27 - 04 - 2014, 08:23 PM | رقم المشاركة : ( 951 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
898 - حينما اصلي لا يبدو ان الله يستمع الى صلاتي . حينما اقرأ الكتاب المقدس فانه يبدو مملا ً وعديم الحياة . هل سبق لواحدة ٍ من هاتين الفكرتين ان خطرت ببالك ؟ تأمل في كلمات المزمور 105 التي تستذكر العديد من العجائب التي فعلها الله لشعب اسرائيل في القديم ، المعجزات التي ساعدتهم ، والدينونات التي نزلت على اعدائهم . فداود يعرف جيدا ً معنى الجفاف الروحي ، ويعرف ان تذكّر اعمال الله يمكن ان يساعد المؤمن على التغلب على هذه الأوقات العصيبة
مزمور 105 : 1 – 11 1 احمدوا الرب. ادعوا باسمه. عرفوا بين الأمم بأعماله 2 غنوا له. رنموا له . أنشدوا بكل عجائبه 3 افتخروا باسمه القدوس. لتفرح قلوب الذين يلتمسون الرب 4 اطلبوا الرب وقدرته . التمسوا وجهه دائما 5 اذكروا عجائبه التي صنع، آياته وأحكام فيه 6 يا ذرية إبراهيم عبده، يا بني يعقوب مختاريه 7 هو الرب إلهنا في كل الأرض أحكامه 8 ذكر إلى الدهر عهده ، كلاما أوصى به إلى ألف دور 9 الذي عاهد به إبراهيم، وقسمه لإسحاق 10 فثبته ليعقوب فريضة ، ولإسرائيل عهدا أبديا 11 قائلا: لك أعطي أرض كنعان حبل ميراثكم عرف داود أن المؤمنين يعانون هم ايضا ً من جفاء قلوبهم اثناء رحلة ايمانهم مع الله ، لكنه اكتشف العلاج لهذه الحالة ايضا ً : تذكُّر الطريقة التي ساعد الله بها شعبه في الماضي ( مزمور 150 : 5 ) لقد كان الله يعمل بصورة ٍ دائمة ٍ في حياة شعبه ِ ، وسوف يستمر في القيام بذلك اليوم ايضا ً ، فالله ليس ببعيد بل هو قريب ٌ ، لهذا ينبغي علينا ان نلتمس الرب ونطلب وجهه ُ كل حين كما ورد في المزمور 105 : 4 حينما تشعر ببعدك عن الله تذكر اعماله في حياتك الشخصية تماما ً كما فعل داود ، وواظب على طلب الرب . اما إن لم تتمكن من تذكر هذه الامور فحاول ان تكتبها على ورقة واقرأ تذكيرات الكتاب المقدس باعمال الله الماضية . بعد ذلك صلي وارفع طلباتك واحتياجاتك الى الله واشكره على معونته . |
||||
28 - 04 - 2014, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 952 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
899 - تحيط بنا ظروف سيئة ، ضارة يحولها الله لصالحنا . يُخرج من الباطن المر حلاوة . يقول الكتاب المقدس انه " مِنَ الآكِلِ خَرَجَ أُكْلٌ ، وَمِنَ الْجَافِي خَرَجَتْ حَلاَوَةٌ " الآكل الشرس المتوحش المفترس يُخرج منه أُكلا ً . بدلا ً من يأكل ، يُؤكل . ويُخرج من الجيفة النتنة الميتة حلاوة . هو القادر على كل شيء ، يعمل كل شيء ٍ لصالحنا . كل شيء ٍ في يده . كل الخيوط بين اصابعه . نحن محفوظون في قبضته . الظالم مهما تجبر يحول الله ظلمه لفائدتنا . الباغي مهما تنمر يبدّل الله بغيه ُ لنُصرتنا . الطريق ليس دائما ً سهلا ً سويا ً تحت اقدامنا ، لكن الله يعبّد الطريق ويجعلنا نعبر فوق وعورته . جاع ايليا النبي ولم يكن لديه طعام ٌ يأكله ، فارسل الله له الطعام محمولا ً بمنقار غراب . الغراب الذي يخطف الطعام ، حمل الخبز واللحم وقدمه لايليا النبي . اختار الله غرابا ً لا حمامة لأنه قادر ٌ ان يجعل الغراب في رقة الحمامة . فجّر من قلب الصخر الأصم ينبوع ماء ليرتوي الشعب حين عطش . اسقط من الفضاء منا ً وسلوى ليُطعم الجوعى في البرية . جعل السحابة مظلة ً نهارا ً وحولها الى منارة ليلا ً . لا يصعب عليه شيء . يطوًع كل شيء ٍ لخيرنا وصالحنا وخدمتنا . لا تخشى الظلمة ، الله وسط الظلمة نور . الله يجعل الظلام نورا ً . لا تخشى العاصفة ، الله يحرك العاصفة ويبدلها بردا ً وسلاما ً . ولا تخف الموت ، الله يعبر وادي ظلال الموت بجوارك . لا ترتعب من الشيطان ، الله يحميك ويحفظك ويصونك . الآكل جعله ُ لك أُكلا ً ، والجافي جعل في قلبه ِ لك حلاوة . الظروف السيئة يبدلها صالحة . الصعوبات القاسية يجعلها سهلة .
|
||||
30 - 04 - 2014, 07:05 PM | رقم المشاركة : ( 953 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
900 - ما هو الشيء الذي جعلك تشعر بالقلق او الضيق مؤخرا ً ؟ لا تفكر بانك شخص ٌ سيء ٌ إن كنت تشعر بمثل هذه المشاعر ، فخصمنا ابليس يرسل تيارا ً مستمرا ً من المشاكل لكي يزعجنا ويضايقنا ، فهو يفرح حينما نقلق على افراد عائلاتنا او حينما نواجه ضيقا ً ماليا ً او حينما يصيبنا مرض ٌ ما او حينما نفقد وجهتنا الصحيحة في الحياة ، او حينما نتشاجر مع الآخرين او حينما نشعر بالقلق بسبب عواقب اخطائنا . يحتفل المزمور 107 بمعونة الله بالاشخاص الذين هم في محنة . وقد تكون بعض الظروف المذكورة في هذا المزمور شبيهة ً بظروفك
مزمور 107 1 احمدوا الرب لأنه صالح، لأن إلى الأبد رحمته 2 ليقل مفديو الرب، الذين فداهم من يد العدو 3 ومن البلدان جمعهم، من المشرق ومن المغرب، من الشمال ومن البحر 4 تاهوا في البرية في قفر بلا طريق. لم يجدوا مدينة سكن 5 جياع عطاش أيضا أعيت أنفسهم فيهم 6 فصرخوا إلى الرب في ضيقهم، فأنقذهم من شدائدهم 7 وهداهم طريقا مستقيما ليذهبوا إلى مدينة سكن 8 فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم 9 لأنه أشبع نفسا مشتهية وملأ نفسا جائعة خيرا 10 الجلوس في الظلمة وظلال الموت، موثقين بالذل والحديد 11 لأنهم عصوا كلام الله، وأهانوا مشورة العلي 12 فأذل قلوبهم بتعب. عثروا ولا معين 13 ثم صرخوا إلى الرب في ضيقهم، فخلصهم من شدائدهم 14 أخرجهم من الظلمة وظلال الموت، وقطع قيودهم 15 فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم 16 لأنه كسر مصاريع نحاس، وقطع عوارض حديد 17 والجهال من طريق معصيتهم، ومن آثامهم يذلون 18 كرهت أنفسهم كل طعام ، واقتربوا إلى أبواب الموت 19 فصرخوا إلى الرب في ضيقهم، فخلصهم من شدائدهم 20 أرسل كلمته فشفاهم، ونجاهم من تهلكاتهم 21 فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم 22 وليذبحوا له ذبائح الحمد، وليعدوا أعماله بترنم 23 النازلون إلى البحر في السفن ، العاملون عملا في المياه الكثيرة 24 هم رأوا أعمال الرب وعجائبه في العمق 25 أمر فأهاج ريحا عاصفة فرفعت أمواجه 26 يصعدون إلى السماوات ، يهبطون إلى الأعماق. ذابت أنفسهم بالشقاء 27 يتمايلون ويترنحون مثل السكران، وكل حكمتهم ابتلعت 28 فيصرخون إلى الرب في ضيقهم، ومن شدائدهم يخلصهم 29 يهدئ العاصفة فتسكن ، وتسكت أمواجها 30 فيفرحون لأنهم هدأوا ، فيهديهم إلى المرفإ الذي يريدونه 31 فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني آدم 32 وليرفعوه في مجمع الشعب، وليسبحوه في مجلس المشايخ 33 يجعل الأنهار قفارا ، ومجاري المياه معطشة 34 والأرض المثمرة سبخة من شر الساكنين فيها 35 يجعل القفر غدير مياه، وأرضا يبسا ينابيع مياه 36 ويسكن هناك الجياع فيهيئون مدينة سكن 37 ويزرعون حقولا ويغرسون كروما، فتصنع ثمر غلة 38 ويباركهم فيكثرون جدا، ولا يقلل بهائمهم 39 ثم يقلون وينحنون من ضغط الشر والحزن 40 يسكب هوانا على رؤساء، ويضلهم في تيه بلا طريق 41 ويعلي المسكين من الذل، ويجعل القبائل مثل قطعان الغنم 42 يرى ذلك المستقيمون فيفرحون، وكل إثم يسد فاه 43 من كان حكيما يحفظ هذا، ويتعقل مراحم الرب رغم اننا لا نعرف من الذي كتب المزمور 107 الا اننا نستطيع ان نتبين انه كان على دراية ٍ واسعة ٍ بالضيق الذي يصيب البشر . وقد وصف الكاتب اربعة انواع من الناس الذين يعانون ، وكيف ان الله اعانهم : التائهون مزمور ( الاعداد 4 – 9 ) الاسرى الراغبون في التخلص من سوء حالهم ( الاعداد 10 – 16 ) المرضى ( الاعداد 17 – 20 ) البحارة الذين حاصرتهم العاصفة قد تستطيع ان تقرن نفسك باحدى فئات هؤلاء الاشخاص ، فلا بد اننا اختبرنا جميعنا التيه و الضياع ، او ان احدهم امسك بنا ونحن نفعل شيئا ً خاطئا ً ، او اننا مرضنا او اننا خفنا على حياتنا . لكن مهما كانت هذه الضيقات والصعوبات لا يمكن لله ان يفقد السيطرة على الموقف بل انه يقدر دوما ً ان يعين من هم في ضيق . حينما تشعر بالقلق الشديد اطلب معونة الله وثق بانه سيفعل الشيء المناسب ، لذلك يمكنك ان تطرح جميع احتياجاتك امامه ، وهو قادر ٌ ومستعد ٌ لتقديم يد العون لك . |
||||
01 - 05 - 2014, 06:46 PM | رقم المشاركة : ( 954 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
901 - احيانا ً نتسائل ونتعجب : لماذا يا رب سمحت بالخطية ؟ الله قدوس ، لا يحب الخطية ، بار ٌ لا يحتملها . لكنه خلقها ، وخلق الشيطان ، العالم كله خلق ، وكان حسنا ً جدا ً لخدمة الانسان . أما الشيطان فتلاعب بآدم وغوى حواء وملأ العالم الجميل بالخطية والموت . كان الانسان في غنى ً عنه ، وفي غنى ً عن تلك الشجرة الملعونة وثمرتها التي جلبت علينا كل ذلك الشر .
ما هذا ؟ ماذا نقول ؟ هذا لغو ٌ باطل ، هل نسائل الله ؟ - لا نُسائل ، نسأل - الله خلق ما خلق لخيرنا ، لصالحنا . - وهل وراء الشيطان خير ٌ لنا او صلاح ؟ - لا بد ، الله لم يخلقه عبثا ً . - لو لم يكن هناك شيطان لاستراح الانسان . - استراح ، من اي شيء ؟ - من الجهاد ، من الكفاح من الحرب الضروس معه . - لكن الله يقوينا . - الشيطان قوي . - الله الذي فينا اقوى منه . الله خلقه لننتصر عليه ونغلبه . فلو لم يكن موجودا ً لما ذقنا بهجة الانتصار على الشيطان ولا لذة مقاومة الشر وهزيمة الخطية . فالله خلقه لينصرنا عليه ، ويكمّلنا بحرية الارادة والاختيار . الانسان كامل الارادة . نعم ، توج الله خليقته ُ بالانسان الحر . ولو لم يكن هناك شيطان من كنا نختار لنعبد ونتبع ؟ - الله طبعا ً . - طبعا ً لم يكن أمامنا اختيار الا هذا الاختيار ، وهذا ليس اختيارا ً . اختيار ٌ بلا حرية ، بلا تنوع . لو لم يكن هناك شيطان ولا خطية لكنا مؤمنين عدم خطية . - مؤمنين عدم خطية ؟ - أدنى المؤمنين . خلق الله الشيطان لنكون افضل المؤمنين . |
||||
01 - 05 - 2014, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 955 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
902 - تجري بعض المدارس اختبارات ٍ لقياس مستوى الذكاء عند الطلبة ، لكنها لا تجري اختبارات لقياس مستوى الحكمة لديهم . وهكذا قد يكون احدهم ذكيا ً لكنه احمق ٌ في الوقت نفسه ِ وذلك دون ان تظهر حماقته ُ على اوراق الامتحان . والآن إن اردت ان تكون حكيما ً فينبغي عليك ان تبحث عن مصدر الحكمة الحقيقي بنفسك . فما من احد يستطيع ارغامك على الامتلاء بالحكمة ما لم تكن انت راغبا ً في ذلك . اذن هل انت حكيم ٌ أم احمق ؟ سوف يساعدك المزمور 111 على تقييم حكمتك ، وإن لم تجد نفسك حكيما ً فسوف يساعدك هذا المزمور ايضا ً على السير في الاتجاه الصحيح
مزمور 111 1 هللويا. أحمد الرب بكل قلبي في مجلس المستقيمين وجماعتهم 2 عظيمة هي أعمال الرب . مطلوبة لكل المسرورين بها 3 جلال وبهاء عمله، وعدله قائم إلى الأبد 4 صنع ذكرا لعجائبه. حنان ورحيم هو الرب 5 أعطى خائفيه طعاما. يذكر إلى الأبد عهده 6 أخبر شعبه بقوة أعماله، ليعطيهم ميراث الأمم 7 أعمال يديه أمانة وحق. كل وصاياه أمينة 8 ثابتة مدى الدهر والأبد، مصنوعة بالحق والاستقامة 9 أرسل فداء لشعبه. أقام إلى الأبد عهده. قدوس ومهوب اسمه 10 رأس الحكمة مخافة الرب. فطنة جيدة لكل عامليها . تسبيحه قائم إلى الأبد الطريقة الوحيدة لكي تصبح حكيما ً بالفعل تبدأ بتوقير الله ( عدد 10 ) . كذلك سفر الامثال الاصحاح الاول والعدد السابع " مخافة الرب رأس المعرفة اما الجاهلون فيحتقرون الحكمة و الادب " فكثيرا ً ما ننسى هذه الحقيقة ونعتقد بأن كوبا ً من الملاحظات الشخصية ونصف كوب ٍ من الفطرة السليمة وملعقة ً كبيرة ً من التعليم الجامعي الجيد سيمنحنا قدرا ً مناسبا ً من الحكمة . لكن الحكمة الحقيقية لا تأتي من أي ٍ من هذه المصادر البشرية ، فإن لم نعترف بأن الله هو المنبع الوحيد للحكمة فلن يكون لدينا أساس ٌ متين نعتمد عليه في اتخاذ القرارات الحكيمة ، وسوف نقوم غالبا ً باتخاذ قرارات حمقاء تقود لاخطاء جسيمة . واظب على قراءة ودراسة كلمة الله لكي تتعرف على مبادئ الله وحقائقه الخالدة . وحالما تتعرف على هذه المبادئ والحقائق احرص على مراجعتها مرارا ً وتكرارا ً وافتح عقلك وقلبك لما يقوله الله لك ، فهو يريد ان يملئك بالحكمة |
||||
04 - 05 - 2014, 12:45 PM | رقم المشاركة : ( 956 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
903 - الشيطان لا يكل ولا يتعب . يحوم حولنا ، يدور ويدور لا يهمد . يزأر ، يعلو زئيره ويدوي عاليا ً . يوصينا القديس بطرس الرسول في رسالته الاولى الاصحاح الخامس والعدد الثامن " اصحوا و اسهروا لان ابليس خصمكم كاسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو "
- زئير الأسد مخيف ، يرعب . - الاسد الذي يزأر لا يرعب - الزئير يرعب طبعا ً - لكن الاسد الذي يزأر لا يرعب ، ليس هو الذي ينقض على الفريسة - فمن الذي ينقض عليها اذن ؟ - الاسود الاخرى الصغيرة الشابة . الاسد الذي يزأر هو الاسد العجوز - الاسد العجوز ضعيف ، تكسرت انيابه وترهلت عضلاته - لا يبقى له الا الزئير فيزأر ويصخب ليرعب الفريسة . تهرب منه ، تجري بعيدا ً عنه . يتابعها بزئيره ويدفعها نحو الاسود الشابة القوية المتربصة لها ، ما ان تقترب منها حتى تنقض عليها وتقتلها ، والاسد العجوز يكون له نصيب . يبقى له ما تتركه الاسود القوية . فهو لا يخيف زئيره فقط هو الذي يخيف ، وهذا يعطينا الاطمئنان أن الشيطان مهما تجبر فهو عجوز ٌ ضعيف ٌ مهزوم ، تمت هزيمته ُ تحت الصليب ، وكل ما يستطيعه هو الزئير . زئير يخيفنا به حتى نسقط خوفا ً . لذلك يبادر القديس بطرس فيقول : " فقاوموه راسخين في الايمان " ونحن نقدر ان نقاومه بقوة الايمان بالله . راسخين ، ثابتين ، لا يهزنا زئيره ولا يرعبنا صوته . لا يتعدى ان يكون مثل اسد السيرك ، صوت ٌ عال ٍ فقط . يستعرض قوته وصوته ، يخيف الصغار فقط ، ويضحك الكبار . لا نخشاه ، فقاموه . قاموا ابليس فيهرب منكم . |
||||
04 - 05 - 2014, 12:49 PM | رقم المشاركة : ( 957 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
904 - يعتبر كل شخص ٍ مدينا ً بالفضل ولو جزئيا ً لشخص ٍ آخر على تعليمه ِ درسا ً قيما ً أو مهارة ً ما . ورغم ان البعض يعترفون بالدور الذي لعبه ذلك الشخص في حياتهم ، الا ان البعض الآخر ينسبون الفضل لانفسهم على كل ما حققوه من انجازات ٍ ونجاح . يتحدث المزمور 115 عن اعطاء الفضل لمن يستحقه ُ بالفعل . وسوف تلاحظ ان كاتب هذا المزمور يحرص تماما ً على اعطاء المجد لله على ما يراه من حوله ُ من نجاح ، وبالتالي فهو لا ينسب الشهرة لنفسه ِ . اثناء قرائتك لهذا المزمور تعلم هذا الدرس القيّم عن تمجيد الله
المزمور المائة و الخامس عشر 1 ليس لنا يارب ليس لنا ، لكن لاسمك أعط مجدا ، من أجل رحمتك من أجل أمانتك 2 لماذا يقول الأمم: أين هو إلههم 3 إن إلهنا في السماء . كلما شاء صنع 4 أصنامهم فضة وذهب ، عمل أيدي الناس 5 لها أفواه ولا تتكلم . لها أعين ولا تبصر 6 لها آذان ولا تسمع . لها مناخر ولا تشم 7 لها أيد ولا تلمس . لها أرجل ولا تمشي ، ولا تنطق بحناجرها 8 مثلها يكون صانعوها ، بل كل من يتكل عليها 9 يا إسرائيل ، اتكل على الرب . هو معينهم ومجنهم 10 يا بيت هارون ، اتكلوا على الرب . هو معينهم ومجنهم 11 يا متقي الرب ، اتكلوا على الرب . هو معينهم ومجنهم 12 الرب قد ذكرنا فيبارك. يبارك بيت إسرائيل. يبارك بيت هارون 13 يبارك متقي الرب ، الصغار مع الكبار 14 ليزد الرب عليكم ، عليكم وعلى أبنائكم 15 أنتم مباركون للرب الصانع السماوات والأرض 16 السماوات سماوات للرب ، أما الأرض فأعطاها لبني آدم 17 ليس الأموات يسبحون الرب ، ولا من ينحدر إلى أرض السكوت 18 أما نحن فنبارك الرب من الآن وإلى الدهر. هللويا يصلي كاتب المزمور 115 أن يتمجد اسم الله لا اسم الامة :" ليس لنا يارب ليس لنا ، لكن لاسمك أعط مجدا ، من أجل رحمتك من أجل أمانتك " لاحظ عدم وجود تواضع ٍ زائف ٍ هنا فالكاتب لم يفعل شيئا ً سوى انه دعا الى الالتفات الى عظمة الله وتقديم الحمد له باخلاص . من الطبيعي ان نسعى للحصول على الثناء والتقدير على الاشياء التي نقوم بها ، لكن عوضا ً عن ذلك يجب علينا ان نطلب من الله ان يمجد اسمه هو وليس اسمنا نحن ُ . فما من احد يستطيع ان يلومنا على الانطباع الجيد الذي تركناه ُ من خلال قيامنا بواجباتنا واعمالنا . لكن المشكلة الحقيقية تكمن في ان نحاول جعل الآخرين يمتدحوننا نحن عوضا ً عن رفع الحمد والشكر لله . قبل ان تصلي فكر في الطرف الذي سينال الثناء اذا استجاب الرب لطلبتك . اطلب من الله ان يمجّد اسمه هو من خلال انجازاتك ونجاحك . وحينما تحقق النجاح تذكر ان ترجع الفضل الى الله ، وان تشكره وتحمده ُ على محبته ِ وامانته ِ . |
||||
05 - 05 - 2014, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 958 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
905 - العالم يسعى للسلام لأن كل مكان بالارض مشحون ٌ بالحرب . حرب ٌ بين الدول ، دول ٌ مجاورة تتحارب ، وحرب داخل الدول ، في الدولة الواحدة فرق ٌ تتصارع ، وحرب ٌ داخل البيوت ، في البيت الواحد افراد ٌ يتشاحنون . وكلما علا صوت الحرب ، كلما ارتفعت الاصوات التي تدعو للسلام . والسلام نادر ٌ لا يتحقق . مفاوضات ، مشاورات . كل ما يصل اليه المتحاربون اتفاق ٌ على وقف اطلاق النار لفترات قصيرة ، يستردون فيها انفاسهم ويجددون سلاحهم ويجمعون ذخيرتهم ويحاربون . منذ دخلت الخطية جوف الانسان وهو يتقاتل " لاَ سَلاَمَ ، قَالَ الرَّبُّ لِلأَشْرَارِ " (إشعياء 48: 22 ) السلام ينبع من الداخل ، السلام من الله ، سلامنا يعتمد على الله . وعدنا المسيح بالسلام ، سلام الله لا سلام العالم . قال : " سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ. " (يوحنا 14: 27 ) السلام من الله الخالق لا المخلوق . لو كان السلام من المخلوق ، من الانسان الآخر لما تحقق السلام ابدا ً . يكون هذا السلام مرتبط ٌ ومتصل ٌ بهذا الانسان الآخر . أكون سالما ً ، حين يريد هو لي السلام . غير سالم ، حين لا يريد لي السلام . سلامي الحقيقي هو الذي يأتي لي من الله . لن اشعر بالسلام ولن احس بالسلامة الا به . يصورون السلام بحمامة ٍ وديعة بفمها غصن زيتون . كانت رسول السلام والأمان بعد انحسار ماء الطوفان عن الارض وظهور شجرة الزيتون . والحمامة ضعيفة ، والصقور الجارحة الدامية تطاردها ، ويتعثر السلام . من اجمل الصور التي تعبّر عن السلام صورة عاصفة عاتية وفي وسط الصورة صخرة ٌ صامدة بها حفرة بنى فيها عصفور ٌ عشه ُ ونام ، نام مطمئنا ً . وسط العاصفة أمان ٌ وسلام من الله ، سلام ٌ جعل العصفور ينام مطمئنا ً ، هذا هو السلام الحقيقي ، السلام الذي من الله .
|
||||
06 - 05 - 2014, 06:01 PM | رقم المشاركة : ( 959 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
906 - لكل شخص ٍ منا نظرته ُ للموت ، فالبعض يرحب بقدومه ِ ، والبعض الآخر يخشونه ويحاولون اطالة حياتهم على الارض قدر الامكان ، لكن ما الذي ينبغي على المؤمنين ان يفكروا به بهذا الشأن ؟ هل ينبغي علينا ان نرحب بقدومه ِ أم ان نخشاه ؟ لقد اوشك كاتب المزمور 116 على الموت فخاف على حياته ِ ، لكنه لم يكتفي بالقلق على ذلك فحسب بل صرخ الى الله قائلا ً : نجني ... وبالفعل فقد انقذه الله من الموت ، وعندها ما كان من كاتب المزمور الا ان سبّح الله على ذلك . يتحدث كاتب هذا المزمور كثيرا ً عما تعلمه . إقرأه ُ أنت ايضا ً وتعلّم منه
المزمور المائة و السادس عشر 1 أحببت لأن الرب يسمع صوتي ، تضرعاتي 2 لأنه أمال أذنه إلي فأدعوه مدة حياتي 3 اكتنفتني حبال الموت . أصابتني شدائد الهاوية. كابدت ضيقا وحزنا 4 وباسم الرب دعوت : آه يارب ، نج نفسي 5 الرب حنان وصديق ، وإلهنا رحيم 6 الرب حافظ البسطاء. تذللت فخلصني 7 ارجعي يا نفسي إلى راحتك ، لأن الرب قد أحسن إليك 8 لأنك أنقذت نفسي من الموت ، وعيني من الدمعة ، ورجلي من الزلق 9 أسلك قدام الرب في أرض الأحياء 10 آمنت لذلك تكلمت : أنا تذللت جدا 11 أنا قلت في حيرتي : كل إنسان كاذب 12 ماذا أرد للرب من أجل كل حسناته لي 13 كأس الخلاص أتناول ، وباسم الرب أدعو 14 أوفي نذوري للرب مقابل كل شعبه 15 عزيز في عيني الرب موت أتقيائه 16 آه يارب، لأني عبدك أنا عبدك ابن أمتك. حللت قيودي 17 فلك أذبح ذبيحة حمد ، وباسم الرب أدعو 18 أوفي نذوري للرب مقابل شعبه 19 في ديار بيت الرب ، في وسطك يا أورشليم . هللويا الله يبقى قريبا ً منا حتى عندما نواجه الموت ، فموت المرء يهم الله ، وهو لا ينظر للامر باستخفاف ولا يعتبره امرا ً ثانويا ً . حينما يموت شخص ٌ عزيز ٌ على قلوبنا قد نشعر بالغضب او اننا متروكون ، لكن الله يعتبر كل مؤمن ٍ عزيزا ً عليه ، وهو يختار بكل عناية ٍ الوقت المناسب الذي يدعوه فيه الى محضره ِ اجعل هذا الحق يرشدك حينما يمرض احد احبائك مرضا ً خطيرا ً ، او حينما يتعرض لاصابة ٍ تهدد حياته ُ ، وليكن هذا الحق منبع عزاء ٍ لك عند موت احد احبائك ، فالله يرى كل نفس ٍ ويعتني بها ، وما من أحد ينظر الى الموت نظرة ً جادة أكثر من الله |
||||
06 - 05 - 2014, 06:47 PM | رقم المشاركة : ( 960 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
907 - حولنا اشياء كثير تحيّر العقل ، يصعب فهمها . نقبلها ولا ندرك غورها . ضوء الشمس ، كيف يسافر حتى يصل الينا ؟ كيف تبقى النجوم في الفلك ، كيف لا تسقط ؟ الارض ، كيف تدور ، باطنها كيف يغلي بالحمم ؟ العين كيف تفصل الالوان ، والاذن كيف تترجم الاصوات ؟ هذه البديهيات البسيطة صعبة ٌ عسرة التفسير ؟ منذ بدء مرحلة التعلم ونحن نسبح في بحر المعرفة ذراعا ً ذراعا ً . وكلما كبرنا ونضجنا كلما زاد فهمنا نقطة نقطة على قدر ما تحتويه عقولنا . وفي حياتنا الروحية اشياء اكثر لا نفهمها . كيف يحبنا الله هكذا ؟ كيف يغفر لنا خطايانا ؟ كيف يسامحنا ؟ كيف يتغير الخاطئ وتصبح له طبيعة جديدة ؟ كيف وكيف وكيف ؟ رأى بطرس المسيح متزرا ً بمنشفة منحنيا ً امامه يريد ان يغسل رجليه فاندهش . قال " «يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!» (يوحنا 13 : 6 ) اجابه المسيح وقال : " «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ» " لم يسعفه عقله بتفسير ما حدث فرفض ذلك بحدة . قال للمسيح : " «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَدًا " ونظر يسوع في عينيه وأكّد : ستفهم فيما بعد .
كل ما علينا مغلق ٌ علينا فهمه ُ الآن سنفهمه فيما بعد . " فَإِنَّنَا نَنْظُرُ الآنَ فِي مِرْآةٍ، فِي لُغْزٍ، لكِنْ حِينَئِذٍ وَجْهًا لِوَجْهٍ. الآنَ أَعْرِفُ بَعْضَ الْمَعْرِفَةِ، لكِنْ حِينَئِذٍ سَأَعْرِفُ كَمَا عُرِفْتُ. " ( 1 كورنثوس 13: 12 ) الآن ونحن هنا على الارض لا نفهم ، لكن هناك حين نلتقي بالرب سنفهم . لا نعلم الآن لكن سنفهم فيما بعد . |
||||
|