13 - 10 - 2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 9621 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إقرار إيمان ذهني اليوم يتجدد، وأنا ألهج في كلمة الله، فذهني يتجدد وعقليتي تتحول إلى تفكير الغلبة، والصحة، والنجاح، والإزدهار، والعظمة فقط! وأنا أتغير بإستمرار إلى صورة ذاك الذي خلقني، بمعرفة المسيح، وكلمته التي تملأ قلبي! آمين. |
||||
13 - 10 - 2015, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 9622 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جدد ذهنك بكلمة الله! جدد ذهنك بكلمة الله! " وَلاَ تُشَاكِلُوا (تتشكلوا بنفس القالب) هذَا الدَّهْرَ، بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ،..." (رومية 2:12). بكونك ولدت ولادة ثانية، فقد أُعيد خلق روحك، مما جعلك إنساناً جديداً تماماً – من نوع جديد من الكائنات بلا ماضي (2كورنثوس 17:5). إلا إنه، بالرغم من ولادة روحك الجديدة، قد لا تزال تجد الأفكار الغير مُرضية تتبادر إلى ذهنك. هذا لأن ذهنك لم يتجدد بعد حتى الآن. ومسئوليتك أن تُجدد ذهنك – تفكيرك – بكلمة الله. قال البعض، وهم على حق، أنه قد لا يُمكنك أن تمنع طيراً من أن يُحلق فوق رأسك، ولكنك بالتأكيد يُمكنك أن تمنعه من أن يضع عشه هناك. وهكذا، فعلى الرغم من وجود بعض الأفكار السلبية التي اعتدْتَ عليها قبل أن تولد ولادة ثانية، ولا تزال تأتي من حين لآخر لذهنك، لكن يجب أن ترفض الخوض فيها. فأفكار الضعف، والشر، والمرض، والخطية يُمكن أن تُهيمن على تفكيرك إن لم يتجدد ذهنك بكلمة الله. وللتغلب على هذا، يجب عليك أن تُجدد تفكيرك بكلمة الله؛ ويجب عليك أن تلهج كل يوم على كلمة الله. وأن تُغذي روحك وذهنك بكلمة الله. وعندما يتجدد ذهنك بالكلمة، ستُفكر في كل ما هو حق، وأمين، وعادل، ونقي، ومُسر، وكل ما صيته حسن، وكل ما فيه مدح، وفضيلة، وكل ما هو جدير بالثناء: " أخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَق، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا." (فيلبي 8:4). إنها دعوة لأن نُفكر من خلال الكلمة، لأنه لا يُمكن لشئ أن يكون أكثر تميزاً، ومدحاً، وحق، وأمين، وعادل، ونقي، ومُسر، وصيته حسن أكثر من كلمة الله. لذلك صمم أن تلهج في الكلمة، ليس فقط اليوم، بل كل يوم. فمن خلال اللهج والتأمل، تخترق الكلمة ذهنك إلى روحك، وبذلك يتجدد تفكيرك. ويقول الكتاب المقدس أنه كما يُفكر الإنسان في قلبه هكذا هو (أمثال 7:23). فحياتك تتجه دائماً في إتجاه تفكيرك، لأن التفكير هو الذي يُلهم كلامك، وهو بدوره يقود أفعالك. وهكذا، فعندما يتجدد تفكيرك بكلمة الله، ستتحول عقليتك وستسلك في إرادة الله وهدفه لحياتك. إقرار إيمان ذهني اليوم يتجدد، وأنا ألهج في كلمة الله، فذهني يتجدد وعقليتي تتحول إلى تفكير الغلبة، والصحة، والنجاح، والإزدهار، والعظمة فقط! وأنا أتغير بإستمرار إلى صورة ذاك الذي خلقني، بمعرفة المسيح، وكلمته التي تملأ قلبي! آمين. |
||||
13 - 10 - 2015, 07:07 PM | رقم المشاركة : ( 9623 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو حي الآن! يتحدث هذا المقال عن قيامة الرب يسوع المسيح. ففي تلخيص لأحداث صلب وقيامة يسوع، قال بطرس يوم الخمسين: أعمال الرسل 2: 22- 33 " «أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هذِهِ الأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ. هذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ اللهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. اَلَّذِي أَقَامَهُ اللهُ نَاقِضًا أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِنًا أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ. لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: كُنْتُ أَرَى الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، أَنَّهُ عَنْ يَمِينِي، لِكَيْ لاَ أَتَزَعْزَعَ. لِذلِكَ سُرَّ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي. حَتَّى جَسَدِي أَيْضًا سَيَسْكُنُ عَلَى رَجَاءٍ. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا. عَرَّفْتَنِي سُبُلَ الْحَيَاةِ وَسَتَمْلأُنِي سُرُورًا مَعَ وَجْهِكَ. أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَارًا عَنْ رَئِيسِ الآبَاءِ دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ، وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هذَا الْيَوْمِ. فَإِذْ كَانَ نَبِيًّا، وَعَلِمَ أَنَّ اللهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ الْمَسِيحَ حَسَبَ الْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا. فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وَنَحْنُ جَمِيعًا شُهُودٌ لِذلِكَ. وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ، سَكَبَ هذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ." يسوع المسيح ليس بالشخص الذي نتذكره فقط من خلال التاريخ. وهو ليس بالشخص الذي يحيا فقط في تعاليمه. بل على النقيض، فيسوع شخص حي ويعمل الآن! إنه جالس عن يمين عرش الله الآن! ويسكب نفس الروح التي سكبها يوم الخمسين، الآن! لقد أتى للعالم ليخلص الخطاة، وهو يفعل هذا الآن! إنه ساكن في نفسك التي تؤمن به، الآن! يسوع حي الآن وسيحيا إلى الأبد! آمين 1. هو حي الآن: يباركنا نقرأ في أعمال الرسل 3: أعمال الرسل 3: 18- 20 " وَأَمَّا اللهُ فَمَا سَبَقَ وَأَنْبَأَ بِهِ بِأَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ، أَنْ يَتَأَلَّمَ الْمَسِيحُ، قَدْ تَمَّمَهُ هكَذَا. فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ، لِكَيْ تَأْتِيَ أَوْقَاتُ الْفَرَجِ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ. وَيُرْسِلَ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُبَشَّرَ بِهِ لَكُمْ قَبْلُ." و أعمال الرسل 3: 26 " إِلَيْكُمْ أَوَّلاً، إِذْ أَقَامَ اللهُ فَتَاهُ يَسُوعَ، أَرْسَلَهُ يُبَارِكُكُمْ بِرَدِّ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَنْ شُرُورِهِ»." يسوع المسيح هو أهم شخص في التاريخ. ومع ذلك، فهو ليس مجرد "تاريخ". إنه أهم شخص يُذكر. ومع ذلك، فهو ليس مجرد ذكرى. إن يسوع أكثير بكثير من هذا: إنه حقيقة! حقيقة ظهرت لكل إنسان يؤمن به. مثلما ظهر لبولس، كما هو مذكور في أعمال الرسل 9: أعمال الرسل 9: 1- 6 " أَمَّا شَاوُلُ فَكَانَ لَمْ يَزَلْ يَنْفُثُ تَهَدُّدًا وَقَتْلاً عَلَى تَلاَمِيذِ الرَّبِّ، فَتَقَدَّمَ إِلَى رَئِيسِ الْكَهَنَةِ وَطَلَبَ مِنْهُ رَسَائِلَ إِلَى دِمَشْقَ، إِلَى الْجَمَاعَاتِ، حَتَّى إِذَا وَجَدَ أُنَاسًا مِنَ الطَّرِيقِ، رِجَالاً أَوْ نِسَاءً، يَسُوقُهُمْ مُوثَقِينَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَفِي ذَهَابِهِ حَدَثَ أَنَّهُ اقْتَرَبَ إِلَى دِمَشْقَ فَبَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلَهُ نُورٌ مِنَ السَّمَاءِ، فَسَقَطَ عَلَى الأَرْضِ وَسَمِعَ صَوْتًا قَائِلاً لَهُ:«شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» فَقَالَ:«مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟» فَقَالَ الرَّبُّ:«أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ». فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ:«يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟»فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ:«قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ»." كان بولس مندفعاً بكل قوته بفكرة واحدة في عقله: وهي قتل تلاميذ الرب. وبرغم هذا، لم يتخيل أبداً أنه قد يقابل في طريقه الرب نفسه! على الأرجح، ظن أنه مات. ولكنه لم يمت! كان حياً، وظهوره لبولس ذاك اليوم غيَّر من كان في يوم ما أكبر مضظهد للكنيسة وحوَّله إلى التلميذ العظيم الذي نعرفه جميعاً. أما بالنسبة لنا، فيسوع ذاته الذي ظهر لبولس ذاك اليوم يُعلَن أيضاً لرجال ونساء اليوم. كما قال يسوع نفسه في يوحنا 14: 21 يوحنا 14: 21 " اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي»." يسوع حي ويعمل الآن، يظهر ذاته لكل من يحبه. 2. متَّى 28: 20 بعد بضعة أيام من القيامة، وعلى جبل في الجليل، كان للتلاميذ موعد مع الرب. وأعطاهم هناك ما أصبح معروفاً باسم "المكافأة الكبرى". فتقول لنا متى 28: 18- 20 متى 28: 18- 20 " فَتَقَدَّمَ يَسُوعُ وَكَلَّمَهُمْ قَائِلاً:«دُفِعَ إِلَيَّ كُلُّ سُلْطَانٍ فِي السَّمَاءِ وَعَلَى الأَرْضِ، فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ»." ويعتبر العديد منا هذه المكافأة وكأنها شيء يجب أن نحصل عليه بأنفسنا. ولكنني أؤمن بأنه عندما أعطى يسوع هذا، لم يكن يعني شيئاً من هذا القبيل. لأنه، مع إعطائه هذا الشيء، قال ايضاً: " أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ". نحن شركاء معه في الوصول إلى هذه المكافأة وفي خدمة الرب. هو رأس الكنيسة، وهو من يأمر ويساعدنا في تنفيذ أوامره. وأوامره ليست أوامر قائد ضائع، بل على العكس، هي أوامر قائد حي فعَّال يعمل مع شعبه اليوم، لتحقيق أهداف ملكوته. 3. هو حي الآن: يرشدنا في سفر أعمال الرسل، الإصحاح 9، وفوراً بعد لقاء الرب مع بولس، ذُكر هناك حنانيا، أحد التلاميذ من دمشق. فلنذهب إلى الآيات 10- 18 ونلقي نظرة عليها. أعمال الرسل 9: 10- 18 " وَكَانَ فِي دِمَشْقَ تِلْمِيذٌ اسْمُهُ حَنَانِيَّا، فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ فِي رُؤْيَا:«يَا حَنَانِيَّا!». فَقَالَ:«هأَنَذَا يَارَبُّ». فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ:«قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى الزُّقَاقِ الَّذِي يُقَالُ لَهُ الْمُسْتَقِيمُ، وَاطْلُبْ فِي بَيْتِ يَهُوذَا رَجُلاً طَرْسُوسِيًّا اسْمُهُ شَاوُلُ . لأَنَّهُ هُوَذَا يُصَلِّي، وَقَدْ رَأَى فِي رُؤْيَا رَجُلاً اسْمُهُ حَنَانِيَّا دَاخِلاً وَوَاضِعًا يَدَهُ عَلَيْهِ لِكَيْ يُبْصِرَ». فَأَجَابَ حَنَانِيَّا:«يَارَبُّ، قَدْ سَمِعْتُ مِنْ كَثِيرِينَ عَنْ هذَا الرَّجُلِ، كَمْ مِنَ الشُّرُورِ فَعَلَ بِقِدِّيسِيكَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَههُنَا لَهُ سُلْطَانٌ مِنْ قِبَلِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ أَنْ يُوثِقَ جَمِيعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِكَ». فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: «اذْهَبْ! لأَنَّ هذَا لِي إِنَاءٌ مُخْتَارٌ لِيَحْمِلَ اسْمِي أَمَامَ أُمَمٍ وَمُلُوكٍ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ. لأَنِّي سَأُرِيهِ كَمْ يَنْبَغِي أَنْ يَتَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي». فَمَضَى حَنَانِيَّا وَدَخَلَ الْبَيْتَ وَوَضَعَ عَلَيْهِ يَدَيْهِ وَقَالَ: «أَيُّهَا الأَخُ شَاوُلُ، قَدْ أَرْسَلَنِي الرَّبُّ يَسُوعُ الَّذِي ظَهَرَ لَكَ فِي الطَّرِيقِ الَّذِي جِئْتَ فِيهِ، لِكَيْ تُبْصِرَ وَتَمْتَلِئَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ». فَلِلْوَقْتِ وَقَعَ مِنْ عَيْنَيْهِ شَيْءٌ كَأَنَّهُ قُشُورٌ، فَأَبْصَرَ فِي الْحَالِ، وَقَامَ وَاعْتَمَدَ." كان كل ما عرفه حنانيا عن بولس هو اضطهاده لقديسي الرب. وكان الرب هو من رتب لحنانيا أن يذهب ويقابل بولس. فالرب يعرف كيف يرتب الأمور من لا شيء. عرف كيف يرتب مقابلة حنانيا مع بولس. عرف كيف يرتب لتلاميذ آخرين أن يأتوا ويقابلوك عندما صرخت لله. وهناك شيء آخر جدير بالذكر ألا وهو أن الرب يعرف كل واحد منا، كما عرف حنانيا بالأسم. إنه الراعي الصالح الذي يعرف خرافه وخرافه تعرفه. كما قال في يوحنا 10: يوحنا 10: 3- 4، 14- 15، 27- 29 "فَيَدْعُو خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ بِأَسْمَاءٍ وَيُخْرِجُهَا. وَمَتَى أَخْرَجَ خِرَافَهُ الْخَاصَّةَ يَذْهَبُ أَمَامَهَا، وَالْخِرَافُ تَتْبَعُهُ، لأَنَّهَا تَعْرِفُ صَوْتَهُ.... أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، كَمَا أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ.... خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي الَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي." الراعي الصالح المذكور في يوحنا 10، أو الرب يسوع المسيح، هو المسؤول عن الخراف اليوم أيضاً. يعرفنا بالأسم. يحدثنا كما تحدث إلى حنانيا: داعياً إيانا بأسمائنا الأولى. لعلنا نجيبه عندما يدعونا مثلما أجابه حنانيا قائلاً: "هأَنَذَا يَارَبُّ". 4. " حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ..." في الغالب، يعرف معظمنا الآية التالية من متى 18: 20 " لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ" ما تقوله هذه الآية بكل بساطة، هو أن أي اجتماع للمؤمنين يقام على اسم يسوع، يجلب يسوع إلى هذا الاجتماع. ليس بالطبع كعضو خامل، بل كعضو عامل.أتذكر الإثنين الذين كانا في طريقهما إلى عمواس (لوقا 24: 13- 35)؟ كانا يتناقشان حول الرب، وشاركهما الرب بذاته، شارحاً لهما نصوص الكتاب وفاتحاً عقليهما على فهمها. هذا بالضبط ما يحدث اليوم عندما يجتمع المؤمنين باسم يسوع: فيصير يسوع عضو فعال في الاجتماع، فاتحاً العقول ومعطياً الفهم لهؤلاء الذين يريدون معرفته. ومن خلال روحه، يشرح الكتاب المقدس ويعلم ويبكت. وحيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمه، هناك يكون يسوع أيضاً. لا يفوت موعداً أبداً. 5. إنه حي الآن: يشجعنا غالباً ما نتذكر من تسجيلات البشارة، أن الرب يعطي القوة ويشجع الناس. وغالباً ما نذكره يقول: "ثقوا"، "لا تخافوا". حسناً، لم يتوقف هذا عند تسجيلات البشائر. فيسوع موجود اليوم وكما تقول عبرانيين 13:" يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ." (عبرانيين 13: 8). كما قال بولس بشكل خاص في رسالة فيليبي 4: 13 فيليبي 4: 13 " أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي." إنه لم يقل، في المسيح الذي قواني قبلاً. بل تحدث مستخدماً الفعل المضارع قائلاً: الله يقوينا الآن. فلنرى مثالاً عن تشجيع الرب لنا كما أُعطي في سفر أعمال الرسل. ذهب الرسول بولس إلى أورشليم حيث أَسَرَه اليهود المتعصبون وأودعوه السجن. وفي الأغلب، لم يستطع أحد الوصول إليه هناك. لا أحد سوى واحد: هو الرب. كما تقول لنا أعمال الرسل 23: 10- 11 أعمال الرسل 23: 10- 11 " وَلَمَّا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ كَثِيرَةٌ اخْتَشَى الأَمِيرُ أَنْ يَفْسَخُوا بُولُسَ، فَأَمَرَ الْعَسْكَرَ أَنْ يَنْزِلُوا وَيَخْتَطِفُوهُ مِنْ وَسْطِهِمْ وَيَأْتُوا بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ. وَفِي اللَّيْلَةِ التَّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ الرَّبُّ وَقَالَ:«ثِقْ يَا بُولُسُ! لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا»." وكما قال بولس مرة أخرى فيما بعد لتيموثاوس: تيموثاوس الثانية 4: 16- 17 " فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ." وقف الرب مع بولس وقواه! لم يتعب بولس من أجل شخص قال كلمات جميلة ثم مات ولم تبق سوى كلماته. من كان سيقدر أن يقف بجانب بولس إذاً؟ بولس وكل واحد منا، يسعى من أجل إله حي: الذي هو الرب يسوع المسيح. يسوع البشائر ليس تاريخياً وإنما يسوع حي، مليء بنفس الحب والحنان في يومنا هذا، لكل واحد منا. 6.هو حي الآن: سيرجع ولإنهاء هذه الدراسة القصيرة حول يسوع المسيح المقام، نحن لم نقدر أن ننسى حقيقة صعود يسوع إلى السماء بعد 50 يوماً من القيامة، كذلك سيرجع من السماء. حيث قالت الملائكة للتلاميذ الذين كانوا ينظرون إلى يسوع وهو صاعد إلى السماء: أعمال الرسل 1: 9- 11 " وَلَمَّا قَالَ هذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ. وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ. وَفِيمَا كَانُوا يَشْخَصُونَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُنْطَلِقٌ، إِذَا رَجُلاَنِ قَدْ وَقَفَا بِهِمْ بِلِبَاسٍ أَبْيَضَ، وَقَالاَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الْجَلِيلِيُّونَ، مَا بَالُكُمْ وَاقِفِينَ تَنْظُرُونَ إِلَى السَّمَاءِ؟ إِنَّ يَسُوعَ هذَا الَّذِي ارْتَفَعَ عَنْكُمْ إِلَى السَّمَاءِ سَيَأْتِي هكَذَا كَمَا رَأَيْتُمُوهُ مُنْطَلِقًا إِلَى السَّمَاءِ»." سفر الرؤيا 1: 7 " هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ." وفي متى 24: 30 " وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ." سيرجع يسوع بقوة ومجد كثير. ولهذا نقول: " تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ" (سفر الرؤيا 22: 20) |
||||
14 - 10 - 2015, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 9624 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المعمودية، نجتمع مع المسيح فى المعمودية، نجتمع مع المسيح فى موته (انظر رومية 1:6-14). نفوسنا القديمة الآثمة صلبت مع المسيح. نحن لم نعد عبيد للخطية. نحن احياء فى المسيح — الذى لم تتقنه الخطية ولم يغلبه الموت. حياته اصبحت حياتنا. انتصاره هو انتصارنا. مستقبله هو مستقبلنا. لنضبط قلبونا لتعيش وفقا لحقيقته! |
||||
14 - 10 - 2015, 05:01 PM | رقم المشاركة : ( 9625 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي حالات الإنتحار فى الكتاب المقدس .؟ أشهر المنتحرين 1- شاؤؤل البنيامينى أول ملوك الدولة الاسرائيلية وحامل سلاحه ... والسبب اصابته اصابة خطيرة مميته فى احد المعارك الحربية مما دفعه لليأس من الحياة وكان حريصاً الا يقال ان اعدائه قتلوه ... وخاف ان يأتوا ويظفروا به وهو جريح فيقبحوه اى يسيئؤا اليه وهو حياً ....- ونفهم ان هذا كان احتمالا واردا فى ذهنه - فقتل نفسه - فصار منتحراً.. 2- يهوذا الاسخريوطى الخائن من باع المسيح مسلماً اياه الى فيالق جند الرومان وجند المعبد اليهودى وسقاه الكهنة والفريسيون اليهود... ندم ورجع الى القادة وطلب ان يأخذوا النقود القذرة ويردوا المسيح ....وقال أخطأءت اذ سلمت الى الحكم دماً بريئاً ... لكن زعماء اليهود كان لهم رأى آخر. 3- اخيتوفل ... مشيير وفيلسوف كان ضمن بلاط داود الملك خان داود وانضم لابنه المنشق ابشالوم واشار عليه مشورات كثيرة تزيد الشقاق على داود الملك الطريد.. الله ..ترك ابشالوم المتمرد المعتز بذاته يرفض مشورة اخيتوفل - وكانت من الناحية الاستراتيجية صائبة ستصيب داود بضرر ..- ويقبل مشورة اخرى ينقصها الدقة والصواب .. وكان هذا تدبيرياً لانقاذ داود ... من جهته اخيتوفل اعتبر انه اهين واعتبر انه متهم بالخيانة والتهمة ثابتى عليه وان عقوبته الموت اجلا او عاجلا...اتخذ قراراً بالهروب من مواجهة مصير وعقوبة الخائن .. عبر الانتحار .. +++++++++++++ |
||||
14 - 10 - 2015, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 9626 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعمال الرسل 16: 6- 10 أم كيف وصل بولس إلى أوروبا نقرأ في أعمال الرسل 16: 6- 10 أعمال الرسل 16: 6- 10 " وَبَعْدَ مَا اجْتَازُوا فِي فِرِيجِيَّةَ وَكُورَةِ غَلاَطِيَّةَ، مَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا. فَلَمَّا أَتَوْا إِلَى مِيسِيَّا حَاوَلُوا أَنْ يَذْهَبُوا إِلَى بِثِينِيَّةَ، فَلَمْ يَدَعْهُمُ الرُّوحُ. فَمَرُّوا عَلَى مِيسِيَّا وَانْحَدَرُوا إِلَى تَرُوَاسَ. وَظَهَرَتْ لِبُولُسَ رُؤْيَا فِي اللَّيْلِ: رَجُلٌ مَكِدُونِيٌّ قَائِمٌ يَطْلُبُ إِلَيْهِ وَيَقُولُ: «اعْبُرْ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ وَأَعِنَّا!». فَلَمَّا رَأَى الرُّؤْيَا لِلْوَقْتِ طَلَبْنَا أَنْ نَخْرُجَ إِلَى مَكِدُونِيَّةَ، مُتَحَقِّقِينَ أَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَانَا لِنُبَشِّرَهُمْ." من الممكن أن يكون البعض منا واقفاً أمام أبواباً مغلقة. ومن الممكن أن يكون قد حاول بعضنا السير في أحد الطرق، ساعين وراء شيء متفق مع إرادة الله عموماً، ليكتشفوا في النهاية أن الباب مغلق. حسناً، لسنا الوحيدين في ذلك، فقد حدث هذا أيضاً مع الرسول بولس. كان هدفه هو التبشير بكلمة الله وصنع بالفعل عملاً عظيماً في آسيا، كما نقرأ في أعمال الرسل 16: 5 " فَكَانَتِ الْكَنَائِسُ تَتَشَدَّدُ فِي الإِيمَانِ وَتَزْدَادُ فِي الْعَدَدِ كُلَّ يَوْمٍ.". عظيم هو عمل الله الذي صنعه من خلال بولس في تلك المنطقة وأراد أن يكمله. ومع ذلك، وجد الباب مغلقاً في خضم هذا المجهود - ليس من قِبَل الشيطان وليس من قبل الناس بل من قِبَل الروح القدس، كما يقول الكتاب المقدس: " مَنَعَهُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ أَنْ يَتَكَلَّمُوا بِالْكَلِمَةِ فِي أَسِيَّا". ثم حاولوا أن يذهبوا إلى بثينية - منطقة أخرى بآسيا الصغرى - ولكن مرة ثانية، لم يسمح لهم الروح بذلك. أجل، من الممكن أن يكون لدى الإنسان أهدافاً تتفق عموماً مع إرادة الله فيكون عليه أن يقرع بعض الأبواب - ومع ذلك قد لا تنفتح. والسبب في ذلك - وسنرى هذا في حالة بولس كذلك- هو أن الرب يريد أن يوجه هذه الأهداف إلى طرق تعكس إرادته بشكل افضل. وفي حالة بولس ورفقائه، جلبتهم الأبواب التي أغلقها الرب إلى ترواس في النهاية، وهو مكان قريب من مكدونية، وهو المكان الذي أراد الرب أن يكونوا فيه. أعطاهم الرب إرشاداته عندما كانوا في ترواس: لم يعد يريدهم في آسيا، بل في مكدونية. حان الوقت آنذاك لأوروبا أن تسمع كلمة الله أيضاً وكان ذاك المكان هو حيثما أرادهم الله أن يذهبوا إليه. إن عرفت أن شيئ ما هو إرادة الله، ولكنك لم تجد بعد باباً مفتوحاً: فتقول الكلمة في (لوقا 11: 9) "اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ". لم يستقر بولس في أورشليم أو في أنطاكيا منتظراُ الرؤيا، بل كان يقرع الأبواب، كان في طريقه. وعلى الرغم من أن الأبواب التي حاول معها كانت مغلقة، إلا أنها أدت به في النهاية إلى مكان قريب جداً من ذاك الذي ارادهم الله أن يكونوا فيه. قد تكون الأبواب التي تقرعها مغلقة. ومع ذلك، فالرب لا يقول "أجلس مكانك وستفتح أمامك"، بل يقول أقرع. وعلى الرغم من أن بعض الأبواب مغلقة، فسيظل يفتح الأبواب التي يريدها من أجلك. |
||||
14 - 10 - 2015, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 9627 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ (لوقا 18: 1) نقرأ في لوقا 18: لوقا 18: 1- 8 " وَقَالَ لَهُمْ أَيْضًا مَثَلاً فِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ، قِائِلاً:«كَانَ فِي مَدِينَةٍ قَاضٍ لاَ يَخَافُ اللهَ وَلاَ يَهَابُ إِنْسَانًا. وَكَانَ فِي تِلْكَ الْمَدِينَةِ أَرْمَلَةٌ. وَكَانَتْ تَأْتِي إِلَيْهِ قَائِلَةً: أَنْصِفْنِي مِنْ خَصْمِي!. وَكَانَ لاَ يَشَاءُ إِلَى زَمَانٍ. وَلكِنْ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ فِي نَفْسِهِ: وَإِنْ كُنْتُ لاَ أَخَافُ اللهَ وَلاَ أَهَابُ إِنْسَانًا، فَإِنِّي لأَجْلِ أَنَّ هذِهِ الأَرْمَلَةَ تُزْعِجُنِي، أُنْصِفُهَا، لِئَلاَّ تَأْتِيَ دَائِمًا فَتَقْمَعَنِي!». وَقَالَ الرَّبُّ:«اسْمَعُوا مَا يَقُولُ قَاضِي الظُّلْمِ. أَفَلاَ يُنْصِفُ اللهُ مُخْتَارِيهِ، الصَّارِخِينَ إِلَيْهِ نَهَارًا وَلَيْلاً، وَهُوَ مُتَمَهِّلٌ عَلَيْهِمْ؟ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ يُنْصِفُهُمْ سَرِيعًا! وَلكِنْ مَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ، أَلَعَلَّهُ يَجِدُ الإِيمَانَ عَلَى الأَرْضِ؟»." كان السبب في قول الرب لهذا المثل هو " أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يُصَلَّى كُلَّ حِينٍ وَلاَ يُمَلَّ". قد يكون للبعض منا طلبة لم يستجب لها بعد وقد نشعر بالإرهاق واليأس بسبب هذا الأمر- أي قد نكون فقدنا الثقة في تحققه. لم تكن طلبة الأرملة شريرة، بل على العكس، كانت طلبة صالحة وعادلة. ومثلها، قد يكون للبعض منا طلبات صالحة وعادلة والتي لم نحصل لها بعد على جواب. ما الذي توصينا به كلمة الله؟ توصينا بأن نستمر في اللجوء إلى الله لأجل هذه الطلبات. أن لا نفقد الأمل فيها، أن لا نيأس بل أن نواصل الصلاة. أنا لا أقول أن كل طلبات صلواتنا ستجاب - فهي يجب ان تكون متوافقة مع إرادة الله - ولا أقول أن يذهب الإنسان إلى الله بطلبات قد أجابه عنها بالسلب من قبل. ومع ذلك، فأنا أتحدث عن الطلبات التي تَعرِف من كلمة الله أنها تتفق بشكل عام مع إرادته، لا ينبغي أن تيأس بل عليك أن تستمر في الصلاة من أجلها. كما قال الرب في متى 7: 7- 11 متى 7: 7- 11 "«اِسْأَلُوا تُعْطَوْا. اُطْلُبُوا تَجِدُوا. اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. أَمْ أَيُّ إِنْسَانٍ مِنْكُمْ إِذَا سَأَلَهُ ابْنُهُ خُبْزًا، يُعْطِيهِ حَجَرًا؟ وَإِنْ سَأَلَهُ سَمَكَةً، يُعْطِيهِ حَيَّةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!" سيعطي الرب عطاية جيدة للذين يسألونه. سيُفتَح للذي يقرع وسيجدها من يبحث وستعطى للذي يسأل. كل ما سبق يُظهِر باباً مفتوحاً لكي نذهب لله بشجاعة وثقة ونقدم إليه طلباتنا . قد يكون البعض قد قرع الباب، مرتين أو ثلاثة وحتى أكثر من ذلك، ولكن الباب لا يزال مغلقاً. وقد نشعر بالإحباط بسبب هذا الأمر. "إن كان الله يحبني حقاً فلماذا إذاً ....؟" لا يمكننا القول باننا نحب الله تماماً إن كنا نخبيء عنه أشياء - آلامنا مثلاً. عندما حُكِم على أيوب، لم يكن سعيداً بل كان حزيناً. وما فعله لم يكن بغرض تخبئة حزنه وطلباته بل كان للتعبير عنها بشكل منفتح. وها هو ما قاله: أيوب 23: 3- 5 " مَنْ يُعْطِينِي أَنْ أَجِدَهُ، فَآتِيَ إِلَى كُرْسِيِّهِ، أُحْسِنُ الدَّعْوَى أَمَامَهُ، وَأَمْلأُ فَمِي حُجَجًا، فَأَعْرِفُ الأَقْوَالَ الَّتِي بِهَا يُجِيبُنِي، وَأَفْهَمُ مَا يَقُولُهُ لِي؟" كان أيوب منفتحاً كثيراً إلى الله، وعلى الرغم من محاولة أصدقائه الثلاثة لإقناعه بأنه ربما قد ارتكب خطأ تسبب في كل هذه المشاكل، إلا أن الرب قال في النهاية " لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ" (أيوب 42: 7). يخبرنا الله في كورنثوس الثانية 5: 18 أننا تصالحنا معه. إن كنا قد تصالحنا مع الله، وإن كان الله صديقنا، هل من الممكن حقاً أن نخبيء عنه الأمور في قلوبنا ولا نظهرها له كاملة؟ فتقول الكلمة " لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ." (يوحنا الأولى 4: 18)، نحن لا نحب الله بشكل كامل إن كنا لا زلنا نخشى أن نتحدث معه بانفتاح. أجل إنه الله الخالق. أجل إنه الله القدير. ولكنه أيضاً أبوك. هو الإله الذي أحبك كثيراً، ليس عندما كنت صالحاً جداً وتعمل الكثير من أعمال الخير، بل عندما كنت ميتاً بالذنوب والخطايا (أفسس 2: 1- 10). الله يحبك يا صديقي. الباب الذي توقفت عن قرعه، عليك الوقوف وقرعه مرة أخرى بشجاعة. وللحصول على مثال للشجاعة التي ينبغي أن تقرع بها، فلنذهب إلى لوقا 11، إلى الكلمات التي تسبق دعوة " اِسْأَلُوا تُعْطَوْا": لوقا 11: 5- 10 " ثُمَّ قَالَ لَهُمْ:«مَنْ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ، وَيَمْضِي إِلَيْهِ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُولُ لَهُ يَاصَدِيقُ، أَقْرِضْنِي ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةٍ، لأَنَّ صَدِيقًا لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ، وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ. فَيُجِيبَ ذلِكَ مِنْ دَاخِل وَيَقُولَ: لاَ تُزْعِجْنِي! اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ، وَأَوْلاَدِي مَعِي فِي الْفِرَاشِ. لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ. أَقُولُ لَكُمْ: وَإِنْ كَانَ لاَ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ، فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ. وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ." يعطينا الرب مثالين صارمين - الأرملة والصديق- ليخبرنا بأنه يجب علينا أن نصر ولا نيأس من قرع الباب. عرفت الأرملة أن القاضي "لم يخف الله ولم يهتم بالناس". ومع ذلك، لم تيأس. كانت تستيقظ كل صباح وتذهب هناك بتوسلها. وبالنسبة لها، كان هذا القاضي هو الوحيد القادر على إعطائها حلاً. يعطينا الرب هذا كمثال ينبغي علينا اتباعه: أن نذهب إلى الحاكم البار بدون يأس، وهو بالتأكيد سيحكم في طلباتنا. نرى في تسجيل لوقا 11: 5- 9 شخصاً يقرع باب صديقه، ليس في النهار بل في منتصف الليل. لم تكن لديه العديد من الاختيارات. فإما أن يقرع باب صديقه أو يقول "لا يمكن القيام بهذا الأمر". ولكنه قرعه، فلم يقل "لا يمكن القيام بهذا الأمر". لم يقل "لن أقرع لأنه منتصف الليل" بل حاول وقرع. ثم جائت دعوة الرب: "اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ." (لوقا 11: 9- 10). افتحوا قلوبكم للرب على مصراعيها، غير مخبئين شيء. فهو يحبك ويبغى كثيراً علاقة مفتوحة معك - مثل تلك العلاقة التي توجد بينك وبين أعز أصدقائك. لا تقف هناك إذاً متردداً بل اقرع الباب بشجاعة. |
||||
14 - 10 - 2015, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 9628 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثال الزارع: "والتي زرعت بين الشوك.."
كلمة الله، تصف بوضوح أشياءاً محددة تجعل القلب متعب و متثاقل وتجعل الكلمة جافة بلا ثمار أي أنه بالرغم من وجود البذار هناك، إلا أنها لا تثمر الثمار التي ينبغي لها أن تعطيها. ها هو ما قاله الرب يسوع في لوقا 21: 34 : لوقا 21: 34 " «فَاحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَثْقُلَ قُلُوبُكُمْ فِي خُمَارٍ وَسُكْرٍ وَهُمُومِ الْحَيَاةِ، فَيُصَادِفَكُمْ ذلِكَ الْيَوْمُ بَغْتَةً. " هناك بعض الاشياء المحددة التي تجعل قلوبنا متثاقلة، أي تجعلها ثقيلة ومتعبة وقاسية وغير مهتمة وباردة. وبالرغم من ان هناك العديد منا الذين قد لا تكون لديهم مشكلة "الخمار والسكر"، (هذه يتم إدانتها على أي حال من قِبَل معظم المسيحيين وغير المسيحيين أيضاً) ولكن ماذا عن "هموم الحياة"؟ ما يقوله الرب لنا هنا هو ان هموم الحياة اليومية والاهتمام بالنجاح والعيش فيها، من الممكن ان تجعل قلوبنا متثاقلة وقاسية، أي إذا كنت منشغلاً كثيراً بها؛ إذا كان كل مجهودك يبذل لكي تعيش اليوم؛ إذا كنت منشغلاً كثيراً بهذه الحياة واهتماماتها. وأكثر من هذا، فقد قال الرب في مثال الزارع في الجزء الثالث منه والذي يتحدث عن هؤلاء الذين يسمعون الكلمة: مرقس 4: 18- 19: " وَهؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ زُرِعُوا بَيْنَ الشَّوْكِ: هؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ الْكَلِمَةَ، وَهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ تَدْخُلُ وَتَخْنُقُ الْكَلِمَةَ فَتَصِيرُ بِلاَ ثَمَرٍ." وكما يوضح الرب: فالانشغال بهموم هذا العالم، واهتمامات الحياة بالإضافة إلى غرور الغنى وشهوات سائر الاشياء، هي جميعها أعداء لبذرة الكلمة بدرجة كبيرة، بحيث أنها إن أخذت مكاناً في قلوبنا، فستختنق الكلمة وتصبح بلا ثمر. بمعنى آخر، فهموم هذه الحياة، والغنى واشتهاء الاشياء الأخرى لا تستطيع أن تتواجد في قلوبنا مع كلمة الله. فواحدة من الاثنتين هي التي ستسيطر. إما واحدة أو الأخرى. وليس الأثنتين معاً. وهذا ينطبق أيضاً مع ما قاله الرب بخصوص المال: متى 6: 24 "«لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ." لا تستطيع أن تخدم سيدين في نفس الوقت. إن اردت أن تتبع الله، إن أردت الحياة والسلام و إن أردت بذرة الكلمة أن تنمو وأن تعطي ثمارها، فلابد لك أن تترك انشغالك بالهموم، وبالمال وبشهوة كل الأشياء الأخرى لأن الكلمة لا يمكن لها أن تنمو مع كل هذه الأشياء. إنك لا تستطيع أن تكون غريباً ونزيلاً في هذا العالم (بطرس الأولى 2: 11) وفي نفس الوقت تكون جزءاً من نظامه. هذا لا يمكن! إذا كنت تعتقد أنه يمكنك بطريقة ما أن تنجح في كلاهما معاً، إذاً فأنت تخدع نفسك. قد تقول:" يا أخي أنت لا تفهم موقفي". ولكنني أستطيع أن أفهم! أنا أيضاً لي عملي ولدي أسرة بها ثلاث أطفال. وما أكتبه، أكتبه من قبيل الخبرة. فأنا لا استطيع أن أعمل يومياً لمدة 12 ساعة وأتوقع في نفس الوقت أن أنمو روحياً من خلال 10 دقائق فقط في الصباح وفي وعظات أيام الأحد. هذا لن يحدث ابداً! فنحن لا نحتاج فقط إلى الوقت الجاد مع الله (ودعونا نواجه الأمر، أنك لن تستطيع أن تقضي عشر دقائق جادين مع الرب بينما تقضي 16- 18 ساعة مستيقظ العقل ومنشغل بشكل مستمر في أشياء أخرى) بل نحتاج أيضاً إلى كمية من الوقت، نحتاج أن نتغذى بتعاليم الكلمة، نحتاج أن ننقل اهتماماتنا من العالم إلى الكلمة. وسيحدث النمو تماماً كما يحدث للاطفال الرضع عند شربهم اللبن. وكما تقول الكلمة: بطرس الأولى 2: 2 " وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ" إذا لم تشرب لبن الكلمة ولكنك قمت بإطعام نفسك من نفاية العالم، فلا تعجب إذا كنت لا تجد نفسك تنمو ولكن تشعر بالضعف والثقل. فقط كلمة الله هي التي تنمي. والخبر الجيد الآن هو أن الموقف الذي ذكر سابقاً يمكن أن يتغير وتستطيع أن تبدأ في النمو وإخراج الثمار. ما تحتاجه هو أن تتوقف عن الانشغال بهموم العالم وبالمال واشتهاء الأشياء الأخرى وبدلاً من ذلك، ركز انتباهك على الله وعلى كلمته. وفي الحقيقة فأنا اعتقد أن هذا ما سيحدث: فكلما افسحت المجال لله ولكلمته، ستفقد الاهتمام بالمال وبرغبات العالم والطموحات والهموم. وسيتلاشى الاهتمام عندما تبدأ في شرب لبن الكلمة وعندما تركز على الله وتجعله اهتمامك الأول والرئيسي. وكلما استمريت في هذا، عاد إلى قلبك النمو والسلام والحياة. تحتاج أن تنشغل بالكلمة وبتعاليمها، والآن لكي تتمكن من فعل هذا، قد تحتاج أن تقوم بإجراء بعض التعديلات. على سبيل المثال قد تحتاج أن تبطيء في العمل وتضع حدوداً له. والآن دعوني أوضح شيئاً هنا: أنا لا أقول ن العمل شيء سيء، بل بالعكس فالكلمة تقول في تسالونيكي الثانية 3: 10 :" فَإِنَّنَا أَيْضًا حِينَ كُنَّا عِنْدَكُمْ، أَوْصَيْنَاكُمْ بِهذَا: «أَنَّهُ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُرِيدُ أَنْ يَشْتَغِلَ فَلاَ يَأْكُلْ أَيْضًا».". فالعمل كوسيلة لكسب العيش لا مشكلة فيه على الإطلاق، بل في الحقيقة هو شيء مبارك للغاية. ومع ذلك فما اعتقد أنه مشكلة - بعيداً عن الا تعمل- هو أن تبالغ في العمل وأعني بهذا أن تعمل فوق ما تحتاج لكسب العيش وأبعد من ذلك، هو أن لا يكون لديك الوقت لعمل أي شيء آخر في حياتك، وبمعنى آخر هو أن العمل شيء مبارك ولكن أن تفرط بالعمل هو المشكلة. قد تحتاج أيضاً أن تنظم وقتك بشكل أفضل، أن تلغي الوقت المكرس للتلفاز أو تصفح المواقع العالمية أو الإسراف في الاستمتاع بالهوايات. وإذا خففت من العمل، فأنت محتاج أن تجد تعاليم جيدة للكلمة (وليست تعاليم دينية التي يتم الخدمة بها كمسيحي، بل هي فقط دينية وهي تعاليم بلا حياة) وأن تسمع لها. أنت تحتاج إلى التغيير، والبقاء بدون ثمار ليس اختياراً وهذا مخالف تماماً لما قاله الرب: النتيجة يوحنا 15: 16 " لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي." لقد تم اختيارنا لكي نعطي ثمار، ولكن هذا لن يحدث، كما قلنا، إذا سمحنا لبذار الكلمة أن تختنق بأشواك الغنى وهموم هذه الحياة واشتهاء الأشياء الأخرى. والرب تعامل مع موضوع الهموم والغنى في فقرات أخرى أكثر من تلك التي رايناها سابقاً. وها هي بعض الآيات الكاشفة لهذا الأمر: لوقا 12: 22- 31 ":«مِنْ أَجْلِ هذَا أَقُولُ لَكُمْ: لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلاَ لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ. اَلْحَيَاةُ أَفْضَلُ مِنَ الطَّعَامِ، وَالْجَسَدُ أَفْضَلُ مِنَ اللِّبَاسِ. تَأَمَّلُوا الْغِرْبَانَ: أَنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ، وَلَيْسَ لَهَا مَخْدَعٌ وَلاَ مَخْزَنٌ، وَاللهُ يُقِيتُهَا. كَمْ أَنْتُمْ بِالْحَرِيِّ أَفْضَلُ مِنَ الطُّيُورِ! وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟ فَإِنْ كُنْتُمْ لاَ تَقْدِرُونَ وَلاَ عَلَى الأَصْغَرِ، فَلِمَاذَا تَهْتَمُّونَ بِالْبَوَاقِي؟ تَأَمَّلُوا الزَّنَابِقَ كَيْفَ تَنْمُو: لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ، وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا. فَإِنْ كَانَ الْعُشْبُ الَّذِي يُوجَدُ الْيَوْمَ فِي الْحَقْلِ وَيُطْرَحُ غَدًا فِي التَّنُّورِ يُلْبِسُهُ اللهُ هكَذَا، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يُلْبِسُكُمْ أَنْتُمْ يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟ فَلاَ تَطْلُبُوا أَنْتُمْ مَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَشْرَبُونَ وَلاَ تَقْلَقُوا، فَإِنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَطْلُبُهَا أُمَمُ الْعَالَمِ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَأَبُوكُمْ يَعْلَمُ أَنَّكُمْ تَحْتَاجُونَ إِلَى هذِهِ. بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ." لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون ولا للجسد بما تلبسون. فالله سوف يهتم بكم ايها الاخوة والأخوات. فأنت لا تحتاج أن تهتم بمثل هذه الأمور ولا تحتاج أن تهتم بالغنى أوبالأشياء الأخرى. فأمم العالم تهتم بمثل هذه الأمور ونحن نرى أن انتباههم هو بكيفية صنع هذه الأمور اليوم وبمجرد أن يمضي هذا يفكرون في كيفية أن يصيروا أغنياء وكيفية امتلاك أشياءاً أكثر من تلك. ولكننا لسنا مثلهم، فنحن ننتمي إلى مملكة من نوع آخر. نحن لدينا إله رائع وأب يرعانا جميعاً. فبالنسبة لنا، أهتمامنا الرئيسي والأفضل ليس كيفية النجاح في العالم أو كيف أن نصير أغنياءاً أو كيف نحصل على المزيد من الرفاهية سواء كان منزلاً أو سيارة.ولكن اهتمامنا الأول والرئيسي، والذي ينبغى أن يكون كذلك دائماً، هو بالله وملكوته. كما تقول الكلمة في (لوقا 12: 31) " بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.". ومع ذلك، فإن كنت منشغلاً بهموم العالم وبالغنى وباشتهاء الاشياء الأخرى عوضاً عن أن تكون منشغلاً بكلمة الله، فتلقي بالفتات لله (5 دقائق روحية وصباح يوم الأحد في الكنيسة وبعض النقود لتريح ضميرك) ، إذاً فالبذرة التي القيت ذات يوم في قلبك سوف تجف وأنت أيضاً ستجف معها، وهذا لا ينبغي له أن يحدث! وأنظر هنا تحذير الرب الجليل: يوحنا 15: 1- 2 " «أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ." وكذلك في يوحنا الأولى 2: 15- 17 " لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ." دعونا الآن نأخذ هذه الأمور على محمل الجد ودعونا نخرج من أشراك الهموم والغنى واشتهاء الأشياء التي في العالم. وأخص بذلك الغني واشتهاء الاشياء الأخرى: وأنا لا افهم في الحقيقة لماذا يذهب العديدين وراء الغنى داعين إياه بأنه "إزدهار" في حين أن كلمة الله تقول: تيموثاوس الأولى 6: 7- 10 " لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا. وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ. لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ." أخوتي و أخواتي: هل لديك المأكل والملبس؟ إذا كان لديك هذا، فكن راضياً إذاً!! فأنت لا تحتاج أي شيء أكثر من هذا!! ولكنك إن أردت الغنى، وإن اشتهيت الأشياء الأخرى، إذاً فانت واقع في فخ، أنت لا تحتاج أن تراكم الثروة والغنى، فأنت لا تنتمي إلى هنا ولن تأخذها معك. أنت فقط في حاجة لأن تكفي احتياجاتك ولا تحتاج أن تقلق حيال هذا الأمر على الإطلاق. فالله قد أعطاك وعداً: بَلِ اطْلُبُوا مَلَكُوتَ اللهِ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ." ولتلخيص هذا: نحن غرباء ونزلاء في هذا العالم. وهذا العالم ليس وطننا كما تقول الترنيمة. فنحن ننتمي إلى السماء، والله نادانا لكي نمضي قدماً ونجلب الثمار. ولا زالت كلمة الله التي زرعت في قلوبنا لديها عدواً ماكراً مميتاً يستطيع أن يجعلها عاقراً. وهذا العدو هو " هموم هذه الحياة، وخداع الغنى واشتهاء كل شيء آخر". العديد منا منشغل بكل تلك الأشياء وبالرغم من الجفاف والضعف الذي نراه نتيجة لذلك، لا نرجع في الحقيقة هذا الأمر لانشغالنا بالأشياء الخاطئة. وكذلك أيضاً، لا يبدو أن الكنيسة تدين هذا بشكل واضح (وخصوصاً التثاقل بالهموم). ومن ثم فالعديد من المسيحيين الذين يملأون الكنائس في ايام الأحد هم ضعفاء وجافين وذلك بسبب عدم الكشف عن المشكلة بشكل منفتح ولا يتم إعطاء الحل لها. ولكن هذا ليس عليه أن يبقى كذلك، فالحياة المسيحية تعني السلام والحياة. أرجوا منكم أن تتذكروا الفرح والسلام والحياة التي كانت لك عندما آمنت بالرب. ومن المفترض أن يبقى هذا معك إلى الابد! وإن لم يكن معك هذا، فمن الممكن له أن يرجع مرة أخرى. وكل ما عليك فعله هو أن تقوم بتغيير أولوياتك وتبحث عن الله وتجعله اهتمامك الأول والرئيسي. فالله وفرحه لم يتغيرا. أنت الذي تغيرت ولهذا السبب قد اختفت الفرحة. تحتاج أن تتغذى بالكلمة، يومياً وبجرعات كبيرة متشبعاً بها عوضاً عن أن تقوم بإشباع نفسك بالهموم وبالغنى وباشتهاء الاشياء الأخرى. ومن ثم فسيأتي التغيير وسيكون سريعاً جداً. والآن لكي ننهي هذا المقال، دعونا نذهب إلى العبرانيين 11: 13 حيث تحدثت الكلمة عن بعض قديسي العهد القديم الذين ساروا بإخلاص، فتقول: عبرانيين 11: 13- 16 " فِي الإِيمَانِ مَاتَ هؤُلاَءِ أَجْمَعُونَ، وَهُمْ لَمْ يَنَالُوا الْمَوَاعِيدَ، بَلْ مِنْ بَعِيدٍ نَظَرُوهَا وَصَدَّقُوهَا وَحَيُّوهَا، وَأَقَرُّوا بِأَنَّهُمْ غُرَبَاءُ وَنُزَلاَءُ عَلَى الأَرْضِ. فَإِنَّ الَّذِينَ يَقُولُونَ مِثْلَ هذَا يُظْهِرُونَ أَنَّهُمْ يَطْلُبُونَ وَطَنًا. فَلَوْ ذَكَرُوا ذلِكَ الَّذِي خَرَجُوا مِنْهُ، لَكَانَ لَهُمْ فُرْصَةٌ لِلرُّجُوعِ. وَلكِنِ الآنَ يَبْتَغُونَ وَطَنًا أَفْضَلَ، أَيْ سَمَاوِيًّا. لِذلِكَ لاَ يَسْتَحِي بِهِمِ اللهُ أَنْ يُدْعَى إِلهَهُمْ، لأَنَّهُ أَعَدَّ لَهُمْ مَدِينَةً." نحن نزلاء وغرباء مثلهم على الارض. وبالنسبة لهم ولنا، فلنا موطناً آخر غير الذي يوجد في جواز سفرنا. فهناك قصر مبني لنا في السماء. فدعونا نصنع ثماراً كثيرة على قدر استطاعتنا في حياتنا، لأن الوقت قصير (فحياتنا بكونها 70، 80 أو 90 عاماً- تمر سريعاً. فإذا كنت فوق الاربعين، فربما تستطيع أن تفهم بشكل افضل ما أعنيه). دعونا نكون في أيامنا الأخيرة كقول بولس الرسول: تيموثاوس الثانية 4: 7- 8 " قَدْ جَاهَدْتُ الْجِهَادَ الْحَسَنَ، أَكْمَلْتُ السَّعْيَ، حَفِظْتُ الإِيمَانَ، وَأَخِيرًا قَدْ وُضِعَ لِي إِكْلِيلُ الْبِرِّ، الَّذِي يَهَبُهُ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، الرَّبُّ الدَّيَّانُ الْعَادِلُ، وَلَيْسَ لِي فَقَطْ، بَلْ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا." ويوحنا 14: 2- 3 " فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،" |
||||
14 - 10 - 2015, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 9629 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنت حر الآن
يعتبر العديد من الناس المسيحية - وجعلها الآخرون تبدو وكأنها- مثل السجن. مثل مجموعة من القواعد والطقوس التي يجب أن يحفظها الإنسان. هذه النظرة خاطئة لحسن الحظ. لم يأتي يسوع المسيح ليضع حياتنا تحت نير القواعد والطقوس الدينية، بل ليحررنا منها ومن الخطية. كما تقول الكلمة في كولوسي 2: 13- 15 كولوسي 2: 13- 15 "وَإِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، أَحْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحًا لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا، إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ." لم يكن ما حدث على الصليب مذلة بل انتصار. على الصليب، انتصر فادينا على إمارة وسيطرة هذا العالم، وأولاً وقبل كل شيء، على الشيطان رئيس هذا العالم (يوحنا 12: 31). محا على الصليب صك الفرائض الذي علينا، كل ما يجب وما لا يجب عمله. ويشرح بولس ذلك بشكل أكبر: كولوسي 2: 16 -23 "فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ، الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. لاَ يُخَسِّرْكُمْ أَحَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِبًا فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخًا بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِرًا وَمُقْتَرِنًا يَنْمُو نُمُوًّا مِنَ اللهِ. إِذًا إِنْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ أَرْكَانِ الْعَالَمِ، فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ؟ تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: «لاَ تَمَسَّ! وَلاَ تَذُقْ! وَلاَ تَجُسَّ!» الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ إِشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ." هل هناك من ينتقدك لأجل الاحتفالات والأطعمة والطقوس؟ هل على الأغلب استنتجت مما قد قاله لك الآخرين أن المسيحية هي مجموعة من الطقوس والقوانين والشعائر؟ هل على الأرجح تؤمن بأنه لكي تكون مسيحياً صالحاً عليك أن تعمل هذا وذاك كل اربعاء وجمعة وكذا وكذا كل أحد؟ إن كنت قد سمعت وآمنت باشياء مثل تلك، دعوني أقول لكم أنها ليست سوى وصايا وتعاليم البشر. ليس لأحد الحق في أن يحكم عليك من أجل الطعام أو الاحتفالات أو أشياء مشابهة. ليس لأحد الحق في أن يقول لك أنك لست مسيحياً صالحاً لأنك لم تحافظ على هذا وذاك التقشف عن الطعام أو مثل هذا وذاك الطقس. كل تلك الأشياء هي " ظل الأشياء العتيدة". كل هذه كانت جزءاً مما محاه المسيح بانتصاره على الصليب. لقد حررنا من كل هذا ومن الخطية. ألازلت تشعر بإدانة النفس لأجل كذا وكذا من الخطايا التي حدثت في الماضي؟ إن كنت ارتكبتها حينما لم تكن مسيحياً أو إن كانت قد حدثت بينما كنت مسيحياً ولكنك اعترفت بها أمام الله، إذاً فقد غفرها لك ونساها. لا تتذكر ما قد نساه الله. بالطبع تَعَلَّم من أخطائك ولكن لا تتذكر الأشياء وكأنها لم تمحى، وكأن دماء المسيح لم تسفك لأجلها. لقد طهرك دمه من هذه الخطية وهي تطهرك من كل الخطايا. كما تقول يوحنا الأولى 1: 7 يوحنا الأولى 1: 7 "وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ." ومرة أخرى في كولوسي 1: 14 "الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا." الحرية: الوجه الآخر أتشعر بالضغف من الناحية الروحية؟ أتشعر أن الإنسان العتيق الذي بداخلك، أو طبيعتك الجسدية قوية جداً؟ أتريد أن تقول مثل بولس: رومية 7: 24- 25 "وَيْحِي أَنَا الإِنْسَانُ الشَّقِيُّ! مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟ أَشْكُرُ اللهَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا! إِذًا أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ، وَلكِنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ" ويتسائل بولس: " مَنْ يُنْقِذُنِي مِنْ جَسَدِ هذَا الْمَوْتِ؟" ليجيب مسرعاً: رومية 8: 1- 2 "إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ." الناموس، ليس ناموس الحرف بل ناموس روح الحياة مع يسوع المسيح هو ما جعلنا أحراراً من ناموس الخطية والموت. نحن أحرار الآن! ليس هناك إدانة لهؤلاء من هم في المسيح يسوع! ومرة أخرى يقول بولس: غلاطية 5: 1 " فَاثْبُتُوا إِذًا فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضًا بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ." كما حاول أهل غلاطية أن يرجعوا إلى الناموس، كذلك أيضاً بعض الطوائف المسيحية اليوم، تبشر بمسيحية مليئة بالطقوس، والتي مع هذا قد حررنا منها المسيح. فلنثبت إذاً في الحرية التي حررنا بها . لقد حررنا من الخطية (رومية 6: 18). نحن الآن أبرار وأُجلِسنا في السماويات (أفسس 2: 1- 7)! وهذا ليس من أعمالنا. لا يعتمد هذا على أفعالنا. هذا فقط ثمرة انتصار يسوع المسيح على الصليب. فلا نظن حتى ولو للحظة، أنه يمكننا أن نحصل من خلال أعمالنا أو إنجازاتنا على ما جعله دم المسيح وحده ممكناً: تبرُّرِنا أمام الله وولادتنا الجديدة، تَطَّهُرِنا من كل خطية وخلاصنا من ناموس الموت والخطية. كذلك قال الرب يسوع في يوحنا 8: يوحنا 8: 31- 36 "فَقَالَ يَسُوعُ لِلْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: «إِنَّكُمْ إِنْ ثَبَتُّمْ فِي كَلاَمِي فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ تَلاَمِيذِي، وَتَعْرِفُونَ الْحَقَّ، وَالْحَقُّ يُحَرِّرُكُمْ». أَجَابُوهُ: «إِنَّنَا ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ نُسْتَعْبَدْ لأَحَدٍ قَطُّ! كَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّكُمْ تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ الْخَطِيَّةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيَّةِ. وَالْعَبْدُ لاَ يَبْقَى فِي الْبَيْتِ إِلَى الأَبَدِ، أَمَّا الابْنُ فَيَبْقَى إِلَى الأَبَدِ. فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا." يتحرر الإنسان فقط من خلال يسوع المسيح. لا يقدر أحد آخر أن يحرره من سيطرة جسد الخطية الذي ذكره بولس. المسيح وحده هو المحرر. وتقول الكلمة أنه حيث روح الرب، هناك حرية أيضاً (كورنثوس الثانية 3: 17). وهذا الروح ساكن فيك! كما تقول غلاطية 4: 6 غلاطية 4: 6 "ثُمَّ بِمَا أَنَّكُمْ أَبْنَاءٌ، أَرْسَلَ اللهُ رُوحَ ابْنِهِ إِلَى قُلُوبِكُمْ صَارِخًا:«يَا أَبَا الآبُ»." وكولوسي 1: 26- 27 "السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ." الذي هو المسيح المحرر، رجاء المجد، فيكم (كولوسي 1: 27)! أنت حر الآن! يوحنا 8: 36 " فَإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا." ومع ذلك، فبجانب هؤلاء الذين جعلوا المسيحية تبدو وكأنها مجموعة من الأوامر والقوانين والطقوس، فهناك الوجه الآخر أيضاً، والذي يجب تفاديه كذلك. ففي هذا الجانب، هناك من يستخدمون هذه الحرية كعذر للخطية: "ألست مسيحياً؟ ألم أخلص بالنعمة؟ ألم يحررني المسيح؟ إذاً فحسناً أن أفعل ما يحلو لي". في هذا القسم، لدينا هؤلاء من يزعمون أنهم مسيحيون، ومع ذلك، فالطريقة التي يعيشون بها لا تختلف كثيراً عن الطريقة التي يعيش بها هؤلاء الذين لا يعرفون المسيح. عندما يرونهم الناس في العالم، يشعرون بالتشويش ويتسائلون عن الفرق الحقيقي الذي يحدثه كون الإنسان مسيحياً. وفي مواجهة هذا النمط الخطير في التفكير والمعيشة، حذرنا بولس وقال: غلاطية 5: 13 " فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا." ويكرر بطرس في بطرس الأولى 2: 15- 16 "لأَنَّ هكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ: أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ. كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ." فبالرغم من كوننا أحراراً، لا ينبغي أن نستخدم الحرية كفرصة للجسد، " سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ" (بطرس الأولى 2: 16) كما يضع بولس في رومية 6: رومية 6: 15- 18 "فَمَاذَا إِذًا؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا! أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيدًا لِلطَّاعَةِ، أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ: إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟ فَشُكْراً ِللهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا. وَإِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ." الإنسان عبد للسيد الذي يطيعه. هل سنطيع الخطية مرة أخرى، بينما أعطانا المسيح حياته ليحررنا من عبوديتها؟ وكان جواب بولس هو " حَاشَا". ويكمل: رومية 6: 20- 23 "لأَنَّكُمْ لَمَّا كُنْتُمْ عَبِيدَ الْخَطِيَّةِ، كُنْتُمْ أَحْرَارًا مِنَ الْبِرِّ. فَأَيُّ ثَمَرٍ كَانَ لَكُمْ حِينَئِذٍ مِنَ الأُمُورِ الَّتِي تَسْتَحُونَ بِهَا الآنَ؟ لأَنَّ نِهَايَةَ تِلْكَ الأُمُورِ هِيَ الْمَوْتُ. وَأَمَّا الآنَ إِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ، وَصِرْتُمْ عَبِيدًا ِللهِ، فَلَكُمْ ثَمَرُكُمْ لِلْقَدَاسَةِ، وَالنِّهَايَةُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ. لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." من الخطأ أن نعتقد أنه لا توجد مشكلة إن أعطينا فرصة للخطية. فلهذا أجرة،"لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا". وكما تكرر غلاطية 6: 7- 8 غلاطية 6: 7- 8 " لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً." لتلخيص ذلك: إذاً فلا " تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا." (غلاطية 5: 13) |
||||
14 - 10 - 2015, 05:35 PM | رقم المشاركة : ( 9630 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من الذي له مفاتيح الموت؟
نقرأ في سفر الرؤيا 1: 12- 18: سفر الرؤيا 1: 12- 18 " فَالْتَفَتُّ لأَنْظُرَ الصَّوْتَ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعِي. وَلَمَّا الْتَفَتُّ رَأَيْتُ سَبْعَ مَنَايِرَ مِنْ ذَهَبٍ، وَفِي وَسْطِ السَّبْعِ الْمَنَايِرِ شِبْهُ ابْنِ إِنْسَانٍ، مُتَسَرْبِلاً بِثَوْبٍ إِلَى الرِّجْلَيْنِ، وَمُتَمَنْطِقًا عِنْدَ ثَدْيَيْهِ بِمِنْطَقَةٍ مِنْ ذَهَبٍ. وَأَمَّا رَأْسُهُ وَشَعْرُهُ فَأَبْيَضَانِ كَالصُّوفِ الأَبْيَضِ كَالثَّلْجِ، وَعَيْنَاهُ كَلَهِيبِ نَارٍ. وَرِجْلاَهُ شِبْهُ النُّحَاسِ النَّقِيِّ، كَأَنَّهُمَا مَحْمِيَّتَانِ فِي أَتُونٍ. وَصَوْتُهُ كَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. وَمَعَهُ فِي يَدِهِ الْيُمْنَى سَبْعَةُ كَوَاكِبَ، وَسَيْفٌ مَاضٍ ذُو حَدَّيْنِ يَخْرُجُ مِنْ فَمِهِ، وَوَجْهُهُ كَالشَّمْسِ وَهِيَ تُضِيءُ فِي قُوَّتِهَا. فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي:«لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتًا، وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ! آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ." قال الرب في الآية 18: " وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ"، إذاً فليسوع مفاتيح الموت! وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أنه يسبب الموت، إذ توضح عبرانيين 2: 14- 15، أن الموت هو شيء يسببه الشيطان 1: عبرانيين 2: 14- 15 " فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ." جاء يسوع المسيح ليدمر بموته ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس، فليسوع مفاتيح الموت والهاوية. ما معنى هذا؟ هذا يعني أنه سيأتي اليوم الذي سيسمع فيه الأموات صوت ابن الإنسان وسَيُقاموا! فصوت يسوع المسيح الذي له مفاتيح الموت، سيقيمهم جميعاً، الكبير والصغير، المسيحيين وغير المسيحيين، سيقيم الجميع! فيسوع، إذ له مفاتيح الموت، قادر إذاً على عتق من كانوا مستعبدين طول أيام حياتهم بسبب خوفهم من الموت. إننا لم نعد الآن تحت عبودية الموت، لم نعد مقيدين بالموت. إن كنت آمنت برئيس الحياة، بيسوع المسيح الرب والمخلص، و"إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ." (رومية 10: 9) وصارت لك حياة أبدية!!! وحتى وإن كنت ذقت الموت، فليسوع مفاتيح الموت، وسيأتي اليوم الذي ستسمع فيه صوته، وسيكون لك فيه جسداً مثل جسده، ستجلس فيه عن يمينه، ستراه كما هو، ستكون معه إلى الأبد وستذهب فيه إلى الموضع الذي أعده لنا في بيت الآب (يوحنا 14: 2- 3)، فيسوع المسيح، أمير الحياة، ابن الله والرب والمخلص، يحبك يا صديقي، ولا يقدر أي شيء أن يفصلك عن محبته. فتخبرنا كورنثوس الثانية 4: 18 أن تلك الأشياء التي تُرى وقتية وأما التي لا تُرَى فابدية. فأي الحقائق نرى؟ وأي الحقائق نتبع؟ الوقتية أم الأبدية؟ الكثيرين جداً، يذهبون إلى أبعد حد خلف ما يرون، أي خلف الأشياء الوقتية. والكثيرين جداً تحت قيد الموت، ولكن ليس نحن، نحن الذين آمنا بيسوع المسيح كابن الله ومن ثم صرنا أبناء الله (غلاطية 3: 26)، نحن من هم ابناء الإله الأبدي، فنحن لنا نفس مقدار الحياة الذي لابينا: الحياة الأبدية. جميعنا قد فقد أو سيفقد إنسان عزيز عليه، فنحتاج جميعنا أن نحفظ في قلوبنا وعقولنا ما قاله الرب لمارثا التي فقدت أخيها حديثاً: " قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟»" (يوحنا 11: 25- 26). فيسوع آت، ولن يقدر أحد على منعه. هو سيفتح ومن الذي سيغلق؟ سيأتي وسيسمع الأموات صوته، وسيظهر معه أعزائك إن كانوا إخوة وأخوات. لن يمسكهم شيء، ولن يمنعهم شيء ولن يحجزهم شيء. أنظر ما تقوله الكلمة هنا في تسالونيكي الأولى 4: 13- 18 تسالونيكي الأولى 4: 13- 18 " ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ، سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضًا مَعَهُ. فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ، لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. لأَنَّ الرَّبّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا بِهذَا الْكَلاَمِ." " لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ"... هناك آخرون لا رجاء لهم، هناك آخرون ينظرون إلى ما هو وقتي ومُثَبِّتين نظرهم عليه وليس لهم رجاء. ولكن، ليس نحن، فيسوع، الألف والياء، الأول والآخر، الرب والمخلص سيد الحياة، آتٍ. وسيحيا أولاً الذين ماتوا في المسيح! ثم سيخطف كل هؤلاء الأحياء في الهواء لمقابلة الرب هناك. كم ستكون رائعة هذه المقابلة! الجميع، جميع من يؤمنون به سيكونون هناك! فهذا هو رجاؤنا وتلك هي راحتنا. سفر الرؤيا 21: 4 " وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ»." |
||||