![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 91711 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث لا تظنوا أيها الأخوة الأحباء أن عبادة الأصنام قد تلاشت من الأرض. فهناك صنم خطير يكاد يعبده الكل.. انه الذاتego.. كل إنسان مشغول بذاته، معجب بذاته، يضع ذاته في المرتبة الأولى من الأهمية. . أو في المرتبة الوحيدة من الأهمية.. يفكر في ذاته، ويعمل من أجل ذاته ، ويهمه أن تكبر هذه الذات، بل تصير أكبر من الكل، ويهمه أن تتمتع هذه الذات، بشكل اللذات، بأى ثمن، وبأى شكل. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91712 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الذاتية، أو التمركز حول الذات.. وفيها يختفى الكل، وتبقى الذات وحدها. فيها ينسى الإنسان غيره من الناس، أو يتجاهل الكل وتبقى ذاته في الصورة، وحدها.. ولا مانع من أن يضحى بالكل من أجل ذاته.. وأن يفكر هذا الإنسان في غيره، يكون تفكيره ثانوياً، في المرحلة التالية لذاته أو قد يكون تفكيراً سطحياً، أو تفكير عابراً.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91713 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث إن أحب ذلك الإنسان الغارق في الذاتية، فإنه يحب من أجل ذاته، ويكون من يحبه مجرد خادم للذاته.. هو لا يحب الغير من أجل الغير، وإنما يحب من يشبعه في ناحية ما... يحب مثلاً من يمدحه، أو من يقضى له حاجياته، أو من يشبع له شهواته أو من يحقق له رغبة معينة.. فهو في الحقيقة يحب ذاته لا غيره وما حبه لغيره سوى وسيلة يحقق بها محبته لذاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91714 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الإنسان الغارق في الذاتية، لا مانع عند هذا الشخص أن يضحى بالحب إذا اصطدم بذاته ورغباته. ولعل هذا يفسر لنا الصداقات التي تنحل بسرعة إذا ما اصطدمت بكرامة ذاتية أو غرض ذاتى.. ولعل هذا يفسر لنا أيضاً الزيجات التي تنتهى إلى الطلاق أو إلى الانفصال بينما يظن البعض أنها قد بدأت بحب، وبحب عنيف أو عميق.. قطعاً أن ذلك لم يكن حباً بمعناه الحقيقى لأن في الحب تضحية، وفيه احتمالا وبذلا وعذراً للآخرين. والمحبة كما قال الكتاب: "تحتمل كل شيء".. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91715 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الإنسان الغارق في الذاتية مثل هؤلاء أشخاص كانوا يحبون ذواتهم فيما هم يتغنون بمحبتهم لغيرهم. كان في محبتهم عنصر الذاتية، لذلك ضحوا بهذه المحبة على مذبح الذاتية أيضاً.. إن المحبة تصل إلى أعماقها حينما تتكلل بالبذل.. إن المحب الحقيقى هو الذي يضحى من أجل أحبائه بكل شيء، ولو أدى الأمر أن يضحى بذاته.. وكما قال الإنجيل: "ليس حب أعظم من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91716 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث المحبة التي تأخذ أكثر مما تعطى، فهى ليست محبة حقيقية، إنما محبة للذات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91717 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث المحبة التي تحب لتأخذ.. إنها تحب ما تأخذه، ولا تحب من تأخذ منه، فهى ليست محبة حقيقية، إنما محبة للذات. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91718 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث ولكن لعل إنساناً يسأل: ولماذا لا نحب ذواتنا؟ وأية خطيئة في ذلك؟ ومن من الناس لا يحب ذاته؟! إنها غريزة في النفس.. نعم، جميل منك أن تحب نفسك، ولكن تحبها محبة روحية تحب ذاتك من حيث أن تهتم بنقاوة هذه الذات وقداستها وحفظها بلا لوم أمام الله والناس.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91719 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث يجب أن تحب ذاتك من حيث اهتمامك بمصيرها الأبدى ونجاتها من الدينونة الأخيرة حينما تقف أمام منبر الله العادل لتعطى حساباً عن أعمالها وعن أفكارها ونياتها ومشاعرها.. هذا هو الحب الحقيقى للذات.. الحب الذي يطهر الذات من أخطائها ومن نقائصها، ويلبسها ثوباً من السمو والكمال. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91720 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث هناك شرط آخر لمحبة الذات الحقيقية، أن الإنسان في محبته لذاته يحب جميع الناس، ويكون مستعداً أن يضحى من أجلهم بكل ما يملك، ولو ضحى بذاته أيضاً... لا يجوز لك أن ترتفع على جماجم الآخرين، ولا أن تبنى سعادتك على شقائهم، أو راحتك على تعبهم.. |
||||