منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 10 - 2015, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 9701 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انظر إلى الداخل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انظر إلى الداخل

" لاَ تَتْعَبْ (تُرهق نفسك) لِكَيْ تَصِيرَ غَنِيًّا. كُفَّ عَنْ فِطْنَتِكَ (حكمتك البشرية).
" (أمثال 4:23).

يعتقد بعض الناس أن سبب معاناتهم أو فقرهم هو نوع العمل الذي يقومون به. وهذا ليس صحيحاً! فالمشكلة ليست في نوع العمل الذي يقومون به؛ بل في أذهانهم. فيعتقد الكثيرون منهم أن نجاحهم في الحياة متعلق بالحصول على المال من خلال العمل الشاق، ولذلك يُكافحون ويُكافحون حتى يأتوا إلى الإحباط.

عندما كنت أصغر سناً بكثير، كنت أعرف إنني لن أكون فقيراً أبداً. ليس فقط بسبب ما عرفته من كلمة الله، ولكن بسبب ثلاثة أمور أخرى قد تعلمتُ أن أفعلها جيداً بشكل صحيح: فيُمكنني أن أُلمع الأحذية، وأن أغسل السيارات، وأن أخيط الملابس. وأتذكر عندما بدأت الخياطة؛ كان والدي قد أعطاني قميصاً أكبر من المقاس الذي ألبسه قليلاً. وكان عليّ أن أُعدله لأتمكن من ارتدائه، وفعلت ذلك، باستخدام آلة الخياطة التي لأمي. طبعاً، بدا الأمر مُضحكاً وأنا أفعل هذا، ولكنني حققت شيئاً! ورأيت إمكانيات في داخلي.

وبمرور الوقت، تعلمتُ كيف أقص جيداً، وتحسنتُ حتى أصبحتُ مقتنعاً أنه إن كان لابد لي أن أكون خياطاً، سأكون الأفضل. إن لديك القدرة لأفكار خلاقة عظيمة؛ لذلك ابحث عليهم في داخلك. وإن أُحسن استغلال تلك الأفكار، ستكون أكثر قيمة من المال.وإن رعيت أفكارك لوقت كافي ودربت نفسك في إتجاههم، ستُصبح بعد فترة متميزاً فيما تفعله، وسيأتي لك المال في نهاية المطاف، لأن المال عبد للأفكار.

فلا يتحدد نجاحك، وإزدهارك، وعظمتك بموقعك الجغرافي أو بإقتصاد الأمة التي تعمل فيها. بل أن ذهنك هو الذي يُحدد ما سوف تكون عليه، لأنه يُمكنك أن تُغير أي شئ بذهنك. فيُمكنك أن تُغير حالة أمتك وإقتصادها؛ ويُمكنك أن تُغير أي شئ إن كنت فقط لديك الأفكار الصحيحة في ذهنك.

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني عقلاً خلاقاً يتولد منه أفكاراً مُلهمة. وكل ما دربت نفسي في إتجاه الأفكار التي يمنحني إياها الله اليوم، ستتطور مهاراتي وأحصل على نتائج أفضل في ما أقوم به، في اسم يسوع. آمين.



 
قديم 23 - 10 - 2015, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 9702 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أبويا الغالي، أشكرك لأنك أظهرت لي في كلمتك،

مبدأ الإيمان في الصلاة. وأنا أُصلي اليوم،
وأقبل بالإيمان إستجابة كل ما طلبته في الصلاة
بخصوص عائلتي، وعملي، وصحتي، وأموري المادية،
في اسم يسوع.
آمين.
 
قديم 23 - 10 - 2015, 04:53 PM   رقم المشاركة : ( 9703 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مبدأ الإيمان في الصلاة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مبدأ الإيمان في الصلاة

" وَكُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ فِي الصَّلاَةِ مُؤْمِنِينَ تَنَالُونَهُ."
(متى 22:21).

"أنا صليت وصليت كثيراً؛ وكان معي آخرين يُصلون كثيراً، ولكن بالرغم من ذلك لم يتغير الوضع." هذه هي صرخة الإحباط من الكثيرين اليوم الذين يعتقدون أن الله يستجيب الصلوات إستناداً على مقدار الصلاة التي يُصلونها، أو عدد الأشخاص الذين يُصلون من أجلهم. من الجيد أن تُصلي، لأن كلمة الله تطلب منا وتُعلمنا كيف نُصلي، ولكن القوة التي تعمل لنا ليست في الصلاة، ولكن في الله الذي نُصلي له. وبالتالي، فمن المهم أن تعرف كيف تُصلي بطريقة صحيحة وتفهم مبدأ الإيمان في الصلاة.

فمثلاً، يقول الكتاب المقدس في يعقوب 14:5، 15 " أَمَرِيضٌ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ؟ فَلْيَدْعُ شُيُوخَ الْكَنِيسَةِ فَيُصَلُّوا عَلَيْهِ وَيَدْهَنُوهُ بِزَيْتٍ بِاسْمِ الرَّبِّ، وَصَلاَةُ الإِيمَانِ تَشْفِي الْمَرِيضَ، وَالرَّبُّ يُقِيمُهُ..." لاحظ أنه لم يقل "الصلاة تشفي المريض،" بل صلاة الإيمان تشفي المريض" وبذلك يُظهر لنا مبدأ الإيمان في الصلاة. فقوة شفائك ليست بمجرد الصلاة، بل بإيمانك في الله وفي كلمته.

لذلك ففي أثناء الصلاة، يجب أن تُصلي الكلمة بإيمان، لأن كلمة الله هي قوة الله. وعلمنا يسوع كيف نُصلي صلوات مبنية على الإيمان لإحداث نتائج؛ فقال " لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ (ترغبونه) حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ." (مرقس 24:11). لاحظ أن تركيز يسوع في هذا الشاهد لم يكن على الصلاة ولكن على موضوع الإيمان. فعندما تُصلي، يجب عليك أن تتخذ خطوة للأمام بإيمانك أنك قد تسلمت (حصلت على) ما كنت تطلبه – هذا هو مبدأ الإيمان في الصلاة!

وهكذا فإن صليت ولم تحصل على شئ، فهذا يعني أنك لم تُظهر إيمانك في الكلمة. وعليك أن تنظر في كلمة الله لتكتشف ما تقوله فيما يخص الوضع الذي تتعامل معه، وبعدها صلِ وفقاً للكلمة. ثم بعد أن صليت، آمن بأنك قد نلت. لا تبدأ في المراقبة لترى إن كانت الحالة قد تغيرت أم لا؛ فقط إستمر في فرحك، عالماً أنك قد نلت.

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك أظهرت لي في كلمتك، مبدأ الإيمان في الصلاة. وأنا أُصلي اليوم، وأقبل بالإيمان إستجابة كل ما طلبته في الصلاة بخصوص عائلتي، وعملي، وصحتي، وأموري المادية، في اسم يسوع. آمين.

 
قديم 23 - 10 - 2015, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 9704 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبويا وربي الغالي،
أبتهج وأفرح في كلمتك
التي جعلتني مُدركاً لخطتك الأبدية للنجاح،
والإزدهار، والتقدم، والغلبة في حياتي.
وأنا في إمتنان لمعرفة أنك قد عينت لي
بالفعل حياة الغلبة والنُصرة،
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 23 - 10 - 2015, 04:57 PM   رقم المشاركة : ( 9705 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المُعاناة غير ضرورية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المُعاناة غير ضرورية


" لأَنَّنَا نَحْنُ الْمُؤْمِنِينَ نَدْخُلُ الرَّاحَةَ، كَمَا قَالَ:«حَتَّى أَقْسَمْتُ فِي غَضَبِي: لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي» مَعَ كَوْنِ الأَعْمَالِ قَدْ أُكْمِلَتْ (على الرغم من إنتهاء الأعمال) مُنْذُ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ.
" (عبرانيين 3:4).

إن كل ما هو مطلوب لتحقيق نجاحك قد قُدم بالفعل من قبل الله. وتم اكتمال والانتهاء من الأعمال منذ تأسيس العالم. وعندما يقول الكتاب المقدس أن الأعمال قد أُكملت وانتهت منذ تأسيس العالم، كما في الشاهد أعلاه، فهذا يعني أنك لست مضطراً أن تُعاني في الحياة، لأن كل ما يتعلق بنجاحك، وصحتك، وازدهارك قد إهتم به. فلقد دخلت إلى راحة الله؛ ولن يُكتب عليك أن تُعاني الهزيمة في الحياة.

فأنت غير مضطر أن تُهزم أو تتخلى عن الأمل. ولست مضطراً أن تُصارع من أجل أي شئ. فكل ما تحتاجه لتحقيق النجاح والإزدهار قد أصبح متاحاً: "كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلهِيَّة (ووفقاً لقوته الإلهية) قَدْ وَهَبَتْ لَنَا (قدمت لنا بلا مقابل) كُلَّ مَا هُوَ (كل ما يخص) لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى ، بِمَعْرِفَةِ (من خلال معرفة) الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ." (2بطرس 3:1).

فبالنسبة للمسيحي. المُعاناة غير ضرورية على الإطلاق. وإن انتبهت لكلمة الله، وتأكدت أنك تفعل ما يقوله الله، فسوف تحيا حياة مُشبعة. صدق واقبل هذا الحق اليوم بالإيمان. فلقد تأسست على طريق النجاح والغلبة. إن الله قد فعل ذلك من قبل أن تظهر على الساحة. وجعلك النجاح وعين لك إزدهارك قبل أن تولد. فلا يوجد شئ في الحياة أكبر أو أفضل من أن يكون لك، لأنك نسل إبراهيم، ودُعيت لحياة القوة، والمجد والفضيلة.


صلاة

أبويا وربي الغالي، أبتهج وأفرح في كلمتك التي جعلتني مُدركاً لخطتك الأبدية للنجاح، والإزدهار، والتقدم، والغلبة في حياتي. وأنا في إمتنان لمعرفة أنك قد عينت لي بالفعل حياة الغلبة والنُصرة، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 23 - 10 - 2015, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 9706 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


صلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبويا الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني كلمتك.
وهي السلطة العليا التي بها أحيا وأتواصل في كل شئوني.
وأنا أعرف بدون أي تحفظ،
أن قصة حياتي هي واحدة من نعمة،
وصلاح، ومحبة الله لأنني أحيا بالكلمة،
في اسم يسوع.
آمين
 
قديم 23 - 10 - 2015, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 9707 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إمتحنوا كل النبوات


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إمتحنوا كل النبوات

" أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تُصَدِّقُوا كُلَّ رُوحٍ (كل ما تسمعونه)، بَلِ امْتَحِنُوا(أوزنوا بعناية) الأَرْوَاحَ (ما يقولونه): هَلْ هِيَ مِنَ اللهِ؟ (ليس كل من يتكلم عن الله يأتي من الله) لأَنَّ أَنْبِيَاءَ كَذَبَةً كَثِيرِينَ قَدْ خَرَجُوا(أُطلِقوا) إِلَى الْعَالَمِ.
" (1يوحنا 1:4).

يُسرع بعض الناس في الإعتقاد في الرؤى، والأحلام، والنبوات دون معرفة ما إذا كانت تلك الرؤى أو الأحلام أو النبوات تتماشى مع كلمة الله أم لا. وهذا يُفسر الفوضى التي وجد الكثيرون أنفسهم فيها اليوم. فالرؤية، أو الحلم، أو النبوة التي لا تتفق مع كلمة الله، هي ليست منه. وفي الواقع يجب أن تُنتهر مثل تلك الرؤى، والنبوات، والإعلانات، والأحلام في اسم يسوع!

والطريقة الوحيدة للتأكد من معرفة إذا كانت رؤية ما، أو حلم، أو نبوة، أو إعلان من الله هو التحقق من إتفاقها مع الكلمة. إذ أن الله لا يُناقض نفسه. فمثلاً، إن حلم أحدهم أنه يتزوج بغير مسيحية. فلا إحتياج للإستفسار عن مثل هذا الحلم لأنه بكل تأكيد يتناقض مع الكلمة. إذ يقول في 2كورنثوس 14:6، " لاَ تَكُونُوا تَحْتَ نِيرٍ مَعَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ، لأَنَّهُ أَيَّةُ خِلْطَةٍ لِلْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ وَأَيَّةُ شَرِكَةٍ لِلنُّورِ مَعَ الظُّلْمَةِ؟ "

ويقول في 1تسالونيكي 21:5 " امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالْحَسَنِ." وبمعنى آخر، اخضعوا كل شئ لنور كلمة الله، ولا تقبلوا أي نبوة أو حلم أو رؤية لا ترتقي إلى الكلمة. فليس لمجرد شعورك أنها جيدة يعني أنها قد أتت من الله.

إن كلمة الله هي السلطة العليا – والسلطة الوحيدة – التي بها نحكم إن كانت تلك الإظهارات التي نراها أو نختبرها هي منه. لذلك إمتحن كل النبوات بكلمة الله؛ فإن كانت ليست في توافق مع إعلانات الخليقة الجديدة في المسيح، فلابد من التخلص منها.

صلاة

أبويا الغالي، أشكرك لأنك أعطيتني كلمتك. وهي السلطة العليا التي بها أحيا وأتواصل في كل شئوني. وأنا أعرف بدون أي تحفظ، أن قصة حياتي هي واحدة من نعمة، وصلاح، ومحبة الله لأنني أحيا بالكلمة، في اسم يسوع. آمين
 
قديم 23 - 10 - 2015, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 9708 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أخيراً خبر سار



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أخيراً خبر سار
يسرني أن أكتب عن خبر
“حفل زفاف”
أبهج مشاهدي الفضائيات، ولوّن الصحف والمجلات، بألوان مبهجة جميلة؛ فالعريس هو الأمير :
“وليام”
يتزين بحُلّة قرمزية اللون بوصفه :
“كولونيل شرفي في الحرس الايرلندي”،
وعروسه من عامة الشعب اسمها :
“كاثرين”
لكنها مُنحت لقب :
“صاحبة السمو الملكي ودوقة كمبردچ”
بمجرد ارتباطها بالأمير، وهي ترتدي ثوب جميل أبيض، وتتزين بخاتم من الياقوت الأزرق المرصَّع بالألماس. خبر خير بين عشرات الأخبار الشريرة والمزعجة، خبر مبهج في خضم النكد اليومي.
لكن لا تظن يا عزيزي أني سأحدِّثك عن زفاف الأمير، ولا حتى زفاف أبويه “تشارلز وديانا”
المسمى بزفاف القرن الذي لم يَدُم، وانتهى بالانفصال؛ فليس هذا هو الخبر الذي يُسِرّ القلب ويبهج النفس. إنما حديثي عن حفل زفاف آخر عظيم ومرتقب عندما يأتي المسيح عريسنا ليأخذ الكنيسة عروسه.
فالله في المسيحية يحب البشر، ولذّاته مع بني آدم.
*
وهو قريب وحبيب كالأب الذي يرعى الأطفال:
«كَمَا يَتَرَأَّفُ الأَبُ عَلَى الْبَنِينَ يَتَرَأَّفُ الرَّبُّ عَلَى خَائِفِيهِ»
(مزمور103: 13).
*
بل ونجترئ ونقول أنه يُشبَّه بالأم:
«عَلَى الأَيْدِي تُحْمَلُونَ وَعَلَى الرُّكْبَتَيْنِ تُدَلَّلُونَ. كَإِنْسَانٍ تُعَزِّيهِ أُمُّهُ هَكَذَا أُعَزِّيكُمْ أنا»
(إشعياء66: 12، 13).
*
وإلهنا راعٍ:
«كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ»
(إشعياء40: 11).
*
أما قمة التشبيهات فيقول النبي:
«كَفَرَحِ الْعَرِيسِ بِالْعَرُوسِ يَفْرَحُ بِكِ إِلَهُكِ»
(إشعياء62: 5).
*
هذه التشبيهات لا تقلِّل مطلقًا من شأن الله، بل تعظمه في أعيننا، وتجعلنا نعبده لا خوفًا منه، بل حبًّا له، ويظلّ الله هو الله في عظمته وعدم محدوديته، فالله يحب أن يعبِّر عن عنايته ورعايته لنا بطريقة يمكننا أن نستوعبها.
*
ومن الأمور المبهجة والمسرة:
مقام العريس
العريس “وليام” أمير، وترتيبه الثاني في ولاية عرش بريطانيا. أما المسيح عريسنا فهو ملك الملوك ورب الأرباب، وبِكْر كل خليقة، والوارث لكل شيء. هو الأول والآخِر، الألف والياء، البداية والنهاية، هو الكل في الكل.
*
عمل العريس
يعمل الأمير “وليام” في سلاح طائرات الهليكوبتر للبحث والإنقاذ في القوات الجوية الملكية البريطانية. أما المسيح فهو المخلِّص الوحيد والمنقذ الوحيد من الغضب الآتي.
« وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ.»
(أعمال4: 12)،
و«قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ»
(لوقا19: 10).
*
هدية العريس
قدَّم الأمير لعروسه حُلي باهظة الثمن. أما المسيح فقدم ما هو أكرم وأعظم:
«عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كريم كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ»
(1بطرس1: 18، 19)،
*
«أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا»
(أفسس5: 25).
*
تكاليف العرس
ملايين الدولارات صُرفت تحمّلها العروسان معا. أما عريسنا السماوي فقد أعد كل شيء، وتكلف كل شيء وهو لا يزال يدعو.


*
اسمع الدعوة أسرع للفرح * * * يوجد لك مكان
وتعالَ يا صديقي تسترح * * * يوجد أيضًا مكان
صاحب العرس تكلَّف * * * كل شيءٍ جِئ لتعرف
المحبةٌ أعدت ما لا يوصف * * * يوجد لك مكان
*
بيت العريس
أخذ الأمير عروسه إلى قصر بكنجهام بمدينة لندن. أما المسيح عريسنا فسيأخذنا إلى بيت الآب، المكان الوحيد غير المخلوق “أزلي”، وغير قابل للزوال “أبدي”، أما كل قصور الدنيا فإلى زوال.
*
في بيت الآب في العلا * * * أُعِدَّ منزلي
هناك راحتي كما * * * خيرُ الجزاء لي
مع من أحب طاهرًا * * * ألمعُ في المجد
*
موسيقى العُرس
لقد صاحب عرس الأمير أجمل الفرق الموسيقية التي عزفت أجمل الألحان. أما عرسنا المرتقب فأسمى وأرقى،
«لأَنَّ الرَّبّ نََفْسَهُ، بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ»
(1تسالونيكي4: 16-18).
*
صديقي وصديقتي..


ربما لم تصلك دعوة، مثلي، لحضور حفل :
“وليام وكاتي”،
لكن ها المسيح يقدِّم لك دعوة أعظم وأكرم؛ فهل تقبلها؟!!
لقد قُدِّمت الدعوة لرفقة وقالوا لها:
«هَلْ تَذْهَبِينَ مَعَ هذَا الرَّجُلِ؟
(أي العبد ليوصِّلها إلى بيت إسحق العريس)
فَقَالَتْ: “أَذْهَبُ”».
وأنت أيضًا ليتك تقبل دعوته وتذهب معنا، إننا حتمًا راحلون.. ربما يكون هذا المقال هو آخر مقال؛ فمجيء الرب صار قريبًا على الأبواب.

* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .


وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين


يسوع يحبك ...
 
قديم 23 - 10 - 2015, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 9709 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مشاعر متألمة وأفكار متعلمة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مشاعر متألمة وأفكار متعلمة


خليط من مشاعر مؤلمة أصابني يومها، والأرجح أنه أصابك أنت أيضًا؛ أليس كذلك؟!
فمَن، مِنَ الذين ما زالوا يحتفظون حتى ببعض إنسانيتهم، يقرأ خبرًا مثل هذا أو يشاهد مقطع فيديو كذاك، ولا ينتابه الحزن والغضب والضيق والغثيان أمام حيوات تُقصَف ورؤوس تُقطَع، لا لشيء إلا لأن أصحابها أتباعٌ للمسيح رفضوا إنكار ذلك!!
من لا يتفاعل هكذا مع مجرد عنوان مقطع الفيديو
“رسالة موقعة بالدماء إلى أمة الصليب”!
لكن إن كان التجوُّل والبحث في مواقع الأخبار والصحف والفيديوهات والصور يصيب بالضيق، فرفعُ العين إلى السماء واللجوء إلى كلمة الله وإله الكلمة، يأتي بالفرج؟
ودعني أشاركك بعض أفكار تعلمت منها.
*
سبق وأخبرنا
فمع شدة وحشية ما حدث ووطأته الموجعة على النفس، إلا أنه ليس بمستبعدٍ؛ إذ سبق ربنا يسوع المسيح وأخبرنا به، اسمعه يقول :
«قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا
(لا تتزعزعوا أو تتراجعوا)...
تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ
(أوَ ليس هذا عين ما حدث؟!)...
قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ
(وقد أتت مرارًا على مَرِّ التاريخ المسيحي)
تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ».
فهل نستغرب الآن إذا حدث؟!
أم نتيقن من طبيعة الشخص الذي أعلمنا بالأمر قبل أن يحدث؟!
لكن كما سبق وأخبرنا إلهنا، الذي يعلم كل شيء من البداية، بهذا، فقد ترك لنا أيضًا الوعد
«فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ»،
(يوحنا16: 1-4، 33).
فلتتعزَّى قلوبنا إذًا
*
سمات الأيام
تُخبرنا كلمة الله بالآتي
«اعْلَمْ هذَا أَنَّهُ فِي الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ صَعْبَةٌ، لأَنَّ النَّاسَ يَكُونُونَ... بِلاَ حُنُوٍّ
(متحجري العواطف
بِلاَ رِضًى
(غير صفوحين)...
شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ
(يكرهون الخير
خَائِنِينَ... لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى
(يدّعون علاقة بالله ظاهريًا على عكس الحقيقة
وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا»
(2تيموثاوس3: 1-5).
بالتأكيد نحن نرى هذه الصفات واضحة لكل ذي عينين؛ فلنعلم إذًا أنها الأيام الأخيرة. فمن ناحية، علينا أن نكون مستعدين للنهاية، فعلى بعضنا أن يسمع القول :
«اسْتَعِدَّ لِلِقَاءِ إِلهِكَ»
(عاموس4: 12)
إذا لم يكن قد سوَّى قضية أجرة خطاياه بالإيمان بالمسيح. ومن الناحية الأخرى للمؤمنين؛ فلنستمع لقول سيدنا :
«وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ، فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ»
(لوقا21: 28)،
فعلينا إذًا أن نعيش :
«مِثْلُ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُمْ مَتَى يَرْجعُ»
(لوقا12: 36).
*
لا زال هناك أبطال
لفت نظر الجميع، الثبات الذي تمتَّع به الضحايا ونِصال الذبح تمتد إلى أعناقهم بوحشية الغادر، ولم يَخفَ على أحدٍ كلماتهم الأخيرة التي ظلّوا يرددونها حتى آخر نسمة
“يا رب يسوع” لقد شهد قتلتهم بذلك. رجال لم أرَهم ولا مرة بالوجه، لكني شعرت بمحبة شديدة نحوهم، وباحترام لا يمكن وصفه بالكلمات، فأقل ما يُقال إنهم أبطال. وبِغَضِّ النظر عن محاولات الكثيرين لتفسير هدوئهم بنظريات مختلفة، إلا إني رأيت فيهم شبهًا من استفانوس، شهيد المسيحية الأول، الذي يُخبرنا الكتاب كيف تلقّى العون من الرب يسوع شخصيًا

(أعمال7)،

فقَبلوا الموت من أجل اسمه. ألمح القتلة بأن الضحايا ماتوا على إيمانهم بالمسيح، ولم يقبلوا غير ذلك، وتم في كل منهم القول
«لَمْ تُنْكِرِ اسْمِي»
(رؤيا3: 8)؛
فحقَّ لهم الوعد
«كُنْ أَمِينًا إِلَى الْمَوْتِ فَسَأُعْطِيكَ إِكْلِيلَ الْحَيَاةِ»
(رؤيا2: 10).
*
كما شاركهم البطولة أهاليهم الذين ظهروا في وسائل الإعلام المختلفة، وبعكس المتوقع؛ لم يطلبوا نقمة ولا خرجت من أفواههم كلمات صعبة في حق من قتلوا أولادهم، بل في صبر وتسليم للرب طالبين أن يفتح الرب عيون “الداعشيين” ليروا النور، نور المسيح.
نعم الفريقان (الأبناء والأهالي) أبطال، لعلّهم يشجعون الكثيرين من العاثرين، ويزيدون إيمان الكثيرين.
*
لماذا لم ينقذهم؟
سؤال الأسئلة في هذا الظرف.
هنا دعني أذكِّرك بقول الرب :
«وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ يَا أَحِبَّائِي:

لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ، وَبَعْدَ ذلِكَ لَيْسَ لَهُمْ مَا يَفْعَلُونَ أَكْثَرَ. بَلْ أُرِيكُمْ مِمَّنْ تَخَافُونَ:
خَافُوا مِنَ الَّذِي بَعْدَمَا يَقْتُلُ، لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يُلْقِيَ فِي جَهَنَّمَ...

وَأَقُولُ لَكُمْ:
كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ. وَمَنْ أَنْكَرَنِي قُدَّامَ النَّاسِ، يُنْكَرُ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ»
(لوقا12: 4-9).
إنه يُعلمنا بأن هذا سيحدث، لكنه يُعلمنا أن القتل محدود فقط بالجسد. لكن الإنسان ليس جسدًا فقط، وقصته لا تنتهي عند حدود باب القبر. القصة أعمق بكثير؛ فالإنسان روح ونفس وجسد، وحياته هنا على الأرض هي فصل واحد من قصته، والتي تكمل بالأبدية التي تتحدَّد بناء على موقفه من المسيح.
*
لقد أدرك الرجال الثلاثة ذلك أمام تهديد الإمبراطور الغاشم بالسجود للصنم أو الموت، فأجابوه
«يَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، لاَ يَلْزَمُنَا أَنْ نُجِيبَكَ عَنْ هذَا الأَمْرِ. هُوَذَا يُوجَدُ إِلهُنَا الَّذِي نَعْبُدُهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنْ أَتُّونِ النَّارِ الْمُتَّقِدَةِ، وَأَنْ يُنْقِذَنَا مِنْ يَدِكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ
(هذا الاحتمال الأول والذي تم في الواقع).
وَإِلاَّ
(حتى إذا لم ينقذنا، وهذا هو الاحتمال الثاني)
فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا لَكَ أَيُّهَا الْمَلِكُ، أَنَّنَا لاَ نَعْبُدُ آلِهَتَكَ وَلاَ نَسْجُدُ لِتِمْثَالِ الذَّهَبِ الَّذِي نَصَبْتَهُ»
(دانيآل3: 16-18).
*
فالنظرة الشاملة للقصة، تُلقي الضوء على السؤال. وليرتاح القلب، دعونا نستند على حكمة الله وقدرته وصلاحه وعدله. ولنعلم أن
«عِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ»
(مزمور68: 20)،
لا مخرج واحد؛ فقد يُخرِج المؤمن من الموت دون أن يَمَسَّه كما فعل مع بطرس في أعمال12، وقد يقيمه بعد موت كما فعل مع لعازر في يوحنا11، أو يخرجه بأن يتقبَّل روحه بسلام إلى الأفضل جدًا كما فعل مع استفانوس في أعمال7. مرات يستخدم قوته في التدخُّل الفوري، ومرات يستخدم حتى شر الأشرار لصالح مقاصده، لكن في هذا وذاك نستطيع أن نرنم :
«نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ (الله يجعل) كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ»
(رومية8: 28).
*
رد الفعل تجاه القتلة
هل انفعلت بغيظ
و“دعوت عليهم أن ترى فيهم يومًا”
كما يقولون؟
هل طالبت بالانتقام والتشفي فيهم؟
هل تعرف ماذا يريد الرب أن يكون رد فعلك؟
ببساطة ما قاله من القديم :
«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ:
تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:
أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟
أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟
وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟
أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟
فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ»
(متى6: 43-48).
ولا أعتقد أن هذه الكلمات تحتاج إلى تعليق، وهي لا تقبل تأويل.
إنه التحدي الصعب، لكننا نستطيع كل شيء في المسيح
(فيلبي4: 13).
*
كيف نحب داعش؟!
تباحث الكثيرون في هذا السؤال على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وفي الجلسات وغيرها. وإليك ملخص ما أقنعني مع رأيي الشخصي.

لن يعرف أن يفعل ذلك إلا من ذاق محبة الرب شخصيًا
«نَحْنُ نُحِبُّ (أي تعلمنا الحب كما هي في الأصل) لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً»
(1يوحنا4: 19).

قبل أن نفكِّر في محبة الأعداء لا بد أن نكون قد نجحنا أولاً في درس محبة بعضنا البعض، المحبة التي
«تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ... لاَ تَحْسِدُ... لاَ تَتَفَاخَرُ، وَلاَ تَنْتَفِخُ، وَلاَ تُقَبِّحُ، وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا، وَلاَ تَحْتَدُّ، وَلاَ تَظُنُّ السُّوءَ، وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ، وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ، وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ»
(1كورنثوس13: 4-7).

لنتذكر أننا لسنا أفضل من الذين يبغضوننا، لولا نعمة الله التي افتقدتنا. تعوَّد مودي، المبشِّر الشهير، إذا رأى سكيرًا أو سمع عن شر شرير أن يقول:
“هذا هو مودي لولا نعمة الله”.
فما دمنا لسنا أفضل، فدعنا نتمنى أن تفتقدهم نفس النعمة.

دروس التاريخ تعلِّمنا أن هناك “دواعش” كثيرون أصبحوا من سكان السماء:
شاول الطرسوسي، نبوخذنصر، سجان فيلبي :
(وتطول القائمة حتى إلى يومنا هذا، وما خفي كان أعجب).
تخيَّلوا إذا مؤمنو عصرهم صلّوا أن يهلكهم الرب واستجاب :
(هذا فرض جدلي مستحيل)!!
لكُنّا خسرنا 14 رسالة من أروع الكتابات المسيحية كتبها بولس بالروح القدس، ولخسرنا شهادة نبوخذنصر (دانيآل4: 2) والقول العظيم :
«آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ »
(أعمال16: 31).

ترى ماذا كان إحساس استفانوس حين وجد شاول الطرسوسي :
(الذي كان راضيًا بقتله)
وصل السماء؟
ولنتحدَّ أنفسنا:
لو واحد من القتلة في مشهدنا هذا افتقدته نعمة المسيح وآمن وغُفرت خطاياه بدم المسيح، عندما نراه في السماء، ماذا سنفعل؟
إذا فكَّرنا بتفكير أهل السماء ونحن هنا على الأرض، سنعرف ماذا نفعل الآن.
*
المزيد
أعلم أن هذه ليست كل الدروس، بل أثق أن الملايين تعلَّمت، وربما لكل واحد درسه الخاص. فماذا عنك عزيزي القارئ؟!
هل تكلَّم إليك الله من خلال هذا؟!
أرجو أن تكون قد سمعت. وأرجو أن تكون قد استفدت.
*
إن الحياة قصيرة، ولا يدري أحد متى أو كيف ستنتهي حياته. لكن من الضروري أن تعلم على أي أساس ستكون واقفًا وقتها:
على أساس صخر الدهور، ربنا يسوع المسيح والإيمان بعمله على الصليب، الذي يضمن لك رفعة الرأس والأبدية السعيدة؟!
أم على أساس واهٍ سرعان ما يهوي بك؟!
* * *
عصام خليل
أشكرك أحبك كثيراً...
الرب يسوع يحبك ...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
قديم 23 - 10 - 2015, 05:06 PM   رقم المشاركة : ( 9710 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,229

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

طاعة العبيد وطاعة الأبناء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
+ لأن من دُعي في الرب وهو عبد (في المجتمع) فهوعتيق (حُر أعتقه) الرب، كذلك أيضاً الحُرّ (وليس عبد في المجتمع) المدعو (للحياةالجديدة في المسيح) هو عبد للمسيح (1كورنثوس 7: 22)



هناك فرق كبير جداً ما بين طاعة العبد وطاعة الابن، فالعبد مرتبط بسيد، وهذا السيد هو مالكه، لذلك العبد يُعطي الولاء التام الدائم للسيد الذي يستعبده، وهذا الولاء يُترجم في صورة الطاعة التامة والكاملة التي بلاقيد أو شرط، لأنها ينبغي أن تكون طاعة عمياء بلا فهم أو وعي أو إدراك، لأن أمرالسيد للعبد كسيف مُسلَّط عليه، ينبغي أن يطيع ولا يُناقش ولا يُجادل ولا حتى يُفكر على وجه الإطلاق، لأن العبد ليس حُراً ولا يتساوى مع الأحرار أو الأبناء حتى يقدر أن يُناقش أو يفكر في أمر السيد أو حتى يفهمه أو يستوعب القصد منه، فسواء عرف القصد أو فهم أو لم يفهم عليه فقط أن يُطيع فوراً سيده حتى لو بدى الأمر غريب أو حتى غير إنساني، لأن أن لم يطع العبد سيده تحت أي حجة أو مبدأ أو حتى ولو كان على سبيل الفهم أو المعرفة، فأنه يُعتبر عبد مُتمرد ليس له إلا العقاب بأي صورة أو شكل، سواء الجلد أو السجن والذي قد يصل إلى القتل لأنه تمرد على سيده ولم يطيعه، بل وحاول أن يُفكر أو يتناقش أو انتظر التوضيح أو الفهم أو تأخر في الاستجابة والتنفيذ، لأن العبد المتمرد يعتبر عبد غير صالح ولو حتى للبيع، لذلك يُعاقب ويُنكل به، حتى أن سيده مُمكن أن يقتله ويتخلص منه للأبد...


أما طاعة الأبناء هي طاعة حُره غير مُقيده، لأنها طاعة بنوة لأبوة، طاعة ابن لأبيه الخاص، طاعة الأحرار، وطاعة الأحرار ليس فيها تسلط أو أي نوع من أنواع القهر أو المزلة، وهي طاعة ليست لأوامر غامضة أوموضوعات غير مفهومة، بل طاعة واعية بإرادة حُرة فيها اختيار وتوافق، فلا توجد طاعة عمياء لا تبصر عند الأبناء الأحرار، لأن الطاعة هنا مرتبطة بالمحبة، وطبيعة المحبة الحقيقية هو البصيرة، لأن المحبة الحقة هي التي ترى وتبصر بنقاوة، وتُدرك الأمور بحكمة وفهم لا يعيها ولا يُدركها غير المُحبين...


لذلك شخص ربنا يسوع أتى ليُحررنا من العبودية تحت سلطان الخطية أو حتى الناموس نفسه: (أن حرركم الابن فبالحقيقة تكونون أحراراً – يوحنا 8: 36)، لذلك أدخلنا في سرّ البنوة، وأعطانا البصيرة لنعرف الحق المُحرر وندخل فيه ونلتصق ونحيا به: (وتعرفون الحق، والحق يُحرركم – يوحنا 8: 32)
والحرية هنا قائمة في المحبة على المعرفة الواعية المُدركة: (لا أعود أُسميكم عبيداً، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيده، لكني قد سميتكم أحباء لأني اعلمتكم بكل ما سمعته من أبي – يوحنا 15: 15)
وهذا هو الفرق بين الأبناء الأحباء والعبيد، فالابن يعلم ما لأبيه لأنه يعرفه ويفهمه، أما العبد لا يعلم ماذا يفعل سيده ولا ماهو القصد من كلامه بل عليه السمع والطاعة بدون سؤال أو فهم أو معرفة، فسواء يحب سيده أو يبغضه، فهو فقط يظل يُطيع مهما ما كانت المزلة أو صعوبة العمل أو حتى استحالته، فقط يقول نعم سيدي ويعمل ما قيل لهُ بدون أي اختيار أو تفكير...


لذلك يا إخوتي علينا أن نُدرك ونفهم وضعنا السليم والصحيح في كنيسة الله الحي، لأن لا طاعة خارج المحبة، والمحبة واعية تفرزوتُميز، لأن طاعتنا هي في الرب، لذلك مكتوب عن المحبة: (تحتمل كل شيء وتصدق كل شيء (من الله) وترجو كل شيء (من الله) وتصبر على كل شيء – 1كورنثوس 13: 7)


ولذلك ركز الرسول في كل تعليمة بالنسبة للطاعة على أنها تكون في الرب فقط لأن خارج الرب لا يوجد طاعة لشيء أو لأحد، لأن الطاعة في الرب طاعة واعية، لأنها طاعة في الحق:
+ أيها الأولاد أطيعوا والديكم في الرب لأنهذا حق (أفسس 6: 1)
+ أيتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب (كولوسي 3: 18)
+ فمن ثم أيها الإخوة نسألكم ونطلب إليكم في الرب يسوع انكم كما تسلمتم منا كيف يجب أن تسلكوا وترضوا الله تزدادون أكثر (1تسالونيكي4: 1)
فلننتبه يا إخوتي أن حتى طلبات الرسول كانت كلها في الرب، الطاعة في الرب، الخضوع في الرب، ونسألكم ونطلب إليكم في الرب، والسلوك ناتج عن الإيمان العامل بالمحبة في الرب لأجل إرضاءه، لأن الابن الحقيقي المملوء محبة يطيع أبوه ويُرضيه، يعني يستعبد نفسه له لا على سبيل مزلة العبيد بل خضوع الأبناء الذين سُروا أن يخضعوا لإرادة أبيهم الخاص، لأنهم لهم عيون مفتوحة على الحق وآذان تسمع وأذهان فاهمه إرادة ابيهم.
+ ولكن بدون إيمان لا يُمكن (مستحيل) إرضاؤه (عبرانيين11: 6)
+ لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئاًولا الغُرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة (غلاطية 5: 6)
+ ويعتق أولئك الذين خوفاً من الموت كانوا جميعاً كل حياتهم تحت العبودية (عبرانيين 2: 15)
لذلك هناك فرق بين عبوديتين، عبودية الاختياروعبودية القهر، عبودية القهر هي عبودية قيد تحت مزلة خوفاً من العقوبة والموت، اما عبودية الاختيار الحُرّ هي عبودية البرّ الذي للأبناء المنتصرين على الموت في الرب:
+ لأن ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد أعتقني من ناموس الخطية والموت (رومية 8: 2)
+ إذ لم تأخذوا روح العبودية أيضاً للخوف، بل أخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب (رومية 8: 15)
+ ألستم تعلمون أن الذي تقدمون ذواتكم له عبيداً للطاعة، أنتم عبيد للذي تطيعونه: إما للخطية للموت، أو للطاعة للبرّ (رومية 6: 16)
+ فاثبتوا مُمنطقين أحقاءكم بالحق ولابسين درع البرّ (أفسس 6: 14)
+ فاثبتوا إذاً في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية (غلاطية 5: 1)
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024