11 - 11 - 2012, 08:17 AM | رقم المشاركة : ( 901 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اتكال الإيمان « لأني اتكلت على كلامك » (مز42:119) ليس للإيمان علاقة بالإحساسات أو التأثيرات أو الاحتمالات أو المظاهر الخارجية. وإذا أردنا أن نجمع هذه مع الإيمان لا نكون حينئذ مستندين على كلمة الله، وذلك لأن الإيمان لا يحتاج إلى شيء من هذه الأشياء المتقدمة. الإيمان يستند على كلمة الله وحدها، عندما نصدق الكلمة من القلب نجد الراحة الصحيحة. إن الله يُسرّ بأن يمتحن الإيمان، وذلك لأجل بركة نفوسنا بصفة خاصة، ثم أيضاً لأجل بركة المؤمنين الذين نعيش بينهم، كما أيضاً لبركة الذين هم من خارج، لكننا نرفض هذا الامتحان ونخشاه بدلاً من أن نرحب به. عندما تأتى التجارب يجب أن نقول « إن أبى السماوي يضع كأس التجربة هذه في يدي لكي أحصل فيما بعد على شيء حلو ». إن في التجارب تغذية الإيمان، ليتنا إذاً نستودع نفوسنا في يدي أبينا السماوي الذي يُسرّ بعمل الخير لأولاده جميعاً. ولكن التجارب والصعوبات ليست الوسيلة الوحيدة لازدياد الإيمان. إن هناك وسيلة أخرى وهى مطالعة الكلمة، الأمر الذي يجعلنا نعرف الله كما أعلن نفسه لنا فيها. هل تستطيع أن تقول، نتيجة معرفتك لله المعرفة الصحيحة، إنه إله مُحب؟ إن كنت لا تستطيع ذلك، فإني أرجوك بالمحبة أن تسأله لكي يعطيك هذه المعرفة حتى يمكنك أن تعجب بلطفه وشفقته وحتى تقدر أن تذوق كم هو صالح وتعرف مقدار رغبته الشديدة في أن يُشبع أولاده خيراً ورحمة. إنه كلما زاد إدراكنا لهذا الأمر، ووصل إلى قرارة نفوسنا، كلما سهل علينا أن نسلمه ذواتنا وأن نقبل عن طيب خاطر كل ما يجريه معنا. في حالة كهذه عندما تأتى الصعوبة نقول « إني أنتظر لأرى ما هو الصلاح الذي أنا موقن أن الله سيصنعه معي بواسطة هذه الصعوبة ». عندئذ يمكننا أن نشهد أمام العالم عن أمانة الله، كما يمكننا أيضاً أن نكون سبب تعضيد وتسنيد لإخوتنا. |
||||
11 - 11 - 2012, 08:18 AM | رقم المشاركة : ( 902 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اتكال الإيمان كان إنسان مريضاً وهو لعازر من بيت عنيا ... فأرسلت الأختان إليه قائلتين يا سيد هوذا الذي تحبه مريض (يو11: 1-3)لجأت الأختان في وقت ضيقهما إلى صديقهما الإلهي، ولقد أصابتا في ذلك، لأن الرب يسوع هو الموئل الصادق والملاذ الأمين والملجأ الحصين لكل المجربين أينما كانوا ومهما كانوا « ادعُني في يوم الضيق أنقذك فتمجدني » (مز50: 15). وكم نرتكب من الخطأ إذ نلجأ في يوم عوزنا ومحنتنا، في وقت شدتنا وآلامنا، إلى معونة من الناس، ونجدة من البشر، وعطف من ابن آدم. فإذا فعلنا ذلك رجعنا بالخيبة والفشل، لأن كل الينابيع البشرية جافة، وكل مساند المخلوق واهية، ولا بد أن يجعلنا الله نختبر حماقة وبُطلان وغباوة الثقة في الناس والاتكال عليهم والآمال في تعضيدهم إيانا. ومن ناحية أخرى يبرهن لنا بأرق الأساليب وأشدها تأثيراً وأقواها فاعلية صدق وغبطة الكلمة القائلة « لا يخزى بي منتظروك » (مز69: 6). وتبارك اسمه القدوس، فهو لا يخيّب قلباً وثق فيه واتكل عليه، ولا يستطيع أن ينكر نفسه، بل بالحري يجد لذة كُبرى في انتهاز فرصة وجودنا في العوز والمصائب والويلات والضعف ليُظهر بمختلف الأساليب وتنوع الطرق، رقة عنايته بنفوسنا، وحسن رعايته لنا، وعُظم حنان قلبه وجمال شفقته علينا. ولكن لا مناص من أن يعلمنا جفاف الموارد البشرية، وجدوبة كل المصادر الإنسانية « هكذا قال الرب ملعون الرجل الذي يتكل على الإنسان ويجعل البشر ذراعه وعن الرب يحيد قلبه. ويكون مثل العرعر في البادية » (إر17: 5،6). وهذا لا بد أن يكون. ولكن من الجهة الأخرى « مبارك الرجل الذي يتكل على الرب وكان الرب متكله، فإنه يكون كشجرة مغروسة على مياه وعلى نهر تمد أصولها ولا ترى إذا جاء الحر، ويكون ورقها أخضر وفي سنة القحط لا تخاف ولا تكف عن الإثمار» (إر17: 7،8). هذا هو تعليم كلمة الله الذي لا يتغير في هذه المسألة العملية الهامة. يا له من خطأ فادح أن نتوسم خيراً ولو في أفاضل الناس، أو نلجأ بطريق مباشر أو غير مباشر إلى الآبار البشرية المشققة والفقيرة. وأما سر الغبطة الصحيح والقوة والتعزية فهو في النظر إلى الرب يسوع. فيا ليتنا ببساطة الإيمان نلجأ إلى الله الحي، الذي لذته وبهجة قلبه أن يعين المسكين ويقوّي الضعيف وينهض بالمنحني ويُقيم الساقط الخائر. |
||||
11 - 11 - 2012, 08:19 AM | رقم المشاركة : ( 903 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اتكلت على كلامك لتأتني رحمتك يارب خلاصك حسب قولك... لأني اتكلت على كلامك (مز119: 41،42)ليس للإيمان علاقة بالإحساسات أو التأثرات أو الاحتمالات أو المظاهر الخارجية، وإذا أردنا أن نجمع هذه مع الإيمان لا نكون حينئذ مستندين على كلمة الله. وذلك لأن الإيمان لا يحتاج إلى شيء من هذه الأشياء المتقدمة. الإيمان يستند على كلمة الله وحدها، عندما نصدق الكلمة من القلب نجد الراحة الصحيحة. إن الله يُسر بأن يمتحن الإيمان، وذلك لأجل بركة نفوسنا بصفة خاصة، ثم أيضاً لأجل بركة المؤمنين الذين نعيش بينهم، كما أيضاً لبركة الذين هم من خارج. لكننا نرفض هذا الامتحان ونخشاه بدلاً من أن نرّحب به. عندما تأتي التجارب يجب أن نقول: إن أبي السماوي يضع كأس التجربة هذه في يدي لكي أحصل فيما بعد على شيء حلو. إن في التجارب تغذية الإيمان. ليتنا إذاً نستودع نفوسنا في يدي أبينا السماوي الذي يُسّر بعمل الخير لأولاده جميعاً. ولكن التجارب والصعوبات ليست الوسيلة الوحيدة لازدياد الإيمان. إن هناك وسيلة أخرى وهي مُطالعة الكلمة، الأمر الذي يجعلنا نعرف الله كما أعلن نفسه لنا فيها. هل تستطيع أن تقول، نتيجة معرفتك لله المعرفة الصحيحة، إنه إله مُحب؟ إن كنت لا تستطيع ذلك فإني أرجوك بالمحبة أن تسأله لكي يعطيك هذه المعرفة حتى يمكنك أن تعجب بلطفه وشفقته، وحتى تقدر أن تذوق كم هو صالح، وتعرف مقدار رغبته الشديدة في أن يُشبع أولاده خيراً ورحمة. إنه كلما زاد إدراكنا لهذا الأمر ووصل إلى قرارة نفوسنا، كلما سهل علينا أن نسلمه ذواتنا وأن نقبل عن طيب خاطر كل ما يجريه معنا. في حالة كهذه عندما تأتي الصعوبة نقول: إني أنتظر لأرى ما هو الصلاح الذي أنا موقن أن الله سيصنعه معي بواسطة هذه الصعوبة، عندئذ يمكننا أن نشهد أمام العالم عن أمانة الله، كما يمكننا أيضاً أن نكون سبب تعضيد وتسنيد لإخوتنا. وقبّلي أيدي أبٍٍ يؤدبُ البنينْ فإن تأديبَ العلي للنفعِِ بعدَ حينْ |
||||
11 - 11 - 2012, 08:21 AM | رقم المشاركة : ( 904 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
آتي أيضاً أنا أمضي لأُعد لكم مكاناً. وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً، آتي أيضاً وآخذكم إليَّ، حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا (يو14: 2،3)قال رب الجنود « آتي أيضا » والذي أعطى هذا الوعد مشغول بإنجازه حتى ولو لم تكن قلوبنا مشغولة وموضوعة عليه. وإن كنا نحبه لأنه أحبنا أولاً، فإننا نشتاق لأن نوجد معه لأنه هو في نعمته اشتاق أولاً أن نكون معه. « آتي أيضا » هذه كلمة بسيطة، ولكنها صادقة وأمينة، وعليها يستقر القلب في نُصرة فرحة، منتظراً المسيح! قد تؤلمنا الظروف التي حولنا، وقد تكون طريقنا محفوفة بالصعاب، وقد نحس في قرارة نفوسنا بوحشة غياب المخلّص الحبيب، وقد نشعر أن فترة تغربنا عن الرب إنما هي ليل حالك. ولكن لنذكر أنه سبق فوعدنا في محبته الأمينة بقوله الكريم « آتي أيضا ». قد نتكلم عن تصوير حالة السماء فيما بعد، وعن مسراتها، ولذاتها، وعن أمجادها وأفراحها. ولكن المسيح يتكلم من فيض قلب يحب، وينتظر منا صدى لمحبته، محبة لشخصه المحبوب، فيقول « حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضا ». حقاً إن هذا كافٍ لقلوبنا. ويستطيع أي تقي أن يجاوب صدى هذه الأقوال فيقول: نعم يا رب، هذا كل ما أرتجيه. فدعني أوجد معك حيث أنت، يومئذ تصبح كأسي رياً. وكل ما نعرفه عن المكان السعيد الذي سيأتي الرب ويأخذنا إليه، هو أنه بيت الآب. فنحن أولاد البيت، سنكون فيه ونملأه، وسيكون شخص الرب نفسه مركز اجتماعنا هناك، ذاك « الذي أحبنا وأسلم نفسه لأجلنا ». لقد ارتفعت يداه بالبركة حينما ذهب إلى الآب، ولا تزالان مرفوعتين ولا يزال الشخص الحي المجيد ظاهراً لأجلنا أمام وجه الله، ولن تثقل يداه، ولن تحتاج إلى تدعيم، وسيرجع، ويداه لا تزالان مرفوعتين بالبركة. ولكن مَنْ ذا الذي في مقدوره أن يعبِّر عن سرور قلوبنا حينما نكون تحت ظلال هاتين اليدين الكريمتين ونتطلع في ذلك الوجه الذي مرة كان مُفسداً أكثر من صورة الرجل، وحينما نعرف أننا سوف لا نخرج من ذلك البيت كما أخبرتنا كلمة الله الساكنة في قلوبنا. إنها بركة لن تكسوها السُحب وستصل لنا بسبب وجودنا في حضرته دون توقف! بركة أبدية! بركة الرب المحب « ولا نعود نخرج إلى خارج »! |
||||
11 - 11 - 2012, 08:22 AM | رقم المشاركة : ( 905 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
اجلسي ... حتى فقالت اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الأمر. لأن الرجل لا يهدأ حتى يتمم الأمر اليوم (را 3: 18)إن التسليم لله هو أعظم ما يمكن أن يقوم به الإنسان. إنه التوكل على الله، إنه وضع الثقة القلبية البسيطة فيه. إنه الاعتماد على أمانته. إنه الاتكال على كلمته. إنه الإيمان في الله الحي القدير. ثق أنه ليس خمولاً أن تنتظر عمل الله. « اجلس » لا تستعجله. استعجالك لله يعيق عمله « اجلس حتى تعلم كيف يقع الأمر ». استمع لحكمة الجلوس، تقول نعمي: « لأن الرجل لا يهدأ حتى يتمم الأمر اليوم ». نحن نجلس وننتظر لأنه هو يضع يده الإلهية على أمورنا البسيطة كما هي على الأمور الهامة. إنه يديرها ويحولها جميعاً إلى ما فيه مجده وفائدتنا أيضاً. « الرجل لا يهدأ » أي رجل؟ « الإنسان يسوع المسيح » (1تي2: 5). كُن متأكداً بأن نهاية كل أمر يتعهده هذا الإنسان المبارك لا بد وأن تكون نهايته ناجحة. يا نفسي « اجلسي حتى ... » حتى تعلمي قصده السامي في ما منعه عنك. « اجلسي » حتى يزيل الغيوم. حتى يبدد الضباب الكثيف. حتى يزيح الجبال ويكسر الحواجز. حتى يبدد الظلمات ويحل العقد. حتى يُجيبك بالسلام. حتى « نراه وجهاً لوجه ». حتى « نكون مثله ». حتى « نعرف كما عُرفنا » حتى « يفيح النهار وتنهزم الظلال ». حتى يأتي. يا له من رجاء مبارك ربما يتم اليوم! « اجلسي » « اجلسي ». يا نفسي « اجلسي » استسلمي لمشيئة الله المرضية وانتظري وقته الذي فيه يحّل عقدك ويعلن لك طريقك. عندئذ تعرفينه بصورة أفضل وإذ تعرفينه يشبع قلبك. حقاً إن فرح الاتكال عليه بعزم القلب، فرح السكون في محبته وسط الظروف الصعبة، يجذب نفسك إلى ذلك المستوى العالي، مستوى الثقة فيه. « اجلسي حتى » حتى متى؟ ـ « حتى يتمم الأمر ». يوجد تتميم للأمر، دعيه يسير في الأمر حتى إتمامه. وماذا تكون النهاية؟ قد لا نعلم. قد تكون بحسب الظاهر فشلاً. قد تجلب عداوة وسوء تفاهم واضطهاداً، وفي الظاهر كل المتاعب والاندحار. قد تظهر كأنها انهيار لكل مشروعاتنا وهدم لآمالنا أو حتى ضياع لحياتنا. ولكن النهاية ليست هنا. ما يُحسب هنا في الأرض خسارة، يُحسب هناك في السماء « ربح ». هناك ينقلب الهوان إلى مجد، والصليب إلى إكليل. في ذلك اليوم سنشكره لأجل نعمته الكاملة الغنية التي مكّنتنا من أن « نجلس حتى أتم الأمر ». |
||||
11 - 11 - 2012, 08:24 AM | رقم المشاركة : ( 906 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أحرَقها لأنه يريدك ! ولما جاء داود ورجاله إلى صقلغ في اليوم التالث كان العمالقة قد غزوا الجنوب وصقلغ وضربوا صقلغ وأحرقوها بالنار (1صم30: 1)ما كنا ننتظر أن يأتي هذا اليوم على الرجل الذي وجده الله حسب قلبه (أع13: 22) ووعده أن يصنع له بيتاً أميناً، وارتبط معه بأوثق العهود. ولكن ـ وكما قال داود بنفسه للرب ـ « هذه عادة الإنسان يا سيدي الرب » (2صم7: 19). لقد تحوّل نظر داود عن مواعيد الله إلى تهديد ووعيد شاول (1صم27) فخاف وهرب إلى أخيش (الذي يعني: رعب) ملك جت، فأعطاه مدينة صقلغ (بمعنى فائض). وكأن داود ينشد الأمان مع الرعب ويتخيل أن كأسه في صقلغ ستصير رياً (ممتلئة وفائضة). وطالت مدة التيهان إلى ستة عشر شهراً فيها سكن داود بين الأعداء وتحالف معهم وخَمَد صوت الضمير وملامة القلب. لكن الرب الذي يراقب التيهان ليرُّد النفس، يرسل صوته، وإن كان من خلال التأديب أو الضيق أو الخسارة الزمنية على يد الأعداء. وكأنه يقول لعبده: إن صقلغ ليست هي مدينتك، ولن تجد فيها سلامك ونجاتك من يد شاول. سأحرقها لك بالنار حتى أعود بك إليَّ ـ إلى المكان الذي أعددته لك، إلى حبرون لتسكن فيها (2صم2) حيث تسترد شركتك معي، ثم أنقلك إلى أورشليم مدينة السلام ومدينة الملك العظيم (2صم5) لتملك على جميع يهوذا وإسرائيل. أيها القارئ العزيز: هل تشعر بظروف معاكسة أو رياح مُضادة تلاطم سفينتك، أو خسارة مادية دبرها لك الأعداء؟ في وسط هذه الظروف ما علينا إلا أن نرفع عيوننا لنرى يد إلهنا المُحب وهي تعمل من وراء الستار. لنعلم أنها رسالة من إله غيور قد مدّ يده لا لقسوة منه، بل من رحمة بنا ومحبة لنا. قد يأخذ منا شيئاً أو شخصاً غالياً علينا إنما ليعطينا الأفضل والأغلى، والبركات التي لم يسبق لنا أن تمتعنا بها من قبل، فنترنم له مع داود « لأنك نجيت نفسي من الموت، نعم ورجليّ من الزلق لكي أسير قدام الله في نور الأحياء » (مز56: 13). لقد دخل أيوب هذه المدرسة وفي لحظة من الزمن فقد كل شيء. الأسرة والثروة، ويا له من امتحان مُرّ يسمح به الله بتجريد أولاده من كل ما تتعلق به القلوب في هذا العالم لا لشيء إلا ليخلصهم من البر الذاتي. ثم تأتي « عاقبة الرب » من الضيق إلى رحب لا حصر فيه، والخسارة عوضها له بالضعف، وبركات لأخرته أكثر من أولاه. |
||||
11 - 11 - 2012, 08:41 AM | رقم المشاركة : ( 907 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أخبار سارة وفترة انتظار فقالت (نعمي) اجلسي يا بنتي حتى تعلمي كيف يقع الأمر. لأن الرجل (بوعز) لا يهدأ حتى يتمم الأمر اليوم (را 3: 18)تعود راعوث إلى حماتها، تحمل لها أخباراً سارة عن مواعيد بوعز، وتأكيداته لها بأنه سيعمل كل ما يشتهيه قلبها، إذا لم يقف الولي الأقرب في طريقه (را 3: 11-13). ولكن حتى في فترة انتظارها حتى يتم الأمر، تنال راعوث من بوعز ما يسد حاجتها. وما أعظم الفرق بين إيفة الشعير التي جمعتها بالكد والتعب، والستة من الشعير المُذرى التي أعطاها لها بوعز! (را 2: 17؛ 3: 15). إنه لا يمكن أن يصرفها فارغة! وما هذا الذي أعطاه لها إلا عربون الخير الكثير الذي كان ينتظرها .. وهو شخصه، سيد الكل. وبذلك تكمل البركة والسعادة والغنى، إذ مهما نلنا بركات من الرب ونحن في هذا العالم فهي ناقصة، بالمقابلة مع امتلاك شخصه المبارك. تقابل نعمي كنتها الراجعة، ولكن ليس بالسؤال « أين التقطتِ اليوم وأين اشتغلتِ؟ » (را 2: 19)، بل « مَنْ أنتِ يا بنتي؟ » (را 3: 16). ولم يكن السؤال « ماذا معكِ؟ »، لم يكن سؤال المصلحة الذاتية، بل سؤال يعبر عن مدى علاقتها ببوعز، لأن العروس تُسمى باسم عريسها، وكانت نعمي تنتظرها كعروس بوعز لا كراعوث الموآبية! لذلك فسؤال نعمي يعني: « هل أصبحتِ يا بنتي واحداً مع بوعز؟ وهل وجدتِ راحة بجواره؟ ». كان لا بد من فترة انتظار من جانب راعوث حتى يتمم بوعز ما وعد به. وكان على راعوث أن تجلس مطمئنة كل الاطمئنان، لأن كل شيء أصبح في يد بوعز. إن هذه الكلمات القليلة تعطينا لمحة عن محبة المسيح التاعبة، التي لم تهدأ حتى تممت لنا أمر الفداء.. ولن تتوقف حتى تأتي بنا إليه في المجد، إذ كم يشتاق أن تكون عروسه معه. والعبارة « صبر المسيح » تُرينا كم من الأشواق تملأ قلبه، وهو ينتظر صابراً، ويشتاق إلى الوقت المعيَّن بحسب فكر الله، الذي فيه يتمم لنفسه ولخاصته، هذا الأمر. فكيف الحال معنا؟ هل ننتظره بشوق، هل تتوق نفوسنا إلى لقائه والوجود معه؟ هل لهج نفوسنا على الدوام « آمين تعال أيها الرب يسوع »؟ |
||||
11 - 11 - 2012, 08:42 AM | رقم المشاركة : ( 908 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أنا مجدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني لأعمل قد أكملته (يو17: 4) من الأهم جداً أن يتمجد الله في حياتي، من أن أقوم بأعمال معيَّنة في مجال الخدمة. هذا ما عبّرت به مريضة عزيزة ذهبت لزيارتها منذ سنوات. ففي ذات يوم قال لي أحد الأشخاص الذين اعتادوا صرف جزء كبير من وقتهم في زيارة المرضى: إنني أطلب منك أن تأتي معي لزيارة أحد أعزائي. ذهبت معه فأتينا إلى مُجمَّع سكني خلف الطريق الرئيسي، وتسلقنا الدَرج إلى حجرة صغيرة. كانت هناك سيدة متقدمة في السن مع ابنتها، وهى امرأة شابة ربما في الثانية والثلاثين. كانت المرأة تجلس على مقعد أطفال كبير، فقد أُصيبت بشلل الأطفال منذ أعوام طويلة. كانت تجلس بجوار النافذة وأمامها مكتب صغير. كانت تكتب خطابات تشجيع لمن هم في تجارب وضيقات في جميع أنحاء العالم. بدأت أعبِّر عن تأثري، ولكنها نظرت إلىَّ بأحلى ابتسامة قائلة: أعتقد أن الله يتمجد أكثر ببقائي هنا في هذا المقعد مما لو كنت أستطيع الحركة هنا وهناك. إنني قانعة ببقائي هكذا لأمجد الله. ثم بدأت تتحدث عن الخدمة، فأدركت أنها تقوم بأمرين عظيمين: أولاً: هى تمجد الله برضاها وشكرها على الوضع الذي سمح لها به. ثم ثانياً: هى تستغل هذا الوضع لخدمة الله بإرسالها خطابات تشجيع لمن هم على فراش المرض. كانت تكتب لهم قائلة: إنني أُدرك تماماً معنى البقاء منفرداً، أفهم ماذا يعنيه عدم القدرة على الحركة، عدم القدرة على تحقيق أجمل رغباتي. غير أنني في الحقيقة أقدِّر جيداً كم هو رائع أن يحضر الرب إلىّ ويملأ حضوره كياني وروحي، لذلك فإني أُسلمه الأمر بجملته بلا تذمر، بل بالشكر والامتنان. لقد مجدت هذه المرأة الله، ثم أدَّت العمل الذي مكّنها به. وهذا دائماً هو الوضع الصحيح، غير أننا كثيراً ما نعكسه، فنقدم الخدمة على تمجيد الله. أنجز يا ربي قصدك بي أنت لقلبي خيرُ مُريح إملأ حياتي بروحك كي يتجلى فيَّ المسيح |
||||
11 - 11 - 2012, 08:43 AM | رقم المشاركة : ( 909 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
أخطاء الزمن قد رأيت عبيداً على الخيل ورؤساء ماشيين على الأرض كالعبيد (جا10: 7)غالباً ما يستولي المتكبرون على المكانة العالية، بينما العظماء الحقيقيون مُستترين الآن. وهذا اللغز الذي نراه في العالم اليوم سوف يُحل في ذلك اليوم الذي فيه ستفرح قلوب الأبرار. وإنها حقيقة معروفة لنا أنه يجب أن لا نتذمر عندما نجد نفوسنا في وضع كهذا، فعندما كان سيدنا المبارك على الأرض ـ مع أنه ملك ملوك الأرض ـ لكنه سلك طريق الآلام والخدمة كعبد العبيد. لذلك لا يوجد ما يدعو للتعجب أن ينظر الناس لأتباعه الذين هم ملوك المستقبل باحتقار وازدراء، فنحن في عالم الأمور فيه مقلوبة رأساً على عقب، فالأولون آخرون والآخرون أولون. انظر لمن استعبدهم الشيطان ... يا لها من خيول عالية يمتطونها!!! وكم يرفعون قرونهم إلى العلاء! فهوذا هامان الرديء يتربع في القصر، بينما مردخاي الأمين على باب القصر! داود مُطارد في البراري والجبال، وشاول على العرش يحكم! إيليا يشكو في المغارة وإيزابل تتفاخر في القصر! ومع ذلك مَنْ يتمنى أن يأخذ مكان هؤلاء الأشرار المستكبرين!! ومن الناحية الأخرى مَنْ لا يتمنى خاتمة القديسين المُحتقرين!! وعندما تدور عجلة الزمن، سوف يرتفع المحتقرون وسوف ينخفض المستكبرون! لذلك اصبروا أيها القديسون، فالأبدية سوف تصحح أخطاء الزمن. لنحترس أيها القديسون من أن نَدَع عواطفنا ورغائب الجسد فينا تصول وتجول، بينما قوتنا الروحية النبيلة تسير في التراب. ولا ننسى أن أعضائنا هي آلات للبر. كما أن الروح القدس يحب الترتيب والنظام، لذلك يضع قوتنا وقدرتنا في ترتيب دقيق، مُعطياً حيزاً كبيراً له لكي يربطنا بالملك العظيم. دعونا لا نشوّه الترتيب الإلهي، لكن باستمرار نُقيم في النعمة التي تساعدنا لنجعل أجسادنا خاضعة للسيد، فنحن لم نصبح خليقة جديدة لنسمح لعواطفنا ورغباتنا الجسدية أن تسيطر علينا، لكن يجب أن نحكم على ذواتنا وذلك لمجد الله الآب إلى أن يجيء السيد. عما قريب يدوي بوق ويهتف جُند السماء يسوع آتٍ بجلاله هيا اصعدوا إلى الهواء |
||||
11 - 11 - 2012, 08:44 AM | رقم المشاركة : ( 910 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات
إذا خروف ! ثم نظرت وإذا خروف واقف على جبل صهيون (رؤيا14: 1)لقد كان من امتياز الرسول يوحنا أن ينظر من خلال بوابات السماء. وإذ يصف ما رآه فإنه يبدأ بالقول: « ثم نظرت وإذا خروف » ومن هذا نتعلم أن الموضوع الرئيسي للتطلع في الحالة السماوية هو « حَمَل الله الذي يرفع خطية العالم » فليس ثمة شيء آخر اجتذب انتباه الرسول مثلما اجتذبه هذا الشخص الإلهي الذي افتدانا بدمه، إنه غرض ترنيمات كل الأرواح الممجدة وكل الملائكة القديسين. فيا أيها المسيحي هنا سبب فرح لك. لقد نظرت ولقد رأيت الخروف. ومن خلال دموعك رأت عيناك حَمَل الله رافعاً عنك خطاياك. فافرح إذاً لأنه عما قريب، حينما تُمسح الدموع من عينيك، سترى نفس الحَمَل ممجداً على عرشه. إنها لمسرة قلبك أن تتمسك بالشركة اليومية مع الرب يسوع. ولسوف يكون لك نفس المسرة ولكن بدرجة أرفع بكثير في السماء. هناك ستستمتع بالرؤية الدائمة لمحضره ولسوف تسكن معه إلى الأبد. « ثم نظرت وإذا خروف ». فماذا إذاً؟ إن هذا الخروف هو السماء نفسها. وحسناً قال: « رذرفورد » : « السماء والمسيح هما نفس الشيء ». فإن تكون مع المسيح يعني أن تكون في السماء، وأن تكون في السماء يعني أن تكون مع المسيح. إن أسير الرب هذا أي « رذرفورد » قد كتب الكلام الحلو التالي في إحدى رسائله المجيدة: « أيها الرب يسوع المسيح، إنني لو كنت في السماء بدونك لكان هذا هو الجحيم بعينه، ولو أنني كنت في الجحيم ولكن كنت لي هناك أيضاً، فإنه يصبح كالسماء بالنسبة لي، لأنك أنت هو كل السماء التي أرجوها ». أليس هذا حقاً؟ أليس ذلك كذلك أيها المؤمنون بالمسيح؟ ألا تقول نفوسكم: كل القيثارات ليست بقادرة أن تجعل السماء سماءً إن لم يسكن الله فيها أو حجب وجهه كل ما تحتاجه لكي تنال البركة، بل البركة الأسمى، هو « أن تكون مع المسيح ». |
||||
|