منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16 - 09 - 2015, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 9331 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل مُخلصنا الله الرب يسوع في الكتاب المقدس خروف؟!

أ/ أمجد بشارة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اسمك فوق كل اسم!
يقول النبي: “لأنه يولد لنا ولد، ونُعطى ابنًا، وتكون الرئاسة على كتفه، ويُدعى اسمه عجيبًا مشيرًا إلهًا قديرًا أبًا أبديًا، لنمو رياسته وللسلام لا نهاية على كرسي داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن وإلى الأبد، غيرة رب الجنود تصنع هذا” (إش 9: 6-7). “يُدعى اسمه عجيبًا“، لأنه فائق الإدراك؛ أُعطي اسمًا فوق كل اسم لكي تجثو باسمه كل ركبة ممن في السماء، وممن على الأرض، ومن تحت الأرض (في 2: 9-11).
يقدم لنا الكتاب المقدس بعهديه ألقابًا وأسماء للسيد المسيح، بعضها رمزي، غايتها أن تكشف عن أعمال محبته للبشرية التي لا يُعبر عنها. مع كل لقبٍ تدخل النفس البشرية إلى أعماق جديدة، لتنعم بفيض حبه، يسندها في رحلتها على الأرض حتى تعبر إلى الفردوس، وتلتقي معه على السحاب في يوم الرب العظيم. فتراه مع جميع المؤمنين وقد عكس بهاء مجده على الإنسان بكليته: نفسه وجسده وطاقاته. عندئذ يتعرف المؤمن على كمال حب الله الفائق ليعيش فيه أبديًا!(1)
تكشف لنا كتابات العلامة أوريجينوس عن اعتزاز الكنيسة الأولى باسم يسوع كسّر قوة يتمسك به المؤمن ليعيش غالبًا ومنتصرًا على الخطية والشيطان وكل قوات الظلمة. فمن كلماته: [باسمه كثيرًا ما تُطرد الشياطين من البشر، خاصة إن رُدد بطريقة سليمة وبكل ثقةٍ. عظيم هو اسم يسوع، الذي له فاعليته حتى إن استخدمه الأشرار أحيانًا. اسم يسوع يشفي المتألمين ذهنيًا، ويطرد أرواح الظلمة، ويهب شفاءً للمرضى ](2).
و القاب المسيح كما يقول القديس باسيليوس : [ هذه الالقاب لا تعبر عن طبيعته وانما كما شرحت قبلاً تعبر عن أعماله المتنوعة التي تؤثر فينا والتي تصدر عن رحمته العظيمة وتوهب لخليقته فيوزعها هو حسب احتياج كل واحد منها . ] (3) ، و يقول العلامه اوريجانوس : [بالرغم من أن المسيح واحد في جوهره لكن له ألقاب كثيرة تُشير إلى سلطانه وأعماله، يفهم أنه النعمة والبرّ والسلام والحياة والحق والكلمة .](4)و يكمل قائلاً : [ يسوع هو كل شيء، كل الأسماء تناسبه. إنه كل شيء يعلنه . ] (5) ، و يقول القديس غريغوريوس النيصي : [ إذ يعلن أن طبيعته تسمو وتفوق كل عقلٍ، يستخدم أسماء مجيدة، فيدعوه “إلهًا فوق الكل” (رو 15:9)، “الإله العظيم” (تي 13:2)، “قوة الله وحكمة الله” (1 كو 1: 24)، وما أشبه بذلك . ](6)
و يقول في موضع اخر : [ “أخبرني يا من تحبه نفسي”. إنني أدعوك هكذا لأن اسمك فوق كل اسم (في 9:2). إنه لا يوصف، وغير مدرك بالعقل البشري. يكشف اسمك عن صلاحك، وعلاقتي بك روحية . ](7)

و لكننا نجد المسيح في مواضع أُخري يدعي ليس فقط بلقب الإبن او قوة الله و حكمة الله او المُخلص و الفادي و الاول و الاخر .. بل نجده يشبه بالصخره و الراعي و الاسد و الحمل ( الخروف ) فهل هذه الاسماء تدل و تعبر عن طبيعته الالهيه الساميه ; يجيب القديس باسيليوس الكبير قائلاً : [ نرى الكتاب المقدس لا يقدم لنا الرب تحت اسم واحد، ولا تحت الأسماء المنوطة بلاهوته فقط، أو الدالة على عظمته، بل تارة يستعمل ميزات الطبيعة (خواصه الأقنومية)، فيعرف أن يقول: “الاسم الذي يفوق جميع الأسماء” (في 2: 9)، اسم الابن، والابن الحقيقي، والله الابن الوحيد، وقوة الله وحكمته وكلمته. وتارة، بالنظر إلى كثرة سبل وصول النعمة إلينا، التي بصلاحه يمنحها لطالبيه حسب حكمته الكثيرة الأوصاف، يدعوه الكتاب المقدس بنعوتٍ أخرى كثيرة، فيسميه تارة الراعي، وتارة الملك، ثم الطبيب، فالعريس والطريق والباب والينبوع والخبز والفأس والصخرة.هذه التسميات لا تدل على الطبيعة، كما قلت، بل على تعدد مظاهر النشاط الذي يبذله، رحمة منه بكل فردٍ من خليقته، وتلبية لحاجة كل من يسأله . ](8)
و يعلق علي ذلك ايضاً القديس اغسطينوس : [ لسنا نعبد قطيعًا أو غنمًا، لأن المسيح دُعي حملاً (يو 1: 29)، ودُعي بالنبي “ثورًا” (حز 43: 19)… ودُعي الأسد الخارج من سبط يهوذا (رؤ 5:5)، ولا نعبد حجرًا مع أن المسيح دُعي صخرة (1 كو 10: 4؛ رو 9: 33) . ](9) ، و يكمل قائلاً : [ لا نرتبك بتلك الحقيقة أنه أحيانًا تُستخدم علامة (أو رمز) اسمًا…، كما يُقال عن الروح القدس إنه نزل في شكل جسدي كحمامة وحلّ عليه، وبنفس الطريقة الصخرة المضروبة دُعيت المسيح (1 كو 10: 4)، لأنها رمز المسيح . ] (10)
فالمسيح دعي بالحمل ( الخروف ) في الكتاب المقدس كتشبيه و اشاره الي عمله الفدائي ككفاره و مُخلص للبشر كما كان ذلك دور ذبيحة الحمل ( الخروف ) في العهد القديم ، و التي علق عليها في شرحه للذبائح القديس كيرلس عمود الدين قائلاً : [ ما يقدم ( كذبيحه ) خروف او ماعز ، الخروف بسبب هدوءه و برائته الفائقه ، و النعجه بسبب خصوبتها و ثمارها . لانه يقول : ( كشاة تساق إلي الذبح و كنعجة صامتة امام جتزيها فلم يفتح فاه .( اش 53 : 7 ) . فهو يُشار إليه بخروف لانه ذُبح لاجلنا و سُلِمَ لاجل خطايانا كما في الكتب ( 1 بط 3 : 18 ، 1 يو 2 : 2 ) . ] (11) و يكمل قائلاً : [ و جزء اخر ايضاً يحمل جمال البراءة بحسب المسيح الأمر الذي يشير اليه بالخروف ، و كونه يقول ان الخراف هم سبعه فهذا يشير الي الجمع الكامل كمالاً مطلقاً في المسيح . ] (12)
و يقتبس د / موريس تاوضروس قول القديس كيرلس ايضاً كما يلي : [ لان الكتاب الموحي به من الله في مواضع كثيره يشير بالخروف إلي الابرار ، اما مُحب الشر فيشير إليه بالتيس . و ما هو السبب في ذلك ؟ لإن الانسان البار مملوء بمجد كل فضيله , و لهذا فمن المناسب ان يعتبر مثمراً . و الخراف تحمل الصوف ، و لهذا السبب يشبَّه الرجل البار بالخروف و هذا لائق جداً . ] (13)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 – الحب الالهي . للاب تادرس يعقوب مالطي . ص 509
2- Ccontra Celsus 1. .. مرجع سابق ص 510
3 – الروح القدس . للقديس باسيليوس الكبير . ترجمة د // جورج حبيب باباوي . إصدار مطرانية الغربيه . تقديم الانبا يؤانس اسقف الغربيه المتنيح . الفصل الثامن . ص 83
4 – الحب الالهي . للاب تادرس يعقوب مالطي . ص510 ..
Comm, in Rom. 5:6
5 – Commentarium in Joannem 1. PG 14:50 S9.
6 – Against Eunomius 6:2.
7 – Homilies on Song of Songs. ترجمة الدكتور جورج نوّار
8 – On the Holy Spirit, 8:17.
9 – Ep. 55:11.
10 – Ep. 169:9.
11 – القديس كيرلس السكندري . السجود و العباده بالروح و الحق ( المقالات 15 : 17 ) , الجزء الثامن . ترجمه عن اليونانيه د / جورج عوض ابراهيم , إصدار المركز الارثوذكسي للدراسات الابائيه . ص 116
12 – القديس كيرلس السكندري . السجود و العباده بالروح و الحق ( المقالات 15 : 17 ) , الجزء الثامن . ترجمه عن اليونانيه د / جورج عوض ابراهيم , إصدار المركز الارثوذكسي للدراسات الابائيه . ص 165
13 – الفكر اللاهوتي عند القديس بولس الرسول ج 1 ص 331 . د / موريس تاوضروس استاذ العهد الجديد و اللغه اليونانيه . عن القديس كيرلس السكندري
 
قديم 16 - 09 - 2015, 05:37 PM   رقم المشاركة : ( 9332 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الله موجود في كل مكان ام لا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


فِي كُلِّ مَكَانٍ عَيْنَا الرَّبِّ مُرَاقِبَتَيْنِ الطَّالِحِينَ وَالصَّالِحِينَ. (ام 15: 3)، أَيْنَ أَذْهَبُ مِنْ رُوحِكَ وَمِنْ وَجْهِكَ أَيْنَ أَهْرُبُ؟ 8إِنْ صَعِدْتُ إِلَى السَّمَاوَاتِ فَأَنْتَ هُنَاكَ وَإِنْ فَرَشْتُ فِي الْهَاوِيَةِ فَهَا أَنْتَ. 9إِنْ أَخَذْتُ جَنَاحَيِ الصُّبْحِ وَسَكَنْتُ فِي أَقَاصِي الْبَحْرِ 10فَهُنَاكَ أَيْضاً تَهْدِينِي يَدُكَ وَتُمْسِكُنِي يَمِينُكَ. (مز139: 7- 10)، لأَنَّ عَيْنَيْهِ عَلَى طُرُقِ الإِنْسَانِ وَهُوَ يَرَى كُلَّ خَطَوَاتِهِ. (اي 34: 21).

وَسَمِعَا صَوْتَ الرَّبِّ الإِلَهِ مَاشِياً فِي الْجَنَّةِ عِنْدَ هُبُوبِ رِيحِ النَّهَارِ فَاخْتَبَأَ آدَمُ وَامْرَأَتُهُ مِنْ وَجْهِ الرَّبِّ الإِلَهِ فِي وَسَطِ شَجَرِ الْجَنَّةِ. 9فَنَادَى الرَّبُّ الإِلَهُ آدَمَ: «أَيْنَ أَنْتَ؟». (تك3: 8- 9)، وَقَالَ الرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدّاً. 21أَنْزِلُ وَأَرَى هَلْ فَعَلُوا بِالتَّمَامِ حَسَبَ صُرَاخِهَا الْآتِي إِلَيَّ وَإِلَّا فَأَعْلَمُ». (تك18: 20- 21)، فَنَزَلَ الرَّبُّ لِيَنْظُرَ الْمَدِينَةَ وَالْبُرْجَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَنُو آدَمَ يَبْنُونَهُمَا. (تك11: 5).
نعم الرب مالئ السموات والأرض ولا يخلو منه مكان، لكن هذه النصوص التي تُعطي لله جسماً هي أسلوب معروف في الكتاب المُقدس عندما يُريد أن يُوصل إلينا معلومات تخص الله الغير منظور، فيستخدم إسلوب التجسيم أي أن يعطي لله جسماً وكأنه يتحرك من مكان لمكان ويصعد وينزل ويُسمع صوت حركته. ويقول الاب تادرس يعقوب: أما تعبير “أنزل وأرى” فلا يُفهم بالمعنى الحرفي، فإن الله كائن في كل مكان، لكنه تعبير يناسب بشريتنا يكشف عن عدالة الله، لا يعاقب سريعًا إنما كمن ينتظر حتى ينزل ويرى بنفسه ما يفعله الإنسان… إنه مشغول بكل الحياة البشرية[1].

وإسلوب تجسيم الله هذا نجده في أول نص أستشهد به المُعترض عن حوار الله مع آدم بعد الخطية الأولي إذ صوره النص وكأن له جسداً يتحرك وله صوت يُسمع ناتج عن حركته.
أما عن سؤاله أين أنت يا أدم فهو ليس سؤال إستفهامي، بل سؤال لجذب إنتباه آدم وحثه علي الإعتراف بخطيئته، وكأن الخطية حجبته عن الله أو صنعت حاجزاً بينه وبين الله. ويقول ق. امبرسيوس: لا يعني هُنا في أي مكان أنت، بل في أي حال أنت؟، أنهُ يوبخ ويؤنب لا يطرح سؤالاً[2]. ويقول نوفاتيان: إن بحث الله ن آدم لا يعني أن الله يجهل مكان وجوده[3]. ويكتب ذهبي الفم: بما أن السيد لم يكن يجهل آمر آدم عندما سأله، بل كان يعرفه معرفة جيدة، فقد أظهر محبتة الخاصة للبشر، فقد نزل إلي مستوي ضعفه ودعاه إلي الإعتراف بسقطاته[4]. ويقول د. ديريك كدنر: أنه سؤال قصد به أن يعينه بإجتذابه وليس بإخراجه من مخبأه[5].
[1] الاب تادرس يعقوب، تفسير علي تك 18: 21
[2] الفردوس 14: 70.
[3] في الثالوث الأقدس 1: 12.
[4] مواعظ علي التكوين 17: 22.
[5] التفسير الحديث ص 72
 
قديم 16 - 09 - 2015, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 9333 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يتعب الله؟ وكيف قيل عنه أنه إستراح؟







هل يتعب الله؟ وكيف قيل عنه أنه إستراح؟
خر 31: 17؛ إش 40: 28.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله روح، ومن صفات الروح أنه لا يتعب بل هو دائماً في حالة حركة وتأهب ونشاط، بعكس الجسد (مر 14: 38، مت 26: 41) فلا يُمكن أن يُصيبهُ التعب لأنه غير مادي فلا يتأثر بما به الماديون، بل إن الرب ذاته دائماً يعمل ويسمع الصلوات ويستجيب ويتفاعل في التاريخ، لذلك يكتب العلامة اوريجينوس: إننا نرى الرب دائمًا يعمل، لا يوجد سبت يكف فيه عن العمل، منذ ذلك اليوم الذي فيه “يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين” (مز147: 8)، أو “الكاسي السموات سحابًا المهئ للأرض مطرًا المنبت الجبال عشبًا”، “هو يجرح ويعصب يسحق ويداه تشفيان”، ” أنا أميت وأحيي” (أي5: 18)، وأيضًا المسيح الرب في الأناجيل يجيب على اليهود الذين يتهمونه بالعمل والشفاء يوم السبت ” فأجابهم يسوع أبي يعمل حتى الآن وأنا أعمل” (يوحنا5: 17)، مشيرًا بهذا أنه لا يوجد أي وقت يستريح فيه الرب من السهر على أحوال العالم ومصائر الجنس البشري. لأنه منذ البداية، قد خلق المخلوقات وخلق مواد عديدة من حكمته كخالق وعلم أنها تكفي حتى نهاية العالم، بل يقول: “ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر” (مت28: 20)، فالرب لا يكفّ عن عنايته الإلهية وتوفيره لها[1].
ويقول ق. أغسطينوس: إنه لم يتعب ولا احتاج إلي راحة، كما أنه لم يترك عمله حتى الآن، إذ يقول ربنا المسيح بصراحة: “أبي يعمل حتى الآن” (يو 5: 17)[2].

ويقول القديس إكليمنضس السكندري بأن الله لا يحتاج إلى يوم للراحة كالإنسان فإنه لا يتعب ولا يمسه ألم ولا عوز[3].

فما معني كلمة إستراح الله هُنا؟
اولاً: الكلمة العبرية (שָׁבַת- شاباث) وتعني: توقف، كفَّ، وصل إلي النهاية[4]. وقد تُرجمت بالفعل إلي توقف[5] وأنهيَّ[6] في كثير من النصوص الأُخري. ويعلق العالم د. ديريك كدنر: أستراح تعني حرفياً كفَّ، إنها راحة الإنجاز لا راحة عدم النشاط، فإن الله يعول ما يخلقه[7]. ويؤكد ذلك يوحنا ذهبي الفم: لا يعني (راحة الله) البطالة بل انتهاء التعب، فإن الله لا يزال يعمل حتى الآن كما يقول المسيح (يو 5: 17)[8]. لذلك يقول القديس أغسطينوس: إننا نستريح عندما نصنع أعمالاً صالحة. كمثال لذلك كُتب عن الله أنه “استراح في اليوم السابع”، وذلك عندما صنع كل أعماله وإذا بها حسنة جدًا[9].


وهذا أيضاً ما يُريده النص الكتابي إذ يقول: وَفَرَغَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. فَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ عَمَلِهِ الَّذِي عَمِلَ. (تك 2: 2)، ويقول كاتب العبرانيين: لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضاً مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ. (عب 4: 10)

ثانياً: راحة الله أيضاً تعني راحته في خليقته وراحتنا فيه، فالله يستريح في سكناه في ومع خليقته إّذ يقول: وَلَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمٍَ.(أم 8: 31)، وكما يقول القديس أغسطينوس: راحة الله تعني راحة الذين يستريحون في الله[10]. ويقول ق. غريغوريوس النيزنزي: الله يستريح بين قواته المُقدسة، وهو مُحَّبب إليه أن يسكن بينهم. وهكذا يُقال عن الله إنه جالس أو مُستريح[11].

ثالثاً: أعطت لنا رسالة العبرانيين بعداً جديداً عن مفهوم الراحة هُنا، فتقول: لأَنَّهُ قَالَ فِي مَوْضِعٍ عَنِ السَّابِعِ: «وَاسْتَرَاحَ اللهُ فِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مِنْ جَمِيعِ أَعْمَالِهِ».5وَفِي هَذَا أَيْضاً: «لَنْ يَدْخُلُوا رَاحَتِي».6فَإِذْ بَقِيَ أَنَّ قَوْماً يَدْخُلُونَهَا، وَالَّذِينَ بُشِّرُوا أَوَّلاً لَمْ يَدْخُلُوا لِسَبَبِ الْعِصْيَانِ،7يُعَيِّنُ أَيْضاً يَوْماً قَائِلاً فِي دَاوُدَ: «الْيَوْمَ» بَعْدَ زَمَانٍ هَذَا مِقْدَارُهُ، كَمَا قِيلَ: «الْيَوْمَ إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ»….10لأَنَّ الَّذِي دَخَلَ رَاحَتَهُ اسْتَرَاحَ هُوَ أَيْضاً مِنْ أَعْمَالِهِ، كَمَا اللهُ مِنْ أَعْمَالِهِ. 11فَلْنَجْتَهِدْ أَنْ نَدْخُلَ تِلْكَ الرَّاحَةَ، لِئَلاَّ يَسْقُطَ أَحَدٌ فِي عِبْرَةِ الْعِصْيَانِ هَذِهِ عَيْنِهَا. (عب 4: 4- 11)، فراحة الله وراحتنا فيه هي في الدهر الآتي وليس في هذا العالم لأننا مازلنا نعيش في اليوم السابع أما راحة الله فهي في نهاية اليوم السابع أي في نهاية العالم يوم قيامة الأموات. ويقول اوريجين: السبت الحقيقي هو الذي فيه “يستريح الرب من جميع أعماله”، سيصبح العهد الآتي متى ” هرب الحزن والتنهد ” (أش35: 10)، وسيصبح الرب ” الكل وفي الكل ” (كو3: 11)[12]. ويقول القديس ميثوديوس الأوليمبي: لأن الجمال المعنوي الغير مادي (الله)، الذي ليس له بداية وغير فاسد، ولا يتغير، ولا تصيبه الشيخوخة، ولا يحتاج إلي شئ، يستريح في نفسه، وفي ذات النور الذي في أماكن لا يُمكن التحدث عنها، أو الإقتراب منها، وتشمل كل الأشياء في مُحيط قوته[13]… لأنه في ستة أيام عمل الله السماء والأرض، وأنهي خلقة العالم كله، وأستراح في اليوم السابع من كل عمله الذي عمل، وبارك اليوم السابع وقدسهُ.. وذلك يُشير إلي أنه عندما ينتهي العالم في إنتهاء السبعة الف سنة، عندما يتم الله عمل العالم، سوف يفرح فينا (مز 104: 31).. حينئذ عندما تتم الأزمنة سوف يتوقف الله عن الخلق في الشهر السابع، يوم القيامة العظيم[14].
ويكتب الاب تادرس يعقوب: إن كان الله قد استراح في اليوم السابع، فإن الستة أيام تشير إلى الحياة الزمنية حيث يعمل الله على الدوام لحسابنا حتى متى جاء يوم الرب العظيم أي السبت الحقيقي يستريح الله بقيامتنا ولقائنا معه في الأمجاد، حيث يعلن كمال خلاصنا روحيًا وجسديًا، ونوجد هناك معه وفيه إلى الأبد، في “السماء الجديدة والأرض الجديدة” (رؤ ٢١: ١)، في المدينة المقدسة أورشليم الجديدة النازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها، والتي قيل عنها: “هوذا مسكن الله مع الناس، وهو سيسكن معهم، وهم يكونون له شعبًا، والله نفسه يكون معهم إلهًا” (رؤ ٢١: ٣). هذه هي الراحة الحقة لله والناس، أو هو سبت الرب وسبتنا، وقد سبق لنا إدراك أن السيد المسيح هو “راحتنا الحقيقية” أو “سبتنا الحقيقي”، فيه استراح الآب في البشرية إذ وجدنا أعضاء في الجسد ابنه مقدسين ومتبررين، وفيه استرحنا في الآب إذ نجده أبانا السماوي بتمتعنا بالبنوة لله بثبوتنا في الابن الوحيد. تحققت الراحة بقيامة السيد المسيح من الأموات حيث أقامنا معه معطيًا إيانا سلطانًا على الموت وغلبة على الجحيم وتحطيمًا للخطية. فصار لنا حق الدخول إلى السماويات حتى حضن الآب باتحادنا في القائم من الأموات وللآب أن يقبلنا فيه كأعضاء جسد ابنه المحبوب[15].
[1] عظات علي سفر العدد، 23: 4
[2] On Ps. 93.
[3] Strom. 6: 16.
[4] Dictionary of Biblical Languages with Semantic Domains : Hebrew (Old Testament) (DBLH 8697, #3).
 
قديم 16 - 09 - 2015, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 9334 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الله كلي القوة ام لا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَنَظَرَ إِلَيْهِمْ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «هَذَا عِنْدَ النَّاسِ غَيْرُ مُسْتَطَاعٍ، وَلَكِنْ عِنْدَ اللَّهِ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ». (مت19: 26)، هَئَنَذَا الرَّبُّ إِلَهُ كُلِّ ذِي جَسَدٍ. هَلْ يَعْسُرُ عَلَيَّ أَمْرٌ مَا؟ (ار32: 27).
وَكَانَ الرَّبُّ مَعَ يَهُوذَا فَمَلَكَ الْجَبَلَ, وَلَكِنْ لَمْ يُطْرَدْ سُكَّانُ الْوَادِي لأَنَّ لَهُمْ مَرْكَبَاتِ حَدِيدٍ. (قض 1: 19).

مفهوم الوحي في المسيحية أمر مُختلف تماماً عما يعنيه الوحي في بقية الأديان، فالوحي في المسيحية هو تفاعل بين الله والإنسان، ويصيغه الإنسان من خلال ثقافته وبإسلوبه ويستخدم حتي التاريخ لكي يتحدث من خلاله عن تعاملات الله معه.

وسفر القضاة هو من الأسفار التاريخية في الكتاب المُقدس، وهو لم يُكتب أية أية لتسجيل حدث يحدث في نفس وقت الكتابة، أو أنها أية تُنَّزل من السماوات علي ذهن النبي خاصة بذلك الحدث، كلا، فالنبي هُنا يعمل عمل المؤرخ ويؤرخ لحدث بعد حدوثه وليس تحديداً في ذات وقت حدوثه، بل ربما بعده بأيام أو شهور أو بعد إنتهاء كل تلك الحروب ودخول اليهود أرض الموعد.

ويوجد مبدأ في التفسير بخصوص العهد القديم وهو مبدأ إشارتان, هذا المبدأ يعتبر أن المقطع الواحد من الاصحاح يتعامل مع شخص ما في زمن ما عن حدث ما …, ثم يتبعه مباشرة مقطع اخر من نفس الاصحاح, يتعامل مع شخص مختلف ومكان مختلف دون ان يضع فاصلاً واضحاً بين المقطعين, ودون ان يعطي علامة انه يوجد تفاوتاً زمنياً بين المقطعين. وهذا المبدأ نتقابل معه كثيراً من الاسفار المقدسة[1].

ولذلك فالنص هُنا لا يسرد لنا حدث واحد تم في فترة واحدة، بل هو دمج لحدثين في زمنين مُختلفين. فبعد أن أنتصر اليهود وملكوا بثقتهم في وعد الرب، بعد ذلك بوقت خافوا أن يطردوا سكان الوادي لأن لهم مركبات من حديد، فسقطت عنهم نعمة الله لأن إيمانهم بها قد سقط. وهذا ايضاً رأي العالم كلارك[2].
فهذا النص لا يتحدث عن أن الله الذي وقف معهم لم يقدر علي المركبات الحديد، بل عن ضعف إيمانهم بالله الذي وقف معهم وهذا ما أدي بهم إلي الخوف من المركبات الحديد.
[1] الاب رافائيل البراموسي. اما إسرائيل فلا يعرف. ص 77.
[2]Clarke, A. (1999). Clarke’s Commentary: Judges (electronic ed.). Logos Library System; Clarke’s Commentaries (Jdg 1:19). Albany, OR: Ages Software.
 
قديم 16 - 09 - 2015, 05:41 PM   رقم المشاركة : ( 9335 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الله غضوب أم رحيم؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلى إِسْرَائِيل وَأَتَاهَهُمْ فِي البَرِّيَّةِ أَرْبَعِينَ سَنَةً حَتَّى فَنِيَ كُلُّ الجِيلِ الذِي فَعَل الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. (عد 32، 13)، فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: «خُذْ جَمِيعَ رُؤُوسِ الشَّعْبِ وَعَلِّقْهُمْ لِلرَّبِّ مُقَابِل الشَّمْسِ فَيَرْتَدَّ حُمُوُّ غَضَبِ الرَّبِّ عَنْ إِسْرَائِيل». (عد 25: 4)، وَتَتَبَرَّأُ وَبِنَفْسِكَ عَنْ مِيرَاثِكَ الَّذِي أَعْطَيْتُكَ إِيَّاهُ وَأَجْعَلُكَ تَخْدِمُ أَعْدَاءَكَ فِي أَرْضٍ لَمْ تَعْرِفْهَا لأَنَّكُمْ قَدْ أَضْرَمْتُمْ نَاراً بِغَضَبِي تَتَّقِدُ إِلَى الأَبَدِ. (ار17: 4).
الرَّبُّ رَحِيمٌ وَرَأُوفٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. (مز130: 8)، لأَنَّ لِلَحْظَةٍ غَضَبَهُ. حَيَاةٌ فِي رِضَاهُ. (مز30: 5).

الله لا يغضب كإنفعال كما يحدث لنا نحن البشر، بل كُتبت هذه الأمور بهذه الصيغ لكي نفهمها نحن إذ عقولنا قاصرة عن فهم ما لا تراه، فتنازل الله وأستخدم لغتنا البشرية ليوصل إلينا معاني أعمق مما يحمله الحرف.
ويتحدث ق. يوحنا كاسيان عن معني غضب الله قائلاً: لأن هذه الأشياء التي تُقال عن الله إذا فُسرت حرفيًا بصورة مادية يمكننا القول أيضًا أنه ينام وفقًا للنص: “استيقظ يارب لماذا تتغافى” (مز 23:44)، مع أنه قيل عنه في مكان آخر: “إنه لا ينعس ولا ينام حافظ إسرائيل” (مز 121: 4). وأنه يقف ويجلس إذ يقول: “السموات كرسيَّ والأرض موطئ قدميّ” (إش 1:66)، مع أنه “كال بكفه المياه وقاس السموات بالشبر”. وهو “معيط من الخمر” حسب قوله “واستيقظ الرب كنائم، كجبار معيط من الخمر” (مز 65:78)، في حين أنه هو “الذي وحده له عدم الموت، ساكنُا في نور لا يُدنى منه” (1 تي 16:6). ولا داعي لذكر “الجهل” و”النسيان” اللذين كثيرًا ما يرد ذكرهما في الكتاب المقدس. وأخيرًا وصف أعضاء الجسد التي نُسبت إليه كما لو كان إنسانًا، كالشعر والرأس والأنف والعينين والوجه واليدين والذراعين والأصابع والبطن والقدمين. إذا عمدنا إلى أخذها جميعًا وفق معناها الحرفي العادي، فيلزمنا أن نفكر في الله بما يتفق مع صورة الأعضاء وشكل الجسم، وهذا أمر بشع حقًا حتى مجرد الكلام عنه، ويتحتم أن نستبعده تمامًا عن أفكارنا.

لا يمكن – دون تجديف – تفسير هذه الأشياء حرفيًا عنه، وهو الذي أعلن، بنص الكتاب المقدس، أنه غير مرئي، لا يُعبر عنه، غير مدرَك، غير مفحوص، بسيط، غير مركب. إذن لا يمكن إسناد نزعة الغضب والسخط إلى تلك الطبيعة غير المتغيرة دون تجديف فظيع، إذ علينا أن ندرك أن الأعضاء تعني قدرات الله وأعماله غير المحدودة، التي لا يمكن تمثيلها لنا إلا بالوصف المعتاد للأعضاء. فينبغي أن ندرك أن الفم معناه منطوقاته التي، من رحمته علينا، تنسكب دائمًا في حواس النفس الخفية، أو التي تكلم بها بفم الآباء والأنبياء. وأن العينين يعنيان الطبيعة غير المحدودة لبصره الذي يرى ويخترق به أستار كل شيء، ولهذا لا يُخفي عليه شيء صنعناه أو يمكن أن نصنعه أو حتى ما يُساورنا من أفكار. وأن اليدين ترمزان لعنايته وعمله اللذين بهما خلق جميع الأشياء وأبدعها. وأن الذراعين يرمزان لقدرته وسلطته، بهما يرفع ويحكم ويضبط جميع الأشياء. ناهيك بأشياء أخرى، كشعر رأسه الأشيب مثلاً، الذي لا يعني سوى خلود الله ودوامه، فهو أزلي لا بداية لوجوده، إذ هو قبل كل الأزمان، وهو يعلو جميع المخلوقات.

حين نقرأ عن غضب الرب وسخطه، ينبغي ألا نفهم اللفظ وفق معنى العاطفة البشرية غير الكريمة. إنما بمعنى يليق بالله، المنزه عن كل انفعال أو شائبة. ومن ثم ينبغي أن ندرك من هذا أنه الديان والمنتقم عن كل الأشياء الظالمة التي ترتكب في هذا العالم. وبمنطق هذه المصطلحات ومعناها ينبغي أن نخشاه بكونه المجازي المخوف عن أعمالنا، وإن نخشى عمل أي شيء ضد إرادته. لأن الطبيعة البشرية قد ألفت أن تخشى أولئك الذين تعرف أنهم ساخطون، وتفزع من الإساءة إليهم، كما هو الحال مع بعض القضاة البالغين ذروة العدالة[1].

ويكتب العلامة أوريجينوس: تجد أجزاء كثيرة في الكتاب المقدس يتشبه فيها الله بصفات الإنسان. فإذا سمعت يومًا كلمات “غضب الله وثورته” لا تظن أن الغضب والثورة عواطف وصفات موجودة عند الله، إنما هي طريقة بها يتنازل الله ويتكلم ليؤدب أطفاله ويصلحهم.
لأننا نحن أيضًا حينما نريد أن نوجه أولادنا ونصحح أخطائهم نظهر أمامهم بصورة مخيفة ووجه صارم وحازم لا يتناسب مع مشاعرنا الحقيقية، إنما يتناسب مع طريقة التأديب.

إذا أظهرنا على وجوهنا التسامح والتساهل الموجود في نفوسنا ومشاعرنا الداخلية تجاه أطفالنا بشكل دائم، دون أن نغير ملامح وجوهنا بحسب تصرفات الأطفال، نفسدهم ونردهم إلى الأسوأ. بهذه الطريقة نتكلم عن غضب الله، فحينما يقال أن الله يغضب، فإن المقصود بهذا الغضب هو توبتك وإصلاحك، لأن الله في حقيقته لا يغضب ولا يثور، لكنك أنت الذي ستتحمل آثار الغضب والثورة عندما تقع في العذابات الرهيبة القاسية بسبب خطاياك وشرورك، في حالة تأديب الله لك بما نسميه غضب الله![2].
[1] المؤسسات 8: 3 – 4
[2] Homilies on Jer., 18.
 
قديم 16 - 09 - 2015, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 9336 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل الله خالق الشر ام لا؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مِنْ فَمِ الْعَلِيِّ أَلاَ تَخْرُجُ الشُّرُورُ وَالْخَيْرُ؟ (مراثي3: 38)، هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: هَئَنَذَا مُصْدِرٌ عَلَيْكُمْ شَرّاً وَقَاصِدٌ عَلَيْكُمْ قَصْداً. فَارْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيءِ وَأَصْلِحُوا طُرُقَكُمْ وَأَعْمَالَكُمْ». (ار18: 11)، مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هَذِهِ. (اش45: 7)، أَمْ يُضْرَبُ بِالْبُوقِ فِي مَدِينَةٍ وَالشَّعْبُ لاَ يَرْتَعِدُ؟ هَلْ تَحْدُثُ بَلِيَّةٌ فِي مَدِينَةٍ وَالرَّبُّ لَمْ يَصْنَعْهَا؟ (عا3: 6)، وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا. (حز20: 25).

لأَنَّ اللهَ لَيْسَ إِلَهَ تَشْوِيشٍ بَلْ إِلَهُ سَلاَمٍ. (1كو14: 33)، هُوَ الصَّخْرُ الكَامِلُ صَنِيعُهُ. إِنَّ جَمِيعَ سُبُلِهِ عَدْلٌ. إِلهُ أَمَانَةٍ لا جَوْرَ فِيهِ. صِدِّيقٌ وَعَادِلٌ هُوَ. (تث32: 4)، لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً. (يع1: 13).

في نص سفر عاموس يتحدث الرب خصيصاً عن تعليم مُحدد ويُمكن معرفته من معرفة كامل النص: «إِيَّاكُمْ فَقَطْ عَرَفْتُ مِنْ جَمِيعِ قَبَائِلِ الأَرْضِ لِذَلِكَ أُعَاقِبُكُمْ عَلَى جَمِيعِ ذُنُوبِكُمْ». 3هَلْ يَسِيرُ اثْنَانِ مَعاً إِنْ لَمْ يَتَوَاعَدَا؟ 4هَلْ يُزَمْجِرُ الأَسَدُ فِي الْوَعْرِ وَلَيْسَ لَهُ فَرِيسَةٌ؟ هَلْ يُعْطِي شِبْلُ الأَسَدِ زَئِيرَهُ مِنْ خِدْرِهِ إِنْ لَمْ يَخْطُفْ؟ 5هَلْ يَسْقُطُ عُصْفُورٌ فِي فَخِّ الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ شَرَكٌ؟ هَلْ يُرْفَعُ فَخٌّ عَنِ الأَرْضِ وَهُوَ لَمْ يُمْسِكْ شَيْئاً؟ (عا3: 2- 5). الله هُنا يُحدث شعب إسرائيل عن عقوبتهم إن تركوه وذهبوا وراء ألهة أُخري، والله لا يُرسل لهم هذه العقوبة بيده بل هم بتركهم إياه فيسقطون من نعمته التي كانت تحفظهم ويتحملون نتيجة أو توابع الشر الذي تبعوا طرقه، ولذلك يقول: (هَلْ يَسِيرُ اثْنَانِ مَعاً إِنْ لَمْ يَتَوَاعَدَا؟) بمعني: هل أسير معكم وانتم لا تريدون أن تسيروا معي! ويري القديس باسليوس أن الله يترك أيدي الخطاة فيسقطون من نعمته إلي نتائج شرهم، وذلك لكي يوقف الظلم قبل أن ينتشر ويمتد إمتداداً فائقاً مثل تيار النهرالذي يوقفونه بسد او بجدار متين قوي.[1]

لكن ماذا عن ان الرب هو خالق الشر؟
الله قد خلق البشرية ولهم إرادة حرة (free choice)، والإرادة الرحة قد أوجدت الشر في العالم. إذاً، فالله أوجد إمكانية حدوث الشر بخلقه كائنات لها حُرية الإرادة، لكن هذه الكائنات الحرة قد أوجدت هذا الشر فعلياً. فالله خلق شئ جيد وهو قوة الإرادة الحرة، ولكن الكائنات الحرة أخرجت الشر بإرادتها الحرة، فالشر تحت سلطان الله وليس خارجاً عن قدرته أو سيطرته، وهذا هو معني النص أن الله يسمح بحدوث الشر ولا يُعززه ويُحدثه (بالرغم من أن تلك ليست رغبته ولكن سماحه بحرية الإرادة يقتضي بسماحة لحدوث الشر الناتج عنها) [2].

ويقول ق. أغسطينوس: كلمة يخلق هُنا تعني يأمر ويُنظم، وفي كثير من المخطوطات كُتِبَت: “انا اصنع الخير وأأمر الشر”. فكلمة (أصنع) تعني أن أعطي وجود شئ لم يكن موجود علي الإطلاق، بينما (الأمر) هو ترتيب لشئ موجود بالفعل بطريقة يمكن بها أن يتحول لخير عظيم[3].
ورأي القديس أغسطينوس هُنا صحيح، فكلمة خلق في الكتاب المُقدس لا تعني دائماً الخلق من العدم، بل في كثير من الأحيان تُشير إلي تنظيم وتغيير شئ موجود بالفعل إلي شئ آخر. هذا ما نبهنا له القديس باسليوس إذ يقول: عندما يقول المُرنم: (قلباً نقياً أخلق فيّ يا الله.. مز 51: 1) لا يعني انه يطلب من الله ان يخلق له قلباً آخر لكن تعني انه يطلب من الله ان يُجدد قلبه الذي عتق من الشرور ليصير جديداً. وأيضاً بولس الرسول يقول: (ليخلق من الإثنين إنساناً جديداً.. أف 2: 15) لا يعني ان الله يخلق من العدم لكن تجديد الثنين الموجودين بالفعل، كذلك أيضاً عندما يقول إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة (2كو5: 17)[4]. إذاً كلمة خالق الشر هُنا تعني تنظيم الحدث الذي يُعتبر شراً وتغييره، أو بمعني آخر تعني سلطة الله في التدخل والسيطرة علي حالة الشر وتغييرها إلي خير.

ويقول الأب ثيؤدور: حينما يتحدَّث الحكم الإلهي مع البشر يتكلَّم معهم حسب لغتهم ومشاعرهم البشريَّة. فالطبيب يقوم بقطع أو كيّ الذين يعانون من القروح لأجل سلامة صحّتهم، ومع هذا يراه غير القادرين على الاحتمال أنه شرّ[5]. اعتاد الكتاب المقدس أن يستخدم تعبيريْ “شرور”، “أحزان” في معان غير مناسبة، فإنها ليست شريرة في طبيعتها وإنما دُعيت كذلك لأنه يظن أنها شرور بالنسبة لمن لم تسبب لهم خيرًا[6]. ويكتب ثيؤدوريت أسقف قورش: الله يدعو هذا شر، ليس لأنه شر بطبيعته، لكن لأن الناس يعتبرونه هكذا. وهكذا تعودنا نقول: (هذا يوم سئ)، ليس لن اليوم نفسه تغير لطبيعة آخري، لكن بسبب طريقة سير أحداث التي حدثت في ذلك اليوم قد أصبحت مؤسفة[7].
[1] الله ليس مسبباً للشرور، ترجمة عن اليونانية د/ جورج عوض إبراهيم، ص 27
[2] When critics ask, p, 271.
[3] The Catholic and Manichaean Ways of Life 2.7.9.
[4] الله ليس مسبباً للشرور، مرجع سابق، ص 23، 24
[5] Cassian: Conf. 6:6
[6] Ibid
[7] Commentary on Isaiah 14.45.7.
 
قديم 17 - 09 - 2015, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 9337 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

من أين تأتي الحروب؟



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العالم ملىء بالحروب والمجاعات والمآسي التي تكسر القلب والوجدان، فتارة تجد طفلا صغيرا ممدا على الرمل بلا حراك، وكأن الصمت الكبير جعله يحتضن تلك الأمواج على شاطىء البحر بهدوء
وسكينة، وكم من صرخة خرجت منه قبل أن يموت فلا من مجيب ولا من منقذ. وحينا آخر تجد إمرأة تحتضن أولادها بشدة ومن ثم تركض بهم إلى المجهول حيث لا مسكن ولا مأوى ولا طعام فلا تعرف ماذا تفعل سوى أن تركض هاربة من قسوة الحرب، وفي الصورة الأخرى لهذه الحروب التي لا نهاية لهذا، تشاهد عجوزا تائهة في صحراء الموت لا تعرف إلى أين، تنظر إلى الشمس التي تغيب متمنية أن تغيب شمس حياتها في تلك اللحظات الحزينة إلى ما وراء تلك البحار العميقة والبعيدة.
لماذا هذه الصور الحزينة ولماذا كل تلك الحروب؟ ولماذا التناحر ولماذا لا يعيش الإنسان بسلام مع أخيه الإنسان بحب وعطف ووئام؟ يجاوب الكتاب المقدس عن هذا السؤال الذي حيّر العالم فيقول "من أين الحروب والخصومات بينكم أليست من هنا من لذاتكم المحاربة في أعضائكم. تشتهون ولستم تمتلكون. تقتلون وتحسدون ولستم تقدرون أن تنالوا. تخاصمون وتحاربون ولستم تمتلكون لأنكم لا تطلبون. تطلبون ولستم تأخذون لأنكم تطلبون رديا لكي تنفقوا في لذاتكم" (يعقوب 1:4-2).
من الأنانية ومن الحسد ومن حب الذات ومن التكبر ومن الكره ومن البعد عن الله تأتي الحروب، من حب السيطرة و السلطة والمال ومن حب الترأس تأتي الحروب، من عدم التواضع من فقدان المحبة الحقيقية والصحيحة المحبة العاملة التي يتحدث عنها الكتاب المقدس، من البعد عن كلمة الله التي تعلم محبة الآخر حتى لو اختلف معك في الفكر والعقيدة، تأتي الحروب من الخطية التي تملىء قلب الإنسان، ومن هنا يبدأ الحل الموجود في مبادرة قلب الله، هو غفران لا مثيل له لا يميز في العرق أو اللون أو المنطقة أو اللغة أو الفقر والغنى، هو غفران قد تم بثمن غال جدا "عالمين أنكم افتديتم لا بأشياء تفنى بفضة أو ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلدتموها من الآباء، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح، معروفا قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم" (1بطرس 1: 18-20).
العالم يبحث عن السلام الحقيقي فلن يجده سوى بالمسيح يسوع الذي منح كل من يؤمن به سلاما يفوق كل عقل ثابت على صخر الدهور لا يتزعزع. فالمجتمعات جميعها تحتاج إلى حضور الله الإلهي وسط الجميع لكي تعم ثفاقة الكتاب المقدس داخل القلوب فتظهر عمليا وروحيا في هذه الظروف المؤلمة الذي يعيشها العالم، لنتمسك بالطرح الإلهي الآتي من السماء "طوبى لصانعي السلام. لأنهم أبناء الله يدعون" (متى 9:5).
 
قديم 17 - 09 - 2015, 05:27 PM   رقم المشاركة : ( 9338 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

The Martyrdom of St. John the Baptist

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


THE FIRST MONTH

2 Toot (Tout, Thout, Tut) (Coptic Synaxarium) = Meskerem 02 (Ethiopian Synaxarium)

IN THE NAME OF THE FATHER AND THE SON AND THE HOLY SPIRIT, ONE GOD. AMEN.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

On this day, the forerunner and great prophet, St. John the Baptist, son of Zacharias the priest, was martyred by the order of King Herod. When St. John rebuked Herod because of Herodias, the wife of his brother Phillip whom he had taken as a wife, he said to him, "It is not lawful for you to have your brother's wife." (Mark 6:18) Herod seized the Saint and cast him into prison; however, he feared John.

An opportune day came when Herod, on his birthday, gave a feast for his nobles, the high officers and the chief men of Galilee. And when Herodias' daughter herself came in and danced and pleased Herod. He promised her anything she might ask for, even as much as half of his kingdom. She went to her mother and asked her, "What shall I ask?" Her mother said, "Ask for the head of John the Baptist on a platter." When Herod heard this, he was exceedingly sorry. But because of his promise and those who were sitting with him, he did not want to refuse her request. He therefore commanded his servants to cut off the head of Saint John and they gave it to the damsel and the damsel gave it to her mother. (Mark 6:20-28) There was great consternation that day, and their joy soon turned into sorrow.

It was said that when the holy head of St. John was cut off, it flew up off their hands into the air, and it cried out saying, "It is not right for you to take your brother's wife." It is also said that the head now is present at Homs in Syria.

As of the holy body, the disciples of St. John took it and laid it in a grave until the days of Pope Athanathius, when God Willed to uncover his body.

His blessings be with us all. Amen.



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


On this day Saint John the Baptist, son of Zacharias the priest, became a martyr by the hand of Herod the wicked king. This John the prophet rebuked Herod because of Herodias, the wife of Philip, for he had married her and taken her to be his wife, and John said unto him, “It is not right for thee to take thy brother’s wife.” And Herod took Saint John and cast him into prison, and he kept him there because he was afraid of him. And when his birthday came Herod made a feast for the nobles of his kingdom and for the magistrates of the city of Galilee. And his brother’s daughter came and stood up among the festal company and she danced and pleased the king, and he swore an oath that he would give her anything which she might ask from him, even if it were as much as the half of his kingdom. And she went out to her mother, and she said unto her, “What shall I ask the king to give me?” And her mother said unto her, “Ask him to give thee the head of John the Baptist lying in a bowl.” And when Herod heard this he was exceedingly sorry, but because of his oath and also because of those who were sitting at meat with him, and because he did not wish to be put to shame, he straightway commanded his servants to cut off the head of Saint John, and to give it to the maiden. And they cut off the head of John in the prison house and gave it to the daughter of Herodias in a bowl and she gave it to her mother. And there was great consternation that day, and their joy was turned to sorrow. And when the holy head of Saint John was cut off, it flew up into the air out of the hands of the soldiers, and it cried out, saying, “It is not right for thee to take thy brother’s wife”; and it is said that the head is at the present time in the country of Arabia. And the disciples of the holy man came and took his body and carried it away and laid it in a grave [where it lay] until the days of Saint Athanasius, Archbishop of the city of Alexandria. And God commanded him to uncover the body of Saint John, and Saint Athanasius did so and laid it up by him until he could build a church for it. May his intercession be with us.
 
قديم 18 - 09 - 2015, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 9339 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السلام القلبي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السلام القلبي هو ثمرة من ثمار الروح القدس في القلب.

الروح القدس إذا سكن قلب إنسان يعطيه سلامًا قلبيًا "يفوق كل عقل" كما يقول الرسول.

وكان السلام هو عطية السيد المسيح للناس، فقال: "سلامي أترك لكم، سلامي أنا أعطيكم".

الشخص المملوء بالسلام لا يقلق ولا يضطرب ولا ينزعج مهما كانت الأمور ضاغطة من الخارج.

إن سلامه لا يعتمد على الظروف الخارجية، وإنما يعتمد على ثقته بحفظ الله ورعايته وثقته بوعود الله.

مادام الله موجودا، ومادام يعمل ويحفظ، إذن لا داعي للخوف.

لهذا قال داود النبي "أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي" (سفر المزامير 23: 4).

إن مصدر سلامه هو شعوره أن الله معه.

تعب التلاميذ حينما كانوا في السفينة وظنوا أن الرب نائم بينما البحر هائج (. لهذا فقدوا سلامهم. كان العامل المسيطر هو الظروف الخارجية، والإحساس بعدم عمل الرب، فقام وانتهر الريح وأعاد إليهم سلامهم.

كونوا ثابتين من الداخل راسخين في إيمانكم، حينئذ لا تهزكم الظروف الخارجية. مثل البيت المبنى على الصخر تعصف به الريح والإمطار فلا تقدر عليه لأنه ثابت من الداخل.

السفينة السليمة تحيط بها الأمواج الشديدة وتلطمها فلا تؤذيها، ولكن متى تتعب السفينة؟ تتعب حينما يوجد بها ثقب يوصل الماء إلى داخلها.. فهل يوجد ثقب داخل نفسك يجعل المياه تتسرب إلى نفسك فتغرقها..

القديس الأنبا انطونيوس كان مثلا للسلام القلبي، قال عنه القديس أثناسيوس الرسولي "مَنْ مِنْ الناس كان مُرّ النفس ومضطرب الخاطر ويرى وجه الأنبا انطونيوس إلا ويمتلئ قلبه بالسلام"؟!

إن الإنسان المملوء بالسلام، يستطيع أن يفيض بالسلام على الآخرين، ويربح غيره..

عيشوا إذن في سلام حينئذ تستريحون وتعيشون في طمأنينة وهدوء، في صحة روحية وجسدية..



 
قديم 19 - 09 - 2015, 03:14 PM   رقم المشاركة : ( 9340 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,145

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ،
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



الاية:


لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ.
أفسس 29:4



التامل:

الهدف فى التواصل المسيحى ليس مجرد الوضوح. ولا مجرد الفهم. الهدف ليس حتى مجرد الصدق. الهدف ان تكون مناسب، مشجع، ومدعم للآخرين بناء على احتياجات ذلك الشخص الآخر.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024