![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 91641 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم "المال كسلطان يستعبد العالم (لوقا 16: 9) "يسمّي المسيح المال هنا ربًّا لا بسبب طبيعته الذاتيّة، إنّما بسبب تعاسة الذين ينحنون لنيره. فما أتعس المُدانين من أمثال الذين يتخلّون عن الله ربّهم ليتسلّط عليهم المال تسلّطًا مؤلمـًا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91642 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما مِن خادِمٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لِأَنَّه إمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلَزمَ أَحَدَهما ويَزدَرِيَ الآخَر. فأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِله ولِلمال "سيدان"، فلا تشير إلى سيدين، إنما سيد واحد، إذ ليس للمال حق السيادة، إنما الإنسان هو الذي يثقل نفسه بنير العبوديَّة (للمال) كما يُعلق القديس أمبروسيوس. "يضع السيد المسيح حدًا فاصلاً بين قبول تبعيته والارتباط بمحبة المال. الله ليس ضد الغنى، فإبراهيم وإسحق ويعقوب كانوا أغَنِيّاء، والله لم يكن ضدهم، بل الله ضد عبادة المال، أي عندما يصير المال هدفًا وإلهًا يُعبَدْ، أو أداة للملذات والترف الزائد في حين الفقراء في جوع وحرمان". وعبادة المال تعني أن يظن الإنسان أن المال فيه ضمانًا للمستقبل. ومن هنا جاءت وصية بولس الرسول "واعلَمْ أَنَّه سَتَأتي في الأَيَّام الأَخيرَة أَزمِنَةٌ عَسيرَة يَكونُ النَّاسُ فيها مُحِبِّينَ لأَنْفُسِهِمِ ولِلْمَال ... فأَعرِضْ عن أُولئِكَ النَّاس"(2 طيموتاوس 3: 1-5). ويعلق القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم " إنّنا لا نتكلّم عن الذين كانوا يملكون الثروات، بل عن الذين تركوا تلك الثروات تَتملّكهم. كانَ أيّوب ثريًّا؛ لكنّه كانَ يستخدمُ المال ولم يكنْ يخدمُه. كان سيّدَ المال، لا عبدَه. لقد استعمل خيراته لكي يساعد الفقراء... كان يعتبر خيراته كمخزنٍ يقوم بإدارته وكان يعتبرُ نفسه موزِّعًا للخيرات، لا مالكًا لها" (العظة 21 عن إنجيل القدّيس متّى). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91643 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أمبروسيوس "يضع السيد المسيح حدًا فاصلاً بين قبول تبعيته والارتباط بمحبة المال. الله ليس ضد الغنى، فإبراهيم وإسحق ويعقوب كانوا أغَنِيّاء، والله لم يكن ضدهم، بل الله ضد عبادة المال، أي عندما يصير المال هدفًا وإلهًا يُعبَدْ، أو أداة للملذات والترف الزائد في حين الفقراء في جوع وحرمان". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91644 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم " إنّنا لا نتكلّم عن الذين كانوا يملكون الثروات، بل عن الذين تركوا تلك الثروات تَتملّكهم. كانَ أيّوب ثريًّا؛ لكنّه كانَ يستخدمُ المال ولم يكنْ يخدمُه. كان سيّدَ المال، لا عبدَه. لقد استعمل خيراته لكي يساعد الفقراء... كان يعتبر خيراته كمخزنٍ يقوم بإدارته وكان يعتبرُ نفسه موزِّعًا للخيرات، لا مالكًا لها" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91645 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما مِن خادِمٍ يَستَطيعُ أَن يَعمَلَ لِسَيِّدَيْن، لِأَنَّه إمَّا أَن يُبغِضَ أَحَدَهُما ويُحِبَّ الآخَر، وإِمَّا أَن يَلَزمَ أَحَدَهما ويَزدَرِيَ الآخَر. فأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِله ولِلمال " فأَنتُم لا تَستَطيعونَ أَن تَعمَلوا لِله ولِلمال" فتشير إلى وضع الإنسان أمام خَيار. إنّه اختيار صعب. وحاسم. يعتمد عليه نجاح أو فشل حياتنا. من جانب، يوجد الربّ مع رغبته في خلاص كل إنسان وملكوته المستقبلي بكلّ متطلّباته. ومن الجانب الآخر هناك المتعة المباشرة، والرفاهيّة المادّية، والأنانيّة. هل نعرف نحن اتّخاذ الاختيار الّذي يُخلّصنا؟ فنتشبه بالقائد يشوع بن نون في اتخاذ القرار " والآنَ اتَقوا الرَّبَّ واعبُدوه بِكمَالٍ ووَفاء، وأَبعِدوا الآلِهَةَ الَّتي عَبَدَها آباؤُكم في عِبرِ النَّهرِ وفي مِصْرَ، واعبُدوا الرَّبّ. وإِن ساءَ في أَعيُنِكم أَن تَعبُدوا الرَّبّ، فاخْتاروا لَكمُ اليَومَ مَن تَعبُدون: إِمَّا الآلِهَةَ الَّتي عَبَدَها آباؤُكم في عِبرِ النَّهْرِ، أَو آلهَةَ الأَمورِّيينَ الَّذينَ أَنتُم مُقيمونَ بِأَرضِهم. أَمَّا أَنا وبَيتي فنَعبُدُ الرَّبّ" (يشوع 24: 15). ويعلق القدّيس البابا لاوُن الكبير " فَلنَختَرْ سيّدًا لا يُعثِّر طريق الواقفين ليَقودَهم إلى الهاوية، بل يُقيمُ الذين سقطوا ليَقودَهم إلى المجد"(العظة العشرون عن الآلام). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91646 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القدّيس البابا لاوُن الكبير " فَلنَختَرْ سيّدًا لا يُعثِّر طريق الواقفين ليَقودَهم إلى الهاوية، بل يُقيمُ الذين سقطوا ليَقودَهم إلى المجد" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91647 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حكم الرجل الغَنِيّ على وكليه الخائن (لوقا 16: 2-8) "أَثْنى السَّيِّدُ على الوَكيل الخائِن، لِأَنَّه كانَ فَطِناً في تَصَرُّفِه. وذلِك أَنَّ أَبناءَ هذهِ الدُّنيا أَكثرُ فِطنَةً مع أَشباهِهِم مِن أَبْناءِ النُّور" (لوقا 16: 8). لم يقِّر السيد عبده الخائن لخيانته بل لفطنته، ولم يمتدحه على فضيلته بل على حكمته. أعجب السيد بذكاء عقل وَكيله، لكنه لم يُسر باعوجاج قلبه، والاّ فلماذا عزله عن وظيفته. عرف الوَكيل كيف يتصرّف بالمال تصرّفا ذكياً، كما عرف كيف يستعمل المال لخدمة الآخرين آملا أن يُحسنوا إليه كما أحسن هو إليهم فيؤمن مستقبله. فكر في أن يكون له أصدقاء يلجأ إليهم حينما يأخذ منه سيده الوَكالَة، وكأنَّه يطبق كلام يسوع "بيعوا أَموالَكم وتَصَدَّقوا بِها واجعَلوا لَكُم أَكْياساً لا تَبْلى، وكَنزاً في السَّمواتِ لا يَنفَد، حَيثُ لا سارِقٌ يَدنو ولا سوسٌ يُفسِد " (لوقا 12: 32). إن أبناء هذا العالم يعرفون جيدًا كيف يدبِّروا حياتهم ومستقبلهم، حيث أن لديهم عزم ثابت علي بلوغ طموحاتهم في هذه الدنيا، ولا تعوزهم الوسائل لبلوغ غاياتهم، ولديهم غيرة واجتهاد في استعمال هذه الوسائل. أما أبناء النور، يعوزهم النظرة المستقبلية لحياتهم الأبدية. ونستنتج مما سبق انه لا يجوز لنا بأي شكل من الأشكال أن نسيء استعمال المال خاصة مال الغير. ويُعلق القديس كيرلس الكبير "لا يليق بنا أن نتمثل بهذا الوَكيل بتبذيره أموال الوَكالَة ولا بتلاعبه في الصكوك، وإنما نتمثل به بالتزامه بالحكمة والنظرة المستقبليَّة (الأبديَّة)". أبناء النور هم عكس أبناء هذا العالم وهم مدعوون كي يصبحوا وكلاء الحق الذي حمله السيّد المسيح لنا في تعليم التطويبات. قد تأتي لحظات مطلوب من أبناء النور اتخاذ قراراً مناسباً في وقت مناسب ولظرف مناسب كما فعل الوَكيل الخائن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91648 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() حكم يسوع على الوَكيل الخائن (لوقا 16: 9-13) ينتقل يسوع من مسالة الفطنة إلى مسالة المال ليفسر مثل الوَكيل الخائن. ويعطي يسوع أربعة إرشادات أو الحكم في استعمال المال: المال خير قليل الأهمية، المال خير مكتسب، المال خير غريب، المال خير للملكوت. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91649 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() المال خير قليل الأهمية "مَن كانَ أَميناً على القَليل، كانَ أَميناً على الكثيرِ أَيضاً" (لوقا 16: 10) يعتبر يسوع المسيح المال خير قليل الأهمية، أمَّا الأمر الكبير أو الكثير الأهمية في نظر يسوع هو الحياة الأبدية والخيرات الإلهية حيث أنَّ المال له أهمية محدودة. ومن هنا يوصي يسوع بان يُحسن الإنسان استعمال أو إدارة المال أو الأمور الزمنية ويتعرف على كيفية التصرف في الأمور الأكثر أهمية، وهي الأمور الروحية. لذا ليست نصيحة يسوع دعوة إلى تبذير الأموال بل إلى حُسن استعماله وتدبيره. إذا كان هناك إمكانية استخدام المال في الخير أو الشر، فلنستخدمه في الخير. المال يصبح شرًّا حين تصبح محبّته أقوى من محبّة الإنسان الآخر وسد حاجته. ومن هنا جاءت وصية يسوع "فَاطلُبوا أَوَّلاً مَلَكوتَه وبِرَّه تُزادوا هذا كُلَّه" (متّى 6، 33). إنّ كنوز السماء أغلى وأثمن بكثير من غنى الأرض. لذلك أوصانا يسوع قائلا " اكنِزوا لأَنفُسِكُم كُنوزاً في السَّماء" (متى 6: 20). لكن لو كنّا غير جديرين أو غير أهل للمحافظة على الغنى الأرضي بغض النظر عن قلّته أو كثرته في أيدينا فلسنا جديرين بالكنوز الفائقة لملكوت الربّ. ليس المال الذي يجعل الإنسان إنسانا، فالغنى المادي لا يجعل من الإنسان كائنا سعيداً. ليست القيمة في المال، إنَّما القيمة في الإنسان، لا فيما يملك. فيُمكن أن يملك الإنسان الكثير وان يكون تعيسا وشريرا، لذلك يدعو يسوع حسن استعمال الخيرات، حيث أن ليس المال شرًّا بطبيعته الذاتيّة، بل يصبح المال شرًّا حين يتعامل المرء معه هدفًا لا وسيلة للوصول لهدف أسمى هو محبّة الإنسان ومساعدته. ونحن مدعوون لأن ندرك كيف نستثمر ما أتاحته لنا الحياة، كثيرًا أو قليلًا. يؤكد يسوع أن المال تافه وغير شريف، المال تافه، لأنه لا يكفي لإعطاء الحياة؛ والمال عير شريف، لأنه يعد الحياة حتى لو كان غير قادر على الوفاء بوعده (لوقا 16/ 11-12). ومع ذلك، فإن أولئك الذين يؤمنون بالمال التافه وغير الشريف، دون أن يستخدموه يعتقدون أنه كل شيء، ولكن عندما يعيشون كأشخاص محتاجين يشاركون ما لديهم مع الآخرين، يجدون في نهاية المطاف ثروة المال الحقيقية في هذه المشاركة ذاتها -ثروة قادرة على العيش بسعادة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91650 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "مَن كانَ أَميناً على القَليل، كانَ أَميناً على الكثيرِ أَيضاً" (لوقا 16: 10) يعتبر يسوع المسيح المال خير قليل الأهمية، أمَّا الأمر الكبير أو الكثير الأهمية في نظر يسوع هو الحياة الأبدية والخيرات الإلهية حيث أنَّ المال له أهمية محدودة. ومن هنا يوصي يسوع بان يُحسن الإنسان استعمال أو إدارة المال أو الأمور الزمنية ويتعرف على كيفية التصرف في الأمور الأكثر أهمية، وهي الأمور الروحية. لذا ليست نصيحة يسوع دعوة إلى تبذير الأموال بل إلى حُسن استعماله وتدبيره. إذا كان هناك إمكانية استخدام المال في الخير أو الشر، فلنستخدمه في الخير. |
||||