![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90681 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول نحو هذه السيدة القديس بطرس داميانوس: أي نعم أننا نعلم حسناً يا أمنا ورجانا أن خزائن المراحم الإلهية وكنوزها كلها توجد تحت يدكِ. وقبل هذا الجليل كان القديس أيدالفونسوس اوضح ذلك بأكثر أعلان اذ قال مخاطباً هذه السيدة هكذا: أن جميع النعم التي رسم الله وحدد أن يمنحها للبشر، فعين تعالى أن يوزعها كلها عليهم عن يدكِ أيتها السيدة، ولذلك قد سلم إليكِ عز وجل خزائن النعم جميعها: ومن ثم يستنتج القديس جرمانوس قائلاً نحوها: فاذاً لا توجد يا مريم نعمةٌ ما من النعم تعطى لأحدٍ الا بواسطتكِ وعن يدكِ.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90682 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الطوباوي ألبارتوس الكبير. فاذ يتكلم مفسراً ألفاظ زعيم الملائكة جبرائيل بقوله للدائمة بتوليتها: لا تخافي يا مريم فقد ظفرتِ بنعمةٍ أمام الله (لوقا ص1ع30) يضيف الى ذلك هذه العبارة الجليلة قائلاً: فأنتِ يا مريم لم تختطفي النعمة كما أختطفها لوسيفوروس، ولا أضعتيها كما أضاعها آدم، ولا أشتريتيها كما كان يرغب أن يشتريها بالأموال سيمون الساحر، لكنكِ قد وجدتيها وظفرتِ بها لأجل أنكِ فتشتِ عليها ورغبتيها، فقد وجدتِ النعمة الغير المخلوقة التي هي الله نفسه المتأنس منكِ صائراً أبناً لكِ. ومع هذه النعمة الغير المخلوقة قد ظفرتِ بجميع الخيرات المخلوقة: ثم أن القديس بطرس خريسولوغوس يثبت ذلك بقوله: أن هذه الأم العظيمة قد ظفرت بالنعمة ووجدتها، لكي تجلب بعد هذا لكل البشريين الخلاص الأبدي، فمريم قد وجدت نعمةً طافحةً يمكنها بها أن تخلص كل واحدٍ.* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90683 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طلب الخلاص والرحمة: بعد أن قدم داود النبي البراهين على كماله، يُصلي بحرارة حتى لا يُدفع بقوة ليكون بعيدًا عن جماعة شعب الله الذين هم موضع أمانة الله وحبه، فيُحسب كمجرم بين الخطاه وسافكي الدماء الذين تدنست أيديهم بالشر وامتلأت رشوة، وبالتالي لا يكون مصيره مع الأشرار. رجاؤه في الله ألا يسمح له أن يُعاني مع الذين انفصل عن مجتمعهم. لقد اشتهى ألا يكون له نصيب مع الأشرار في وجوده ولا حتى في مجرى حياته المؤقته (الزمنية) ولا في نهاية حياته الموقرة ولا في وجوده بعد القبر! الاسباب التي دفعته إلى مثل هذه الصلاة تكمن في الاختلاف من جهة السِمات والطلبات والاشتياقات والعادات والغايات والمقاصد والأهداف بين القديسين والخطاة. فهم لا يحملون فكرًا متشابهًا، ولا شعورًا مماثلًا، ولا يتحدثون بذات الكلمات، وليس لهم ذات السلوك، ولا يعيشون بذات النمط، ولا يمشون بنفس الطريقة، أو يرتحلون في نفس الطريق، لذلك اشتاق داود أن يكون موضوع تذكر الله وعنايته ولكن ألاّ يجتمع مع الأشرار. * "فلا تهلك مع المنافقين نفسي" [6]. لا تهلك نفسي التي أحببت بيتك بكل جماله مع أولئك الذين يبغضوك. ولا تفنى حياتي مع رجال الدماء مع من يحتقر جاره، فإنه بكلى الوصيتين يتجمل بيتك (في داخلي). القديس أغسطينوس المنافقون ورجال الدماء هنا هم الذين يتعبدون لآلهة كثيرة وللأوثان. لا يجد المرتل مسرته في صحبة الأشرار، إنما في عبادة الله في اجتماعات شعب الله. إنه يعزل نفسه عن الأشرار وفعلة الأثم وعن تجمعاتهم، ومن الجانب الآخر يؤكد ولاءه للرب وللعبادة التي تُقدم لمجده وأن يكون عضوًا في شعب الله، إذ يقول: "فلا تهلك مع المنافقين نفسي، ولا مع رجال الدماء حياتي، الذين في أيديهم الإثم، يمينهم امتلأت من الرشوة. وأنا بدعتي سلكت، انقذني وارحمني لأن رجلي وقفت في الاستقامة، في الجماعات أباركك يا رب" [9-12]. كأن داود النبي يقول للرب إنه لا تشغلني اتهامات الأعداء الباطلة والظالمة، إنما ما يشغلني أن تحميني وأنا طريد من الجو الوثني الذي اضطررت أن أعيش فيه بجسدي وليس بقلبي. لا تسمح أن أكون شريكًا للمنافقين والمجرمين والأثمة والمرتشين في حياتهم ولا في مصيرهم؛ حياتهم غير حياتي، وهدفهم غير هدفي. على النقيض منهم اسلك بدعة، أي أسير في طريقك بروح الوداعة والاتضاع، اتكئ على خلاصك واترجى مراحمك... رجليّ لا تقدران أن تقفا إلا في الاستقامة، في طريقك الملوكي، حتى تدخل بيّ إلى حياة التسبيح والفرح مع الجماعة المقدسة. من الجانب السلبي لم يطق المرتل الشركة مع الأشرار هنا، لا يحتمل روح النفاق ولا سفك الدماء ولا الرشوة أو الظلم فكيف يحتمل أن يكون مصيره الأبدي معهم... كأنه يقول لا تجمعني هناك معهم مادمت لم اجتمع هنا معهم في ظلمهم وإثمهم، بل "لتمت نفسي موت الأبرار، ولتكن آخرتي كأخرتهم" (عد 23: 10). أما من الجانب الإيجابي فبرفضه شر الأشرار يعلن رغبته في خلاص الرب العظيم ومراحمه حيث تتقدس نفسه بالدم الثمين ويجد رجليه تقفان في الاستقامة، أي في برّ المسيح وعطاياه ووعوده الإلهية فتنطلق أعماقه بالتسبيح الداخلي على مستوى الجماعة المقدسة كعضو في كنيسة المسيح الواحدة. يُعلّق القديس أغسطينوس على تعبير "يمينهم امتلأت من الرشوة" قائلًا: [الله وحده هو الذي يرى من يقبل الرشوة أو يرفضها]، مقدمًا مثلًا لذلك أنه أحيانًا تمتد يد القاضي لتمتلئ رشوة لا من الغني بل ومن الفقير، كأن ينتهك حرمة العدالة وينطق بحكم ظالم مخالف للحق لحساب الفقير، لا لشيء إلا لخوفه من لوم الناس له. فالرشوة هنا هي حبه للمديح والكرامة لا للمال، على حساب الحق. يُقارن القديس يوحنا الذهبي الفم بين من تمتلئ أيديهم بالدنس والرشوة وبين من له يدان طاهرتان يرفعهما إلى السماء فيقول: "لتكن رفع يديَّ ذبيحة مسائية" . أخيرًا يرى القديس أغسطينوس أن المرتل يشترك مع الجماعة المقدسة في التسبيح للرب يجمعه حبه لإخوته مع حبه لله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90684 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() بعد أن قدم داود النبي البراهين على كماله، يُصلي بحرارة حتى لا يُدفع بقوة ليكون بعيدًا عن جماعة شعب الله الذين هم موضع أمانة الله وحبه، فيُحسب كمجرم بين الخطاه وسافكي الدماء الذين تدنست أيديهم بالشر وامتلأت رشوة، وبالتالي لا يكون مصيره مع الأشرار. رجاؤه في الله ألا يسمح له أن يُعاني مع الذين انفصل عن مجتمعهم. لقد اشتهى ألا يكون له نصيب مع الأشرار في وجوده ولا حتى في مجرى حياته المؤقته (الزمنية) ولا في نهاية حياته الموقرة ولا في وجوده بعد القبر! الاسباب التي دفعته إلى مثل هذه الصلاة تكمن في الاختلاف من جهة السِمات والطلبات والاشتياقات والعادات والغايات والمقاصد والأهداف بين القديسين والخطاة. فهم لا يحملون فكرًا متشابهًا، ولا شعورًا مماثلًا، ولا يتحدثون بذات الكلمات، وليس لهم ذات السلوك، ولا يعيشون بذات النمط، ولا يمشون بنفس الطريقة، أو يرتحلون في نفس الطريق، لذلك اشتاق داود أن يكون موضوع تذكر الله وعنايته ولكن ألاّ يجتمع مع الأشرار. * "فلا تهلك مع المنافقين نفسي" [6]. لا تهلك نفسي التي أحببت بيتك بكل جماله مع أولئك الذين يبغضوك. ولا تفنى حياتي مع رجال الدماء مع من يحتقر جاره، فإنه بكلى الوصيتين يتجمل بيتك (في داخلي). القديس أغسطينوس المنافقون ورجال الدماء هنا هم الذين يتعبدون لآلهة كثيرة وللأوثان. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90685 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * "فلا تهلك مع المنافقين نفسي" [6]. لا تهلك نفسي التي أحببت بيتك بكل جماله مع أولئك الذين يبغضوك. ولا تفنى حياتي مع رجال الدماء مع من يحتقر جاره، فإنه بكلى الوصيتين يتجمل بيتك (في داخلي). القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90686 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لا يجد المرتل مسرته في صحبة الأشرار، إنما في عبادة الله في اجتماعات شعب الله. إنه يعزل نفسه عن الأشرار وفعلة الأثم وعن تجمعاتهم، ومن الجانب الآخر يؤكد ولاءه للرب وللعبادة التي تُقدم لمجده وأن يكون عضوًا في شعب الله، إذ يقول: "فلا تهلك مع المنافقين نفسي، ولا مع رجال الدماء حياتي، الذين في أيديهم الإثم، يمينهم امتلأت من الرشوة. وأنا بدعتي سلكت، انقذني وارحمني لأن رجلي وقفت في الاستقامة، في الجماعات أباركك يا رب" [9-12]. كأن داود النبي يقول للرب إنه لا تشغلني اتهامات الأعداء الباطلة والظالمة، إنما ما يشغلني أن تحميني وأنا طريد من الجو الوثني الذي اضطررت أن أعيش فيه بجسدي وليس بقلبي. لا تسمح أن أكون شريكًا للمنافقين والمجرمين والأثمة والمرتشين في حياتهم ولا في مصيرهم؛ حياتهم غير حياتي، وهدفهم غير هدفي. على النقيض منهم اسلك بدعة، أي أسير في طريقك بروح الوداعة والاتضاع، اتكئ على خلاصك واترجى مراحمك... رجليّ لا تقدران أن تقفا إلا في الاستقامة، في طريقك الملوكي، حتى تدخل بيّ إلى حياة التسبيح والفرح مع الجماعة المقدسة. من الجانب السلبي لم يطق المرتل الشركة مع الأشرار هنا، لا يحتمل روح النفاق ولا سفك الدماء ولا الرشوة أو الظلم فكيف يحتمل أن يكون مصيره الأبدي معهم... كأنه يقول لا تجمعني هناك معهم مادمت لم اجتمع هنا معهم في ظلمهم وإثمهم، بل "لتمت نفسي موت الأبرار، ولتكن آخرتي كأخرتهم" (عد 23: 10). أما من الجانب الإيجابي فبرفضه شر الأشرار يعلن رغبته في خلاص الرب العظيم ومراحمه حيث تتقدس نفسه بالدم الثمين ويجد رجليه تقفان في الاستقامة، أي في برّ المسيح وعطاياه ووعوده الإلهية فتنطلق أعماقه بالتسبيح الداخلي على مستوى الجماعة المقدسة كعضو في كنيسة المسيح الواحدة. يُعلّق القديس أغسطينوس على تعبير "يمينهم امتلأت من الرشوة" قائلًا: [الله وحده هو الذي يرى من يقبل الرشوة أو يرفضها]، مقدمًا مثلًا لذلك أنه أحيانًا تمتد يد القاضي لتمتلئ رشوة لا من الغني بل ومن الفقير، كأن ينتهك حرمة العدالة وينطق بحكم ظالم مخالف للحق لحساب الفقير، لا لشيء إلا لخوفه من لوم الناس له. فالرشوة هنا هي حبه للمديح والكرامة لا للمال، على حساب الحق. يُقارن القديس يوحنا الذهبي الفم بين من تمتلئ أيديهم بالدنس والرشوة وبين من له يدان طاهرتان يرفعهما إلى السماء فيقول: "لتكن رفع يديَّ ذبيحة مسائية" . أخيرًا يرى القديس أغسطينوس أن المرتل يشترك مع الجماعة المقدسة في التسبيح للرب يجمعه حبه لإخوته مع حبه لله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90687 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغسطينوس "يمينهم امتلأت من الرشوة" قائلًا: [الله وحده هو الذي يرى من يقبل الرشوة أو يرفضها] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90688 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يُقارن القديس يوحنا الذهبي الفم بين من تمتلئ أيديهم بالدنس والرشوة وبين من له يدان طاهرتان يرفعهما إلى السماء فيقول: "لتكن رفع يديَّ ذبيحة مسائية" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90689 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يرى القديس أغسطينوس أن داود يشترك مع الجماعة المقدسة في التسبيح للرب يجمعه حبه لإخوته مع حبه لله! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90690 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أحكم ليّ يا رب... * أنت هو برّي، أنت هو مكافأتي... ليحكم العالم ضدي، أما أنت فشفيعي والديّان! * هب لي ألا أفكر في اتهامات البشر، بل أن أُرضيك وأحيا معك. * إني لا أشارك المنافقين أفكارهم ولا غاياتهم ولا سلوكهم ولا اجتماعاتهم، فلا تسمح لي أن يكون مصيري الأبدي معهم! * أحببت جمال بيتك، فلتزين بروحك القدوس قلبي مسكنًا لك! * احملني إلى طريق الاستقامة، طريق برك، فأُشارك القديسين والسمائيين تسابيحهم لك! |
||||