![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90501 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يقول المرتل: "جميع طرق الرب رحمة وحق للذين يبتغون عهده وشهادته" [10]. طرق الرب رحمة وحق لمؤمنيه الحقيقيين الذين يطلبون عهده ليحفظوه، ويكونوا أمناء في ارتباطهم به، ليصيروا بالحق ملكًا له. هؤء يبتغون الحياة المقدسة والطاعة للوصية الإلهية، مجاهدين وساعين لإدراك ذلك بقوة القدوس. أما إذا أخطأوا عن ضعف فهذا لا يحرمهم من تمتعهم بمواعيد العهد. يرى القديس أغسطينوسأن الذين يبتغون العهد الإلهي ينعمون بالرحمة التي أعلنها ربنا ذبيحة نفسه في مجيئة الأول وأيضًا ينعمون بالحق الذي سيعلنه في مجيئه الثاني، في يوم المجازاة... وإن كان الحق يرافق الرحمة والرحمة تلازم الحق. * لأن أولئك الذين في وداعة ولطف يبحثون عن العهد الذي به افتدانا ربنا إلى جدة الحياة بدمه، ويدرسون شهاداته في الأنبياء والإنجيليين، هؤلاء يدركون رحمته في المجيء الأول وحقه في مجيئه الثاني. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90502 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغسطينوس أن الذين يبتغون العهد الإلهي ينعمون بالرحمة التي أعلنها ربنا ذبيحة نفسه في مجيئة الأول وأيضًا ينعمون بالحق الذي سيعلنه في مجيئه الثاني، في يوم المجازاة... وإن كان الحق يرافق الرحمة والرحمة تلازم الحق. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90503 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغسطينوس * لأن أولئك الذين في وداعة ولطف يبحثون عن العهد الذي به افتدانا ربنا إلى جدة الحياة بدمه، ويدرسون شهاداته في الأنبياء والإنجيليين، هؤلاء يدركون رحمته في المجيء الأول وحقه في مجيئه الثاني. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90504 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() غافر الخطاياي: هذا المعلم الفريد الذي أعلن حبه الأزلي خلال عهده ومواعيده التي تجلب خلال ذبيحة الصليب، وحده قادر أن يغفر خطاياي، لذا يقول المرتل: "خطايا شبابي وجهالاتي لا تذكر، كمثل رحمتك أذكرني أنت من أجل صلاحك يا رب، لأنه صالحًا ومستقيمًا هو الرب. لذلك يصنع ناموسًا للذين يخطئون في الطريق" [7-8]. ما كان يمكن لداود النبي أن يعترف بخطاياه وجهالاته، خاصة التي ارتكبها في أيام شبابه لو لم يكشف له الرب عن رأفاته ومراحمه الأزلية. حب الله وأبوته الحانية هما سندنا في الاعتراف بخطايانا. يطلب داود النبي من المعلم ألا يذكر خطاياه وإنما يذكره هو كخليقة الله المحبوبة لديه، والتي لها تقديرها الخاص لا لفضل فيها وإنما من أجل مراحم الله وصلاحه ولأجل اسمه القدوس. طلب اللص اليمين من المعلم الحق أن يذكره متى جاء في ملكوته، فلم يذكر جرائمه ولا خطاياه، بل حمل نفسه إلى الفردوس، مبّررة في استحقاقات الدم الثمين. هكذا إذ نطلب من الرب أن يذكرنا يجيب قائلًا: "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها" (إش 43: 25). لا يسأل داود النبي من أجل غفران خطاياه التي ارتكبها سابقًا في شبابه فحسب وإنما لأنه يعرف ضعفه يطلب من أجل خطاياه الحالية لأنها كثيرة. وهو في هذا يحتمي في اسم الله القدوس كي لا يرجع خائبًا، إذ يقول: "من أجل اسمك يا رب تغفر لي خطيئتي لأنها كثيرة" [10]. من يبتغي عهد الله منتظرًا المكافآة الأبداية، يعترف بكثرة خطاياه طالبًا المغفرة، لا من أجل استحقاق شخصي، وإنما لأجل اسم الرب ورحمته. خطاياه الكثيرة تحتاج إلى فيض من النعمة الإلهية. طريق التوبة ضيق لكنه آمن، به نرجع إلى الله أبينا، وننعم برأفاته. * (طرقك) ليس بواسعة ولا تقود الكثيرين إلى الهلاك؛ علمني الطرق الضيق التي لك والتي يعرفها قليلون (مت 7: 13). * دربني في حقك" فاتجنبالخطأ. "علمني"، فإنني بذاتي لا أتعلم إلا البطلان. "لأنك أنت هو الله مخلصي، وإياك انتظرت النهار كله". منذ أن طردتني من الفردوس (تك 3: 23)، سافرت إلى كورة بعيدة (لو 15: 13)، ولم استطع العودة إليك ما لم تتقابل أنت مع الشارد. وخلال رحلة حياتي في الأرض تعتمد عودتي إليك على مراحمك: "أذكر يا رب رأفاتك" [6]. أذكر يا رب أعمالك التي تفيض إنعامًا، لأن الناس يتهمونك بأنك على ما تبدو أنك نسيتنا...! فوق هذا كله لا تنسي أن مراحمك هي منذ الأزل. حقًا إنها لا تنفصل عنك. منذ خضع الخاطئ الساقط للباطل لم تتركه بدون رجاء (رو 8: 20). لقد أغدقت على خليقتك بالكثير من تعزياتك العظيمة. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90505 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يطلب داود النبي من المعلم ألا يذكر خطاياه وإنما يذكره هو كخليقة الله المحبوبة لديه، والتي لها تقديرها الخاص لا لفضل فيها وإنما من أجل مراحم الله وصلاحه ولأجل اسمه القدوس. طلب اللص اليمين من المعلم الحق أن يذكره متى جاء في ملكوته، فلم يذكر جرائمه ولا خطاياه، بل حمل نفسه إلى الفردوس، مبّررة في استحقاقات الدم الثمين. هكذا إذ نطلب من الرب أن يذكرنا يجيب قائلًا: "أنا أنا هو الماحي ذنوبك لأجل نفسي وخطاياك لا أذكرها" (إش 43: 25). لا يسأل داود النبي من أجل غفران خطاياه التي ارتكبها سابقًا في شبابه فحسب وإنما لأنه يعرف ضعفه يطلب من أجل خطاياه الحالية لأنها كثيرة. وهو في هذا يحتمي في اسم الله القدوس كي لا يرجع خائبًا، إذ يقول: "من أجل اسمك يا رب تغفر لي خطيئتي لأنها كثيرة" [10]. من يبتغي عهد الله منتظرًا المكافآة الأبداية، يعترف بكثرة خطاياه طالبًا المغفرة، لا من أجل استحقاق شخصي، وإنما لأجل اسم الرب ورحمته. خطاياه الكثيرة تحتاج إلى فيض من النعمة الإلهية. طريق التوبة ضيق لكنه آمن، به نرجع إلى الله أبينا، وننعم برأفاته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90506 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أغسطينوس * (طرقك) ليس بواسعة ولا تقود الكثيرين إلى الهلاك؛ علمني الطرق الضيق التي لك والتي يعرفها قليلون (مت 7: 13). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90507 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * دربني في حقك" فاتجنب الخطأ. "علمني"، فإنني بذاتي لا أتعلم إلا البطلان. "لأنك أنت هو الله مخلصي، وإياك انتظرت النهار كله". منذ أن طردتني من الفردوس (تك 3: 23)، سافرت إلى كورة بعيدة (لو 15: 13)، ولم استطع العودة إليك ما لم تتقابل أنت مع الشارد. وخلال رحلة حياتي في الأرض تعتمد عودتي إليك على مراحمك: "أذكر يا رب رأفاتك" [6]. أذكر يا رب أعمالك التي تفيض إنعامًا، لأن الناس يتهمونك بأنك على ما تبدو أنك نسيتنا...! فوق هذا كله لا تنسي أن مراحمك هي منذ الأزل. حقًا إنها لا تنفصل عنك. منذ خضع الخاطئ الساقط للباطل لم تتركه بدون رجاء (رو 8: 20). لقد أغدقت على خليقتك بالكثير من تعزياتك العظيمة. القديس أغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90508 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يهبني استقرار في الخير: بروح الوداعة ننعم بالتوبة ونغتصب مراحم الله ونختبر أبوته الغافرة الحانية، وبمخافة الرب تصير إرادتنا الإلهية. والطريق الذي نختاره برضانا هو طريقه... لذا لا تجد النفس نفسها في صراع بين إرادة شريرة في داخلها ووصية صالحة إلهية، إنما توافقًا وانسجامًا بين أعماقها وطرق الرب فتثبت في الخير الإلهي، وتستقر وتبيت فيه. هذا ما عبّر عنه المرتل بقوله: "من هو الإنسان الخائف من الرب؟ يضع له ناموسًا في الطريق التي ارتضاها. نفسه في الخيرات تثبت (تبيت)، ونسله يرث الأرض" [12-13]. ربما كان المعنى هكذا: "أرني إنسانًا يخاف الرب بروح التقوى أيّا كان، فإن الله يختار له طريقًا يرشده فيه يجد فيه المؤمن رضاه. الله يقدم طريق وصيته لخائفيه الذين يجدون هم أيضًا مسرتهم فيه. بالمخافة الإلهية اختار شاول المجدف والمُضطهد أن يُصلي ويتعبد ويكرز ويُضطهد كرسول... وذلك بفضل النعمة الإلهية. من يخاف الله يستقر في الطريق الملوكي فلا يخاف أحدًا ولا يخشى شيئًا، بل تثبت نفسه وتستقر كما بين ذراعي الرب، ليس هو وحده وإنما يحمل معه من يجتذبهم إلى الحياة الإنجيلية المقدسة، يُحسبون كنسل له يتمتعون بالكنيسة كأرض مقدسة في هذا العالم. لذا يقول المرتل: "ونسله يرث الأرض" [13]. لا يقف الأمر عند استقرار نفسه ونفوس مخدوميه في الأحضان الإلهية وإنما يتمتع خائف الرب بمجد الرب وقوته، كقول المرتل "الرب عزَّ لخائفيه" [14]. يصير الله نفسه عزّه وقوته. * قد يبدو الخوف لائقًا فقط بالضعيف، لكن الرب يعضد خائفيه بقوة. اسم الرب الممجد في العالم يسند المتطلعين إليه والراجعين إليه في كل الأمور؛ فهو يجعل عهده مستعلنًا لهم، لأن الأمم وأقاصي المسكونة هي ميراث المسيح. القديس أغسطينوس في النسخة العبرية قيل: "سرّ الرب لخائفيه وعهده لتعليمهم" [14]، وفي الترجمة السبعينية: "الرب عزُّ لخائفيه، واسم الرب لأتقيائه، وعهده يوضحه لهم" [14]. إنه يكشف لهم عن أسرار الله ومشوراته وعهده مع شعبه، كأنهم خاصته المقربة إليه جدًا. وإذا كان داود النبي واحدًا من خائفي الرب، يشتاق أن يُقاد مع أصدقاء الله في الطريق الملوكي. في اختصار يقدم المعلم الإلهي لخائفية البركات التالية: - طريقًا ملوكيًا ووصية مقدسة ترضي نفس خائف الرب. - استقرارًا في الله الخير الاعظم. - ميراثًا مقدسًا لمخدوميه. - كشفًا عن الأسرار الإلهية كصديق شخصي لله. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90509 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "من هو الإنسان الخائف من الرب؟ يضع له ناموسًا في الطريق التي ارتضاها. نفسه في الخيرات تثبت (تبيت)، ونسله يرث الأرض" [12-13]. ربما كان المعنى هكذا: "أرني إنسانًا يخاف الرب بروح التقوى أيّا كان، فإن الله يختار له طريقًا يرشده فيه يجد فيه المؤمن رضاه. الله يقدم طريق وصيته لخائفيه الذين يجدون هم أيضًا مسرتهم فيه. بالمخافة الإلهية اختار شاول المجدف والمُضطهد أن يُصلي ويتعبد ويكرز ويُضطهد كرسول... وذلك بفضل النعمة الإلهية. من يخاف الله يستقر في الطريق الملوكي فلا يخاف أحدًا ولا يخشى شيئًا، بل تثبت نفسه وتستقر كما بين ذراعي الرب، ليس هو وحده وإنما يحمل معه من يجتذبهم إلى الحياة الإنجيلية المقدسة، يُحسبون كنسل له يتمتعون بالكنيسة كأرض مقدسة في هذا العالم. لذا يقول المرتل: "ونسله يرث الأرض" [13]. لا يقف الأمر عند استقرار نفسه ونفوس مخدوميه في الأحضان الإلهية وإنما يتمتع خائف الرب بمجد الرب وقوته، كقول المرتل "الرب عزَّ لخائفيه" [14]. يصير الله نفسه عزّه وقوته. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90510 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * قد يبدو الخوف لائقًا فقط بالضعيف، لكن الرب يعضد خائفيه بقوة. اسم الرب الممجد في العالم يسند المتطلعين إليه والراجعين إليه في كل الأمور؛ فهو يجعل عهده مستعلنًا لهم، لأن الأمم وأقاصي المسكونة هي ميراث المسيح. القديس أغسطينوس |
||||