منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22 - 05 - 2012, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 921 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«وَلَكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هَكَذَا أَيْضاً الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ فَبِالأَوْلَى كَثِيراً نِعْمَةُ اللهِ وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ قَدِ ازْدَاد (رومية 15:5)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في رومية 12:5-21، يقارن بولس بين فردين رئيسيّين في الجنس البشري، آدم والمسيح. كان آدم رأس الخليقة الأولى، والمسيح رأس الخليقة الجديدة. كان الأول طبيعيّاً والثاني روحياًّ. يستعمل بولس عبارة «تكثر» ليشدّد على البركات التي تتدفّق من عمل المسيح الذي يفوق كل الخسارة الناتجة عن خطية آدم. يقول أنه «في المسيح ينال نسل آدم بركات أكثر ممّا أضاع جدّهم آدم» المؤمنون في وضع أفضل بكثير في المسيح ممّا كان يمكن أن يكونوا لو لم يسقط آدم.

لنفترض للحظة، أن آدم لم يسقط بالخطية، وقرّر هو وحواء أن يطيعا الله بدل أن يأكلا من الشجرة الممنوعة. ماذا كان يمكن أن تكون النتيجة على حياتهما؟ وبقدر ما نعرف كانا يستمرّان في حياتهما في جنة عدن. وتكون مكافأتهما حياة طويلة على الأرض. وينطبق هذا على نسلهما.

وطالما لم يقترفا خطية يستمرّان في المعيشة في جنة عدن. ولا يريان الموت.
لكن في ذلك الوضع من البراءة، لن يكون لهما مطمح للذهاب إلى السماء. لن يكون هنالك وعد بسكنى وبختم الروح القدس. لن يصبحا ورثة لِلّه ولا شركاء بالميراث مع المسيح يسوع. لن يكون عندهما رجاء ليتشكّلا على صورة ابن الله. وتكون هناك دائماً إمكانية الخطر من اقتراف خطية ويخسرا البركات الأرضية التي تمتّعوا بها في الجنة.

فكّر، بالمقارنة، مع المركز المطلق والسامي الذي صار لنا بعمله الفدائي. صرنا نتبارك بكل بركة سماوية في المسيح. مقبولين بالحبيب، كاملين بالمسيح، مفديّين، مصالَحين، مسامَحين، مبرَّرين، مقدَّسين، مُمجَّدين، جعلنا أعضاء في جسد المسيح. يسكن فينا ومختومين بختم الروح القدس وهو ضمان ميراثنا. آمنين أبدياً بالمسيح. صرنا أولاد الله وأبناء الله، ورثة الله وشركاء يسوع المسيح في الميراث. قريبين من الله وأعزّاء عليه مثل ابنه الحبيب. وهنالك الكثير الكثير. لكن هذا يكفي ليظهر للمؤمنين أنهم أفضل بكثير اليوم في المسيح يسوع ممّا لو بقي آدم محافظاً على براءته.
 
قديم 22 - 05 - 2012, 07:35 PM   رقم المشاركة : ( 922 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«حينَئِذٍ رَدَدْتُ الَّذِي لَمْ أَخْطَفْهُ.» (مزمور4:69)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المتكلم في المزمور 69 هو الرب يسوع. يقول في العدد الرابع أنه بعمل الفداء المجيد أعاد لله كل الخسارة التي سببها خطية الإنسان. وبلا شك يرى نفسه كفّارة عن الخطية.

عندما كان يهوديّ يسرق من يهوديّ آخر، أجبره قانون الكفّارة أن يعيد المبلغ المسروق مضافاً إليه خُمس المبلغ.

والآن لقد سُلِب الله من خلال خطيئة آدم. سُلِب الخدمة، العبادة، الطاعة والتمجيد. سُلِب من الخدمة لأن الإنسان تحوّل إلى خدمة نفسه، الخطية والشيطان. سُلِب العبادة لأن الإنسان سجد لآلهة منحوتة. سُلِب الطاعة لأن الإنسان رفض سُلطة الله. سُلِب المجد لأن الإنسان فشل في إكرام الذي يستحق الإكرام.

جاء الرب يسوع ليرُد ما لم يأخذه.
ألقى جانباً رداءه المقدّس، وغطّى ربوبيّته برداء من الطين،
وبذلك الزي أظهر محبته العجيبة، ليرُد ما لم يأخذه أبداً.

لم يَرُد فقط ما قد سلبه الإنسان بالخطية بل أضاف الكثير. لأن الله نال مجداً أعظم من خلال عمل المسيح الكامل ممّا فقده بواسطة خطية آدم. «فقدَ خلائق بالخطية وربح أبناء بالنعمة.» يمكن أن نُضيفَ ونقول أن الله قد تمجّد بعمل الخلاص أكثر ممّا كان يمكن أن يتمجّد في أبدية آدم غير الساقط.

ربّما عندنا هنا جواب للسؤال التالي: لماذا سمح الله بدخول الخطية؟ نعرف أنه كان من الممكن أن يخلق الله إنساناً لا يملك قوّة اختيار الخُلق الذاتي. لكنه اختار أن يصنع إنساناً قادراً على محبته وعبادته بمحض إرادته.

وهذا يعني أن الإنسان يمتلك الإرادة ليعصى الله، أو يرفضه، أو يبتعد عنه. لقد اختار الإنسان أن يعصى الله وجلب على نفسه عقاب الموت بالخطية. بموته، بدفنه، بقيامته وبصعوده انتصر الرب يسوع على الخطية، على الجحيم وعلى الشيطان. بواسطة عمله حصل الله على مجد أعظم، والإنسان المفدي حصل على بركات أوفر ممّا لو لم تدخل الخطية إلى عالمنا.
 
قديم 22 - 05 - 2012, 07:37 PM   رقم المشاركة : ( 923 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

فِي الْعَالَمِ وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ. إِلَى خَاصَّتِهِ جَاءَ وَخَاصَّتُهُ لَمْ تَقْبَلْهُ. وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمه (يوحنا 10:1-12)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان في العالم. كانت نعمة عجيبة أن يأتي رب الحياة والمجد ليسكن هذا الكوكب الصغير. لن يكون خبراً مثيراً لتقول عن أي شخص آخر أنه كان في العالم. ليس للإنسان سلطان على ذلك. لكن بالنسبة له كان ذلك اختياراً إرادياً، عَمَل محبة عجيب.

به كان العالم. يزداد العجب. الذي في العالم هو الذي عمل العالم. الذي يملأ العالم ركّز نفسه في جسم طفل، شاب، رجل وفي ذاك الجسد سكن كل مِلء الله.

ولم يعرفه العالم. حالة من الجهل الذي لا عُذر له. كان ينبغي على المخلوقات أن تعرف خالقها. كان ينبغي أن يُصدم الخطاة من عصمته. كان ينبغي أن يعلموا من كلامه وأعماله أنه أكثر بكثير من أي رجل عادي.
الى خاصته جاء. كل ما في العالم مُلك له. هو الخالق، له كامل الحق والسُلطة على العالم. لم يتعدَ على أملاك شخص غيره.

خاصته لم تقبله. وهذه هي الإهانة العظمى. رفضه الشعب اليهودي. كان يحمل جميع الشهادات على أنه المسيح، ولم يريدوه أن يملك عليهم.

أمّا كل الذين قبلوه. دعوة غير مشروطة. لليهود وللأمم على حد سواء. الشرط الوحيد هو قبوله.

أعطاهم سُلطاناً أن يصيروا أولاد الله. يا له من إكرام غير مستحق-الخطاة العصاة يصبحون أولاد الله بواسطة معجزة المحبة والنعمة.

أي المؤمنون باِسمه. الكلام مفهوم جداً. سلطاناً ليصيروا أولاد الله أعطي لكل الذين، بِعَمل الإيمان يقبلون المسيح ربّاً ومخلّصاً.

لذلك توجد أخبار محزنة وأخبار سعيدة. الأخبار المحزنة أوّلاً: «لم يعرفه العالم»، «خاصتّه لم تقبله.» أماّ الأخبار السارة: «أما كل الذين قبِلوه، فأعطاهم سُلطاناً أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باِسمه.» إن لم تقبله لغاية الآن، لمَ لا تؤمن باِسمه اليوم؟
 
قديم 22 - 05 - 2012, 07:43 PM   رقم المشاركة : ( 924 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«لِذَلِكَ اخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهِمْ وَاعْتَزِلُوا، يَقُولُ الرَّبُّ. وَلاَ تَمَسُّوا نَجِساً فَأَقْبَلَكُمْ، وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ، يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.» (كورنثوس الثانية 6: 17و18)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ماذا يجب على المؤمن أن يعمل عندما يجد نفسه في كنيسة تزداد فيها حركة التحرّر الحديثة؟ تأسسّت هذه الكنيسة من أناس يؤمنون بصحّة الكتاب وبكل العقائد الأساسية في الإيمان. كان لها تاريخاً مجيداً مشهوراً بالحماس للإنجيل وبمساعي الكرازة. كان العديد من خدّامها علماء مشهورين ووعّاظ أوفياء. لكن استولى على مدارس اللاهوت الطائفية جيل جديد وأصبح الخدّام المتخرّجون منها يكرزون بالإنجيل الإجتماعي. لا يزالون يستعملون مقاطع كتابية لكن لها تفسير مختلف تماماً. يقوّضون العقائد الكتابية الأساسية، يعطون تفسيراً طبيعياً للمعجزات ويهزأون بالخَلق الكتابي. هم أوّل المدافعين عن السياسة الراديكالية المتطرّفة.

يحتقرون المتعصبين للكلمة. ماذا ينبغي على المؤمن أن يعمل؟ ربما تنتمي عائلته في هذه الكنيسة منذ أجيال. وهو نفسه قد قدّم لها الكثير بسخاء عبر السنين. جميع أصدقائه المقرّبين في هذه الكنيسة. يتساءل ماذا يمكن أن يحدث للشباب في صفّه في مدرسة الأحد إن اضطر للمغادرة. ألا ينبغي أن يبقى في الكنيسة ويكون بمثابة صوت الله ما دام ذلك ممكناً؟ تبدو حججه مقبولة عليه. لكن تغضب نفسه البارّة حين يرى أناساً يأتون للكنيسة لأجل الخبز أسبوعاً بعد آخر ولا يحصلون إلاّ على حجر. فيقدّر تواجده هناك في نفس الوقت يحزنه أن يسمع التسبيح الضعيف لمخلصّه. لا شك فيما ينبغي أن يعمله. يجب أن يترك الكنيسة. يبتعد بنفسه عن تحمّل هذا العبء الثقيل وليساعده الله في تحمّل النتائج. سيتحمّل الله مسؤوليّة هؤلاء الشباب في مدرسة الأحد.

سيجهّز له الله صداقات جديدة. وفي الواقع فإن الله قد وعد أن يكون أباً له بطريقة قريبة يعرفها فقط مَن هم مطيعون لِلّه بالكامل. «بركات الإنفصال الحقيقي لا تساوي شيئاً بالمقارنة مع الزمالة المجيدة مع الله نفسه.»


 
قديم 22 - 05 - 2012, 07:53 PM   رقم المشاركة : ( 925 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«اَلصَّالِحُ يُورِثُ بَنِي الْبَنِينَ.» (أمثال 22:13)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عندما نقرأ هذا العدد ينبغي ألاّ نَصِل إلى نتيجة سريعة أن المقصود هنا ليس الميراث المادّي. فمِن المؤكّد أن روح الله يُشير هنا إلى الميراث الروحي. يمكن أن شخصاً قد تربّى في بيت فقير لكنهم خائفو الله، ويكون ذاك الشخص شاكراً طول حياته لذكريات أم وأب يَقرآن الكتاب المقدس يومياً، يصلّون معاً كعائلة ويربيّانه في خوف الله وإنذاراته مع أنهم لم يتركا له شيئاً من المال عند وفاتهما. الميراث الروحي أفضل أنواع الميراث.

يُظهر الواقع أنه يمكن أن يتذمّر إبن أو ابنة روحياً عند الحصول على ميراث كبير من المال. الغِنى المفاجيء يكون عادة مُسكر. قليلون هم الذين يستطيعون أن يتدبّروا أمورهم بحكمة. كما أن الذين يرثون ثروة ويستمرّون مع الرب قلائل أيضاً.

اعتبار آخر هو أن العائلات يصيبها التمزّق بسبب الحسد والنزاع عند تقسيم التركة. يصحّ القول «عند وجود وصيّة يكثر الأقارب.» أفراد العائلة الذين عاشوا لسنوات بسلام فيما بينهم تدب فجأة العداوة بينهم مختلفين على بعض المجوهرات أو الصحون الخزفية أو الأثاث.

في كثير من الأحيان يترك مؤمنون مسيحيون ثروتهم لأولادهم غير المؤمنين، أو لأقارب يتبعون ديانات كاذبة أو لأولاد جاحدين بينما كان من الأفضل استخدام تلك الأموال في نشر الإنجيل.

يكون ترك الأموال للأولاد أحياناً غطاء لنوع من الأنانية. يريد الوالدان التمسّك بالمال لأنفسهم ما داما قادريْن على ذلك. يعلمون أن ساعة الموت قادمة في يوم ما ويطفش المال من قبضتهم، ولهذا يتبعان تقليد التوصية به لأولادهما.

لكن لم تستنبط بعد الوصية التي لا يمكن نقضها بالطرق القانونية. لا يمكن للأب أن يكون متأكّداً من أن رغبته قد نفذت بعد رحيله.

لذلك فإن أفضل سياسة هي الهبة لعمل الرب بينما الإنسان لا يزال على قيد الحياة. يقول مَثل أجنبي: «أعط بينما لا زلت حيًّا فتعرف أين سيذهب مالك.»

وأفضل وصيّة يمكن صياغتها هي تلك التي تبدأ بالقول «بينما أتمتع بالعقل السليم فإنّي أضع أموالي في عمل الرب بينما لا أزال حياً. أترك لأولادي ميراثاً مسيحياً، بيت فيه المسيح كان مكّرماً والله كان مبجّلاً. أتركهم لعناية الله ولكلمة نعمته القادرة على بنائهم ومنحهم ميراثاً بين جميع المقدّسين.»
 
قديم 22 - 05 - 2012, 07:54 PM   رقم المشاركة : ( 926 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُم.»(متى 44:5)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحياناً يكون المثال أفضل تفسير لعدد ما.
كان الكابتن يوشيدا قائد الطائرة التي وجّهت الهجوم على بيرل هاربر يوم السابع من كانون الثاني1941. أرسل برقية إلى مركز القيادة يقول، «تورا، تورا، تورا،» مشيراً إلى النجاح التام في مهمّته. لكن الحرب العالمية الثانية لم تنته عندئذٍ. ومع اشتداد النزاع وارتداد المعركة عليهم، كان النصر النهائي للولايات المتحدة.
قام اليابانيون خلال الحرب بإعدام زوجَين مسنَّين من المُرسَلين في الفيليبّين. وعندما استلمت ابنتهم الأخبار في الولايات المتحدة، قرّرت أن تزور معسكر أسرى الحرب اليابانيّين وتشاركهم في أخبار الإنجيل السارة.
وعندما سُئلت عن سبب قيامها بهذا العمل أجابت، «بسبب الصلوات التي رفعها والداي قبل أن يُقتلا.» وكان هذا كل ما استطاعت قوله.
بعد الحرب صمّم توشيدو المليء بالمرارة بالسعي لمحاكمة الولايات المتحدة في محكمة دولية بتهمة اقتراف جرائم حرب. ابتدأ يجمع البراهين ومقابلة أسرى الحرب. وعندما استَجوَب أولئك الذين كانوا مأسورين في الولايات المتحدة، انزعج جدّاً لكن ليس من الجرائم بل من رأفة سيّدة أمريكية مسيحية التي قُتل والداها في الفيليبّين. قصّ الأسرى كيف زوّدتهم بالكتب المُسمّاة بالعهد الجديد وقالت أن والديها صلّيا صلاة غريبة قبل إعدامهما. لم يكن هذا بالضبط ما بحث عنه توشيداً، لكنه وعلى أي حال حفظه في ذاكرته.
بعد سماع القصة عدّة مّرات ذهب واشترى كتاب العهد الجديد. اشتد تعلّقه بالكتاب عندما قرأ إنجيل متّى وعندما أنهى قراءة إنجيل مرقس زاد اهتمامه. وعندما وصل إلى لوقا 34:23 فاض روحه بالنور. «يا أبتاه، إغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.» حالاً عرف الصلاة التي صلاّها المُرسَلين المسنّين قبل إعدامهما.
«لم يعد يفكّر بالمرأة الأمريكية أو بأسرى الحرب اليابانيّين بل في نفسه، عدوّاً شرساً للمسيح الذي كان الله مستعداً أن يغفر له مستجيباً لصلاة المخلّص المصلوب. في تلك اللحظة طلب ونال المغفرة والحياة الأبدية بإيمان بالمسيح.»
تحوّلت خِطط المحكمة الدولية إلى قصاصات من الورق. قضى توشيدو بقيّة حياته في نشر غِنى المسيح الذي لا يثمّن في العديد من البلدان.


 
قديم 22 - 05 - 2012, 07:56 PM   رقم المشاركة : ( 927 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«اِحْتَرِزْ مِنْ أَنْ تَنْسَى الرَّبَّ إِلهَكَ...وَكَثُرَ كُلُّ مَا لكَ.» (تثنية 8: 11،13)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تقول القاعدة العامة أن شعب الله لا يستطيع أن يتحمّل الإزدهار المادي. يزدهرون أكثر زمن المِحَن. في ترنيمة وداعه تنبّأ موسى أن ازدهار إسرائيل سيدمّر روحانياتهم: «فَسَمِنَ يَشُورُونَ وَرَفَسَ. سَمِنْتَ وَغَلُظْتَ وَاكْتَسَيْتَ شَحْماً! فَرَفَضَ الإِلهَ الذِي عَمِلهُ وَغَبِيَ عَنْ صَخْرَةِ خَلاصِهِ» (تثنية 15:32).

لقد تحقّقت النبوة أيام إرميا، عندما تذّمر للرب، «لَمَّا أَشْبَعْتُهُمْ زَنُوا وَفِي بَيْتِ زَانِيَةٍ تَزَاحَمُوا» (إرميا 7:5).

نقرأ ثانية في هوشع 6:13، «لَمَّا رَعُوا شَبِعُوا. شَبِعُوا وَارْتَفَعَتْ قُلُوبُهُمْ لِذَلِكَ نَسُونِي» (إرميا 6:13).

بعد عودتهم من السبي، اعترف اللاويون أن إسرائيل لم يستجيبوا كما يجب لكل ما قد عمله لأجلهم: «...فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَسَمِنُوا وَتَلَذَّذُوا بِخَيْرِكَ الْعَظِيمِ. وَعَصُوا وَتَمَرَّدُوا عَلَيْكَ وَطَرَحُوا شَرِيعَتَكَ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ الَّذِينَ أَشْهَدُوا عَلَيْهِمْ لِيَرُدُّوهُمْ إِلَيْكَ وَعَمِلُوا إِهَانَةً عَظِيمَةً» (نحميا 9: 25، 26).

نميل لنرى الإزدهار المادي كبرهان أكيد لإستحسان الله لنا ولما نعمله. عندما ترتفع الأرباح في عملنا نقول، «الرب حقاً باركني.» لكن من الأفضل النظر إلى هذه الأرباح على أنها امتحان. ينتظر الرب ليرى ماذا سنعمل بها. هل ننفقها في ملذّاتنا الشخصية؟ أم هل نتصرّف كوكلاء أمُناء، نستخدم الأرباح لنبعث بالأخبار السارة إلى أقاصى الأرض؟ هل نخزنها محاولين تجميع ثروة؟ أو هل نستثمرها لصالح المسيح ورسالته؟
يقول ماير، «إن كنا نناقش أقسى اختبارات الشخصية سواء الصحو أو العواصف، النجاح أم التجارب، فإن المُراقِبين اللاذعين للطبيعة البشرية يجيبون بأن ليس أفضل من الإزدهار ليظهر المادة الحقيقية التي صنعنا منها، لأن هذا الإختبار يُعَد أقساها.»

يتّفق يوسف مع هذا القول. فقد قال، «اللهَ جَعَلَنِي مُثْمِراً فِي أرْضِ مَذَلَّتِي» (تكوين 5:41). لقد استفاد من الضيق أكثر من فائدته في وقت الرخاء، مع أنه أحسن التصرّف في كلتا الحالتين.

 
قديم 22 - 05 - 2012, 07:59 PM   رقم المشاركة : ( 928 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«وَإِذْ ظَنَّاهُ بَيْنَ الرُّفْقَةِ ذَهَبَا مَسِيرَةَ يَوْمٍ.» (لوقا 44:2)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما بلغ من العمر اثنتي عشرة سنة، ذهب يسوع مع والديه من الناصرة إلى أورشليم ليحتفلوا بعيد الفصح. وبلا شك سافروا برفقة مجموعة كبيرة من الحجّاج. ومن المألوف أن يترافق الصِبية من نفس الجيل مع بعضهم البعض خلال الإحتفالات. ولذلك اعتقد يوسف ومريم أن يسوع يرافق الفتية الآخرين في القافلة. لكنه لم يكن معهم فقد تأخّر في أورشليم. سافَرا لمدّة يوم طويل قبل أن يفتقداه. واضطرّوا للرجوع إلى أورشليم حيث وجداه بعد ثلاثة أيام.

وفي هذا الحادث درس لنا. من الممكن أن نظن أن يسوع في صحبتنا بينما ليس الأمر كذلك. نظن أننا نسير في شركة معه بينما الحقيقة أن خطية ما قد دخلت ما بين أرواحنا والمخلّص غير مدركين عدم إحساسنا. نعتقد أننا لا زلنا كما كنا ولم يتغيّر شيء.

لكن يكشفنا الغير. يمكن أن يلاحظ البعض أننا قد ابتعدنا عن المحبة الأولى وأن اهتمامات عالمية قد تقدّمت على الروحيات. يكتشفون أننا كنا نعيش على قساوة، وعلى بصل وثوم مصر. يلاحظون أننا قد صرنا متذمّرين بعد أن كنا محبّين ولطفاء نستعمل كثيراً من ألفاظ الشوارع بدل لغة صهيون. سواء لاحظوا أم لا فقد فقدنا فرحنا. أصبحنا غير فرحين وبائسين ونميل إلى إتعاس الآخرين. لا شيء يبدو مناسباً. تنفد الدراهم من جيوبنا بسهولة. تأثيرنا يكون على الآخرين ضعيفاً حين نحاول أن نشهد للمخلّص. لا يرون فرقاً كبيراً بيننا وبينهم.

وعادة لا بَّد من أزمة معيّنة لنكتشف أن يسوع ليس في صحبتنا. ربما نسمع صوت الله يكلّمنا من خلال موعظة ممسوحة بالروح. أو لربما أحد الأصدقاء يضع ذراعه حول كتفنا ويواجهنا بحالتنا الروحية الضعيفة. أو ربما مرض، أو موت عزيز، أو مأساة تُعيدنا إلى صوابنا.

وعندما يقع هذا، ينبغي أن نعمل كما عمل يوسف ومريم، نعود إلى المكان الذي فيه كسرت الخطية شركتنا مع الرب. بالإعتراف والتوبة عن خطيتنا نجد المغفرة ونبدأ الرحلة ويسوع في صحبتنا ثانية.
 
قديم 22 - 05 - 2012, 08:00 PM   رقم المشاركة : ( 929 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ أنَّ جِلْدَ وَجْهِهِ صَارَ يَلْمَعُ مِنْ كَلامِ الرَّبِّ مَعَهُ» (خروج 29:34)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما نزل موسى من جبل سيناء حاملاً لوحي حجر الوصايا العشر كان هنالك مشهدان ممّيزان. أوّلاً، كان وجهه يلمع. كان في محضر الله الذي كشف عن ذاته بسحابة مجد بهي ساطع تُعرف باسم شكينا. كان لمعان وجه موسى بمثابة وهج مستعار. بعد الحديث مع الرب، بعد تسلّم الوصايا حمل معه شيئاً من روعة وتألّق المجد. كان اختبار تغيّر في المنظر.

المشهد الآني كان أن موسى لم يكن يعلم بأن وجهه لامع. لم يكن مدركاً بتاتاً من هذه الظاهرة الفريدة الجميلة التي حملها معه من شركته مع الرب. ويقول ف. ب. ماير أن ذاك كان تتويج المجد لذلك التغيير-الذي لم يكن موسى مدركاً له.

وبطريقة ما يمكن أن يكون اختبار موسى لنا أيضاً. عندما نقضي وقتاً في محضر الرب يظهر علينا التغيير. يظهر على وجوهنا، لأن هناك علاقة مباشرة بين الروحانية وبين الجسدية. لكنني لا أشدّد على الجسدية، لأن بعض أعضاء الفِرق يلبسون وجوهاً رؤوفة. الأمر المهم هو العلاقة مع الرب الذي يغيّر الشخص أخلاقياً وروحياً. وهذا ما يعلّمه بولس الرسول في كورنثوس الثانية 18:3، «وَنَحْنُ جَمِيعاً نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا فِي مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.»
لكن ذاك المجد الذي يتوّج التغيير لا نعيه بأنفسنا. لكن الغير يرونه. يعرفون أننا مكثنا مع يسوع. لكن التغيير مخفى عن أعيننا نحن.

كيف يمكن أننا لا نعي البهجة الساطعة على بشرة وجوهنا؟ والسبب هو أنه كلما اقتربنا من الرب يزداد وَعْينا لطبيعتنا الخاطئة ولعدم استحقاقنا ولحقارتنا. في مجد محضره نشعر بمقت أنفسنا وبندامة عميقة.

إن نكن واعين لإشعاعنا ربما نُصاب بالكبرياء فينقلب الإشعاع إلى بغض لأن الكبرياء هي بغيضة.

لذلك كان ظرفاً مباركاً لأولئك الذين كانوا على الجبل مع الرب ويحملون ذاك النور المستعار ألاّ يعوا أن بشرة وجوههم تسطع بالنور.


 
قديم 22 - 05 - 2012, 08:02 PM   رقم المشاركة : ( 930 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,264,803

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي

«حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ.» (صموئيل الأول 10:28)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في بداية مُلكه أصدر شاول أوامره للقضاء على جميع العرّافين والسحرة. لكن الأمور ساءت في حياته الشخصية والعلنيّة. بعد موت صموئيل تجمّع الفلسطينيون لمقاتلة جيش شاول في الجلبوع. عندما لم يتمكّن من سماع كلمة من الرب، استشار عرّافة من عين دور. فذكّرته بخوفها من الحكم الذي أصدره للقضاء على جميع العرّافين في البلاد. فعندها، أكّد لها شاول، «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنَّهُ لاَ يَلْحَقُكِ إِثْمٌ فِي هَذَا الأَمْرِ» (صموئيل الأول 10:28).

الدرس من هذا الحدث واضح. يميل الناس إلى إطاعة الرب ما دام ذلك يناسبهم. وعندما لا يناسبهم، يخترعون الأعذار ليعملوا ما يريدون.

هل قلت «هم»؟ ربما ينبغي أن أقول «نحن». نميل جميعنا إلى تجنّب الكتاب، نعوّجه، أو نفسّره بطريقة تلائم عدم رغبتنا في الطاعة.

فمثلاً هنالك تعليمات بسيطة حول دَور المرأة في الكنيسة. لكن يبدو أنها تتعارض مع حركة تحرّر المرأة الحالية.

فما العمل؟ نقول أن هذه الوصايا كان أساسها حضارة تلك الأيام ولا تنطبق علينا اليوم. فطبعاً، حين نعترف بهذا المبدأ، نستطيع أن نتخلّص من كل شيء في الكتاب المقدس.

أحياناً تصدمنا بعض أقوال الرب يسوع فيما يختص بشروط التلمذة. حين نشعر أن المطالب كثيرة، نقول، «لم يقصد يسوع أننا يجب أن نعمل هكذا بل أن نكون مستعدّين للقيام به.» نخدع أنفسنا بأننا مستعدّون بينما في الواقع لا نرغب أبداً في العمل.

نشدّد المطالبة بتأديب المعتدين بحسب المطالب القاسية في الكلمة. لكن عندما يكون المعتدي أحد أقربائنا أو أصدقائنا، نُصرّ على تخفيف الطلبات أو حتّى التغاضي عنها كلياً.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024