07 - 10 - 2015, 07:30 PM | رقم المشاركة : ( 9541 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ يتحدث بولس في أعمال الرسل 24: 16 إلى الحاكم الروماني فيليكس قائلاً: أعمال الرسل 24: 16 " لِذلِكَ أَنَا أَيْضًا أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِمًا ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ." من ضمن الأشياء التي كان يتدرب عليها بولس، هي أن يكون له ضمير نقي بلا عثرة تجاه الله والناس. وعلى نقيضه، فهناك البعض الآخر ممن تبعوا أو يتبعوا طريقاً غير هذا فيما يخص الضمير. فنقرأ في تيموثاوس الأولى 4: 1- 2 تيموثاوس الأولى 4: 1- 2 " وَلكِنَّ الرُّوحَ يَقُولُ صَرِيحًا: إِنَّهُ فِي الأَزْمِنَةِ الأَخِيرَةِ يَرْتَدُّ قَوْمٌ عَنِ الإِيمَانِ، تَابِعِينَ أَرْوَاحًا مُضِلَّةً وَتَعَالِيمَ شَيَاطِينَ، فِي رِيَاءِ أَقْوَال كَاذِبَةٍ، مَوْسُومَةً ضَمَائِرُهُمْ،" على عكس الضمير النقي، هناك الضمير الموسوم. فهذا هو الضمير الأبتر غير القادر على الشعور لأنه موسوم. إنه الضمير الفاتر المخدر والذي يكون مرتخي، غير مبالي، مثله مثل قلب الإنسان صاحب هذا الضمير. ومع ذلك، فلم يكن هذا هو ضمير بولس، ولا يمكن أن يكون هذا هو ضمير إنسان يسير في علاقة مع إله حي. فعندما نسير معه، لا يمكن لشيء أن يبقى ميتاً، بل يقام. فاتباعه وعمل مشيئته سيعطي الضمير أو القلب حياة ويمكن للإنسان أن يسير معه فقط بضمير يقظ. وبالرجوع لبولس، فهو لم يوسم ضميره لمواجهة الألم والمعارضة، بل على العكس، درب نفسه ليكون له ضميراً نظيفاً دائماً، بلا أي عثرة أو ارتخاء قد يجعله فاتر الشعور. فما بشر به بولس، عاشه أيضاً. فقد كان يدرب نفسه ليكون له ضمير بلا عثرة وقلباً نقياً نحو الله والناس. ليكن لنا أيضاً نفس الفكر، أن ندرب أنفسنا كذلك ليكون لنا نفس الضمير الحي، ونفس القلب النقي بلا عثرة نحو الله والناس. |
||||
08 - 10 - 2015, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 9542 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أليشع والقوة المضاعفة أليشع والقوة المضاعفة ولما عبرا (الأردن) قال إيليا لأليشع: اطلب: ماذا أفعل لك قبل أُوخذ منك؟ فقال أليشع: ليكن نصيب اثنين من روحك عليَّ ( ملوك الثاني 2: 9 ) لقد طلب أليشع من إيليا أن يكون له نصيب اثنين من روحه عليه. وفي هذا نرى الشعور العميق بالضعف وعدم الكفاءة لمواصلة الخدمة العظيمة التي بدأها إيليا. إنه شخص متضع وصغير جداً في عيني نفسه. وإن كان روح الرب قد استخدم إيليا بقوة، فإن أليشع لكونه أصغر بكثير، فهو يحتاج إلى ضعف هذه القوة. ونحن أيضاً نحتاج ليس فقط إلى الروح القدس ساكناً فينا، بل إلى روح القوة مستقراً علينا، ليمتلكنا ويسيطر علينا ويحركنا ويستخدمنا. إنه بدون قوة الروح القدس يصبح كل عمل بلا قيمة. والسؤال الآن هو: ماذا يفعل الخادم ليحصل على هذه القوة الفعَّالة من الروح القدس؟ ولكي نُجيب على هذا السؤال دعونا نعود إلى ما ذُكر عن أليشع لينال نصيب اثنين من روح إيليا. أولاً: عبور نهر الأردن: فإن إيليا لم يَقُل لأليشع "اطلب ماذا أفعل لك قبل أن أُوخذ منكم" إلا بعد أن عبرا مياه الأردن. والأردن يمثل الموت. ويجب أن نختبر عملياً هذا الموت قبل أن نختبر قوة القيامة. يجب أن يموت الخادم عن الذات وعن كل ما يرتبط بها من رغبات واختيارات ومسرات تطلبها نفسه، قبل أن يستخدمه الروح القدس بقوة. والذي مات مع المسيح وقام سيطلب ما فوق حيث المسيح جالس ( كو 3: 1 ). ثانياً: كان على أليشع أن يثبّت نظره على إيليا بلا انقطاع: "إن رأيتني أُوخذ منك يكون لك". كان عليه السهر والترقب باستمرار. إنه المؤمن الذي طرح الذات جانباً ولم يَعُد مشغولاً سوى بالمسيح الذي صعد في المجد. والله لا يمكن أن يفُشِّل هؤلاء الذين كل غرضهم المسيح. إن الذين يركضون في السباق ويريدون أن يفوزوا بالجعالة لا بد أن يثبتوا نظرهم على المسيح ولا يدَعون شيئاً مهما كان جذاباً ومُغرياً أن يُحوّل أنظارهم عن هذا الهدف. إن الإيمان يغلب العالم ونظرة الإيمان تجعلنا نرى مَنْ لا يُرى ونُمسك بغير المنظور وبالأمور الأبدية باعتبارها أمور متيقنة عندنا. إن رؤية المسيح في المجد تجدد في نفوسنا النشاط للركض وراءه. وهي القوة التي ترفعنا فوق الصعاب وتمكننا من طرح كل ثقل. وإذ نظل مشغولين بالمسيح، يستطيع الروح القدس أن يستخدمنا بقوة فعالة ومضاعفة. |
||||
08 - 10 - 2015, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 9543 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الصلاة تغير فكر الله ؟ هل الصلاة تغير فكر الله ؟ فصار قول الرب .. لحزقيا .. قد سمعت صلاتك. قد رأيت دموعك. هأنذا أضيف إلى أيامك خمس عشرة سنة ( إش 38: 4 ،5) الصلاة لا تغير مشيئة الله، فمشيئة الله صالحة وكاملة ومرضية ( رو 12: 2 )، وخير لنا أنها لا تتغير. لكن الصلاة تتمم مشيئة الله. هذا ما فهمه دانيال عندما صلى لأجل الشعب بعد السبعين عاماً التي تنبأ عنها إرميا (دا 9). عرف دانيال من الكلمة النبوية أن مشيئة الله المُعلنة هي أن يرجع الشعب إلى أورشليم، فماذا فعل؟ لقد صلى لكي يتمم الله ذلك. نعم، إن الصلاة لا تغير مشيئة الله بل تتممها، لكن من الجانب الآخر هي تغيرنا نحن كي نتوافق مع هذه المشيئة الصالحة. المشكلة تنبع من عدم التمييز بين فكر الله ومعاملاته مع الإنسان. ففكر الله من جهة أي إنسان، بل ومن جهة أي شيء، ثابت لا يتغير، ومن مصلحة الإنسان أنه لا يتغير، لأن الله لا يفكر إلا بالسلام والخير للإنسان ( إر 29: 11 ). أما معاملات الله مع الإنسان، فهي تستلزم التغيير. وفي قضية حزقيا، مثلاً، الله لم يغيِّر فكره من جهة عمر حزقيا، لسبب بسيط: أن حزقيا أنجب بعد أن مدّ الله عمره، ومن هذا الذي أنجبه أتى المسيح. لكنها كانت معاملات الله التي بها علم الرب عبده الصلاة. كذلك لم تغيّر صلاة حنة فكر الله من جهة عقمها، حيث كان لا بد أن يرسل الرب صموئيل لشعبه، لكنها كانت معاملات الله مع حنة لكي يعلمها الصلاة والثقة في الله. إذاً ففكر الله من نحونا ثابت كثباته، لا يمكن أن يتغير، إلا أن معاملاته معنا تتغير طبقاً لحالتنا. فإذا كنا أمناء فهو يحبنا، وإن كنا غير أمناء فهو أيضاً يحبنا؟ هذا هو فكره من نحونا. إلا أن معاملاته معنا ونحن غير أمناء ستخلتف عنها عندما نكون أمناء، وإذ يقودنا إلى الصلاة من خلال تلك المعاملات نكتشف عدم أمانتنا فنتوب، وبالتالي نتغير، ويتبع هذا بالضرورة تغيير في معاملاته هو. هنا لا تغيّر الصلاة فكر الله، بل الصلاة المقرونة بالتوبة تغيرنا، فتتغير معاملات الله معنا. |
||||
08 - 10 - 2015, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 9544 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ايمان بارتيماوس بين الصراخ والهدوء ايمان بارتيماوس - بين الصراخ والهدوء فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ ابْتَدَأَ يَصْرُخُ وَيَقُولُ: يَا يَسُوعُ ابْنَ دَاوُدَ ارْحَمِني ( مر 10: 47 ). (1) صراخ الايمان سمع بارتيماوس ابن تيماوس الأعمى، ومعنى اسمه ”المعتبر ابن المعتبر“ صوت جمع فسأل وعرف أن يسوع الناصري مجتاز. وإذ هو يؤمن أنه ابن داود؛ المسيا المنتظر فقرر الصراخ حتى يسمعه لأنه إن سمعه سيشفيه. فابتدأ يصرخ، وأمام إلحاح الجمع محاولة منعه من الصراخ ازداد صراخا أكثر كثيرًا. وظل يصرخ حتى التفت إليه الرب ونادى عليه. وما أروع صراخًا لا يهدأ حتى يُجيبه السيد! (2) عمل الايمان كانت صرخات المعتبر ابن المعتبر «يا ابن داود» بلَسَانْ لأُذني الرب (وهو في طريقه للرفض والصلب)، وربما لهذا تركه قليلاً ليصرخ ويصرخ، وكأنه له المجد يمتّع أُذنيه بآخِر سيمفونية فردية مُخلِصة تعترف بمسياويته؛ «يا ابن داود». وإذ نادى الرب على بارتيماوس فإن صرخاته المدوية واعتراف شفتيه تُرجم عمليًا في الجري إلى الرب، طارحًا الرداء لكي لا يعوّقه، وقد كان الرداء هو كل ما يمتلكه بارتيماوس. فالإيمان القلبي الناظر إلى الرب دائمًا يترك كل ما يعوقه عن الركض اليه. ولا عَجَب لابن تيماوس أن يتبع الرب بعد أن أبصر إن كان قد ترك كل شيء قبل أن يُبصر. (3) هدوء الايمان نادى الرب على بارتيماوس وسأله عما يريده، ليعطيه فرصة ليعلن عن إيمانه علانيةً «أن أُبصر». وأعطاه الرب البصر هدية لإيمانه، ليمتّع عينيه بابن داود الذي آمن به دون أن يراه. وما أروعه وهو صاحب الصوت المرتفع والذي لم تستطع الجموع أن تخمده يتبع الرب في الطريق بمنتهى الهدوء فلا نسمع صوته مرة أخرى! لقد نال احتياجه قبل أن يتبع الرب، فتبعه راغبًا في شخصه وطريقه ولا شيء آخر. اتبعه بهدوء تام لأن التلمذة دائمًا في الهدوء. انجذب بارتيماوس بنعمة الله التي لم تحتقر شحاذًا أعمى مثله ولكنها أوقفت كل المسيرة لأجله، فها هو يوقفْ كل حياته لأجل سيده. (4) قرارات الايمان قرر بارتيماوس أن يصرخ إذ سمع بموكب الرب، وإذ ناداه الرب قرر طرح الرداء، وإذ انفتحت عينيه قرر لا للاستجداء بل أن يتبع الرب في الطريق. وما أروع الايمان وقراراته المصيرية والسريعة والصحيحة. ويعوزنا الوقت لنُخبر عن ايمان بدأ من العمى والاستجداء، وانتهى برؤية الرب ومعيته. |
||||
08 - 10 - 2015, 06:11 PM | رقم المشاركة : ( 9545 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العبادة الصامتة العبادة الصامتة وَإِذَا امْرَأَةٌ .. كَانَتْ خَاطِئَةً ... جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ .. وَابْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِالدُّمُوعِ، وَكانت تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا ( لو 7: 37 ، 38). ليست العبادة فريضة تُمارس، إنما هي واقع مبعَثه تقدير عميق لله. ومتى كان قلب الساجد هو الباعث لها، فإن العبادة في تدفقها سوف تكتسح كل الدوافع الأخرى إلى أن تتوارى جميعها. وليست وسيلتها في التعبير مقصورة على مجرد كلمات، بل إنها أكثر عمقًا من الكلمات، ومن كل ما تستطيع أن تؤديه الكلمات. ليته لا يغرب عن بال أية مؤمنة أن وجودها في سكوت وصمت في الاجتماعات ليس فيه أي ضير. فالعبادة ليست بالعبارات الرنانة المنمقة «فإن حنة كانت تتكلم في قلبها ... وصوتها لم يُسمع» ( 1صم 1: 13 )، والرب ذكرها، فجاءت بطفلها صموئيل للرب الذي وهبها إياه، وفي هذا تتركز العبادة الحقة. والمرأة الصامتة في منزل سمعان الفريسي كانت من ذات الطابع الروحي الذي لحنَّة. كانت أغنى جميع الحاضرين روحيًا، فقد نالت غفران خطاياها. وهكذا توفر لها ما يمكن أن تقدمه. انفردت بالسجود في وسط جماعة منتخبة من ذوي البر الذاتي من الفريسيين الذين توَّجوا هاماتهم بمجد ذاتي، بينما خَلَت حياتهم من أي عمل مقبول لدى الله. في ذلك السكون الذي خيَّم على المنزل، وفي جو من النقد الصامت، لم يكن يُسمَع سوى صوت نحيب الخاطئة، ولكنه كان تعبدًا صامتًا ممن نالت كثيرًا، ولذلك أحبت كثيرًا. لقد استغرق عملها هذا وقتًا، ولكن ما أروع ما أدَّته في ذلك الوقت. فمن تلقاء نفسها أعطت كل شيء. لقد كانت دموعها تنسكب على قدمي الرب، وتاج مجدها مُمثلاً في شعرها يمسحهما، ما كان للشعائر الدينية أن تُقارن بقارورة طيبها المنسكبة وهي لم تكف عن تقبيل رجليه. وللحال تتوارد الخواطر وتسري في جو قاعة الطعام بمنزل سمعان الفريسي، وكلمة «لو» تأخذ طريقها إلى الأذهان، وفي صمت تتسلل إلى أعماق تلك الجماعة الناقدة «لو كان هذا نبيًا، لعلِمَ مَن هذه المرأة التي تلمسه، وما هي! إنها خاطئة». ولكن الرب كان يعلم، ومَنْ سواه يعلم؟ وفي وعي من هذه المعرفة كانت خواطر قلب تلك المرأة تصل إليه هاتفة: ”أنت مخلِّصي“. لم تكن لتلك المرأة دراية وفيرة حتى ذلك الحين، ولكن بتلك المعرفة الثابتة رغم ضآلتها تعبَّدت له، والرب كعادته لم يتقبَّلها فحسب، ولكنه أضاف إلى كنز معرفتها الضئيل الشيء الكثير بقوله لها: «إيمانك قد خلَّصك، اذهبي بسلام». |
||||
08 - 10 - 2015, 06:12 PM | رقم المشاركة : ( 9546 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تحتاجون إلى الصبر تحتاجون إلى الصبر "لأنكم تحتاجون إلى الصبر، حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد، لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ" (عب 10: 36 ، 37) كم نشعر باحتياجنا الشديد إلى الصبر في أيامنا التي يميزها القلق. ففي معرض حديثه إلى قديسين متألمين، كتب الرسول بولس بالوحي هذه الكلمات "تذكروا الأيام السالفة، التي فيها بعدما أُنرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة"، إلا أنه أردف بعدها قائلاً "فلا تطرحوا ثقتكم التي لها مُجازاة عظيمة، لأنكم تحتاجون إلى الصبر. حتى إذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد؛ لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطئ" (عب 10: 32 ، 36، 37). لقد صبروا في الماضي .. إلا أن هذا لم ينفِ حاجتهم المستمرة إلى الصبر. وإن كان الإيمان هو علاج رائع للمخاوف، فإن الصبر هو العلاج الفعّال للقلق. والرسول بالوحي كان قد سبق وأن حرّضهم في ذات الرسالة على التمثل بالذين "بالإيمان والأناة يرثون المواعيد" (عب 10: 32 ) . فالصبر قرين الثقة، والإيمان والأناة وجهان لعملة واحدة. فثقتنا المطلقة في إلهنا وفى صدق مواعيده، تقودنا إلى الصبر وتشجعنا عليه، كما أن الصبر - صبر الرجاء، دليل على الثقة التي لها مُجازاة عظيمة. وعلى هذا المبدأ بشقيه: الإيمان والأناة عاش القديسون في الماضي ويعيشون في الحاضر. فهكذا عاش ابراهيم أبو المؤمنين منتظراً ابن الموعد، وهكذا عاش يوسف المتألم منتظراً خلاص الرب له من أشد الظروف ألماً وضيقاً لنفس أي إنسان. وهكذا عاش داود مرفوضاً رغماً عن خدمته الأمينة سنوات حتى جاء التوقيت الإلهي وتوِّج ملكاً بعد انتظار طويل .. وهكذا يعيش القديسون جميعاً. والواقع إن أحسن الأشياء في حياتنا هي التي تأتينا بعد سنوات الانتظار الطويلة. على أن الرسول تشجيعاً لهم ولنا، يختم هذا المقطع باقتباس من نبوة حبقوق له مغزاه؛ حيث يتحدث الرب إلى النبي عن الرؤيا بقوله "إن توانت فانتظرها، لأنها ستأتي إتياناً ولا تتأخر" حب 2: 3 قابل أيضاً مع ( تك 18: 14). إنها إلى "الميعاد" الإلهي، لكن الروح القدس حين اقتبس في العبرانيين لم يتحدث عن شيء بل عن شخص. لم يتحدث عن انتظار الرؤيا بل عن انتظار الرب نفسه "لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يُبطئ" وجميل أن يتحول المؤمن من انتظار عطايا الرب إلى انتظار الرب نفسه! "انتظر الرب واصبر له" (مز 37: 7 ) - انتظاراً انتظرت الرب فمال إلىَّ وسمع صراخي (مز 37: 7 ) |
||||
08 - 10 - 2015, 06:18 PM | رقم المشاركة : ( 9547 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خطوة في الظلام، أم قفزة في النور؟ خطوة في الظلام، أم قفزة في النور؟ أَنَا قَدْ جِئْتُ نُورًا إِلَى الْعَالَمِ، حَتَّى كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي لاَ يَمْكُثُ فِي الظُّلْمَةِ ( يو 12: 46 ) وُجد مستكشف ميتًا وحيدًا في كوخ، ومعه طبق كان يستخدمه كطاولة لوضع الكتب عليها أمام ركبتيه. وكانت عظام يده تحمل خطابًا كتَبَه قبل موته يقول فيه: "الشمس مُشرقة يا أماه، ولكنني أشعر ببرودة شديدة، ولا أستطيع أن أسير سوى خطوات قليلة. هذا كل ما أستطيع أن أفعله. لا يوجد دم في جسمي لأنني لم آكل منذ وقت طويل، ولم أرَ إنسانًا منذ أربعين يومًا حتى الآن. أمامي بعض المجلات هنا، ولكن ليس فيها سوى قصص سخيفة جدًا. والشيء الوحيد الذي يشغلني: هل يغفر الله خطاياي؟" هذه هي الكلمات الأخيرة لمستكشف شاب في ألبرتا بكندا، قبل أن يخطو نحو ظلام الأبدية. ومَن مِنا لا يشارك هذا الشاب مشاعره وهو يموت منفردًا، خائفًا من مواجهة الله؟ ولكن، عزيزي.. تذكَّر أنك لا بد يومًا ما ستقف أنت أيضًا في مواجهة مع الله. ربما يكون فراش الموت يختلف معك ثيرًا عن ذلك الذي كان لذلك المستكشف، ولعلك تجد من اليُسر الذي تكفله لك أموالك لكي تشتري بها ما يُريحك. وربما تحظى بعناية ومحبة من كل أصدقائك، ولكن تلك الخطوة الأخيرة يجب أن تتخذها بمفردك، عندما تتجه مباشرةً إلى الأبدية. فهل ستكون ”خطوة في الظلام“، أم ”قفزة في النور“؟ أرجوك لا تتجاهل هذا السؤال، وأجب عليه بأمانة أمام الله. فإذا كانت إجابتك: الموت بالنسبة لي قفزة في الظلام، ليتك تتحول إلى الرب يسوع الآن. ثق فيه وأنت تقرأ هذه الكلمات، وعندئذٍ تتحول الظلمة أمامك إلى نور ( يو 12: 46 ). لقد مات الرب يسوع لكي نستطيع أن نحيا. لقد اختبر ظلمة الموت لكي نتمتع بنور الحياة، واحتمل دينونة الله لكي نتبرر نحن مجانًا من خطايانا «فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقرِّبنا إلى الله» ( عب 9: 26 )، «ولكنه الآن قد أُظهر مرةً عند انقضاء الدهور ليُبطل الخطية بذبيحة نفسه. وكما وُضع للناس أن يموتوا مرةً ثم بعد ذلك الدينونة، هكذا المسيح أيضًا، بعدما قُدِّمَ مرةً لكي يحمل خطايا كثيرين، سيظهر ثانيةً بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه» (عب9: 26-28). عزيزي .. ثق فيه ببساطة، فعند انقضاء حياتك هنا على الأرض، ستجعلك نعمة الله اللا نهائية تخطو خطوة في النور |
||||
08 - 10 - 2015, 06:19 PM | رقم المشاركة : ( 9548 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله يعتني بنا الله يعتني بنا انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها. أ لستم أنتم بالحري أفضل منها؟ ( مت 6: 26 ) إن كل أمورنا وظروفنا مع «الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران» ( يع 1: 17 ). إنه ـ له كل المجد ـ مسئول عن ماضيَّ وحاضري ومستقبلي. (1) الماضي لا شك أن اختباراتنا واختبارات القديسين المُسجّلة في كلمة الله تؤكد وجود الله في ماضينا بصورة عظيمة ومؤثرة. ألا نشارك داود قولته: «لأنك أنت جذبتني من البطن. جعلتني مُطمئنًا على ثديي أمي» ( 1صم 2: 21 ). أَ لم يهتم برضاعة موسى. لقد أرضعته أمه لحساب ابنة فرعون. كلا، بل أرضعته لحساب الرب. أَ لم يهتم بنا في مرحلة الطفولة كما اهتم بالصبي صموئيل الذي «كبر ... عند الرب» (1صم2: 21). أَ لم يهتم بتعلم موسى في أعرق جامعات العالم وقتئذٍ. أَ لم يرعَ باهتمام شديد نفسياتنا وعقولنا، أرواحنا وأجسادنا. (2) الحاضر قد تختلف الظروف التي يعيش فيها كل منا حاضره، ما بين قلاقل سياسية كما كان في أيام دانيال، أو انهيارات اقتصادية كما حدث في مصر وكنعان في زمان إبراهيم ويعقوب، أو ظروف اجتماعية مُذلة كتلك التي عاشها شعب الرب في مصر قديمًا. لكن في كل هذه الأجواء، استطاع الرب أن يُفسح لنفسه مجالاً لتدريب وصقل إيمان قديسيه، كما أنه لم يغفل أي من إعوازاتهم. فدبَّر طعامًا لأهل بيت يعقوب في زمن الجوع، ودبَّر لدانيال ورفقائه وظائف اجتماعية مرموقة في بابل، ودبَّر لراعوث زوجًا صالحًا. (3) المستقبل إن داود الذي تمتع بوجود الرب في ماضيه ( 2صم 23: 5 )، وكفاية الرب في حاضره (مز23: 1)، تطلع إلى المستقبل فرأى أن الرب قد أسس له بيتًا (أي نسلاً للمُلك) إلى الأبد (صموئيل الثاني 23 : 5؛ 1أخ17: 16- 18). فيا عزيزي: لماذا تخشى المستقبل؟ إن تشجيعات الرب تجعل قلوبنا مطمئنة تمامًا. فالخالق العظيم يأخذ بأبصارنا نحو طيور السماء قائلاً: «وأبوكم السماوي يقوتها» ( مت 6: 26 ). ألا يكفي للإيمان كلمة الله الصادقة؛ تلك الكلمة التي استند عليها آلاف القديسين عبر التاريخ ولم يخزَ إيمانهم قط، وحتى لو كان ضعيفًا. إنه صاحب السلطان علينا عبر التاريخ لأنه «ملك الدهور». |
||||
09 - 10 - 2015, 04:18 PM | رقم المشاركة : ( 9549 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة ابي السماوي، أشكرك على حياتك التي فيّ؛ والرجاء المُبارك الذي لي في المسيح يسوع. وأشكرك على مجدك في حياتي، وعلى استعلان المسيح فيّ، لأن به أحيا وأتحرك وأوجد. آمين |
||||
09 - 10 - 2015, 04:19 PM | رقم المشاركة : ( 9550 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيح فيك، رجاء المجد! المسيح فيك، رجاء المجد! الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ. كولوسي 27:1 إن المسيحي ليس إنساناً متديناً، ولكن هو من يقيم فيه كل ملء اللاهوت. فإن كنت قد ولدت ولادة ثانية، فالله يُقيم (يسكن) فيك. ويجب أن يُعطيك هذا الأسلوب الجديد في التفكير والثقة في الحياة. فهناك فرق كبير بيننا اليوم – الخليقة الجديدة – وأُناس العهد القديم. فقد كانت خطة الله أن يكون فيهم، ولكنهم لم يدخلوا إلى راحته بسبب عدم إيمانهم. وعندما أتى يسوع، جاء على أنه "عمانوئيل،" الذي تفسيره "الله معنا." وهكذا كان معهم حتى صلبه. ولكن بعد قيامته، وحضور الروح القدس، أتت الكنيسة إلى الوجود، الخليقة الجديدة –وهو الآن يحيا فينا بالروح القدس. هللويا. وهكذا، لم يعد بعد الآن عمانوئيل، الله معنا، بل الله فينا. لقد كان الله مع أنبياء العهد القديم، ولكنه هو اليوم أكثر من كونه معنا، هو فينا. هذا هو السر الذي كان مخفياً منذ الدهور والأجيال، ولكنه قد أُستعلن الآن لقديسيه وهذا السر هو: المسيح فيك، رجاء المجد. فكيف إذاً أعرف أن حياتي ستكون مجيدة؛ لأن المسيح فيّ! وهذا هو رجائي في حياة صحيحة، ومُزدهرة، ونابضة بالحياة، وناجحة! وهذه هي ثقتي أنني لن أخيب أبداً في الحياة. فالكتاب المقدس يقول"عندما مات، مُتُ معه؛ وعندما دُفن، دُفنتُ معه؛ وعندما قام من الموت، أُقيمتُ معه. وأنا عالم بأنني قد قُمت معه، وأجلسني معه في السماويات، فلا موت؛ ولا هزيمة؛ ولا مرض؛ فأنا اليوم أحيا فيه وإلى الأبد! هللويا. فتذكر، أنك لست شخصاً عادياً؛ فأنت تنتمي لفصيلة خاصة من الكائنات الإلهية – "فصيلة من هم المسيح فيهم!" هذا هو رجائك لأجل حياة عالية من المعجزات. صلاة ابي السماوي، أشكرك على حياتك التي فيّ؛ والرجاء المُبارك الذي لي في المسيح يسوع. وأشكرك على مجدك في حياتي، وعلى استعلان المسيح فيّ، لأن به أحيا وأتحرك وأوجد. آمين. |
||||