. وَكَانَ أَشْقَرَ مَعَ حَلاَوَةِ الْعَيْنَيْنِ وَحَسَنَ الْمَنْظَرِ. فَقَالَ الرَّبُّ: «قُمِ امْسَحْهُ، لأَنَّ هذَا هُوَ». فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قَرْنَ الدُّهْنِ وَمَسَحَهُ فِي وَسَطِ إِخْوَتِهِ. وَحَلَّ رُوحُ الرَّبِّ عَلَى دَاوُدَ مِنْ ذلِكَ الْيَوْمِ فَصَاعِدًا. ثُمَّ قَامَ صَمُوئِيلُ وَذَهَبَ إِلَى الرَّامَةِ. »

لقد سمع صموئيل الرد المطلوب "هذَا هُوَ"، ليس للأول في "الصف" (صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ¦)، المُتوقع ï؛’أنه هو المختار، و لكن للأخير في "الصف" (صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ،ظ¢)، و فقط بعدما سمع "لا" سبع مرات . أنا أشير ï؛‡لى هذه النقطة لسبب واحد و هو أنه في العديد من المرات، نجد أنفسنا في نفس الموقع، مثلا: نقدم ï؛‡لى الله خيارات ï»·شياء نعتقد أنها ï؛‡رادته، و لكن نحصل على جواب سلبي. فنقول "لماذا يا ربي؟". و مع ذلك فهو نفس السبب الذي رفض الله لأجله أليآب (صموئيل الأولى ظ،ظ¦ :ظ¦-ظ§): الله ينظر ï؛‡لى القلب و يتخذ قرارات ï؛‡ستنادا ï؛‡لى القلب. و لذلك فعندما يرفض شيئا، فهو لا يفعله ï»·نه يريد ...... تعذيبنا و لكن لأنه يرى القلب، داخل الأمور، ويعرف أنه ليس اï»·فضل لنا. كما يقول المزمور ظ¨ظ¤ :ظ،ظ،:
مزمور ظ¨ظ¤ :ظ،ظ،
"لاَ يَمْنَعُ خَيْرًا عَنِ السَّالِكِينَ بِالْكَمَالِ"

يعقوب ظ،: ظ،ظ§
يؤكد لنا أيضا : "كُلُّ عَطِيَّةٍ صَالِحَةٍ وَكُلُّ مَوْهِبَةٍ تَامَّةٍ هِيَ مِنْ فَوْقُ، نَازِلَةٌ مِنْ عِنْدِ أَبِي الأَنْوَارِ، الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ تَغْيِيرٌ وَلاَ ظِلُّ دَوَرَانٍ."

ï؛‡ذا أنكر الله شيئا علينا، فهو يفعل ذلك فقط ï»·نه يحبنا و يريد اï»·فضل لنا. سمع صموئيل "لا" سبع مرات قبل أن يسمع الجواب الإيجابي المطلوب. و مع ذلك بعد النظر مرة أخرى هل تعتقد أن ï؛‡خلاصه كان لا قيمة له؟ لا أعتقد كذلك. و بالرغم من أنه لم يمسح اï»·ول في "الصف"، ففي الحقيقة قد مسح اï»·فضل في "الصف".
و أخيرا، خذوا بعين اﻹعتبار أن لا صموئيل و لا داود كانوا قادة هذه القصة. الأول كان يُرثي شاول، بينما اï»·خير كان يحفظ غنم أبيه. وعوضا عن ذلك فالقائد الرئيسي في هذه القصة كان الرب، الذي أعلن لصموئيل أن يذهب ï؛‡لى بيت لحم ويمسح رجلاً لم يعرفه من قبل. وبالمثل، رأينا في فقرات سابقة (صموئيل الأولى 9)، كيف تصرف الرب مع شاول ومن خلال الضياع المؤقت لحميره وتعليمات خادمه، أحضرته أخيراً أمام صموئيل ليمسحه كملك. بمعنى آخر، الرب له كل القوة لكي ينفذ فقط إرادته. عندما يريد شيئاً، فيكون هو القائد وعلينا فقط أن نتبعه.
خلاصة دراسة صموئيل الأولى ظ،ظ¦
لقد مررنا في هذه الدراسة بـ ظ،ظ£ آية من صموئيل الأولى ظ،ظ¦، لنرى كيف أن صموئيل كان مقتاد من الله و كيف كان يتخذ قرارات. كان صموئيل خادماً لله و البعض منا يريد أن يكون كذلك. و كأي خادم، كذلك كان صموئيل و كذلك نحن ايضاً، يجب علينا طاعة السيد. يجب علينا أن نفعل ما يقوله و فقط. صموئيل، مثلنا أيضاً، قد يستطيع أن يمشي بحواسه الخمس. فمثلا كان يستطيع مسح أليآب كملك، ï»·نه كان مناسبا في نظره. و لكنه لم يفعل. عوضا عن ذلك ï؛‡تجه إلى الرب و فعل فقط ما أُمِرَ به. لنفعل نحن كذلك. فلندع الرب أن يكون مسؤولا. ليكن الرب! هو الرئيس، السيد!
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 9733 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالنعمة تبرر ونال الخَلُاص

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


البشارة التي حملتها جزء من كلمة الله الموجهة إلى المؤمنين بعد يوم الخمسين هي أن يسوع المسيح توافق مع كل الشروط اللازمة حتى نستطيع، بالاعتراف بأنه الرب الإله وبالإيمان بأن الله أقامه من الأموات، أن نتبرر وننال الخلاص. فهذه في الحقيقة أخبار جيدة، أليس كذلك؟ تقول لنا افسس:
أفسس 2: 8- 9
"لأنَّكُمْ بالنِّعمَةِ مُخَلَّصونَ، بالإيمانِ، وذلكَ ليس مِنكُمْ. هو عَطيَّةُ اللهِ. ليس مِنْ أعمالٍ كيلا يَفتَخِرَ أحَدٌ."

وكذلك في رومية 10: 9- 10 " لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ."
و أعمال الرسل 16: 30- 31
" ثُمَّ أَخْرَجَهُمَا وَقَالَ:«يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» فَقَالاَ:«آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ»." وكذلك
رومية 3: 20- 24، 28
" لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ كُلُّ ذِي جَسَدٍ لاَ يَتَبَرَّرُ أَمَامَهُ. لأَنَّ بِالنَّامُوسِ مَعْرِفَةَ الْخَطِيَّةِ. وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ، مَشْهُودًا لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ، بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ،..... إِذًا نَحْسِبُ أَنَّ الإِنْسَانَ يَتَبَرَّرُ بِالإِيمَانِ بِدُونِ أَعْمَالِ النَّامُوسِ."

تقول الفقرة السابقة أن خلاصنا وحقنا في الوقوف أمام الله، أي برنا، ليس على أساس كم الأعمال الجيدة التي قمنا أو نقوم أو سنقوم بها وإنما على نعمة الله. ووفقاً للفقرة السابقة، فحتى و إن حفظت كل الشريعة فلا تستطيع أن تتبرر أمام الله؛ حيث نقرأ: أن لا أحد يستطيع أن يتبرر أمام الله بالأعمال المطلوبة في الشريعة. وتقول أيضاً أن " الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَأُوا". حتى وإن لم تخطىء ابداً في حياتك (وإني متأكد من أن هذا غير صحيح) فلا تزال خطية آدم تنتقل من جيل إلى جيل. ولكن مجداً لله، فلقد تم إتاحة طريقة أخرى والتي نستطيع من خلالها أن نتبرر أمامه. وهذه الطريقة هي النعمة. أجل، فلا بد وجود شخص ليعمل على هذه العطايا لتصبح متاحة لنا بالمجان. ولكن هذا الشخص ليس أنا أو أنت وإنما هو الرب يسوع المسيح. تتحدث إلينا رومية 3 عن الأعمال التي صنعها يسوع المسيح:
رومية 3: 23- 26
" إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ، مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ."

فالفداء هو بالمسيح يسوع، وليس بما صنعناه أنا وأنت. فهذا في غاية الاهمية إذا اردنا فهم العلاقة التي لنا مع الله. فعلاقتنا مبنية على نعمة الله وأعمال يسوع المسيح وليس على أساس أعمالنا أو الأعمال التي نصنعها. فنحن أبرار أمام الله اربع وعشرون ساعة في اليوم. والسبب هو أن هذا الوضع الصحيح أمام الله قد أعطي لنا عن طريق النعمة. تم إعطائنا إياها كنتيجة لفضل ومحبة الله الغير مُستوجب لنا. إنه "بر الله"، ولسنا أبراراً من أنفسنا، أي البر الذاتي. فهذه الجملة "بر الله" تدل على أن الله هو مصدر هذا البر. فهذا المصدر لا هو أنا ولا أنت، ولكن هو الله. فغلاطية 2: 16 أيضاً تقول لنا:
" إِذْ نَعْلَمُ أَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَتَبَرَّرُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ، بَلْ بِإِيمَانِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، آمَنَّا نَحْنُ أَيْضًا بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لِنَتَبَرَّرَ بِإِيمَانِ يَسُوعَ لاَ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ. لأَنَّهُ بِأَعْمَالِ النَّامُوسِ لاَ يَتَبَرَّرُ جَسَدٌ مَا."
فمرة أخرى نرى أن الإنسان لا يتبرر بأعمال الناموس وإنما بالإيمان بيسوع المسيح! فلو كان بالأعمال، فكنت أستطيع أن أقول:" أنظر لقد صنعت أكثر منك. فأنا أستحقه أكثر منك." لا أحد يستحق شيئاً من الله. إنه الله الذي بدافع من حبه لنا، ضحَّى بابنه حتي نستطيع بإيماننا به أن نتبرر وننال الخلاص. فهذه حقاً نعمة! نعمة رائعة!
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 9734 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النعمة والأعمال

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كلمة "النعمة" المستخدمة في الكتاب المقدس هي ترجمة للكلمة اليونانية "شاريس". وكلمة "شاريس" تعني "فضل مجاني غير مستوجب". في الكتاب المقدس، تعني "فضل الله الغير مستحق". إنه من الهام جداً أن يكون لدينا الفهم الصحيح لكلمة "النعمة" إذ أنه غالباً ما يخلط الناس بدرجة عالية بين النعمة والأعمال. ومع ذلك، فالنعمة والأعمال شيئان مختلفان تماماً . تقول لنا رومية 4: 4:
رومية 4: 4
" أَمَّا الَّذِي يَعْمَلُ فَلاَ تُحْسَبُ لَهُ الأُجْرَةُ عَلَى سَبِيلِ نِعْمَةٍ، بَلْ عَلَى سَبِيلِ دَيْنٍ."

فما تقوله لنا هذه الآية هو أنه إذا عمل إنسان من أجل شيء، فالذي يستقبله هو أجرة عمله. فهذه الأجرة إذاً لم تُعطى له بواسطة النعمة- كهدية- لأنه عمل من أجلها، ومن ثم فهو يستحقها. وبنفس الطريقة، عندما تقول كلمة الله أن شيئاً ما قد تم منحنا إياه كعطية، كشيء لا نستحقه ولم نعمل لأجله. فمن الواضح إذاً أن هناك شيئاً سيعطي إما عن طريق الأعمال أو عن طريق النعمة. لا يمكن أن تكون عن طريق كلاهما الأعمال والنعمة في نفس الوقت. و هذه الصعوبات في فهم وقبول هذه الحقيقة قد تسببت في أن العديد من المسيحيين، عوضاً عن استمتاعهم بما لهم بالفعل عن طريق النعمة واستخدامه في بناء صحبتهم بالله، يحاولون الحصول على ما يمتلكونه بالفعل من خلال الأعمال.
وآية أخرى تُظْهِر بوضوح أن النعمة والأعمال شيئان مختلفان تماماً هي رومية 11: 6 حيث نقرأ:
رومية 11: 6
" فَإِنْ كَانَ بِالنِّعْمَةِ فَلَيْسَ بَعْدُ بِالأَعْمَالِ، وَإِلاَّ فَلَيْسَتِ النِّعْمَةُ بَعْدُ نِعْمَةً. وَإِنْ كَانَ بِالأَعْمَالِ فَلَيْسَ بَعْدُ نِعْمَةً."

مرة أخرى، هذه الفقرة تشرح لنا ما رأيناه قبلاً: إن تم الحصول على شيء ما بالأعمال، إذاً فلا يمكن أن تكون بالنعمة وإلا" فليست النعمة بعد نعمة"!!! كم هي واضحة ونقية كلمة الله. عند ذهاب العديد منا إلى كلمة الله، نعتقد أن ما نقرأه لابد وأن يعني شيئاً آخر بخلاف ما تقول! نحن نحتاج أن نفهم أن كلمة الله تعني ما تقوله وتقول ما تعنيه. إنه رفضنا لقبول كلمة الله هو ما تسبب في كل هذه الأفكار الغريبة بأن العطية تعني أجرة وأن النعمة تعني أعمالاً. نحن نذهب إلى كلمة الله بالفكرة المسبقة بأنه لابد لنا من عمل شيء للوصول للوضع السليم أمام الله وعندما نرى أن كلمة الله تقول أن هذا الوضع السليم تم منحه لنا بالنعمة، من خلال أعمال الرب يسوع المسيح، بشرط الإيمان، نبدأ نقلق بخصوص ما هو الخطأ بالكلمة. ولكن بالأحرى، يجب ولابد أن نسأل ما هو الخطأ بافكارنا المسبقة. عندما تذهب لكلمة الله لا يجب أن تذهب ابداً بأي افكار مسبقة. يجب أن تذهب بهدف تكييف أفكارك على الكتاب المقدس وليس تكييف الكتاب المقدس على افكارك. بخصوص موضوع الخلاص والبر ورؤية التشويش المتزايد حولها، فلا عجب في إعطاء الله مثل هذا الانتباه الخاص ليخبرنا بأنه عندما يقول نعمة فهو يعني نعمة وليس أعمالاً!
والآن، فهل هذا يعني أن الله لا يريدنا أن نفعل أعمالاً صالحة؟ بالطبع لا! في الواقع ، أنه قد خلقنا من أجل الأعمال الصالحة ولقد أعدها لنا بالفعل (أفسس 2: 10). ومع ذلك ، فما أود لفت الانتباه له هنا هو اننا نبدأ أبراراً ومُخَلَصين، وكلما زاد نمونا في صحبتنا مع الرب، تأتي الأعمال كثمار لهذه الصحبة. لا توجد هناك أعمالاً محددة سلفاً علينا القيام بها من أجل الله وإنما أعمالاً "أعدها سلفاً" (أفسس 2: 10) من أجلنا. إنه مهم أن نفهم كيف نبدأ. إذا بدأت في عمل الأعمال الصالحة بهدف تحقيق وضع أفضل أمام الله إذاً فنحن لم ندرك. فدائماً ما ستنتهي بالإدانة لأنك تحاول أن تنال البر بالأعمال والذي هو من المستحيل. ومع ذلك، فنحن إن عرفنا أنه بسبب عمل الرب يسوع المسيح وبسبب إيمانك به، فإننا نبدأ كأبرار و مُخَلَّصِين وأن كل هذا تم يُمنح لنا كعطايا (بالنعمة)، عندما نؤمن، فنستطيع أن نمضي قدماً ونعمل الأعمال التي قد أعدها الله لنا. وهذه الأعمال إذاً ليست الوسائل لعلاقتنا بالله وإنما هي ثمر هذه العلاقة. والله يريدنا أن نُخرج الكثير من هذه الثمار لأجله. حيث قال الرب في يوحنا 15: 8:
" بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي."
افسس 2: 8- 10 تلخص علاقة النعمة والأعمال جيداً:
" لأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَال كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَال صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا."
ومع أننا لم نَخْلُص بالأعمال، فإننا مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة، التي قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها. وبطريقة أخرى، فمع أن الأعمال لا تسبق خلاصنا، فيجب أن تتبعها بكل تأكيد! ونحن كمسيحيين دارسين، متوقع منا أن نعيش ونسلك كمسيحيين، فاعلين ما تقوله كلمة الله وسالكين في الأعمال الصالحة التي أعدها لنا الله.
ولتلخيص هذا إذاً: فالخلاص يكون بالنعمة عن طريق الإيمان. إنه ليس بالأعمال! وعلي الجهة الأخرى فحقيقة أنه بمجرد إيماننا فليس هذا نهاية الطريق. فيجب علينا المضي قدماً للبحث وإيجاد ما أعده الله لنا، منتجين الثمار من أجل الرب. وكما يقول في (لوقا 6: 44) "لأَنَّ كُلَّ شَجَرَةٍ تُعْرَفُ مِنْ ثَمَرِهَا.". وقال يعقوب أكثر من ذلك " هكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ" (يعقوب 2: 26). فثمار حياتنا يثبت إذاً ما إذا كان إيماننا هو إيمان حي وحقيقي أو إيمان ميت (فقط اعتراف قيل في وقت ما وفي مكان ما). وبطريقة أخرى: هل نلت الخلاص؟ إذا كان الجواب نعم، فأسلك كما ينبغي لذلك! أفسس 5: 8، 10- 11 تشجعنا على ذلك:
" لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلاً ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ.... مُخْتَبِرِينَ مَا هُوَ مَرْضِيٌّ عِنْدَ الرَّبِّ. وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا"
 
قديم 24 - 10 - 2015, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 9735 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صـــار لنــا

(كورنثوس الأولى 1: 30)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


نظرة بسيطة إلى تفكير وآراء العديد من المسيحيين تقترح أن فكرة البر من خلال الأعمال، أي البر الذاتي، مزروع جيداً في عقول العديد من المسيحيين. ولكن، الكتاب المقدس لا يُدَعِّم هذه الفكرة. فما يشير إليه الكتاب المقدس فعلاً ليس قدرتنا على تحقيق المكانة الصحيحة أمام الله ولكن تضحية المسيح هي التي حققت هذه المكانة الصحيحة لنا. كورنثوس الأولى 1: 30 تقول تخبرنا بما قام به المسيح نيابة عنَّا:
كورنثوس الأولى 1: 30
" ومِنهُ [يعني الله] أنْتُمْ بالمَسيحِ يَسوعَ....."

فكما نرى، أنه منه، [أي من الله]، أصبحنا الآن في المسيح يسوع. ليس بسبب قيمتنا أو قدراتنا ولكن بسبب نعمة و محبة وخير الله أنه قد أصبح لنا مقام في المسيح يسوع. في الآية السابقة (الآية 29) يقول بولس: "لِكَيْ لا يَفتَخِرَ كُلُّ ذي جَسَدٍ أمامَهُ [أي الله]" ثم يكمل:
كورنثوس الأولى 1: 30
" ومِنهُ أنْتُمْ بالمَسيحِ يَسوعَ ، الذي صارَ لنا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وبِراً وقَداسَةً وَفِداءً. حتَّى كما هو مَكتوبٌ: "مَنِ افتَخَرَ فليَفتَخِرْ بالرَّبِّ"."

لقد صار لنا يسوع المسيح كل هذه الأشياء. لقد صار (فعل ماض). فالآية لا تقول أننا صرنا له. ولكنها تقول أنه صار لنا. لقد صار حكمة من الله وبراً وقداسة وفداء. أتعلم لماذا نحن أبراراً، مفديين ومُقَدَسين أمام الله؟ لأن يسوع المسيح صار لنا كل هذا. متى صار؟ عندما آمنَّا. عندما آمنَّا من قلوبنا أن الله أقام يسوع من الأموات وأعترفنا بأنه الرب (رومية 10: 9)، لقد تم إعلاننا أبراراً وأننا نلنا الخلاص و مُقدسون. أنا أعلم أنه كان من المنطقي جداً لو أن الله قال لنا: " أنظر، ستقوم بفعل هذا وذاك العمل ثم ستنال الخلاص وتصير باراً.... إلخ." وبالرغم من وجود العديدين الذي يقومون بتعليم هذا بالحرف الواحد، فالكتاب المقدس لا يُعَلِّم هذا. ما يقوله لنا الكتاب المقدس أنه لكي تصير باراً وتنال الخلاص، تحتاج أن تؤمن من قلبك، أي تؤمن حقاً، بالرب يسوع المسيح وقيامته وأن تبقى في الإيمان. نحن مُخَلَّصون بالإيمان من خلال النعمة.
أفسس 2: 8-9
"لأنَّكُمْ بالنِّعمَةِ مُخَلَّصونَ، بالإيمانِ، وذلكَ ليس مِنكُمْ. هو عَطيَّةُ اللهِ. ليس مِنْ أعمالٍ كيلا يَفتَخِرَ أحَدٌ."

بمن يتوجب علينا أن نفتخر إذاً؟ ليس بأعمالنا وإنجازاتنا ولكن بالرب " الذي صارَ لنا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وبِراً وقَداسَةً وَفِداءً." (كورنثوس الأولى 1: 30)
 
قديم 25 - 10 - 2015, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 9736 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تصبح ابناً لله؟


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف تصبح ابناً لله ؟
روى أحد خدام الرب هذه القصة:
منذ بضع سنين مضت، كنت أنا وزوجتي وأولادنا مسافرين بالقطار. وكان ابني الأكبر - الذي كان حينذاك ولدًا صغيرًا - مُغرَمًا بالجري داخل القطار، فقال لي:
“بابا، هل معك بعض النُبذ لأوزِّعها على المسافرين”.
كان لديَّ بعض النُبذ، فأعطيتها له. أخذ الولد يُقدّم النُبذ للمسافرين، وفي لحظات كان معظم الناس يقرأونها. وبعد وقت قصير كنت أمُرّ داخل القطار، فأوقفتني إحدى السيدات كانت تجلس في مقعدها، وقالت:
“عفوًا يا سيدي، أظن أن ابنك هو الذي أعطاني هذه النبذة، أَليس كذلك؟”.
فقلت:
“نعم، إنه ابني”.
فقالت:
ألا تجلس هنا لحظة؟
وعندئذٍ قدَّمت لها زوجتي، وجلسنا معًا.
فقالت:
“إنك لا تستطيع أن تتصوَّر كم أنا مسرورة أن أجد أشخاصًا آخرين مُتديِّنين في القطار”.
فسألتها:
“وهل أنتِ تهتمين بهذه الأمور؟
فقالت:
“نعم، لقد كنت دائمًا مُتديِّنة كل حياتي”.
فسألتها:
“أين ومتى وُلدتِ ثانية؟
وكيف تعرفتي على الرب يسوع المسيح مُخلِّصًا وفاديًا شخصيًا لكِ؟
نظرت إليَّ بتعجب، وبدا وكأنها لم تفهم سؤالي، وأجابت:
“أوه. لقد كان أبي مسؤولاً عن الخدمة في كنيستنا، وعمي واثنان من إخوتي من رجال الدين”.
فقلت:
“جميل، ولكن اسمحي ليّ أن أسألك ثانية:
هل وُلدتِ ثانية؟
فقالت:
“يبدو أنك لم تفهمني. لقد كان أبي مسؤولاً عن الخدمة في الكنيسة، وعمي وأخواي من رجال الدين المعروفين”.
فقلت:
“لكن لا تتوقعي أن تذهبي إلى السماء مُتعلقة بأهداب ثيابهم، حتى لو كانوا هم مولودين ثانية، فهل وُلدتِ أنتِ ثانية ولادة جديدة، وهل صرتِ ابنة لله بالحق؟
أجابت:
“كلا البتة، لكني ظننت أنك تُدرك أن الديانة تجري في عروقنا، وتسري في عائلتنا”.
فقلت:
“قد تجري الديانة في عروقكم، وتسري في عائلتكم، لكن التديِّن والإيمان الحقيقي شيئان مختلفان. يوجد عدد كبير جدًا من الناس متدينون لأقصى حد، لكنهم غير مُخلَّصين. ويومًا ما كان ربنا المُبارك يتكلَّم مع إنسان مُتدِّين جدًا، ومع ذلك فقد قال له:
«يَنْبَغِي أَنْ تُولَدُوا مِنْ فَوْقُ»
(يوحنا3: 1-8).
ولاقيت صعوبة كبيرة وأنا أحاول أن أجعل تلك السيدة تفهم أن الخلاص ليس بالوراثة وليس أيضًا بالدّين ولا بالتديِّن. وبالكاد اقتنعت أن واحدة من عائلة كعائلتها كانت تحتاج إلى الخلاص عن طريق الإيمان بشخص الرب يسوع المسيح المُخلِّص والفادي، الذي
«لَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ»
(أعمال4: 12).
*
قارئي العزيز:
ربما أنت أيضًا تفتخر بأنك وُلدت من أبوين مسيحيين، واعتبرت نفسك مؤمنًا مسيحيًا بالوراثة، ولكن الحقيقة أن هذا لا يجعلك مسيحيًّا حقيقيًا. أقرأ معي ماذا يقول الكتاب عن المؤمنين الحقيقين:
«أَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ. اَلَّذِينَ وُلِدُوا لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ اللَّهِ»
(يوحنا1: 12،13).
*
إن الرب يسوع المسيح يُقدّم نفسه، كالمُخلِّص والفادي - للبشرية جمعاء - مانحًا كل الذين يقبلونه بالإيمان، سُلطَانًا (امتيازًا أو مركزًا أو حقًا) أن يَصِيرُوا أولاد الله. وهذا المركز ينالونه ليس لأنهم أفضل من غيرهم، ولكن لأنهم آمنوا باسم المسيح، ووُلدوا من الله، وتمتعوا بعمل النعمة الإلهية بالإيمان. وهذا لا يتم عن طريق الأعمال الصالحة، ولا بالإنتماء إلى كنيسة ما، ولا ببذلنا قصارى جهدنا، إنما يحصل بقبولنا الرب يسوع المسيح، والإيمان باسمه.
وإذا كان على المرء أن يُولد قبل أن يُصبح إنسانًا بمعنى الكلمة، هكذا أيضًا يحتاج كل إنسان إلى ولادة ثانية من فوق، لكي يُصبح واحدًا من أولاد الله.
*
ويوحنا1: 13
يذكر لنا ثلاث طرق لا تحدث بها الولادة الجديدة، ويذكر لنا أيضًا الطريقة الوحيدة التي تحدث بها.
أولاً:
الطُرق الثلاث التي لا تقودنا إلى الولادة الجديدة:
(1)
«لَيْسَ مِنْ دَمٍ»:
هذا يعني أن الإنسان لا يُصبح مسيحيًا لمُجرَّد أنه وُلد في عائلة مسيحية. فحتى لو كان الوالدان مؤمنين حقيقيين فإن أولادهم لا يرثون الإيمان منهما، فالإيمان والخلاص لا ينتقلان من الوالدين إلى الطفل عبر مجرى الدم.
(2)
«وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ»:
هذا يعني أن الإنسان لا يملك في جسده القوة اللازمة أو القدرة على إحداث الولادة الثانية. صحيح أنه يحتاج للرغبة في نوال الخلاص، إلا أن هذه الرغبة أو المشيئة الذاتية، غير كافية لتخليصه. ومهما حاول الإنسان - بإرادته الشخصية - أن يحصل على الولادة الجديدة، فإنه لا يستطيع. هَب أني لديَّ رغبة مُلحة لأن أكون ضمن أفراد العائلة الملكية الإنجليزية، وافترض أنني صنعت لنفسي ثيابًا ملكية، ولقَّبت نفسي بصاحب السمو الملكي أو ما شابه ذلك من الألقاب الرنانة؛ فهل مشيئتي الجسدية هذه تجعل مني أحد أفراد العائلة المالكة؟
بالطبع كلا. بل يجب أن أكون قد وُلدت في العائلة.
(3)
«وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ»:
فما من إنسان آخر، مهما بلغ من التقوى والقداسة والاقتراب إلى الله، أن يفعل شيئًا لأجل شخص آخر، ليلده ولادة روحية، ليُصبح مسيحيًا حقيقيًا.
*
إذًا كيف تحدث هذه الولادة؟
وما هي الطريقة الإلهية الوحيدة التي يستطيع بها الإنسان أن يُصبح ابنًا لله؟
إن الجواب على هذا السؤال الهام والمصيري يكمن في العبارة
«بَلْ مِنَ اللَّهِ».
هذا يعني ببساطة أن القدرة على إحداث الولادة الجديدة لا تعتمد على أي شيء أو أي شخص، بل على الله وحده. إن تغيير الحياة عمل إلهي، يفعله روح الله للخاطئ المسكين الذي يأتي إلى المسيح بالتوبة والإيمان.
*
عزيزي القارئ:
إن الرب يسوع ينتظرك الآن ليُخلّصك
«آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ»
(أعمال16: 31).
*
وعندما أكتب لك عن الخلاص بالإيمان لا أقصد مجرد تصديقك لقصة الإنجيل بطريقة عقلية، بينما تستمر كما أنت في نفس حياتك السابقة، ولكن إن كنت قد تحققت أنك خاطئ هالك، وتُريد أن تخلُص من عقاب وعبودية الخطية، فإني أناشدك أن تذعن لندائه، وتضع ثقتك في ذاك الذي مات لأجلك، وعندئذٍ لا بد أن يُجري الله معجزة التغيير في حياتك، وسوف تعلم علم اليقين أنك قد وُلدت ثانية
«لَيْسَ مِنْ دَمٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ جَسَدٍ، وَلاَ مِنْ مَشِيئَةِ رَجُلٍ، بَلْ مِنَ اللَّهِ»
(يوحنا1: 13).

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين
 
قديم 25 - 10 - 2015, 06:52 PM   رقم المشاركة : ( 9737 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا تقدر خطية أن تنزع عنا معموديتنا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ أثناء معموديتنا نلنا بنعمة الله الروح القدس في مياه المعمودية، ولكن الهدف مما نلناه ليس سكناه فينا فترات معينة ومفارقته لنا أحيانًا أخرى، وإنما لكي نكون هيكل له، وأن يسكن فينا دائمًا. كما قال القديس بولس الرسول: "أما تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم" (1 كو 16:3). وأيضًا: "أم لستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم الذي لكم من الله، وأنكم لستم لأنفسكم. لأنكم قد اشتريتم بثمنٍ. فمجدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله." (1 كو6: 19-20) +
+ فإذا لم يسكن الروح القدس فينا إذًا يبطل عمل معموديتنا فينا، وكيف نقترب من الأسرار بدون معمودية؟
من الواضح أنه لو فارقنا الروح القدس حينما نقع في الخطية تفارقنا معموديتنا أيضًا، لأن معموديتنا هي الروح القدس. فحينما قال الرب لتلاميذه: "لأن يوحنا عمد بالماء، وأما أنتم فستعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير" (أع 1:5). كان يتحدث عن الروح القدس الذي حلّ علي التلاميذ في العلّية في هيئة ألسنة نار، وهو يدعو الروح القدس هذا بالمعمودية لأن التلاميذ اعتمدوا بالروح فقط، إذ سبق لهم العماد بالماء علي يد يوحنا المعمدان.
هكذا أيضًا الحال بالنسبة لنا نحن المعمدين، فلا تغطيس الماء عندما نًعمد ولا زيت (الميرون) حينما نُمسح به يبقي بعد موتنا، ولكن الروح القدس فقط الذي امتزج بنفوسنا وأجسادنا بواسطة الماء والزيت يبقى فينا في كلٍ من هذه الحياة وبعد مماتنا. لأنه هو معموديتنا الحقيقية، ولهذا نبقي دائمًا معمدين لأن الروح القدس يسكن فينا دائمًا. +
+ لا تقدر خطية أن تنزع عنا معموديتنا
لنفترض اعترض أحد قائلاً أن الروح القدس يفارقنا بسبب بعض الخطايا، وحينما نتوب يرجع إلينا.
لو فارقنا من إذًا يعمل فينا حتى نتوب عن خطايانا؟
فالتوبة لا تتحقق بدون الروح القدس، وتصاحبها أصوام وأسهار وأعمال رحمة وصلوات واستمرار في محاسبة النفس وسكب الدموع دائمًا بأنات لا ًينطق بها، كل تلك الأشياء نتيجة لنشاط الروح القدس كما قال بولس الرسول: "ولذلك أيضًا الروح يعين ضعفنا. لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي، ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأناتٍ لا ينطق بها، ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح. لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين" (رو 8: 26-27). فنرى أن كل الحث الصالح الذي يقودنا إلى التوبة هو بسبب نشاط الروح. وأيضًا الصلاة النقية التي تقود كل حثّ صالح إلى الكمال يلتهب في نفوسنا هو بعمل الروح. وهو أيضًا بطريقة خفية يُنشئ فينا أنات تنطلق عند تذكر خطايانا. +
فقرات من كتاب حول سكنى الروح القدس للقديس مار فيلوكسينوس 2003
ترجمة نانسي جرجس، تقديم وتبويب ومراجعة
القمص تادرس يعقوب ملطي
كنيسة الشهيد مار جرجس باسبورتنج
 
قديم 25 - 10 - 2015, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 9738 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مسار حرج بين التلمذة و الادانة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قد ينقلب التلميذ علي معلمه لكنه يظل تلميذاً له، خاصةً لو كان المعلم يرتقي سلم التقدم بلا هوادة، فلا يمكن للتلميذ أن يفهم ما جري لمعلمه في الدرجات الأعلي المتقدمة عليه إلا حين يعبر بنفس الدرس أو الموقف..
فأن انقلب التلميذ علي معلمه حينئذ يكون التلميذ قد فاته دروس أُخري بسبب كبرياؤه التي أوقفت تعليمه.
الكبرياء قاتل للتلمذة حتي وأن سقط المُعلِّم، فسقوط المُعلِّم أحد الدروس التي نتعلمها بتواضعنا، أما إذا راقبناها بالإدانة فقد سقطنا بالفعل من الدرس نفسه ولم نتعلم من خطوات المُعلِّم بما فيها سقوطه.
التواضع مفتاح التعلُّم، من لديه روح التواضع يتعلم من الخطاة بلا إدانة؛
صعب جداً ولكنه ليس مستحيل،

هنا صمت نفوسنا عن ضجيج الإدانة هو مُفتاح لعمل روح التواضع فينا ليُعلمنا ما نقص فينا ويختن أذهاننا عن إدانة الآخرين الشخصية وسط ضجيج سقوطهم، ويرفع أرواحنا للتعلُّم بصمت لئلا فيما أُدين أفعل تلك الأشياء عينها،
إنها أمور دقيقية، فمتي رأيت عورة أخيك فأعلم إنك دخلت:
* إما قدس الأقداس حيث عيون الله التي تفحص أعماق الظلام
* إما إنك أنت نفسك نزلت إلي أعماق الظلام والفرق شعرة فاحذر
 
قديم 25 - 10 - 2015, 06:57 PM   رقم المشاركة : ( 9739 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بِاسْمِ الآب وَ الابْنِ والرُّوحِ الْقُدُسِ إِلَهٌ وَاحِدٌ
آمِين

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


تطبيق بولس الرسول لفهم اليهود لنبوءة ” نبياً مثلي ” من وجة نظر عملية يهودية
( عرض لوجة نظر كدليل إضافي )

الخاخام بولس الرسول يفسر العهد القديم و يوضوح عملياً نبوءة " نبياً مثلي "

بدون مقدمات للشبهة الهزيلة المعروفة و الكم من الاجابات الرائعة و لكني اريد أن اضيف عليها تطبيق عملي من القديس بولس و فهمة الجيد لعبارة " نبياً مثلي " بدون مقدمات كثيرة ندخل على التطبيق :

[فــــانـــدايك][Cor1.10.2][وجميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة وفي البحر]


هنا ترجمة فانديك اضعفت المعني فالاصح هي " اعتمدوا فى موسي " مثلما ما ترجمتها ترجمات عديدة منها :


[كاتوليكية][Cor1.10.2][وكلهم اعتمدوا في موسى في الغمام وفي البحر،]


[بـــولســــية][Cor1.10.2][وكلهم اعتمدوا
في موسى، في الغمام وفي البحر؛]


[NIV][Cor1.10.2][They were all baptised into Moses in the cloud and in the sea.]


[NRSV][Cor1.10.2][ and all were baptized into Moses in the cloud and in the sea,]


[RSV][Cor1.10.2][ and all were baptized into Moses in the cloud and in the sea,]


[EMT][Cor1.10.2][ and all were baptized into Moses in the cloud and in the sea, ]


[Douay][Cor1.10.2][And all in Moses were baptized, in the cloud, and in the sea:]


[DSV][Cor1.10.2][ En allen in Mozes gedoopt zijn in de wolk en in de zee;]


[VW][Cor1.10.2][and all were immersed into Moses in the cloud and in the sea, ]


[CPDV][Cor1.10.2][And in Moses, they all were baptized, in the cloud and in the sea.]


[Afr1953][Cor1.10.2][en almal in Moses gedoop is in die wolk en in die see,]


فاللفظة اليونانية التى تعبر عن " في " هي " خµل¼°د‚ " وهي تعني into (unto) – literally, "motion into which" اى " بداخل في " .


تذكروا تلك الاسس :


1- إننا نتعمد فى المسيح "مدفونين معه في المعمودية" (كولوسي 2 : 12 ) ، " فدفنا معه بالمعمودية " ( رومية 2 : 6 ) .


2- و تذكروا ايضاً هذه " نبيا من وسط اخوتهم مثلك " ( تثنية 18 : 18 ) ، " نبيا من وسطك من اخوتك مثلي " ( تثنية 18 : 15 ) ، و بطرس " فان موسى قال للآباء ان نبيا مثلي " ( اعمال الرسل 3 : 22 ) ، و استفانوس "ذا هو موسى الذي قال لبني اسرائيل نبيا مثلي " ( اعمال الرسل 7 : 37 ) .


3- ربط بولس الرسول المعمودية بموسي ( اعتمدوا لموسي ) بالرغم إن موسي لم يُعمد .


إذا فهي معادلة بسيطة جدا :
( المعمودية فى المسيح ) و ( المعمودية فى موسي ) تساوي فهم بولس للنبؤة ( نبياً مثلي ) .


ملحوظات (هامشية) :


يذكر المفسر آلان جونسون فى تفسيره The Ivp New Testament Commentary Series 1 Corinthians : ذكر اسم موسي يوضح لنا موازنة بين المعمودية فى المسيح كما فى رومية 6 : 3 و غلاطية 3 : 27 ،فهنا لفظة موسي هي اختصار للمعمودية فى المسيح لو اختصار لاسم المسيح يسوع او لدفن و قيامة المسيح و هو إختصار او يقصد بها شخص المسيح ، . [ They were all baptized into Moses (v. 2) strikes a note of parallelism between Christian baptism “into Christ” (Rom 6:3; Gal 3:27), which, like the baptism of the Israelites “into Moses,” is a shorthand for being baptized into (or with reference to) the name of Jesus Christ, or brought into identification with Christ’s death and resurrection (Rom 6:3–11) and into the following of Jesus Christ. While the Israelites all were baptized (or “had themselves baptized”) into the name of Moses, and all enjoyed God’s salvation and protective presence in the wilderness, some (most) of them rebelled against God and suffered his judgment because of it. Initial stupendous blessings are no guarantee of continued obedient response to God. ] و اعتقد اني استشف من كلامة جونسون انه يقصد ايضاً الخلاص بالاسم و بالاعمال ففي عصر موسي ” اعتمدوا لموسي ” اى اتبعوا موسي باإرادتهم ( had themselves baptized ) و النتيجة انهم خلصوا و نالوا بركات الله هكذا ايضاً العالم عندما تنبع المسيح بارداتنا ننال الخلاص و بركات الله .


و يؤيد رأينا هذا تيموثاوس جورج Timothy George في The New American Commentary Vol. 30: Galatians حيث ينقل من L. L. Belleville, “Moses,” DPL, 620–21 قائلاً ان : إنة واضح جدا ان بولس هنا يستخدم موسي كنوع للمسيح وهنا لم يقل الاطفال فى موسي بل قال كلهم فى موسي [Significantly, Paul nowhere used Moses as a type of Christ, although he did say that the children of Israel were “all baptized into Moses” when they passed through the sea on their way out of Egypt (1 Cor 10:2). Hebrews, of course, does compare Moses the servant to Jesus the Son, although the key reference to Moses in Hebrews is to his promulgation of the covenant by means of blood, a ritual that foreshadowed the sacrifice of Christ on the cross (Heb 3:1–6; 9:18–28) ] ,وهذه نقطة هامة جدا فالمعمودية هي إختيار فصل بين حياة و حياة فهي قرار يُتخذ بعناية.




والمجد لله دائماً
 
قديم 26 - 10 - 2015, 02:42 PM   رقم المشاركة : ( 9740 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,139

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قدوس الرب إلهى القدير
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كثير من الاشياء المادية التى نسعى لها هى مؤقتة. فائدتها تستمر لعدة اشهر فقط او عدة سنوات على الاكثر. حتى حياتنا، وحياة من نحبهم، قصيرة. لكن شخصية الله، وجودته المعروفة ("قدوس، قدوس، قدوس الرب إلهى القدير!")، ومطلبه بطهارتنا دائمة. لذلك بينما نبنى حياتنا، لنبنيها على أساس آمن — وصايا الله والتزام بمشاركة قداسته.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024