![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90701 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثابت في قلوبنا، ولا يمكن لأحد أن ينزعه منا (إلا بغباوتنا وخطايانا): إنه فرح المسيح ليلة صليبه، والقوة الساندة له في مُحاكمته؛ عبرَ الدينونة الإلهية، فأخرج لنا فرح القيامة، والذي يستمد مصادره من المجد. ولا يمكن لظرف أن يزحزحه طالما المؤمنون يرونه بعيون إيمانهم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90702 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مصدر الفرح الرب وحده «اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ» (في4: 4). والطبيعة الساقطة فينا لا تؤمن بهذا ولا تصدِّق هذا. وفي إشراقة وجه الابن الكريم، نجد الفرح الذي لا تُفسده الأحزان. وفي الملء بالروح القدس، تفيض ينابيع الفرح، وتخفِّض كل مقاييس لأفراح مُغايرة. وهذا الينبوع الإلهي للفرح كافٍ لكل وقت، ولكل الظروف. إن الله فيه كل الكفاية ليغمر بالفرح الكامل كل نفس لا تبغي إلا مشيئته ومشيئته فقط، وخلاص نفسها والآخرين، بكل هدوء، وكفى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90703 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العنوان: "لداود، قبل أن يُمسح" مُسح داود ثلاث مرات (1 صم 16: 13؛ 2 صم 2: 4، 5: 3) المرة الأولى وهو صبي، مُسح خفية في بيت أبيه دون أن يعلم الملك شاول ودون معرفة الشعب، في المرة الثانية مسحه رجال يهوذا علانية، وفي الثالثة أُقيم ملكًا على كل الأسباط. في هذا كان داود رمزًا لابن داود، المسيا المخلص. 1. منذ الأزل مُسح الكلمة مخلصًا وفاديًا للبشر، قبل خلقتنا وسقوطنا. 2. جاء الملك ليملك على شعبه الذين هم خاصته. 3. أعلن ملكوته في كنيسته الممتدة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها. * هكذا كان عنوان المزمور: "مزمور لداود قبل مسحه"... كانت المسحة آنذاك خاصة فقط بالملك والكاهن. إذ كان هذان الشخصان وحدهما ينالان المسحة المقدسة، وفيهما كان الرمز الذي تحقق في الآتي ملكًا وكاهنًا في نفس الوقت، المسيح الواحد الحامل الوظيفتين. وقد دُعى "المسيح"، لأن الله (اللآب) قد مسحه. لم يُمسح رأسنا فقط، بل ومُسحنا نحن جسده. الآن هو الملك لأنه يقودنا ويرشدنا، وهو الكاهن لأنه يشفع فينا (رو 7: 22). وهو أيضًا الكاهن الوحيد والذبيحة في نفس الوقت، لأن الذبيحة التي قدمها لله الآب لم تكن سوى نفسه... كلنا نشترك في المسحة وفيه... لهذا فإن المزمور هو صلاة إنسان يتوق إلى هذه الحياة، ويطلب بلجاجة من أجل نعمة الله التي تكمل فينا في النهاية. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90704 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "لداود، قبل أن يُمسح" مُسح داود ثلاث مرات (1 صم 16: 13؛ 2 صم 2: 4، 5: 3) المرة الأولى وهو صبي، مُسح خفية في بيت أبيه دون أن يعلم الملك شاول ودون معرفة الشعب، في المرة الثانية مسحه رجال يهوذا علانية، وفي الثالثة أُقيم ملكًا على كل الأسباط. في هذا كان داود رمزًا لابن داود، المسيا المخلص. 1. منذ الأزل مُسح الكلمة مخلصًا وفاديًا للبشر، قبل خلقتنا وسقوطنا. 2. جاء الملك ليملك على شعبه الذين هم خاصته. 3. أعلن ملكوته في كنيسته الممتدة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90705 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * هكذا كان عنوان المزمور: "مزمور لداود قبل مسحه"... كانت المسحة آنذاك خاصة فقط بالملك والكاهن. إذ كان هذان الشخصان وحدهما ينالان المسحة المقدسة، وفيهما كان الرمز الذي تحقق في الآتي ملكًا وكاهنًا في نفس الوقت، المسيح الواحد الحامل الوظيفتين. وقد دُعى "المسيح"، لأن الله (اللآب) قد مسحه. لم يُمسح رأسنا فقط، بل ومُسحنا نحن جسده. الآن هو الملك لأنه يقودنا ويرشدنا، وهو الكاهن لأنه يشفع فينا (رو 7: 22). وهو أيضًا الكاهن الوحيد والذبيحة في نفس الوقت، لأن الذبيحة التي قدمها لله الآب لم تكن سوى نفسه... كلنا نشترك في المسحة وفيه... لهذا فإن المزمور هو صلاة إنسان يتوق إلى هذه الحياة، ويطلب بلجاجة من أجل نعمة الله التي تكمل فينا في النهاية. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90706 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أقسامه: 1. ثقة في الرب [1-3]. 2. حصانة في كنيسة المسيح [4-6]. ماذا أعلن النبي وسط آلامه؟ أ. عدم انحرافه عن هدفه ب تأمله وبهجته في الرب الحّال في هيكله المقدس ج. حمايته في خيمة الرب د. ارتفاعه على الصخرة ه غلبته على أعدائه و. تقديم ذبائح الهتاف والتسبيح 3. صلاة برجاء [7-13]. 4. نصح وإرشاد [14]. أبي وأمي قد تركاني |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90707 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ثقة في الرب: شكل هذه القطعة الشعرية [1-6] ومحتواها يشبه ما ورد في المزمور 23. يحمل المرتل نظرة مُخيفة لحشد من الجيوش يتكاتف ضده، لكن هذه النظرة تبتعها رؤية الرب، الذي فيه يجد المرتل النور والخلاص والقوة. الرب نفسه الذي هو الخير المطلق نصيب المرتل، وهو الكل في الكل بالنسبة له، وهو نوره وبهحته، سلامه وخلاصه، قوته وملجأه. يعبر المرتل عن ثقة بلا خوف في الله تُمكنه ليس فقط من مواحهة كل المخاطر التي تحدق به وإنما أيضًا بها يجد عذوبة وبهجة خلال التجارب. "الرب نوري ومخلصي ممن أخاف؟! الرب عاضد حياتي ممن أجزع؟!" [1]. لا يستطيع أحد أن ينطق بهذه الكلمات إلا من كفّ عن اتكاله على أصدقائه من بني البشر، علاوة على توقفه عن اعتماده على ذاته، يُقابل هذا اتكاله الكامل وثقته المتناهية في الله دون شروط، في تسليم كامل تحت كل الظروف. هذا الاستقلال عن كل ما هو بشري يجعل الإنسان متحررًا من أي خوف. غير أن هذه الثقة لا توهب إلا لمن يرى في الله كل شيء، يجد فيه غايته القصوى في ظروف حياته العملية الواقعية. يثق المؤمن أن كل سمات الله تُناسب حمايته وتمتعه هو بالمجد الأبدي، لهذا يتحدث عن الله هكذا: "نوري، مخلصي، عاضد حياتي". يبدأ المزمور بالإعلان عن الله بكونه نورنا وخلاصنا وحصن حياتنا بصفة شخصية... فيه يخلص المؤمن شخصيًا من أعدائه الروحيين فتستنير بصيرته الداخلية لمعاينة الأمجاد السماوية. النور رمز طبيعي لكل ما هو إيجابي، من الحق والصلاح إلى الفرح والبهجة (مز 43: 3؛ إش 5: 20؛ مز 97: 11؛ 36: 9). إذ نتمتع بالله نورًا لنا لا حاجة أن نخشى أحدًا أو شيئًا ما، فالنور يبدد الظلمة: "إن كان الله معنا، فمن علينا؟!" (رو 8: 31). يقدم لنا المرتل أقول إنسان مختبر، يترنم خلال حياته وخبرته الشخصية مع الله. فقد أحاطت به الجيوش، وبالإيمان غلب وانتصر. حين حاصرته الجيوش من كل جانب فصار كمن هو في وسط ضباب كثيف اكتشف أن "الله نور وليس فيه ظلمة البتة" (1 يو 1: 5)، بنوره عاين النور. إنه يسمع صوت الرب القائل: "أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة" (يو 8: 12). لن يستطيع الضباب أن يخدعنا، إذ يشرق علينا شمس البر، واهبًا إيانا الشفاء بأجنحته، مخلّصًا إيانا من الشر، لنردد قائلين: "هوذا الله خلاصي فأطمئن ولا أرتعب، لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي، وقد صار لي خلاصًا" (إش 12: 12). كلما تكاتفت قوى الظلمة ضدنا ازداد حنيننا إلى شمس البر، واكتشفنا عمله الخلاصي في حياتنا عمليًا. يهبني النور الحقيقي نور المعرفة، فاكتشفه مخلصي من خطاياي، واختبره قوتي ضد الشر. هذا هو عمل الله مخلصي في حياتي: يهبني نور معرفة وخلاصًا وقوة! * أنه ينيرني، فتبددي أيتها الظلمة! إنه يخلصني، فوداعًا يا كل الضعف! * الله يهبني كلًا من معرفة ذاته (النور) والخلاص، فمن ينتزعني عنه...؟! الرب يطرد كل هجمات عدوي، الخفية والظاهرة، فلا أخاف أحدًا! * نعم يا إلهي... في غياب نورك ظهور للموت، أو بالحري مجيء للعدم. * يالشقائي... لقد سادت عليّ الظلمة، ومع أنك أنت النور، إلا أنني حجبت وجهي عنك! * آه! قل هذه العبارة: "ليكن نور"، عندئذ أستطيع أن أعاين النور، وأهرب من الظلمة؛ أعاين الطريق وأترك طريق الضلال؛ أرى الحق وابتعد عن الباطل؛ انظر الحياة وأهرب من الموت؛ إشرق فيَّ يا إلهي، فأنت نوري واستنارتي... * أيها النور الأسمى، تعجل بالاشراق فيَّ أعمى يُريد أن يصير ملكًا لك! القديس أغسطينوس وهبنا الله ذاته نورًا فتستنير بصيرتنا الداخلية وتكتشف في الله خلاصها وقوتها: * هو قوتنا، به ننال النصرة، لأنه يعطينا السلطان أن ندوس على الحيات والعقارب وكل قوات العدو. القديس كيرلس الكبير * إن كنت عادلًا لا يستطيع أحد أن يخيفك. إن كنت تخاف الله لا تخاف آخر، "الصديق كأسد يثق في نفسه" (راجع أم 28: 1). الأب قيصروس أسقف آرل * إلهي... أنت حياتي، أنت خالقي، أنت نوري، أنت مرشدي، أنت حصني ووجودي... ارحمني وأقمني... يا الله إلهي... أنت نسمات حياتي، أنت صلاحي، قوتي، عزائي في يوم الضيق. تطلع إلى كثرة أعدائي وخلصني من أيديهم، فإلى أين يهربون من وجهك أولئك الذين يمقتوك؟! أما أنا فبك وفيك أحيا. * أيها الكلمة... ليتني التصق بك، ففيك يكون حفظي... أنت خلقتني، فلتتكرم وتعيد خلقتي. أنا أخطأت، فلتفتقدني، أنا سقطت، فلتقيمني، أنا صرت جاهلًا، فلتحكمني، أنا فقدت البصر، فلتعد ليّ النور! القديس أغسطينوس يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن الكتاب المقدس يقدم لنا الرب بألقاب كثيرة ليشبع كل احتياجاتنا. هو نورنا، وخلاصنا وحصننا كما جاء في هذا المزمور، وهو الخبز النازل من السماء والباب والطريق والحق والحياة الخ... * لا يدعو داود الله في كل مرة بنفس الاسم أو بذات اللقب؛ لكنه أثناء حربه وعند نصرته يقول: "أحبك يا رب يا قوتي، الرب ترسي"؛ وحينما يخلصه الله من محنة وظلمة تحيط به يقول" "الرب نوري ومخلصي". يدعوه حسب الحال الذي عليه في ذلك الوقت، تارة يدعوه خلال محبته الحانية وأخرى خلال عدله، وتارة خلال قضائه البار[538]. القديس يوحنا الذهبي الفم "عندما يقترب مني الأشرار ليأكلوا لحمي، الذين يضايقونني وأعدائي هم ضعفوا وسقطوا. وإن يحاربني عسكر فلن يخاف قلبي. وإن قام عليّ قتال فبهذا أنا أرجو" [2-3]. اقترب إليه الأشرار ليأكلوا لحمه ويفنوه، وكان أعداؤه قادرين، لكن إلهه القدير هو أقدر منهم. لقد اعتاد الأشرار أن يذبحوا شعب الله ويأكلونهم كخبز (مز 14: 4). هم فاعلوا شر (26: 5)، يؤذون (إر 25: 6) ويضرون (1 صم 26: 21) ويضغطون (مز 44: 2)، يسببون ضيقًا (أم 4: 6) ويغيظون الآخرين (عدد 20: 15)[539]... فما هو موقف القدير؟ أنه لم يمنعهم من ممارسة شرهم قسرًا، إنما بحبه الخلاصي قدم جسده الواهب الحياة مأكلًا، حتى نتقبل نحن أعضاء جسده أن نقدم أجسادنا طعامًا لاخواتنا في البشرية بروح الحب الباذل، يأكلوننا فيتحولون من ذئاب مفترسة إلى حملان وديعة. لهذا يقول ربنا يسوع لتلاميذه: "ها أنا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب" (مت 10: 16). إذًا ليأكل الأشرار لحمي، فإن المسيح الساكن فيَّ قادر أن يُحوّل حياتهم الشريرة إلى حياة مقدس... يعرف كيف يصيرني إناءّ يحمل آلامًا من أجل المسيح. لقد كان شاول الطرسوسي مضطهدًا للكنيسة يأكل لحوم أبنائها، لكنه أخيرًا تحول إلى بولس الرسول الذي قيل عنه: "لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي" (أع 9: 16). أكل الوثنيون لحم القديس مرقس بالإسكندرية حتى سال دمه في شوارعها، فتحولت الإسكندرية إلى مدينة مقدسة تضم كنيسة المسيح الحية. * "عندما يقترب مني الأشرار ليأكلوا لحمي" [2]. حينما يقترب الأشرار ليتعرفوا عليّ ويهينونني ويتبجحون عليّ لأنني أسعى نحو ما هو أفضل ليس فقط يزعجون نفسي بأسنانهم اللعينة بل وأيضا يضايقونني بالرغبات الضآلة... يعثرون ويسقطون... * ما معنى "لحمي"؟ إنها غرائز طبيعتي الدنيا. ليثر (الأشرار) ويسعوا ضدي فإنهم إنما يُفنون فيَّ ما هو مائت (شهواتي الجسدية)، لكن يبقى فيَّ ما لا يستطيع مضطهديّ بلوغه، الهيكل الذي يسكن فيه إلهي. القديس أغسطينوس إذًا فليقترب العدو مني وليثر ضدي، فإنه إنما يأكل لحمي، أي خلال حربه ضدي لا يقدر أن يقتحم حياتي الداخلية- ملكوت السموات القائم فيّ- إنما يدخل بيّ إلى الضيق الجسدي أو النفسي إلى حين لأخلع الشهوات الجسدية واجتاز طريق المسيح الضيق بطهارة ونقاوة. "وإن يحاربني عسكر (جيش) فلن يخاف قلبي" [3]. ما من قوة بشرية اجتمعت وتآمرت ضد إله القوات (دا 11: 38)، وما من حشود جيوش إلا وصارت في نظر الله كعشب الجندب؛ فإن عناية الله غالبًا ما تحارب ضد الجانب الأقوى (الظالم) (جا 9: 11)[540]. * الإمبراطور إذ تحرسه قواته لا يخاف شيئًا، هكذا يحمي الأموات المائت فلا ينزعج؛ فهل إذا ما حرس غير المائت يخاف الأخير وينزعج؟! القديس أغسطينوس الجيوش لا ترهب المؤمن لأنه يحتمي بالله السرمدي غير المائت، يرسل ملائكته لحراسته، بل ويكون هو نفسه ستر له (مز 32: 7). المؤمن وقد استنار بالروح القدس لا يخشى حتى الشيطان وكل جنده أو جيوشه. إنه يؤمن بالله الذي يبيد قوات الظلمة بصليبه، فلا يكون لعدو الخير ولا للخطية سلطان في قلبه، إذ ينعم بملكوت الله في داخله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90708 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "الرب نوري ومخلصي ممن أخاف؟! الرب عاضد حياتي ممن أجزع؟!" [1]. لا يستطيع أحد أن ينطق بهذه الكلمات إلا من كفّ عن اتكاله على أصدقائه من بني البشر، علاوة على توقفه عن اعتماده على ذاته، يُقابل هذا اتكاله الكامل وثقته المتناهية في الله دون شروط، في تسليم كامل تحت كل الظروف. هذا الاستقلال عن كل ما هو بشري يجعل الإنسان متحررًا من أي خوف. غير أن هذه الثقة لا توهب إلا لمن يرى في الله كل شيء، يجد فيه غايته القصوى في ظروف حياته العملية الواقعية. يثق المؤمن أن كل سمات الله تُناسب حمايته وتمتعه هو بالمجد الأبدي، لهذا يتحدث عن الله هكذا: "نوري، مخلصي، عاضد حياتي". يبدأ المزمور بالإعلان عن الله بكونه نورنا وخلاصنا وحصن حياتنا بصفة شخصية... فيه يخلص المؤمن شخصيًا من أعدائه الروحيين فتستنير بصيرته الداخلية لمعاينة الأمجاد السماوية. النور رمز طبيعي لكل ما هو إيجابي، من الحق والصلاح إلى الفرح والبهجة (مز 43: 3؛ إش 5: 20؛ مز 97: 11؛ 36: 9). إذ نتمتع بالله نورًا لنا لا حاجة أن نخشى أحدًا أو شيئًا ما، فالنور يبدد الظلمة: "إن كان الله معنا، فمن علينا؟!" (رو 8: 31). يقدم لنا المرتل أقول إنسان مختبر، يترنم خلال حياته وخبرته الشخصية مع الله. فقد أحاطت به الجيوش، وبالإيمان غلب وانتصر. حين حاصرته الجيوش من كل جانب فصار كمن هو في وسط ضباب كثيف اكتشف أن "الله نور وليس فيه ظلمة البتة" (1 يو 1: 5)، بنوره عاين النور. إنه يسمع صوت الرب القائل: "أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة، بل يكون له نور الحياة" (يو 8: 12). لن يستطيع الضباب أن يخدعنا، إذ يشرق علينا شمس البر، واهبًا إيانا الشفاء بأجنحته، مخلّصًا إيانا من الشر، لنردد قائلين: "هوذا الله خلاصي فأطمئن ولا أرتعب، لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي، وقد صار لي خلاصًا" (إش 12: 12). كلما تكاتفت قوى الظلمة ضدنا ازداد حنيننا إلى شمس البر، واكتشفنا عمله الخلاصي في حياتنا عمليًا. يهبني النور الحقيقي نور المعرفة، فاكتشفه مخلصي من خطاياي، واختبره قوتي ضد الشر. هذا هو عمل الله مخلصي في حياتي: يهبني نور معرفة وخلاصًا وقوة! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90709 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * أنه ينيرني، فتبددي أيتها الظلمة! إنه يخلصني، فوداعًا يا كل الضعف! * الله يهبني كلًا من معرفة ذاته (النور) والخلاص، فمن ينتزعني عنه...؟! الرب يطرد كل هجمات عدوي، الخفية والظاهرة، فلا أخاف أحدًا! * نعم يا إلهي... في غياب نورك ظهور للموت، أو بالحري مجيء للعدم. * يالشقائي... لقد سادت عليّ الظلمة، ومع أنك أنت النور، إلا أنني حجبت وجهي عنك! * آه! قل هذه العبارة: "ليكن نور"، عندئذ أستطيع أن أعاين النور، وأهرب من الظلمة؛ أعاين الطريق وأترك طريق الضلال؛ أرى الحق وابتعد عن الباطل؛ انظر الحياة وأهرب من الموت؛ إشرق فيَّ يا إلهي، فأنت نوري واستنارتي... * أيها النور الأسمى، تعجل بالاشراق فيَّ أعمى يُريد أن يصير ملكًا لك! القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90710 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * أنه ينيرني، فتبددي أيتها الظلمة! إنه يخلصني، فوداعًا يا كل الضعف! القديس أغسطينوس |
||||