![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 91121 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث فهناك أشخاص يفعلون الخير ظاهرًا وليس من قلوبهم، وهناك أشخاص يفعلون الخير مجبرين من آخرين، أو بحكم القانون، أو خوفًا من الانتقام، أو خوفًا من العار، أو خجلًا من الناس.. وهناك أشخاص يفعلون الخير من أجل مجد ينالونه من الناس في صورة مديح أو إعجاب.. كل هؤلاء لا ينالون أجرًا إلا إن كان الحب هو دافعهم إلى الخير.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91122 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث ينبغي أن نخطط بكل فضيلة بالحب، ونعالج كل أمر بالحب، يكون الحب دافعنا، ويكون الحب وسيلتنا، ويكون الحب غايتنا. ونضع أمامنا قول الكتاب: "لتصر كل أموركم في محبة". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91123 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث + تدخل الحب في كل الفضائل: كما ينبغي أن يدخل الاتضاع في كل فضيلة لكي يحفظها من الزهو والخيلاء والمجد الباطل، كذلك ينبغي أن يدخل الحب في كل فضيلة لكي يعطيها عمقًا ومعنى وحرارة روحية.. ولنضرب لذلك بضعة أمثلة.. الصلاة مثلًا، هل هي مجرد حديث مع الله؟ إنها أكبر من ذلك، إنها اشتياق القلب لله، وهى تعبير عن الحب الداخلي.. لذلك قال داود النبي في مزاميره: "يا الله أنت إلهي، عطشت نفسي إليك التحقت نفسي وراءك.. كما يشتاق الأيل إلى جداول المياه، كذلك اشتاقت نفسي إليك يا الله.. محبوب هو اسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي". "وجدت كلامك كالشهد فأكلته".. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91124 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الذهاب إلى بيت الله، أهو نوع من العبادة، أم هو أيضًا حب؟ نسأل في هذا داود النبي، فيقول في مزاميره: "مساكنك محبوبة، أيها الرب إله القوات. تشتاق وتذوب نفسي للدخول إلى ديار الرب". "فرحت بالقائلين لي: إلى بيت الرب نذهب".. "واحدة طلبت من الرب، وإياها التمس، أن أسكن في بيت الرب كل أيام حياتي..". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91125 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث ليست الصلاة فقط هي علاقة حب، ولا الذهاب إلى بيت الله فحسب، وإنما العبادة كلها.. إن العبادة ليست هي حركة الشفتين بل القلب، إنها حركة القلب نحو الله. إنها استبدال شهوة بشهوة: ترك لشهوة العالم، من أجل التعلق بشهوة الله.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91126 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث خدمة الله، والسعي لخلاص أنفس الناس.. كلها أعمال حب.. الخادم هو الإنسان الذي يحب الناس، ويهتم بمصيرهم الأبدي، ويسعى إلى خلاص نفوسهم. إنه كالشمعة التي تذوب لكي تضئ للآخرين، يقول مع بولس الرسول: "وددت لو أكون أنا نفسي مرفوضًا، من أجل أخوتي وأنسبائي حسب الجسد".. "من يفتر وأنا لا ألتهب؟!". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91127 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث كل إنسان يخدم الله، عليه أن يتعلم الحب أولًا، قبل أن يخدم الناس.. فالناس يحتاجون إلى قلب واسع، يحس إحساسهم، ويشعر بهم ويتألم لآلامهم، ويفرح لأفراحهم، ويحتمل ضعفاتهم، ولا يحتقر سقطاتهم، بل أيضًا يحتاجون إلى قلب يحتمل جحودهم وصدودهم وعدم اكتراثهم. وبالحب نستطيع أن نربح الناس.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91128 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث الإنسان الذي يعيش بالحب، عليه أن يحب الكل. إن القلب الضيق هو الذي يحب محبته فقط، أما القلب الواسع فيحب الجميع حتى أعداءه. ولهذا قال السيدالمسيح له المجد: "أحبو أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم".. وأعطانا مثلًا وقدوة من الله نفسه الذي: "يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91129 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث علينا أن نحب الكل، ولا نضيق بأحد ونأخذ درسًا حتى من الطبيعة.. نتعلم من النهر الذي يعطى ماءه للكل، يشرب منه القديس، كما يشرب منه الخاطئ.. انظروا إلى الوردة كيف تعطى عبيرها لكل من يعبر بها، يتمتع برائحتها البار والفاسق، حتى الذي يقطفها، ويفركها بين يديه، تظل تمنحه عطرها حتى آخر لحظة من حياتها.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 91130 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قداسة البابا شنودة الثالث ليتنا نعيش معًا بالحب، وأقصد به الحب العملي، كما قال الكتاب: "لا نحب باللسان ولا بالكلام، بل بالعمل والحق".. لأن كثيرين قد يتحدثون عن الحب، وأعمالهم تكذبهم، هؤلاء الذين وبخهم الله بقوله: "هذا الشعب يعبدني بشفتيه، أما قلبه فمبتعد عنى بعيدًا".. |
||||