وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

.

البابا شنودة الثالث



ضع في نفسك أن كل ضيقة لها حل..
وكل ضيقة لها مدى زمنى معين تنتهى فيه.

فكر في حل لضيقتك، فإن وصلت إليه تستريح.

وإن لم تصل، ثق بروح الإيمان أن الله هذه حلول كثيرة،

وأنه – تبارك اسمه – قادر أن يعينك وأن يحل جميع إشكالاتك.

وتذكر ضيقات سابقة قد حلها الله، ومرت بسلام.

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث



احذر من أن يوقعك الشيطان في اليأس، أو أن يصور لك الأمر معقداً لا حل له.. فإن الإنسان المؤمن لا ييأس.
المؤمن يعرف أن الله موجود، وانه إله رحيم، ورحمته غير محدودة، وهو ضابط الكل، والعالم كله في قبضة يديه.. وان الله يدبر كل شيء حسناً، ولا بد أنه سيتدخل ويعمل عملاً..

لذلك فإن المؤمن يستريح في أعماقه، ويلقى على الرب كل همه، ويستودعه جميع أشكالاته..

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث





إن المؤمن يستريح في أعماقه،
ويلقى على الرب كل همه،

ويستودعه جميع أشكالاته..

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث





إن المؤمن الذي يستسلم لليأس، فإنه يضيع نفسه.
وقد يتصرف في يأسه أى تصرف خاطئ

يكون أكثر ضراراً من المشكلة القائمة نفسها.

مثال ذلك الذي ييأس من مشاكل الحياة فينتحر..
أو مثال تلك الفتاة التي تخطئ، وتيأس من إيجاد حل لمشكلتها،
فتستسلم للخطيئة وتضيع..

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث





إن القلب القوى لا يستسلم للضيقات،

والقلب الأقوى لا يشعر بالضيقة، لأنها لم تضايقه.

وأتذكر أننى قلت في إحدى المرات:
إن الضيقة قد سميت ضيقة لأن القلب قد ضاق عن أن يتسع لها.

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث





لو كان القلب متسعاً، ما شعر أنها ضيقة.
لو كان متسعاً، ما تضايق منها.. الضيق إذن قلا قلوبنا، وليس في العوامل الخارجية.. وإن تعكرنا نحن، تبدو أمامنا كل الأمور متعكرة وإن تعبنا في الداخل، تبدو أمامنا كل الأمور متعبة..

أليس حقاً أن أمراً من الأمور قد يضايق إنساناً ما، وفى نفس الوقت لا يتضايق منه إنسان آخر، هو نفس الأمر..
ليس المهم إذن في نوع الأحداث التي تحدث لنا، بل المهم بالأكثر هو الطريقة التي نتقبل بها الأحداث ونتصرف معها.

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث





الإنسان القوى الذي يصمد أمام الاشكالات، يزداد قوة.
والإنسان الضعيف الذي ينهار أمامها، يزداد ضعفاً.
فالاشكالات، يزداد قوة. والإنسان الضعيف الذي ينهار أمامها،
يزداد ضعفاً. فالاشكالات هي نفس الاشكالات..

ولكنها تقوى شخصاً وتزيده صلابة ومراساً وحنكة،

وتضعف شخصاً أخر، وتزيده إنهياراً وخوراً وحزناً.
لذلك كونوا أقوياء من الداخل، وخذوا من الضيقات
ما فيها من بركة، وليس ما فيها من ألم..

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث





لقد سمح الله بالضيقات من أجل فائدتنا ونفعنا.

وفى ذلك قال القديس يعقوب الرسول: "احسبوه كل فرح يا اخوتى حينما تقعون في تجارب متنوعة".
إن المؤمن يشعر أن الله قد سمح له بالضيقة من أجل نفعه، لذلك يفرح بالضيقة.
وبهذا يقدم لنا الكتاب درجة روحية أعلى من احتمال الضيقات، وهى الفرح بالضيقات..

إن المسألة تحتاج إلى إيمان. لأنك ربما الضيقة فقط ولا ترى الخير الإلهى الكامن فيها..

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث





الفرح بالضيقات.. إن المسألة تحتاج إلى إيمان.
لأنك ربما الضيقة فقط ولا ترى الخير الإلهى الكامن فيها..
إن هذا الخير لا تراه بالعين المادية، ولكنك تراه بالأيمان،

بثقتك في عمل الله المحب وحسن رعايته..

مثال ذلك يوسف الصديق: أحاطت به التجارب والضيقات

حتى اتهم اتهامات باطلة والقى في السجن.
ولكن السجن كان طريقة إلى الملك إن أهل العالم

قد تزعجهم التجارب، أما الإنسان المؤمن فهو ليس كذلك.

[Mary Naeem]

البابا شنودة الثالث





أهل العالم قد تزعجهم التجارب،

أما الإنسان المؤمن فهو ليس كذلك.
إن المتاعب قد تحيط به من الخارج،

ولكنها لا تدخل مطلقاً إلى داخل نفسه..
إنه كالسفينة الكبيرة التي تمخر عباب المحيط،

تضطرب الأمواج حولها، وهى سائر في رصانة نحو هدفها،

طلما أن المياه أن تنفذ إلى داخلها..!!

احذروا أيها الأحباء من أن تدخل المياه إلى أنفسكم.