02 - 10 - 2015, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 9451 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التوبيخ اذا اردنا فهم الاشياء والامور على حقيقتها فعلينا بالرجوع للكلمة التى لاكلمة قبلها او بعدها كلمة اللهدراسة من اعداد/ ناجح ناصح جيد كثيراً مانوبخ من لاحق لنا فى توبيخه ولانوبخ من لنا حق فى توبيخه ، والأكثر ان يكون توبيخنا مجرد انفعالات عاطفية سببها المساس بذواتنا الانسانية لابسبب المساس بالمفاهيم الالهية ويوجد صنفان من البشر غير متوازنان أحدهما من يقول توبيخ للبيع (الموبخ للاخرين كما نقول عمال على بطال وهذا احبائى فى الحقيقة موبخ من ذاته فيلقى بتوبيخه على الاخرين _ اسقاط_ ) والاخر من لايوبخ على الاطلاق وشعاره – دع الامور تمر فلاداعى للتوبيخ على الاطلاق. 1- التوبيخه ومفهومه أولاً بعض الايات من العهد القديم:- صموئيل الاول 24:7فَوَبَّخَ دَاوُدُ رِجَالَهُ بِالْكَلاَمِ، وَلَمْ يَدَعْهُمْ يَقُومُونَ عَلَى شَاوُلَ. وَأَمَّا شَاوُلُ فَقَامَ مِنَ الْكَهْفِ وَذَهَبَ فِي طَرِيقِهِ. أخبار الايام الاول 16:21/ لَمْ يَدَعْ أَحَدًا يَظْلِمُهُمْ بَلْ وَبَّخَ مِنْ أَجْلِهِمْ مُلُوكًا. المزامير 6:1يَا رَبُّ، لاَ تُوَبِّخْنِي بِغَضَبِكَ، وَلاَ تُؤَدِّبْنِي بِغَيْظِكَ الامثال 9:7مَنْ يُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا يَكْسَبْ لِنَفْسِهِ هَوَانًا، وَمَنْ يُنْذِرْ شِرِّيرًا يَكْسَبْ عَيْبًا. الامثال 9:8لاَ تُوَبِّخْ مُسْتَهْزِئًا لِئَلاَّ يُبْغِضَكَ. وَبِّخْ حَكِيمًا فَيُحِبَّكَ. H3198 Strong’s יכח yâkach yaw-kakh' A primitive root; to be right (that is, correct); reciprocally to argue; causatively to decide, justify or convict: - appoint, argue, chasten, convince, correct (-ion), daysman, dispute, judge, maintain, plead, reason (together), rebuke, reprove (-r), surely, in any wise. ====================== H3198 יכח yâkach BDB Definition: 1) to prove, decide, judge, rebuke, reprove, correct, be right 1a) (Hiphil) 1a1) to decide, judge 1a2) to adjudge, appoint 1a3) to show to be right, prove 1a4) to convince, convict 1a5) to reprove, chide 1a6) to correct, rebuke 1b) (Hophal) to be chastened 1c) (Niphal) to reason, reason together 1d) (Hithpael) to argue Part of Speech: verb A Related Word by BDB/Strong’s Number: a primitive root Same Word by TWOT Number: 865 الامثال 15:12اَلْمُسْتَهْزِئُ لاَ يُحِبُّ مُوَبِّخَهُ. إِلَى الْحُكَمَاءِ لاَ يَذْهَبُ. الامثال 19:25اِضْرِبِ الْمُسْتَهْزِئَ فَيَتَذَكَّى الأَحْمَقُ، وَوَبِّخْ فَهِيمًا فَيَفْهَمَ مَعْرِفَةً. الامثال 25:12قُرْطٌ مِنْ ذَهَبٍ وَحُلِيٌّ مِنْ إِبْرِيزٍ، الْمُوَبِّخُ الْحَكِيمُ لأُذُنٍ سَامِعَةٍ. الامثال 28:23مَنْ يُوَبِّخُ إِنْسَانًا يَجِدُ أَخِيرًا نِعْمَةً أَكْثَرَ مِنَ الْمُطْرِي بِاللِّسَانِ. الامثال 29:1اَلْكَثِيرُ التَّوَبُّخِ، الْمُقَسِّي عُنُقَهُ، بَغْتَةً يُكَسَّرُ وَلاَ شِفَاءَ. ثانياً بعض الايات من العهد الجديد:- متى 11:20حِينَئِذٍ ابْتَدَأَ يُوَبِّخُ الْمُدُنَ الَّتِي صُنِعَتْ فِيهَا أَكْثَرُ قُوَّاتِهِ لأَنَّهَا لَمْ تَتُبْ: G3679 Strong’s ὀνειδέζω oneidezō on-i-did'-zo From G3681; to defame, that is, rail at, chide, taunt: - cast in teeth, (suffer) reproach, revile, upbraid. G3679 ὀνειδέζω oneidezō Thayer Definition: 1) to reproach, upbraid, revile 1a) of deserved reproach 1b) of undeserved reproach, to revile 1c) to upbraid, cast (favours received) in one’s teeth Part of Speech: verb A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3681 Citing in TDNT: 5:239, 693 مرقس 16:14أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ. لوقا 3:19أَمَّا هِيرُودُسُ رَئِيسُ الرُّبْعِ فَإِذْ تَوَبَّخَ مِنْهُ لِسَبَبِ هِيرُودِيَّا امْرَأَةِ فِيلُبُّسَ أَخِيهِ، وَلِسَبَبِ جَمِيعِ الشُّرُورِ الَّتِي كَانَ هِيرُودُسُ يَفْعَلُهَا، لوقا 17:3اِحْتَرِزُوا لأَنْفُسِكُمْ. وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَوَبِّخْهُ، وَإِنْ تَابَ فَاغْفِرْ لَهُ. يوحنا 3:20لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَعْمَلُ السَّيِّآتِ يُبْغِضُ النُّورَ، وَلاَ يَأْتِي إِلَى النُّورِ لِئَلاَّ تُوَبَّخَ أَعْمَالُهُ. أعمال الرسل 2:19وَأُعْطِي عَجَائِبَ فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ وَآيَاتٍ عَلَى الأَرْضِ مِنْ أَسْفَلُ: دَمًا وَنَارًا وَبُخَارَ دُخَانٍ. كورنثوس الاولى 14:24وَلكِنْ إِنْ كَانَ الْجَمِيعُ يَتَنَبَّأُونَ، فَدَخَلَ أَحَدٌ غَيْرُ مُؤْمِنٍ أَوْ عَامِّيٌّ، فَإِنَّهُ يُوَبَّخُ مِنَ الْجَمِيعِ. يُحْكَمُ عَلَيْهِ مِنَ الْجَمِيعِ. أفسس 5:11وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا. أفسس 5:13وَلكِنَّ الْكُلَّ إِذَا تَوَبَّخَ يُظْهَرُ بِالنُّورِ. لأَنَّ كُلَّ مَا أُظْهِرَ فَهُوَ نُورٌ. تيموثاوس الاولى 5:20اَلَّذِينَ يُخْطِئُونَ وَبِّخْهُمْ أَمَامَ الْجَمِيعِ، لِكَيْ يَكُونَ عِنْدَ الْبَاقِينَ خَوْفٌ. G1651 Strong’s Number ἐλέγχω elegchō el-eng'-kho Of uncertain affinity; to confute, admonish: - convict, convince, tell a fault, rebuke, reprove. G1651 ἐλέγχω elegchō Thayer Definition: 1) to convict, refute, confute 1a) generally with a suggestion of shame of the person convicted 1b) by conviction to bring to the light, to expose 2) to find fault with, correct 2a) by word 2a1) to reprehend severely, chide, admonish, reprove 2a2) to call to account, show one his fault, demand an explanation 2b) by deed 2b1) to chasten, to punish Part of Speech: verb A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain affinity Citing in TDNT: 2:473, 221 تيموثاوس الثانية 4:2اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. تيطس 1:9مُلاَزِمًا لِلْكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ الَّتِي بِحَسَبِ التَّعْلِيمِ، لِكَيْ يَكُونَ قَادِرًا أَنْ يَعِظَ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ وَيُوَبِّخَ الْمُنَاقِضِينَ. تيطس 1:13هذِهِ الشَّهَادَةُ صَادِقَةٌ. فَلِهذَا السَّبَبِ وَبِّخْهُمْ بِصَرَامَةٍ لِكَيْ يَكُونُوا أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ، تيطس 2:15تَكَلَّمْ بِهذِهِ، وَعِظْ، وَوَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَانٍ. لاَ يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَدٌ. العبرانيين 12:5وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:"يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخكَ. يعقوب 2:9وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ، تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ. رؤيا يوحنا 3:19إِنِّي كُلُّ مَنْ أُحِبُّهُ أُوَبِّخُهُ وَأُؤَدِّبُهُ. فَكُنْ غَيُورًا وَتُبْ. الكلمة اليونانية G1651 ἐλέγχω elegchō Total KJV Occurrences: 17 rebuke, 4 1Ti_5:20, Tit_1:13, Tit_2:15, Rev_3:19 reprove, 3 Joh_16:8, Eph_5:11, 2Ti_4:2 reproved, 3 Joh_3:19-20 (2), Eph_5:13 convinced, 2 1Co_14:24, Jam_2:9 convicted, 1 Joh_8:9 (2) convince, 1 Tit_1:9 (2) convinceth, 1 Joh_8:46 fault, 1 Mat_18:15 rebuked, 1 Heb_12:5 وتحمل كلمة توبيخ ماتحمله من توجيه او نصح او تعنيف لكنه ليس كل هذه فحسب لكن من خلفها قلب ابوى او رعوى حانى لتصحيح من نوبخه كشف وادانة الخطية 2- التوبيخ والقائم به من كل الايات السابقة نستدل على ان التوبيخ مهمة فى الاساس يقوم بها من له سلطان فى حياة اخر وهذا السلطان يأتى بان يكون لى دور فى حياة شخص على وجه الخصوص ويوجد توبيخ عام يكون فى العظات او الكتابات لايقُصد به شخص على وجه الخصوص انما روح الله يوجه هذا التوبيخ العام ويخصصه لأشخاص يقصدهم الرب اذا فالتوبيخ الخاص لشخص مقصود ويكون من سلطانك القيام بهذا تيموثاوس الثانية 4:2اكْرِزْ بِالْكَلِمَةِ. اعْكُفْ عَلَى ذلِكَ فِي وَقْتٍ مُنَاسِبٍ وَغَيْرِ مُنَاسِبٍ. وَبِّخِ، انْتَهِرْ، عِظْ بِكُلِّ أَنَاةٍ وَتَعْلِيمٍ. تيطس 1:9مُلاَزِمًا لِلْكَلِمَةِ الصَّادِقَةِ الَّتِي بِحَسَبِ التَّعْلِيمِ، لِكَيْ يَكُونَ قَادِرًا أَنْ يَعِظَ بِالتَّعْلِيمِ الصَّحِيحِ وَيُوَبِّخَ الْمُنَاقِضِينَ. تيطس 1:13هذِهِ الشَّهَادَةُ صَادِقَةٌ. فَلِهذَا السَّبَبِ وَبِّخْهُمْ بِصَرَامَةٍ لِكَيْ يَكُونُوا أَصِحَّاءَ فِي الإِيمَانِ، تيطس 2:15تَكَلَّمْ بِهذِهِ، وَعِظْ، وَوَبِّخْ بِكُلِّ سُلْطَانٍ. لاَ يَسْتَهِنْ بِكَ أَحَدٌ. العبرانيين 12:5وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:"يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخكَ او احقاقاً للحق اراد ان يشركك فى شر يقوم به او عمل ظلمة أفسس 5:11وَلاَ تَشْتَرِكُوا فِي أَعْمَالِ الظُّلْمَةِ غَيْرِ الْمُثْمِرَةِ بَلْ بِالْحَرِيِّ وَبِّخُوهَا. 3- التوبيخ ومن نوبخه راجع الايات الكتابية ستجد مااشرنا اليهشخص فى دائرة سلطانى ابنى او ابنتى شخص اقوم برعايته او لدي مسئولية تجاهه سواء اكانت مباشرة او غير مباشرة شخص يريد الايقاع بى فى عمل ظلمة او يريد اشراكى فيه 4- التوبيخ وغايته او الغرض منه لن أطيل فى هذه الفقرة بل لدي اية كتابية تعلمنا الغاية الاساسية للتوبيخ تيموثاوس الثانية 3:16كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ من يوبخ لا يوبخ لايوبخ لاجل افراغ شحنته العاطفية او للتنفيس عن معاناته النفسية لكنه يوبخ لاجل احقاق الحق وتصحيح من يوبخه وقيادته الى حياة البر والتعفف ولابد ان يكون هو فى حقيقة الامر ممتلئ من سلطان كلمة الله وخاضع لسلطانها وان يحيا حياة النور ودائم الاتضاع والتوبة والانكسار امام الله لاجل تصحيح نفسه وتصحيح الاخرين احبائى لا ادعى انى اجبت على كل التساؤلات عن هذا الامر ولكن هذه مجرد رتوش محبة من كلمة الله لقيادة نفسك لدراسة هذا الامر والحياة بحب لمن توبخه او لمن يوبخك. فى محبة الرب وكلمته دائماً المراجع ------ - كلمة الله فى عدة تراجم - الايسورد - القاموس الموسوعى |
||||
02 - 10 - 2015, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 9452 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اهل الخصام
وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُظْهِرُ أَنَّهُ يُحِبُّ الْخِصَامَ، فَلَيْسَ لَنَا نَحْنُ عَادَةٌ مِثْلُ هذِهِ، وَلاَ لِكَنَائِسِ اللهِ. (1كو 11 :16) أوجدت الاجتماعات لنعبد الرب ولنبنى بعضنا البعض للخدمة ولكن البعض وللاسف يوجد فيها لكنه ليس منها يحب الخصام ....الزعامة...يطبق قاعدة خالف تعرف يظن انه يبنى وهو يهدم يطلب المكانة الأولى ينشد العزة والكرامة على حسب الاخوة بل على حساب الرب لم توجد الاجتماعات للسيادة بل للعبادة لم توجد للمناصب بل للخدمة لم توجد للربح القبيح بل لخدمة المسيح فهل نسأل انفسنا؟! واذا كنا هكذا محبى الخصام ودعاة الانقسام فلنتوب لئلا تزحزح منارتنا وتصير خدمتنا للضرر وليس للفائدة ولندرك من نحن ولمن نحن؟! ولنتضع غير منتفخين فلا مكان للمنتفخين فى خطة الرب بل للمتضعين الطالبين مجده فى الحياة. |
||||
02 - 10 - 2015, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 9453 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"سفر الحياة..."
قابلناهم في وقت مبكر جداً من حياتنا، تلك السجلات العامة السميكة والتي تسجل وجودنا القانوني في مكان معين أو في دولة معينة. أرقام مثل رقم البطاقة، رقم جواز السفر أو الرقم الضريبي والتي تلزم بالطبع لكل تعاملاتنا الرسمية، مسجلة في سجل عام، وفي النهاية وجودنا أو عدم وجودنا الرسمي كمواطنين في دولة ما يعتمد على وجود أسماءنا في سجلاتها من عدمه. ما يحدث بالنسبة للممالك والدول الأرضية يحدث أيضاً بالنسبة لملكوت الله، يوجد هناك سجل مكتوب فيه أسماء المواطنين في هذه المملكة، يدعوه الكتاب المقدس باسم: سفر الحياة: رؤيا 20: 12، 15 "وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَارًا وَكِبَارًا وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ، وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ ..... وَكُلُّ مَنْ لَمْ يُوجَدْ مَكْتُوبًا فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ." رؤيا 21: 27 "وَلَنْ يَدْخُلَهَا [أورشليم] شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا، إِّلاَّ الْمَكْتُوبِينَ فِي سِفْرِ حَيَاةِ الْخَرُوفِ." دانيال 12: 1- 2 "..... وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ يُنَجَّى شَعْبُكَ، كُلُّ مَنْ يُوجَدُ مَكْتُوبًا فِي السِّفْرِ. وَكَثِيرُونَ مِنَ الرَّاقِدِينَ فِي تُرَابِ الأَرْضِ يَسْتَيْقِظُونَ، هؤُلاَءِ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، وَهؤُلاَءِ إِلَى الْعَارِ لِلازْدِرَاءِ الأَبَدِيِّ." فيليبي 4: 2- 3 "أَطْلُبُ إِلَى أَفُودِيَةَ وَأَطْلُبُ إِلَى سِنْتِيخِي أَنْ تَفْتَكِرَا فِكْرًا وَاحِدًا فِي الرَّبِّ. نَعَمْ أَسْأَلُكَ أَنْتَ أَيْضًا، يَا شَرِيكِي الْمُخْلِصَ، سَاعِدْ هَاتَيْنِ اللَّتَيْنِ جَاهَدَتَا مَعِي فِي الإِنْجِيلِ، مَعَ أَكْلِيمَنْدُسَ أَيْضًا وَبَاقِي الْعَامِلِينَ مَعِي، الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ" لوقا 10: 20 "وَلكِنْ لاَ تَفْرَحُوا بِهذَا: أَنَّ الأَرْوَاحَ تَخْضَعُ لَكُمْ، بَلِ افْرَحُوا بِالْحَرِيِّ أَنَّ أَسْمَاءَكُمْ كُتِبَتْ فِي السَّمَاوَاتِ»." كما هو واضح مما سبق، فأياً كان من كتب اسمه في سفر الحياة ستكون له الحياة الأبدية، نحن نهتم كثيراً بأن تكتب أسمائنا في سجلات البلدية، وأن تسجل بيوتنا في سجلات المدن، وأن تسجل الحالة الاجتماعية في سجلاتها، وهكذا. ولكن ماذا عن سفر الحياة؟ هل اسمك مكتوب هناك؟ قال يسوع المسيح: يوحنا 3: 16- 18 "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ." لا حاجة لانتظار ذلك اليوم حتى تفتح الاسفار وحتى نعرف ما إذا كانت اسماءنا مسجلة هناك ام لا. وأوضح يسوع المسيح هذا كثيراً: فإن لم تؤمن بأنه المسيا، ابن الله، فلن تكون في السفر، وكما يقول الرسول بولس: رومية 10: 9 "لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ." هل من الممكن أن يكون الأمر أوضح من ذلك؟ فإما تعترف بفمك بالرب يسوع وتؤمن بقلبك بأن الله أقامه من بين الأموات - أيضاً بأن تحيا حياة صحيحة، حياة تتفق مع اعترافك (يعقوب 2: 14) - فيسجل اسمك في سفر الحياة، أو أن لا تؤمن فتضيع إلى الأبد. الله يحبك يا صديقي، ولأنه يحبك أعطى ابنه لي ولك ولأي إنسان آخر في هذه الدنيا. "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ" مثلما قرأنا فيما سبق، وأيضاً كما تقول كلمة الله في فقرة أخرى: تيموثاوس الأولى 2: 3- 4 "لأَنَّ هذَا حَسَنٌ وَمَقْبُولٌ لَدَى مُخَلِّصِنَا اللهِ، الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." الله يريد أن جميع الناس يخلصون، وماذا عنك؟ هل تريد أن تخلص؟ إن كان جوابك نعم، فعليك إذاً أن تؤمن بيسوع المسيح بأنه السيد الرب وأن الله أقامه من بين الأموات، هل تؤمن بذلك؟ ذات مرة في فيليبي بمكدونيا، سأل حارس السجن بطرس وسيلا قائلاً: أعمال الرسل 16: 30- 32 "«يَا سَيِّدَيَّ، مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» فَقَالاَ:«آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ». وَكَلَّمَاهُ وَجَمِيعَ مَنْ فِي بَيْتِهِ بِكَلِمَةِ الرَّبِّ." آمن حارس السجن، فهل تؤمن أنت أيضاً؟ فمن أجلك أنت يتأني بلا نهاية، إذ يريد أن ترجع إليه تائباً. بطرس الثانية 3: 9- 10 "لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.وَلكِنْ سَيَأْتِي كَلِصٍّ فِي اللَّيْلِ، يَوْمُ الرَّبِّ" الرب يتأنى علينا ولكن يومه آت، وسيأتي فجأة كلص في الليل، فهل أنت مستعد لذلك اليوم؟ هل أنت مستعد لليوم الذي سيفتح فيه سفر الحياة؟ إن ذهبت إلى هناك ولم يكن اسمك في السفر، فسيكون الوقت قد تأخر كثيراً بالنسبة لك. حان الوقت الآن: كورنثوس الثانية 6: 2 "هُوَذَا الآنَ وَقْتٌ مَقْبُولٌ. هُوَذَا الآنَ يَوْمُ خَلاَصٍ." ما هو قرارك إذاً؟ |
||||
02 - 10 - 2015, 05:34 PM | رقم المشاركة : ( 9454 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بولس وفليمون
هل قرأت كتاب فليمون من قبل؟ هو كتاب قصير ولكنه رائع ومن الصعب وصفه بالكتاب من الناحية الفنية إذ أنه لا يزيد عن صفحة واحدة! ألا تصدق هذا؟! حسناً، دعونا نقرأه معاً: فليمون 1 الرسالة إلى فليمون: لماذا كتبها بولس؟ "بُولُسُ، أَسِيرُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى فِلِيمُونَ الْمَحْبُوبِ وَالْعَامِلِ مَعَنَا، وَإِلَى أَبْفِيَّةَ الْمَحْبُوبَةِ، وَأَرْخِبُّسَ الْمُتَجَنِّدِ مَعَنَا، وَإِلَى الْكَنِيسَةِ الَّتِي فِي بَيْتِكَ: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَشْكُرُ إِلهِي كُلَّ حِينٍ ذَاكِرًا إِيَّاكَ فِي صَلَوَاتِي، سَامِعًا بِمَحَبَّتِكَ، وَالإِيمَانِ الَّذِي لَكَ نَحْوَ الرَّبِّ يَسُوعَ، وَلِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، لِكَيْ تَكُونَ شَرِكَةُ إِيمَانِكَ فَعَّالَةً فِي مَعْرِفَةِ كُلِّ الصَّلاَحِ الَّذِي فِيكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لأَنَّ لَنَا فَرَحًا كَثِيرًا وَتَعْزِيَةً بِسَبَبِ مَحَبَّتِكَ، لأَنَّ أَحْشَاءَ الْقِدِّيسِينَ قَدِ اسْتَرَاحَتْ بِكَ أَيُّهَا الأَخُ. لِذلِكَ، وَإِنْ كَانَ لِي بِالْمَسِيحِ ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ أَنْ آمُرَكَ بِمَا يَلِيقُ، مِنْ أَجْلِ الْمَحَبَّةِ، أَطْلُبُ بِالْحَرِيِّ إِذْ أَنَا إِنْسَانٌ هكَذَا نَظِيرُ بُولُسَ الشَّيْخِ، وَالآنَ أَسِيرُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ أَيْضًا أَطْلُبُ إِلَيْكَ لأَجْلِ ابْنِي أُنِسِيمُسَ، الَّذِي وَلَدْتُهُ فِي قُيُودِي، الَّذِي كَانَ قَبْلاً غَيْرَ نَافِعٍ لَكَ، وَلكِنَّهُ الآنَ نَافِعٌ لَكَ وَلِي، الَّذِي رَدَدْتُهُ. فَاقْبَلْهُ، الَّذِي هُوَ أَحْشَائِي. وَكُنْتُ رَاغِباً فِي الاحْتِفَاظِ بِهِ لِنَفْسِي، لِكَيْ يَخْدِمَنِي نِيَابَةً عَنْكَ فِي قُيُودِ الإِنْجِيلِ، وَلكِنْ بِدُونِ رَأْيِكَ لَمْ أُرِدْ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئًا، لِكَيْ لاَ يَكُونَ خَيْرُكَ كَأَنَّهُ عَلَى سَبِيلِ الاضْطِرَارِ بَلْ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِيَارِ. لأَنَّهُ رُبَّمَا لأَجْلِ هذَا افْتَرَقَ عَنْكَ إِلَى سَاعَةٍ، لِكَيْ يَكُونَ لَكَ إِلَى الأَبَدِ، لاَ كَعَبْدٍ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ أَفْضَلَ مِنْ عَبْدٍ: أَخًا مَحْبُوبًا، وَلاَ سِيَّمَا إِلَيَّ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ إِلَيْكَ فِي الْجَسَدِ وَالرَّبِّ جَمِيعًا! فَإِنْ كُنْتَ تَحْسِبُنِي شَرِيكًا، فَاقْبَلْهُ نَظِيرِي. ثُمَّ إِنْ كَانَ قَدْ ظَلَمَكَ بِشَيْءٍ، أَوْ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاحْسِبْ ذلِكَ عَلَيَّ. أَنَا بُولُسَ كَتَبْتُ بِيَدِي: أَنَا أُوفِي. حَتَّى لاَ أَقُولُ لَكَ إِنَّكَ مَدْيُونٌ لِي بِنَفْسِكَ أَيْضًا. نَعَمْ أَيُّهَا الأَخُ، لِيَكُنْ لِي فَرَحٌ بِكَ فِي الرَّبِّ. أَرِحْ أَحْشَائِي فِي الرَّبِّ. إِذْ أَنَا وَاثِقٌ بِإِطَاعَتِكَ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ، عَالِمًا أَنَّكَ تَفْعَلُ أَيْضًا أَكْثَرَ مِمَّا أَقُولُ. وَمَعَ هذَا، أَعْدِدْ لِي أَيْضًا مَنْزِلاً، لأَنِّي أَرْجُو أَنَّنِي بِصَلَوَاتِكُمْ سَأُوهَبُ لَكُمْ. يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَبَفْرَاسُ الْمَأْسُورُ مَعِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَرْقُسُ، وَأَرِسْتَرْخُسُ، وَدِيمَاسُ، وَلُوقَا الْعَامِلُونَ مَعِي. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ رُوحِكُمْ. آمِينَ." هذه أقصر رسائل بولس، ثم وبعد التحية، تعطينا الآية 10 السبب الرئيسي الذي من أجله كتب الرسالة، وكان السبب هو أن "يطلب إليه"، أي أن يتضرع أو أن يتوسل إلى فليمون من أجل أُنِسِيمُسَ. نستطيع أن نستخلص من الآية 16 أن أُنِسِيمُسَ كان عبد لفليمون هرب من سيده لسبب ما. يقول بولس "أنه ولده في قيوده"، فنفهم من هذا أن أُنِسِيمُسَ قابل بولس في السجن، وهناك آمن أُنِسِيمُسَ، والآن، أُنِسِيمُسَ في طريقه إلى سيده وعلى الرغم من عدم ذكر ذلك إلا أنني أظن أنه كان ذاهب بنفسه إلى فليمون حاملاً الرسالة. الرسالة إلى فليمون: كيف تعامل بولس مع حالة أُنِسِيمُسَ؟ بالانتقال إلى ما تقوله الرسالة، ما أدهشني وما أريد أن أشير إليه هو كيفية تعامل بولس مع وضع صعب كهذا: نجد هنا خادماً هرب من سيده، وعلى الأغلب هو مدين له بالمال أيضاً، وهذا السيد حدث وأن صار مسيحياً عظيماً، ثم يقابل الخادم ويصير مؤمناً وفي نفس الوقت يصير مفيداً جداً لبولس في خدمته "فِي قُيُودِ الإِنْجِيلِ". ماذا يفعل بولس في مثل هذا الموقف؟ ماذا كنت ستفعل؟ ضع نفسك محل بولس، وبعد أن تفعل هذا، ضع نفسك محل فليمون أيضاً، أنا أعلم أن هذا كثير ولكن خذ نَفَسَاً وضع نفسك أيضاً محل أُنِسِيمُسَ! جميعهم مسيحيين وجميعهم عليهم أن يديروا الوضع هنا، أنا لن أسمي هذا الوضع "خاصاً"، فجميعنا علينا أن نتخذ القرارات في أمور الحياة الواقعية وهذا وضع يخص "الحياة الواقعية"، إذاً فهي فرصة ممتازة لرؤية كيف تصرف بولس فيه، وأنا فقط أذكر بولس لأننا لا نعلم ما فعله فليمون عندما وصلته الرسالة، فعلينا إذاً أن نركز على ما فعله بولس وأنا اعتقد أننا سنتعلم الكثير. بولس وديون أُنِسِيمُسَ إلى فليمون والآن، أولاً وقبل كل شيء، من كان بولس؟ كان بولس خادماً رائعاً للرب، حيث نشر البشارة للأمم كما لم يفعل أي شخص آخر في القرن الأول، فالكنائس لم تعرف أي شخص آخر أكثر مما عرفته، وكان بالنسبة للمؤمنين من الأمم أبيهم في الإيمان، كان هو من جلبهم إلى الحق، وهذا أيضاً صحيح بالنسبة لأُنِسِيمُسَ وفليمون. والآن، هذا الأخ في السجن وأُنِسِيمُسَ يخدمه، فهو مفيد جداً بالنسبة له، والمشكلة هي أنه أيضاً عبد هارب، وسيده هو أخ في الكنيسة التي ابتدأها بولس. كيف عالج بولس الأمر مع هذا العبد المسيحي الذي كان مفيداً بالنسبة له؟ والجواب هو بالطيبة والمحبة والصدق، ففي حديثه مع فليمون، تحدث إليه حديث أخ لأخ، فقال له: "8لِذلِكَ، وَإِنْ كَانَ لِي بِالْمَسِيحِ ثِقَةٌ كَثِيرَةٌ أَنْ آمُرَكَ بِمَا يَلِيقُ، 9مِنْ أَجْلِ الْمَحَبَّةِ، أَطْلُبُ بِالْحَرِيِّ" (فليمون 1: 8- 9). كانت لديه الجرأة ليأمره ولكنه لم يفعل ذلك، بل عوضاً عن ذلك، طلب منه، وناشده، وتوسل إليه من أجل المحبة، فبولس لم يستخدم سلطته وكأنه الأفضل في أموره، ولا تلاعب، حقاً كان يجرؤ على أن يأمر، إلا أنه لو كان قد فعل ذلك، فلن يكون هذا " مِنْ أَجْلِ الْمَحَبَّةِ" والمحبة هي ما يهم. فما يفعله لأجل المحبة، لأن المحبة هي ما تهم، هو أن يتوسل - وليس أن يوصي أو يملي أوامره أو يتلاعب. ثم يقول شيئاً آخر: "الَّذِي رَدَدْتُهُ [أُنِسِيمُسَ]. فَاقْبَلْهُ، الَّذِي هُوَ أَحْشَائِي. وَكُنْتُ رَاغِباً فِي الاحْتِفَاظِ بِهِ لِنَفْسِي، لِكَيْ يَخْدِمَنِي نِيَابَةً عَنْكَ فِي قُيُودِ الإِنْجِيلِ، وَلكِنْ بِدُونِ رَأْيِكَ لَمْ أُرِدْ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئًا، لِكَيْ لاَ يَكُونَ خَيْرُكَ كَأَنَّهُ عَلَى سَبِيلِ الاضْطِرَارِ بَلْ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِيَارِ." (فليمون 1: 12-14) كان من الممكن لبولس أن يبقي على أُنِسِيمُسَ ثم يرسل لفليمون مجرد رسالة قائلاً له بأنه يأمره برد أُنِسِيمُسَ أو كان يقدر أن يخبره بأنه مأمور بأن ينسى أُنِسِيمُسَ لأن بولس محتاج له الآن ولهذا السبب سيحتفظ به، ولكن بولس لم يفعل ذلك، حيث أرسل أُنِسِيمُسَ متوسلاً إلى فليمون أن يقبله، ثم يقول لفليمون أنه يود أن يبقي أُنِسِيمُسَ معه ليخدمه في قيود الإنجيل "نيابة عن فليمون"، انتبه إلى هذا " نِيَابَةً عَنْكَ"، فبولس لم يقل "بدلاً منك يا فليمون"، فأُنِسِيمُسَ لم يكن ليحل محل فليمون، لو أن أُنِسِيمُسَ قد عاد لخدمة بولس، سيكون هناك "نيابة عن فليمون" أو "لأجل فليمون" أو "بسبب فليمون"، نحتاج إلى تأكيد ذلك لأن بعض الترجمات قد ترجمتها إلى "بدلاً منك" وهذا مضلل، فالكلمة اليونانية التي ترجمت إلى " نِيَابَةً عَنْكَ" هنا هي الكلمة "huper" (υπέρ). استخدمت هذه الكلمة إلى أكثر من 120 مرة في العهد الجديد، وفي معظم الأحوال ترجمت إلى "بسبب" أو "نيابة عن"، وينبغي أن تترجم كذلك هنا أيضاً، فإن عاد أُنِسِيمُسَ لخدمة بولس سيكون "لأجل فليمون" أو "نيابة عن فليمون"، سيكون وكأن فليمون قد اقرض بولس هذا الخادم. يوماً ما أعطاني أحد الأخوة فكرة مهمة عن العطاء والدعم، وقال أنه عندما ندعم خدمة أو هدف معين نصير شركاء في هذه الخدمة وسننال جزء منها، عندما تستثمر مصادرك في خدمة معينة ثم تثمر هذه الخدمة، فيصير جزء من هذا محسوب كحصة لك من قِبَل الله لأنه حدث من خلال دعمك. لو كان فليمون قد ترك أُنِسِيمُسَ ليخدم بولس لكان قد صار استثماراً "لأجل" أو "نيابة عن" فليمون ولكانت قد أعادت له عائداً وفقاً لثمار كرازة بولس! ولكن أود أن أشير هنا إلى نقطة أخرى، فعلى الرغم من احتياج بولس لأُنِسِيمُسَ، إلا أنه لم يعطي نفسه الحق في الاحتفاظ به فقط لكونه تلميذ بولس، بل أنظر إلى ما قاله: "14وَلكِنْ بِدُونِ رَأْيِكَ لَمْ أُرِدْ أَنْ أَفْعَلَ شَيْئًا، لِكَيْ لاَ يَكُونَ خَيْرُكَ كَأَنَّهُ عَلَى سَبِيلِ الاضْطِرَارِ بَلْ عَلَى سَبِيلِ الاخْتِيَارِ." (فليمون 1: 14). لم يجبر بولس فليمون بأي حال من الأحوال، بل أوضح موقفه؛ لقد كان في السجن وكان أُنِسِيمُسَ يساعده، إلا أنه لم يحتفظ به، ولم يجبر فليمون على هذا، فكان على فليمون أن يقرر هذا على سبيل الاختيار. أنظر لطف بولس، فهو يتحدث كأخ لأخ وليس كرئيس إلى مرؤوسه. "أنا أحتاج إلى أُنِسِيمُسَ أخي فليمون، فسيكون استثماراً عظيماً لأجل الكرازة أن تعطيني إياه ليخدمنى في قيود الإنجيل، ولكنني لا اريدك أن تفعل هذا مجبراً بأي حال من الأحوال، بل على سبيل الاختيار، خذ وقتك وافعل ما تراه حسناً." ثم يكمل بولس في طلبه بخصوص أُنِسِيمُسَ قائلاً له أنه على الرغم من أنه قد ترك مجرد عبد، إلا أنه يعود أكبر من هذا، أخاً محبوباً في الرب، ربما أُدين أُنِسِيمُسَ لفليمون بالمال عندما رحل، فماذا سيحدث بهذه الديون؟ لم يأمر بولس فليمون بأن "يسقطها" بل بأن "ينساها" لأنك "تعلم الآن أنكم اخوة". ما يقوله بولس لفليمون ليست أوامر بل طلبات. وبالنسبة للديون؟ ها هو ما قاله: "إِنْ كَانَ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاحْسِبْ ذلِكَ عَلَيَّ، أَنَا أُوفِي!"، هذه محبة أخوية! لن تكون محبة أخوية لو كان قد أجبر فليمون على إسقاط دين عبده القديم، ولكنها محبة منه أن يقول هذا، حيث قال: "استقبله يا أخي، أنا سأتولى مسؤولية ديونه، أنا سأدفعها! لا تقلق حيال هذا الأمر" هذه محبة أخوية، يقول بولس لفليمون أنه يدين له حتى بذاته! آمن فليمون من خلال عمل وجهد بولس، ولكنه لم يذكر ذلك ليجبر فليمون، إنها الحقيقة ولكنه لم يستخدمها لحل أموراً مادية. الرسالة إلى فليمون: إنهاء الطلب لإنهاء طلبه، قال بولس "إِذْ أَنَا وَاثِقٌ بِإِطَاعَتِكَ، كَتَبْتُ إِلَيْكَ، عَالِمًا أَنَّكَ تَفْعَلُ أَيْضًا أَكْثَرَ مِمَّا أَقُولُ."، عرف بولس أن فليمون كان أخاً حقيقياً في المسيح، حيث دعاه أيضاً في أول الرسالة بالمحبوب العامل معنا قائلاً أنه سمع بمحبته وبالإيمان الذي له نحو الرب يسوع ونحو القديسين، لم يكن بولس وفليمون غريبين، بل عرف كل منهما الآخر، فلم يكن طلب بولس موجهاً إلى شخص غريب بل إلى محبوب عامل معه معروف لأجل إخلاصه، كان طلباً من أخ مخلص إلى أخ آخر مخلص، وكان بولس واثق من أن فليمون لن يلبي طلبه وحسب بل أيضاً سيفعل أكثر مما قال له. الرسالة إلى فليمون: النتيجة بالنسبة لي، رسالة بولس هذه هي مثال عن كيفية ترابط مسيحيي القرن الأول بعضهم ببعض، فأعاد بولس لفليمون أُنِسِيمُسَ العبد الذي هرب منه، على الأغلب بسبب ديونه له، وفي وقت ما، قابل أُنِسِيمُسَ بولس وآمن وكان مفيداً جداً بالنسبة له، إذ كان يخدمه في قيود الإنجيل، إلا أن بولس لم يفكر في أن هذا قد أعطاه الحق في عمل أي شيء آخر غير الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. أستطيع أن أتخيل العديد من المسيحيين الذين قد يتصرفوا اليوم بشكل مختلف عن بولس، اليوم قد يزعم الكثيرين (أو يحاولون الحصول على) "الإعلان" من الله بخصوص الموضوع لإجبار فليمون على فعل ما أرادوه أن يفعل. المرة القادمة التي سيجبرك فيها أحدهم ويشعرك بالإدانة لو لم تفعل ما يريدك أن تفعل، أرجو قراءة رسالة فليمون! في المرة القادمة التي سيزعم فيها أحدهم وجود شيء لأنها "لأجل عمل الرب" مجبراً إياك على الاستسلام له لأجل أغراضه، أرجو قراءة الرسالة إلى فليمون. المرة القادمة التي ترغب فيها بشيء من أخ، أرجو منك أن تقرأ الرسالة إلى فليمون لمعرفة كيفية عمل هذا الأمر، كان بولس يعلم أن الأمر لم يتطلب إعلان خاص من الله يخصوص هذا، بل تطلب تفكيراً سليماً مقترن بالأمانة والصدق. • إلى من ينتمي أُنِسِيمُسَ؟ ينتمي إلى فليمون، فعليه إذاً أن يرجع إلى فليمون. • كان أُنِسِيمُسَ مديناً لفليمون بالمال، فعلى أحد أن يدفع هذا الدين، من سيدفع؟ سيتحمل بولس هذا الحمل. • كان أُنِسِيمُسَ مفيداً لبولس في أعمال الكرازة، ولكن، هل هذا يعطيه الحق في أن يحتفظ به من دون أن يسأل فليمون؟ كلا! يحتاج أُنِسِيمُسَ أن يذهب أولاً إلى فليمون، وفقط لو اعتبر فليمون على سبيل الاختيار وليس على سبيل الاضطرار أنه يريد أن يرجعه لبولس فسيرجع. انظر إلى احترام بولس لفليمون، أنظر طريقة تعلقه بالاخوة، تعلم من ذلك، وجب أن تعترف بانه في الكثير من المناسبات نكون في مفترق طرق ونحتاج إلى كلمة حكيمة وإلى تدخل الله لعمل الاختيار الصائب، وسيعطينا الله هذا إن سألناه بالإيمان (يعقوب 1: 5- 8)، وبرغم هذا، ففي الكثير من المناسبات، كل ما نحتاجه - بدلاً من جعل الأمر يبدو روحياً أكثر من اللازم - هو تطبيق الحقيقة التي نعرفها مع المحبة والصدق. فيليبي 2: 3 "لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ." |
||||
02 - 10 - 2015, 05:36 PM | رقم المشاركة : ( 9455 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ"
نقرأ في ملاخي 1: 2 ملاخي 1: 2 " أَحْبَبْتُكُمْ، قَالَ الرَّبُّ. وَقُلْتُمْ: بِمَ أَحْبَبْتَنَا؟" مثل شعب إسرائيل، أحياناً نقابل أمر محبة الله لنا ببعض الشك والارتياب، وقد نقول لأنفسنا: "إن كان الرب يحبني فعلاً لكان قد استجاب لصلاتي تلك أو لكان قد منع حدوث هذا أو ذاك الشيء". إن لم تتحقق بعض التوفعات الشخصية فقد يكون لهذا تأثيراً سلبياً على الطريقة التي ينظر بها الناس لله ولمحبته. ومع ذلك، فبغض النظر عن رأي الناس إلا أنه رأي الله، كما هو مذكور في الكتاب المقدس، فهو حق وهو الوحيد الذي يهمن. وهذا الرأي هو ما نود دراسته اليوم. تحتوي كلمة الله، الحقيقة الواحدة، على الكثير من الفقرات التي توضح محبة الله لنا، ومن ثم، نقرأ بدءاً من يوحنا الأولى 4: 8 - 10 " اللهَ مَحَبَّةٌ" فتعريف الله هو المحبة! فنقرأ بالمضي قدماً: "بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا." 2. " اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ" الله هو التعريف الوحيد للمحبة وقد أظهر محبته بأكثر الطرق وضوحاً وصراحة، فعلى الرغم من عدم محبتنا له، إلا أنه أحبنا وأعطانا ابنه الوحيد كفارة عن خطايانا، واليوم، نستطيع أن نرافقه، إلا أن هذا قد صار ممكناً فقط بسبب محبته التي لم تستنكر أن تعطي الابن الوحيد حتى يصير ذلك ممكناً. وبالمضي قدماً في نفس الرسالة: يوحنا الأولى 3: 16 "بِهذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَ" محبة الله ليست بالشيء النظري أو البلاغي، بل هي حقيقية! فقد تكلف الأمر دم ابنه يسوع المسيح، ابنه المولود بلا خطية، فسفك هذا الدم من أجلي ومن أجلك ومن أجل كل إنسان على وجه هذه الارض، كما قال الرب في موضع آخر: يوحنا 15: 13 "لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ." بالإضافة إلى ذلك، فالرب لم يضع ابنه لأجل هؤلاء الذين كانوا في صحبة الله، بل ذهب إلى أبعد من ذلك، إذ فعل هذا لأجل هؤلاء الناس الذين هم " بَعْدُ خُطَاةٌ"، كما نقرأ في رومية 5: رومية 5: 5- 11 "وَالرَّجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا. لأَنَّ الْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي الْوَقْتِ الْمُعَيَّنِ لأَجْلِ الْفُجَّارِ. فَإِنَّهُ بِالْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لأَجْلِ بَارّ. رُبَّمَا لأَجْلِ الصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ! لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ." يتطلب الأمر الكثير من المحبة حتى تصل إلى حد الموت لأجل إنسان صالح، وقليلين قد يفعلوا هذا، ومع ذلك، تخيل كم يتطلب الأمر من محبة أكثر من تلك للموت من أجل الخطاة وغير المؤمنين، وهذا بالضبط ما فعله الله من خلال التضحية بيسوع المسيح، فقد وضعه لاجلنا، لأجل الخطاة، الذين أحبهم مع ذلك. وكما نقرأ أيضاً في أفسس 2: أفسس 2: 1- 7 "وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا، الَّتِي سَلَكْتُمْ فِيهَا قَبْلاً حَسَبَ دَهْرِ هذَا الْعَالَمِ، حَسَبَ رَئِيسِ سُلْطَانِ الْهَوَاءِ، الرُّوحِ الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ، الَّذِينَ نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا، اَللهُ الَّذِي هُوَ غَنِيٌّ فِي الرَّحْمَةِ، مِنْ أَجْلِ مَحَبَّتِهِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي أَحَبَّنَا بِهَا، وَنَحْنُ أَمْوَاتٌ بِالْخَطَايَا أَحْيَانَا مَعَ الْمَسِيحِ بِالنِّعْمَةِ أَنْتُمْ مُخَلَّصُونَ وَأَقَامَنَا مَعَهُ، وَأَجْلَسَنَا مَعَهُ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِيُظْهِرَ فِي الدُّهُورِ الآتِيَةِ غِنَى نِعْمَتِهِ الْفَائِقَ، بِاللُّطْفِ عَلَيْنَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." لقد خلصنا بالإيمان، ليس بسبب استحقاقنا أو أعمالنا بل لأن الله أحبن، فأجلسنا معه في السماويات، والسبب في ذلك ليست هي شخصيتنا الصالحة ولا هي قيمتنا بل لأن الله أحبن، فلم نعد أبناء الغضب بل أبناء محبوبين والسبب في ذلك هو أن الله أحبن. يوحنا 3: 16 "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." وكما تقول كورنثوس الثانية 5: كورنثوس الثانية 5: 14- 15، 18-21 "لأَنَّ مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ تَحْصُرُنَا. إِذْ نَحْنُ نَحْسِبُ هذَا: أَنَّهُ إِنْ كَانَ وَاحِدٌ قَدْ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ، فَالْجَمِيعُ إِذًا مَاتُوا. وَهُوَ مَاتَ لأَجْلِ الْجَمِيعِ كَيْ يَعِيشَ الأَحْيَاءُ فِيمَا بَعْدُ لاَ لأَنْفُسِهِمْ، بَلْ لِلَّذِي مَاتَ لأَجْلِهِمْ وَقَامَ.... وَلكِنَّ الْكُلَّ مِنَ اللهِ، الَّذِي صَالَحَنَا لِنَفْسِهِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَأَعْطَانَا خِدْمَةَ الْمُصَالَحَةِ، أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. إِذًا نَسْعَى كَسُفَرَاءَ عَنِ الْمَسِيحِ، كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا. نَطْلُبُ عَنِ الْمَسِيحِ: تَصَالَحُوا مَعَ اللهِ. لأَنَّهُ جَعَلَ الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." الله لم يخلصنا لأنه مستفيد من ذلك أو لأننا كنا صالحين، فقد كنا أبناء الغضب، أمواتاً بالذنوب والخطايا، إلا أنه أرادنا أن نكون أصدقائه، ليصالحنا لنفسه، لأنه أحبن. " كَأَنَّ اللهَ يَعِظُ بِنَا" هي جملة تستخدمها الكلمة؛ فالله يحب الإنسان ويعظه ليتصالح معه. "جَعَلَ [الرب يسوع المسيح] الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ." لا تنتهي فقرات الكتاب المقدس التي تظهر محبة الله عند الفقرة السابقة، فبالانتقال إلى رومية 8 نقرأ: 3. "اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ" رومية 8: 28- 39 "وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ، الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ. لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ. وَالَّذِينَ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ، فَهؤُلاَءِ دَعَاهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ دَعَاهُمْ، فَهؤُلاَءِ بَرَّرَهُمْ أَيْضًا. وَالَّذِينَ بَرَّرَهُمْ، فَهؤُلاَءِ مَجَّدَهُمْ أَيْضًا. فَمَاذَا نَقُولُ لِهذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ، كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضًا مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اَللهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ. مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ اَلْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ، بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضًا، الَّذِي هُوَ أَيْضًا عَنْ يَمِينِ اللهِ، الَّذِي أَيْضًا يَشْفَعُ فِينَا. مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:«إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ، وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ، وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ، وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى، تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." من سيفصلنا عن محبة المسيح؟ ولا شيء، لا يمكن أن يفصلنا أي شيء مخلوق عن محبة الله، فهو يحبنا الآن بأشد محبة كما تقول الكلمة في افسس 3: أفسس 3: 16- 19 "لِكَيْ يُعْطِيَكُمْ بِحَسَبِ غِنَى مَجْدِهِ، أَنْ تَتَأَيَّدُوا بِالْقُوَّةِ بِرُوحِهِ فِي الإِنْسَانِ الْبَاطِنِ، لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ." محبة المسيح لنا هي حقاً بلا حدود، فمحبته لنا، ولك أنت شخصياً، فائقة المعرفة! ثم نقرأ في يوحنا الأولى 3: 1 4. "فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟" يوحنا الأولى 3: 1 "اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ!" نحن أولاد الله! نحن من أهل بيته (أفسس 2: 19) أو أفراد عائلته، إن آمنت بقلبك، أي بصدق وإخلاص، بأن الله أقام يسوع من بين الأموات واعترفت بأنه الرب الإله أي السيد (رومية 10: 9) إذاً فالله هو أبوك. فحقاً " اُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ"، فكنا " أَمْوَاتًا بِالذُّنُوبِ وَالْخَطَايَا" (أفسس 2: 1) ولكننا الآن ولدنا مرة أخرى؛ كنا أبناء الغضب ولكننا صرنا أبناءه الأحباء لا يقدر شيء أن يفصلنا عن محبته، أجل فبالتحدث إلى الرب تستطيع أن تستخدم المصطلح الجديد الذي جعله ممكناً وشرعياً لأجلنا أن نستخدمه وهو أن ندعوه بالآب. عبرانيين 12: 5 - 10 5. "الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ" "وَقَدْ نَسِيتُمُ الْوَعْظَ الَّذِي يُخَاطِبُكُمْ كَبَنِينَ:«يَا ابْنِي لاَ تَحْتَقِرْ تَأْدِيبَ الرَّبِّ، وَلاَ تَخُرْ إِذَا وَبَّخَكَ. لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ، وَيَجْلِدُ كُلَّ ابْنٍ يَقْبَلُهُ». إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟ وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِلاَ تَأْدِيبٍ، قَدْ صَارَ الْجَمِيعُ شُرَكَاءَ فِيهِ، فَأَنْتُمْ نُغُولٌ لاَ بَنُونَ. ثُمَّ قَدْ كَانَ لَنَا آبَاءُ أَجْسَادِنَا مُؤَدِّبِينَ، وَكُنَّا نَهَابُهُمْ. أَفَلاَ نَخْضَعُ بِالأَوْلَى جِدًّا لأَبِي الأَرْوَاحِ، فَنَحْيَا؟ لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ." إن لم نكن جزء من عائلة الله، فلن يكون هناك تهذيب من قِبَل الآب، ولكننا ننتمي إلى بيته، فنحن أبناءه، وعائلته وهو بكونه أب هذه العائلة، مسؤول عن تهذيبنا. فالمحبة هي التي تدفعه لفعل ذلك؛ المحبة هي ما تثبت في التهذيب وهي منفعة لأجلنا، "لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ". وفي النهاية، فلنذهب إلى بشارة يوحنا، إلى الفقرة التي أحضرنا منها عنوان هذا المقال، حيث نقرأ: يوحنا 16: 27 "لأَنَّ الآبَ نَفْسَهُ يُحِبُّكُمْ، لأَنَّكُمْ قَدْ أَحْبَبْتُمُونِي، وَآمَنْتُمْ أَنِّي مِنْ عِنْدِ اللهِ خَرَجْتُ." ويوحنا 14: 21، 23 "اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي»....أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً." إن كنت تؤمن بالرب يسوع المسيح، فقد سكبت محبة الله في قلبك بالروح القدس (رومية 5: 5). الله يحبك وهو يفعل هذا الآن. كما رأينا: • ليس هناك ما يمكن أن يفصلنا عن محبته. (رومية 8: 38- 39) • أحبك عندما كنت بعد ميتاً في الذنوب والخطايا. (أفسس 2: 4- 5) • يحبك محبة تفوق أي معرفة. (أفسس 3: 19) • المحبة التي ذهبت إلى حد أنه وضع ابنه الوحيد لأجلك (مثال: يوحنا 3: 16 والكثير من الفقرات) • بالمحبة التي جعلتك ابنه (يوحنا الأولى 3: 1) • بالمحبة التي تهتم وتبالي عندما تحتاج التهذيب (عبرانيين 12: 6) يحبك الله بأشد محبة يمكن أن تكون لأب من أجل أبناءه، وهو يفعل هذا الآن. |
||||
02 - 10 - 2015, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 9456 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مثل الابن الضال
أحد أشهر الأمثلة في الكتاب المقدس هو مثل الابن الضال، والذي نجده في بشارة لوقا حيث نقرأ بدءاً من 15: 11 لوقا 15: 11- 24 "وَقَالَ [الرب يسوع]:«إِنْسَانٌ كَانَ لَهُ ابْنَانِ. فَقَالَ أَصْغَرُهُمَا لأَبِيهِ: يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ. وَبَعْدَ أَيَّامٍ لَيْسَتْ بِكَثِيرَةٍ جَمَعَ الابْنُ الأَصْغَرُ كُلَّ شَيْءٍ وَسَافَرَ إِلَى كُورَةٍ بَعِيدَةٍ، وَهُنَاكَ بَذَّرَ مَالَهُ بِعَيْشٍ مُسْرِفٍ. فَلَمَّا أَنْفَقَ كُلَّ شَيْءٍ، حَدَثَ جُوعٌ شَدِيدٌ فِي تِلْكَ الْكُورَةِ، فَابْتَدَأَ يَحْتَاجُ. فَمَضَى وَالْتَصَقَ بِوَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ تِلْكَ الْكُورَةِ، فَأَرْسَلَهُ إِلَى حُقُولِهِ لِيَرْعَى خَنَازِيرَ. وَكَانَ يَشْتَهِي أَنْ يَمْلأَ بَطْنَهُ مِنَ الْخُرْنُوبِ الَّذِي كَانَتِ الْخَنَازِيرُ تَأْكُلُهُ، فَلَمْ يُعْطِهِ أَحَدٌ. فَرَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ وَقَالَ: كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ. فَقَامَ وَجَاءَ إِلَى أَبِيهِ. وَإِذْ كَانَ لَمْ يَزَلْ بَعِيدًا رَآهُ أَبُوهُ، فَتَحَنَّنَ وَرَكَضَ وَوَقَعَ عَلَى عُنُقِهِ وَقَبَّلَهُ. فَقَالَ لَهُ الابْنُ:يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. فَقَالَ الأَبُ لِعَبِيدِهِ: أَخْرِجُوا الْحُلَّةَ الأُولَى وَأَلْبِسُوهُ، وَاجْعَلُوا خَاتَمًا فِي يَدِهِ، وَحِذَاءً فِي رِجْلَيْهِ، وَقَدِّمُوا الْعِجْلَ الْمُسَمَّنَ وَاذْبَحُوهُ فَنَأْكُلَ وَنَفْرَحَ، لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ." جاء ابن الله لإيجاد وتخليص الهالكين (متى 18: 11)، فتقول الكلمة أن من يأتي إليه لن يخرجه خارجاً (يوحنا 6: 37). لا يهم ما فعله الإنسان أو ما لم يفعله، لا يهم ماضيه أو ماضيها، فما يريده ابن الله هو أن يخلص وليس أن يدين (يوحنا 3: 17)، حنان الأب الموجود في هذا المثل هو تشبيه لحنان الله الآب (قال يسوع هذا المثل فيما يتعلق بالفرح الذي يوجد في السماء عن عودة الخاطيء). الله يريد "أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ." (تيموثاوس الأولى 2: 4). الابن في هذا المثل لم ينتظر موت أبيه، بل أراد الممتلكات الآن على الرغم من أن أبيه كان لا يزال على قيد الحياة، وبمجرد حصوله عليها، جمع كل شيء وسافر إلى "كُورَةٍ بَعِيدَةٍ"، من يعرف ما كان قد سمعه عن تلك الكورة، كان من الممكن للاعلانات والتلفزيون والراديو (لو كانت موجودة في ذلك الوقت) أن تتحدث عن تلك الكورة، لو كان معه الكثير من المال لاستطاع ان يعيش "الحياة المبذرة" هناك - وهذه "الحياة المبذرة" تصفها كلمة الله بكلمتين "عَيْشٍ مُسْرِفٍ ". انفجر البالون، والذي كان يوماً ما ابن أب غني صار فقيراً جائعاً، وكان جوعه شديد لدرجة أنه لم يجد شيئاً ليأكله - كانت الخنازير تأكل افضل منه! ثم حدث شيئاً في غاية الأهمية، وهو أنه "رَجَعَ إِلَى نَفْسِهِ" وفكر قائلاً: " كَمْ مِنْ أَجِيرٍ لأَبِي يَفْضُلُ عَنْهُ الْخُبْزُ وَأَنَا أَهْلِكُ جُوعًا! 18أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي، أَخْطَأْتُ إِلَى السَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، 19وَلَسْتُ مُسْتَحِقًّا بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ابْنًا. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاكَ."، رجع الابن المسرف إلى نفسه! فالوقت الذي يرجع فيه الإنسان إلى نفسه ليس دائماً هو الوقت الذي يكون كل شيء فيه على ما يرام، ولكن في ذلك الوقت، كما كان مع ذلك الابن، لم يكن يمتلك حتى الخرنوب ليسد جوعه. إذاً، فقد رجع الابن إلى نفسه واتخذ طريق العودة إلى بيته، وكانت كل أفكارة صحيحة وصائبة، إذ فكر أنه، بعد كل ما فعله، لم يعد له الحق لان يدعى ابن هذا الأب؛ حيث أضاع نتاج عمل الأب بعيشه المسرف، ولكن الأب رآه من بعيد، وهذا يظهر أنه كان يراقب الطريق، فعلى الرغم من أن الابن كان قد أخذ ميراثه وترك البيت إلا أن الأب لم يكن غير مبالي. كان منتظراً رجوعه يوماً بعد يوم، فلو كان قد استطاع أن يجده لكان قد ذهب إليه والتمسه أن يرجع - كما يعظنا الرب لنتصالح معه (كورنثوس الثانية 5: 20- 21). فكان الاب منتظراً، مراقباً للطريق وبمجرد أن رأى ابنه آتياً، ركض لمقابلته! كم هو مؤثر ذلك المشهد؛ أب يركض ليقبل ويقع على عنق ابنه الذي انفق ممتلكاته بالعيش المسرف. أليس هذا هو نفس الشيء مع الله؟ كنا أمواتاً بالذنوب والخطايا، أبناء الغضب، إلا أنه خلصنا ورفعنا جميعاً مع المسيح وأجلسنا معه في السماويات، ليس بسبب أعمالنا (إذ كنا أمواتاً) بل بسبب محبته الكثيرة (أفسس 2: 4). ومثل الأب في ذلك المثل، كذلك أيضاً الله ينتظر الخراف الضالة، وعندما يعود أحدها، يركض إليها، يحتضنها ويحتضنه ويقبلهم، الأب ينسى ويمحي ماضي كل ابن يرجع، وأي مؤمن، أو أي خروف يرجع، لن يدينه على ما فعل في الوقت الذي كان ضالاً فيه، فتقول الكلمة في (كورنثوس الثانية 5: 17)."إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا." إذاً، فالأب في المثل، بدلاً من أن يطرد ابنه - كما يفعل الكثير من الآباء عندما يكتشفوا عصيان أولادهم، حتى وإن كانوا قد تابوا - وبدلاً من أن يضعه في فترة اختبار، وقع على عنقه وقبله وذبح له العجل المسمن - وابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ. وبالمثل، يكون الفرح في السماء عندما يرجع الخاطيء، فما يريده الرب ليس هو إدانة الخاطيء، إن كنت قد أُخبِرت أن الله ينتظرك بحزام ليعاقبك عند عودتك إليه، من فضلك، استمع إلى هذا: الله ينتظرك مثل الأب في مثل الابن الضال، إنه ينتظرك وبمجرد رؤيته لك عائداً، سيركض إليك ويقع على عنقك ويقبلك وسيبدأ في الاحتفال بعودتك. "أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ." (لوقا 15: 7) |
||||
02 - 10 - 2015, 05:42 PM | رقم المشاركة : ( 9457 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طاعة الله
سنتناول في هذا المقال موضوع الطاعة، وحتى نبدأ، سنذهب إلى رومية 6: 15- 18 حيث نقرأ: رومية 6: 15- 18 "فَمَاذَا إِذًا؟ أَنُخْطِئُ لأَنَّنَا لَسْنَا تَحْتَ النَّامُوسِ بَلْ تَحْتَ النِّعْمَةِ؟ حَاشَا! أَلَسْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذِي تُقَدِّمُونَ ذَوَاتِكُمْ لَهُ عَبِيدًا لِلطَّاعَةِ، أَنْتُمْ عَبِيدٌ لِلَّذِي تُطِيعُونَهُ: إِمَّا لِلْخَطِيَّةِ لِلْمَوْتِ أَوْ لِلطَّاعَةِ لِلْبِرِّ؟ فَشُكْراً ِللهِ، أَنَّكُمْ كُنْتُمْ عَبِيدًا لِلْخَطِيَّةِ، وَلكِنَّكُمْ أَطَعْتُمْ مِنَ الْقَلْبِ صُورَةَ التَّعْلِيمِ الَّتِي تَسَلَّمْتُمُوهَا. وَإِذْ أُعْتِقْتُمْ مِنَ الْخَطِيَّةِ صِرْتُمْ عَبِيدًا لِلْبِرِّ." وفقاً لهذه الفقرة، فنحن عبيد للذي نطيعه، مع وجود احتمالين: إما ان نكون عبيداً للخطية بإطاعتها، أو عبيداً للبر عن طريق طاعة الله وتعاليمه من القلب، وبمعنى آخر، من المستحيل أن نخدم الله بصدق لو لم تكن قلوبنا مطيعة له. وحقاً، فلا يهم مقدار نشاطك في الأنشطة الدينية، ولكن ما يهم هو مقدار طاعتنا له، لأن طاعتنا ومن نطيع هما ما يحددان من نخدم في الحقيقة. كما تقول لنا يعقوب 4: 7- 8 يعقوب 4: 7- 8 "فَاخْضَعُوا ِللهِ. قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ. اِقْتَرِبُوا إِلَى اللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ. نَقُّوا أَيْدِيَكُمْ أَيُّهَا الْخُطَاةُ، وَطَهِّرُوا قُلُوبَكُمْ يَا ذَوِي الرَّأْيَيْنِ." نحتاج أن نقترب من الله حتى يقترب منا، نحن لا نستطيع أن نخدمه عن بعد من دون أن نعرفه، فنحن نستطيع أن نخدم فقط من نطيع والذي نطوِّع أنفسنا له، كما تقول فيليبي 2: 5- 11 فيليبي 2: 5- 11 "فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." ينبغي أن يكون لنا نفس الفكر الذي كان ليسوع المسيح، ماذا كان هذا الفكر؟ كان هذا الفكر هو طاعة الله، الفكر الذي لم ينكر حتى موت الصليب من أجل طاعة لله، كان فكر بستان جثسيماني: متى 26: 36 - 39، 42 "حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ:«اجْلِسُوا ههُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي، وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ:«نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدًّا حَتَّى الْمَوْتِ. اُمْكُثُوا ههُنَا وَاسْهَرُوا مَعِي». ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ»... فَمَضَى أَيْضًا ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً:«يَا أَبَتَاهُ، إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ»." كان فكر يسوع المسيح، فكر طاعة الله، هو " وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ"، هذا هو الفكر الذي توصينا به كلمة الله، ليس كما نريد نحن بل كما يريد الله. من السهل أن تكون مطيعاً عندما يكون كل شيء على ما يرام، عندما يعطينا الله اشتهاء قلوبنا فنستقبلها بفرح عظيم، ولكن، ماذا نفعل عندما لا يحدث هذا؟ كيف نتصرف عندما يبدو أن خطط الرب تنحرف عن خططنا؟ ها هو الفرق بين المطيع وغير المطيع: في الفرح، سيتصرف الاثنان بنفس الطريقة، فليس الفرح هو ما يتسبب في سقوط القسم الثاني من الناس في مثل الزارع، بل على العكس، كما قال يسوع في (لوقا 8: 13): "يَقْبَلُونَ الْكَلِمَةَ بِفَرَحٍ"، إلا أن هذا لا يستمر، فيسقطون عند أول تجربة (متى 13: 21، لوقا 8: 13). فعندما يتعارض اختيار الرب مع اختيار الإنسان غير المطيع، يفر بعيداً، بينما يبقى المطيع قائلاً: "لو أمكن ... ولكن ليس كما أريد أنا بل كما تريد أنت". هناك قصة مشهورة في صموئيل الأولى: هذه القصة هي قصة صعود شاول وسقوطه في ممكلة إسرائيل، حيث عُيِّن شاول من قِبل الله ليكون ملك إسرائيل الأول. في البداية كان متواضعاً، في الحقيقة، اختبأ من الناس يوم أُعلِن ملكاً (صموئيل الأولى 10: 22)! إلا أن اتضاعه لم يستمر طويلاً، فما لبث أن تحول إلى فخر، ثم وتحت قيادة شعبه صار متسرعاً في اتخاذ القرارات بدلاً من الخضوع لقيادة الرب. فنرى تمرده الأول في صموئيل الأول 13 حيث انتظر شاول والشعب صموئيل حتى يأتي من أجل الذبيحة بينما كان الفلسطينيون مستعدون للحرب على الجانب الآخر، إلا أن صموئيل كان متأخراً. ولما رأى شاول هذا، عمل ما لم يكن مسموحاً له أن يعمله، فقدم الذبيحة بنفسه. ينتظر المطيع الله ويحفظ وصاياه مهما كانت تكلفة ذلك، ولكن على الصعيد الآخر، يبقى غير المطيع مطيعاً مادامت الأمور على خير ما يرام، ولكن، عندما تتغير الأمور يبدأ في العمل بمفرده ويظن أنه انتظر كثيراً ثم عليه أن يفعل شيئاً في نهاية اليوم. جاء صموئيل بالضبط عندما انتهى شاول من الذبيحة، إلا أنه لم يجلب معه أخباراً سارة. 2. مثال إبراهيم صموئيل الأولى 13: 13- 14 "فَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «قَدِ انْحَمَقْتَ! لَمْ تَحْفَظْ وَصِيَّةَ الرَّبِّ إِلهِكَ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَ، لأَنَّهُ الآنَ كَانَ الرَّبُّ قَدْ ثَبَّتَ مَمْلَكَتَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ. وَأَمَّا الآنَ فَمَمْلَكَتُكَ لاَ تَقُومُ. قَدِ انْتَخَبَ الرَّبُّ لِنَفْسِهِ رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِهِ، وَأَمَرَهُ الرَّبُّ أَنْ يَتَرَأَّسَ عَلَى شَعْبِهِ. لأَنَّكَ لَمْ تَحْفَظْ مَا أَمَرَكَ بِهِ الرَّبُّ»." كان هذا على الأرجح هو اختبار شاول الحاسم، لو نجح فيه ولو أطاع الرب ووصاياه، ستؤسس مملكته، ولو لم يطع، ستضيع مملكته، وكما أخبره صموئيل: " لأَنَّهُ الآنَ كَانَ الرَّبُّ قَدْ ثَبَّتَ مَمْلَكَتَكَ عَلَى إِسْرَائِيلَ إِلَى الأَبَدِ. وَأَمَّا الآنَ فَمَمْلَكَتُكَ لاَ تَقُومُ". من الواضح أن شاول لم يجتز اختبار طاعة الله، فعندما رأي أن صموئيل لن يأتي، ترك وصية الرب ليعمل بمفرده. ونراه لاحقاً مكرراً نفس الخطية، فنقرأ في صموئيل الأولى 15: 1- 3 صموئيل الأولى 15: 1- 3 "وَقَالَ صَمُوئِيلُ لِشَاوُلَ: «إِيَّايَ أَرْسَلَ الرَّبُّ لِمَسْحِكَ مَلِكًا عَلَى شَعْبِهِ إِسْرَائِيلَ. وَالآنَ فَاسْمَعْ صَوْتَ كَلاَمِ الرَّبِّ. هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ. فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا»." أُمِر شاول من قِبَل الرب أن يدمر عماليق تماماً، فتخبرنا الآيات 7 - 9 بما فعله في النهاية: صموئيل الأولى 15: 7- 9 "وَضَرَبَ شَاوُلُ عَمَالِيقَ مِنْ حَوِيلَةَ حَتَّى مَجِيئِكَ إِلَى شُورَ الَّتِي مُقَابِلَ مِصْرَ. وَأَمْسَكَ أَجَاجَ مَلِكَ عَمَالِيقَ حَيًّا، وَحَرَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِحَدِّ السَّيْفِ. وَعَفَا شَاوُلُ وَالشَّعْبُ عَنْ أَجَاجَ وَعَنْ خِيَارِ الْغَنَمِ وَالْبَقَرِ وَالثُّنْيَانِ وَالْخِرَافِ، وَعَنْ كُلِّ الْجَيِّدِ، وَلَمْ يَرْضَوْا أَنْ يُحَرِّمُوهَ. وَكُلُّ الأَمْلاَكِ الْمُحْتَقَرَةِ وَالْمَهْزُولَةِ حَرَّمُوهَا." على الرغم من أن شاول سمع من الرب بكل وضوح أن عليهم أن يُحَرِّمُوا عماليق، إلا أنه لم ينفذ الوصية، أو بمعنى أدق، نفذها فقط كما أراد هو وشعبه. ومن ثم، دمروا ما نووا تدميره، مبقين على ما لم ينووا تدميره، ولكن، هذا لا يسمى طاعة، لا تعني طاعة الله أن تفعل إرادته جزئياً، إلى الحد الذي تريده أنت، بل أن تفعل ما أوصاك الله أن تفعله تماماً وبالضبط، كما تخبرنا إرميا 48: 10 إرميا 48: 10 "مَلْعُونٌ مَنْ يَعْمَلُ عَمَلَ الرَّبِّ بِرِخَاءٍ" الطاعة هي عمل الوصايا التي أوصاك الله بها سواء من خلال كلمته المكتوبة أو كما حدث مع شاول بالإعلان. فنكون غير مطيعين عندما نعمل شيئاً لم يقوله الله حتى وإن كان ما نعمله يُعمَل باسمه، فالرب لا يريدنا عمالاً مشغولون بعمل أشيائنا الخاصة لأجله، بل يريدنا عمالاً مطيعين نعمل تماماً ما أوصانا به. نفذ شاول وشعبه عمل الرب بإهمال، فبالنسبة لشاول، لم يكن لديهم نوايا سيئة: "21فَأَخَذَ الشَّعْبُ مِنَ الْغَنِيمَةِ غَنَمًا وَبَقَرًا، أَوَائِلَ الْحَرَامِ لأَجْلِ الذَّبْحِ لِلرَّبِّ إِلهِكَ فِي الْجِلْجَالِ»." (صموئيل الأولى 15: 21)، وأراد الشعب أن يضحي، ولكنهم لم يريدوا أن يطيعو، كما قال صموئيل: صموئيل الأولى 15: 22- 23 "فَقَالَ صَمُوئِيلُ: «هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ. لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ. لأَنَّكَ رَفَضْتَ كَلاَمَ الرَّبِّ رَفَضَكَ مِنَ الْمُلْكِ»." لا يهم مقدار ذبائحك التي صنعتها للرب، بل ما يهم هو مقدار طاعتك له، الذبائح المقبولة هي فقط الذبائح التي أوصانا بها الرب، والخدمة الحقيقية تكون هي فقط الخدمة التي أوصي بها الرب، وأي شيء آخر، حتى وإن كان يُعمَل باسمه، هو عصيان وأعمال موجهة من قِبَل الطبيعة القديمة، كما قال يسوع المسيح: يوحنا 7: 16- 18 "أَجَابَهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ:«تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي. إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَلْ هُوَ مِنَ اللهِ، أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي. مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ، وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمٌ." أراد شاول إرضاء رجاله، واهتم بهم وبرأيهم أكثر مما اهتم بالله وبرأيه، وعندما اعترف لاحقاً بخطيته، لم يكن خوفه على فقدان علاقته بالله بل على احترامه من قِبَل شعبه: "فَقَالَ [شاول]: «قَدْ أَخْطَأْتُ. وَالآنَ فَأَكْرِمْنِي أَمَامَ شُيُوخِ شَعْبِي وَأَمَامَ إِسْرَائِيلَ، وَارْجعْ مَعِي .."، وأيضاً، ارتكب داوود، وريث شاول، الزنا ثم القتل، ولكن، عندما واجهه ناثان (صموئيل الثانية 12: 1- 14)، لم يكن قلقاً على عرشه بل على علاقته بالرب (مزمور 51)، ولهذا السبب غُفِر لداود في بحثه عن استرجاع علاقته بالرب، بينما رُفِض شاول في بحثه عن استرجاع عرشه. على نقيض مثال شاول، لدينا مثال آخر وهو مثال إبراهيم، في الغالب نعرف جميعاً قصة إبراهيم وإسحق، كان إسحق هو ابن إبراهيم الوحيد من سارة، وكان هو أيضاً الابن الذي وعده الله به والذي انتظره لسنين كثيرة، ولكن، في يوم من الأيام، أُمِر إبراهيم من قِبَل الله بأن يذبح إسحق: 3. الخلاصة تكوين 22: 1- 2 "وَحَدَثَ بَعْدَ هذِهِ الأُمُورِ أَنَّ اللهَ امْتَحَنَ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ لَهُ: «يَا إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا». فَقَالَ: «خُذِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، الَّذِي تُحِبُّهُ، إِسْحَاقَ، وَاذْهَبْ إِلَى أَرْضِ الْمُرِيَّا، وَأَصْعِدْهُ هُنَاكَ مُحْرَقَةً عَلَى أَحَدِ الْجِبَالِ الَّذِي أَقُولُ لَكَ»." علم الله جيداً كم أحب إبراهيم إسحق، عرف أنه "ابنه الوحيد الذي أحبه"، وعلى أي حال، كان الله هو من أعطاه إياه، ولكن، هل أحب إبراهيم إسحق، نعمة الله، أكثر من الله ذاته؟ لو كان مضطراً أن يختار بين الاثنين، ماذا كان سيفعل فعلاً؟ هل كان سيسلم ذاته لله حتى لو تضمن الأمر ثمناً شخصياً عظيماً؟ أم سيفعل كما فعل شاول ويتمرد عاملاً ما أراد هو؟ وبتوجيه السؤال إلينا: هل نتبع الله حقاً لأننا نريد أن نعرفه ونريد أن نتبعه أم أننا نتبعه فقط لأجل بركاته؟ لأجل "إسحق" الذي أعطانا أو الذي نتوقع أن يعطينا؟ وحقاً، ماذا كنا سنفعل لو حدث معنا مثلما حدث مع إبراهيم، ودعينا إلى أن نضع على المذبح أعظم بركة أعطانا الله إياها أو توقعنا أن يعطينا، أياً كان هذا الشيء؟ هل سنفعل هذا حقاً؟ وعلى الرغم من بركات الرب الكثيرة، إلا أن هذه لا ينبغي أن تكون بالطبع محور علاقتنا به، ولكن يجب أن يكون محورها هو معرفته بشكل شخصي، وابنه العجيب الرب يسوع المسيح، كما قال بولس: فيليبي 3: 8- 15 "بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضًا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ،.... لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهًا بِمَوْتِهِ، 11لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ." كل شيء وحتى أعظم البركات في العالم، هي نفاية مقارنة بعظمة معرفة ربنا يسوع المسيح، وبالرجوع إلى إبراهيم، فلنرى ما فعل في النهاية: تكوين 22: 3- 10 "فَبَكَّرَ إِبْرَاهِيمُ صَبَاحًا وَشَدَّ عَلَى حِمَارِهِ، وَأَخَذَ اثْنَيْنِ مِنْ غِلْمَانِهِ مَعَهُ، وَإِسْحَاقَ ابْنَهُ، وَشَقَّقَ حَطَبًا لِمُحْرَقَةٍ، وَقَامَ وَذَهَبَ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ. وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ رَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَأَبْصَرَ الْمَوْضِعَ مِنْ بَعِيدٍ، فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِغُلاَمَيْهِ: «اجْلِسَا أَنْتُمَا ههُنَا مَعَ الْحِمَارِ، وَأَمَّا أَنَا وَالْغُلاَمُ فَنَذْهَبُ إِلَى هُنَاكَ وَنَسْجُدُ، ثُمَّ نَرْجعُ إِلَيْكُمَا». فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ حَطَبَ الْمُحْرَقَةِ وَوَضَعَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ابْنِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ النَّارَ وَالسِّكِّينَ. فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا. وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وَقَالَ: «يَا أَبِي!». فَقَالَ: «هأَنَذَا يَا ابْنِي». فَقَالَ: «هُوَذَا النَّارُ وَالْحَطَبُ، وَلكِنْ أَيْنَ الْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟» فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «اللهُ يَرَى لَهُ الْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ابْنِي». فَذَهَبَا كِلاَهُمَا مَعًا. فَلَمَّا أَتَيَا إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي قَالَ لَهُ اللهُ، بَنَى هُنَاكَ إِبْرَاهِيمُ الْمَذْبَحَ وَرَتَّبَ الْحَطَبَ وَرَبَطَ إِسْحَاقَ ابْنَهُ وَوَضَعَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ فَوْقَ الْحَطَبِ. ثُمَّ مَدَّ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ وَأَخَذَ السِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ابْنَهُ." نفذ إبراهيم ما أوصاه به الرب تماماً، لم يكن هذا بالطبع هو أسعد شيء في حياة إبراهيم، فمثله مثل رجال الكتاب المقدس الآخرون، لم يكونوا مخلوقات آلية عملت إرادة الله بشكل ميكانيكي، بل كانوا مثلنا، أناس ذوو إرادة حرة اختاروا بإرادتهم أن يسلموا أنفسهم للرب، فلم تكن طاعتهم آلية بل كانت "من القلب"، تلك هي الطاعة الوحيدة التي يتحدث عنها الكتاب المقدس، فالله لم يرد آلات أو أناس ثلجية يعملون ما يقول بشكل ميكانيكي بدون أي إحساس، بل أراد أناس يحبونه من كل قلوبهم وأرواحهم وعقولهم (مرقس 12: 30)، أراد أناس ذوو إرادة حرة يقررون "من القلب" أن يسلموا أنفسهم له. بالرجوع لإبراهيم، فقد تبع كلام الله على الرغم من أنها كانت تبدو وكأنها تتضمن فقدان ابنه، ثم وعندما وصل إلى النقطة الحرجة، تدخل الرب: تكوين 22: 11- 12، 15- 18 "فَنَادَاهُ مَلاَكُ الرَّبِّ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هأَنَذَا» فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الْغُلاَمِ وَلاَ تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لأَنِّي الآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ اللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي».... وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: «بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ، أَنِّي مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هذَا الأَمْرَ، وَلَمْ تُمْسِكِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ، أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً، وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيرًا كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ، وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ، وَيَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ، مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي»." كان هدف الاختبار هو إثبات طاعة إبراهيم لله من عدمها، حتى وإن تضمن هذا التضحية بالبركات التي كانت معه. بارك الله كل من شاول وإبراهيم، جُعِل الأول الملك الأوحد على إسرائيل، أما الأخير فنال الوعد بأن يتبارك في نسله جميع الأمم، ولكن الفرق كان بينهما عظيماً، حيث حرص الأول على البركات وحمايتها فأدى به ذلك إلى العصيان والسقوط، أما الأخير فقد حرص على مانح البركات، فاسترد ابنه في النهاية مع التأكيد على البركات له ولنسله. اختبرنا فيما سبق موضوع طاعة الله، على الرغم من أن الاختبار لم يكن مرهقاً بأي حال من الأحوال، إلا أنني أتمنى أن يكون قد أوضح أهمية الموضوع، وكما تقول الكلمة في ميخا 6: 6- 8 ميخا 6: 6- 8 "بِمَ أَتَقَدَّمُ إِلَى الرَّبِّ وَأَنْحَنِي لِلإِلهِ الْعَلِيِّ؟ هَلْ أَتَقَدَّمُ بِمُحْرَقَاتٍ، بِعُجُول أَبْنَاءِ سَنَةٍ؟ هَلْ يُسَرُّ الرَّبُّ بِأُلُوفِ الْكِبَاشِ، بِرِبَوَاتِ أَنْهَارِ زَيْتٍ؟ هَلْ أُعْطِي بِكْرِي عَنْ مَعْصِيَتِي، ثَمَرَةَ جَسَدِي عَنْ خَطِيَّةِ نَفْسِي؟ قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ." كل ما يريده الله منك هو أن تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً معه. أن نتواضع تحت يد الله القوية حتى يرفعنا في حينه (بطرس الأولى 5: 6). فالعصيان إما بالقيام بما لم يوصي به الرب أو عدم القيام بما أوصى به الرب هما عملان منفصلان عن الله، لا يهم ما نعمل أو النوايا التي قد تكون لنا، كل ما يهم هو ما إذا كان ما نصنعه هو ناتج عن طاعة الله كذبيحة إبراهيم، أو عن عصيان كالذبيحة التي قال شاول أنه نوى على تقديمها. |
||||
02 - 10 - 2015, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 9458 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ارتاحوا في الرب
من السهل أن تُشتت أفكارنا في عالمنا هذا، فالانشغال هو مرض العصر الذي يعاني منه الكثير منا. والراحة – وهي عكس الانشغال – واحدة من الأشياء التي جاء الرب ليقدمها. حيث قال في متى 28:11-30: متى 11: 28-30 "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ. اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ وَتَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. لأَنَّ نِيرِي هَيِّنٌ وَحِمْلِي خَفِيفٌ". يسوع المسيح هو الوحيد الذي يقدر أن يعطي راحة لنفوسنا. فإن كنت مضطربا، أو إن كنت متعبا، مرهقا وثقيل الحمل، إذاً فأنت تقرأ الفقرة المناسبة، جاء يسوع ليريحك! فأنت لن تحصل على الراحة عندما ينمو أطفالك، ولا عندما تتزوج، ولا عندما يزداد حسابك البنكي، بل ستحصل على الراحة فقط إن تقابلت مع يسوع، فقط إن وضعت كل أحمالك بين يديه وحملت نيره الهين الخفيف، حينئذ فقط ستجد الراحة. كما تقول الكلمة في فيلبي: فيلبي 4: 6-7 لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. لا تهتم بشيء!! لا تتطلع لأي شيء!!! فأطفالك، وظيفتك، صحتك، جراحك، أموالك وكل همومك الأخرى جميعها هنا. ليس هناك أي استثناء من هذه الكلمة، ليس هناك ما يجعلنا نهتم. وتأخذنا الآية في خطوة أبعد لتخبرنا بما يجب أن نفعله بدلاً من الاهتمام حيث تقول: " بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. 7وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ." السلام!!! لتتمتع بالسلام ليس عليك أن تنهي هذا المشروع أو ذاك ولا أن تأخذ هذه البركة أو تلك، بل كل ما عليك فعله هو أن لا تهتم بشيء، لتُعلَم طلباتك لدى الله بالصلاة والدعاء مع الشكر! فهذه وظيفته أن يعتني هو بك بينما تستريح أنت فيه. وبالراحة فيه تكون لك القوة! أنظر ما تقوله الكلمة في إشعياء 15:30-18: إشعياء 30: 15 "لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: «بِالرُّجُوعِ وَالسُّكُونِ تَخْلُصُونَ. بِالْهُدُوءِ وَالطُّمَأْنِينَةِ تَكُونُ قُوَّتُكُمْ»." قوتنا تكون في الراحة في الرب، في الهدوء والطمأنينة! وبالنسبة للهدوء، يمكننا أن نرى أهميته في حياة يسوع إذ كان يستيقظ مبكرا كل صباح ويذهب إلى البرية وحده ليصلي (مرقس 35:1)! فكان يحتاج إلى أوقات هادئة مع الآب، ونحن أيضاً بحاجة إليها! نحن لسنا بحاجة لملء جدولنا الزمني بمئات الأنشطة لضمان تقدمنا. فنحن لن نجد القوة في هذه الأنشطة بل سنجده فقط في الهدوء والثقة في الله. بالرجوع إلى إشعياء، ترينا الآية 16 جواب الشعب على طلب الرب بالعودة، والراحة، والهدوء، والطمأنينة، وأيضا رد الرب على ذلك: إشعياء 30: 16 - 17 "وَقُلْتُمْ: «لاَ بَلْ عَلَى خَيْل نَهْرُبُ». لِذلِكَ تَهْرُبُونَ. «وَعَلَى خَيْل سَرِيعَةٍ نَرْكَبُ». لِذلِكَ يُسْرُعُ طَارِدُوكُمْ. يَهْرُبُ أَلْفٌ مِنْ زَجْرَةِ وَاحِدٍ. مِنْ زَجْرَةِ خَمْسَةٍ تَهْرُبُونَ، حَتَّى أَنَّكُمْ تَبْقُونَ كَسَارِيَةٍ عَلَى رَأْسِ جَبَل، وَكَرَايَةٍ عَلَى أَكَمَةٍ." كان لهذا الشعب خططه الخاصة لكيفية فعل هذا، وربما تكون لك خططك الخاصة، وربما تقول أيضاً " لا، بسبب ....."، قد تحاول جاهداً وتهتم طوال اليوم، فهل تعرف الثمن؟ الثمن هو الضعف والخوف والقلق والانهزام، فكلما ازدادت ثقتك في "قدرتك" الخاصة، كلما ازداد ضعفك وجمودك. فالطريق الوحيد للقوة والحياة والراحة هو أن تسترح في الرب. أن تكون هادئا ومطمئنا فيه، أن تكون غير مهتم بشيء وأن تلقي عليه كل همومك. فهذا هو الطريق الوحيد! كذلك تخبرنا إرميا 16:6-17: "هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قِفُوا عَلَى الطُّرُقِ وَانْظُرُوا، وَاسْأَلُوا عَنِ السُّبُلِ الْقَدِيمَةِ: أَيْنَ هُوَ الطَّرِيقُ الصَّالِحُ؟ وَسِيرُوا فِيهِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ. وَلكِنَّهُمْ قَالُوا: لاَ نَسِيرُ فِيهِ! وَأَقَمْتُ عَلَيْكُمْ رُقَبَاءَ قَائِلِينَ: اصْغَوْا لِصَوْتِ الْبُوقِ. فَقَالُوا: لاَ نَصْغَى!" "السبل القديمة، ارجع للسبل القديمة، سِر في السبل القديمة المستقيمة وستجد الراحة، هكذا يقول إلهنا. ارجع، استرح، كن هادئاً ومطمئناً في الرب. ماذا تفضل أنت، الانشغال والتشتت، أم الراحة والسلام؟ الجمود والضعف، أم الإثمار والقوة؟ الموت أم الحياة؟ حقا هذا الأمر حاسماً. إن موضوع الراحة في الرب هو بالفعل معركة روحية! معركة بين الإثمار وعدم الإثمار. كما يخبرنا مزمور 7:37 مرة أخرى: مزمور 37: 7 "انْتَظِرِ الرَّبَّ وَاصْبِرْ لَهُ" فلننتظر بصبر في الرب ونسترح فيه! ولا نسمح أبداً للبذور الغريبة – مثل "َهُمُومُ هذَا الْعَالَمِ وَغُرُورُ الْغِنَى وَشَهَوَاتُ سَائِرِ الأَشْيَاءِ " (مرقس 19:4) – بأن تنمو في حديقتنا وتجعلنا غير مثمرين. |
||||
02 - 10 - 2015, 05:45 PM | رقم المشاركة : ( 9459 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ...."
نقرأ في لوقا 5 بدءاً من الآية 1: لوقا 5: 1- 3 "وَإِذْ كَانَ الْجَمْعُ يَزْدَحِمُ عَلَيْهِ لِيَسْمَعَ كَلِمَةَ اللهِ، كَانَ وَاقِفًا عِنْدَ بُحَيْرَةِ جَنِّيسَارَتَ. فَرَأَى سَفِينَتَيْنِ وَاقِفَتَيْنِ عِنْدَ الْبُحَيْرَةِ، وَالصَّيَّادُونَ قَدْ خَرَجُوا مِنْهُمَا وَغَسَلُوا الشِّبَاكَ. فَدَخَلَ إِحْدَى السَّفِينَتَيْنِ الَّتِي كَانَتْ لِسِمْعَانَ، وَسَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلاً عَنِ الْبَرِّ. ثُمَّ جَلَسَ وَصَارَ يُعَلِّمُ الْجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَةِ." جاءت جموع كثيرة إلى شواطيء جنيسارت ليستمعوا إلى يسوع وإلى كلمة الله، وكانت هناك أيضاً سفينتان عائدتان من العمل، فدخل يسوع إحداهما، السفينة التي كانت لسمعان الصياد و "سَأَلَهُ أَنْ يُبْعِدَ قَلِيلاً عَنِ الْبَرِّ". سأله، ولم يأمره، لم يتخطى حق بطرس ليفعل ما أراده بسفينته. ابن الله، من أعطاه الآب كل شيء بيديه (لوقا 10: 22)، من خضع لأمره الهواء والبحر والطبيعة، سأل سمعان، تلك هي رقة الرب. وكانه يقول له: "يا سمعان، هل يمكنك من فضلك أن تبعد بسفينتك قليلاً عن البر؟" وكما قال فعل سمعان، وبدأ الرب يعلم الجموع. ثم نقرأ في الآيات 4- 7: لوقا 5: 4- 7 "وَلَمَّا فَرَغَ مِنَ الْكَلاَمِ قَالَ لِسِمْعَانَ:«ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُوا شِبَاكَكُمْ لِلصَّيْدِ». فَأَجَابَ سِمْعَانُ وَقَالَ لَهُ:«يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ وَلَمْ نَأْخُذْ شَيْئًا. وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ». وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ. فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمُ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ." لم يكن الأمر هو عدم بذلهم الجهد في العمل، بل لقد حاولوا بجد طوال الليل ولكنهم لم يصطادوا شيئاً. أحياناً ما يحدث هذا معنا أيضاً، قد نجتهد كثيراً في شيء، ومع ذلك، برغم من جهدنا الكبير، تبقى شباكنا خالية، قد نقول: "سأتبع هذه الخطة أو تلك للحصول عليه"، فنجتمع ونفكر ونضع الخطط ولكن الشباك تبقى خالية، وها هو يسوع، فقد عرف جيداً احتياجاتهم، واستطاع أن يرى الإحباط في عيونهم، استطاع أن يشعر بعذابهم حول ما سيضعونه على الطاولة ذاك اليوم، وهو قادر أيضاً على رؤية الحزن بعينيك وأنت تنظر الشباك الخالية. "ابْعُدْ إِلَى الْعُمْقِ وَأَلْقُ شِبَاكَك لِلصَّيْدِ" فهو يأتي وانت تنظر إلى شباكك الخالية. وكأنه يقول: "يا صديقي، اذهب إلى العمق والقها مرة أخرى... أنا أعلم أنها خالية"، فقال بطرس: ولكن " يَا مُعَلِّمُ، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهُ". وقد نقول: "ولكننى يا رب حاولت كثيراً ومع ذلك، دائماً أخرجها خالية"، ولكن بطرس لم يتوقف عند هذا، إذ قال: " وَلكِنْ عَلَى كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشَّبَكَةَ". قد تنظر إلى الشبك بحزن وتتعجب لسبب خلوها، ربما فكر سمعان والصيادين الآخرين في نفس الشيء. "ربما كان الهواء"، "ربما كان بسبب القمر" "ربما كان هناك أحد آخر أسرع منا" "ربما لسنا صيادين مهرة." الكثيرين قد يقولوا "ربما" و "قد" والتي على كل حال لا تهم عندما يقول الرب "الق الشبك مرة أخرى". فتقول رومية (9: 16) "16فَإِذًا لَيْسَ لِمَنْ يَشَاءُ وَلاَ لِمَنْ يَسْعَى، بَلْ ِللهِ الَّذِي يَرْحَمُ."، ثم مرة أخرى: مزمور 127: 1- 2 "إِنْ لَمْ يَبْنِ الرَّبُّ الْبَيْتَ، فَبَاطِلاً يَتْعَبُ الْبَنَّاؤُونَ. إِنْ لَمْ يَحْفَظِ الرَّبُّ الْمَدِينَةَ، فَبَاطِلاً يَسْهَرُ الْحَارِسُ. بَاطِلٌ هُوَ لَكُمْ أَنْ تُبَكِّرُوا إِلَى الْقِيَامِ، مُؤَخِّرِينَ الْجُلُوسَ، آكِلِينَ خُبْزَ الأَتْعَابِ. لكِنَّهُ يُعْطِي حَبِيبَهُ نَوْمًا." أنت حبيبه، كما تدعونا كلمة الله في (رومية 1: 7) أننا "أَحِبَّاءَ اللهِ"، وتقول يوحنا الأولى 3: 2 "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ"، إذاً فأنت ابن الله الآن! قد تكون قد قرعت أبواباً كثيرة، قد تكون صليت كثيراً، لا تفقد حماستك إذاً، ففي الوقت الذي كان يغسل فيه بطرس والصيادون شباكهم الخالية، كان الرب في قاربهم بالقرب منهم، حيث جاء بدون دعوة، جاء في أكثر وقت هم بحاجة إليه فيه. "اذهبوا للعمق أيها الأصدقاء، والقوها هناك" وكان لديهم ما يكفي من الشجاعة للقيام بالأمر مرة أخرى، وحقاً كم كان الخير وفيراً: لوقا 5: 6 - 7 "وَلَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكًا كَثِيرًا جِدًّا، فَصَارَتْ شَبَكَتُهُمْ تَتَخَرَّقُ. فَأَشَارُوا إِلَى شُرَكَائِهِمُ الَّذِينَ فِي السَّفِينَةِ الأُخْرَى أَنْ يَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُمْ. فَأَتَوْا وَمَلأُوا السَّفِينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا فِي الْغَرَقِ." |
||||
02 - 10 - 2015, 05:46 PM | رقم المشاركة : ( 9460 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" تَحَنَّنَ عَلَيْهَا"
نقرأ في لوقا 7: لوقا 7: 11- 15 "وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي ذَهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ تُدْعَى نَايِينَ، وَذَهَبَ مَعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ. فَلَمَّا اقْتَرَبَ إِلَى بَابِ الْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ، ابْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ الْمَدِينَةِ. فَلَمَّا رَآهَا الرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا، وَقَالَ لَهَا:«لاَ تَبْكِي». ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ النَّعْشَ، فَوَقَفَ الْحَامِلُونَ. فَقَالَ: «أَيُّهَا الشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ: قُمْ!». فَجَلَسَ الْمَيْتُ وَابْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ." " تَحَنَّنَ عَلَيْهَا". من كانت تلك المرأة؟ هل كانت أحد أقاربه أو أصدقائه؟ هل كان يعرفها من قبل؟ الرب لم يهتم بمثل هذه الأسئلة، لم يقل: "أتعرف، وفقاً لكتبي، هذا الرجل سيصنع الشر في المستقبل" أو "أنك عندما كنت صغيراً فعلت هذا أو ذاك"، ما تقوله الكلمة هو أنه " تَحَنَّنَ عَلَيْهَ". ليس هنا هو المكان الذي تجف فيه كل الأدمع أو الذي لا يوجد فيه ألم، إلا أن رحمة وتعزية الرب عظيمة حتى هنا. كورنثوس الثانية 1: 3- 5 "مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَبُو الرَّأْفَةِ وَإِلهُ كُلِّ تَعْزِيَةٍ، الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ. لأَنَّهُ كَمَا تَكْثُرُ آلاَمُ الْمَسِيحِ فِينَا، كَذلِكَ بِالْمَسِيحِ تَكْثُرُ تَعْزِيَتُنَا أَيْضً." الرب رحيم ومعزي، إن كانوا قالوا لك أنه لن يحدث لك ما يجعلك تبكي لأنك مسيحي أو انك لن تتعرض ابداً للاضطهاد .... إن كانوا قالوا لك أن حياتك كلها ستكون أوقات سعيدة، إذاً فلم يقولوا لك الحقيقة الكاملة، ها هو ما تقوله كلمة الله في سفر الجامعة 3: جامعة 3 "لِكُلِّ شَيْءٍ زَمَانٌ، وَلِكُلِّ أَمْرٍ تَحْتَ السَّمَاوَاتِ وَقْتٌ: لِلْوِلاَدَةِ وَقْتٌ وَلِلْمَوْتِ وَقْتٌ.... لِلْبُكَاءِ وَقْتٌ وَلِلضَّحْكِ وَقْتٌ. لِلنَّوْحِ وَقْتٌ وَلِلرَّقْصِ وَقْتٌ ... لِلْكَسْبِ وَقْتٌ وَلِلْخَسَارَةِ وَقْتٌ.... لِلْحَرْبِ وَقْتٌ وَلِلصُّلْحِ وَقْتٌ.... صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ." في الحياة كل من أوقات الفرح وأوقات الألم، وعندما تأتي الأوقات الصعبة لا تستاء من مجيئها. الرب ليس بعيداً، فهو نفس الرب الإله صاحب الرحمة والرأفة الذي تحنن على الأرملة. إنه نفس الرب الإله الذي تحنن على الجموع "وَشَفَى مَرْضَاهُمْ" (متى 14: 14). وكما قرأت في مكان ما، أنه لم يشفي الأبرار فقط،، بل ايضاً شفى أياد كان من الممكن أن تصنع الشر، أعطى صوتاً لأفواه ربما طلبت صلبه بعد بضعة أيام. شفاهم جميعاً لأنه "َتَحَنَّنَ عَلَيْهِمْ"، وهو يتحنن عليكأنت أيضاً، ليس بسبب أعمالك وأنشطتك بل لأنه يحبك ويفهم ما تعيشة. |
||||