منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 10 - 2022, 11:57 AM   رقم المشاركة : ( 90571 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


القديسة فوستينا


«نعم أقبلكِ، فأنتِ في قلبي»


اختيار الرهبنة وبدء الحياة الرهبانية






14- لما جاءت الأمّ الرئيسة، الأمّ الرئيسة العامة مايكلا لتستقبلني قالت لي، بعد حديث قصير، أن أذهب الى ربّ البيت وأسأله إذا كان هو يقبلني. فهمت فوراً أنه عليّ أن أسأل ذلك من الرب يسوع. فذهبت، بفرح عظيم الى الكنيسة وسألت يسوع: «ربّ البيت، هل تقبلني؟» هكذا علّمتني إحدى الراهبات أن أضع سؤالي.
سمعت حالاً هذا الصوت: «نعم أقبلكِ، فأنتِ في قلبي». ولما عدت من الكنيسة، سارعت الأمّ الرئيسة بطرحها السؤال: «هل قبلك الربّ؟» فأجبت: «نعم». «إذا كان الربّ قبلك [قالت] فأنا أيضاً أقبلك».
15- وهكذا قُبلت. ولكن لأسباب عديدة، كان عليّ أن أبقى في العالم طيلة أكثر من سنة مع تلك السيدة الفاضلة [ألدونا ليبزيكوفا] غير أنني لم أعد الى بيتي الخاص.
في ذلك الوقت كان عليّ أن أجاهد ضد صعوبات عديدة ولكن الله كان محبّاً بنعمه. وبدأ يتملّكني توق متزايد نحو الله. وإن السيّدة، مع ما هي عليه من تقوى، لم تفهم سعادة الحياة الرهبانية، ومع طيبة قلبها راحت تُعدّ تصاميم أخرى لمستقبلي. غير أنني شعرت أن لا شيء يمكنه أن يملأ قلبي الكبير. وهكذا إتجهت نحو الله مع كل توق في نفسي.
16- في زمن ثمانيّة عيد جسد المسيح 25 تموز 1925 ملأ الله نفسي بنور داخلي زادني معرفة به، كليّ الصلاح وكليّ الجمال… وتوصلت الى أن أعرف كم هي كبيرة محبّة الله لي. أزلية هي محبّته لي. كان ذلك عند صلاة الغروب. بكلمات بسيطة فاضت من قلبي، قدّمت الى الله نذر العفّة الدائمة. ومذ ذلك الحين شعرتُ بمودّة حميمة أكثر عمقاً مع الله، عروسي. ومذ ذاك الحين حضّرت مكاناً صغيراً في قلبي حيث بقيت دائماً برفقة يسوع.
17- حان الوقت أخيراً ليفتح لي باب الدير. كان ذلك أول آب 1925 عند مساء ليلة [عيد] سيدة الملائكة. شعرت أنني في غاية السعادة وخيّل إليّ أنني دخلت حياة الجنّة. صلاة وحيدة انطلقت من قلبي هي صلاة الشكر.
18- لكن بعد ثلاثة أسابيع تيقّنتُ أن ليس هناك وقت كافٍ للصلاة، وراودت نفسي أمور عديدة تدفعني أن أدخل رهبنة أكثر تقيّداً. سيطرت هذه الفكرة على نفسي ولكن لم تكن هي إرادة الله. تلك الفكرة، أو بالأحرى تلك التجربة، قويت أكثر فأكثر الى حدّ قرّرت يوماً أن أخبر الأمّ الرئيسة عن قصد ذهابي ومغادرة [الدير] نهائيّاً. ولكن الله دبّر الأمر بشكل لم أستطع أن ألتقي بالأمّ الرئيسة [مايكل]. دخلت الى الكنيسة الصغيرة قبل ذهابي الى النوم وطلبت الى يسوع أن ينيرني في هذه القضيّة. ولم أشعر بشيء في نفسي سوى قلق غريب لم أفهمه. ورغم كل شيء قرّرت أن أقترب من الأمّ الرئيسة في الصباح التالي بعد القدّاس لأخبرها عن قصدي.
19- عدت الى غرفتي. كانت الراهبات قد نمن – طُفئت الأضواء. دخلت الغرفة وأنا مضطربة ومستاءة. ولم أدرِ كيف أتصرّف. إفترشت الأرض مطأطئة الرأس وبدأت صلاة حارّة مقرّرة أن أصل الى معرفة إرادة الله. كان الصمت سائداً في كل مكان وكأنّه بيت القربان. كل الراهبات نائمات كبرشانات بيضاء في حِقّ قربان يسوع. فمن غرفتي فقط استطاع الله أن يسمع أنين نفس. ولم أكن أعلم أنه لا تجوز الصلاة بعد التاسعة دون إذن.
بعد قليل ملأ نور ساطع غرفتي ورأيت على البرداية وجه يسوع الشديد الحزن. كانت على وجهه جروحات مفتوحة وكانت تتساقط على فراشي دمعات غزيرة. سألت يسوع دون أن أدرك معنى كل ذلك: «من أذاك هكذا يا يسوع؟» فأجابني يسوع: «أنت تسبّبين لي كل هذا الألم إذا غادرتِ الدير، لقد دعوتك الى هذا المكان، لا الى مكان آخر ولفد حضّرت لك نعماً وافرة». طلبت السماح من يسوع وغيّرت فوراً رأيي.
كان اليوم التالي يوم إعتراف، رويت كل ما حدث في نفسي فأجابني الكاهن المعرّف. إن إرادة الله هي واضحة في ذلك. عليّ أن أبقى في هذه الجمعية وأن لا أفكر في جمعية غيرها. منذ ذلك الحين صرتُ أشعر دائماً بالسعادة والفرح.
20- بعد ذلك بقليل، شعرتُ بمرض [إرهاق عام]. أرسلتني الأم الرئيسة العزيزة مع إثنتين من الأخوات لأرتاح في سكوليموف Slolimow قرب فارسو. في ذلك الوقت بالذات سألت الربّ: «على نيّة من يجب أن أصلّي أيضاً». قال لي يسوع أنه سيعلمني في المساء على نيّة من يجب أن أصلّي. [في المساء التالي] رأيت ملاكي الحارس الذي أمرني أن اتبعه. وصلت بعد حين إلى مكان غماميّ مليء بالنار يتعذّب فيه جمع غفير من النفوس المتألمة. قُدّمت الصلاة على نيّتهم الخاصة ولكن دون فائدة. نحن فقط نستطيع أن نمدّ لهم العون.
النار التي كانت تلتهمهم لم تصلْ إليّ أبدًا. لم يغادرني ملاكي الحارس لحظة. وسألت تلك النفوس ما هو عذابها الأكبر؟ أجابتني كلها بصوت واحد: «إن عذابها الأكبر هو تَوقها إلى الله». رأيت سيدتنا تزور نفوس المطهر، تدعوها النفوس “نجمة البحر”. حملت العذراء إليها المرطبات. أردت أن أطيل الحديث معها ولكن أمرني ملاكي الحارس بالمغاردة. خرَجنا من سجن العذاب هذا [سمعت صوتًا في داخلي] يقول «لا تريد رحمتي هذا، لكن ما توجبه العدالة». ومنذ ذلك الوقت صرت أكثر إتحادًا بالنفوس المعذّبة.
21- بعد انتهاء مدّة الطالبيّة [29 نيسان 1926] أرسلتني رئيساتي [على الأرجح الأم ليونارد Leonard والأم جين Jane] إلى دير الإبتداء في كراكوف. ساد قلبي فرح لا يوصف. كانت الأخت هنري تفارق الحياة لمّا وصلنا إلى دير الإبتداء. بعد أيام من مفارقتها الحياة جاءت إليّ [بالرّوح، بعد موتها] وأصرّت عليّ أن أذهب إلى الأم مديرة المبتدئات [الأخت مرغريت] وأقول لها أن تطلب إلى معرّفها الكاهن الأب رسبوند Respond أن يقدّم على نيّتها قداسًا وثلاث صلوات جماعيّة. قبلتُ في بادئ الأمر ولكن في اليوم التالي قرّرت أن أعدل عن الذهاب إلى الأم المديرة لأنني لم أكن متأكدة مما حصل، أهوَ حلم أم حقيقة. فلم أذهب إذًا.
وفي الليلة التالية تكرّر الشيء نفسه بوضوح أكثر. لم يعدْ لدي شكّ. غير أنني قرّرت في الصباح أن لا أخبر المديرة عن ذلك إلّا إذا صادَفْتها [الأخت هنري] في النهار. فجأة ركضت نحوها في الممرّ ووبختني على تباطئي، فملأ قلق شديد نفسي. ذهبت حينئذ بسرعة إلى الأم المديرة، وأخبرتها كل شيء عمّا حصل فأجابت الأم أنها ستهتمّ بالأمر، عادت الطمأنينة حالًا إلى نفسي. وفي اليوم التالي جاءت إليّ تلك الراهبة وقالت: «كافأكِ الله».
22- يوم سبت يعقوب [الرهباني] أفهمني الله كم كان عليّ أن أتعذّب. واتّضح لي ما التزمتُ به، واختبرتُ شيئًا من ذلك العذاب. لكن الله ملأ نفسي مجدّدًا بتعزيات كبيرة.
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:02 PM   رقم المشاركة : ( 90572 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ

أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَة.
تشير عبارة " الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ " إلى موقفٍ بعيد كل البعد عن موقف الفريسيين وتذمّراتهم (لوقا (14: 10-32)؛ يعرف القديسون والملائكة قيمة النفس وعظمة العذاب الذي يقع على النفس الهالكة وعظمة السعادة التي تنالها النفس التائبة، فهم يعرفون محبة المسيح وما احتمله لأجل الخطأة، ولذلك يفرحون عند توبة الخاطئ.

ويعلق القدّيس كيرِلُّس، بطريرك الإسكندريّة
" عندما تجلّى لنا الربُّ الإله وصار إنسانًا، كان مصدرَ ابتهاج القوّات العلويّة وجمهور الجند السماويّين والملائكة بكافة درجاتها! فإذا كان كلامُ الربّ حقًّا حينما قال "هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة" (لوقا 15: 7)، فكيف نشكّ إذًا بأنّ الفرح والبهجة يغمران جمهورَ الجند السماويّين حين دعا الرب إلى التوبة، وبرّر بالإيمان ونشر النورَ بالتقديس؟ " (عن أشعيا، الفصل الرّابع).
يقابل المسيح هنا فرح السماء لتوبة الخاطئ واحد بتذمر الفريسيين والكَتَبَة عليه لطلبه خلاص الخطأة.
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 90573 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القدّيس كيرِلُّس، بطريرك الإسكندريّة

" عندما تجلّى لنا الربُّ الإله وصار إنسانًا، كان مصدرَ ابتهاج القوّات العلويّة وجمهور الجند السماويّين والملائكة بكافة درجاتها! فإذا كان كلامُ الربّ حقًّا حينما قال "هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إِلى التَّوبَة" (لوقا 15: 7)، فكيف نشكّ إذًا بأنّ الفرح والبهجة يغمران جمهورَ الجند السماويّين حين دعا الرب إلى التوبة، وبرّر بالإيمان ونشر النورَ بالتقديس؟ "
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:03 PM   رقم المشاركة : ( 90574 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ

أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَة.

" الفَرَحُ " فتشير السرور الديني (عزرا 6: 16).

وقلما يكون في السرور الدنيوي (1 صم 18: 6).

وأن المؤمنين سيفرحون بعد حزنهم (يوحنا 16: 22)

وأن فرح المؤمنين مجيد لا يوصف (1 بط 1: 8) وأن ذلك الفرح

واجب على المؤمنين (فيلبي 3: 1 و4: 4)،
والفرح هو أحد ثمار الروح (غلا 5: 22)؛
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:24 PM   رقم المشاركة : ( 90575 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ

أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَة.

"بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ" فتشير إلى التوبة
كشرط ضروري لخلاص الخاطئ
القادر على ذلك وواجب عليه.
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 90576 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ

أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَة.

" السَّماءِ " فتشير هنا إلى الله (لوقا 11: 11) ولكن السماء في الكتاب المقدس تدل كل ما هو ليس أرضاً، فيقول التكوين أن الله خلق السماوات والأرض، بمعنى أنه خلق النجوم والغيوم. وهناك السماء الهِيُولي والسماء الروحية، أما الهيولي فهي التي تظهر فوق رؤوسنا وتسمى القبة الزرقاء، وكان العبرانيون يقولون إنها الجلد (تكوين 1: 14) ويقولون مجازاً أن بها كوى ومصاريع ينزل منها المطر والصقيع والثلج (تكوين 7: 11 ومزمور 78: 23 ويعقوب 5: 18 وأيوب 38: 29). وقد سُميت النجوم نجوم السماء وجند السماء وأنوار الجلد (ناحوم 3: 16 وتثنية 4: 19 وتكوين 1: 14) وسوف يأتي اليوم الذي فيه تضمحل هذه السماء مع الأرض وتظهر بدلاً منهما أرض جديدة (2 بطرس 3: 10 ورؤيا 21: 1).
أما السماء الروحية فهي مسكن الله الخاص، ولذلك يقال إن الله في السماء وأنه إله السماء، ومشيئته نافذة هناك ولذلك نصلي قائلين: " لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض"؛ ويقال عن المسيح أنه الرب من السماء (متى 5: 45 و1 قورنتس 15: 47) وقد نزل المسيح من السماء وصعد إليها وهو فيها (يوحنا 3: 13) هناك تسكن الملائكة، ويسود الفرح والسلام. وقد هيأ المسيح فيها منازل كثيرة للمؤمنين به (لوقا 19: 38 ويوحنا 14: 2) وقد صعد إيليا في عاصفة إليها (2 ملوك 2: 1) كما أن لكل مؤمن ميراثاً فيها وهو يكنز فيها كنوزه (1 بطرس 1: 4 ومتى 6: 20).

والكلمتان الفردوس وحضن إبراهيم تشيران إلى نفس الشيء (لوقا 23: 43 و16: 22). وقد قال الربيون أن هناك سبع سماوات، ولكن بولس الرسول يقول إنه صعد إلى السماء الثالثة في رؤياه (2 كورثوا 12: 2) وهي ما يعبر بها عن سماء السماوات، فالسماء الأولى سماء السحب والطيور، والسماء الثانية سماء الكواكب والنجوم، أما السماء الثالثة فهي مظهر المجد الإلهي ومسكن المسيح بالجسد والملائكة والقديسين. وحالتها فوق فهمنا وإدراكنا (أفسس 1: 3 ويوحنا 14: 2 و3 عبرانيين 4: 11)؛
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:26 PM   رقم المشاركة : ( 90577 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَقولُ لَكم: هكذا يكونُ الفَرَحُ في السَّماءِ بِخاطِئٍ واحِدٍ يَتوبُ

أَكثَرَ مِنه بِتِسعَةٍ وتِسعينَ مِنَ الأَبرارِ لا يَحتاجونَ إلى التَّوبَة.

" الأَبرارِ " فتشير إلى صورة تهكمية إلى الفريسيين والكَتَبَة الذين يعتبرون أنفسهم أبرارا. بل عليهم أن يتوبوا سريعا (لوقا 5: 22) ليفرح الله بهم.
أمَّا القديس كيرلس الكبير فيرى في الأبرار أنَّهم الصالحون ويُعلق "هل لأنه لا يهتم بالكثيرين أظهر رحمته بالواحد؟ لا... بل لأن الكثيرين في أمان، محروسين بيده القديرة. لذلك بحق يجب إظهار الرحمة بذاك الذي فُقِد، فبعودة ذاك الواحد يعود الكمال للمئة".
البحث وراء المفقود لا يعني استهانة بالذين لم يخطئوا، إنما يليق إظهار النعمة والرحمة والحب للخاطئين. علّم يسوع في هذه المثل كنيسته أن تتمثل به في طلب الضَّالّين في برّية العالم الواسعة وان يفرحوا بسمعهم أنباء الإنجيل بين الأمم وقبولهم الخلاص.
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:27 PM   رقم المشاركة : ( 90578 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس كيرلس الكبير


فيرى في الأبرار أنَّهم الصالحون ويُعلق
"هل لأنه لا يهتم بالكثيرين أظهر رحمته بالواحد؟

لا... بل لأن الكثيرين في أمان، محروسين بيده القديرة.
لذلك بحق يجب إظهار الرحمة بذاك الذي فُقِد،
فبعودة ذاك الواحد يعود الكمال للمئة".
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 90579 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



أَم أَيَّةُ امرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فأَضاعَت دِرهَماً واحِداً،
لا تُوقِدُ سِراجاً وتَكنُسُ البَيت وتَجِدُّ في البَحثِ عنه حتَّى تَجِدَه؟

تشير عبارة " درهم" خ´دپخ±د‡خ¼ل½µ إلى عملة يونانية رائجة

بين اليهود وكان الدرهم في أيام هيرودس والولاة يساوي ثمنه

دينارا denarius رومانيا وهي عملة فضِّية تساوي أجرة عامل
ليوم واحد. وهذا الدرهم يمثل الأشخاص الضائعين بسبب إهمال الآخرين.
 
قديم 01 - 10 - 2022, 12:28 PM   رقم المشاركة : ( 90580 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,305,643

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




أَم أَيَّةُ امرَأَةٍ إِذا كانَ عِندَها عَشرَةُ دَراهِم، فأَضاعَت دِرهَماً واحِداً،
لا تُوقِدُ سِراجاً وتَكنُسُ البَيت وتَجِدُّ في البَحثِ عنه حتَّى تَجِدَه؟

" عَشرَةُ دَراهِم" فتشير إلى ما يعادل أجرة العامل لعشرة أيام حينذاك. وكانت المرأة الفلسطينية عند زواجها تتلقى عشر قطع من الفضة (الدراهم) كهدية زواج.

ولهذه القطع الفضية قيمة عظيمة أكثر من مجرد قيمتها المادية.

ويُعلق البابا غريغوريوس الكبير "كان للمرأة عشرة دراهم، لأن الملائكة تسع طغمات. وكان لا بُد أن يتم رقم المختارين بخلقه الإنسان"
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025