وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

إلى من تستمع ؟

فَسَأَلَهُ: «مَنْ قَالَ لَكَ إِنَّكَ عُرْيَانٌ؟ هَلْ أَكَلْتَ مِنْ ثَمَرِ الشَّجَرَةِ الَّتِي نَهَيْتُكَ عَنْهَا؟

تكوين 11/3

كإبن لله، فالاشخاص الذين تستمع اليهم أمر مهم. فمن خلال هذا الشاهد نرى ان الله يهتم بمعرفة الاشخاص الذين تستمع اليهم لان حياتك هي عبارة عن نتاج المعلومات التي احتفظت بها من خلال، اصدقائك الذين استمعت اليهم، وهؤلاء الذين كانوا ينصحوك ويتكلمون معك. فلا يمكنك ان تصير مختلف عن المعلومات التي تراكمت فى روحك

كمؤمن عليك ان تتعلم بأن تصغي الى رجال ونساء الله الروحيين واقتدي بهم (عبرانيين13: 7). فلا يمكنك مشاهدة جميع برامج التلفاز وتستمع الى كل الشرائط او تقرا كل الصحف والجرائد. فهذا امر مهم للغاية لانك مع مرور الوقت ستكتشف بان حياتك هي نتاج للاشياء التي كنت تستمع اليها. فستظهر في اتجاهات فكرك، ظروفك المادية، وحياتك ككل

على سبيل المثال، يوجد اطفال صغار ولكنهم يختلفون عن بعض، فهناك الذين كانوا يسمعون والديهم يتكلمون دائما كلمات فقر وعوز، فهؤلاء الاطفال سوف يعيشون دائما في فقر وعوز. ولكن هناك اطفال اخرون لم يسمعوا والديهم قط يتكلمون باسلوب الفقر والعوز، فمثل هؤلاء الاطفال من المستحيل ان تجدهم يتكلمون باسلوب الفقر والعوز مثل المجموعة السابقة

فالامور الروحية تعمل بمثل هذه الطريقة، فسلوكك يبيّن ويظهر الامور التي كنت تصغي لها

اختار اليوم بأن تسمع إلى اناس يعرفون الرب جيدا، ولا تسمع الى المتذمرين . أشجعك أن تقرأ مزمور 1

صلاة

أبي السماوى، اختار اليوم ودائما بان اتبع كلماتك وان احيا بما تقوله، لان فيها نجاحي، ازدهاري، وكمال الصحة في اسم يسوع. امين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك على الحياة الرائعة التي قدمتها لي،
والشركة المجيدة التي قد دعوتني إليها!
وأشكرك لأنك جعلتني شريكاً للطبيعة الإلهية.
وأعطيتني الحياة في ملئها -
حياة النجاح، والتقدم، والسلام، والإزدهار الرابحة دائماً،
وهذا أعظم بكثير من مجرد دين. آمين

[Mary Naeem]

شيء أعظم من دين

فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعًا غَفِيرًا. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً.

أعمال 26/11

إن سألت الناس عن الأديان الرئيسية في العالم، قد يذكر الكثيرون المسيحية أول هذه الأديان. ولكن لا يوجد شيء في الكتاب المقدس يُشير إلى المسيحية أنها دين. وبالرغم من أن العديد من المسيحيين قد ساهموا في نشر فكرة أن المسيحية هي " أعظم دين في العالم وأكثره احتراماً"، ولكن الحقيقة هي أن المسيحية ليست ديانة

إن الدين هو ما يعمله الإنسان لله، ولكن المسيحية هي ما يعمله الله للإنسان. فهي دعوة للوحدانية مع اللاهوت. إن المسيحية هي المسيح يحيا فيك. فعجباً أن يقول الكتاب المقدس في كولوسي 26/1-27 "السِّرِّ الْمَكْتُومِ (محفوظ في الظلام) مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لكِنَّهُ الآنَ قَدْ أُظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ،الَّذِينَ أَرَادَ اللهُ أَنْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ (بغض النظر عن خلفيتهم، ومكانتهم الدينية)،الَّذِي هُوَ (باختصار هو مجرد أن) الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ- لذلك يمكنكم أن تتطلعوا إلى المشاركة في مجد الله
إنها بهذه البساطة. وهذا هو جوهر رسالتنا

إن الله لا يُريدنا أن نبحث عن الكيفية للوصول إلى السماء له، ولم يكن راضياً حتى أن يكون مجرد " عمانوئيل" الله الذي يعيش معنا أو بيننا (متى 23/1). ولكنه إختار أن يسكن مُتربعاً في قلوبنا! هذه هي المسيحية! هي حياة الله تُعاش من خلالك. وهي كشف النقاب عن الكلمة الحية في حياة الإنسان! وإلى أن يُصبح هذا إعلاناً شخصياً لك، فكل ما لديك هو مجرد دين

وهكذا، فسبب ذهابنا إلى الكنيسة، وصلاتنا، ووعظنا بالإنجيل وكل ما نقوم به كمسيحيين هو ليس لأننا تلقينا ديانة، ولكن لأننا قد قبلنا طبيعة الله - حياته. وهذا ما أحضره يسوع لنا. وجعله ممكناً لنا أن نستقبل في أرواحنا نفس نوعية الحياة التي لله فقط: "... أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ (الحياة الفضلى التي هي حياة الله) يوحنا 10/10

وهكذا، إن كنت قد قبلت الرب مخلصاً شخصياً، فقد صرت شريكاً للطبيعة الإلهية، وصرت مُتحداً بحياته! هذا ما تعينه أن تكون مسيحياً - أن يكون لك طبيعة الله في روحك وحياته النابضة في كل خلية من كيانك

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك على الحياة الرائعة التي قدمتها لي، والشركة المجيدة التي قد دعوتني إليها! وأشكرك لأنك جعلتني شريكاً للطبيعة الإلهية. وأعطيتني الحياة في ملئها - حياة النجاح، والتقدم، والسلام، والإزدهار الرابحة دائماً، وهذا أعظم بكثير من مجرد دين. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي العزيز، أشكرك من أجل صلاحك
ورحمتك التي تدوم للأبد.
أشكرك من أجل نعمتك ومحبتك القوية
التي تضاعفها تجاهي كل يوم.
سأبارك إسمك كل يوم وأشهد عن حبك
ورحمتك كل يوم، في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

مراحمه جديدة كل صباح

إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ. مراثي

إرمياء 22/3-23

يخبرنا الكتاب المقدس أن المنّ الذي كان بني إسرائيل يجمعونه في البرية لم يكن من الممكن أن يخزنوه. كان لا بد أن يأكلونه طازج يوماً بيومه. بنفس الطريقة، مراحم الله العطوفة لنا هي جديدة في كل صباح. فعينيه هي عليك دائماً، يرشدك ويحميك إنه كريم تجاهك

مراحم الله هي قوية للغاية. يقول الكتاب المقدس أنه غني في الرحمة ويحبنا محبة مُطلقة. أفسس 4/2. الله يحبنا محبة عظيمة، فنحن أولاده. فقد قال في إرمياء 3/31وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ

لا عجب في أن الله يخبرنا أن نقترب من عرش نعمته بجرأة لنحصل على رحمة، نجد نعمة لمساعدتنا في وقت احتياجنا. عبرانيين 16/4

يا له من فرح! يا لها من راحة، أن أعلم أن الله ليس غاضباً مني! بل يجدد حبه ومراحمه تجاهي كل صباح! تمتع بنعمة ومراحم الله. لا تدين نفسك بسبب ما أخطأت فيه، فهو لا يدينك أبداً: إِذًا لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. رومية 18/8

إنه يرى دائماً الأفضل فيك، ويتوقع منك أن ترى الأفضل في نفسك والآخرين من حولك أيضاً

صلاة

أبي العزيز، أشكرك من أجل صلاحك ورحمتك التي تدوم للأبد. أشكرك من أجل نعمتك ومحبتك القوية التي تضاعفها تجاهي كل يوم. سأبارك إسمك كل يوم وأشهد عن حبك ورحمتك كل يوم، في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك لأنك باركتني
بكل بركة روحية في السماويات في المسيح يسوع.
ولقد أحضرتني إلى مكاني في الثروة والإزدهار،
من أجل ذلك فإن حرارة الأرض لن تؤثر فيّ،
بل سأزدهر كشجرة مغروسة عند مجاري المياه.
وأثمر في وقت مناسب وغير مناسب!
وأشكرك لأنك أتيت بي إلى حياة الإزدهار المتزايد دائماً

[Mary Naeem]

إزدهار متزايد

مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ، فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ.

إرميا 7/17-8

هناك الكثير جداً من الخوف والقلق على الوضع الإقتصادي في العالم. فلقد أُفلست بعض الشركات التي كانت تُعد من أكبر وأغنى الشركات العالمية، وما زال إقتصاد العديد من الشعوب يعاني من الركود العالمي. وحقاً لقد حدث الكثير في العقد الأخير مما يبرر هذا القلق

ولكن كونك مولود من الله، فلا تحتاج أن تخاف أو ترتبك لأنك تخضع لقوانين مختلفة. ولذلك فإن الضيقات والأزمات الإقتصادية التي تؤثر على شعوب العالم يجب أن لا تتغلب عليك. ففي وسط الركود، يمكنك أن تتزايد في الإزدهار، لأنك دعيت إلى هذه الحياة. إذ يقول الكتاب المقدس: إذا وُضعوا تقول: رفعٌ

تعلمنا الآية الإفتتاحية أن الإنسان الذي يضع ثقته في الرب هو مبارك، وسيكون كشجرة مغروسة عند مجاري المياه. فلن يكون هناك قلق أو إنشغال بسنة الجفاف: أي أوقات الركود، أو الإحتياج! بل سيظل مثمراً. وبمعنى آخر، سيتزايد في الإزدهار. وهذا مماثل لما يقوله في أيوب 24/22 ... وَأَلْقَيْتَ التِّبْرَ عَلَى التُّرَابِ

فأنت تعرف جيداً أن التراب أكثر تواجداً في موسم الجفاف، وفي العالم اليوم، قد أشار الكثيرون إلى الإقتصاد بأنه جفاف، ولكن يخبرك روح الله أنه كما من الصعب استبعاد التراب في موسم الجفاف، هكذا يكون ازدهارك - فهو في ازدياد دائم

ربما تتعجب هل هذا ممكناً حقاً؟ بالطبع! فهو موجود في كلمة الله. خذ بعض الوقت اليوم حتى تتأمل بتأني فيما قرأته في الآية الإفتتاحية، لأنها تكشف عن الصورة الحقيقية لإزدهارك

صلاة

أبي الحبيب، أشكرك لأنك باركتني بكل بركة روحية في السماويات في المسيح يسوع. ولقد أحضرتني إلى مكاني في الثروة والإزدهار، من أجل ذلك فإن حرارة الأرض لن تؤثر فيّ، بل سأزدهر كشجرة مغروسة عند مجاري المياه. وأثمر في وقت مناسب وغير مناسب! وأشكرك لأنك أتيت بي إلى حياة الإزدهار المتزايد دائماً

[Mary Naeem]

أُقر وأعترف

أنني لست عادياً،
لأن الروح عينه الذي أقام يسوع المسيح من الموت يسكن فيّ
و كل خلية في كياني مغمورة بحضور الحياة الإلهية !
فأنا في قوة، ونشاط، وحيويّة
وكل من ألمسه يتبارك في إسم يسوع.
آمين

[Mary Naeem]

العظيم يعيش في داخلك

لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ.

أفسس 30/5

اليوم، إذا كان العالم يريد أن يرى يسوع، فسوف يراه من خلالنا. نحن جسده المادي
إذا كان جسده لا يبشر بالإنجيل فالإنجيل لن يُبشّر به. إذا كان جسده لا يضع يده على المرضى فالمرضى سيظلوا يتألمون
هذا الفكر يفاجئ بعض الناس، يعتقدون بأن يسوع تغير نوعاً ما عندما قام وصعد إلى السماء وأنه توقف اليوم عن الإهتمام بالناس مثلما فعل على شواطئ الجليل

ولكن يسوع لم يتغيّر ، فهو أمس واليوم وإلى الأبد (عبرانيين 8/13) هو لا يزال يريد أن يُبشّر بكلمة الله للناس ، إنه لا يزال يريد أن يلقي الشياطين بعيداً ويشفي المرضى وهو لا يزال قادر على فعل كل تلك الأشياء ، وأشياء أكبر. يوحنا 12/14

كيف يمكنه القيام بهذه الأمور ؟ من خلالي وخلالكم

وجّه إصبعك على نفسك الآن وقل بصوت عال : أنا جسدي ممسوح والرب يعيش الآن في داخلي
عندما يصبح هذا الحق حقيقة عندك لن يكون هناك شيء مستحيل عليك فلن تخاف أو تستسلم لأنك تعرف أن الله في داخلك ولديه القوة على إنجاز أي مهمة

عندما يدعوك لتبشر أحد وأنت لا تعرف أن تتحدث بطريقة جيدة عليك أن تقول: حسناً ، أنا على ما يرام والممسوح الذي فيّ سيعطيني الكلام . عندما يأتيك شخص مريض لتصلي له ستضع يدك عليه بجرأة عالماً أن الشافي يعيش في داخلك

إن العظيم يعيش في داخلك ، صدق هذا واسلك بهذه الحقيقة

أُقر وأعترف

أنني لست عادياً، لأن الروح عينه الذي أقام يسوع المسيح من الموت يسكن فيّ و كل خلية في كياني مغمورة بحضور الحياة الإلهية !فأنا في قوة، ونشاط، وحيويّة وكل من ألمسه يتبارك في إسم يسوع. آمين

[Mary Naeem]

صلاة

أبي الحبيب، كلمتك تعطيني الصورة الحقيقة
عن من أنا وما أملكه في المسيح يسوع،
لذلك أختار أن أتكلم كلمتك وليس ما تقوله مشاعري،
أشكرك من أجل أنك كشفت لي من خلال كلمتك
ميراثي ومواردي الأبدية في المسيح يسوع،
أنا أتكلم إقرار إيماني المبني على كلمتك.
في إسم يسوع. آمين