![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90951 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس برنردوس عينه قائلاً: لأن هذه هي أرادة ذاك الذي شاء أن نحصل نحن على كل شيءٍ بواسطة مريم، أي أن النعم كلها أنما تتوزع بواسطة مريم العذراء وعن يدها: فمن المعلوم أن قوله كلها لا يستثني نعمةً ما منها، ولكن من حيث أنه لكي ينال أحدٌ النعمة التي يرغبها فيلزم بالضرورة أن يكون موجوداً فيه الرجاء والثقة في نوالها. فلنأت الى التكلم عن ذلك في الجزء الآخر.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90952 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() * في كم يلزمنا أن نثق مطمئنين في نوال النعم التي نطلبها* * بواسطة ألتجائنا الى مريم العذراء* فلماذا قد وضع يسوع المسيح في يد والدته هذه المجيدة غنى مراحمه كلها التي هو يريد أن يستعملها نحونا. الا لكي تغني هي بها عبيدها الذين يحبونها ويكرمونها ويلتجئون إليها بحسن الرجاء فوالدة الإله نفسها تعلن قائلةً: عندي هو الغنى والمجد وأقتناء العظمة والعدل، والذين يبكرون إليَّ يجدوني: (أمثال ص8ع17) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90953 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الكنيسة المقدسة تخصص هذه الألفاظ بالعذراء الكلية القداسة. وتكررها نحوها في صلوات أعيادها السنوية. فيقول الأنبا آدم: أنه ليس لأجل غايةٍ أخرى غير هذه تحفظ خزائن غنى الحيوة الأبدية تحت يد مريم البتول، وهي لكي تكون مفيدةً لنا، لأن مخلصنا قد وضع في حضنها كنز المساكين البائسين حتى أنهم اذا ما أسعفوا من هذا الكنز فيزول عنهم الفقر ويصيرون أغنيا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90954 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس برنردوس بقوله: أنه لأجل هذه الغاية قد أعطيت مريم للعالم نظير قناة للرحمة، لكي تنحدر بواسطتها من السموات النعم على البشر بأتصال:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90955 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() القديس برنردوس يجتاز بخطابه قائلاً: لماذا أن رئيس الملائكة جبرائيل بعد أن عرف أن مريم كانت موعبةً من النعم. ولهذا هو عينه سلم عليها قائلاً: أفرحي يا ممتلئةً نعمةً الرب معكِ. فمع ذلك قال لها: أن الروح القدس يحل فيكِ وقوة العلي تظللكِ. لكي تمتلئ من النعمة بأوفر زيادة، فأن كانت هي من ذي قبل ممتلئةً نعمةً، فما الذي كان يمكنها فوق أستعابها من النعمة أن تأخذه من أتيان الروح القدس عليها من النعم الجديدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90956 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن مريم قد كانت قبلاً ممتلئةً نعمةً. الا أن اروح القدس قد حل عليها وأفاض فيها زيادة النعم فوق ملوئها لأجل خيرنا نحن البشر. لكي نفوز نحن الأشقياء المساكين من زيادة أمتلاء هذه البتول من النعم بما نحتاج إليه، ولذلك قد لقبت مريم وشبهت بالقمر الذي يقال عنه: أنه ممتلئ لذاته ولغيره.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90957 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأمنا هذه الرحيمة تقول عن ذاتها:" من يجدني يجد الحياة ويستقي الخلاص من عن الرب: (أمثال ص8ع35) أي مغبوطٌ هو من يصادفني بألتجائه إليَّ، لأنه بواسطتي يجد الحياة ويفوز بها بسهولةٍ، لأنه كما أن أمراً سهلاً هو أن يجد أحدٌ الماء في ينبوعه وحوضه ويأخذ منه بمقدار ما يشتهي، فهكذا هو سهلٌ وجود النعم ومصادفتها والظفر بها، ونوال الخلاص الأبدي بواسطة الألتجاء الى مريم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90958 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأحد الأبرار كان يقول: أنه لأجل نوال النعمة يكفي طلبها من والدة الإله. كما أن القديس برنردوس يقول: أنه لأجل ذلك قبل أن تولد مريم العذراء في الدنيا، كان ينقص العالم سخاء النعم العظيمة التي الآن هو مملؤٌ منها، أي من حيث أنه كان ناقصاً وجد هذه القناة المشتهاة التي هي والدة الإله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90959 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() نحن الآن حاصلون على هذا المجرى الذي هو أم الرحمة الإلهية. فأية نعمة نحن نلتمسها منها بألتجائنا إليها ونخاف من أن لا ننالها. فالقديس يوحنا الدمشقي يصيرها أن تتكلم عن ذاتها قائلةً: أنا هي مدينة الملجأ لكل أولئك الذين يبادرون نحوي محتمين بي، فتعالوا اذاً يا أولادي إليَّ لتنالوا النعم بأوفر سخاءٍ مما أنتم تفتكرون وتأملون.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90960 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أي نعم أنه يحدث لكثيرين ذاك الشيء الذي عرفته الراهبة مريم فيلاني، بواسطة رؤيا سماوية، حيث شاهدت هي مرةً ما والدة الإله بصورة ينبوع ماءٍ عظيمٍ متدفقٍ بغزارةٍ، وأن كثيرين كانوا يدنون من هذا الينبوع ويستقون لذواتهم مياه نعمٍ وافرة جداً، الا أنه ماذا كان يحدث بعد ذلك. فقد نظرت هذه الراهبة البارة أن أولئك الذين كانوا يأتون الى الينبوع، بأوعيةٍ سالمةٍ صحيحةٍ وبها يستقون منه الماء، فكانت مياه النعم تحفظ لهم في أوعيتهم سالمةً فيما بعد أيضاً فائزين بأمتلاكهم تلك النعم. وأما أولئك الذين كانوا يقبلون الى العين بأوعيةٍ مشققةٍ، أي الخطأة المثقلون برباطات الأثم، فأي نعم أنهم هم أيضاً كانوا يملاءون أوعيتهم من نعم هذا الينبوع. ولكن من دون أبطاءٍ كانوا يفقدونها جديداً. فالشيء الحقيقي هو أن البشر يقتبلون يومياً بواسطة مريم البتول نعماً فائقة الإحصاء ويفوز بذلك الناس العديمون المعروف والناكرون الجميل أيضاً والخطأة الأكثر شقاوةً. |
||||