![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90961 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول القديس أوغوسطينوس مخاطباً والدة الإله هكذا: أننا نحن الأشقياء قد ورثنا الرحمة بواسطتكِ، ونحن الناكرين الجميل حزنا بكِ النعمة، ونحن الخطأة فزنا بكِ بالغفران، ونحن الحقيرين الأذلاء قد حصلنا بكِ على الأشياء العالية، ونحن الأرضيين قد نلنا بكِ الملكوت، ونحن المائتين قد فزنا بكِ بالحياة، ونحن الغرباء بكِ حصلنا على الوطن". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90962 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فلننعش اذاً فينا يا معشر المتعبدين لمريم الرجاء والثقة والطمأنينة نحوها متزايدةً يوماً فيوماً في قلوبنا. ولنفتكر بأتصالٍ بنوعٍ خاصٍ في هاتين الصفتين الجليلتين الحاصلة عليهما هذه الأم الإلهية، وهما الرغبة المستحرة بأشتياقٍ لأن تصنع معنا الخير، والمقدرة التي لها عند أبنها على أن تستمد منه كل شيء تطلبه، فلكي تفهم الرغبة التي لها في أن تسعف الجميع وتفيدهم، يكفي أن يصير التأمل في سر العيد الحاضر المختص بتذكرة زيارتها عند نسيبتها القديسة أليصابات. على أن المسافة الكائنة فيما بين مدينة الناصرة حيث كانت ساكنةً هذه البتول الكلية القداسة، وبين المدينة التي كانت تسكنها القديسة أليصابات، وهي مدينة حبرون على رأي الكردينال بارونيوس وغيره من الكتبة (والقديس لوقا الإنجيلي يسميها مدينة يهوذا) هي مسافة ذات تسع وستين ميلاً. كما يؤكد ذلك الأب يوسف الراهب الكرملي، وبيدا، وبروكاردوس ومع ذلك هذه الفتاة الحديثة السن واللطيفة الجسم لم تتأخر عن أن تباشر حالاً هذا السفر المتعب جداً، فما الذي حركها لصنيعه، أنه بلا شكٍ لم يكن شيئاً آخر الا الحب المتقد فيها على الدوام بقلبٍ كلي الأنعطاف، لأن تمارس منذ ذلك الوقت وظيفتها التي هي: موزعة النعم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90963 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() موزعة النعم: حسبما يتكلم عن ذلك القديس أمبروسيوس في تفسيره الاصحاح الأول من بشارة لوقا قائلاً: أن مريم البتول لم تذهب من الناصرة الى مدينة يهوذا لكي تتحقق صدق ما قاله لها زعيم الملائكة جبرائيل عن حبل أليصابات، بل أنها لأبتهاجها في أن تصنع الخير مع تلك العيلة. فقد أسرعت فرحةً بذهابها لأن تفعل الصلاح مع الآخرين. متحركةً بجملتها الى ذلك من قبل المحبة المتقدة في قلبها نحو القريب: ولذلك ينبغي أن تلاحظ عبارة الإنجيل المدونة عن سفر هذه الأم الرأوفة وهي: أن مريم قامت وذهبت مسرعةً الى الجبل: وبخلاف ذلك اذ يخبر الإنجيل عن رجوعها فلا يورد شيئاً من الأسراع. بل بنوع البساطة يقول: أن مريم مكثت عند أليصابات نحو ثلاثة أشهرٍ وعادت الى منزلها: (لوقا ص1ع56) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90964 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس بوناونتورا يتكلم هكذا قائلاً: فأية غايةٍ أخرى كانت تغتصب والدة الإله لأن تسرع ذاهبةً لتزور بيت أهل المعمدان. الا رغبتها في أن تصنع الخير مع تلك العيلة المكرمة:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90965 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن مريم العذراء بعد أرتقائها الى السماء لم تدع أن يفتر فيها هذا الحب نحو البشر بل أنه هناك قد تضاعف فيها نامياً، لأنها قد عرفت أفضل معرفة كم هي أحتياجاتنا القصوى. ومن ثم هي الآن نحونا ذات أشفاقٍ أعظم، لتفهمها جيداً حال شقائنا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90966 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قد كتب برنردينوس البوسطي: أن مريم تريد راغبةً بشوقٍ أن تفعل معنا الخير أكثر من رغبتنا نحن أن نناله منها بنوع أنه، كما يقول القديس بوناونتورا: ان والدة الإله تحتسب ذاتها مهانةً من أولئك الذين لا يلتجئون إليها طالبين النعم لأن هذه هي رغبة العذراء المجيدة (كما يقول أيديوطا) أي أنها تروم أن تغني الجميع بالنعم. ولكنها بنوعٍ فائقٍ في السخاء ترغب أن تغني المتعبدين لها:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90967 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول أيديوطا عينه: أن من يجد مريم فيجد كل خيرٍ: ويضيف الى هذا قوله: أن كل أحدٍ يمكنه أن يجدها، ولئن كان هو الخاطئ الأكثر أثماً من أهل العالم بأسره، لأنها اذ هي كلية الحنو والأشفاق فلا تطرد أحداً من أولئك الذين يبادرون نحوها مستغيثين بها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90968 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() توما الكامبيسي يجعلها متكلمةً هكذا: أنني أنا نفسي أدعو الجميع لأن يلتجئوا إليَّ وأنتظرهم كافةً، وأرغب حضورهم إليَّ جميعاً، ولا أزدري بأحدٍ من الخطأة مهما كان عديم الأستحقاق، متى أستغاث بي وطلبني لمعونته |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90969 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إِذا وَجَدَتهُ دَعَتِ الصَّديقاتِ والجاراتِ وقالت: إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه! تشير " إِفرَحْنَ معي، فقد وَجَدتُ دِرهَمِيَ الَّذي أَضَعتُه " إلى فرحة المرأة التي لا تكتمل إلاَّ بردِّها الدرهم المفقود. هذه الآية تلمح إلى بحث الله عن الخطأة. ربما نفهم أنَّ الله يغفر لخاطئ الذي يسعى إليه طلبا لرحمته، أن يبحث الله عن الخاطئ، ثم يغفر له، فلا بد أنه صاحب حبٍ فائقٍ. وهذا هو الحب الذي دفع يسوع المسيح إلى المجيء إلى الأرض والبحث عن الناس الضائعين الخاطئين ويُخلصهم. ويُعلّق القديس غريغوريوس النيزينزي "هذه هي غاية الله فينا، إذ صار إنسانًا من أجلنا وافتقر (2 قورنتس 8: 9) لكي يُقيم جسدنا (رومة 8: 11)، ويرد َّ صورته فينا (لوقا 15: 9)، ويُجدِّد الإنسان لنصير كلنا واحدًا فيه". أمَّا الأب أنطونيوس فكري فيفسّر الآية تفسيرا رمزيا روحيا بقوله " المرأة تمثل الكنيسة عروس المسيح، وواجبها أن تفتش عن كل مفقود. والدراهم رمز الوديعة التي أودعها الله للكنيسة. وكل درهم يشير للطبيعة الإنسانية التي طبع عليها صورة الملك السماوي كما يُطبع على العملة صورة قيصر. وضياع الدرهم يشير لضياع صورة الملك السماوي من الإنسان". ليتنا كدراهم فلنحتفظ بقيمتنا فنحمل صورة الملك الإلهي فينا. معنى هذا المثل هو إظهار محبة المسيح في طلب الخطأة الضَّالّين وفرحه بخلاصهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90970 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس غريغوريوس النيزينزي "هذه هي غاية الله فينا، إذ صار إنسانًا من أجلنا وافتقر (2 قورنتس 8: 9) لكي يُقيم جسدنا (رومة 8: 11)، ويرد َّ صورته فينا (لوقا 15: 9)، ويُجدِّد الإنسان لنصير كلنا واحدًا فيه". |
||||