05 - 10 - 2015, 07:06 PM | رقم المشاركة : ( 9501 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وُلد المسيح في قلوبنا وُلد المسيح في قلوبنا! " أَنَّهُ ُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ. " (لوقا 11:2). من الرائع أن تعرف أن يسوع قد ولد، وأنه أتى إلى العالم لسبب – أن يُحضر الخلاص إلى العالم أجمع. وهذا ما يجعل عيد الميلاد مناسبة مُفرحة بالحق. ويقول الكتاب المقدس في لوقا 68:1، 69،"مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ، وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ." إلا أن هذا الخلاص، بقدر عظمته، لم يكن إلا وسيلة للوصول إلى غاية. فخطة الله لم تكن فقط أن يُنقذنا من الخطية والعبودية ثم يتركنا لنُعاني ونضمحل في الحياة. ولكن خطته كانت أن يجعلنا خلائق جديدة ويملأنا بروحه حتى يمكننا أن نعبده بالروح والحق:"وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ." (يوحنا 23:4). ولكي يأتي الروح القدس إلى الأرض، كان على يسوع أولاً أن يرحل، ولذلك قال لتلاميذه في يوحنا 7:16،"لكِنِّي أَقُولُ لَكُمُ الْحَقَّ: إِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ أَنْ أَنْطَلِقَ، لأَنَّهُ إِنْ لَمْ أَنْطَلِقْ لاَ يَأْتِيكُمُ الْمُعَزِّي، وَلكِنْ إِنْ ذَهَبْتُ أُرْسِلُهُ إِلَيْكُمْ."وها قد أتى الروح القدس، ليس فقط ليكون معنا، ولكن ليحيا فينا، وهذا هو أعظم شئ يمكن للجنس البشري أن يعرفه على الإطلاق؛ أن نصير هيكل (مسكن) الله الحي. إن مجرد التفكير في هذا يغمرنا بالفرح. فيسوع ولد، وعاش ليموت لكي نحيا نحن، واليوم، نحن نحيا لأنه عاش، ومات وعاد إلى الحياة لكي يولد في دواخلنا. وهذه هي الفرحة الغامرة التي نتشاركها في عيد الميلاد؛ أن ذات المسيح الذي ولد منذ حوالي ألفي عام، وعاش، ومات، وعاد ثانياً إلى الحياة ليولد في قلوبنا. وهكذا، فعيد الميلاد لن يكون فقط تذكِرة للطفل يسوع الذي ولد في بيت لحم، ولكن للمسيح الذي يولد اليوم في قلوبنا؛ والذي يحيا ويملك إلى الأبد فينا ومن خلالنا. ألستَ مسروراً بالميلاد؟ لقد جعل من الممكن أن يولد المسيح في قلوبنا، ويحيا ويُعبر عن ذاته من خلالنا. صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأنك أرسلت ابنك الحبيب، يسوع، ليس فقط ليُخلصنا، ولكن ليجعلنا خلائق جديدة. والآن، يمكنني اليوم وكل يوم آخر أن أحتفل بفرحة الميلاد وأفرح بالمسيح الذي قد وُلِد في قلبي! فأشكرك يا أبويا الغالي، من أجل عيد الميلاد، في اسم يسوع. آمين |
||||
05 - 10 - 2015, 07:08 PM | رقم المشاركة : ( 9502 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أُقر وأعترف إن حياة الله لي في داخلي؛ وهي حياة المجد، والنجاح، والغلبة الفائقة. وأشكرك اليوم يارب لأنك جعلتها ممكنة لي أن أستقبل هذه الحياة المجيدة والعجيبة في روحي، وهذا ما يجعلني إنساناً فائقاً. حمداً لله. |
||||
05 - 10 - 2015, 07:09 PM | رقم المشاركة : ( 9503 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الحياة الأبدية – عطية الله لنا! الحياة الأبدية – عطية الله لنا! " وَهذِهِ هِيَ الشَّهَادَةُ: أَنَّ اللهَ أَعْطَانَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَهذِهِ الْحَيَاةُ هِيَ فِي ابْنِهِ." (يوحنا الاولي 11:5) إن الحياة الأبدية ليست وعداً من الله نتطلع أن يُتممه لنا في حياتنا عندما نذهب إلى السماء. إنها عطية الله لناالآن:...وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ."(رومية 23:6). لقد وهبت الحياة الأبدية مجاناً لكل من يؤمن بيسوع أنه المسيح:"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ."(يوحنا 16:3). إن هذا ما نحتفل به في وقت الميلاد: أن الله قد أعطانا الحياة الأبدية، حياة أعظم من المرض، والسقم، والفشل، والموت؛ وهي حياة تجعلنا نفوق الشيطان. يعتقد الكثيرون أن الحياة الأبدية تُشير فقط إلى حياة لا تنتهي؛ أي الحياة التي تستمر بلا نهاية! إنها تشمل هذا، ولكن أكثر من هذا أيضاً . فالحياة الأبدية هي طبيعة الله؛ وهي ذات الحياة التي لله. وهذه هي الحياة التي أحضرها يسوع إلى العالم. وهكذا، فعندما ترنمت الملائكة فرحاً وإعلاناً لميلاد المُخلص، كانوا يحتفلون ويُعلنون الأخبار المجيدة بأنه يمكن للبشرية الآن أن تنال الحياة الأبدية، ويحيون كأبطال في الأرض:"وَإِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ وَقَفَ بِهِمْ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَضَاءَ حَوْلَهُمْ، فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا. فَقَالَ لَهُمُ الْمَلاَكُ:«لاَ تَخَافُوا! فَهَا أَنَا أُبَشِّرُكُمْ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ يَكُونُ لِجَمِيعِ الشَّعْبِ: أَنَّهُ وُلِدَ لَكُمُ الْيَوْمَ فِي مَدِينَةِ دَاوُدَ مُخَلِّصٌ هُوَ الْمَسِيحُ الرَّبُّ." (لوقا 2: 9 – 11). لقد أتى يسوع لكي يكون لنا الحياة في ملئها (يوحنا 10:10). ولأجل ذلك قد ولد. ولقد أحضر الحياة المجيدة الغالبة في ملئها، وإن كنت تؤمن به، فهذا ما قد استقبلته في روحك. وهذا ما يجعل عيد الميلاد له معنى بالنسبة لي؛ أي أن المسيح قد تربع على عرش قلبي، ونقل الحياة الأبدية إلى روحي. وهذا ما يجب أن تفرح به في هذه الأيام، بأنك قد قبلت المسيح، وأن لك حياة أبدية الآن – حياة المعجزة – التي لا يمكن أن تُقهر أو تُفسد بالمرض، أو السقم، او الهزيمة، أو الموت، أو إبليس. قد لا تشعر في جسدك بأنك قد حصلت على الحياة الأبدية، ولكنها بكل تأكيد في روحك. إذ لا يجب عليك أن "تشعر" بها في جسدك أولاً لتعلم أن لك حياة أبدية. ولذلك قال الرسول يوحنا، وهو يكتب إلى الكنيسة،"كَتَبْتُ هذَا إِلَيْكُمْ، أَنْتُمُ الْمُؤْمِنِينَ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ، لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لَكُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً،..."(1يوحنا 13:5). أُقر وأعترف إن حياة الله لي في داخلي؛ وهي حياة المجد، والنجاح، والغلبة الفائقة. وأشكرك اليوم يارب لأنك جعلتها ممكنة لي أن أستقبل هذه الحياة المجيدة والعجيبة في روحي، وهذا ما يجعلني إنساناً فائقاً. حمداً لله. |
||||
06 - 10 - 2015, 07:52 AM | رقم المشاركة : ( 9504 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آية يونان + «هذا الجيل شرير يطلب آية ولا تُعطَى له إلاَّ آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان آية لأهل نينوى، كذلك يكون ابن الإنسان أيضاً لهذا الجيل» (لو 11: 30،29). اختار المسيح يونان النبي آية لهذا الجيل الشرير الذي كان يُخاطبه، ولكل جيل شرير يطلب آية لكي يؤمن، رغم كل الآيات التي صنعها المسيح أمام عيونهم: «العُمْي يُبصرون، والعُرج يمشون، والبُرص يُطهَّرون، والصُّم يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يُبشَّرون» (مت 11: 5). فمَن هو يونان؟ وما هو قصد الرب من تقديمه آية؟ +++ معنى اسم ”يونان“، وموضوع نبوَّته: ”يونان“ اسم عبري، نُطقه السليم بالعبرية ”يونه“، ومعناه ”حمامة“. ولقد كان بالفعل وديعاً رقيق القلب مثل الحمامة، لذلك تمنَّع من الذهاب إلى نينوى حتى لا يُبشِّرها بالخراب. وهو يونان بن أمتَّاي من سبط زبولون(1) (يش 15: 10-16)، من أهالي جتِّ حافر على بعد ثلاثة أميال من الناصرة. فهو من سبط مغمور بين أسباط بني إسرائيل، ومن قرية صُغرى بالقرب من الناصرة التي إليها انتسب المسيح، وقيل عنها باحتقار: «أَمِن الناصرة يمكن أن يكون شيءٌ صالح» (يو 1: 46)! والأرجح أنه هو المذكور في سفر الملوك الثاني 14: 25، وأنه تنبَّأ في أيام يربعام الثاني ملك السامرة (782-753 ق.م). لذلك فمن المرجَّح أيضاً أن يكون من أبناء الأنبياء الذين درَّبهم أليشع النبي (2مل 6: 1-7). أما موضوع نبوَّته فكان بخصوص إنقاذ إسرائيل من ظلم السوريين (الأراميين)، إلاَّ أن سِفْره الذي يحمل اسمه - وهو السفر الخامس من أسفار الأنبياء الصغار الاثني عشر - فهو يختلف اختلافاً بيِّناً عن باقي أسفار الأنبياء، في كونه يتضمن قصة يونان وإرساليته إلى شعب غريب - كان في كثير من الأحيان عدوّاً لإسرائيل - ومع ذلك فقد أرسله الله إليهم ليُنذرهم بالهلاك بعد أربعين يوماً إن لم يتوبوا ويرجعوا إلى الله. فصاموا ثلاثة أيام وتابوا توبة عجيبة أوقفت غضب الله؛ وفي ذلك إشارة مُبدعة إلى المصالحة التي كان الله مزمعاً أن يصنعها بين جميع أُمم الأرض في المسيح يسوع، بدم صليبه الذي قدَّمه كفَّارة عن كل العالم، فصالح به الشعب مع الشعوب. وكان يونان نفسه رمزاً وآية لهذه المصالحة التي تمَّت بموت المسيح ودفنه وقيامته: «لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ» (مت 12: 40). [يونان رمزٌ بشخصه، يمثِّل المسيح. عماد المسيح دفع به إلى الأربعين المقدسة، والأربعون إلى الصليب ثم القيامة. تماماً كما نزل يونان الماء (إشارة إلى المعمودية)، ثم ذهب إلى نينوى كارزاً لها بالتوبة قائلاً لها: إن المدينة ستهلك بعد أربعين يوماً - كأنما هنا إشارة خفية أن الأربعين يوماً هذه مهمة في تحديدات الله - وكأنها وفاء أقصى مدة محدَّدة للهلاك. ولكن الرب وفَّاها وقضاها في صومه الأربعيني عن البشرية كلها... آية يونان النبي آية الموت، لأن يونان مات في عُرف المنطق والعلم... يونان مات، والرب أقامه... ما أجملك يا يونان يا نبي الفداء وأنت تموت ثلاثة أيام بلياليها لتُكفِّر عن خطيتك وخطية نينوى العظيمة!!](2) تاريخ مدينة ”نينوى“ وشعبها: أما هذا الشعب الغريب الذي تاب بمناداة يونان النبي فهو شعب مدينة نينوى. فما هي نينوى التي صارت مثالاً يُحتذى للتوبة الصادقة؟ والتي نجت من الهلاك بكرازة يونان لمدة تزيد على قرن ونصف من الزمان حتى تنبَّأ ناحوم النبي عن خرابها النهائي سنة 612 ق.م! نينوى كانت مدينة عظيمة عريقة في القِدَم تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة (بالعراق) مقابل مدينة الموصل الحالية، وكانت قائمة على رابيتين: اسم الواحدة ”حصن نينوى“، واسم الأخرى ”النبي يونس“ (ويُظَن أن بها مدفن النبي يونان)، وهذه الرابية الأخيرة ما زالت آهلة بالسكان. وقد وصفها يونان في سِفْره أنها كانت «مدينة عظيمة لله مسيرة ثلاثة أيام» (يونان 3: 3). ويبدو أنه يقصد بهذا الوصف أنها كانت تأخذ ثلاثة أيام سيراً على الأقدام للوصول إلى كل أطراف المدينة في إرسالية تبشيرية، أما تعداد سُكَّانها فكان أكثر من 120 ألف نسمة. وقد صارت نينوى عاصمة لدولة أشور في حُكْم سنحاريب (705-681 ق.م)، ومع ذلك، فإنَّ عدداً من الملوك الذين سبقوه بنوا فيها قصوراً ومعابد ومباني فخمة حتى قبل أن تصير عاصمة البلاد(3). إلاَّ أن كل هذه العظمة لم تَدُم طويلاً، شأنها شأن كل متكبِّر ومتعالٍ. فقد افترى ملوك نينوى وتجبَّروا جداً، وظنوا في أنفسهم أنهم لن يُغلَبوا، وعاملوا الشعوب المهزومة منهم بكل قسوة وضراوة، إلى أن انقلب عليهم ظهر المجن، وأخذت الإمبراطورية الأشورية في التدهور والانحلال في أواسط القرن السابع قبل الميلاد. ففي سنة 625 ق.م، أعلن نابوبلاسر ملك بابل استقلاله عن نينوى، ثم في 612 ق.م تحالف مع جيرانه أهل مادي وهاجم نينوى ودمَّرها، وساعده على ذلك فيضان دجلة وطغيان مياهه على شوارعها؛ فتحوَّلت المدينة العظيمة إلى أسطورة وانقلب عمرانها إلى آثار وأنقاض. ولم تنفعها توبتها الأولى أيام يونان النبي، لأنها ارتدَّت إلى شرِّها، فصارت أواخرها أشر من أوائلها. وقد تنبَّأ عن دمار نينوى فيما بعد، ناحوم النبي قائلاً: «هأنذا عليكِ يقول رب الجنود... ويكون كل مَن يراكِ يهرب منكِ، ويقول: خربت نينوى، مَن يرثي لها. من أين أطلب لكِ معزِّين» (ناحوم 3: 7،5)، وصفنيا النبي يقول عنها: «هذه هي المدينة المبتهجة الساكنة المطمئنة القائلة في قلبها: أنا وليس غيري، كيف صارت خراباً، مربَضاً للحيوان. كل عابر بها يُصفِّر ويهز يده» (صفنيا 2: 15). وهكذا يقول سفر الأمثال: «البر يرفع شأن الأُمَّة، وعار الشعوب الخطية» (أم 14: 34). قصد الرب من تقديم يونان آية: - يقول بهذا الصدد القديس إيرينيئوس (أسقف ليون - من 130-280م): + الله قد سمح بأن يُبتلَع يونان بواسطة حوت كبير، لا لكي يتوارى ويهلك تماماً، ولكن لكي بعد أن يطرحه الحوت يكون أكثر خضوعاً لله، ولكي ما يُمجِّد بالأكثر ذاك الذي أعطاه خلاصاً غير منتظر ولا متوقَّع. وكان ذلك أيضاً لكي يقود أهل نينوى إلى توبة صادقة، فيرجع هؤلاء إلى الرب الذي سيُنقذهم من موت وشيك الوقوع بعد أن ارتعبوا من الآية التي تمَّت في يونان. كما يقول الكتاب عنهم إنهم رجعوا كل واحدٍ عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم قائلين: «لعل الله يعود فيندم ويرجع عن حموِّ غضبه فلا نهلك» (يون 3: 9،8). وبنفس الأسلوب عينه، ومنذ الابتداء، سمح الله أن الإنسان (الأول) يُبتلَع بواسطة الحوت الكبير (إبليس) مُنشئ المخالفة، لا لكي يتلاشى ويهلك تماماً؛ بل لأن الله سبق فأعدَّ طريق الخلاص الذي أكمله الكلمة بواسطة آية (مماثلة) لآية يونان (لو 11: 29)، لكل مَن سيؤمن بالله كيونان ويكون له نفس أحاسيسه من جهة الرب معترفاً به وقائلاً مثله: «أنا عبراني وأنا خائف من الرب إله السماء الذي صنع البحر والبر» (يون 1: 9). الله قد شاء أن الإنسان إذ ينال الخلاص غير المتوقَّع ويقوم من بين الأموات، يمجِّد الله ويُردِّد كلمة يونان النبوية: «دعوتُ من ضيقي الرب، فاستجابني. صرختُ من جوف الهاوية، فسمعتَ صوتي» (يون 2: 2). الله قد شاء أن يظل الإنسان دائماً أميناً على تمجيده مُقدِّماً له الشكر على الدوام بلا انقطاع من أجل هذا الخلاص الذي ناله منه، حتى لا يفتخر كل ذي جسد أمام الرب (1كو 1: 29). +++ - أما القديس جيروم (345-419م) فينظر إلى آية يونان من وحي صلاته وهو في بطن الحوت، كما يرى في كرازته لنينوى إشارة إلى قبول الأمم في المسيح وإيمانهم بالثالوث الأقدس، فيقول: + إن كان يونان يُشبَّه بالمسيح في مدة بقائه في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ، فإن صلاته أيضاً يجب أن تُعتبر نموذجاً مُسبقاً لصلاة الرب. إنه بالإيمان فقط حُفِظَ يونان في بطن الحوت، كما حُفِظَ الثلاثة فتية في آتون النار، وكما عَبَرَ الشعب قديماً في البحر على أرضٍ يابسة والماء حولهم كسورٍ عن يمين ويسار، فلم يشكَّ يونان قط في الرحمة الإلهية بل اتجه بكل كيانه إلى الصلاة؛ فأتاه الله بالمعونة حقاً في ”ضيقته“. إنه لم يَقُل ”أصرخ“ بصيغة المستقبل، بل قال: ”صرختُ“ بروح الشكر لِمَا هو فيه. وكما أن القلب في داخل كل كائن حي، كذلك الجحيم ”الهاوية“ في قلب الأرض. أي أنه كان في عمق التجربة، ومع ذلك لم يشعر بمرارة المياه بل بالحري صدق عنه القول: «مجاري الأنهار تُفرِّح مدينة الله»، وكأنَّ لسان حاله يقول: أنا قد احتملتُ جميع العواصف وحطَّمتُ الدوَّامات الثائرة، لكي أُمكِّن الآخرين من أن يُبحِروا ”فوقي“ بأكثر هدوء وطمأنينة... (وكأن المسيح يقول مُخاطباً الآب): إنني كإله لم أَحسب نفسي خلسة أن أكون مساوياً لك (في 2: 6)، ولكنني ”طُرِدتُ“ كإنسان، لأني أردتُ أن أرفع إليك الجنس البشري... لقد نزلتُ إلى ”الغمر“ باختياري، فليته لا يُرفض خروجي، وليتني أصعد منه أيضاً باختياري... لقد أتيتُ طواعية كأسير ويجب أن أُحرر الأسرى الذين فيه وأصحبهم معي إلى الحياة... لقد تركتُ عني جلالي الإلهي وحريتي السمائية ونزلتُ لأكون في الهيئة كإنسان، نزلتُ إلى ”مغاليق“ الأرض - التي هي كأقفال السفينة - أو كرُبطٍ أبدية... إن جسدي هذا - الذي يمكن أن نمسكه بين طرفي أصبعين منا أي التراب - قد ”أصعدته“ لأنه «لابد أن يلبس عدم فساد» (1كو 15: 54)... جسدي هذا الأسير في أحشاء الحوت، يُفقدني كل رجاء في حياتي، ومع ذلك فكل ما يبدو مستحيلاً قد تجاوزته بمجرد ذِكْرِى الآب الذي هو كل رجائي... وهأنذا أنذر الذين يتمسكون ”بأباطيلهم“: إن الرحمة ستهجرهم كما لو كانوا أذنبوا إليها... لقد وعدنا الرب في آلامه بـ ”الخلاص“، فعلينا ألاَّ نُظْهِره كاذباً. لقد طلب الرب في صلاته كل هذا وهو في بطن الحوت (الأرض) الذي قال عنه أيوب أيضاً: «ليلعنه لاعنو اليوم المستعدُّون لإيقاظ التنين» (أي 3: 8). لذا أمر الله التنين والجحيم أن يُعيد المخلِّص إلى الأرض حتى يصحب معه جمهوراً كبيراً إلى النور والحياة. كان عقاب الحوت ليونان تقويماً أكثر منه تعنيفاً، وهو لم يكن بعد بحاجة إلى أمر آخر، لذا حين كلَّمه الله أيضاً قام وذهب إلى نينوى ودخل المدينة العظيمة وهي مسيرة ثلاثة أيام، ولكنه بعد مسيرة يوم واحد فقط أي (بعد أن سار) ثُلث المدينة بلغ كلامه إلى أرجائها. وهكذا نقول إن الرب بعد صعوده، بعث الرسل ليُعمِّدوا في نينوى وغيرها باسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد. هذه هي مسيرتنا التي لثلاثة أيام (عَبْرَ القبر)، وهذا هو سر خلاصنا الذي في مسيرة الإيمان بالإله الواحد (المُقام من بين الأموات). وإني لمتعجِّب أشد العجب لأن الكلمة ”شالوش“ في العبرية تُعطي مفهوماً جديداً يؤيِّد هذا التفسير، فهي تعني ”ثالوث“، أو هكذا كان على النبي أن يُنادي بتوبة جديرة بهذه الكرازة (بالثالوث الأقدس)، كي ما يشفي الضربات العتيقة المتقيِّحة بعطور كريمة معتَّقة تماماً، كما أن رقم الأربعين (الذي أنذر بها الرب نينوى أن تنقلب بعده إن لم تَتُب) يُناسب الصوم والصلاة والمسوح بالنسبة للخطاة، وهي بعينها أسلحة التوبة وملاذ التائهين. وبتوبة نينوى العجيبة هذه استُجيب تساؤل إشعياء النبي القائل: «هل تمخض بلاد في يوم واحد أو تولد أُمة دفعة واحدة» (إش 66: 8). إن الرب في زماننا هذا أيضاً يُنذر (نينوى) وكل العالم أن يتوبوا، وحينما نُغيِّر أعمالنا (الرديئة) سيُغيِّر هو حُكْمه بكل سرور. إنه يُثابر على دعوته، لأنه يريد خيرنا منذ الابتداء، وهو لا يُضمر شرّاً لأنه لو كان يريد أن يُعاقِب لما تكلَّم بأسلوب الإنذار. بعد ذلك اغتمَّ يونان غمّاً شديداً، ولعل لسان حاله كان يقول: ”إنني الوحيد بين طائفة الأنبياء الذي تمَّ اختياري لكي أُعلِن هلاك شعبي عن طريق خلاص الآخرين، والآن يا رب خُذ نفسي لأنني في حياتي لم أستطع أن أُخلِّص شعباً واحداً الذي هو إسرائيل، فلأمُت أنا، وبموتي يخلُص الجميع“. لقد كانت اليقطينة التي أعدَّها الله لتُظلِّل على يونان رمزاً لإسرائيل الذي شُبِّه بهذا النبات، لأنه في وقتٍ ما، احتمى النبي بظلها كخادم لتوبة الأُمم وسبَّب له ذلك سروراً عظيماً، ولكنها كانت بمثابة مظلة واقية وليست منزلاً، لأنها امتدَّت فقط كسطح ليس له أساسات، فارتفعت قليلاً ولم تبلغ إلى العُلو الذي يرفع أعيننا إلى السماء. وقبل طلوع شمس البر، ازدهرت الظلال ولم يكن إسرائيل شجرة يابسة بعد، ولكن بعد هذا الشروق حينما تبدَّدت ظلمات نينوى بنوره، جفَّت الشجرة وعاد يونان يحترق، وطلب الموت لنفسه من جديد، وأراد أن يموت في البحر (في المعمودية) مع إسرائيل، لكي بهذا الجحيم يقتبل عُصارة الحياة التي فقدها أولاً برفضه. وفي الواقع، فإن مخلِّصنا لم يعمل لإسرائيل مثلما عمل للأمم، فقد صمم الرب أن هذا الشعب (نينوى) يكبر وينمو، وهو قد مات لأجل أن يعيش هو (أي الأمم)، ونزل إلى الجحيم من أجل أن يُصعِده إلى السماء. هذه هي نينوى العظيمة رمز الكنيسة التي عدد سكانها يربو على عدد أسباط إسرائيل ويمتد إلى أقاصي المسكونة. + |
||||
06 - 10 - 2015, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 9505 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة ربي يسوع الغالي، أشكرك على الإمتياز الرائع بأن تكون هويتي بك. ويا له من شرف عظيم أن أعرفك، وأخدمك، وأعبدك، وأحيا لك. وأنا أعترف بكل مُجاهرة اليوم بأنك ربي وسيدي، والمتسلط على كل الكون. أنت هو كل شئ لي، وسبب وجودي. وأشكرك اليوم لأنك أعلنت ذاتك لي. آمين |
||||
06 - 10 - 2015, 02:43 PM | رقم المشاركة : ( 9506 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ألوهية يسوع ألوهية يسوع " قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ»." (يوحنا 6:14-7). "هل حقاً يسوع هو الله؟" مازال الكثيرون يتسائلون اليوم هذا السؤال. فهم يعتقدون أنه كان نبياً ومُعلماً عظيماً، ولكنهم يجدون من الصعوبة أن يقبلوه بأنه الله نفسه، ولكنه هو. ويقول الكتاب المقدس " فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ."(يوحنا 1:1). و"الكلمة" هذا الذي يتكلم عنه الكتاب المقدس "كان الله" صار جسداً – يسوع – وحل (سكن مستقراً) بيننا: " وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا،(وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ)، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا."(يوحنا 14:1). وكذلك النبوة التي أتت عن ميلاد يسوع هي أيضاً تُخبر بلاهوته: "هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ:اَللهُ مَعَنَا". لقد كان يسوع الذي سار في شوارع الجليل، هو"عمانوئيل– الله معنا." وعندما رآه الشعب، والمعجزات القديرة والآيات العظيمة والعجائب التي صنعها، قالوا "افْتَقَدَ اللهُ شَعْبَهُ."(لوقا 16:7). ويُخبرنا الكتاب المقدس أن ملء اللاهوت قد حل جسدياً في يسوع. لذلك، فعندما ترى يسوع، لن تحتاج أن تتطلع إلى رؤية الروح القدس أو الآب؛ لأنه ملء اللاهوت في الناسوت. وعندما طلب فيلبس، واحد من التلاميذ، من يسوع أن يُريهم الآب، قال له يسوع، " قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟."(يوحنا8:14، 9). فلا عجب أن يقول في كولوسي 19:1 "... لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ."فهو التعبير الظاهري عن اللاهوت. وعندما نصل إلى السماء، لن نجد الآب، والابن والروح القدس جالسين على عروش مختلفة؛ بل سنجد فقط عرشاً واحداً يجلس عليه ملء الله، واسمه يسوع (رؤيا 17:7). لذلك ونحن نحتفل بعيد الميلاد، نحن نحتفل بلاهوت يسوع؛ أي ربوبيته وسيادته على حياتنا. فهو فرحة السماء ورجاء الأرض. وهو العالي، ملك الملوك ورب الأرباب، الذي وحده يستحق كل الحمد والعبادة والعشق. فإن كنت مولوداً ولادة ثانية، طوباك، لأن " وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ."(كولوسي 10:2). فأصبحت هويتك مع أروع وأسمى شخصية موجودة. صلاة ربي يسوع الغالي، أشكرك على الإمتياز الرائع بأن تكون هويتي بك. ويا له من شرف عظيم أن أعرفك، وأخدمك، وأعبدك، وأحيا لك. وأنا أعترف بكل مُجاهرة اليوم بأنك ربي وسيدي، والمتسلط على كل الكون. أنت هو كل شئ لي، وسبب وجودي. وأشكرك اليوم لأنك أعلنت ذاتك لي. آمين |
||||
06 - 10 - 2015, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 9507 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
|
||||
06 - 10 - 2015, 02:44 PM | رقم المشاركة : ( 9508 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا ترتخي في يوم الضيق! لا ترتخي في يوم الضيق "إنِ ارْتَخَيْتَ فِي يَوْمِ الضِّيقِ ضَاقَتْ قُوَّتُكَ." (أمثال 10:24) إن المسيحية هي فراش من الورود، مع أوقات من الاختبارات، والتجارب والتحديات في رحلة إيماننا. ويُشير الكتاب المقدس إلى مثل هذه الأوقات من التحديات بأنها "يوم الشر" (أفسس 13:6)، أو "يوم الضيق" كما قرأنا في الشاهد الافتتاحي. ويخشى بعض المؤمنين مثل هذه الأوقات ويتضرعون إلى الله بصفة خاصة ألا يسمح لهم أبداً أن يجتازوا التجارب والتحديات. ولكن تجنبك للمواقف التي تتحدى إيمانك هي بمثابة تخطي فرصك للرقي. ويقول في يعقوب 2:1"اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ."لماذا يحثك الله أن تفرح عندما تأتي إليك الاختبارات والتحديات من كل جهة؟ لأنه يعلم أن الغلبة في روحك. وبكونك قد ولدت ولادة ثانية، قد أصبحت غالباً بل أعظم من منتصر. وبالتالي، لن يقهرك أي موقف تواجهه. إن الله يعلم من أي مكونات قد صُنعت، ولذلك قال"لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا."(1كورنثوس 13:10). فلديك ما يلزم لتغلب أي تجربة، أو امتحان أو أمر مضاد. لذلك لا يجب عليك أن تجبن أو تستسلم أو تضعف تحت أي ضغط مهما كان. كن متشدداً. فيسوع كان متشدداً. فصمد وانتصر على كل رياح مضادة أتت في طريقه (عبرانيين 2:12). وهناك أموراً تجعلك متشدداً كمسيحي، وإن كنت لا تُرحب بها، ستظل على نفس مستوى الإيمان والنضج. لذلك فكل ما تواجهه من ضيقات هام في عملية تشديدك، لذلك لا تُصلي أبداً ضدهم، مهما كانت المتاعب والمشاكل والمصاعب التي تأتي في طريقك. رحب بهم كتحديات ضرورية لتقوية عضلات إيمانك ولسوف تكتشف أنهم عوامل تقدمك. تذكر يوسف وكيف أنه تدبر أوقات الضيق التي أتت في طريقه. وتغلب على كل المتاعب التي عانى منها من إخوته الذين باعوه عبداً، وارتفع ليُصبح رئيساً لوزراء مصر. ثم قال لإخوته لاحقاً في تكوين 5:45:"وَالآنَ لاَ تَتَأَسَّفُوا وَلاَ تَغْتَاظُوا لأَنَّكُمْ بِعْتُمُونِي إِلَى هُنَا، لأَنَّهُ لاسْتِبْقَاءِ حَيَاةٍ أَرْسَلَنِيَ اللهُ قُدَّامَكُمْ.". لقد عرفتُ رحلة واحدة في الحياة: للإرتفاع والتقدم. فليس لديّ ارتفاعات وانخفاضات. وهذا لا يعني أن التحديات لا تأتي، ولكني دائماً أغلب. لذلك رحب بالتحديات؛ ورحب بالمتاعب، لأنها الرياح المضادة التي تُساعد في تأصل جذورك أعمق. وكلما تزايد هبوب الريح ضدك كلما طِرت أعلى. هللويا (هلل لله حمداً)! صلاة أبويا السماوي الغالي، أشكرك لأنك ساعدتني أن أرى من خلال كلمتك فائدة التحديات التي تأتي في طريقي لتقوية إيماني وينتج عنها ترقيتي، عندما أتعامل معها بالإتجاه الصحيح. وأنا في قناعة تامة بغلبتي الأبدية على الشيطان، والعالم وكل ما يواجهني ويأتي في طريقي، لذلك أنا أفرح، في اسم يسوع. آمين. |
||||
06 - 10 - 2015, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 9509 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأن طريقي هو كالنور المُشرق الذي يتزايد ويتزايد إلى النهار الكامل؛ وأشكرك لأنك ترفع فهمي لألتقط وأتمسك بالمجد الأعظم الرابض أمامي، في اسم يسوع. آمين. |
||||
06 - 10 - 2015, 02:48 PM | رقم المشاركة : ( 9510 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هناك مجد أعظم آتي! هناك مجد أعظم آتي! " أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ (فهمت). وَلكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئًا وَاحِدًا: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ ." (فيلبي 13:3). لقد كان عاماً عظيماً. ولقد أنجزنا الكثير جداً في خدمتنا وفي عملنا الكرازي حول العالم بقوة روح الله. وكم نحن في امتنان شديد للرب لأجل سكيب نعمته الفائقة علينا – حتى تُمكننا أن نُنجز كل هذا – أكثر جداً من أهدافنا وأحلامنا. والآن، نتطلع للعام المُقبل بإيمان، وثقة، وتأكيد، عالمين أن المجد الآتي سيفوق جداً غلبات الأمس وانتصارات اليوم: " مَجْدُ هذَا الْبَيْتِ الأَخِيرِ يَكُونُ أَعْظَمَ مِنْ مَجْدِ الأَوَّلِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وَفِي هذَا الْمَكَانِ أُعْطِي السَّلاَمَ، يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ."(حجي 9:2). لذلك أُحثك اليوم، أن تتطلع إلى العام المُقبل برجاء، وإيمان، وتأكيد واثق بأنك ستربح من كل جهة! لأن هناك مجد أعظم آتي. انسى كل الفشل، والضعف، والإحباطات التي قد تكون اختبرتها في العام المُنصرف، وركز على الأمجاد، والنجاحات، والغلبات، والإنتصارات الحاضرة والمستقبلة التي قد وضعها الرب أمامك. قد تكون قد خططت أموراً كثيرة في بداية هذا العام أردت أن تُنجزها بنهاية العام، ولكنك الآن، بشكل مُجمل، لم يأتي إليك الكثير من تلك الأمور؛ لا تُحبط. اكتشف من أين ضللت! واكتشف ما الذي كان يجب عليك أن تفعله أن يُساعدكفي إنجاز تلك الأهداف التي لم تُحققها، ثم ضع في قلبك ألا تُكرر نفس الأخطاء في العام المُقبل. قد يكون هدفك في بداية العام أن تقضي وقتاً أكثر في دراسة وتعلُّم كلمة الله أكثر مما كنت تفعله، ولكنك لم تُحقق بالفعل هدفك المنشود. يمكنك اليوم أن تختار أن تفعل الصواب في العام المُقبل بأن تُطبق مزيداً من الانضباط فيه. قد تبقى أحد عشر يوماً على نهاية العام، وإن ألزمت نفسك بوعي وبانضباط، في هذه الأيام الـ 11 الأخيرة أن تقضي على الأقل حوالي ساعة كل يوم في دراسة كلمة الله، فسوف تبدأ العام المُقبل في مجد! ولن يكون صعباً عليك أن تستكمل هذه العادة، وبمساعدة روح الله ستستمر فيها على مدار العام المُقبل. خُذ الأمر بجدية؛ صمم على النمو؛ وصمم على التقدم؛ وصمم على المجد الأعظم الرابض أمامك، لأن سبيلك مثل نور مُشرق يتزايد ويتزايد إلى النهار الكامل (أمثال 18:4)! فلقد ولدت لتحكم، وتسود وتربح في العام المُقبل. صلاة أبويا الغالي، أشكرك لأن طريقي هو كالنور المُشرق الذي يتزايد ويتزايد إلى النهار الكامل؛ وأشكرك لأنك ترفع فهمي لألتقط وأتمسك بالمجد الأعظم الرابض أمامي، في اسم يسوع. آمين. |
||||