![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90551 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث في عطائنا لا يصح أن نحاسب الله بالدقة الحرفية. فإن دفعنا العشور مثلًا، لا يجوز أن نقول لله: "كفاك هذا! ليس لك شيء عندنا بعد!" كلا، إن العشور والبكور هي الحد الأدنى للعطاء، وأما العطاء فلا حدود له، أنه يختص بالقلب الحنون العطوف الذي يعطي عن حب مهما كانت قيمة العطاء، دون أن يحاسب الله على ما يعطيه.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90552 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لقد جاءت المسيحية فرفعت العطاء عن مستوى العشور. وقالت: "من له ثوبان، فليعط الذي ليس له". ولم تكتف بهذا، بل تطورت إلي العطاء بغير حدود. فقال السيد المسيح في الإنجيل المقدس: "مَنْ سألك فأعطه. ومَنْ طلب منك، فلا ترده". هكذا لم يقتصر العطاء على العشور والبكور والنذور.. بل بقى باب الكمال مفتوحًا لما هو أكثر من هذ . فعندما جاء الشاب الغني إلي السيد المسيح يستلهم منه معرفة الطريق الذي يوصله إلي الحياة الأبدية، أجابه بتلك الوصية الجميلة الخالدة.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90553 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث "إن أردت أن تكون كاملًا، أذهب وبع كل مالك وأعطيه للفقراء، وتعال أتبعني". هذه الوصية، نفذها القديس انطونيوس حرفيًا وبها أسس الحياة الرهبانية فباع ثلاثمائة فدان كان يملكها من أجود الأطيان، ووزع ثمنها على الفقراء، وعاش حياة الزهد والنسك.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90554 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث سير القديسين تحكي لنا صور عجيبة للعطاء.. فالقديس الأنبا سرابيون الناسك، رأى رجلًا فقيرًا، وإذ لم يكن له ما يعطيه، باع إنجيله وأعطاه ثمنه. وفي ذلك الوقت لم تكن هناك مطبوعات، وكان الإنجيل مخطوطة ثمينة.. ثم مر بعد ذلك فرأى فقيرًا آخر. وإذ لم يكن له شيء أخر يعطيه، خلع ثوبه وأعطاه له. ورجع إلي مسكنه بلا ثوب ولا إنجيل. فلما سأله تلميذه: (أين إنجيلك يا أبي؟)، أجابه: (كان هذا الإنجيل يقول لي: "اذهب بع كل مالك وأعطيه للفقراء" فبعته لأنه كان كل ما لي).. فقال له تلميذه: (وأين ثوبك؟) فأجابه: (خلعته ليلبسه المسيح..). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90555 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث لعل أجمل ما في العطاء، أن يعطى. الإنسان من أعوازه.. لأن الشخص الذي يعطى من أعوازه، إنما يفضل غيره على نفسه، بل يتعب لأجل إراحة غيره. وهذا هو منتهى الحب الذي فيه تزول الذاتية، وتحل في موضعها محبة الغير.. وقد مدح السيد المسيح الأرملة الفقيرة التي وضعت شيئًا ضئيلًا في الصندوق. وقال إنها أعطت أكثر من الجميع، لأنها أعطت وهي محتاجة.. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90556 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث إن القلب الحنون دائمًا يعطى. وإن لم يجد شيئًا يعطيه، فإنه يعطى كلمة حب.. و قد يوجد شخص يقترض لكي يعطى غيره. أو يطلب من الآخرين لكي يعطى للمحتاجين. ومن هنا نشأت الجمعيات الخيرية التي تجمع لتعطى.. ولكن أهم عطاء هو القلب ذاته. أعط الناس من قلبك، قبل أن تعطيهم من جيبك. أعطهم عاطفة، قبل أن تعطيهم مالًا. أظهر لهم أنك شخص محب، وليس مجرد شخص محسن.. والعطاء الخالي من الحب يكون عملًا اجتماعيًا أو إداريا، ولكنه ليس عملًا روحيًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90557 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث القلب الحنون عندما يعطى، إنما يشعر أنه يتعامل مع الله ذاته: من مال الله، يعطى عيال الله، دون أن يشعر بأي فضل من جهته. هذا القلب العطوف يعطى للكل.. لا يقتصر على الأصدقاء والأحباء، وذوى القربى، وبنى جنسه، وأخوته في الدين والمذهب. كلا، بل يضع أمام عينيه أن يريح الكل، ويشفق على الكل. وبهذا يكسب الكل، ويحيط نفسه بجو من المحبة. أعطهم عاطفة، قبل أن تعطيهم مالًا. أظهر لهم أنك شخص محب، وليس مجرد شخص محسن.. والعطاء الخالي من الحب يكون عملًا اجتماعيًا أو إداريا، ولكنه ليس عملًا روحيًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90558 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث القلب العطوف يعطى دون أن يطلب منه. هو دائم التفكير في احتياجات الناس، دون أن يقولوا له. يريد أن يريح الناس، يريد أن يسعدهم. وأن وضعت في يده مسئولية، يستخدمها لراحة الناس. وإن وهبه الله ثروة أو سلطة أو أية إمكانية، فإنه يستخدمها لأجل راحة الناس، كل الناس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90559 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() البابا شنودة الثالث القلب العطوف لا يستطيع أن ينام، إن سمع أن هناك شخصًا متعبًا أو محتاجًا. بل يظل يفكر ماذا يفعل لأجله. لذلك كان من المستحيل على مثل هذا القلب أن يؤذى أحدًا، لأنه يتألم لآلام الناس، أكثر من تألمهم هم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90560 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قوتنا تأتي من عند الرب ، في اوقات ازماتنا وشدائدنا نحتاج الى الكلمات المعزية والمشجعة لأنها دواء للقلوب المنكسرة والمتألمة ، لذلك ان افضل وسيلة لتجاوز الازمات والصعاب هي الصلاة وقرائة كلمة الرب لأننا حين نصلي سيحدثنا الله مباشرة ويرسل التعزية والقوة لنا ويمدنا بالعزيمة والاصرار على مواصلة مسيرتنا في الحياة ، لذلك كونوا دوما مع الله فيكون الله معكم على الدوام … |
||||