08 - 04 - 2014, 05:17 PM | رقم المشاركة : ( 931 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
877 - ما الذي يمكن ان يرعب المرء اكثر من ان يكون محاطا ً بعدو ٍ يضغط عليه من جميع الجهات كما ورد في المزمور 56 : 2 – 7 . لقد واجه داود هذا الموقف بالتحديد عدة مرات ، لكن بما انه رجل ٌ يثق بالله ثقة ً عظيمة فاليك ما تعلمه عن التعامل مع مشاعر الخوف :
اولا : تذكر ان الله معك . ثانيا ً : ثق في حماية الله لك . ثالثا : ً احمد الله على تتميمه لوعوده . رابعا ً : استخدم المصادر التي اتاحها الله لك . غالبا ً ما يأتي خوفنا من مبالغتنا في تقدير قوة اعدائنا وعدم ثقتنا بمواردنا العظيمة الكامنة في الله والكنيسة . حينما تواجه اضطهادا ،ً أو حينما تفتقر للامان ، أو حينما تعاني من صعوبات الحياة ابدأ على الفور بتطبيق خطوات معالجة الخوف التي طبقها داود واهزم مخاوفك . مزمور 56 : 1 – 11 1ارحمني يا الله لأن الإنسان يتهممني، واليوم كله محاربا يضايقني 2 تهممني أعدائي اليوم كله، لأن كثيرين يقاومونني بكبرياء 3 في يوم خوفي، أنا عليك أتكل 4 الله أفتخر بكلامه. على الله توكلت فلا أخاف. ماذا يصنعه بي البشر 5 اليوم كله يحرفون كلامي. علي كل أفكارهم بالشر 6 يجتمعون، يختفون، يلاحظون خطواتي عندما ترصدوا نفسي 7 على إثمهم جازهم. بغضب أخضع الشعوب يا الله 8 تيهاني راقبت. اجعل أنت دموعي في زقك. أما هي في سفرك 9 حينئذ ترتد أعدائي إلى الوراء في يوم أدعوك فيه. هذا قد علمته لأن الله لي 10 الله أفتخر بكلامه. الرب أفتخر بكلامه 11 على الله توكلت فلا أخاف. ماذا يصنعه بي الإنسان |
||||
08 - 04 - 2014, 05:18 PM | رقم المشاركة : ( 932 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
878 - في المدن قد تجد بعض الهدوء في الصباح الباكر ، لكن إن اردت احساسا ً حقيقيا ً بالسكون فيجب عليك ان تذهب الى المناطق الريفية . فهل ادركت يوما ً الفرق بين الهدوء النسبي والصمت المطبق ؟ فالصمت الحقيقي يخلو من اي اصوات خلفية ، فليس هناك من يقود سيارته ُ او يصرخ ، وليس هناك همهمة ٌ او ازيز ٌ او طنين ٌ يأتيك من بعيد . ومن الرائع انه ما تزال هناك بعض الاماكن على الارض يمكن للمرء ان يختبر فيها معنى الصمت الحقيقي
مزمور 46 : 1 – 3 ، 8 – 11 1 الله لنا ملجأ وقوة. عونا في الضيقات وجد شديدا 2 لذلك لا نخشى ولو تزحزحت الأرض، ولو انقلبت الجبال إلى قلب البحار 3 تعج وتجيش مياهها. تتزعزع الجبال بطموها. . . . 8 هلموا انظروا أعمال الله، كيف جعل خربا في الأرض 9 مسكن الحروب إلى أقصى الأرض. يكسر القوس ويقطع الرمح. المركبات يحرقها بالنار 10 كفوا واعلموا أني أنا الله. أتعالى بين الأمم، أتعالى في الأرض 11 رب الجنود معنا. ملجأنا إله يعقوب. الله كلي القدرة والقوة . يقول المزمور 46 انه على صوت الله تموج الارض كما ورد في العدد 6 . فقوة الله تفوق اقوى قوى الطبيعة بما لا يقاس كما ورد في الاعداد 2 ، 3 وتفوق قوة البشر ايضا ً كما ورد في العددين 6 و 9 لذلك ما احوجنا لتوقيره ِ والسكون في محضره ِ واجلاله ِ على قدرته ِ وجلاله ِ كما ورد في العدد 10 . مع كل هذه المشغوليات والاعباء التي نعيشها يوميا ً ، لماذا ينبغي علينا ان نخصص وقتا ً للسكون امام الله ؟ وما هي فوائد الصمت في محضر الله ؟ . إن لحظات السكون في محضر الله هي فرصة ٌ لنا لنسيان جميع هذه المشغوليات التي تمنعنا من الدخول الى محضره ِ وهي فرصة للتركيز على صلاح الله ورحمته ِ وقدرته ِ وقوته ِ . خصص وقتا ً في كل يوم ٍ للصمت في محضر الله وتفكر في عظمته ِ . اصمت واهدأ امام الله لكي تتمكن من تمجيده ِ وتعظيمه ِ ، واستفد من هذا السكون كفرصة ٍ رائعة ٍ لعبادة الله . |
||||
08 - 04 - 2014, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 933 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
879 - جاء المزمور الحادي والخمسون نتيجة قرار صعب ، لكنه صحيح ٌ في الوقت نفسه ، فداود يعترف هنا بخطاياه لكي يستعيد علاقته ُ مع الله . كما تشتمل المزامير الاخرى على قرارات ٍ صعبة ٍ عن كيفية العيش لله والارتباط به ، فعلاقتنا مع الله يمكن ان تواجه العقبات كما هو حال علاقاتنا البشرية ، وهذا يتطلب منا الاعتراف والمصالحة
مزمور 51 : 7 – 13 ، 16 ، 17 7 طهرني بالزوفا فأطهر . اغسلني فأبيض أكثر من الثلج 8 أسمعني سرورا وفرحا ، فتبتهج عظام سحقتها 9 استر وجهك عن خطاياي ، وامح كل آثامي 10 قلبا نقيا اخلق في يا الله، وروحا مستقيما جدد في داخلي 11 لا تطرحني من قدام وجهك، وروحك القدوس لا تنزعه مني 12 رد لي بهجة خلاصك، وبروح منتدبة اعضدني 13 فأعلم الأثمة طرقك، والخطاة إليك يرجعون . . 16 لأنك لا تسر بذبيحة وإلا فكنت أقدمها. بمحرقة لا ترضى 17 ذبائح الله هي روح منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق يا الله لا تحتقره هل قامت الخطية في يوم ٍ ما بدق اسفين ٍ بينك وبين الله مما جعلك تراه بعيدا ً عنك ؟ لقد ادت خطية داود الى حرمانه من التمتع بأي شيء بما في ذلك خلاص الله كما ورد في المزمور 51 فقد قام الله بمواجهة داود بحادثة زناه مع بَثْشَبَعَ ، وعندها لم يستطع داود ان ينكر ذلك بل صرخ تائبا ً ، وفي صلاته هذه فانه يعترف بخطيئته ويصرخ قائلا ً : رد لي سروري بخلاصك " رد لي بهجة خلاصك " ان الله يريدنا ان نكون مطيعين لكلمته لنتمكن من الاستمتاع بعلاقة ٍ حميمة ٍ معه ُ ، لكن حينما نعصي الله ونحاول التستر على خطايانا عوضا ً عن الاعتراف بها فاننا بذلك نُحدث شرخا ً في علاقتنا به وندق اسفينا ً بيننا وبينه اكثر فاكثر لذلك اعترف بأية خطية ٍ تقف بينك وبين الله . قد يتوجب عليك ان تتحمل العواقب كما حصل مع داود لكن كن واثقا ً ان الله سيرد اليك بهجة شركتك معه . |
||||
08 - 04 - 2014, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 934 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
880 - حين اعلن الملاك لمريم عن ولادتها للمسيح قال : " وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ ابْنًا وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ . هذَا يَكُونُ عَظِيمًا، وَابْنَ الْعَلِيِّ يُدْعَى " (لوقا 1: 31 ، 32 ) واعلن ليوسف خطيبها انها ستلد ابنا وتدعو اسمه يسوع لانه يخلّص شعبه من خطاياه ُ ( متى 1 : 20 ، 21 ) . وكما اننا نطلق الاسماء على مسمياتها لتعبّر عنها ، هكذا أُطلق اسم يسوع على المخلّص ، واسم يسوع اسم ٌ فوق كل اسم . يقول بولس الرسول ان الله اعطى المسيح اسما ً فوق كل اسم ( فيلبي 2: 9 ) باسم يسوع خرجت الشياطين هاربة ، وباسم يسوع صُنعت قوات ومعجزات . هذا الاسم ، اسم يسوع المسيح هو الطريق الى الخلاص " وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ " (أعمال الرسل 4: 12 ) هو الطريق الوحيد لعبور الهوّة بين الانسان الخاطئ والله القدوس ، يعبر عليه كل من يرغب في الحصول على غفران خطاياه والتبرير من الإثم ، لهذا اصبح اسم يسوع المسيح هو الطريق الى الحصول على الخلاص . اسم المسيح هو كلمة السر التي تفتح ابواب السماء والحياة الابدية "
لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ ، خَلَصْتَ. " (رومية 10: 9 ) المسيح عاش بلا خطية حياة ً طاهرة كاملة ، لم يقترف شرا ً ولم يصنع اثما ً ، لذلك كان هو الكفارة الوحيد الذي حمل خطية البشر ومات عنها على الصليب . هو وحده ُ الطريق ولا احد يأتي الى الله الا به . إن اردت خلاصا ً من ذنوبك ونجاة ً لتفسك ، تعال الى الله باسم يسوع ، يقبل توبتك ويغفر ذنبك . وانت في طريقك ارفع قلبك اليه وتعال اليه نادما ً على خطاياك ، تائبا ً عنها . اطلب الصفح باسم يسوع المسيح ، تخلص وتتبرر وتتحرر . بلا تردد ، لا تؤجل ، تعال اليه الآن ، فاسمه ُ يغيّر حياتك ويضمن خلاصك . |
||||
09 - 04 - 2014, 05:51 PM | رقم المشاركة : ( 935 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
881 - هل يحدد الله خطواتنا ومصيرنا ويدفعنا في طريق ٍ يحدده ؟ أم يترك لنا الحبل على الغارب ، نحيا حسب مشيئتنا دون تدخل منه ؟
الله جل جلاله ُ يحترم ارادتنا وحريتنا ، لكنه يوجهنا حسب معرفة ٍ وقصد ٍ ومشيئة ٍ صالحة ٍ لنا ، كالطفل لو تركنا له حريته مطلقة لتردى في مشاكل قاتلة ، ولو قيدناه نقتله . حريته محدودة بفهمه ونضجه وادراكه ووعيه . والله يسمح للصدف ان يكون لها دور في حياتنا ، لكنها صدف ٌ مقصودة ، له قصد ٌ فيها ، لا يتركها رعناء تتلاعب بنا . الصدف في يد الله الذي يعرف ويدبّر صالحنا . يحرّكها في نطاق ارادته ومشيئته ِ وقصده ِ لنا . ويقول القديس بولس الرسول في رسالته الى افسس : " لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها " ( افسس 2 : 10 ) لا عشوائية ولا تلقائية ، ولا غوغائية محكومة بصدف ٍ غير محكومة ، بل حسب تدبير ٍ حكيم ٍ محكم . |
||||
10 - 04 - 2014, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 936 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
882 - ها هي الشائعات تملأ المدينة ، وأنت المستهدف ، فالناس يقولون عنك كلاما ً لاذعا ً أشد من سم العقارب . ورغم ان كل ما يُقال عنك هو مجرد كذب ٍ وتلفيق ، ألا انك كلما حاولت وقف الشائعات بدوت مذنبا ً أكثر فاكثر . يتحدث المزمور التاسع والستون عن الاضرار التي يمكن للشائعات ان تُحدثها ، لكنه يقدم رجاء ً لأولئك الذين صارت حياتهم عرضة ً لطوفان الشائعات المؤذية . إن الناس لا يحبون من يبدو في حال ٍ أفضل من حالهم . فاذا كان الناس الذين يلحظون ايمانك لا يحبون ذلك ، فقد يكرهونك بسببه ، وقد يتطرفون في كراهيتهم هذه الى درجة السعي للايقاع بك في المشاكل أو تسبيب الاحراج لك . لكن المزمور 69 يقدم صلاة ً لمثل هذه الاوقات
مزمور 69 : 4 – 8 ، 12 – 14 4 أكثر من شعر رأسي الذين يبغضونني بلا سبب. اعتز مستهلكي أعدائي ظلما. حينئذ رددت الذي لم أخطفه 5 يا الله أنت عرفت حماقتي، وذنوبي عنك لم تخف 6 لا يخز بي منتظروك يا سيد رب الجنود. لا يخجل بي ملتمسوك يا إله إسرائيل 7 لأني من أجلك احتملت العار. غطى الخجل وجهي 8 صرت أجنبيا عند إخوتي، وغريبا عند بني أمي . . . 12 يتكلم في الجالسون في الباب، وأغاني شرابي المسكر 13 أما أنا فلك صلاتي يارب في وقت رضى. يا الله، بكثرة رحمتك استجب لي، بحق خلاصك 14 نجني من الطين فلا أغرق. نجني من مبغضي ومن أعماق المياه حينما يعاني بعض المؤمنين من اضطهاد ٍ كذاك الذي تعرض له داود ، فانهم يُجَرّبون بترك الله أو الاستسلام لمتاعب الحياة أو حتى الاختباء ، لكن عوضا ً عن الهرب من الله كأوقات كهذه ينبغي علينا ان نهرب اليه لأنه سيمدنا بالقوة لمواجهة التجربة ولأنه سينقذنا من أيدي اعدائنا . حينما تتعرض للاضطهاد بسبب ايمانك بالرب يسوع ، واظب على الصلاة لله بصرف النظر عن مشاعرك أو مدى صعوبة الموقف ، فالله يعدك بأنه سيسمع صلاتك وينقذك . ولا تنسى ابدا ً أن الله هو صديقك الاكثر وفاء ً واخلاصا ً ، لذلك لا تهرب منه ابدا ً ، لا سيما في اوقات حاجتك اليه ، بل اهرب اليه ِ . |
||||
14 - 04 - 2014, 03:56 PM | رقم المشاركة : ( 937 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
883 - حين نمر في تجارب وتحيط بنا الصعوبات ونعبر في ضيقات نسعى الى الله ، نلتفت اليه ، نطلب عونه وفرجه وخلاصه . نرفع قلوبنا وصلواتنا اليه . نشكو ضيقاتنا ونصرخ آلامنا اليه . كأنه لا يرى ولا يسمع ولا يحس بما نعانيه . يعلو صراخنا لنلفت نظره ، ونطلب تدخله بسرعة ، نستعجله ، نطلب النجاة بسرعة . ساعات التجربة ثقيلة قاسية ، نستحث الله ليختصرها وينهيها في اسرع وقت . حين كان التلاميذ بالسفينة وسط العاصفة والامواج تضرب السفينة تكاد تحطمها ، شعروا بالخطر ، خافوا أن تغلبهم العاصفة ، وكان المسيح في المؤخرة على وسادة ٍ نائما ً ، لم توقظه الريح ولا الموج ولا صخب البحر الهائج ، فايقظوه هم وقالوا له : " «يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟» " (مرقس 4: 38 ) وسط خوف الموت لم يدركوا ما يقولون . طبعا ً يهمه سلامتهم . تصوروه نائما ً لا يبالي ، لكنه ليس نائما ً ، هو يبالي وكان لا بد يتدخل وينقذهم . وتدخل : " فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: «اسْكُتْ! اِبْكَمْ!». فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ . وَقَالَ لَهُمْ : «مَا بَالُكُمْ خَائِفِينَ هكَذَا؟ كَيْفَ لاَ إِيمَانَ لَكُمْ ؟»
ونحن نمر في عواصف الحياة ننشغل بالعواصف ، نحاول مواجهتها ، نقاومها ، لكننا فجأة نتذكر الله ، نتصوره نائما ً لا يبالي ولا يهتم . وحين نصرخ له يُسرع لنجدتنا ويسكّن الريح ويُسكت العاصفة . نحن في خوفنا نعجّله ونستعجله ليتدخل سريعا ً ، وهو يرى ذلك عدم ايمان ٍ به . نصرخ مع داود النبي ونقول : " يَا رَبُّ ، إِلَى مَعُونَتِي أَسْرِعْ . " ( مزمور 40 : 13 ) ويُسرع الرب ، لا ينتظر حتى ينفذ صبرنا وتنهار مقاومتنا ويتحطم رجائنا . يقول داود النبي في المزمور 30 " عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ ، وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ . " ساعات الالم لن تطول ، الزمن ملكه والوقت في يده ، وهو يُسرع الى معونتنا . |
||||
14 - 04 - 2014, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 938 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
884 - على مر العصور والتاريخ كان هنالك دوما ً أناس يسعون الى التشكيك في وجود الله ، ويحاولون زرع بذور الشك في قلوب المؤمنين . ومنذ سنوات ليست ببعيدة راح بعض رواد الفضاء يتباهون ويسخرون قائلين بأنهم بحثوا عن الله في الفضاء الخارجي فلم يجدوا له أثرا ً . وهكذا منذ زمن نوح والمشككون ينادون بهذه التشكيكات . يعتبر المزمور 74 إلتماسا ً لله كي يعلن نفسه للاشخاص الذين لا يؤمنون بوجوده ِ ، فإن شعرت يوما ً بالاحباط بسبب صمت الله وعدم رده ِ على من يتبجحون بالقول انه لا يوجد اله ، فسوف تجد ان هذا المزمور يجيب عن حيرتك وتساؤلك
مزمور 74 : 9 ، 12 ، 18 – 23 9 آياتنا لا نرى. لا نبي بعد ، ولا بيننا من يعرف حتى متى . . . 12 والله ملكي منذ القدم ، فاعل الخلاص في وسط الأرض . . . 18 اذكر هذ ا: أن العدو قد عير الرب ، وشعبا جاهلا قد أهان اسمك 19 لا تسلم للوحش نفس يمامتك . قطيع بائسيك لا تنس إلى الأبد 20 انظر إلى العهد ، لأن مظلمات الأرض امتلأت من مساكن الظلم 21 لا يرجعن المنسحق خازيا. الفقير والبائس ليسبحا اسمك 22 قم يا الله . أقم دعواك . اذكر تعيير الجاهل إياك اليوم كله 23 لا تنس صوت أضدادك ، ضجيج مقاوميك الصاعد دائما غالبا ً ما يعتقد الاشخاص الذين يكرهون الله انهم يستطيعون القضاء عليه عن طريق القضاء على من يؤمنون به . وللاسف الشديد ما يزال هذا الموقف سائدا ً في وقتنا الحاضر في بعض البلدان والأماكن . ورغم ذلك ينبغي على المؤمنين الا يشعروا بالاحباط أو الفشل لأن هذه المحاولات لن تنجح ، بل ينبغي علينا كمؤمنين ان نسعى لترك انطباع ٍ ايجابي ٍ في مجتمعاتنا عن طريق العناية بالناس بذات الطريقة التي كان يفعلها يسوع . وبأن نكون بنعمة الله وقدرته ِ قدوة ً حسنة ً لجميع جيراننا ومعارفنا . ما الذي يمكنك القيام به لاعلان الحق ؟ وما هي التغييرات التي ينبغي عليك القيام بها في نمط حياتك لكي تعكس صورة المسيح امام اصدقائك وزملائك في العمل وجيرانك ؟ |
||||
14 - 04 - 2014, 04:03 PM | رقم المشاركة : ( 939 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
885 - حين تُهاجم ويُعتدى عليك ، تغضب وتثور وترد الهجوم والاعتداء طبعا ً . ويزداد غضبك وتتصاعد ثورتك اذا كان الهجوم ظالما ً والاعتداء مجحفا ً . هذا طبيعي ، رد فعل ٍ غريزي في الانسان . والحيوان ، ألا يتقاتل الحيوان هكذا ؟ هذا صحيح ، لكن الانسان يتميز بالادراك والقدرة على السيطرة على غرائزه ِ ، لذلك فالانسان مطالب ٌ بالتحكم بغضبه والتأني في انثقامه . وكلما زاد تحكمه في غرائزه كلما ابتعد عن الحيوانية واقترب الى الانسانية . التماسك وقت الغضب قوة ، رباطة الجأش قدرة ٌ وشجاعة . حين كان المسيح يُحاكم امام رئيس الكهنة لطمه ُ واحد ٌ من الخدام . خادم ٌ يلطم ابن الله ، ملك الملوك ورب الارباب . لم يثر المسيح ، لم يغضب لكرامته ِ ، لم ينتقم منه ، بالعكس ، كلمه بكل العقل والمنطق وقال : " إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي ؟» " (يوحنا 18: 23 ) صبر ٌ نادر وطول اناة ٍ عجيبة . البعض يتصورها ضعفا ً . الضعف هو السقوط في الغضب والتردي في دائرة الانتقام . في كل وقت المحاكمة امام الكهنة وامام بيلاطس وهيرودس كان المسيح صامتا ً ، صمت ٌ قوي ٌ ايجابي ، صمت ٌ اقوى من اي صخب ٌ او ضجة . يقول القديس بولس الرسول في رسالته لاهل رومية : " لاَ تَنْتَقِمُوا لأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ ، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ : «لِيَ النَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي يَقُولُ الرَّبُّ. " (رومية 12: 19 ) الانتقام للشر الذي يحل بنا عمل الله . الله لا يتغاضى ولا يتهاون ، لا يتركنا فريسة ً للظلم ، ولا يريدنا ان نقاوم الظلم بانفسنا ، بايدينا وحدنا . بالعكس هو يطالبنا بأن نُطعم عدونا اذا جاع ونسقيه اذا عطش . ويوصينا ويقول : " لاَ يَغْلِبَنَّكَ الشَّرُّ بَلِ اغْلِبِ الشَّرَّ بِالْخَيْرِ. " (رومية 12: 21 ) وحين نفعل ذلك ، حين نقاوم الشر بالخير ، ونترك له مهمة الانتقام ، ينصفنا ، يرد لنا حقوقنا ، يحفظ لنا كرامتنا .
|
||||
18 - 04 - 2014, 04:22 PM | رقم المشاركة : ( 940 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تــأملات جميلة وحكم أجمل
886 - حين نتلفت حولنا نجد بالناس عيوبا ً واخطاء ً وانحرافات تصدم العين وتعكر المزاج وتثير النفس . وحين نوجه لهم النقد والتوجيه واللوم يغضبون . وبدلا ً من السماحة ورحابة الصدر يهاجمون ويتهجمون . يقول المسيح لنا وللناس : " لا تدينوا لكي لا تدانوا لانكم بالدينونة التي بها تدينون تدانون و بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم . و لماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك و اما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها " ( متى 7 : 1 – 3 ) العلاقات الانسانية متشابكة ، ونحن نعيش في العالم جيرانا ً متقاربين ، كلنا سواء ، خُلقنا من أصل ٍ واحد ، ونعيش في عالم ٍ واحد مهما اختلفت الاقطار وتباينت اللغات . نحن اخوة في الشكل والخلق والملامح والسمات . مهما كانت اختلافاتنا نتنفس نفس الهواء ويجري في عروقنا نفس الدم . مهما تعددت اجناسنا نفرح ونحزن ونغضب ونصفو وندين ونُدان . ويوصينا الله ان لا ندين لأننا سنُدان وألا ننتقد لأننا سنُنتقد . ويوضح لنا انه بالكيل الذي نكيل به يُكال لنا ، والقذى الذي نراه في عيون الغير موجود ٌ كخشبة ٍ في عيوننا . وانه لا يجب ان ننفق الحياة والعمر ندين الغير ونحاول ان نخرج القذى من عيونهم . يقول المسيح : " كيف تقول لاخيك دعني اخرج القذى من عينك و ها الخشبة في عينك يا مرائي اخرج اولا الخشبة من عينك و حينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك " ( متى 7 : 4 ، 5 ) المعاملات بين البشر والعلاقات بين الاخوة والناس كصدى الصوت يرتد لمرسله . الخير يرتد خيرا ً والشر يرتد شرا ً والنقد يرتد نقدا ً . الله يريدنا ان نصلح عيوننا لنرى جيدا ً ونتعامل جيدا ً مع اخوتنا . هكذا نعيش ونتعايش معا ً في سلام ٍ وراحة وتفاهم ٍ وتكامل .
|
||||
|