![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 90451 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن القديس توما اللاهوتي نفسه يورد عن ذلك قائلاً: أنه كما أن ناسوت يسوع المسيح ولئن كان ممكناً له أن يقتبل من الله نعمة ملكية أعظم (اذ أن النعمة الملكية: وهذا هو السبب: هي موهبة مخلوقة، فيلزم أن نقر بأن جوهرها هو محدود، لأنه يوجد مقدار محدود من الأستيعاب لكلٍ من الخلوقات. وهذا المقدار المحدود لا يثني حقوق القدرة الإلهية، عن وسعها أن تبدع خليقةً أخرى ذات أتساعٍ أعظم...) فمع ذلك نظراً الى الأتحاد بالأقنوم الإلهي فلم يقدر أن يقتبل شرفاً أعظم. لأن القدرة الإلهية ولئن كانت تستطيع أن تخلق شيئاً ما أعظم وأجود من النعمة المكلية، التي وجدت في المسيح، فمع ذلك لن تقدر أن تصنع شيئاً متجهاً الى ما هو أعظم من الأتحاد الأقنومي الكائن فيما بين الآب والأبن الوحيد، وبالعكس هو أن البتول الطوباوية لم تكن موضوعاً قابلاً لأن ترتقي الى مرتبة أعظم مما رفعها الله إليه، وهي صيرورتها أماً لله، لأنه من حيث أنها هي والدة الإله، فهي حاصلة على مقامٍ هو غير متناهٍ على نوعٍ ما، وفائزة به من الخير المحض الغير المتناهي الذي هو الله. ولذلك لم تكن هي قابلةً لأن تحصل على شيء أجود من هذا |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90452 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أن القديس توما الفيلانوفي قد قال نظير ذلك هكذا: أنه بالحقيقة أن من هي أمٌ للغير المتناهي، فهي حاصلة على مقامٍ هو غير متناهٍ على نوعٍ ما |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90453 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قال القديس برنردينوس: أن الحال التي إليها رفع الله البتول بتصييره إياها أماً له قد كان هو المقام الأعظم والحال العظمى. فاذاً لم يكن قادراً أن يرفعها أكثر من ذلك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90454 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ألبارتوس الكبير الطوباوي بقوله: أن الرب بأنتخابه المغبوطة مريم البتول الى رتبة والدةٍ له، قد أعطاها موهبةً عظمى لا يمكن إيهاب أعظم منها لخليقةٍ محضة، ولا هو ممكن أن يعطى أعظم منها:* |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90455 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() نشيد القوس ![]() يا بنات إسرائيل ابكين شاول الذي ألبسكن قرمزاً بالتنعم وجعل حُلي الذهب على ملابسكن. كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب؟ ( 2صم 1: 24 ،25) إن مرثاة داود لشاول تكشف عن روح قل أن توجد في هذه الأيام. فنحن لا نجد بين ثناياها أية كلمة توحي بالإحساس بالنُصرة على عدو سقط، كما أننا لا نجد فيها أي تعبير عن الإحساس بالراحة الذاتية للخلاص من اضطهاد هذا العدو. لقد نسي داود معاملة شاول الظالمة القاسية له لسنوات عديدة، كما أنه نسي كل أخطائه ولم يذكر إلا صفاته الطبيعية المُشرقة التي ربما تكون قد زيّنت عرشه، لكنها كانت عاجزة عن حمايته من نتائج إرادته العاصية العنيدة. وإن مرثاة داود لهي التعبير عن عواطف هذا الرجل المحبوب من رجال الله. إن القلب المليء بالمحبة لا مكان فيه للحقد أو الشكوى. وإذا كان مرة قد تألم واكتئب تحت اتهامات الكراهية الظالمة، فقد نسي الآن كل شيء، ولكن مجرد نسيان الأخطاء لا يكفي هذا القلب العجيب. إنه يحب أن يذكر؛ يذكر أن شاول كان مسيح الرب، حامل شهادته، الذي ائتمنه على شعبه ليقودهم إلى النصر. يذكر المواهب والصفات الطبيعية التي جعلته محبوباً في حياته وجذبت إليه أنظار الشعب وعواطفهم. يذكر إنجازاته العظيمة في الحروب، وسخاؤه كملك، فيراه وقد ألبس بنات شعبه الثياب الفاخرة. إن نشيد داود يفيض بعبارات الاحترام والأسى من أجل ذاك الذي كرهه دائماً واضطهده دائماً، ولكن ها هو بالنعمة يذرف عليه الدمع سخيناً. قد تكون الفرصة لبنات الغلف أن يفرحن، أما داود فلن يشاركهن هذا الفرح. ولتكن ملعونة جبال جلبوع التي شهدت هزيمة شعب الرب فلا يكن عليها طل ولا مطر ولا حقول تقدمات! آه، كم نَشْتَمَّ في كل هذه الأقوال رائحة المسيح الزكية وطيب قلبه الكبير المُحب! فقط نقول إن داود كان لا بد له من التأديب ليصل في النهاية إلى مثل هذا الفيض من العواطف النبيلة السامية. أما قلب المسيح فلم يكن بحاجة إلى شيء من هذا. فلم تكن حياته كلها سوى محبة ونعمة على طول الخط. "قد سميتكم أحباء: قال هذا للذين كانوا على وشك أن ينكروه أو أن يهربوا ويتركوه فريداً. "أنتم الذين ثبتم معي في تجاربي" قال هذا للذين كانوا مزمعين بعد قليل أن يناموا، فلم يقدروا أن يسهروا معه ولو ساعة واحدة! ليتنا نتعلم هذا النموذج الكامل! وليتنا نتعلم نشيد القوس! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90456 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا بنات إسرائيل ابكين شاول الذي ألبسكن قرمزاً بالتنعم وجعل حُلي الذهب على ملابسكن. كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب؟ ( 2صم 1: 24 ،25) إن مرثاة داود لشاول تكشف عن روح قل أن توجد في هذه الأيام. فنحن لا نجد بين ثناياها أية كلمة توحي بالإحساس بالنُصرة على عدو سقط، كما أننا لا نجد فيها أي تعبير عن الإحساس بالراحة الذاتية للخلاص من اضطهاد هذا العدو. لقد نسي داود معاملة شاول الظالمة القاسية له لسنوات عديدة، كما أنه نسي كل أخطائه ولم يذكر إلا صفاته الطبيعية المُشرقة التي ربما تكون قد زيّنت عرشه، لكنها كانت عاجزة عن حمايته من نتائج إرادته العاصية العنيدة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90457 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا بنات إسرائيل ابكين شاول الذي ألبسكن قرمزاً بالتنعم وجعل حُلي الذهب على ملابسكن. كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب؟ ( 2صم 1: 24 ،25) إن مرثاة داود لهي التعبير عن عواطف هذا الرجل المحبوب من رجال الله. إن القلب المليء بالمحبة لا مكان فيه للحقد أو الشكوى. وإذا كان مرة قد تألم واكتئب تحت اتهامات الكراهية الظالمة، فقد نسي الآن كل شيء، ولكن مجرد نسيان الأخطاء لا يكفي هذا القلب العجيب. إنه يحب أن يذكر؛ يذكر أن شاول كان مسيح الرب، حامل شهادته، الذي ائتمنه على شعبه ليقودهم إلى النصر. يذكر المواهب والصفات الطبيعية التي جعلته محبوباً في حياته وجذبت إليه أنظار الشعب وعواطفهم. يذكر إنجازاته العظيمة في الحروب، وسخاؤه كملك، فيراه وقد ألبس بنات شعبه الثياب الفاخرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90458 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا بنات إسرائيل ابكين شاول الذي ألبسكن قرمزاً بالتنعم وجعل حُلي الذهب على ملابسكن. كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب؟ ( 2صم 1: 24 ،25) إن نشيد داود يفيض بعبارات الاحترام والأسى من أجل ذاك الذي كرهه دائماً واضطهده دائماً، ولكن ها هو بالنعمة يذرف عليه الدمع سخيناً. قد تكون الفرصة لبنات الغلف أن يفرحن، أما داود فلن يشاركهن هذا الفرح. ولتكن ملعونة جبال جلبوع التي شهدت هزيمة شعب الرب فلا يكن عليها طل ولا مطر ولا حقول تقدمات! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90459 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يا بنات إسرائيل ابكين شاول الذي ألبسكن قرمزاً بالتنعم وجعل حُلي الذهب على ملابسكن. كيف سقط الجبابرة في وسط الحرب؟ ( 2صم 1: 24 ،25) آه، كم نَشْتَمَّ في كل هذه الأقوال رائحة المسيح الزكية وطيب قلبه الكبير المُحب! فقط نقول إن داود كان لا بد له من التأديب ليصل في النهاية إلى مثل هذا الفيض من العواطف النبيلة السامية. أما قلب المسيح فلم يكن بحاجة إلى شيء من هذا. فلم تكن حياته كلها سوى محبة ونعمة على طول الخط. "قد سميتكم أحباء: قال هذا للذين كانوا على وشك أن ينكروه أو أن يهربوا ويتركوه فريداً. "أنتم الذين ثبتم معي في تجاربي" قال هذا للذين كانوا مزمعين بعد قليل أن يناموا، فلم يقدروا أن يسهروا معه ولو ساعة واحدة! ليتنا نتعلم هذا النموذج الكامل! وليتنا نتعلم نشيد القوس! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 90460 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الانفصال والاكتفاء ![]() «فَليَأخذِ الكُلَّ أَيضًا (صِيبَا) بَعدَ أَنْ جَاءَ سَيِّدِي المَلِكُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيتِهِ» ( 2صموئيل 19: 30 ) بعد فشل ثورة أبشالوم، باتَ أمل الشعب الوحيد هو استعادة داود للعرش. فليس هناك عدل ولا سلام، ليس اطمئنان ولا استقرار سياسي، وليس نصـرة على الأعداء ولا مجد للأُمة، إلا إذا استعَاد الملك حقوقه الشرعية. عودة الملك كان هو الاحتياج في ذلك اليوم، وشوق القلوب كان للمَلك. وكما كان هناك شوق لعودة داود لعرش إسرائيل، هكذا يجب أن يكون هناك شوق في قلوبنا لعودة ربنا الآن. وعندها - وعندها فقط - كل شيء سيكون في مكانه عندما يأخذ الرب مكانه الشرعي. إن الانفصال والاكتفاء هما ما يجب أن نتميَّز بهما في ضوء عودة الملك ثانيةً. لقد أتى مفيبوشث للقاء الملك مُبرهنًا على ولائه التام، فخلال فترة غياب الملك لم يعتنِ برجليه ولا غسَل ثيابه ( 2صم 19: 24 ). وبينما كانت الاحتفالات مستمـرة في أورشليم تكريمًا لأبشالـوم واحتفالاً بتتويجه، كان هناك رَجُل واحد لم يشترك في كل هذا، بل كان ميتًا تمامًا لهذا المشهد كله. كان في ولاء تام لمسيح الله المرفوض، حتى لو أخطأ داود فَهمه. لكن ربنا لا يُخطئ كما أخطأ داود، فإن كنا نتألم من أجل ربنا يسوع المسيح، وإن رفضنا الاشتراك في مباهج هذا العالم، وإن كنا غير متناغمين مع مسَار الأحداث هنا على الأرض، فنحن نعلم أننا لن نُفهَم بشكل خاطئ من قِبَل ربنا المبارك. فهو غائب عن المشهد، وهذا يكفي لأن يجعل الشخص الأمين للمسيح لا يتوافق مع ما هو على الأرض، لأن قلبه مشغول بإنسان في المجد. إن كان ما ميَّز مفيبوشث يوم أن حكم أبشالوم هو الانفصال، فإن ما ميَّزه عندما رجع الملك هو الرضا والاكتفاء. لقد كان مستعدًا لأن يترك الأرض، وكل شيء يضيع في فرح كامل بعودة داود «فَليَأخُذِ الكُلَّ أَيضًا (صيبا) بَعدَ أَن جَاءَ سَيِّدِي المَلِكُ بِسَلاَمٍ إِلَى بَيتِهِ» (ع30). أخذ صيبا الميراث، لكن مفيبوشث كان مُكتفيًا بالشخص. وكما أن مفيبوشث أعلن أنه مَدين بالكل لداود ( 2صم 19: 28 )، هكذا نحن أيضًا علينا أن نقنَع أننا نَدين بالكل لربنا يسوع المسيح. وفي ضوء مجيئه القريب، علينا أن نكون مُستعدين لأن نُكابد خسارة كل الأشياء برضى، لأنه مُزمع أن يأتي ليَسود على كل شيء باعتباره رب الكل. إن الخسارة من أجله الآن، هي ربح أبدي معه. ! |
||||