29 - 08 - 2015, 03:35 PM | رقم المشاركة : ( 9061 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أبي المحب أشكرك لأنك أعطيتني إمكانية أن أتكلم كلمات قوة مُنتجة حياة فأتكلم لحياتي بالسلام، والتقدم، والصحة فحياتي هي لمجدك، ومُكرسة فقط لعمل إرادتك ولنشر معرفة اسمك في الأرض، في اسم يسوع. آمين |
||||
29 - 08 - 2015, 03:36 PM | رقم المشاركة : ( 9062 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمـــــة الله كلــــــــــــــــــمة الله وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد ( بطرس الاولي 1: 25 ) من النافع لنا أن نذكر كيف أن عددًا واحدًا من الكتاب، كان سلاحًا كافيًا في يد المسيح، وكان حُجة كافية لإفحام الشيطان. حقًا إن كلمة الله هي التي تُثبِّت نفسها، وهي التي تحوي قوتها وسلطانها في داخلها، ولو أن الروح القدس هو الذي يعطيها هذه القوة على نفوسنا والعيشة مع الله؛ هي وحدها التي تمكننا من اجتلاء محاسنها والتغذي بما فيها من دسم وحلاوة. فالروح القدس هو المعلم المباشر للكلمة، وهو الذي يستخرج لنا ـ متى شاء ـ جواهر من كنوزها، ولكن عندما يفيض النهر، يجب علينا أن نشرب لنفوسنا لإرواء ظمأنا.ولا يوجد أخطر من التعامل مع الكلمة بدون الروح القدس. إني لا أعرف شيئًا يبعد الشقة ما بيني وبين الله، مثل التكلم عن الحق بدون الشركة مع الله. إن الله لا يعلن أموره "للحكماء والفهماء"، بل "للأطفال". فالذي يحصل على البركة،ليس هو الذهن البشري الجبار الذي يحكم في "أمور الله"، بل هو روح الطفل الذي يشتهي - اللبن العقلي العديم الغش فأقوى عقل، يجب أن ينحني أمام كلمة الله كالطفل المولود الآن. ولا توجد كلمة واحدة في كل كتاب الله، لا تحمل غذاء لنفوسنا. فادرس الكتاب المقدس بالصلاة. وابحث فيه عن الرب، لا عن العلم. ولا بد أنك ستجد العلم أيضًا، إنما اجعل غرضك الرب. ويجب أن نعرف جيدًا أن ما يجعلنا ندخل إلى أفكار ومقاصد الله في الكتاب، ليس هو مجهود الإنسان، بل تعليم الله ـ ولست أقصد بذلك أن لا نعمل مجهودًا في درس الكتاب بكثرة، بل أقصد أن ندرسه مع الله.يوجد إنسان واحد يعرف الحق، لأنه هو الحق ويكتفي بالكلمة المكتوبة، وهو الرب.وتذكَّر أنه لا توجد حيلة من حيل الشيطان، لا نجد في كلمة الله ما يكفي لمواجهتها. وعندما تنتهي هذه الحياة العابرة، سيبقى فقط كل ما هو من ثمر الكلمة وكلامُكَ سراجي وهو نوري في الطريق وخلاصي وحياتي حسب وعدك الوثيق |
||||
29 - 08 - 2015, 03:38 PM | رقم المشاركة : ( 9063 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل تَضْحَكُ؟ هل تَضْحَكُ؟ اَلْعِزُّ وَالْبَهَاءُ لِبَاسُهَا، وَتَضْحَكُ عَلَى الزَّمَنِ الآتِي ( أمثال 31: 25 ) ماذا يُقصَدُ بالضحكِ في الآيةِ المذكورةِ أعلاه؟ إن كتابَ اللهِ يُعلِّمنا أن الأتقياءَ لا يقضونَ أعمارَهم هزلاً وسفاهةً، ولا ضحكًا وتفاهةً، بل اتكالاً وطمأنينةً، لمَن أبطَلَ الموت وأعطى الحياةَ والخلودَ إنارةً. أَ هو منطقىٌ أن نضحَكَ على ما هو آتٍ؟ فكيف يتسنَّى لهزيلِ الخُطا أن يضحَكَ على زمنٍ خفِىَ عليه معَالمُه؟ قد تذخَرَ أيامُه لنا هتافًا وتهليلاً، أو رُبما وجعًا وعويلا. رُبما قادَنا إلى بحبوحةِ العيش والخُطا اليسيرة، أو قد أتاهَنا على الجبالِ المُشَعَّبةِ ذات الاستفهامات الكثيرة، فكيف نضحك على ما هو قادم؟ إنَّ كتاب اللهِ يعلِّمنا أنَ الضمانَ ليسَ حليفًا لزمنٍ دون عداه، ولكنه في شخصٍ وليس سواه، خاطبه أيوب: «كُن ضامني عند نفسك» ( إش 38: 14 ). بل وتضرَّع إليه حزقيا: «يا رب، قد تضايقت. كُن لي ضامنًا» (إش38: 14). إن الفُضلياتِ يضحكن على الزمنِ الآتي بغضِ النظرِ عما يضمُره لنا أو ما سيفصحُ به بعد قليلٍ، سواءٌ كان وابلاً من الوبالِ أو محطاتٍ سارةً نلتقي فيها بحسن المنالِ. لقد ضحكت فاضلةٌ ضحكةً لم تكن في محلِّها، فاستنكر لها الضيفُ السماويُّ قائلاً: «لماذا ضحكت سارة؟» ( تك 18: 13 ). فهل نضحك في قلوبِنا استبعادًا لمواعيدِ سيدِ الأكوان، أم نضَحكُ بقلبِنا استنادًا لضامنِ الأزمان؟ |
||||
29 - 08 - 2015, 03:41 PM | رقم المشاركة : ( 9064 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صرخات بشرية واستجابات سماوية صرخات بشرية واستجابات سماوية كتب مزمور107 بعد عودة المسبيين وهو مزمور اختباري عن استجابة الرب في مواقف كثيرة حرجة ,ثم يتذكر احسان الرب وخلاصه ليقدم الحمد والشكر للرب وهناك صرخات اطلقت في هذا المزمور . ومنها صرخة التيهان والبرية في حياة المؤمن فبعد ان فدى الرب اولاده لابد من اختبار يدعى التيهان في البرية, بعد ان جمعهم الرب من اطراف الارض واتى بهم ليكونوا من ضمن رعيته" مز2:107 فيقول المختبر "تاهوا في برية في قفر بلا طريق. لم يجدوا مدينة سكن. جياع عطاش أيضاً اعيت انفسهم فيهم" مز4:107 ما اروع واصعب هذا الاختبار فالرب يريد ان يجرد المؤمن من اي شيء يعتمد عليه فيقود المؤمن من مكان الراحة الى صحراء روحية او نفسية او جسدية فلا يعرف مكان لراحة نفسه بل في تيهان مرعب للنفس فربما تمتعت انت بالرب في اختبارات مجيد سابقا ولكن اليوم في برية روحية لا تعرف ان تصلي كم تعودت ان تقرأ الكتاب بتمتع كم في السابق ربما لم تجد مدينة سكن, لا يقبلك احد من المؤمنين او ربما خذلك اقربائك.. فكل هذه الظروف هي من الرب لكي تصرخ .... تكف عن الصلاة وتبدا في الصراخ فيقول "فصرخوا الى الرب في ضيقهم فانقذهم من شدائدهم وهداهم طريقاً مستقيماً ليذهبوا الى مدينة سكن. فليحمدوا الرب على رحمته وعجائبه لبني ادم" مز6:107 ما اروع الرب ..... فبعد الصراخ تحولت البرية الى مدينة للسكن نعم فالرب لا يمكن ان يتركك في هذه الصحراء هو فقط يريد ان ينقي ايمانك ليجعلك معتمد على الرب وليس على مدينة سكن او مكان راحة انظر فالرب له المجد هداهم اي قادهم الى مدينة سكن بعد الصراخ فالرب يسمع صرخة نفسك وانت في شدتك هو يريد ان يخبرك انه سيحول هذا الوقت الى وقت اختبار رائع وسيقودك الى مكانك الذي قد خصصه لك...امين |
||||
29 - 08 - 2015, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 9065 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
امتحان الانتظار امتحان الانتظار و يُقال في ذلك اليوم: هوذا هذا إلهنا انتظرناه فخلّصنا، هذا هو الرب انتظرناه، نبتهج و نفرح بخلاصه ( إش 25: 9 ) في بيت فوطيفار شهد يوسف شهادة لامعة لله، وانتصر على التجربة، واحتمل الاضطهاد؛ ولكن كان يجب أن يتعلم في سجن فرعون لا مجرد الشهادة لله فقط، بل أيضاً انتظار الله. وهذا، كما نعلم، من أقسى الدروس التي يجب أن يتعلمها المؤمن. فالشهادة للرب في وسط العالم المزدحم شيء، وانتظار الرب في وحدة السجن شيء مختلف تماماً. في الواقع، إنه شيء مستحيل على الطبيعة البشرية؛ وبينما يستحيل الأمر على الطبيعة البشرية، فإنه يمثل تجربة مُرّة لرجل الإيمان. وهكذا كان انتظار يوسف في السجن امتحاناً لإيمانه. ولكنه هو أيضاً التمس الخلاص من ذراع بشرية، فبعدما فسّر الحلم لرئيس السقاة قال له: "وإنما إذا ذكرتني عندك حينما يصير لك خير، تصنع إليَّ إحساناً وتذكرني لفرعون، وتُخرجني من هذا البيت". كان على يوسف أن يتعلم ليس فقط أن الاتكال على البشر باطل، ولكن أيضاً أن كل ينابيعه هي في الرب وحده. لا شك أن "الله لنا ملجأ وقوة. عوناً في الضيقات وُجد شديداً"، ولكن لكي نحصل على هذا العون يجب أن نكُفّ؛ "كفوا واعلموا أنى أنا الله" ( مز 1: 46 ،10). فللرب وقته المعيَّن كما أن له طرقه الخاصة التي بها يحقق مقاصده. وعلى كل حال، إذا نسي الإنسان أن يصنع بيوسف إحساناً، فإن الرب لا ينسى أن يريه الرحمة. قد يضعف يوسف ويفشل، ونحن كذلك، أما الرب فإن "مراحمه لا تزول، هي جديدة في كل صباح كثيرة أمانتك. نصيبي هو الرب قالت نفسي من أجل ذلك أرجوه" ( مز 9: 37 -24). قد يجرّبنا الشيطان يوماً بعد يوم، وقد يمتحنا الرب بالانتظار يوماً بعد يوم، لكن فوق الكل مراحمه هي جديدة يوماً بعد يوم. فإن كان يجب علينا أن ننتظر طويلاً خلاص الرب، لكن بكل يقين "طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه"، ومن جانبنا يجب أن نتعلم أنه "جيد أن ينتظر الإنسان ويتوقع بسكوت خلاص الرب" (مرا 25:3،26). لقد نُسى يوسف من الناس، ولكن الرب لم يكن لينساه، حتى جاء الوقت المعين من الرب، وحينذاك تعلم أن "الذين ينتظرون الرب هم يرثون الأرض" (مز9:37). |
||||
29 - 08 - 2015, 03:45 PM | رقم المشاركة : ( 9066 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هو يكون معك هو يكون معك والرب سائر أمامك. هو يكون معك. لا يهملك ولا يتركك، لا تخف ولا ترتعب ( تث 31: 8 ) قال الرب ليشوع : لا أهملك ولا أتركك، تشدد وتشجع ... أَمَا أمرتك. تشدد وتشجع، لا ترهب ولا ترتعب، لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب ( يش 1: 5 ، 9). عزيزي القارئ: هل تتقوى حقيقةً كل يوم، وفي كل موقف، بقراءة كلمة الله؟ وفي شئون حياتك اليومية، هل تستعين بالكلمة، وبما تقوله عن كل موقف تجتاز فيه؟ هذا التساؤل يبرز عندما أرى البعض بالكاد يتصورون أن كلمة الله حقيقةً مصدر للتعزية والقوة، فتراهم لا يتقوون بسماع أعداد من مزمور23 مثلاً. قد يكون الكتاب بحوزتهم، ولكن، هل يجدون قوة في قراءته .. هل هذا أمر واقع بالنسبة لهم؟ حسنًا دعونا الآن نتعرَّف ماذا تقول الكلمة، عندما تبرز الصعوبات. أولاً: أعداد اليوم مُحمَّلة بالتشجيع للأشخاص الذين يجتازون في ظروف مُستجدة بالنسبة لهم، والتي فيها يحتاجون إلى اتخاذ قرارات غير معروفة العواقب، وهم يدركون أنهم ضعفاء إزاءها، وأن قوتهم قاصرة حيالها. ثانيًا: هذه الأعداد تُرينا أن الله مُحيط بالأمور، وأنه يعرف ما يجري معنا. إنه يعرف دقائق الموقف الذي تجتاز فيه، ويعرف ضعف الإنسان، ويعرف أنك تجتاز فيه، ويعرف أنك تحتاج إلى التشجيع، وهو لن يبخل به عليك. ثالثًا: من هذه الأعداد نتعلم أن الله لا يوكل أمر الاهتمام بك إلى آخر يمكن أن يتركك عندما تتعقد الأمور، بل هو بنفسه معنا. اسمعه يقول: «أنا معك». رابعًا: ثم نتعلم أن الله معين لنا، يرافقنا ويقودنا حيثما نذهب. الله القدير هو قائدنا .. وكل ما علينا أن نتبعه. ماذا يعوزنا بعد؟ في دُجى الظلام هو لي رَفيقْ وَجهُهُ البسَّامْ مُرشِدُ الطريقْ قلبُهُ الرقيقْ دائمُ الحَنَانْ فَهوَ لي رفيقْ ما طالَ الزمانْ |
||||
29 - 08 - 2015, 03:47 PM | رقم المشاركة : ( 9067 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الابتهاج الابتهاج فتبتهجون بفرحٍ لا يُنطق به ومجيد ( بطرس الاولي 1: 8 ) الابتهاج اختبار شخصي. فنحن قد نفرح مع الفرحين لكننا لا نفرح نيابة عنهم. وقديمًا قال صاحب الأمثال: «القلب يعرف مرارة نفسه، وبفرحه لا يشاركه غريب» ( أم 14: 10 ). ونحن لا يقدر أحد أن ينزع منا الفرح الذي يمنحه لنا المسيح. ومن الخير أن نذكر أنه من الممكن ـ ونحن نجتاز عالمًا من الضيق كالذي نعيش فيه ـ أن يتحول حزننا إلى فرح بواسطة الكيمياء الإلهية. فبإشارة من الرب يسوع الذي لا يعرفه العالم تصبح دموع آلامنا خمرًا جيدة تُفرح قلوبنا. إن ثمر وجود الروح داخلنا: فرح. ونتعلَّم من هذا أن الروح القدس بنشاطه الصامت في قلوبنا يولِّد فيها إحساسًا غامرًا بالفرح الصحيح الذي لا يستمد مقوماته من أسباب عالمية أو طبيعية. وشكرًا لله فإن هذه العطية ممنوحة لنا في كيل فائض. ولذلك فإن كؤوسنا ريَّا بواسطة الروح القدس. ومن هنا قيل عن التلاميذ في بكور تاريخ الكنيسة إنهم امتلأوا من الفرح والروح القدس ( أع 13: 52 ). إن المسيح المرتفع ممسوح الآن بزيت الابتهاج أكثر من رفقائه ( مز 23: 5 ). لقد صُلب مرة، لكن الله، بالقيامة والصعود، عرَّفه سبيل الحياة، وملأه سرورًا مع وجهه (مز16: 11؛ أع2: 28). ومن هنا فإن ثمر الروح القدس الذي انسكب يوم الخمسين هو فرح. وهذا الفرح هو سماوي طبيعةً ونشأة. وعمل الروح القدس فينا هو أن يملأ القلب بفرح الرب. ومن حقنا أن نخصص لأنفسنا لغة المرنم: «مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا» (مز23: 5). فهل هذه الوفرة من الفرح اختبارنا جميعًا؟ وإلا، فما السبب؟ هل أعمال الجسد تعطل فينا ثمر الروح؟ هوذا الرسول يصلي من أجل القديسين في رومية أن «يملأهم إله الرجاء كل سرور وسلام في الإيمان، ليزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس» ( يو 15: 11 ) وقال الرب يسوع: «كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم، ويكمل فرحكم» (يو15: 11). إن المسيح نفسه هو مصدر هذا الفرح، والروح يهدينا إليه فنبتهج بفرح لا يُنطق به ومجيد، فإن الرب يمنحنا من فرحه. وعطيته الموعودة يصفها بفمه الكريم «يثبت فرحي فيكم» ( يو 15: 11 ). سرورْ سرورْ نصيبي في الحياهْ سلامْ سلامْ فقسمتـي الإلهْ |
||||
29 - 08 - 2015, 03:50 PM | رقم المشاركة : ( 9068 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
افعل كما نطقت افعل كما نطقت افعل كما نطقت والآن أيها الرب، ليثبت إلى الأبد الكلام الذي تكلمت به عن عبدك وعن بيته وافعل كما نطقت ( أخبار الايام الاول 17: 23 ) هذا نوع من أحسن أنواع الصلاة. كثيرًا ما نصلي لأجل أشياء لم يَعدنا الله بنوالها، لذلك لا نعلم أحيانًا إن كانت طلباتنا بحسب قصد الله أم لا، إلا بعد أن نستمر في طلبها وقتًا ما. وأحيانًا أخرى نكون موقنين، كما كان الحال مع داود هنا، بأن طلباتنا هي بحسب مشيئة الله. نشعر أننا مُقادون لأن نُمسك ونطالب بوعد ما، تحت تأثير خاص بأن هذا الوعد يحتوي على رسالة لنا. في مثل هذه الأوقات، وفي إيمان واثق، نقول «افعل كما نطقت». قلما نجد حالة أكثر جمالاً وقوة واطمئنانًا من أن نضع الأصبع على أحد مواعيد كلمة الله ونطالب بتنفيذه. لا موضع لأي عمل أو جهاد هنا، فالأمر لا يتعدى تقديم "الشيك" وطلب صرفه، إبراز الوعد وطلب تنفيذه. ولا يجب أن يتطرق إلى المُمسك بالوعد أقل شك في النتيجة. إن كل وعد في الكتاب المقدس هو خطاب من الله، يمكن أن تضعه أمامه مقرونًا بهذا الطلب المعقول «افعل كما نطقت». إن الخالق لا يمكن البتة أن يغش مخلوقه الذي يعتمد على صدقه، وأكثر من ذلك جدًا يمكن القول أن الآب السماوي لا يمكن أن يكذب على أحد أولاده المحبوبين. «اذكر لعبدك القول الذي جعلتني أنتظره» ( مز 119: 49 ) هذا طلب مقبول. لاحظ أن القول هو قول الله. وهل الله لا يحفظ كلامه؟ إن لم يكن يقصد تتميمه، فلماذا ينطق به؟ ثم إذا كان قد جعلني أنتظره، فهل يمكن أنه يخيّب الرجاء الذي هو بنفسه قد أوجده فيَّ؟ «وتيقن أن ما وعد به هو قادر أن يفعله أيضًا» ( رو 4: 21 ). إن أمانة الله غير المحدودة هي التي تجعل كل وعد في كلمة الله عظيم القيمة. إن الوعود البشرية كثيرًا ما تكون عديمة القيمة. كم من وعد لم يُنجَز، فترك وراءه قلبًا كسيرًا، ولكن منذ خلق العالم لم يكسر الله وعدًا واحدًا قد أعطاه لأولاده الواثقين به. إن كل وعد مؤسس على أربعة أعمدة وطيدة هي: بر الله وقداسته اللذان بهما لا يمكن أن يًضل أحدًا، صلاحه الذي به لا يمكن أن ينسى، صدقه الذي به لا يمكن أن يغيِّر ما خرج من شفتيه. |
||||
29 - 08 - 2015, 03:50 PM | رقم المشاركة : ( 9069 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرجاء الذي لا يُخزي الرجاء الذي لا يُخزي الرجاء الذي لا يُخزيوالرجاء لا يُخزي، لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا ( رو 5: 5 ) إن ميلاد ومجيء ربنا يسوع المسيح في بيت لحم هو الذي أنهى مخاوفنا، وهو أساس رجاء وانتظار البشرية جمعاء. ولكن كيف نتيقن من أننا لسنا نسير في الظلام عميانًا في حلوكة الوادي؟ كيف نتأكد من أن الرجاء المسيحي في المسيح يسوع لا يخذلنا أو يخدعنا في نهاية المطاف؟ إن الإجابة الشافية نجدها في رومية5: 5- 8، فهذا النص الكتابي يؤكد لنا أننا نستطيع أن نتيقن من أن هذا الرجاء لا يضللنا في نهاية الأمر. وهناك جانبان لهذا التساؤل يقوداننا للحق الواضح. دعونا نطلق على أحدهما الجانب الشخصي، وعلى الآخر الجانب الموضوعي أو المتعلق بالتاريخ والجانب الشخصي نجده في ع5 «لأن محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا». لقد اتخذ روح الله مسكنًا دائمًا في كل مؤمن حقيقي. وماذا عساه أن يفعل؟ إنه ينقل محبة الله إلى دواخلنا. وهل تعني محبة الله محبتنا نحن نحو الله، أم محبة الله من نحونا؟ إنها تعني كِلا الأمرين معًا، فالروح القدس يسكب محبة الله وينقلها إلى داخلنا مُنشئًا فينا محبة له. إن البرهان الأفضل على أن الله يحبنا، والتيقن الذي ملأنا بذلك، ليس هو العواطف الحارة بداخلنا أو ارتفاع وسمو روحانياتنا، ولا حتى نشوة الاختبار. بل هو في الحقيقة أننا نحب الله !! ارجع بذاكرتك إلى الوراء حيث لحظات القُرب اللصيق من الرب، وعندئذٍ سترى البرهان على تأملك تدفق محبة الله نحوك، إن تجاوبك مع ذلك كأن بك تقول: ”يا سيدي إني أحبك إن المؤمن الحقيقي لديه بالحقيقة محبة الله. قد يكون لدى البعض احترام وتبجيل لله، وقد يحاولون رسم خطوط عُظمى معه، والبعض الآخر يحاول الدفاع عنه، وفي كل هذا نجد الرعب في كل الأيام! لكن عندما يحب أحدنا الله، فهذا برهان على وجود شيء غير عادي قد حدث. عزيزي القارئ .. هل تحب الله؟ إن غير المؤمنين يستغربون ويستصعبون تفسير محبة الله بين المسيحيين الحقيقيين. ليس أمرًا طبيعيًا للإنسان أن يحب الله. ومحبتك لله برهان تواصل محبة الله لقلبك. إنه برهان لامع لرجاء المؤمن في المسيح يسوع بأن هذا الرجاء ليس قطعة حلوى جميلة بعيدة عن متناول أيدينا |
||||
29 - 08 - 2015, 03:51 PM | رقم المشاركة : ( 9070 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أرني مجدك أرني مجدك فقال (موسى): أرني مجدك ( خر 33: 18 ) نحن نلمح مجد الرب في الكلمة، وقوة الإبصار التي تمكننا من الرؤية هي قوة الروح القدس. لأن عمل الروح القدس هنا هو إعلان جمال الرب وحلاوته ونعمته ومجده. إنه يأخذ مما للمسيح ويُخبرنا «ونحن جميعًا ناظرين مجد الرب بوجهٍ مكشوف، كما في مرآة، نتغير إلى تلك الصورة عينها، من مجدٍ إلى مجد، كما من الرب الروح» ( 2كو 3: 18 ). وكم يحزن الروح القدس لما يرى سلوكنا الجسدي وطرقنا العالمية ومشغوليتنا بالذات تحجب الرؤية أو تعطل عمله فينا. وأي طفل في المسيح يشعر بحاجته إلى هذه الخدمة لإشباع حنينه إلى معرفة أعمق وأكثر بالرب يسوع، وإلى رؤية أوضح وأجلى لمجده. كما أن أي قديس متقدم في المعرفة الروحية والإدراك لكلمة الله، له هذا الحنين عينه وذات الاختبار. والرسول بولس شاهد لذلك، فقد قال: «لأعرفه»، وكانت هذه رغبته لما كتب من سجن رومية، وكان وقتئذٍ يعرف الرب تمامًا. إن معرفة أعمق ورؤية أوضح لمجد الرب، لا بد وأن يكون لها أثرها في جعلنا أكثر تواضعًا. مثل هذه المعرفة ومثل هذه الرؤية تأتي بنا إلى قدميه، وعند قدميه نجد أعظم مكان وأسمى مكان يمكن أن نصل إليه لأجل البركة ولأجل الخدمة. هناك نتغير إلى تلك الصورة عينها. وإذا كان الرب ومجده أمام قلوبنا، وإذا كان سلوكنا في شركة معه، فهذا هو مصدر البركة الحقيقي للسلوك الصحيح والخدمة الصحيحة، لأن عمق الشركة معه يقوِّي الإيمان به، ويزيد المحبة له، ويشدد الرجاء الذي يتطلع إليه وإلى اللحظة المباركة التي فيها نراه كما هو. ولقد كانت طلبة الرب يسوع هكذا: «أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتني يكونون معي حيث أكون أنا، لينظروا مجدي الذي أعطيتني» ( يو 17: 24 ). ولا بد أن تُجاب هذه الطِلبة، ولسوف نرى مجد الرب في بيت الآب. أيها الأحباء .. كم سنتأسف على أيامٍ وليالٍ مرَّت دون أن نتشرف بالجلوس عند قدميه ونتمتع بالعِشرة الطيبة معه. هل حياتك أيها الأخ بلا ثمر وبلا فرح وبلا قوة؟ ذلك لأنك أغمضت العين أو أمسكت عينك عن أن ترى الرب، لأن المسيحي الذي يجعل الرب أمامه في كل حين لا يمكن أن تكون حياته بلا ثمر وبلا قوة وبلا فرح. ولنعلم أن الثمر والقوة والفرح في حياة المؤمن هي برهان حقيقة المسيح فينا. |
||||