16 - 10 - 2015, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 9651 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حزن قلب الله لأجل خطية شعبه
كان شعب إسرائيل يعيش في ارتداد عن الله في زمن إرميا، واستمر هذا الوضع كذلك لبضع سنوات وكانت كتابات العديد من الأنبياء في العديد من الحالات، ولا نقول في الأغلب، تدعو للندم والتوبة والتحذيرات من الأحكام التي ستأتي. ولكن مع الأسف، لم يستجب شعب الله لهذه التحذيرات. سيتبين لنا الحزن العظيم الذي سببه ذلك لله بقراءة بعض التسجيلات من أسفار إرميا وهوشع. قد يبدو هذا أمراً مفاجئاً لآذاننا إذ يجد العديد صعوبات بشكل واضح أو ضمني في ربط الله بما نشعر به في المواقف. حسناً، تقول لنا كلمة الله أننا خلقنا على صورته (تكوين 1: 26) وهي أيضاً تخبرنا أن في مقدورنا أن نُفرِح الله، نسعده، نغضبه ونحزنه. فإن كنا نعتقد أن تصرفاتنا لا أثر لها على قلب الله بل أنها فقط تضيف بعض النقاط ضدنا أو لصالحنا، إذاً فنحن مخطئين تماماً. فنحن نستطيع أن نجعل الله سعيداً أو حزيناً! وكل شيء يعتمد على سلوكنا. نستطيع أن نرى الله في إرميا 8: 18- 9: 3 يسكب قلبه كاشفاً عن التأثير الذي كان عليه بسبب تمرد شعبه: إرميا 8: 18- 9: 3 " مَنْ مُفَرِّجٌ عَنِّي الْحُزْنَ؟ قَلْبِي فِيَّ سَقِيمٌ. هُوَذَا صَوْتُ اسْتِغَاثَةِ بِنْتِ شَعْبِي مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ: « أَلَعَلَّ الرَّبَّ لَيْسَ فِي صِهْيَوْنَ، أَوْ مَلِكَهَا لَيْسَ فِيهَا؟» «لِمَاذَا أَغَاظُونِي بِمَنْحُوتَاتِهِمْ، بِأَبَاطِيلَ غَرِيبَةٍ؟» «مَضَى الْحَصَادُ، انْتَهَى الصَّيْفُ، وَنَحْنُ لَمْ نَخْلُصْ!» مِنْ أَجْلِ سَحْقِ بِنْتِ شَعْبِي انْسَحَقْتُ. حَزِنْتُ. أَخَذَتْنِي دَهْشَةٌ. أَلَيْسَ بَلَسَانٌ فِي جِلْعَادَ، أَمْ لَيْسَ هُنَاكَ طَبِيبٌ؟ فَلِمَاذَا لَمْ تُعْصَبْ بِنْتُ شَعْبِي؟ يَا لَيْتَ رَأْسِي مَاءٌ، وَعَيْنَيَّ يَنْبُوعُ دُمُوعٍ، فَأَبْكِيَ نَهَارًا وَلَيْلاً قَتْلَى بِنْتِ شَعْبِي. يَا لَيْتَ لِي فِي الْبَرِّيَّةِ مَبِيتَ مُسَافِرِينَ، فَأَتْرُكَ شَعْبِي وَأَنْطَلِقَ مِنْ عِنْدِهِمْ، لأَنَّهُمْ جَمِيعًا زُنَاةٌ، جَمَاعَةُ خَائِنِينَ. « يَمُدُّونَ أَلْسِنَتَهُمْ كَقِسِيِّهِمْ لِلْكَذِبِ. لاَ لِلْحَقِّ قَوُوا فِي الأَرْضِ. لأَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ شَرّ إِلَى شَرّ، وَإِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا، يَقُولُ الرَّبُّ." ليس هذا هو حزن إرميا الشخصي كما يقول العديد من المعلقين، ولكن، سيتضح بقراءة الفقرة (أنظر بشكل خاص إلى الجمل: " أَغَاظُونِي" و" يَقُولُ الرَّبُّ") أن هذا هو الرب الذي يتحدث هنا. إنه هو الرب الذي يعبر عن قلبه ومشاعره هنا، إنه هو من أغاظوه بمنحوتاتهم، وهو من أراد أن يتركهم ويبكي بلا نهاية لأنهم لم يعرفوه. كان الله حزيناً جداً لأجل خطايا شعبه، فالله يحزن عندما نخطيء. يقول لنا العهد الجديد "لاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ" (أفسس 4: 30). فروح الله يمكن أن تُحزَن، ويحزن الله عندما نرفضه؛ عندما نتخلى عن طريقه بإرادتنا لنسير في طريق آخر بسبب شهوات ورغبات وطموحات شخصية. عندما نمضي قدماً بطيش بدون مخافته، بدلاً من الانحناء له قائلين "ليس كما أريد أنا بل لتكن مشيئتك". أنا لا اقول هذا لأدين أي إنسان بل بالأحرى لأوضح قلب الله الأبوي. فالله يحبكم أيها الأخوة والأخوات، إنه يحبكم كأكثر أب محب لأبنائه. فهو يحبك بشغف، وإن كان الأب يفرح لرؤية ابنائه سائرين في طريق الحق كذلك أيضاً أبينا السماوي، وإن كنت تحزن إن تجاهل أبناؤك حبك وساروا بعيداً، كذلك أيضاً الله على ما اعتقد، فإنك لا تتوقف عن محبة ابنائك بل ترغب في أن يسيروا معك في صحبة ومحبة، فاعتقد كذلك أن الله يرغب في ذلك أيضأً. |
||||
16 - 10 - 2015, 04:49 PM | رقم المشاركة : ( 9652 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نعمل
نقرأ في أفسس 6: 5- 8: أفسس 6: 5- 8 " أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ، خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ. عَالِمِينَ أَنْ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ فَذلِكَ يَنَالُهُ مِنَ الرَّبِّ، عَبْدًا كَانَ أَمْ حُرًّا." ما لفت انتباهي في الفقرة السابقة هو عبارة، " أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ". يجب علينا أن نطيع رؤسائنا أو سادتنا حسب الجسد بخوف ورعدة، في بساطة قلوبنا كما لو كنا سنعامل المسيح! " كَمَا لِلْمَسِيحِ"! أنا أجد هذا مذهلاً للغاية! فهذا يدفعني إلى التفاعل مع رئيسي وأن أعامله أو أعاملها بنفس المهابة- تقول الكلمة بخوف ورعدة!- كما لو كنت سأعامل المسيح! يعتبر الله هذا في غاية الأهمية إذ أنه كرر نفس الكلام بالضبط تقريباً في رسالة كولوسي. ونقرأ هناك في الإصحاح الثالث الآيات 22- 25: كولوسي 3: 22- 25 " أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ، لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ بِبَسَاطَةِ الْقَلْبِ، خَائِفِينَ الرَّبَّ. وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ، عَالِمِينَ أَنَّكُمْ مِنَ الرَّبِّ سَتَأْخُذُونَ جَزَاءَ الْمِيرَاثِ، لأَنَّكُمْ تَخْدِمُونَ الرَّبَّ الْمَسِيحَ. وَأَمَّا الظَّالِمُ فَسَينَالُ مَا ظَلَمَ بِهِ، وَلَيْسَ مُحَابَاةٌ." مهما كان ما نفعله، علينا أن نفعله من القلب، كما لو كنا سنفعله للرب! ونرى نفس الكلام مرة أخرى في بداية هذه الفقرة إذ قال أنه علينا أن نطيع سادتنا حسب الجسد. ومع ذلك، فالآيات السابقة ليست هي الوحيدة المتحدثة عن العلاقات في العمل. وها هي المزيد منها: تيموثاوس الأولى 6: 1- 2 " جَمِيعُ الَّذِينَ هُمْ عَبِيدٌ تَحْتَ نِيرٍ فَلْيَحْسِبُوا سَادَتَهُمْ مُسْتَحِقِّينَ كُلَّ إِكْرَامٍ، لِئَلاَّ يُفْتَرَى عَلَى اسْمِ اللهِ وَتَعْلِيمِهِ. وَالَّذِينَ لَهُمْ سَادَةٌ مُؤْمِنُونَ، لاَ يَسْتَهِينُوا بِهِمْ لأَنَّهُمْ إِخْوَةٌ، بَلْ لِيَخْدِمُوهُمْ أَكْثَرَ، لأَنَّ الَّذِينَ يَتَشَارَكُونَ فِي الْفَائِدَةِ، هُمْ مُؤْمِنُونَ وَمَحْبُوبُونَ. عَلِّمْ وَعِظْ بِهذَا." يتحدث الجزء الثاني من الفقرة السابقة عن هؤلاء الذين لهم سادة مؤمنون، وهي توصي بألا يستهين العبيد بهؤلاء السادة! أو بمعنى آخر، فإن كان رئيسك مسيحي، لا تستغله! وحقيقة أن رئيسك مسيحي لا يعني أن لك الحق في التكاسل و"الراحة". بل على العكس، فيجب أن نخدم رؤسائنا المسيحيين حتى بالمزيد من الحماس لأن الذين يتشاركون في الفائدة هم مؤمنون ومحبوبون من قِبَل الله. وتخبرنا كلمة الله بالمزيد في تيطس 2: 9- 10 فنقرأ: تيطس 2: 9- 10 " وَالْعَبِيدَ أَنْ يَخْضَعُوا لِسَادَتِهِمْ، وَيُرْضُوهُمْ فِي كُلِّ شَيْءٍ، غَيْرَ مُنَاقِضِينَ، غَيْرَ مُخْتَلِسِينَ، بَلْ مُقَدِّمِينَ كُلَّ أَمَانَةٍ صَالِحَةٍ، لِكَيْ يُزَيِّنُوا تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ." وكذلك في بطرس الأولى 2: 18- 20 " أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضًا. لأَنَّ هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ،" ماذا نستنتج من كل ما سبق؟ أنا لا أظن أن الأمر يحتاج إلى مجهود كبير لفهمه: فتوصينا كلمة الله بأنه علينا أن نخضع لهؤلاء الذين نخدمهم في كل شيء. يجب أن نقدم خدمة جيدة كما لو كانت للرب. وهذا لا يشير إلى رؤسائنا فقط. تتحدث كلمة الله عن العبيد وعن الذين يقوم العبيد بخدمتهم. قد تكون صاحب عمل خاص: فيصبح عملائك هم من تقوم بخدمتهم، فيكونون بذلك رؤسائك. وعامة، أخدم كما لو كنت تخدم الرب. لا يحب الكثير من الناس العمل الذي يقومون به، ويريدون أن يعملوا شيئاً آخر عوضاً عنه. وصايا الرب السابقة غير مشروطة ولا حتى بها الشرط القائل "إن كنت تحب ما تعمل". يثور العديدين ضد العمل الذي قد يعطيهم الله إياه وعوضاً عن تقدمهم فيه وتقبلهم له وشكرهم لله، يتراجعون فيه بمرارة أو يعملون فقط وهم مشتاقين لشيء آخر. أنا أعرف هذا لأني مررت بمثل هذا الموقف. فأنا حاصل على درجة الدكتوراة في الاقتصاد وكانت رؤيتي هي أن أعمل في البنك المركزي باليونان كباحث فيما يتعلق بالاقتصاد القومي والعالمي. وقبل عشرة أيام من إنهائي الخدمة العسكرية، اتصل بي صديق وأخ صالح جداً وسألني إن كنت أود أن أعمل في الشركة التي كان هو يعمل بها والتي كانت تتوسع بشكل قوي جداً. كانت الوظيفة هي أن أكون استشاري SAP (لم تكن لدي أدنى فكرة بالظبط في ذلك الوقت عن ماهية هذا العمل). سألت الرب وأخبرني أن هذا العمل كان منه، فقبلت العرض على الفور. صارت شهوري الأولى صعبة للغاية. وكانت أقصي صعوبة بالنسبة لي هو أن عملي كان بعيد الصلة عن دراستي وعن المجال الذي أردت العمل به. كانت وظيفة جيدة جداً؛ وفي الحقيقة، تم ترشيح شركتي لتكون أفضل ثالث شركة على مستوى اليونان فيما يخص رضا العاملين. ومع ذلك، اسودت الدنيا في عيني. لم أكن اريد هذه الوظيفة. أردت ما أردت! وبعد مرور نصف عام من الكفاح، بدأت البحث عن وظيفة أخرى، ولكن كل الأبواب كانت مغلقة. ثم قررت أن أتوقف عن هذا العمل حتى وإن كنت سأبقى عاطلاً. كم كنت أحمقاً! ولكن مجداً للرب، ففي اليوم الذي قررت فيه الاستقالة، أثَّر في الرب بعمق بأنني لا ينبغي لي أن أفعل هذا! ولم افعل. ولكني ظللت أكافح حتى وضحت الأمور أمامي ذات يوم بعدما أُغلِقَت أمامي المزيد من الأبواب: لقد كنت أكافح في اتجاه معاكس لما أعده الله لحياتي! أعطاني الله بنفسه هذه الوظيفة ولكنني لم أخضع لإرادته أبداً. بل على النقيض تصرفت كالمتمرد. كنت متمرداً! ثم ذهبت إلى الإنجيل وكان هناك: " فَاعْمَلُوا مِنَ الْقَلْبِ، كَمَا لِلرَّبِّ". ليس كما يرى العبيد بل كما للمسيح. وبقوة الله، بدأت التغير: كانت هذه الوظيفة هي وظيفة الله وأحببت العمل. واردت إذاً أن أبذل ما أمكنني من جهد. وبالفعل! مالبثت أن اكتشفت أنني حقاً أحب ما كنت أعمل ولكن عنادي لم يتركني ابداً لأراه. وطويت صفحة في حياتي وبدأت العمل بكل ما أمكنني من جهد وخدمة العملاء بأفضل ما في استطاعتي؛ كما للرب. وبعد مرور ثلاثة أشهر، حصلت على علاوة استثنائية؛ ثم حصلت على الأخرى؛ ثم على ترقية. وتركت هذه الشركة في عام 2000 وذهبت إلى ألمانيا لأعمل عملاً حر. لازلت أعمل ما أعطاني الله منذ عدة سنوات مضت وأنا ممتن له كثيراً لأجل ذلك. ولكن كانت نقطة التحول هي فهم وقبول أن مهماً كان ما تعمله، فالله قد أعطاك إياه لتعمله. فاعمل إذاً كما للرب! لأن تلك هي إرادة الله. |
||||
16 - 10 - 2015, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 9653 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"فَتَعْلَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ"
كنت أقرأ مؤخراً بعض الإصحاحات من سفر الملوك الأول، ووقعت عيني مرتين على الجملة السابقة. كان آخاب هو ملك إسرائيل في ذاك العصر وكان حقاً ملكاً سيئاً جداً. وكانت زوجته هي إيزابل، إمرأة خبيثة جداً. وكان الناطق بلسان الله في ذلك الوقت هو إيليا. وبصرف النظر عن الحالة التي كان عليها شعب إسرائيل في ذلك الوقت، لم يكف الله عن إظهار ذاته لشعبه المتمرد الذي تبع آلهة أخرى بل حاول بطرق عدة لفت انظارهم إليه، مظهراً لهم أنه هو الرب. وهذا ما أثر فيّ من هذه الإصحاحات: ظل شعب الله منقلب ضده لسنوات عديدة؛ هاجرين الله وعابدين عجل الذهب واصنام أخرى. ومع ذلك، لم يهجرهم الرب. ارادهم أن يعرفوا أنه هو الرب وليس الأصنام التي كانوا يعبدونها. وتظهر جملة "فَتَعْلَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ " عدة مرات في الكتاب المقدس. استخدمها الله عندما أخرج شعبه من مصر، واستخدمها في حديثه مع المصريين، فسيعرف المصريون أنه هو الرب. استخدمت أيضاً عندما كان شعب إسرائيل في البرية وكانوا يتذمرون ضد الله، فوعدهم الله أنهم سيعرفون أنه هو الرب. واستخدمت أيضاً بشكل واسع في حزقيال فيما يخص حكم الله: فسيعرفون أنه هو الرب من خلال حكمه. الله يُظهِر ذاته، وهو يسمح للناس أن يعرفوا أنه هو الرب، ويسمح لشعبه أن يعرف أنه هو الرب ولا يتغير. وكان هذا ما فعله مع بني إسرائيل في هاتين المناسبتين من ملوك الأول. فلنتعرف عليهما. قال إيليا لآخاب الملك أنه لن يكون هناك مطر على الارض بل فقط من خلال الكلمة التي تخرج من فمه (ملوك الأول 17: 1). فتمر ثلاث سنوات دون سقوط ولا قطرة ماء واحدة في أي مكان في إسرائيل. فخرج آخاب الملك مع عوبديا، وهو رجل صالح ومدبر بيته، للبحث عن طعام لأحصنته. وحدث في ذلك الوقت، أن جاء إيليا إلى عوبديا وطلب منه أن يخرج ويخبر الملك بأن يأتي ويقابله. وبعد مناقشات بين إيليا وعوبديا، ذهب عوبديا واخبر الملك: ملوك الأول 18: 16- 24 " فَذَهَبَ عُوبَدْيَا لِلِقَاءِ أَخْآبَ وَأَخْبَرَهُ، فَسَارَ أَخْآبُ لِلِقَاءِ إِيلِيَّا. وَلَمَّا رَأَى أَخْآبُ إِيلِيَّا قَالَ لَهُ أَخْآبُ: «أَأَنْتَ هُوَ مُكَدِّرُ إِسْرَائِيلَ؟» فَقَالَ: «لَمْ أُكَدِّرْ إِسْرَائِيلَ، بَلْ أَنْتَ وَبَيْتُ أَبِيكَ بِتَرْكِكُمْ وَصَايَا الرَّبِّ وَبِسَيْرِكَ وَرَاءَ الْبَعْلِيمِ. فَالآنَ أَرْسِلْ وَاجْمَعْ إِلَيَّ كُلَّ إِسْرَائِيلَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ، وَأَنْبِيَاءَ الْبَعْلِ أَرْبَعَ الْمِئَةِ وَالْخَمْسِينَ، وَأَنْبِيَاءَ السَّوَارِي أَرْبَعَ الْمِئَةِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ عَلَى مَائِدَةِ إِيزَابَلَ». فَأَرْسَلَ أَخْآبُ إِلَى جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، وَجَمَعَ الأَنْبِيَاءَ إِلَى جَبَلِ الْكَرْمَلِ. فَتَقَدَّمَ إِيلِيَّا إِلَى جَمِيعِ الشَّعْبِ وَقَالَ: «حَتَّى مَتَى تَعْرُجُونَ بَيْنَ الْفِرْقَتَيْنِ؟ إِنْ كَانَ الرَّبُّ هُوَ اللهَ فَاتَّبِعُوهُ، وَإِنْ كَانَ الْبَعْلُ فَاتَّبِعُوهُ». فَلَمْ يُجِبْهُ الشَّعْبُ بِكَلِمَةٍ. ثُمَّ قَالَ إِيلِيَّا لِلشَّعْبِ: «أَنَا بَقِيتُ نَبِيًّا لِلرَّبِّ وَحْدِي، وَأَنْبِيَاءُ الْبَعْلِ أَرْبَعُ مِئَةٍ وَخَمْسُونَ رَجُلاً. فَلْيُعْطُونَا ثَوْرَيْنِ، فَيَخْتَارُوا لأَنْفُسِهِمْ ثَوْرًا وَاحِدًا وَيُقَطِّعُوهُ وَيَضَعُوهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَلكِنْ لاَ يَضَعُوا نَارًا. وَأَنَا أُقَرِّبُ الثَّوْرَ الآخَرَ وَأَجْعَلُهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَلكِنْ لاَ أَضَعُ نَارًا." كان إيليا مفوضاُ بشكل خاص من قِبَل الله لإظهار وجود الله وقوته لشعبه الذي نساه. أراد الله أن يظهر لشعب إسرائيل أنه هو الله لأنه أراد أن يعيدهم إليه، ولكي يفعل هذا، أحضرهم جميعاً معاً ليروا ما هو فاعل. تسبب الجفاف في معاناة إسرائيل لثلاث سنوات، تخيل، ثلاث سنوات بدون أمطار، شحَّت فيها المياه والأمطار كثيراً. أنا متأكد، من أنه قد لانت قلوب العديدين في مثل تلك الظروف، وأراد الله أن يرجعوا وأن يخبرهم بأنه هو الرب. فجاء شعب إسرائيل وأنبياء البعل الكذبة إلى هذا الاختبار، فمن يقدر أن يرى هذا البرهان ويشك في أن يهوة هو الله؟ تخبرنا الآيات التالية عن ما حدث: ملوك الأول 18: 25- 45 " فَقَالَ إِيلِيَّا لأَنْبِيَاءِ الْبَعْلِ: «اخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمْ ثَوْرًا وَاحِدًا وَقَرِّبُوا أَوَّلاً، لأَنَّكُمْ أَنْتُمُ الأَكْثَرُ، وَادْعُوا بِاسْمِ آلِهَتِكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَضَعُوا نَارًا». فَأَخَذُوا الثَّوْرَ الَّذِي أُعْطِيَ لَهُمْ وَقَرَّبُوهُ، وَدَعَوْا بِاسْمِ الْبَعْلِ مِنَ الصَّبَاحِ إِلَى الظُّهْرِ قَائِلِينَ: «يَا بَعْلُ أَجِبْنَا». فَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ. وَكَانُوا يَرْقُصُونَ حَوْلَ الْمَذْبَحِ الَّذِي عُمِلَ. وَعِنْدَ الظُّهْرِ سَخِرَ بِهِمْ إِيلِيَّا وَقَالَ: «ادْعُوا بِصَوْتٍ عَال لأَنَّهُ إِلهٌ! لَعَلَّهُ مُسْتَغْرِقٌ أَوْ فِي خَلْوَةٍ أَوْ فِي سَفَرٍ! أَوْ لَعَلَّهُ نَائِمٌ فَيَتَنَبَّهَ!» فَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَال، وَتَقَطَّعُوا حَسَبَ عَادَتِهِمْ بِالسُّيُوفِ وَالرِّمَاحِ حَتَّى سَالَ مِنْهُمُ الدَّمُ. وَلَمَّا جَازَ الظُّهْرُ، وَتَنَبَّأُوا إِلَى حِينِ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ، وَلَمْ يَكُنْ صَوْتٌ وَلاَ مُجِيبٌ وَلاَ مُصْغٍ، قَالَ إِيلِيَّا لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: «تَقَدَّمُوا إِلَيَّ». فَتَقَدَّمَ جَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَيْهِ. فَرَمَّمَ مَذْبَحَ الرَّبِّ الْمُنْهَدِمَ. ثُمَّ أَخَذَ إِيلِيَّا اثْنَيْ عَشَرَ حَجَرًا، بِعَدَدِ أَسْبَاطِ بَنِي يَعْقُوبَ، الَّذِي كَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ قَائِلاً: «إِسْرَائِيلَ يَكُونُ اسْمُكَ» وَبَنَى الْحِجَارَةَ مَذْبَحًا بِاسْمِ الرَّبِّ، وَعَمِلَ قَنَاةً حَوْلَ الْمَذْبَحِ تَسَعُ كَيْلَتَيْنِ مِنَ الْبَزْرِ. ثُمَّ رَتَّبَ الْحَطَبَ وَقَطَّعَ الثَّوْرَ وَوَضَعَهُ عَلَى الْحَطَبِ، وَقَالَ: «امْلأُوا أَرْبَعَ جَرَّاتٍ مَاءً وَصُبُّوا عَلَى الْمُحْرَقَةِ وَعَلَى الْحَطَبِ». ثُمَّ قَالَ: «ثَنُّوا» فَثَنَّوْا. وَقَالَ: «ثَلِّثُوا» فَثَلَّثُوا. فَجَرَى الْمَاءُ حَوْلَ الْمَذْبَحِ وَامْتَلأَتِ الْقَنَاةُ أَيْضًا مَاءً. وَكَانَ عِنْدَ إِصْعَادِ التَّقْدِمَةِ أَنَّ إِيلِيَّا النَّبِيَّ تَقَدَّمَ وَقَالَ: «أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، لِيُعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ فِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ، وَبِأَمْرِكَ قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هذِهِ الأُمُورِ. اسْتَجِبْنِي يَا رَبُّ اسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هذَا الشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ الرَّبُّ الإِلهُ، وَأَنَّكَ أَنْتَ حَوَّلْتَ قُلُوبَهُمْ رُجُوعًا». فَسَقَطَتْ نَارُ الرَّبِّ وَأَكَلَتِ الْمُحْرَقَةَ وَالْحَطَبَ وَالْحِجَارَةَ وَالتُّرَابَ، وَلَحَسَتِ الْمِيَاهَ الَّتِي فِي الْقَنَاةِ. فَلَمَّا رَأَى جَمِيعُ الشَّعْبِ ذلِكَ سَقَطُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَقَالُوا: «الرَّبُّ هُوَ اللهُ! الرَّبُّ هُوَ اللهُ!»." ادرك الشعب أن الرب (يهوة باللغة العبرية) هو الله. فهو يريدنا أن نعرف أنه هو الرب، فأراد أن يظهر لشعب إسرائيل المتمرد أنه هو الله ويمكن أن تتأكد من ذلك: فلقد عرفوا! وتبع هذه الأحداث سقوط أمطار غزيرة، وكانت تلك هي المرة الأولى بعد ثلاثة أعوام. وبتطبيق ما سبق علينا: فالله يريدنا أن نعرف انه هو الله. إنه الرب، فعندما صرت مسيحياً، كانت دعوة الرب المعطاة في متَّى 7: 7- 11 واحدة من الفقرات التي احتفظت ولازلت احتفظ بها في قلبي: متى 7: 7- 11 "«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!" الله، أبو يسوع المسيح، يريد أن يظهر لك أنه هو الله ولا أحد غيره. وحقاً، فهؤلاء الذين يعيشون بعيداً عنه، هم من بحاجة لمعرفة ذلك بشكل خاص. أما المقربين منه، يعرفون أنه هو الرب. لم يحتاج إيليا إلى توضيح حتى يعرف من يكون الرب. ومع ذلك، فقد حصل على توضيح، لاحقاً في ملوك الأول 19. ولكن، شعب إسرائيل احتاج أن يعرف ذلك. لقد بَعِدوا عن الرب ونسوه، واحتاجوا أن يعرفوا أنه هو الله، فصنع الله توضيحاً خاصاً لأجلهم. الآيات السابقة من متَّى موجهة لكل إنسان، إن الله لن يتوقف ابداً عن الاستجابة للصلوات ومباركة شعبه، فهو لن يتوقف عن أن يكون أباً لأولاده. بل إني أود أن أخبرك بأنه إن كنت بعيداً عنه، إن لم تكن حتى من أهل بيته، فأطلب منه وأعطه احتياجاتك، أقرع بابه، فالله يستجيب للصلوات وسيفعل ذلك أيضاً لهؤلاء من هم بعيدين عنه ويريدون التقرب منه؛ فهو يريد أن يعلمهم أنه هو الله. سيجيبك بطرق عجيبة لن تترك أدنى شك لديك في أنه الله. إذاً، فافترب منه، اطلبه وستجده! ملوك أول 20 لم تكن المعجزة السابقة هي الإظهار الوحيد لقوة الله في اثناء تلك العصور المظلمة لمملكة إسرائيل الشمالية. نجد هذه الجملة لمرتين أخريتين في ملوك أول 20 "وستعرفوا أني أنا الرب" فنجد هناك بنهَدد ملك آرام متخذاً موقفاً ضد شعب إسرائيل. وقد وقف بجيش كبير ضد السامرة، عاصمة إسرائيل. فجاء نبي الله إلى آخاب: ملوك الأول 20: 13 " وَإِذَا بِنَبِيٍّ تَقَدَّمَ إِلَى أَخْآبَ مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَلْ رَأَيْتَ كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ الْعَظِيمِ؟ هأَنَذَا أَدْفَعُهُ لِيَدِكَ الْيَوْمَ، فَتَعْلَمُ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ»." مرة أخرى، يود الله أن يظهر لآخاب الملك أنه هو الرب. جاء الآراميون بقوة عظيمة وجيش هائل، ولكن كما تقول لنا رومية 9: 16 " فَإِذًا لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى، بَلْ ِللهِ الَّذِي يَرْحَمُ." وكذلك تخبرنا المزامير: مزمور 127: 1 " إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ. إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلاً يَسْهَرُ الْحَارِسُ." ليس الأمر الحازم هو قوة الإنسان أو قدرته بل هي الرب! جاء جيش عظيم ضد إسرائيل ولكن الله استخدم هذا ليظهر لشعبه أنه هو الرب، وليس الآلهة الأخرى. كما قال بولس: كورنثوس الثانية 12: 9 " قُوَّتِي [الله] فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ" في الضعف، حينما لا نقدر أن نفعل شيئاً، قوة الله تكمل. إذاً، فها هم الآراميون، بجيش هائل وقوة عظيمة. ومع ذلك، فعلى الجانب الآخر، لا يوجد فقط شعب إسرائيل، بل إله إسرائيل الذي أراد لشعبه أن يعرف أنه هو الله. فتخبرنا الآيات التالية بالنتائج: ملوك الأول 20: 14- 22 " فَقَالَ أَخْآبُ: «بِمَنْ؟» فَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: بِغِلْمَانِ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ». فَقَالَ: «مَنْ يَبْتَدِئُ بِالْحَرْبِ؟» فَقَالَ: «أَنْتَ». فَعَدَّ غِلْمَانَ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ فَبَلَغُوا مِئَتَيْنِ وَاثْنَيْنِ وَثَلاَثِينَ. وَعَدَّ بَعْدَهُمْ كُلَّ الشَّعْبِ، كُلَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، سَبْعَةَ آلاَفٍ. وَخَرَجُوا عِنْدَ الظُّهْرِ وَبَنْهَدَدُ يَشْرَبُ وَيَسْكَرُ فِي الْخِيَامِ هُوَ وَالْمُلُوكُ الاثْنَانِ وَالثَّلاَثُونَ الَّذِينَ سَاعَدُوهُ. فَخَرَجَ غِلْمَانُ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ أَوَّلاً. وَأَرْسَلَ بَنْهَدَدُ فَأَخْبَرُوهُ قَائِلِينَ: «قَدْ خَرَجَ رِجَالٌ مِنَ السَّامِرَةِ». فَقَالَ: «إِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلسَّلاَمِ فَأَمْسِكُوهُمْ أَحْيَاءً، وَإِنْ كَانُوا قَدْ خَرَجُوا لِلْقِتَالِ فَأَمْسِكُوهُمْ أَحْيَاءً». فَخَرَجَ غِلْمَانُ رُؤَسَاءِ الْمُقَاطَعَاتِ، هؤُلاَءِ مِنَ الْمَدِينَةِ هُمْ وَالْجَيْشُ الَّذِي وَرَاءَهُمْ، وَضَرَبَ كُلُّ رَجُل رَجُلَهُ، فَهَرَبَ الأَرَامِيُّونَ، وَطَارَدَهُمْ إِسْرَائِيلُ، وَنَجَا بَنْهَدَدُ مَلِكُ أَرَامَ عَلَى فَرَسٍ مَعَ الْفُرْسَانِ. وَخَرَجَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ فَضَرَبَ الْخَيْلَ وَالْمَرْكَبَاتِ، وَضَرَبَ أَرَامَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً. فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ إِلَى مَلِكِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُ: «اذْهَبْ تَشَدَّدْ، وَاعْلَمْ وَانْظُرْ مَا تَفْعَلُ، لأَنَّهُ عِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ يَصْعَدُ عَلَيْكَ مَلِكُ أَرَامَ»." عانى الآراميون من هزيمة عظيمة. ومع ذلك، فعلى الرغم من تلك الهزيمة سيرجعوا. وحذر نبي الله ملك إسرائيل من عودتهم مرة أخرى. ولكن دون جدوى: ملوك الأول 20: 26- 29 " وَعِنْدَ تَمَامِ السَّنَةِ عَدَّ بَنْهَدَدُ الأَرَامِيِّينَ وَصَعِدَ إِلَى أَفِيقَ لِيُحَارِبَ إِسْرَائِيلَ. وَأُحْصِيَ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَتَزَوَّدُوا وَسَارُوا لِلِقَائِهِمْ. فَنَزَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مُقَابِلَهُمْ نَظِيرَ قَطِيعَيْنِ صَغِيرَيْنِ مِنَ الْمِعْزَى، وَأَمَّا الأَرَامِيُّونَ فَمَلأُوا الأَرْضَ. فَتَقَدَّمَ رَجُلُ اللهِ وَكَلَّمَ مَلِكَ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ الأَرَامِيِّينَ قَالُوا: إِنَّ الرَّبَّ إِلهُ جِبَال وَلَيْسَ إِلهَ أَوْدِيَةٍ، أَدْفَعُ كُلَّ هذَا الْجُمْهُورِ الْعَظِيمِ لِيَدِكَ، فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا الرَّبُّ». فَنَزَلَ هؤُلاَءِ مُقَابِلَ أُولئِكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اشْتَبَكَتِ الْحَرْبُ، فَضَرَبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنَ الأَرَامِيِّينَ مِئَةَ أَلْفِ رَاجِل فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ." كان شعب إسرائيل قليل جداً مقارنة بالعدد الهائل للآراميين. ولكن الله كان معهم وأرادهم أن يعرفوا أنه هو الرب. فخسر الآراميون المعركة وهرب ملكهم ليختبيء. نرى مرة أخرى أن "لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى، بَلْ ِللهِ الَّذِي يَرْحَمُ." (رومية 9: 16). مرة أخرى نرى أن الله يريد لشعبه أن يعرف أنه هو الله حتى وإن كان شعبه بعيداً عنه. وفي الحقيقة، إنهم هم من يحتاجوا أن يعرفوا أنه هو الله أكثر من احتياجهم لأي شيء آخر. قد تحاول أن تقوم بكل شيء من نفسك، وقد تشك في إمكانية مساعدة الله لك، حسناً إنه يقدر أن يساعدك. يريد الله أن يباركك وأن تعرف أنه هو الله. كانت تلك هي إرادته لشعب إسرائيل وقد فعل هذا بإظهار قوته، عن طريق الخلاص والمعجزات وتلبية الاحتياجات. وها هي الدعوة الموجهة إليك: متى 7: 7- 11 "«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!" |
||||
16 - 10 - 2015, 04:52 PM | رقم المشاركة : ( 9654 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في أي جهاد تحاضر؟
تتحدث كلمة الله في الرسالة إلى العبرانيين عن الجهاد الذي ينبغي لنا نحن المسيحيين أن نحاضر فيه: العبرانيين 12: 1- 2 "وَلْنُحَاضِرْ بِالصَّبْرِ فِي الْجِهَادِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا، نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ." جهاد الإيمان الذي يجب علينا أن نحاضر فيه هو جهاد نحاضر فيه بالصبر ناظرين إلى يسوع. إنه جهاد، تركيزه ونهايته هو الرب يسوع المسيح. هذا هو الجهاد المسيحي. يمكن أن نستخلص شيئاً آخر مما قاله بولس وهو أنه ليس جميعنا ممن ندعو أنفسنا مسيحيين نحاضر في هذا الجهاد. لماذا إذاً سنحتاج تلك النصيحة "ولنحاضر .... في الجهاد" ؟ السؤال الذي أسأله لنا الآن هو في أي جهاد نحاضر؟ وهل هناك أي جهاد آخر؟ وجدت هذا المصطلح في كتاب مسيحي رفيع جداً أقرأه في الوقت الحالي يُدعى "رجل في المرآة". فهناك جهاد آخر يثور من حولنا الا وهو جهاد العالم. الهدف النهائي من هذا الجهاد ليس هو الرب يسوع المسيح. إنه ليس جهاداً نحاضره مركزين علي الرب. بل هو جهاد ذو اهداف سطحية متعددة. إنه جهاد من أجل النجاح المالي، النجاح العملي، تحقيق الذات، من أجل مقتنيات أكثر، بيوت أفضل وأوسع، دخل أكبر، نفوذ وقوة أكبر. إنه جهاد من أجل حياة لطيفة جميلة ومستقرة. إنه هذا الجهاد الذي يحاضر فيه ملايين الناس كل يوم، المالئين المراكز التجارية، مالئين المنازل بأشياء وأشياء وأشياء غير مهمة. إنه الجهاد الذي يحاضر فيه الناس ويصيرون مديونين لأجل تحقيق حلم الحياة الجميلة اللطيفة والمستقرة. حياة الغني والسلام الذاتي (الأناني). ونهايته هي الفراغ والضغوط وفقدان الهدف. أصبحت كلمة التسوق مألوفة بين المسيحيين. نحن نذهب للتسوق وبهذا لا نعني في الكثير من الأوقات الإتيان بالأشياء الهامة ولكن أن نحصل بطريقة ما على لذة من المفترض أن تكون موجودة في شراء الاشياء. إذاً فهناك نوعان من الجهاد: الجهاد المسيحي، الذي هو جهاد الإيمان الذي يحاضر فيه الناس بالنظر إلى يسوع. هذا الجهاد هو أن تحيا في طاعة كلمة الله. وهو ضد جهاد المادية والاستهلاكية والعلمانية، الذي هو جهاد العالم. والنقطة هنا هو أنه بالرغم من حقيقة أن المسيحيين ينبغي لهم أن يعرفوا أكثر إلا أننا في الكثير من الأوقات نسقط ضحية العلمانية والمادية والاستهلاكية. نرى العلمانية، هذا الدين ذو الإنسانيات اللا إلهية والذي أعاد تشكيل القيم إلى اللا قيم، هي الغالبية السائدة هناك. وأعتنق العديد منا دين جديد غير البشارة. فيصرخ التليفزيون، ويصرخ الإنترنت، وتصرخ الأخبار، ويصرخ زملائك.... كارزين ببشارة الإستهلاكية والمادية والعلمانية. والعديد منا نحن المسيحيين، يؤمن بها! وساهم هذا في تشويه رسالة البشارة، وخفض ثمن أن تصير مسيحياً. فالكثير منا من يعلنون أنهم مسيحيون، ولكن بكل بساطة، فالإله الذي نؤمن به ليس هو إله الإنجيل. نحن نؤمن بإله مثل الجد الحنون الذي يدللنا بعطاياه. نحن نؤمن بإله يحب ويعطي وليس بإله مقدس. ومن ثم، قد صار الله هو من ننتظر منه، ليس فقط أن يحقق إحتياجنا - وهو التوقع الصحيح- بل ويساعدنا أيضاً على محاضرة الجهاد الخاطيء. نحن نريد كل من العالم والله. ولكن هذا غير ممكن. كما يقول يعقوب: يعقوب 4: 4 " أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ ِللهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا ِللهِ." إنه من غير الممكن أن تحاضر جهادين في نفس الوقت. من غير الممكن أن تخدم سيدين. من غير الممكن أن تمتطي جوادين. عليك أن تختار واحد من الإثنين وكخطوة أولى عليك أن تدرك أي جهاد تحاضر. نعم نحن نذهب للكنيسة كل أحد، ولكن هذا في حد ذاته لا يقول شيئاً. الكثير منا يذهب للكنيسة، يذهب مع السير، ولكن مع حلول مساء الإثنين، لا يعودوا يذكرون موضوع وعظة الأحد. أنا أعتقد أن المؤشر الأفضل للجهاد الذي نحاضره هو ما تقوله قلوبنا أو بالحري روح الله الساكن في قلوبنا. أتشعر بامتلائك من قوة وحياة الله أم بالفراغ والضياع؟ إن الاقتراب من الله يجلب الحياة. أما الاقتراب من العالم فيجلب الموت. من هو الإله الذي تؤمن به؟ هل إلهك هو الإله اللطيف الذي سيدللك دائماُ بعطاياه وبركاته؟ ماذا ستفعل إن لم يتفق الله مع مقاييسك وإن لم تستجب صلاتك أو إن لم تتحقق رغبة ما لديك؟ هل صرت مديوناً من أجل البحث عن وحش الإستهلاكية والمادية والعلمانية؟ ماذا ستفعل إن كان أن تصبح مسيحياً شيئاً غالياً جداً؟ أو إن كان عليك أن تدافع عن إيمانك في العمل أو في المجتمع؟ الله هو مصدر الحياة الوحيد. قال يسوع أن كل من يبحث عن حياته يفقدها وكل من يفقد حياته يجدها. الكثير منا يحاولون إنقاذ حياتهم لأن الحياة ونفوسنا هي شيء مهم جداً بالنسبة لهم. فنحاول أن نحصل على الرضا من خلال التسوق بالأسواق التجارية والغنى والأشياء التي نكنزها. طريق يسوع هو أن تفقد حياتك لأجل الله، وأن تسلم ذاتك له، أن تنظر ليسوع فتجد ما هو يسوع، إنه الحياة. قال الرب في إرميا أن شعبه تركوه هو ينبوع الحياة لينقروا لأنفسهم آباراً مشققة لا تضبط ماء (إرميا 2 :13). الله هو ينبوع الحياة. إنه الوحيد الذي من عنده تأتي الحياة والسلام وهؤلاء ممن كانوا قريبين منه في وقت أو آخر يعرفون هذا جيداً. إن بدا الله وكأنه بعيداً جداً، ألا يمكن أن يكون هذا بسبب أننا نحاضر الجهاد الخطأ؟ ألا يمكن أن يكون هذا بسبب أننا قد اشترينا الإنجيل الخاطيء؟ بالتأكيد نعم. كلما حاضرنا الجهاد الخاطيء، كلما ازداد بعدنا عن الله. ولكن هناك طريقاً للعودة. كما قال أحد الأنبياء: " لِنَفْحَصْ طُرُقَنَا وَنَمْتَحِنْهَا وَنَرْجعْ إِلَى الرَّبِّ." (مراثي أرميا 3: 40). وكما فعل الابن الضال، دعونا نرجع لأنفسنا ونعود لبيت الآب. في مثال الزارع، أعلن ثلاث أنواع من الأربعة إيمانهم بالمسيحية. ومع ذلك، واحد منهم فقط، الأخير هو من حاضر الجهاد الصحيح، أما الإثنين الآخرين فحاضرا الجهاد الخاطيء. في النوع الثاني كان هؤلاء هم من صاروا مسيحيين فقط عندما كان السعر رخيصاً. ولكن عندما ارتفع السعر، وازداد الاضطهاد لأجل البشارة، حينئذ سقطوا بعيداً. إنهم يحاضرون في جهاد الاستحسان من قِبَل العالم. النوع الثاني هم من اختنقوا بالغنى وهموم هذا العالم. هؤلاء هم المشغولون كثيراً. إنهم يعملون هناك حتى يصيروا أغنياء وأن يحيوا حياة سعيدة وجميلة وفقاً لمقاييس العالم. هذا الهدف يغشي أبصارهم كثيراً عن أنهم في النهاية لن ينتجوا أي ثمار. إنهم مسيحيون بالإسم محاضرين في الجهاد الخاطيء. ونراه أيضاً في رسائل بولس. ف "ديماس"، الرجل الذي ذكره بولس عدة مرات في رسائله، تركه في النهاية وتبع العالم (تيموثاوس الثانية 4: 10). ظل ديماس يجري ولكن لسبب خاطيء. ظل يحاضر ولكن في جهاد العالم وليس في جهاد المسيح. ففي أي جهاد تحاضر أنت؟ الملايين منا يحاضرون في الجهاد الخاطيء. يحتاج الملايين منا إلى التوبة والرجوع لأنه قد حان الوقت للملايين منا أن يتوقفوا عن تحمل الفراغ الداخلي وأن يرجعوا إلى مصدر كل الحياة والحق، إلى الإله الحي كما أًظهِر في الكتاب المقدس، الذي هو كلمته. الملايين منا قد اشتروا بشارة الاستهلاكية والمادية والعلمانية ويسعون وراء حياة جميلة سعيدة خالية من المشاكل. الملايين منا قد آمنوا بإله غير إله الكتاب المقدس ولكنه بالحري جد لطيف يرسل البركات. الملايين منا سيتوقفون عن اتباع الله إن لم يستجب إلى رغبة شخصية مهمة جداً بالنسبة لهم. عندما مات يسوع، كان الشيء الوحيد الذي امتلكه هو رداءه الذي تقاسمه الحراس. واليوم، يحتاج الملايين منا إلى شاحنة لحمل أغراضهم التي تزن أطناناً. أي بشارة تؤمن بها؟ بشارة يسوع المسيح أم بشارة المادية والعلمانية والاستهلاكية؟ مراثي إرميا 3: 40 " لِنَفْحَصْ طُرُقَنَا وَنَمْتَحِنْهَا وَنَرْجعْ إِلَى الرَّبِّ." عبرانيين 12: 2 " نَاظِرِينَ إِلَى رَئِيسِ الإِيمَانِ وَمُكَمِّلِهِ يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ." |
||||
16 - 10 - 2015, 04:54 PM | رقم المشاركة : ( 9655 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
حمل الصليب
ذكر يسوع كلمة "الصليب" في العديد من المواضع في الأناجيل. لا يشير هذا إلى الصليب الخشبي الذي تَحَمَّلَه لأجلنا، فأينما ذُكِرَت كلمة الصليب، كانت تشير في الحقيقة إلى الصليب الذي كان علينا أن نحمله نحن المسيحيين. إنه حقاً ذلك الصليب الذي نحمله فيجعلنا تلاميذه الحقيقيون. دعونا نرى هذا من خلال كلمة الله: لوقا 14: 25- 27، 33 " وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ، فَالْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضًا، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا. وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا.... فَكَذلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذًا." متى 16: 23- 25 " فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ:«اذْهَبْ عَنِّي يَاشَيْطَانُ! أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي، لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا للهِ لكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ» حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ:«إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا." متى 10: 33- 39 " وَلكِنْ مَنْ يُنْكِرُني قُدَّامَ النَّاسِ أُنْكِرُهُ أَنَا أَيْضًا قُدَّامَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. «لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا عَلَى الأَرْضِ. مَا جِئْتُ لأُلْقِيَ سَلاَمًا بَلْ سَيْفًا. فَإِنِّي جِئْتُ لأُفَرِّقَ الإِنْسَانَ ضِدَّ أَبِيهِ، وَالابْنَةَ ضِدَّ أُمِّهَا، وَالْكَنَّةَ ضِدَّ حَمَاتِهَا. وَأَعْدَاءُ الإِنْسَانِ أَهْلُ بَيْتِهِ. مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُني فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا." تيموثاوس الثانية 3: 12 " وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ." نستطيع بالنظر إلى ما سبق أن نرى أن اتباع المسيح قد يضعنا في خلاف مع المجتمع، مع هؤلاء الذين نعرفهم جيداً- حتى مع آبائنا وأبنائنا. وبقدر كون هذا شيء غير سار، فهذا هو المسيح الذي ينبغي علينا اتباعه. في الحقيقة، لا يقدر أحد أن يكون تلميذاً للمسيح إن لم يحمل صليبه ويقبل ويتحمل نتائج كونه مسيحي. إنه لأمر هام وخاصة أن ننتبه لهذه الكلمات وأن نتخذ قراراً عميقاً في قلوبنا بأن نتبع المسيح وكلمة الله مهما كان الثمن وبغض النظر عما قد يقوله الناس وفلسفاتهم ونظرياتهم. قد يكون القيام بهذا غير مرضٍ للجسد. ربما نريد جميعنا أن يقبلنا الجميع، ولكن قد يستحيل هذا في بعض الأوقات، لأن ذلك سيتطلب التساوم مع الله وكلمته. وفي مثل هذه الحالات، لا يجب علينا أن نتراجع أو ننسحب بل علينا أن نحمل الصليب متمسكين بإيماننا. فأيهما أقوى؟ وأيهما أصح؟ هل هم الناس ونظرياتهم وآرائهم، أم كلمة الله؟ نظريات الناس تذهب وتأتي، أما كلمة الله باقية إلى الأبد. سأعطيك مثالاً: في عصرنا هذا، وفي "مجتمعاتنا المسيحية"، يعتقد كل من هم غير مسيحيين على الأغلب أن العالم خرج من الفناء وأنشيء من ذاته. هل هذا هو ما تقوله كلمة الله؟ فيظهر بمراجعة الاصحاحات الأولى من سفر التكوين أن الأمر ليس كذلك. إنه الله الذي خلق كل شيء. تُلَخِص الرسالة إلى العبرانيين الأمر كما يلي: عبرانيين 11: 3 " بِالإِيمَانِ نَفْهَمُ أَنَّ الْعَالَمِينَ أُتْقِنَتْ بِكَلِمَةِ اللهِ، حَتَّى لَمْ يَتَكَوَّنْ مَا يُرَى مِمَّا هُوَ ظَاهِرٌ." ما يقوله العالم (في نظرية التطور) يناقض ما تقوله كلمة الله. فماذا نفعل نحن كمسيحيين؟ إن الأمر بسيط جداً، نحن نصدق كلمة الله! فإن قال الله شيئاً، نصدق قوله! فالكلمة الرئيسية هنا هي "نصدق" "من خلال الإيمان" كما تقول الرسالة للعبرانيين. هل تقول كلمة الله ذلك الشيء؟ إن كان نعم، نؤمن به، بدون الاهتمام بما يقوله الناس، حتى وإن استهزأوا بنا بسبب إيماننا. كما يقول آر تي كيندال: "لكل جيل من المسيحية علامته المميزة الخاصة والتي بها يُختَبَر إيمان المؤمنين بمنتهى القسوة. على سبيل المثال، ففي جيل الكنيسة الأولى كان عليهم أن يقولوا أن يسوع الناصري هو تكميل العهد القديم. وكانت هذه بالذات هي العلامة المميزة التي قبلها اليهود عندما واجهوا الكنيسة الأولى التي أيدت عبادة الهيكل. وقرب نهاية القرن الأول، كان الأمر الحاسم هو إما تمجيد المسيح أو قيصر... في عصر لوثر، ما إذا كان الإنسان يتبرر بالإيمان أم بالأعمال. هذه أمثلة ولكنها قليلة.. فانا أستطيع أن أذكر منها المزيد والمزيد. القضية محل النزاع والأكثر سخونة من أي عصر هو أيهما أصح وأيضاً أيهما يجعل وجهة نظر الأقلية تبدو حمقاء وتجعل المؤمنين يبدون كمغفلين" (آر تي كندال، تصديق الله، الدراسات التاريخية الأصلية، ص 17) كيف سيكون الأمر إن كنا في عصر لوثر وأيدنا فكرة الخلاص بالنعمة؟ سندعى بالحمقى أيضاً وربما كنا خسرنا حياتنا. ولكن، كان علينا هناك أيضاً أن نؤيد ما تقوله كلمة الله، حاملين الصليب وقابلين العلامة المميزة. ما أريد أن أقوله في هذا المقال بسيط: احمل صليبك، كن متأكداً من كلمة الله 100% واقبله كما لو كان الحُكم الوحيد لحياتك. لا تخفف الرسالة وتطوعها مع ما يقوله المجتمع. لا تتخلى عن ما يقوله الله في كلمته لتكسب قبول الآخرين. فلقد قام العديد من المسيحيون بهذا وأختاروا أن يخففوا من الرسالة ويساوموا على إيمانهم عندما تعرض الأمر للمقارنة بين الخلق والتطور على سبيل المثال - وهي قضية ساخنة للغاية في عصرنا هذا، قد تكون الأسخن على الإطلاق، وتجعل المؤمن يبدو كالأحمق. يريدون أن يؤمنوا في كل من خلق الله ونظرية التطور ولكن ليس هذا ما تعلمه كلمة الله، فلا يجب أن يُثبت شيء لك حتى تؤمن به، بل عليك أن تجده في كلمة الله فتؤمن به. هل تتحدث عنه كلمة الله؟ إن كان نعم، فآمن به، إن كان لا، لا تؤمن به بغض النظر عما قد يقوله الآخرين - أو من ندعوهم "الخبراء". هذا الإيمان يشبه الطفل وهذا ما يسر الآب. ها هي المزيد من الفقرات لمساعدتنا على معرفة أنه لكي نكون تلاميذاً ليسوع المسيح يعني قبول إمكانية اضطهادنا بسبب إيماننا وترينا أيضاً ما ينبغي علينا فعله: تيموثاوس الثانية 3: 12 " وَجَمِيعُ الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَعِيشُوا بِالتَّقْوَى فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ." ت يموثاوس الثانية 4: 2-4 " اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ، فَيَصْرِفُونَ مَسَامِعَهُمْ عَنِ الْحَقِّ، وَيَنْحَرِفُونَ إِلَى الْخُرَافَاتِ." رومية 1: 16 " لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ." يوحنا 17: 14 " أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ" تسالونيكي الأولى 3: 3 " كَيْ لاَ يَتَزَعْزَعَ أَحَدٌ فِي هذِهِ الضِّيقَاتِ. فَإِنَّكُمْ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّنَا مَوْضُوعُونَ لِهذَا." يوحنا 12: 43 " لأَنَّهُمْ أَحَبُّوا مَجْدَ النَّاسِ أَكْثَرَ مِنْ مَجْدِ اللهِ." أي مجد نريد في النهاية؟ أنريد مجد الله أم مجد الناس؟ أنا لا أقول أنك لن تقدر أن تحصل على كلاهما في بعض الأحيان إذ أن العيش بطريقة صالحة يعني محبة جارك وعمل الصالح وقد يمجدك الناس لأجل هذا- على الرغم من أن هذا قد لا يكون قصدك. ولكن بالفعل قد يكون هناك أوقات حيث لن تقدر أن تحصل على كلاهما معاً. عندما يسألك الناس عما تفعله كل صباح وتخبرهم أنك تقرأ الكتاب المقدس، فأنت تخاطر بإمكانية استهزائهم بك. وماذا في ذلك؟ عندما تقول أن المسيح هو الطريق الوحيد والحق والحياة، فأنت تخاطر بأن يقال عنك أنك متدين غريب الأطوار. وماذا في ذلك؟ عندما تقرأ كتابك المقدس أو كتاب ديني في الاوتوبيس أو في القطار، قد تجد أناس ينظرون إليك بغرابة. ماذا في ذلك؟ ما يقوله الكتاب المقدس يتنافى تماماً مع ما يقوله العالم. لقد كان هكذا وأعتقد أنه سيظل هكذا حتى مجيء الرب. ما علينا أنا وأنت أن نفعله هو فقط اختيار الجهة التي سندير ظهرنا إليها. هل سنقبل العلامة المميزة، ونحمل الصليب ونتبع المسيح أم أننا سنستخف بالرسالة مريدين بذلك قبول الناس؟ مرقس 8: 38 " لأَنَّ مَنِ اسْتَحَى بِي وَبِكَلاَمِي فِي هذَا الْجِيلِ الْفَاسِقِ الْخَاطِئِ، فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ يَسْتَحِي بِهِ مَتَى جَاءَ بِمَجْدِ أَبِيهِ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ»." لوقا 12: 8 " وَأَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَنِ اعْتَرَفَ بِي قُدَّامَ النَّاسِ، يَعْتَرِفُ بِهِ ابْنُ الإِنْسَانِ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ." رومية 1: 16 " لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ." يحتاج العالم إلى ما تؤمن به. دعونا لا نخفف من رسالة الإنجيل، الكنز الذي لدينا، فقط لتفادي توابعه. بل أن نحمل الصليب ونتبع مخلصنا الذي أُظِهر لنا. |
||||
19 - 10 - 2015, 02:28 PM | رقم المشاركة : ( 9656 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله يريدنا ان نكون عادلين، هل تريد كلمة واضحة، بسيطة، ومباشرة من الرب اليوم؟ هذا ما يعطيننا اياه زكريا. هو يذكرنا ان الله يريدنا ان نكون عادلين، وحساسين، ومراعين، بدون تحيز، وحنونين لمن يحتاجوا، ونعطى بعضنا فائدة الشك. بكلمات اخرى، هو يريدنا ان نعامل بعضنا بعضا مثلما عامل المسيح الناس. لماذا؟ لأننا لا يمكن ان نكون صالحين مع الله ومخطئين مع الناس! |
||||
19 - 10 - 2015, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 9657 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إقرار الفم يؤدي الي الخلاص إقرار الفم يؤدي إلى خلاصك "لأَنَّكَ بِكَلاَمِكَ تَتَبَرَّرُ وَبِكَلاَمِكَ تُدَانُ." (متى 37:12). يجب علينا أن نعترف بربوبية (سيادة) يسوع على حياتنا لكي نخلُص! إن كلمة "اعتراف" هي في اليونانية "homologia" والتي تعني إعلان بمُجاهرة عن طريق التكلم بحرية عن قناعة عميقة للحقائق، وهكذا فعندما نأتي بإقرار واعتراف، فنحن نُعلن ما قد قاله الله فيما يخصُنا في كلمته. ويقول في رومية 10: 9، 10: " لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ." وبعبارة أخرى، عندما تأتي إليك كلمة الله، وتؤمن بها، فإن قلبك يتبرر مع الله (يعود صحيحاً) ولكن الإعتراف بربوبية (سيادة) يسوع على حياتك هو في الواقع ما يُعلن أو ينقلك إلى الخلاص، وعندها تأتي إلى الإدراك بأن يسوع المسيح هو (سيد) على حياتك وأنت مُنتمي له. إلا أن الاعتراف لا ينتهي بك إلى الحصول على الخلاص من الخطية فقط إذ أن كلمة الخلاص هي كلمة شاملة. وهي تُشير إلى حفظك، وازدهارك، وسلامك، وصحتك، وغلبتك، ونجاحك، وكل الفوائد الرائعة التي تأتي إليك من موت، ودفن وقيامة يسوع المسيح، وفي الواقع، إن المسيحية نفسها تُشير إلى كونها "الاعتراف (الإقرار) العظيم" إنها حياة فيها تحصل على ما تقوله، لذلك يجب عليك أن تكون مسيحياً متكلماً. ويجب عليك أن تعترف (تُقر) بكلمة الله وتراها تتحقق في حياتك، وصحتك، وعملك، وعائلتك، وأمورك المادية. ولقد لخص الرب يسوع هذا في مرقس 23:11 عندما قال: " لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! وَلاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ"لذلك أعلن كلمة الله اليوم فيما يخص كل شئ يهمك، ولسوف ترى بالتأكيد النتائج في حياتك! صلاة أبي السماوي، أشكرك من أجل فوائد الخلاص العجيبة التي أتمتع بها اليوم وإلى الأبد كلما أعلنتُ بإستمرار كلمتك فيما يخصني. وأنا اليوم أُحقق تقدماً في عائلتي، وصحتي، وعملي، وأموري المادية في اسم يسوع القدير. آمين |
||||
19 - 10 - 2015, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 9658 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أُقر وأعترف إن قوة الله ساكنة في روحي، وبينما أُضرمها اليوم بالتكلم بألسنة أخرى، تجري من باطني المسحة وتغمرني، وتجعلني أواجه بلا تراجع كل قوة سلبية. |
||||
19 - 10 - 2015, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 9659 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أبي السماوي، أشكرك من أجل فوائد الخلاص العجيبة التي أتمتع بها اليوم وإلى الأبد كلما أعلنتُ بإستمرار كلمتك فيما يخصني. وأنا اليوم أُحقق تقدماً في عائلتي، وصحتي، وعملي، وأموري المادية في اسم يسوع القدير. آمين |
||||
19 - 10 - 2015, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 9660 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اشحن روحك في كل الأوقات اشحن روحك في كل الأوقات " وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إِلَى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إِلَى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ (يُكافئك) عَلاَنِيَةً." (متى 6:6). ينشغل البعض بالصلاة فقط عندما يواجهون بعض المتاعب أو المناغصات، ولكن ليست هذه هي الطريقة التي يجب أن يكونوا عليها. فيجب أن تشحن روحك في كل الأوقات بأن تقضي وقتاً في الشركة مع الرب بالصلاة. فالله يُريدنا أن نتشجع ونُضرم حتى من قبل أن تواجهنا الظروف المُضادة. فهو يُريدك أن تكون مشتعلاً بالمسحة حتى قبل أن تخرج إلى الشوارع، وعندما تخرج، تكون مكتسياً بالفعل بقوة الروح القدس، ومتأهباً للعمل. وإن مارست هذا بصفة مستمرة، فلا يمكن أبداً لأي شئ ولا أي شخص أن يقهرك بنجاح أو يهزمك، لأن المسحة تجعلك غير قابل للقهر. وعندما تُضرم فيك المسحة بأن تقضي وقتاً جيداً في مخدعك لتشحن روحك، قد لا يُلاحظها الناس في التو عند خروجك؛ لأنك هادئ، ولابس جيداً، ومبتسماً. ولكن تحضر فرصة إظهار المسحة عندما تجد نفسك في موقف صعب. بغض النظر عن نوعية صعوبة الموقف، ستعلم أنه تم معالجتها لأن بالفعل قد سويت الأمر في مخدعك. ويُخبرنا الكتاب المقدس كيف أن أفعى مُميتة قد تشبثت بيد بولس عندما كان يجمع حطباً لإشعال النار. وكل ما فعله هو أنه ألقى بهذا الوحش المُميت في النار واستمر فيما كان يفعله (أعمال 28: 4، 5). كيف أنه لم يسقط منتفخاً أو يموت من عضة الأفعى كما توقع الناظرون؟ لأنه كان ممتلأ بالمسحة مسبقاً! قبل الحادثة! ويُشارك بولس بالسر الذي جعله قادراً أن يفعل هذا والعديد من الأمور الفوق طبيعية الأخرى عندما قال في 1كورنثوس 18:14 " أَشْكُرُ إِلهِي أَنِّي أَتَكَلَّمُ بِأَلْسِنَةٍ أَكْثَرَ مِنْ جَمِيعِكُمْ." فالتكلم بألسنة هو أحد الطرق الأكيدة لشحن روحك في كل الأوقات وإضرام المسحة فيك. فمارس بوعي هذا كل يوم؛ وقبل خروجك اشحن روحك؛ وإضرم المسحة فيك بأن تتكلم بألسنة أخرى بحرارة وشغف. وبعدما تُضرم المسحة في مخدعك، وتخرج للخارج، فسوف تكون كل التحديات التي تواجهها خبزاً لك. أُقر وأعترف إن قوة الله ساكنة في روحي، وبينما أُضرمها اليوم بالتكلم بألسنة أخرى، تجري من باطني المسحة وتغمرني، وتجعلني أواجه بلا تراجع كل قوة سلبية. |
||||