![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 92601 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ليست الغيرة القوية هى فرض حياة الكمال على الناس، حتى لو كانوا لا يستطيعون السلوك فيها! فقد حاول الكتبة والفريسيون أن يفعلوا ذلك، فلامهم السيد المسيح له المجد لأنهم كانوا " يحزمون أحمالًا ثقيلة عسرة الحمل، ويضعونها على أكتاف الناس، وهم لا يريدون أن يحركوها بأصبعهم" (متى 23: 4). وكانوا بهذا يغلقون ملكوت السموات قدام الناس. فلا هم دخلوا، ولا جعلوا الداخلين يدخلون (متى 23: 13). ليست الغيرة هى لوم الناس على عدم السلوك في المثاليات، إنما الغيرة هى مساعدتهم على السلوك فيها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92602 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخدمة هى الأخذ بيد كل إنسان، ورفعه إلى المستوى الذي نريد له. وذلك بأن تثبت له أن الحياة الروحية سهلة وممكنة، وتزيل منه الخوف.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92603 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخدمة هى بالتدرج مع التائب والمبتدئ. والتدرج له في الكتاب المقدس أمثلة عديدة: منها ما قاله الرسل في أول مجمع مقدس عقدوه في أورشليم بشأن قبول الأمميين في الإيمان. أي هؤلاء الآباء القديسون، وفي حنو ورحمة وحكمة: " أن لا يثقل على الراجعين إلى الله من الأمم" (أع 15: 19 ) " بل يرسل إليهم أن يمتنعوا عن نجاسات الأصنام، والزنا، والمخنوق والدم" (أع 15: 20)..و هكذا لم يضعوهم أمام وصايا عديدة تجعل الطريق صعبًا أمامهم0و هكذا قال بولس الرسول أيضا لأهل كورنثوس: " لم استطع أن أكلمكم كروحيين، بل كجسديين، كأطفال في المسيح. سقيتكم لبنا لا طعامًا، لأنكم لم تكونوا بعد تستطعيون" (1كو 3: 1،2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92604 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الخادم يتشجيع الخطاة والتدرج معهم، ضع أمامك قاعدة روحية هامة في فهم هذه النقطة وهى: المقصود هو تسهيل الوصايا، وليس التساهل في الوصايا. ونحن نقول في صلوات القداس الإلهى " سهل لنا طريق التقوى". والمدرس الناجح يسهل أمام تلاميذه فهم العلوم. وهكذا الناجح يسهل طريقه تنفيذ الوصايا، دون أن يتساهل فيها، أي في كسرها.. حاشًا.. لذلك فلتكن غيرتك ممزوجة بالحكمة. واذكر قول الكتاب: " رابح النفوس حكيم" (أم 11: 30). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92605 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عند انتقال العذراء الي السماء يشكرها القديس يوحنا المعمدان على كونه تقدس في أحشاء أمه بمجرد صوت سلامها. ولكن من يمكنه أن يصف مقدار فرح القديس يواكيم والقديسة حنه والديها. عندما أقبلا نحوها يباركانها بذاك الحب والأنعطاف الوالدي قائلين:" يا لسعادتنا ويا لشرف حظنا يا أبنتنا الحبيبة على الغبظة التي فزنا بها بأن نحصل على أبنةٍ هذه صفتها. فأنتِ الآن هي سيدتنا وملكتنا لأنكِ أم إلهنا، فهكذا نعتبركِ وكذلك نسجد لكِ". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92606 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عند انتقال العذراء الي السماء أن الحب والأنعطاف والتهليل والمسرة التي بها جاء إليها القديس يوسف خطيبها. من يستطيع أن يصفها عند مشاهدته عروسته هذه المجيدة بلغت الى الفردوس بتلك العظمة والجلالة سلطانةً على العالمين، وبأية كلماتٍ خشوعيةٍ كان يقول لها: يا خطيبتي وسيدتي بأي نوعٍ يمكنني أن أشكر إلهي وأسبحه وأمدحه على ما أنعم به عليَّ نعمةً هذا سمو مقدارها، بأن أكون خطيباً لكِ أنتِ التي هي والدته الحقيقية، فبواسطتكِ أنا أستحقيت أن أخدم يسوع كلمة الله على الأرض في زمن طفوليته وحداثته، وأن أحمله مراتٍ كثيرةً على ذراعي. وأن أنال منه نعماً خصوصيةً عظيمةً، فلتكن مباركةً تلك الأوقات التي أنا أصرفتها في حياتي خادماً له تعالى ولكِ أنتِ أيتها العروسة السامية في القداسة. فها هوذا يسوع حبيبنا، الذي ليس هو الآن متكياً في مذود البهائم في مغارة بيت لحم كما شاهدناه هناك حين أتلاده منكِ، ولا هو عائشاً فقيراً كما عاش معنا ضمن الدكان في الناصرة، ولا هو معلقاً على الصليب حسبما مات موت العار على جبل الجلجلة في أورشليم من أجل خلاص البشر، بل هو جالسٌ من عن يمين الله الآب ملكاً على السموات والأرض، وها نحن يا سيدتي وملكتي مستمران معه من دون خطر أن نفترق منه بعد، بل نقبل قدميه ونسبحه ونباركه الى أبد الآبدين.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92607 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عند انتقال العذراء الي السماء جاءت الملائكة كافةً ليسلموا على سلطانتهم. فهي شكرتهم على مساعدتهم إياها لما كانت على الأرض، بنوعٍ خاص شكرت زعيمهم القديس جبرائيل على البشارة التي كان أتاها بها بسر الحبل الإلهي، والبشارة التي جلبت لها السعادات كلها بصيرورتها والدة الله. الا أن البتول المجيدة المتواضعة قد جثت ساجدةً للعزة الإلهية، غائصةً في عمق أتضاعها وفي معرفتها ذاتها أنها كالعدم، وقدمت له عز وجل الشكر الواجب على جميع النعم السامية التي أفاضها عليها. لا سيما أنتخابه إياها أماً للكلمة الأزلي، وذلك بمجرد خيرية صلاحه ورأفته. وهنا الذي يستطيع أن يدرك فيمكنه أن يفهم بأية عواطف حبٍ إلهي، قد بارك الثالوث الأقدس هذه المخلوقة المحبوبة منه تعالى حباً لا حد له، وبأية كرامةٍ أقتبل الآب الأزلي أبنته هذه العزيزة، والأبن الإلهي أمه هذه الجليلة، والروح القدس عروسته هذه الفائقة في البهاء والنقاوة. وهكذا قد توجها الآب مفوضاً لها القدرة، والأبن واهباً إياها الحكمة، والروح القدس مفيضاً عليها الحب، ومن ثم الثلاثة الأقانيم الإلهية أقاموا لها عرشاً عن يمين أبنها، وكللوها سلطانةً مطلقةً على السموات والأرض، وأمروا الملائكة والمخلوقات كلها بأن يعرفوها سلطانتهم الحقيقية وتحت هذه الصفة يخدمونها ويطيعونها.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92608 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() من هي الطالعة من البرية، مدللة، مستندة على حبيبها (نشيد8/5) قد قيلة فيكِ المسبحات يا مدينة الله (مزمور 87/3) لوجهكِ يصلي كل أغنياء الشعب (مزمور 45/13) *في كم هو عظيمٌ العرش والمرتبة التي أقيمت * *فيها هذه البتول المجيدة في السماء* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92609 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس برنردوس: أن كان لمن المستحيل أن قلباً بشرياً يدرك تلك الأشياء المعدة في السماء، لأولئك الذين يحبون الله على الأرض، مما لا سمعت به أذنٌ، ولا شاهدته عينٌ، ولا خطر على قلب إنسانٍ، كما يعلم الرسول الإلهي: فمن يمكنه أن يدرك اذاً عظمة المجد الذي أعده تعالى لوالدته الحقيقية، التي قد أحبته على الأرض حباً أشد جداً مما أحبه به البشر كلهم، بل منذ الدقيقة الأولى من حياتها قد أحبته أكثر مما أحبه به البشريون والملائكة معاً أجمعون، فاذاً لأجل أن مريم اذ كانت على الأرض قد أحبت الله أشد حباً مما أحبه به الملائكة كافةً فبالصواب ترتل الكنيسة عنها (في فرض عيدها الحاضر): بأن الله قد رفعها في السماء فوق طغماتهم أجمعين: أي نعم قد رفعها تعالى فوق الملائكة (يقول الأنبا غوليالموس) بنوع أنها لم تعد ترى أحداً يعلوها سوى أبنها يسوع الذي هو أبن الله الوحيد:.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 92610 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن العلامة جرسون يقول: أنه اذ كانت المصافات الملائكية وطغماتهم تقسم بوجه العموم الى ثلاثة مراتب، حسبما يعلم القديس توما اللاهوتي، جملةً مع القديس ديونيسيوس. فمريم قد أقيمت برتبةٍ خصوصيةٍ في السماء أشرف وأعظم وأمجد من الثلاثة المراتب كلها، وأضحت هي في المرتبة الثانية بعد الله. |
||||