![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 93701 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلنتصور أن مريم اذ كانت واقفةً تحت صليب يسوع على جبل الجلجلة، فبكل عدلٍ وصوابٍ كان يمكنها أن تخصص ذاتها بكلمات أرميا النبي وهي: يا عابري الطريق أنظروا وتأملوا هل رأيتم وجعاً مثل وجعي: (مراثي ص1ع12) أي يا معشر المجتازين على الأرض أيام حياتكم ولا تفتكرون بي ولا تتوجعون من أجلي. قفوا قليلاً متأملين فيَّ أنا التي الآن أشاهد أمام عيني مدنفاً على الموت، في بحرٍ من الآلام هذا الأبن الحبيب، وأنظروا هل يوجد فيما بين جميع الحزانى والمتألمين أحدٌ أوجاعه تشابه أوجاعي. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93702 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس بوناونتورا قائلاً: كلا، أيتها الأم المملؤة أحزاناً أنه لا يمكن أن يوجد من الأرض وجعٌ مرٌ قاسٍ مثل وجعكِ، لأنه لا يمكن وجود أبنٍ عزيزٍ حبيبٍ على الأطلاق نظير أبنكِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93703 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس لورانسوس يوستينياني بقوله: أنه حقاً لم يكن وجد قط في العالم أبنٌ موضوعٌ للحب الشديد نظير يسوع، ولا أمٌ مغرمةٌ بالحب الكلي نحو أبنها مثل مريم. فأن كان اذاً ما صودف على الأرض حبٌ هكذا عظيمٌ يشابه حب هذه الأم الإلهية لأبنها، فكيف يستطاع أن يصادف وجعٌ شديد القساوة يماثل وجعها ويشابهه.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93704 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أيدالفونسوس لم يرتب في أن يقول: أنه لقليلٌ هو أن يورد عن مريم البتول أن آلامها قد فاقت على عذابات الشهداء كلهم، حتى ولو أفترضت أوجاعهم متحدةً معاً بجملتها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93705 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس أنسلموس بقوله: أن التعاذيب الأشد مرارةً ووجعاً التي بها عذب الشهداء القديسون بأعظم قساوةٍ، قد وجدت خفيفةً وكلا شيء \بالنسبة الى أستشهاد البتول المجيدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93706 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كتب القديس باسيليوس الكبير قائلاً: أنه كما أن الشمس تفوق بأنوارها على سائر الكواكب والنجوم، فهكذا مريم العذراء قد فاقت بآلامها على مرارة أوجاع الشهداء الآخرين أجمعين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93707 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من العلماء العباد (وهو الأب بينامونته) يبرهن بعبارةٍ جليلةٍ عما أشرنا إليه قائلاً: أن أوجاع مريم البتول قد كانت بهذا المقدار شديدةً وعظيمةً، حتى أن هذه الأم الحنونة وحدها وجدت حين آلام أبنها بهذه الأوجاع كافيةً ومقتدرةً على أن تتوجع بألمٍ كافٍ على موت إلهٍ متأنسٍ.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93708 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لا تحكموا على الظاهر، بل احكموا بالعدل
![]() كلّما تكلّمنا عن الصلاة، نشعرُ وكأنّنا نعلمُ ما يخالج قلوبنا من تأمّلات إنجيليّة وتساؤلات إنسانية وشخصية. ولكن، لماذا لا نختبر قوّة الصلاة في قلوبِنا؟ لماذا لا نختبر ثمرة الصلاة فينا ونحن لا نكفّ عن الصلاة؟ أكثر الأحيان، وأثناء الصلاة نشعر بأنّنا ابتعدنا وتهنا وخرجنا من الصلاة كما دخلنا إليها بانسجام وتقوى وخشوع. ونشعر بذنب لإننا إبتعدنا عن الله وإنشغلنا بامور مادية أرضية تافهة. وهنا، بإبتعادنا وإنجرافنا بهمومنا الشخصية لا نجد أحد، أو بالأحرى لا نلتجئ لأحد لكي ينصحنا أو يعطينا دفعةً وقوةً جديدة لكي نقوم من هفوتنا ونتابع صلاتنا بإيمانٍ وثقة. نحزن ونتألم ونقول صلاتنا ذهبت سدىً، والله لا يستجيب لنا. لكن، انظروا وتأملوا بكلمات الربّ يسوع وتعاليمهِ المدوّنة في الإنجيل المُقدّس: "لا تحكموا على الظاهر، بل احكموا بالعدل" (يوحنا ظ§: ظ¢ظ¤). ما هو الحكم بالعدل؟ إنه حكمَ الإيمان، لأنّ "البار بالإيمان يحيا" (غلاطية ظ£: ظ،ظ،). فاتّبع إذًا حكمَ الإيمان بدل شكِّك، لأنّ الإيمان لا يخطئ في حين أنّ الشك يمكن أن يوقعنا في الخطأ. وما هي حقيقة الإيمان إن لم يكن ما وعدَ به ابن الله: "كُلُّ شَيءٍ تَطلُبونَه في الصَّلاة، آمِنوا بِأَنَّكم قد نِلتُموه، يَكُنْ لَكم" (مرقس ظ،ظ،: ظ¢ظ¤). إذًا، لا يستخفنّ أحدٌ بصلاته! أؤكّد لكم أنّ ذاك (الله) الذي تُوجَّه إليه صلاتك لا يستخفّ بها أبدًا، فهو دوّنها في كتابه حتّى قبلَ أن تتفوّه بها شفاهنا. ليس علينا أن نشكّ في أنّ الله سيستجيبُ طلباتنا أو أنّه سيعطينا ما هو أفضل لنا. "لأنّنا لا نحسن الصلاة كما يجب، ولكنَّ الرُّوح نفْسَهُ يشفعُ لنا بأَناتٍ لا تُوْصَف" (رومة ظ¨: ظ¢ظ¦)، لكنّ الله يعلمُ بضعفنا البشري وبجهلنا ورغم ذلك يستجيبُ صلاتنا بكلّ محبّة... لذا، "لتَنعَم بالربّ نَفسُكَ فيُعطيكَ بُغيةَ قَلبِك" (مزمور ظ£ظ§ (ظ£ظ¦): ظ¤). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93709 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كلّما تكلّمنا عن الصلاة، نشعرُ وكأنّنا نعلمُ ما يخالج قلوبنا من تأمّلات إنجيليّة وتساؤلات إنسانية وشخصية. ولكن، لماذا لا نختبر قوّة الصلاة في قلوبِنا؟ لماذا لا نختبر ثمرة الصلاة فينا ونحن لا نكفّ عن الصلاة؟ أكثر الأحيان، وأثناء الصلاة نشعر بأنّنا ابتعدنا وتهنا وخرجنا من الصلاة كما دخلنا إليها بانسجام وتقوى وخشوع. ونشعر بذنب لإننا إبتعدنا عن الله وإنشغلنا بامور مادية أرضية تافهة. وهنا، بإبتعادنا وإنجرافنا بهمومنا الشخصية لا نجد أحد، أو بالأحرى لا نلتجئ لأحد لكي ينصحنا أو يعطينا دفعةً وقوةً جديدة لكي نقوم من هفوتنا ونتابع صلاتنا بإيمانٍ وثقة. نحزن ونتألم ونقول صلاتنا ذهبت سدىً، والله لا يستجيب لنا. لكن، انظروا وتأملوا بكلمات الربّ يسوع وتعاليمهِ المدوّنة في الإنجيل المُقدّس: "لا تحكموا على الظاهر، بل احكموا بالعدل" (يوحنا ظ§: ظ¢ظ¤). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 93710 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما هو الحكم بالعدل؟ إنه حكمَ الإيمان، لأنّ "البار بالإيمان يحيا" (غلاطية ظ£: ظ،ظ،). فاتّبع إذًا حكمَ الإيمان بدل شكِّك، لأنّ الإيمان لا يخطئ في حين أنّ الشك يمكن أن يوقعنا في الخطأ. وما هي حقيقة الإيمان إن لم يكن ما وعدَ به ابن الله: "كُلُّ شَيءٍ تَطلُبونَه في الصَّلاة، آمِنوا بِأَنَّكم قد نِلتُموه، يَكُنْ لَكم" (مرقس ظ،ظ،: ظ¢ظ¤). إذًا، لا يستخفنّ أحدٌ بصلاته! أؤكّد لكم أنّ ذاك (الله) الذي تُوجَّه إليه صلاتك لا يستخفّ بها أبدًا، فهو دوّنها في كتابه حتّى قبلَ أن تتفوّه بها شفاهنا. ليس علينا أن نشكّ في أنّ الله سيستجيبُ طلباتنا أو أنّه سيعطينا ما هو أفضل لنا. "لأنّنا لا نحسن الصلاة كما يجب، ولكنَّ الرُّوح نفْسَهُ يشفعُ لنا بأَناتٍ لا تُوْصَف" (رومة ظ¨: ظ¢ظ¦)، لكنّ الله يعلمُ بضعفنا البشري وبجهلنا ورغم ذلك يستجيبُ صلاتنا بكلّ محبّة... لذا، "لتَنعَم بالربّ نَفسُكَ فيُعطيكَ بُغيةَ قَلبِك" (مزمور ظ£ظ§ (ظ£ظ¦): ظ¤). |
||||